ألغام الحوثيين في الحديدة تعطل مسار السلام.. قتلى وجرحى باشتباكات دموية شمال أفغانستان وجنوبها..الشرعية تحرّر مواقع استراتيجية في البيضاء وصعدة
الخميس 15/نوفمبر/2018 - 12:01 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018.
قتلى وجرحى باشتباكات دموية شمال أفغانستان وجنوبها
قتل 17 مسلحاً وأصيب 20 آخرون من عناصر حركة «طالبان»، خلال اشتباكات جديدة اندلعت في ضواحي مدينة فرح جنوب أفغانستان والمناطق المجاورة من الولاية التي تحمل الاسم نفسه، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس الأربعاء.
وذكر «فيلق ظفر 207» التابع للجيش الأفغاني في الغرب في بيان، أن اشتباكات جديدة اندلعت بين المسلحين وقوة الدفاع والأمن الوطني في ضواحي مدينتي فرح وخوست وقريتي بريكتوت بمنطقتي خاك سفيد وبوشت رود، مما أسفر عن مقتل تسعة مسلحين على الأقل. وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن إصابة 16 مسلحاً على الأقل، بينما تم تدمير اثنتين من مركباتهم.
وفي الوقت ذاته، ذكر «فيلق ظفر 207» أن ثمانية مسلحين على الأقل قتلوا وأصيب أربعة آخرون، خلال عمليات قصف جوي في منطقة شاهار سادا في ولاية غور. ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة من بينها «طالبان» على التقرير حتى الآن.
كذلك قتل وأصيب 32 مسلحاً على الأقل، من بينهم قائد محلي في حركة «طالبان»، خلال اشتباكات وقصف جوي في ولاية فارياب شمال أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس الأربعاء.
وذكر «فيلق شاهين 209» التابع للجيش الأفغاني في الشمال في بيان، أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحي «طالبان» في قرية باليك بمنطقة قيصر، مما أسفر عن مقتل 18 مسلحا على الأقل، من بينهم أحد قادتهم المحليين.
وأضاف البيان أن قوات الأمن تلقت أيضا دعماً جوياً، ونتيجة لذلك أصيب 14 مسلحاً على الأقل أيضاً.
وأضاف «فيلق شاهين 209» أنه تم تدمير خمس مركبات على الأقل و15 نوعاً مختلفاً من الأسلحة التي تخص المسلحين، خلال الاشتباكات والقصف الجوي. وفارياب من بين الولايات المضطربة نسبيا في شمال أفغانستان، حيث تنشط حركة «طالبان» وجماعات أخرى في بعض من مناطقها وغالبا ما تنفذ أنشطة إرهابية.
إلى ذلك، لجأ آلاف الأفغان هذا الأسبوع إلى مدينة غزنة هرباً من المعارك الدائرة في إقليمين في الولاية التي تحمل الاسم نفسه، علما بأنها الأسوأ خلال 17 عاماً من النزاع. وتواجه حركة «طالبان» منذ نحو أسبوع وحدات من القوات الخاصة الأفغانية وميليشيات داعمة للحكومة، مؤلفة من عناصر ينتمون إلى أقليّة الهزارة في إقليمي جاغوري ومالستان. وقُتل مئات بينهم مقاتلون من الطرفين ومدنيون، بحسب سكان ومصادر حكومية.
وروت عائلات أنها غادرت منازلها ليلاً وسلكت طرقا ضيقة لتجنّب نقاط تفتيش «طالبان». وقالت زينب إنها قادت سيارتها مع أولادها الخمسة لـ12 ساعة في طرق ترابية من جاغوري، وأضافت: «كنا خائفين. قرر أشخاص آخرون الهروب فقمنا بالأمر نفسه». وأضافت: «لم نرَ يوماً معارك مماثلة» مشيرة إلى أن زوجها بقي في المنزل كي يحميه.
وصرّح مدير الهلال الأحمر المحلي عبد الحليم نوري بأن ألفي عائلة على الأقل لجأت إلى المساجد وفنادق غزنة الصغيرة. وتوجّه آخرون إلى منازل أقاربهم.
وأعلن المتحدث باسم شرطة الولاية أحمد خان سيرات لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن قوات الأمن الأفغانية كثفت هجماتها في المنطقة بدعم من الجيش الأميركي وتم نشر وحدات من الكوماندوز. وأكد سيرات أن «الوضع تحت السيطرة» رغم «المعارك المتقطعة».
وقال محمد علي من مسجد في غزنة، حيث يقيم بشكل موقت مع تسعة من أقاربه، لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن إقليم جاغوري «يحوطه (متمردو) طالبان وهم كثر». وأضاف أن المتمردين «مجهزون بشكل جيّد، عبر نظارات للرؤية الليلية وأسلحة ثقيلة». وبدأت المعارك الأربعاء الماضي في منطقة تقطنها أقلية الهزارة.
وتنتمي الغالبية العظمى من الهزارة إلى الطائفة الشيعية، خلافاً لعناصر «طالبان» ومعظمهم من الباشتون ممن وُجّهت إليهم اتّهامات بانتهاك حقوق الإنسان خلال حكمهم بين 1996 و2001.
«الإصلاح» يتهم قطر بتقويض الأمن اليمني
اتهم مسؤول في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، قطر، بتقويض الأمن في اليمن، وشدد على أنه رحب منذ البداية بدور الإمارات في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية. وقال عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية لـ «التجمع اليمني للإصلاح» لـ«الشرق الأوسط»: «ساءنا الدور القطري الداعم للحوثيين، خاصة أن قطر كانت جزءا من التحالف».
وكان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي قد استقبل في أبوظبي مساء أمس محمد عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وعبد الوهاب الآنسي الأمين العام للحزب.
ميدانياً، أصرت الحكومة اليمنية، على لسان المتحدث باسمها راجح بادي، على تحرير الحديدة من دون أي هدن، مشدّدة على أن «الحديث عن هدنة مع الميليشيات الحوثية في المدينة غير صحيح».
جاء هذا في وقت ترددت فيه أنباء عن توقف القتال في المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر.
وتحدث بادي عن زيارة وفد أممي ضم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، إلى الحديدة للاطلاع على الأوضاع فيها.
الأحواز... إضرابات بلا هوادة وبطون جائعة
لم يتصدر إقليم الأحواز بذخائره من النفط والغاز قائمة الإيرادات الإيرانية فحسب، إنما تصدر كذلك قائمة الاحتجاجات العمالية في إيران؛ قائمة تفوق 500 احتجاج كبير وصغير خلال العام المنصرم؛ هذا ما يقوله همايون يوسفي أحد نواب مدينة الأحواز، مؤكدا أن حجم المشكلات العمالية في المحافظة تخطت حدود الأزمة «من زمان»، وأن ثمة شركات كبرى في الإقليم تعجز منذ شهور عن دفع رواتب عمالها.
أقرضونا الخبز... احتجاجات عمال شركة قصب السكر
إحدى أهم هذه الشركات التي تشهد احتجاجات وإضرابات واسعة هي شركة قصب السكر، التي كانت تعد «حصالة المحافظة» قبل 7 سنوات فقط، حسب مساعد محافظ الأحواز للشؤون العمرانية؛ أما اليوم فليست إلا عالة على اقتصاد المحافظة.
منذ 3 أشهر يواصل عمال شركة قصب السكر إضرابات واحتجاجات متقطعة اعتراضا على تأخر الرواتب وعلى الظروف القاسية في العمل. الرواتب لم تدفع منذ 6 أشهر؛ هذا ما تقوله بيانات صادرة عن النقابة لعمال الشركة التي تعد الآن إحدى أهم النقابات العمالية في إيران.
ويشهد الأسبوع الأخير، آخر موجة من احتجاجات هؤلاء العمال في مدينة الشوش (120 كلم شمال الأحواز)، إذ رفع العمال خلالها لافتة معبرة ومحزنة، اللافتة تطالب المحافظ أن يتوسط لدى المخابز حتى تستمر في تقديم الخبز بالدَيْنِ للعمال.
شركات مشروع قصب السكر التي يتهمها العرب باغتصاب الأراضي ويتهمها نشطاء البيئة بأنها الماكينة الأهم في تدمير بيئة الأحواز، تعد على الورق من أهم الشركات في الإقليم وفي عموم البلاد، شركة تمارس الزراعة بأساليب صناعية حديثة في أكثر من 100 ألف هكتار من أفضل الأراضي في الإقليم، لكنها اليوم في حال يرثى لها.
عمال الفولاذ والأسر الجائعة
هذا ليس حال الشركات التي تعمل في مجال الزراعة فحسب. الشركة الوطنية لإنتاج الفولاذ في الأحواز كذلك، تشهد هذه الأيام عودة الإضرابات والاحتجاجات إلى صفوف عمالها. مئات من عمال هذه الشركة التي تعد ثانية كبرى الشركات الإيرانية في مجال صنع الفولاذ يواصلون الإضراب منذ أسبوع اعتراضا على تأخر المستحقات.
العمال يجتمعون تارة أمام مكتب محافظ الإقليم، وتارة أمام «بنك ملي إيران» الذي يعد مالكاً للشركة. العمال كانوا قد عادوا للعمل قبل شهر بعد وعود بدفع المكافآت المالية التي كانت قد تأخرت 6 أشهر، لكن الوعود كانت كاذبة حسب بيان صادر عن ممثلين عن العمال المحتجين.
أمس وبالتزامن مع زيارة المساعد الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري للمدينة شهدت مدينة الأحواز أكبر وقفة احتجاجية لهؤلاء، إذ شهدت مشاركة ما يقارب 2000 عامل؛ فرش العمال أمام مقر الشركة في الأحواز موائد فارغة رافعين لافتات مكتوب عليها: «أطفالنا جياع». إنهم عمال لم يتسلموا رواتب منذ 7 أشهر، ويقول البعض منهم إن محلات البقالة تأبى أن بيع البضائع بالنسيئة.
عمال البلديات... 17 شهراً من دون راتب
تبدو 7 أشهر زمناً طويلاً جداً، لكنها ليست الرقم القياسي في الإقليم الذي يؤمن 80 في المائة من الإيرادات النفطية الإيرانية. عمال تابعون لشركة مترو الأنفاق التابعة لبلدية الأحواز لديهم الرقم القياسي في عدم تسلم الرواتب... 17 شهراً. منذ عام ونصف العام لم تقدم لهم شركة المترو إلا وعودا فارغة حسب أحد العمال المائة الذين أضربوا أمس عن العمل واحتجوا أمام مقر البلدية ليهتفوا أن «اللصوص يعيشون على تلال من المال ونحن لا نملك المال لشراء الطماطم».
وليس عمال شركة المترو العمال الوحيدين في بلديات إقليم الأحواز الذين أضربوا عن العمل اعتراضا على عدم صرف الرواتب، فقد شهد الشهر الأخير إضراب عمال بلدية الأحواز وبلدية الفلاحية وبلدية عبادان وبلدية المحمرة وبلدية معشور وبلدية مسجد سليمان وبلدية الشوش للسبب نفسه، تحديداً عدم الحصول على الرواتب لعدة أشهر.
رد الحكومة... قبضة من حديد
رغم أن العمال المحتجين يؤكدون خلال كل احتجاج أن لاحتجاجاتهم أسباباً اقتصادية فقط، ولا دخل للسياسة فيها، فإن النظام الإيراني واجه بقبضة من حديد كل الاحتجاجات في هذا الإقليم وفي بقية الأقاليم والمحافظات الإيرانية.
خلال الموجة السابقة من احتجاجات عمال شركة قصب السكر قامت قوات الأمن باعتقال ما لا يقل عن 40 عاملا، وحكمت على البعض بالجلد وبالطرد عن العمل بتهمة الإخلال بالنظام العام ولم تفرج عن الآخرين إلا بعد موجة جديدة من الإضرابات اعتراضا على الاعتقالات. وفي حال الشركة الوطنية لإنتاج الفولاذ فإن الحالة أشد. قامت السلطات بمداهمة الإضراب واعتقال نحو 100 شخص من العمال لتقوم بتعذيب بعضهم، تتصور أنهم قادوا حملة الإضرابات. ولم يستجب أي من نواب البرلمان لنداء استغاثة العمال وذويهم. وبقي العمال رهن الاعتقال حتى قام زملاؤهم بإغلاق الشوارع احتجاجا على ذلك.
«يضربوننا لكي نتنازل عن أبسط حقوقنا لكننا لن نتنازل». هذا ما يقوله خالد، أحد عمال مشروع قصب السكر، ليضيف: «ماذا سأقول لأطفالي إذا طلبوا مني اللحم والأرز؟ لم يذوقوا طعمهما منذ شهرين».
إنه مشهد عام للإقليم الذي ينام أهله على بحار من النفط والحقول. وهذه هي الطليعة، فالمستقبل سيكون أصعب! هذا ما قاله أمس جهانغيري عند افتتاحه ملعب نادي فولاذ، التابع للشركة الوطنية لإنتاج الفولاذ.
الحكومة اليمنية: لا هدنة مع الانقلابيين... وتحرير الحديدة هدف قومي
أكدت الحكومة اليمنية عدم وجود أي هدنة في محافظة الحديدة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة إيرانياً، مبينة أن تحرير المدينة يعد هدفاً استراتيجياً وقومياً ووطنياً لحماية اليمن والممرات الدولية من عبث هذه الجماعة الإرهابية.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن «الحديث عن هدنة مع الميليشيات الحوثية في الحديدة غير صحيح»، مشدداً على أن «تحرير الحديدة بالنسبة لنا أصبح هدفاً استراتيجياً وقومياً وأمنياً ووطنياً لحماية اليمن والممرات الدولية».
ولفت بادي لـ«الشرق الأوسط» إلى زيارة وفد أممي للحديدة أمس للاطلاع على الأوضاع هناك يضم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن.
وخيم نوع من الهدوء أمس على جبهات القتال في الحديدة لليوم الثاني على التوالي، في وقت عمد المتمردون الحوثيون إلى وضع ألغام قرب مداخل ميناء المدينة الذي يشكل شريان حياة لملايين السكان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في القوات الحكومية التابعة لـ«الشرعية»، أن «العمليات الهجومية توقّفت مؤقتا لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح إلى خارج المدينة». فيما شدّد مسؤول عسكري آخر في القوات الحكومية على أنّ الهجوم على المدينة لن يتوقف تماماً «إلا بتحرير الحديدة والساحل الغربي بالكامل»، مضيفا: «سيشهد الجميع مفاجآت عسكرية خلال الأيام المقبلة».
وذكر محافظ الحديدة الحسن طاهر من جهته أن القوات الموالية للحكومة تنفّذ حالياً «عملية التمشيط وتأمين المواقع والمناطق» التي سيطرت عليها هذه القوات في شرق وجنوب مدينة الحديدة.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد سكان محليون أن «المعارك تجددت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء واستمرت نحو ساعة وذلك في الجهات الشرقية والشمالية لمدينة الحديدة، مع قصف مدفعي حوثي على مواقع الجيش الوطني»، لافتين إلى أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية وسّعت من انتهاكاتها من خلال خطف الناشطين الشباب، وكذلك باقتحام منازل المواطنين النازحين الفارين من الأحداث الجارية في الحديدة، والقصف المستمر، خاصة على أهالي الحي التجاري من جانب الكورنيش، ومربع 26 سبتمبر، كما جعلت ميليشيات الحوثي الانقلابية من منازل الأهالي سكناً لمقاتليها ومقرات أمنية لهم».
تأتي هذه التطورات في ظل جهود دبلوماسية تقودها لندن وواشنطن والأمم المتحدة لعقد محادثات سلام قد تستضيفها السويد في الأسابيع المقبلة في مسعى لإنهاء النزاع.
وأفاد 3 موظّفين في ميناء الحديدة أن الميليشيات الحوثية بدأت أول من أمس وضع ألغام قرب مداخل الميناء الحيوي. ونقلت وكالة الصحافة عن 3 موظفين (مشترطين عدم الإفصاح عن أسمائهم) أن الألغام وضعت قرب مدخلين للميناء الواقع في شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به. وذكر أحد الموظفين: «لم يتبق سوى بوابة دخول وحيدة إلى الميناء، هي البوابة الرئيسية المؤدية إلى شارع ميناء (عند الخط الساحلي الرئيسي)، التي تدخل منها الشاحنات».
وقال بادي في إطار تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «الحوثيون جماعة إرهابية لن يكتفوا بتلغيم الميناء فقط، بل سيلغمون كل المناطق الاستراتيجية، ولذلك لا بد من تحرير الحديدة من هذه الجماعة الإرهابية مهما كان الثمن».
وفي صعدة، تمكنت القوات من تحرير مواقع جديدة في محيط مركز مديرية باقم، شمال غرب. وقال مصدر عسكري إن «قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع المهمة بمحيط مركز مديرية باقم وصولاً إلى السيطرة النارية على حصن باقم»، وإن «المعارك شاركت فيها مقاتلات التحالف العربي وطيران الأباتشي، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية وأسر اثنين آخرين، بالإضافة إلى خسائر أخرى في المعدات القتالية»، طبقاً لما نقله موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت».
من جهته، قال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، إن «التقدم العسكري سيستمر حتى تحرير كل شبر من الوطن وتطهير اليمن من الميليشيا الكهنوتية»، وإن «6 جبهات في صعدة حققت تقدما كبيرا في التحرير وبسطت سيطرتها على مساحة كبيرة من محافظة صعدة وتبقى لها القليل حتى تحرر كامل صعدة وتلقي القبض على زعيم التمرد وهو في مخبأه»، طبقا لما نقل عنه موقع الجيش.
وبالانتقال إلى محافظة البيضاء (وسط اليمن)، تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد من التحالف تقدمها في معاركها بمديرية الملاجم، شرق المحافظة.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن مصدر عسكري تأكيده أن «الجيش الوطني تمكن، الأربعاء، من تحرير أعلى قمة في جبل صوران الاستراتيجي بمديرية الملاجم، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قناصون». وأوضح أنه «بتحرير قوات الجيش الوطني لهذه القمة الجبلية تكون قد استكملت تحرير جبل صوران الاستراتيجي بالكامل، الذي يطل على منطقة باحواص، ومنطقة ساحة، وعلى منطقة روس الكبار المطلة على منطقة البياض»، مشيرا إلى أن «مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة مفرق وعالة بذات المديرية، ودمّرت أطقماً كانت تحمل تعزيزات بشرية للميليشيات».
وكانت مدفعية الجيش قصفت، الثلاثاء، تحركات ميليشيا الحوثي الانقلابية، في شعب لبان ووادي فضحة شرقي مديرية الملاجم كانت في طريقها إلى الجبهة، ما أدى إلى تدمير عدد من العربات التابعة للميليشيا ومصرع وإصابة كل من كان على متنها.
(الشرق الأوسط)
4486 يمنياً بالحديدة عولجوا في عيادة «الهلال» المتنقلة
وصل عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية التي تقدمها العيادة الطبية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة الحديدة اليمنية إلى 4486 حالة، وذلك منذ تدشينها في سبتمبر الماضي لتؤكد الأرقام فاعلية هذا المشروع الحيوي ودوره في التخفيف من آلام المواطنين اليمنيين، وتوفير العلاج المناسب للمرضى خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
حالات متنوعة
وقال الدكتور عبدالله الأقزل طبيب يعمل ضمن فريق العيادة المتنقلة إنه تم التعامل مع الحالات المرضية المراجعة كافة، حيث تنوعت ما بين أمراض معدية وسوء التغذية وغيرها من الأمراض، التي تم تشخيصها وتقديم الأدوية اللازمة لها، منوهاً بأن الحالات المرضية التي كانت تتطلب إجراء عمليات جراحية تم إحالتها إلى مستشفى الدريهمي الذي تم تأهيله وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
خدمات متكاملة
ومن جانبه، قال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن: إن توفير الخدمات العلاجية للمواطنين اليمنيين في المناطق النائية بمحافظة الحديدة، من خلال العيادة الطبية المتنقلة يأتي في إطار الحرص على تقديم خدمات طبية ميدانية متكاملة والتوجه إلى جميع المرضى في منازلهم وتقديم الرعاية المجانية اللازمة لهم للتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة نتيجة الأحداث في اليمن والحد من انتشار الأمراض المعدية خاصة الكوليرا.
وعبر المستفيدون من الخدمات العلاجية، التي قدمتها العيادة الطبية المتنقلة في محافظة الحديدة عن امتنانهم لدولة الإمارات على هذا المشروع الحيوي، الذي أسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم جراء نقص المرافق الصحية وبعد المسافة بين سكنهم والمستشفيات والمراكز الصحية، التي استهدف الحوثيون معظمها، ونهبوا محتوياتها.
الشرعية تحرّر مواقع استراتيجية في البيضاء وصعدة
رصدت منظومة الدفاع الجوي للتحالف العربي سقوط صاروخ باليستي في البحر أطلقته ميليشيا الحوثي الموالية لإيران باتجاه ميناء الحديدة و ذلك استمرارا لجرائمها و أعمالها التخريبية بالحديدة في تعد واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية في أوقات الحروب، في وقت تمكنت قوات الشرعية من استكمال تحرير مواقع استراتيجية في جبهتي البيضاء وصعدة.
و أطلقت ميليشيا الحوثي الصاروخ الباليستي من مديرية الصليف مستهدفة ميناء الحديدة وذلك عقب هزائمها المتلاحقة داخل المدينة و السيطرة على مواقع هامة من قبضة مسلحيها.
يأتي قصف ميليشيا الحوثي العشوائي للمنشآت الحيوية داخل الحديدة بعد سقوط أعداد كبيرة من عناصرها في جبهة الساحل الغربي لليمن ما بين قتيل و أسير على يد قوات المقاومة اليمنية.من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري في الجيش اليمني أن العمليات العسكرية ستستأنف .
ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي والساحل الغربي لليمن بالكاملوتوقفت العمليات الهجومية للجيش اليمني والمقاومة في مدينة الحديدة مؤقتاً،أمس، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح خارج المدينة.
تعزيزات عسكرية
وتزامناً مع ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية من قوات التحالف والجيش إلى الحديدة لدعم قوات الشرعية لاستكمال تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي.يأتي هذا مع استمرار تقدم قوات الشرعية في مختلف الجبهات إذ تمكن الجيش اليمني،أمس، في صعدة من السيطرة على حصن باقم والعديد من المواقع الاستراتيجية والقرى المحيطة به، بعد معارك خاضها مع ميليشيا الحوثي الإيرانية.وشنت قوات الجيش بإسناد من طيران التحالف هجوماً واسعاً تمكنت خلاله من السيطرة على حصن باقم الاستراتيجي، كما تمكنت من السيطرة على القرى المحيطة بالحصن وعدد من المواقع الهامة.
وصرح العميد ياسر مجلي قائد محور باقم أن عشرات القتلى والجرحى الحوثيين سقطوا خلال المعارك الأعنف من نوعها بين الجيش اليمني وميليشيا الحوثي والتي استمرت ثلاثة أيام، تكبدت فيها الميليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
مخازن حوثية
كما تمكن الجيش من العثور على العديد من مخازن الأسلحة والمتفجرات وتموين غذائي كانت تستخدمه ميليشيا الحوثي كإمداد لها. على صعيد متصل، استكمل الجيش اليمني تحرير جبل صوران بمديرية ناطع محافظة البيضاء،بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي.
وقال مدير عام مديرية ناطع مسعد الصلاحي إن الجيش اليمني تمكن من الوصول إلى أعلى قمة في جبال صوران وسيطر عليها بعد أن كانت الميليشيا الحوثية قد نشرت قناصيها في أعلى الجبل لاستهداف اليمنيين في منطقة بأحواض وساحه. وأكد الصلاحي أن الجيش اليمني كبد الميليشيا الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وقطع خطوط الإمداد على الميليشيا في جبل صوران.
ودمرت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للميليشيا الحوثية في جنوب مديرية التحيتا وشرق مديرية حيس.
وحسب مصادر عسكرية فإن مقاتلات التحالف استهدفت سيارتين لنقل المسلحين في منطقة المسلب، كما استهدفت ثالثة مليئة بالمسلحين في مثلث المغرس، ورابعة في منطقة الزريبة جنوب مديرية التحيتا وشرق مديرية حيس.
عمليات تمشيط
ووفقاً لما ذكرته المصادر فإن مقاتلات التحالف واصلت تمشيط خطوط إمدادات الميليشيا في الطريق الزراعي الذي لا يزال جزء منه تحت سيطرة الميليشيا ويربطها بمحافظات اب وذمار وريمة حيث استهدفت تعزيزات الميليشيا المرسلة عبر تلك المحافظات إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا.
وقالت المصادر إن الميليشيا التي لا تزال تتمركز في هذه المناطق ووسط المزارع تواصل استهداف أحياء وقرى مديريتي التحيتا وحيس بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا متسببة في سقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال ونساء علاوة على الدمار والأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل.
إلى ذلك،استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات كانت قادمة للميليشيا الحوثية في مفرق وعاله.
الحوثي أمام حائط مسدود.. لا بديل عن الحوار
أجمع محللون أردنيون أن الانشقاقات في الصف القيادي الأول لميليشيا الحوثي الإيرانية، هو ناتج عن عدد من المعطيات من أهمها الانتصارات التي تحققها قوات التحالف العربي في الحديدة.
إضافة إلى أثر العقوبات الأميركية على إيران، وأن الحوثيين باتوا أمام مأزق حقيقي ولا بد من التفاوض مع الشرعية من أجل التوصل لحلول سياسية.
انشقاق وزير التدريب الفني والتعليم المهني في حكومة الحوثي محسن النقيب، هو الانشقاق الثاني في الميليشيا بعد وزير الإعلام عبدالسلام جابر. وقد برر النقيب هذه الخطوة برفضه الدائم لسياستهم وتدخلاتهم في عمله، وحتى لا يكون شريكاً في أعمالهم الكارثية التي يقومون بها.
شاهد كبير
ووصف المحللون هذه الانشقاقات بالشاهد الكبير على الجرائم التي قام بها الحوثي، وأودت إلى مآسٍ يعيشها الشعب اليمني، فالحوثي اليوم أمامه فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات التي تسعى لها الأمم المتحدة من خلال المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث.
بداية النهاية
وأوضح عضو مجلس النواب الأردني، النائب عواد الزوايدة أن الانشقاقات هي بداية التصدع الحقيقي في صف الحوثيين، فقد أصبح واضح للعيان أن الرجوع للشرعية هو الخيار الأصح والطريق الأفضل للدولة والشعب اليمني. هذه الانشقاقات لا تعد وليدة الصدفة، بل هي نتاج الجهود التي يبذلها التحالف العربي في تحجيم الحوثي.
وأردف قائلاً: «أيضاً ما يحدث هو نتيجة العقوبات الأميركية على إيران، فالإمدادات المقدمة للحوثي تقل يوماً بعد يوم، ليصبح الشأن الداخلي الإيراني في المرتبة الأولى لدى إيران. فعلياً الخناق قد ضاق عليهم وعلى تنظيماتهم، وهذا بدوره سينعكس عليهم ويزيدهم ضعفاً».
لا خيار
وأكد الخبير في الشأن الإيراني، د. نبيل العتوم أن هنالك مناشدات إيرانية للتنظيمات والمخالب الإيرانية في المنطقة من أجل اتباع سياسية الاعتماد على النفس، فالعقوبات الأميركية أثرت على دعم إيران للحوثيين.
وفي ظل سعي الولايات المتحدة إلى تصفير صادرات النفط بمعدل مليون برميل على أقل تقدير، والاستثناء المقدم لثماني دول إلى حين ترتيب أوضاعها، هذا كله يشكل عبئاً كبيراً على إيران ووكلائها في المنطقة.
وتابع: في المقابل أيضاً فالانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي خاصة الانتصارات في الحديدة، جعل من القيادات تنشق نتيجة زيادة الضغط، وبالتالي لا خيار أمامها سوى الاستسلام والجلوس إلى طاولة المفاوضات، علاوة على الجهود الدولية لحل الأزمة في اليمن، فالمطالبات تتصاعد لوضع حد للسلوك الحوثي وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية.
حائط مسدود
ويدعم الإيرانيون الحوثيين في المجال التسليحي من خلال انتقال عناصر من قادة الحرس الثوري الإيراني المتخصصين في السلاح الصاروخي، إضافة إلى ميليشيا من حزب الله. هذه السياسية باتت أمام حائط مسدود، ولا مفر من إيجاد حلول سياسية.
(البيان)
الحوثيون يفجرون مدرسة بالحديدة
أقدمت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران على تفخيخ وتفجير مدرسة 22 مايو بمنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن انتقاماً من الأهالي الرافضين لمخططات المليشيا في أعقاب هزائمها المتلاحقة وذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تستهدف تدمير مقدرات الشعب اليمني.
ورصدت، وكالة أنباء الإمارات، «وام» تدمير الميليشيا للمدرسة بالكامل ونقلت عن شهود عيان قولهم إن عناصر الميليشيا أقدمت على هذه العملية الإجرامية بهدف حرمان الأطفال من استكمال تعليمهم في خطوة تكشف خبث أعمالها التخريبية وتظهر الوجه البشع لمخططها الانقلابي الذي يستهدف تدمير اليمن ومستقبل أبنائه.
يعد استهداف ميليشيا الحوثي للمنشآت المدنية والمدارس والمقار الحكومية استهتاراً بأرواح المدنيين واستهدافاً واضحاً لمقدرات الشعب اليمني وبناه التحتية ومؤسساته التي تقدم خدماتها لليمنيين في هذا الظرف التاريخي الصعب الذي يعيشه اليمن.
وتواصل الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة اليمنية جهودها في مجال نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في الطرقات العامة والمنشآت المدنية وذلك في خطوة منها لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
جدير بالذكر أن هناك أكثر من 4.5 ملايين طفل يمني حرمتهم ميليشيا الحوثي من التعليم منهم مليون و600 ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين بعد إقدامها على قصف وتدمير 2372 مدرسة جزئياً وكلياً واستخدام أكثر من 1500 مرفق تعليمي سجوناً وثكنات عسكرية إضافة إلى اختطافهم للأطفال من المدارس والزج بهم في جبهات القتال في مخالفة لجميع القوانين الدولية لا سيما الخاصة بحقوق الطفل.
(وام)
حشود إيرانية تنافس النفوذ التركي شمال حلب
بدا أمس أن مؤشرات الصراع على الشمال السوري بما فيه الضفة الشرقية لنهر الفرات تتعزز، تمهيداً لترتيبات جديدة لهذه المنطقة التي تتقاسم السيطرة عليها فصائل معارضة والكرد.
وفيما اختار الكرد في سورية اتجاهات متباينة لتثبيت نفوذهم شرق الفرات، عبر إنهاء وجود تنظيم «داعش»، والتوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة تلجم التصعيد التركي في الشمال، باشروا محاولات لزيادة تمثيلهم في اللجنة الدستورية السورية، وهي خطوة لقيت أخيراً قبولاً روسياً. في المقابل سُجلت أمس محاولة طهران استغلال التوتر بين الأكراد وأنقرة لزيادة نفوذها في الشمال السوري، في ظل معلومات عن حشود إيرانية في ريف حلب الشمالي. وتأتي هذه التطورات قبل قمة تجمع الإثنين المقبل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، وقبل أيام من مغادرة الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا منصبه، كما تتزامن مع ترتيبات لقمة الدول الضامنة لـ «آستانة» والتي تستضيفها روسيا نهاية الشهر.
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» كشف أمس حشوداً إيرانية وأخرى لقوات نظامية وصلت إلى خط التماس مع فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، ما اعتبره معارضون «رسالة إلى أنقرة أكثر منه تحضيراً لعمل عسكري». وقال لـ «الحياة» مصدر قيادي في «الجيش الحر»، إن «الشريط الشمالي في سورية بات ساحة لتوجيه الرسائل بين الأطراف المؤثرة، خصوصاً روسيا وتركيا». وقلل من «أهمية الحشود وتداعياتها على الوضع في إدلب»، لكنه لم يستبعد أن تكون التحركات الإيرانية في شمال حلب «رسالة إلى الجانب التركي مع ازدياد الحديث عن عملية عسكرية ضد الأكراد». وزاد: «لا يمكن أن نسقط من حساباتنا أن روسيا غير مرتاحة من التقارب التركي- الأميركي في ملف مدينة منبج، وترغب في اتفاقات مع الأتراك تشمل كل المناطق الحدودية وشرق الفرات». ورأى أن «إيران تواصل حشودها في المناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية من حلب لتؤكد أنها باقية كقوة أساسية في سورية، وهو ما تفعله أيضاً على الضفة الغربية للفرات».
ومن دمشق، ورغم استمرار عدم السماح لأهالي بلدة داريا (جنوب غربي العاصمة) بالعودة إلى منازلهم بعد أكثر من عامين من اتفاق مصالحة أفضى إلى خروج المسلحين من المدينة، نشرت وكالة «فارس» الإيرانية صوراً تظهر زواراً إيرانيين في رحلة إلى موقع ديني برفقة مقاتلين من النظام السوري. وأظهرت الصور دماراً واسعاً في المكان الذي شهد حتى آب (أغسطس) 2016 حصاراً استمر أربع سنوات.
وفي سياق آخر، رفض أكراد سورية تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على هامش مؤتمر باليرمو حول ليبيا، قال فيها إن «المنطق الصحيح هو تضمين الأكراد في تشكيل لجنة الدستور وليس إبعادهم، وبالتالي تغذية المشاعر الانفصالية». لكنه لفت إلى أن «لدى الأكراد للأسف اتجاهات كثيرة. بعضهم موجود في هيئة التفاوض السورية، وهناك حزب الاتحاد الديموقراطي وقوات سورية الديموقراطية (قسد) التي تسيطر على أجزاء كبيرة بدعم من الولايات المتحدة».
وقال مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديموقراطي سيهانوك ديبو: «كان الأجدى ببوغدانوف القول إن فريقاً سياسياً كردياً يضم مجموعة أحزاب استُبعد من حضور الاجتماعات حول سورية لسبع سنوات بتواطؤ من الجميع». وطالب موسكو بـ «تصحيح الخطايا المرتكبة في حق شعب سورية، والكرد منهم خصوصاً».
واستغرب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، عن المجلس الوطني الكردي المعارض حواس خليل، التصريحات الروسية وقال لـ «الحياة»: «إذا تتبعنا مسيرة الحركة الكردية في سورية منذ نشأتها لن نرى أي مطلب انفصالي». ورأى أن «حجج الانفصال وغيرها كلها مبررات للتهرب من المطالب المحقة لهذا الشعب المغبون منذ عشرات السنين، ونتطلع إلى حل هذه القضية سياسياً ودستورياً كجزء لا يتجزأ من القضية السورية».
إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من أن مئات من عناصر تنظيم «داعش» في دير الزور (شرق سورية) يحاولون دخول العراق عبر الحدود. وقال إن هؤلاء يسعون إلى استعادة السيطرة على الأراضي التي كانوا يحكمون قبضتهم عليها على الجانب العراقي أثناء سيطرة «داعش» التي امتدت من شرق سورية إلى شمال العراق. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «القوات العراقية تنفذ واجباتها لإفشال محاولات داعش لاختراق الحدود».
«حماس» تدين إدراج العاروري على لائحة الإرهاب
استنكرت حركة «حماس» بشدة قرار وزارة الخارجية الأميركية إدراج نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري على لائحة «الإرهاب» وإعلان مكافأة مالية عمّن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
واعتبرت «حماس» في بيان أمس، أن القرار «يعدّ رضوخاً لضغط حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو، ومواساة لها على هزائمها (في غزة)، وخدمة لأهدافها وسياساتها العنصرية المعادية لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة».
واعتبرت أن القرارات والإجراءات الأميركية الأخيرة «اعتداء متواصل ضد شعبنا وقضيته، وانحياز سافر للعدو وسياساته الإجرامية».
وأكدت الحركة استمرار العاروري في «أداء دوره القيادي وواجبه الوطني خدمة لشعبنا وانتصاراً لقضيته». وطالبت «الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل الدول والشعوب الحرة، برفض هذا القرار الظالم والاعتداء المجحف في حق شعبنا وقضيته في شكل حاسم وقاطع، والتصدي له ومنع تنفيذه على أراضيها وعلى كل المستويات».
(الحياة)
الحوثيون يعطلون دخول سفن لميناء الحديدة.. والتحالف يحذر
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الميليشيات الحوثية عطلت دخول وتفريغ خمس سفن في ميناء الحديدة وسفينة في ميناء الصليف، محذراً من أن سلوك الانقلابيين سيؤثر على معيشة وصحة الشعب اليمني.
وذكر التحالف أنه أصدر 6 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، تحمل مواد أساسية وغذائية وطبية ومشتقات نفطية.
كما بيّن أن 5 سفن تتواجد في ميناء الحديدة، و5 تنتظر الدخول للميناء منذ أكثر من شهر.
من جهتها، رصدت منظومة الدفاع الجوي للتحالف سقوط صاروخ باليستي في البحر أطلقته الميليشيات باتجاه ميناء الحديدة الأربعاء.
موضوع يهمك ? أكدت الرئاسة اليمنية أن معركة اليمنيين لتحرير #الحديدة أمر لم يعد منه مفر، سلماً أم حرباً، وجددت دعمها لكل الجهود...الرئاسة اليمنية: لا مفر من تحرير الحديدة سلماً أم حرباً اليمن
وأطلق الحوثيون الصاروخ الباليستي من مديرية الصليف مستهدفين ميناء الحديدة، وذلك عقب هزائمهم المتلاحقة داخل المدينة.
كذلك يأتي قصف الانقلابيين العشوائي للمنشآت الحيوية داخل الحديدة بعد سقوط أعداد كبيرة من عناصرهم في جبهة الساحل الغربي لليمن ما بين قتيل وأسير على يد عناصر المقاومة اليمنية.
(العربية نت)
ألغام الحوثيين في الحديدة تعطل مسار السلام
سارع التحالف العربي لدعم الشرعية إلى دعم التحركات البريطانية الهادفة إلى استئناف مفاوضات الحل السياسي في اليمن، في وقت توقفت فيه المعارك إلا من بعض العمليات المعزولة في مدينة الحديدة، ما يكشف عن أن التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة يوفران مهلة ميدانية لاختبار نوايا الحوثيين وسط تقارير عن أن المتمردين بدأوا بوضع ألغام وعبوات قرب مداخل ميناء الحديدة وفي محيطه.
وأكّدت دولة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، تأييدها لعقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب فرصة ممكنة.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر، الأربعاء، “نرحّب بمحادثات تقودها الأمم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن”، مضيفا أن التحالف يدعو إلى الاستفادة من هذه “الفرصة” لإعادة إطلاق المسار السياسي خلال اجتماع مجلس الأمن الجمعة.
وأضاف في تغريدة أخرى “الحديدة هادئة والميناء يعمل”، مشيرا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث سيزور أبوظبي هذا الأسبوع.
وقال مراقبون يمنيون إن التحالف العربي يحاول الدفع باتجاه إنهاء الحرب في اليمن من خلال توفير فرصها المناسبة مثل تحييد مصادر التمويل للجماعة الحوثية ومن أبرزها ميناء الحديدة، ما يدفعها إلى المفاوضات بجدية، مشيرين إلى أن التحالف لا يريد أن يبدو في مظهر من يعترض طريق التسوية السياسية، وأنه سيترك للقوى الدولية الداعمة مهمة الضغط على الحوثيين وجلبهم إلى المفاوضات.
لكن هؤلاء المراقبين حذروا من استخدام الميليشيات الحوثية حالة وقف إطلاق النار في الحديدة، للمضي قدما في تلغيم المؤسسات الخاصة والعامة في المدينة، كما حدث خلال الهدن السابقة التي توقف بموجبها تقدم قوات المقاومة المشتركة.
وأكدت مصادر محلية في الحديدة لـ”العرب” سماع أصوات اشتباكات متفرقة في بعض أحياء المدينة الجنوبية والشرقية حيث تلاشت خطوط التماس بين القوات المتقاتلة وأصبح من غير الممكن وفقا للمعايير العسكرية تثبيت وقف شامل لإطلاق النار، في ظل استمرار حالات القنص التي تقوم بها عناصر الميليشيات الحوثية المتحصنة في المنشآت السكنية.
وبحسب المصادر شرعت الميليشيات في اعتقال العشرات من المدنيين الذين تعتقد أنهم قد ينضمون لصفوف القوات المشتركة حال تقدمها، مشيرة إلى قيام الحوثيين بزرع الألغام والمتفجرات على نطاق واسع في المرافق الحيوية في الحديدة بما في ذلك الميناء.
وأكد الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق دويد، الأربعاء، ما كشفت عنه “العرب” حول تقديم الحوثيين عرضا بتسليم ميناء الحديدة، مقابل بقائها في المدينة.
وقال العقيد دويد في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر “تتوسل الميليشيات الحوثية المجتمع الدولي إيقاف الحرب وتقدم عرضا بتسليم ميناء الحديدة مع بقائها في المدينة”.
وألمح دويد إلى التزام قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح بأي اتفاق للتهدئة العسكرية، مضيفا “المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة، ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج الميليشيات من المدينة والميناء”.
وأعلن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية عن نجاح الجهود التي قام بها وزير الخارجية جيريمي هانت الذي أكد في تصريحات صحافية على عزم بلاده مواصلة المباحثات مع شركائها “بشأن سبل دعم مجلس الأمن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في العملية السياسية، وتحسين الوضع الإنساني”.
وأشارت تصريحات الوزير إلى أن الجهود البريطانية تشمل “مباحثات حول مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن قبيل جلسة للمجلس لبحث الموضوع في الـ16 من نوفمبر الجاري”.
وقال هانت إن لقاءاته مع المسؤولين في كل من السعودية والإمارات، أفضت إلى موافقة “التحالف بقيادة السعودية على إجلاء الجرحى الحوثيين من اليمن إلى سلطنة عمان قبل انطلاق جولة أخرى من محادثات السلام المقترح عقدها في السويد في وقت لاحق من الشهر الجاري”.
وفي أول تعليق حوثي على التصريحات البريطانية، قال رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي في تغريدة له على تويتر إن جماعته تدرس تصريحات الخارجية البريطانية، لافتا إلى وجود “تواصل مستمر مع المبعوث الأممي”.
وطالب القيادي الحوثي في تغريدته بحضور ممثل عن الحوثيين في جلسة مجلس الأمن القادمة، في إشارة إلى عمق الرهان الحوثي على هذه الجلسة التي ستقدم فيها لندن مشروع قرار أممي جديد حول اليمن.
الفوضى تسود مناطق السيطرة التركية في سوريا
تشهد مناطق السيطرة التركية في سوريا حالة من الفوضى والانفلات الأمني، الأمر الذي ذاق به سكان تلك المناطق ذرعا، ومنها جرابلس التي انتفض مواطنوها مؤخرا مطالبين بخروج جميع الفصائل المسلحة من المدينة بشكل كامل.
وتحاول تركيا التسويق إلى أن سيطرتها المباشرة أو عبر الفصائل السورية الإسلامية الموالية لها على مناطق في ريف حلب ومحافظة إدلب هي عنصر استقرار، بيد أن الأمر في الواقع على عكس ما تروّج، حيث تسود حالة من الانفلات الأمني في ظل صراع على النفوذ بين الفصائل فضلا عن الاختراقات الأمنية التي كان آخرها انفجار سيارة مفخخة في مدينة جرابلس، ما خلف قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين.
وقطع أهالي مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي الثلاثاء، عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تدهور الوضع الأمني في المدينة.
وقالت مصادر في المعارضة السورية في ريف حلب الشرقي، إن الأهالي يطالبون بخروج جميع المقرات العسكرية من المدينة بشكل كامل، ومحاسبة المقصّرين في وصول السيارات المفخخة إلى جرابلس.
وصرح علي أبوعمشة، أحد المتظاهرين في جرابلس لموقع “حرية برس”، بأن “سبب خروجنا في مظاهرة هو الفلتان الأمني غير المقبول الذي أوصل المنطقة إلى جحيم لا يطاق”. وطالب بـ“إخراج المقرات العسكرية من المدينة حتى لا تكون هدفا للتفجيرات التي لا تقتل سوى المدنيين”.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت الاثنين أمام مبنى الشرطة العسكرية وسط المدينة خلفت 3 قتلى و10 جرحى أغلبهم من المدنيين.
وتسيطر فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا على مدينة جرابلس وريفها وصولا إلى حدود مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية.
وشهدت مدينة جرابلس عدة انفجارات خلال العام الجاري سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى، وتتهم فصائل المعارضة وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالوقوف وراء تلك الانفجارات.
انفجار سيارة مفخخة في مدينة جرابلس، ما خلف قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين
والوضع ذاته ينطبق على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في ريف حلب الشرقي التي سيطرت عليها القوات التركية مدعومة بفصائل سورية معارضة في بداية العام الجاري عبر عملية دامت قرابة ثلاثة أشهر تحت عنوان “غصن الزيتون”، وانتهت بطرد تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.
ويتعرض سكان تلك المدينة الذين اضطروا للبقاء إلى انتهاكات شبه يومية من اعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب واضطهاد وخطف للمدنيين.
ويرى مراقبون أن تركيا تراهن على أنه بوضع يدها على مناطق سورية محاذية لها، هي بذلك تمتلك نفوذا دائما في سوريا، كما أن من شأن ذلك أن يقطع الطريق أمام إمكانية سيطرة الأكراد على المنطقة.
ويقول متابعون إنه على وقع حالة الفوضى السائدة والتي لا تعتبر محافظة إدلب التي تخضع لنفوذ تركي غير مباشر استثناء، فإن ذلك من شأنه أن يشكل عبئا كبيرا على أنقرة وقد يدفع المدنيين في النهاية إلى الانتفاض ضد وجودها.
ويشير مراقبون إلى أن أنقرة تجد صعوبة حتى اللحظة في التعامل مع الصراعات بين القوى المعارضة السياسية والعسكرية منها، وهناك حالة ارتباك واضحة ترجمت بوجود حكومتين في مناطق سيطرتها اليوم: الأولى هي الحكومة الانتقالية التي تدير الوضع في ريف حلب فيما مقرها المركزي أنقرة، والثانية هي حكومة الإنقاذ تشكلت في العام 2017 في إدلب وتعتبر واجهة لهيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
وعمدت حكومة الإنقاذ مؤخرا إلى استبدال العلم المتعارف عليه للمعارضة السورية بإضافة عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
وأثارت هذه الخطوة استفزازا داخل الأوساط الشعبية المناصرة للمعارضة، وسارعت الحكومة المؤقتة وعدد من الفصائل إلى إعلان رفضها للخطوة.
واعتبر قائد في جيش إدلب الحر أن “هذا القرار هو أسلمة الثورة السورية وجرها للتبعية للفصائل الإسلامية، نحن نتمسك بعلم الثورة ونرفض أي تغيير عليه، وهذا التغيير يمس مشاعر إخوتنا المسيحيين”.
وانتقدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تغيير علم الثورة، معتبرة أن هذه التعديلات تغيّر من طبيعة الثورة ومبادئها وأهدافها الأولى وخيانة “لدماء الشهداء”.
ويرى مراقبون أن هناك صراعا اليوم بين الجماعات المعارضة الإسلامية المتطرفة والمعتدلة، يرجّح أن يتفاقم وإن كانت خواتيمه من الواضح أنها ستكون لفائدة الإسلاميين المتطرفين ما لم يتم التسريع في إنجاز اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا، الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي ويشهد تعثرا في تطبيقه.
(العرب)