الجيش اليمني يستعيد مثلث عاهم.. والحوثيون يختطفون 18 صياداً/اعتقال «دواعش» وتفكيك خلايا للتنظيم في الموصل/إخوان ليبيا يرتبون أوضاعهم استعدادا للانتخابات/ غارة جوية تدمر محطة حركة الشباب الإعلامية

الإثنين 19/نوفمبر/2018 - 11:06 ص
طباعة الجيش اليمني يستعيد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 19-11-2018

الجيش اليمني يستعيد مثلث عاهم.. والحوثيون يختطفون 18 صياداً

الجيش اليمني يستعيد
أكمل الجيش اليمني استعادة مثلث عاهم وتأمينه في محافظة حجة، كما أكملت قواته سيطرتها على ما تبقى من القرى المجاورة للمثلث، إثر عملية عسكرية لقوات الجيش مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وشكلت سيطرة الجيش على المثلث ضربة عسكرية للحوثيين في الحديدة، كونه لا يقل أهمية عن قطع الطريق الرابط بين صنعاء والحديدة.
وتكمن أهمية المثلث كونه يربط بين مديريات حرض وميدي شمالاً، وحيران جنوباً، ومديريات حجور ومستبا وبكيل المير شرقاً، وهو شريان حيوي يربط محافظات صعدة وعمران بحرض وميدي والحديدة.
في الصدد ذاته، اعترضت دفاعات تحالف دعم الشرعية في اليمن في سماء مأرب ثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران باتجاه المدينة.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة للميليشيات غرب محافظة مأرب، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات الجيش. إلى ذلك، كشفت مصادر ميدانية أمس (الأحد)، عن أن ميليشيات الحوثي اختطفت 18 صياداً في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، بعد رفضهم في وقت سابق السماح للانقلابيين استخدام قواربهم في عمليات عسكرية ضد القوات البحرية التابعة للتحالف العربي.
واقتاد الحوثيون الصيادين بعد عودتهم من عرض البحر بقوارب صيدهم إلى ميناء الصيد بمدينة الحديدة.
وتواصل الميليشيات اقتحام المنشآت العامة والخاصة داخل مدينة الحديدة اليمنية، وتحويلها إلى ثكنات ومواقع عسكرية، مستغلة الجهود الدولية والأممية للتهدئة والمساعي المبذولة لعقد جولة مشاورات جديدة في السويد.
وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين نصبوا مدافع في حي 22 مايو خلف مؤسسة كهرباء، وسط حالة هلع وخوف بين السكان، كما قاموا بحفر خنادق وإغلاق شارع الثلاثين بسواتر ترابية.
وفخخت الميليشيات مصانع ومنشآت حيوية منها ميناء الحديدة الاستراتيجي، إضافة إلى تخريب ونسف طرقات وتلغيم أحياء سكنية وقصف متواصل يستهدف الأحياء الآهلة بالسكان. وأشارت المصادر إلى قيام الحوثيين بنقل عدد من المختطفين في الحديدة إلى سجون مجهولة، وذلك بعد ان شنوا حملة اعتقالات واسعة. 

اعتقال «دواعش» وتفكيك خلايا للتنظيم في الموصل

اعتقال «دواعش» وتفكيك
أعلنت خلية الصقور الاستخباراتية في العراق عن تفكيك مفارز لتنظيم «داعش» واعتقال عشرات الارهابيين بينهم قياديون بالتنظيم في مدينة الموصل، فيما أعلن «الحشد الشعبي» والجيش إطلاق عمليات أمنية لملاحقة بقايا التنظيم في محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وتمكن طيران الجيش العراقي من قتل عناصر لـ»داعش» وتدمير مواقع للتنظيم بضربتين في ديالى وصلاح الدين، وذكر بيان لمركز الاعلام الامني ان «طيران الجيش ضمن قاطع عمليات صلاح الدين تمكن من قتل 10 عناصر بتنظيم داعش وتدمير وكرين و3 خنادق شقية في الجزرة الوسطية من النهر بالقرب من قرية كنعوص في الشرقاط»، وأضاف ان «طيران الجيش وخلال اسناده لقطعات قيادة عمليات ديالى التي تلاحق العصابات الارهابية والبحث عن اوكارها، تمكن من تدمير وكر و4 دراجات نارية شمال بحيرة حمرين». وأعلن «الحشد الشعبي» إطلاق عملية أمنية لملاحقة فلول تنظيم «داعش» في الجانب الايسر من بلدة الشرقاط ضمن قاطع عمليات صلاح الدين، ووفق بيان لاعلام الحشد فإن «الوية الحشد الشعبي (31 – 6) وقطعات الجيش وباسناد طيران الجيش نفذت عملية تطهير واسعة في جزر كنعوص وجزيرة الحلو ومنطقة سديرة وضفاف نهر دجلة في ايسر الشرقاط». ووزاد الموفد ان «العملية تهدف لتعقب فلول داعش في اطار استراتيجية لانهاء اي وجود لخلايا نائمة تابعة لداعش وتأمين المناطق المذكورة ضمن قاطع عمليات صلاح الدين».
ونفذت قوات الحشد والجيش في نينوى عملية امنية جنوب شرق الموصل، واوضح بيان لإعلام الحشد أن «الوية الحشد الشعبي وباسناد قطعات الجيش نفذت عملية امنية في منطقة السلامية جنوب شرق الموصل»، وأضاف أن «القوات اعتقلت خمسة أشخاص مطلوبين وفق المادة (٤) إرهاب وتدمير مضافتين للإرهابيين»، مبينا أن «العملية تهدف الى تأمين منطقة السلامية وانهاء اي وجود لخلايا نائمة تابعة لداعش جنوب شرق الموصل».
واشار البيان إلى «تفكيك ثلاثة مفارز ارهابية حيث تم قتل البعض واعتقال تسعة من قياداتهم و37 عنصرا ارهابيا»، واوضح البيان أنه «بعد جريمة التفجير الأخيرة في الموصل قامت خلية الصقور بمتابعة خيوط هذه الجريمة، حيث تمكنوا من رصد العصابة المسؤولة عن التفجير، ومن ثم تنفيذ عملية نوعية تم من خلالها إلقاء القبض على 6 إرهابيين من تلك العصابة من الذين تورطوا بتفجير المطعم».
من جهة اخرى أعلنت رئاسة هيئة الأركان العامة التركية عن مقتل عناصر من حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وقالت رئاسة الأركان في بيان إن «مقاتلات تركية شنت غارات جوية على أوكار عناصر حزب العمال الكردستاني، بمناطق زاب وحفتانين»، وأضاف أن «الغارات دمّرت أوكارًا ومستودعات أسلحة ومواقع تابع للمنظمة وقتلت 6 إرهابيين كانوا يستعدون لشن هجمات ضد قواعد تركية». 
(الحياة اللندنية)

الحوثيون يمارسون إرهابهم بحق البنى التحتية في الحديدة

الحوثيون يمارسون
قالت مصادر محلية وأخرى عسكرية في مدينة الحديدة، أمس، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية، صعدت من عمليات الاعتداء ضد المدنيين خلال الأيام الثلاثة الماضية مخلفة خسائر بشرية ومادية في صفوف الأبرياء.
وذكرت المصادر، أن الحوثيين استهدفوا صباح أمس، تجمعات المدنيين في مديرية التحيتا ما أدى إلى إصابة اثنين من السكان وتدمير 4 منازل بعضها تم مساواته بالأرض نتيجة تعرضه لأكثر من قذيفة مباشرة. وقال سكان محليون، إن القصف الذي استهدف مركز المديرية شُن بمجموعة صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون بعضها سقط في مناطق غير مأهولة فيما البعض الآخر سقط وسط الأحياء السكنية ملحقاً فيها الدمار. وكانت ثلاث فتيات قتلن الجمعة الماضي، وأصيبت ثلاث أخريات نتيجة سقوط قذيفة حوثية عليهن في حي 7 يوليو، الأمر الذي خلف دماراً في المكان أيضاً بسبب تساقط قذائف إضافية.
وبناء على معلومات أدلى بها سكان في حيي «22 مايو» و«7 يوليو»، فإن عربات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية نقلت منذ أمس الأول، 6 مدافع إلى وسط الأحياء السكنية وفعلت الميليشيات بعضها مباشرة بإطلاق قذائف باتجاه المناطق الشرقية. وأشار السكان إلى أن جلب المدافع إلى وسط الأحياء السكنية أجبر عشرات الأسر على إغلاق منازلها ومغادرة تلك الأحياء تخوفاً من تصرفات الميليشيات المدعومة من إيران. وتقوم مجاميع تابعة للميليشيات بشكل متواصل بتفخيخ وتلغيم أحياء الجامعة والربصة و7 يوليو ونشر عبوات ناسفة داخل الأحياء السكنية التي غادرها السكان، بالتزامن مع قيام عناصر أخرى بجرف الخط الإسفلتي في مدخل شارع التسعين وزرع الألغام والعبوات الناسفة.
وفي سياق آخر، استكمل الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، أمس، تحرير «مثلث عاهم» بمحافظة حجة، والمناطق المحيطة به بالكامل، كما تمكن من تحرير مواقع استراتيجية جديدة وسط فرار جماعي لعناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن الجيش اليمني شن، صباح أمس، هجوماً عنيفاً استكمل خلاله تحرير «مثلث عاهم» والقرى والمناطق القريبة منه بالكامل، كما تمكن من تحرر «جبل كرس الوهاب» و«جبل الشعاب» شمال شرق «مثلث عاهم».
وأضاف المصدر، أن التقدم الذي أحرزه الجيش اليمني أكثر من 2 كم، وسط فرار عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مديرية «مستبأ»، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية قامت بتفجير فنادق ومنازل في «عاهم» قبل فرارها. وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الاتحاد»، إن قوات الجيش مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي حررت 6 قرى في محيط «مثلث عاهم»، هي «قرية بني الهيج، قرية الطين، قرية الرد، قرية الدريحية، قرية شعب البز، وقرية الشباتي»، مؤكدة مصرع أكثر من 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية وإصابة عشرات آخرين خلال المواجهات المسلحة والغارات الجوية للتحالف.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرعية أسرت ثلاثة حوثيين، فيما دمر طيران التحالف العديد من المعدات العسكرية الثقيلة للميليشيات في منطقة «مثلث عاهم»، إضافة إلى مدفع «هوتزر» ومركبتين عسكريتين للميليشيات جنوب مدينة حرض. وأكدت المصادر أن المعارك المتواصلة وغارات التحالف العربي ألحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الحوثي.
وكانت ميليشيات الحوثي قصفت بصواريخ كاتيوشا، مساء أمس الأول، من مواقعها في مستبأ ومثلث عاهم مناطق سكنية في مديرية حيران المحررة ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين بينهم نساء وأطفال، أحدهم رضيع عمره 8 أشهر. وقال مصدر محلي، إن صاروخ كاتيوشا أطلقه الحوثيون سقط على منزل المواطن علي خميس الحيراني في قرية «الظهر»، جنوب مديرية حيران، موضحاً أن القصف أسفر عن مقتل المواطن الحيراني وإصابة زوجته وابنتيه وابنه الرضيع.
وفي سياق متصل، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي ثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، ليل السبت الأحد، باتجاه مدينة مأرب. وقالت مصادر محلية، إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت الصواريخ الباليستية الثلاثة في سماء مدينة مأرب قبل أن تحقق أهدافها.
وسقطت شظايا أحد الصواريخ المدمرة على مخيم للنازحين في منطقة «الجفينة» بمأرب ما تسبب بحالة من الهلع والذعر في أوساط النازحين الذين كانوا فروا من مناطقهم خوفاً من بطش الميليشيات الحوثية الإرهابية.
وفي أول رد على إطلاق الصواريخ الباليستية الثلاث باتجاه مأرب، شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة للميليشيات غربي محافظة مأرب. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قولة «إن طيران التحالف العربي استهدف مواقع متفرقة لميليشيات الحوثي الانقلابية غربي محافظة مأرب، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات الجيش».
وفي غضون ذلك، أحبط الجيش اليمني، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية غربي مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد. وذكر مصدر ميداني، أن مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل باتجاه المطار القديم، وتبة الخزان، غربي المدينة. وأوضح المصدر أن المواجهات امتدت إلى محيط «جبل القارع»، مؤكداً أن الجيش أحبط محاولة الميليشيات التي تكبدت عدداً من القتلى والجرحى، فيما لاذ البقية بالفرار.
إلى ذلك، يواصل الجيش اليمني في جبهة «مقبنة» غربي تعز تقدمه الميداني ويستعيد السيطرة على «عزلة اليمن» جنوبي «مقبنة» وسط اشتداد وتيرة المعارك مع الميليشيات الإرهابية التي فقدت فيها أحد قادتها البارزين.
الإرياني: صواريخ الحوثيين رد طهران على جهود السلام
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ‏أن إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ بالستية باتجاه مخيمات النزوح في مأرب، جاء رداً ورسالة معبرة عن رفضهم لجهود السلام.
واعتبر الوزير اليمني تكثيف الهجمات ضد المدنيين رداً من طهران الداعمة لميليشيات الحوثي على جهود المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن، الرامية للدفع بالعملية السياسية نحو السلام. وقال إن سقوط بقايا الصواريخ الإيرانية بالقرب من مخيم الجفينة ‎المزدحم بالنازحين الفارين من بطش الميليشيات الحوثية في مأرب تأكيد على أن هذه الميليشيات لا تريد السلام، وتؤكد على استمرار حربها ضد الشعب اليمني. ودعا وزير الإعلام اليمني، المبعوث الخاص لليمن مارتن جريفيث، لتوسيع برنامج زيارته الميدانية لمدينة ‎الحديدة، لتشمل المديريات المحررة بالمحافظة، والوقوف على الآثار الناجمة عن قصف ‎الميليشيات للمنازل في مدينة ‎التحيتا، وغيرها من المناطق المحررة خلال اليومين الماضيين.

الحوثيون يرصدون 65 مليار ريال لإقامة شعائرهم الطائفية

الحوثيون يرصدون 65
تتجاهل ميليشيات الحوثي الإرهابية معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي وغلاء الأسعار وانقطاع الرواتب، لتسخر إمكاناتها المالية الضخمة للإنفاق على فعالياتها الطائفية ومهرجاناتها. 
وكثفت ميليشيات الحوثي خلال الأيام الأخيرة أنشطتها الطائفية في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، استعداداً للاحتفال بذكرى المولد النبوي، وتنفق الميليشيات أموالاً طائلة على مناسبتها الطائفية في خطوة استفزت مشاعر موظفي الدولة الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ 20 شهراً.
وفي الوقت الذي تحرص فيه الميليشيات على الإنفاق بشكل سخي على فعالياتها الطائفية المتعددة واحتفالاتها المتكررة من خلال تخصيص مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الريالات، دون أن يلقي قادتها أي بال لمعاناة مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين أوقفت دفع رواتبهم منذ 20 شهراً. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، في تغريدة على «تويتر»، إن «سلطات الانقلاب الحوثية رصدت مبلغ ‏65 مليار ريال لإحياء شعائرها الطائفية المستوردة من طهران والدخيلة على مجتمعنا اليمني، فيما رواتب الموظفين تنهب منذ ثلاثة أعوام وملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها يتضورون فقراً وجوعاً‎». وعادة ما تلجأ الميليشيات إلى تمويل الفعاليات من إيرادات المؤسسات الخاضعة لها، كما تجبر التجار على دفع مبالغ ضخمة للمشاركة في تغطية النفقات ودفع المكافآت لعناصرها الذين تحرص على عدم وقوعهم في فخ الحاجة كما حال أغلب السكان والموظفين.
وقامت مليشيات الحوثي باستعدادات كبيرة، لإحياء الفعالية، تضمنت طباعة عدد كبير من المطبوعات الطائفية واللافتات الدعائية، ونشرها في شوارع العاصمة، وتوزيع كم كبير من الأعلام الخضراء.
وما إن تنتهي الميليشيات من فعالية طائفية، حتى تأتي فعالية أخرى، من «الغدير» إلى ذكرى «الصرخة» إلى «عاشوراء» إلى ذكرى الانقلاب، وكل فعالية تحتاج إلى ملايين الريالات، وما أن تنتهي من إزالة لوحات دعائية ضخمة رفعت في مناسبة ما، حتى ترفع بدلاً عنها لإحياء مناسبة أخرى، وبميزانية ضخمة تحدق فيها أنفس كسرها الجوع، وقلوب ساخطة.
أحد أبرز ملاك شركات الدعاية والإعلان بصنعاء، قال إن ما تنفقه ميليشيات الحوثي، لطباعة صور مئات من قتلاها تصل تكلفة كل قتيل إلى 140 ألف ريال، حيث يتم طباعتها بالفورمات، ويشير بخصوص طباعة الدعاية الطائفية، إلى أن أمانة العاصمة فقط تحتاج إلى نحو 2000 لافتة كبيرة الحجم، وتكلفة الواحدة 150 ألف ريال، وطباعة 30 ألف لوحة من الحجم الصغير بما يقارب 20 ألف للواحدة.
وأضاف أن تكلفة اللوحات القماشية، التي تعلق في الحارات 10 آلاف ريال للواحدة على الأقل، والتي يكتب عليها عبارات للهالك «حسين الحوثي» وغيره، ويتم طباعة عشرات الآلاف منها، ناهيك عن أكياس المخمل التي تكلف نصف مليون ريال لـ10 آلاف كيس وتم طباعة أضعاف هذا العدد. كما تنفق الميليشيات الإرهابية ملايين الريالات على ندوات وفعاليات طائفية في صنعاء ومحافظات خاضعة للانقلاب.
 (الاتحاد الإماراتية)

«إخواني» يكشف عن دور الجماعة في مشروع الشرق الأوسط الكبير

«إخواني» يكشف عن
كشف قيادي سابق في جماعة «الإخوان» الإرهابية فرع «الكويت» الدكتور إسماعيل الشطي، دور الجماعة الإرهابية في ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير.
جاء ذلك خلال اعترافات سجلها في كتابه «الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة»، والذي صدر في 2013 بعد وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في مصر وتونس وحكومة المغرب، في أعقاب ما سُمِّي ب«الربيع العربي».
ووفقاً ل«العربية نت» تتلخص أهمية كتاب الشطي فيما أرفقه في ملحقه من ورقة عمل، عنوانها «الإسلاميون المعتدلون في ظل الاستراتيجيات الدولية الحديثة»، تضمنت تلخيصاً للمعطيات والحجج التي بنى عليها تنظيره فيما يمكن وصفه ب«المنفستو».
وجاء في مقدمته: ورقة عمل كتبت خصيصاً لحلقة نقاشية عقدت في منتصف 2005 لمناقشة موضوع إمكانية تولي الإسلاميين الحكم في ظل التغييرات الدولية الأخيرة، والصادرة عن معهد الخليج والدراسات في الكويت الذي وجد في الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة والتي أعلنها الرئيس جورج بوش الابن في 2003 حول مناهضة الإرهاب بالعالم، ويمنح السلام العالمي مفهوماً جديداً مرتبطاً بالديمقراطية والحكم الصالح فرصة حقيقية لتولي الإسلاميين الحكم في الدول العربية والخليجية أسوة بتركيا.
وركزت الورقة التي ألقاها الشطي في لندن، على الإجابة عن السؤال التالي: «هل هناك فرصة جادة لفتح حوار بين الإسلاميين والغربيين، من أجل دفع الغرب لمراجعة مواقفه المتشددة لتسليم الإسلاميين الحكم؟». وقال الشطي: شهدت مراكز صناعة القرار وأجهزة الإعلام نقاشاً هادئاً حول هذا الموضوع، وهو ما دفعني لإثارته داخل أروقة الإسلاميين في منتصف العقد الماضي والمطالبة بالحوار مع الغرب، ونتج عن ذلك أن تبنى راشد الغنوشي دعوة إلى حلقة نقاش واسعة في بريطانيا وطلب مني إعداد ورقة حول ذلك الموضوع.
كسر الحاجز النفسي
وأضاف: لقد استطاعت هذه الحلقة أن تكسر الحاجز النفسي الذي صنعه الإسلاميون لأنفسهم، وذلك بدعوى الحفاظ على الطهر السياسي من الاتصال بالغربيين.
وقال: في الحلقة الثانية بتركيا، صوت المعارضين والمتحفظين العالي خف كثيراً، وتحول إلى مطالبة بشفافية أي حوار مزمع .
لقد نجح الإسلاميون في استثمار أحداث الحادي عشر من سبتمبر من خلال تصدير دعايتهم بالاعتدال والقدرة على مواجهة الإرهاب، وأصبح بذلك المتضرر الوحيد من هجمات سبتمبر، هو السعودية، ليفتح مقابل ذلك باباً للجماعة بعد تقديمهم كرعاة للإسلام المعتدل، وتكليفه مسؤولية تشخيص الإرهاب، لتلتقي مصالح الطرفين في تعريف سبب وحيد وهو «غياب الحكم الصالح والديمقراطية».
وجاءت نقطة الانطلاق للاستعانة بالإسلاميين لترويج الديمقراطية التي رأى الشطي انقسام مجتمع النخب الأمريكي بشأنها فبينما ذهب رأي الليبراليين وعلى رأسهم معهد «كارينجي» للسلام، ومؤسسة «راند» إلى تأييد الاستعانة بالإسلاميين، جاء رأي المحافظين معارضاً لذلك كمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
الاستعانة بالإسلاميين المعتدلين
ورغم التفاوت الحاد في الأوساط الغربية، أكد الشطي أهمية التحالف واستثمار الآراء المؤيدة قائلاً: «تشير كثير من الدراسات والوثائق المنشورة إلى أن الغرب يميل إلى الاستعانة بالإسلاميين المعتدلين لنشر الديمقراطية والحكم الصالح وإتاحة الفرصة للمشاركة الكاملة بالحكم.
غنائم 11 سبتمبر
بعد ثلاثة أعوام على هجمات 11 سبتمبر، وتحديداً أواخر العام 2003 ومطلع 2004 بات الغرب يولي اهتماماً ملحوظاً للانفتاح على «الإخوان» فكان تحقيق «للواشنطن بوست» نشر في 11 سبتمبر 2004، بعنوان «البحث عن أصدقاء بين الأعداء». وفيه دعوة صريحة إلى الاستعانة بالإسلام السياسي عبر «الإخوان» لمواجهة الإرهاب، رغم إشارة التحقيق إلى دور الجماعة في دعم الأنشطة الإرهابية.
وبحسب ما جاء في الصحيفة: الذي يقلق بعض الوكلاء الفيدراليين من أن «الإخوان» لهم صلات خطيرة بالإرهاب لكن بعض دبلوماسيي الولايات المتحدة ومسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن تأثيرها يوفر فرصة للمشاركة السياسية التي يمكن أن تساعد في عزل الجهاديين العنيفين».
 (الخليج الإماراتية)

مقتل 56 مسلحاً من «طالبان» في غارات جوية بأفغانستان

مقتل 56 مسلحاً من
قتل ما لا يقل عن 56 من مسلحي «طالبان»، وأصيب حوالي 50 آخرين، بجروح في عمليات وغارات جوية للقوات الأفغانية في إقليمين بأفغانستان، وذلك بحسب ما أعلنته مصادر رسمية، أمس الأحد.
وأضاف المتحدث باسم القوات الخاصة الأفغانية عبدالقيوم نوريستان، أن أكثر من 36 من مسلحي طالبان قتلوا وأصيب 38 آخرون خلال غارات جوية وعمليات تطهير في منطقة بإقليم (قندوز) شمالي البلاد.
من جانبه، قال المتحدث باسم الفيلق العسكري «رقم 205» أحمد عيسى إن نحو 20 من «طالبان» بينهم قيادي بارز لقوا مصرعهم، وأصيب 11 آخرون خلال عملية جرت في منطقة ميواند بإقليم قندهار.
وأوضح عيسى، أن قوات الأمن نفذت عمليات جوية وبرية في المنطقة، ما أسفر عن مقتل القيادي بطالبان الملا شريف من بين 20 مسلحاً وإصابة 11 آخرين، إضافة إلى تدمير أربع مركبات وأسلحة، ومخابئ تابعة للمسلحين مؤكداً عدم وقوع ضحايا بين المدنيين وقوات الأمن.
(كونا)
الجيش اليمني يستعيد
بعد استيائه من التنظيم.. هل يتجه الغرب لحظر جماعة الإخوان الإرهابية.. مسئولون ببريطانيا وألمانيا والكونجرس الأمريكى يبدون قلقهم من الممارسات الإخوانية.. ونواب: صوت مصر أصبح أعلى والقادم أفضل
كشفت الزيارات الأخيرة للقيادة السياسية والبرلمان المصرى إلى الخارج، عن وجود تغيرات شهدتها السياسات الغربية تجاه جماعة الإخوان، وبدء أخذ الحذر من ذلك الفصيل الإرهابى، حيث خرجت نتائج هذه الزيارات بوجود رغبات لدى الساسة بوضع الجماعة تحت المراقبة وأخذ الحذر منها.
كانت آخر تلك الزيارات متمثلة فى أنه بالتزامن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا، أن برلين كانت تعتبر "الإخوان" جماعة خطيرة حتى العام الماضى وتم تصنيفها "جماعة متطرفة"، وذلك بعد ما كانت دوائر حماية الدستور، الاتحادية والمحلية على مستوى الولايات، تقيّم "الإخوان المسلمين" تنظيماً معتدلاً ينأى بنفسه عن العنف فى التقارير السابقة، جاء فى تقرير حماية الدستور فى بافاريا، الذى طرحته الدائرة قبل فترة، أن تنظيم الجماعة الإسلامية، الذى يعتبر واجهة لـ"الإخوان المسلمين" فى ألمانيا، يطرح نفسه منظمة منفتحة تدعو إلى التسامح، وتبدى استعدادها للحوار، لكنها تتستر على أهدافها الحقيقية فى ألمانيا والغرب، وأيضا ما أعلنه الوفد البرلمانى المصرى بأن مسئولين ببريطانيا بدأوا يتخوفون من الجماعه.
وأكد عدد من نواب البرلمان، أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرا واضح بشأن النظره لمصر وإنجازاتها، وما صدر خلال الفترة الأخيرة من قرارات تظهر نجاحنا فى مواجهة التحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب.
السفير محمد العرابى: هواجس غرب تجاه الإخوان ازدادت ولكن يصعب رفعها لمستوى القوانين
ويقول السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب، أن نظره الغرب للإخوان بدأت تتغير وبدرجة كبيرة وتحولت إلى هواجس وتخوفات عده، ولكن يصعب التوقع إلى أن ترتقى إلى مستوى سياسات وقوانين فالجميع أدركوا أن هذه الجماعه لها عنصر رئيسى فى مشاكل عده بالعالم كله.
وشدد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن الجماعة لها اتصالات ونفوذ عدة، مما يجعل خطوة إدراج الجماعة كفصيل إرهابى هى خطوه معقده للغايه، إضافة إلى وجود مصالح عدة، ولكن اصبح هناك اهتمام كبير بالاستماع للمواقف المصريه.
وأوضح "العرابى " أنه لا يمكن أن نرفع سقف التوقعات من الجانب البريطانى لهذه الدرجه، ، قائلا " هذه التطلعات مجرد مسكنات ولا أرى فى الأفق القريب يمكن بالخروج بهذا الأمر..ولا يمكن أن نعول عى هذه التكهنات ".
ومن ناحية آخرى، أكد السفير محمد العرابى أن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية، كشفت عن وجود رغبه لدى الجانب الأمريكى فى الاستماع أكثر عن السياسات المصريه، وأظهرت بـأن مصر تقوم بدور فعال فى المنطقة بالشرق الاوسط، وأنها تمثل واحة الاستقرار بما تواجهه من تحديات للإرهاب نجحت فيها.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه أصبح هناك إنصات اكبر للمشاكل المصرية وما تواجهه مصر من إرهاب وما نجحت فيه مصر من إنجازات.
بينما تؤكد النائبه داليا يوسف، عضو مجلس النواب، أن الفترة الأخيرة أكدت أنه الغرب بدأ يرى صوت مصر بالصوت العاقل فى المنطقه، من خلال المشاهد المختلفة على مدار الـ 7 سنين الماضية، ويعتبر أن مصر رأيها صائب فى عدة قضايا بالإقليم، كما أنهم ذاقوا نفس الخطر الذى تواجهه مصر من إرهاب.
ولفتت، أن بريطانيا على سبيل المثال تعانى من الإرهاب بقوة، فقد تعرضت لـ 4 عمليات إرهابية فى 2017 فقط، وهو ما جعلها تخرج فى ديسمبر لتعلن أن حركتى حسم ولواء الثورة جماعات
إرهابية.
وأوضحت أن مختلف الدول بالعالم أصبحت ترى أن مصر أصبح لديها فكر مختلف بقدرتها على مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن الوفد أكد على ضرورة ربط الجماعات الإرهابيه المدرجة بفكر جماعة الإخوان وأنهم منبثقين عن فكرها.
النائبه داليا يوسف: صوت مصر أصبح أعلى وذات مصداقيه لدى الغرب
بينما، أكدت النائبه داليا يوسف، عضو مجلس النواب، أن زيارة الوفد البرلمانى المصرى لبريطانيا هذه المرة كانت مختلفة بشكل كامل، لافتة أن لقاءات الوفد مع المسئولين ببريطانيا، أظهرت مصر كمركز قوة وأصبح لديهم نظره آخرى لمصر.
وأشارت عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع " أن التحاور فى عدة ملفات مختلفة كانت على مستوى مصر كمركز قوة وتمكنت من النجاح فى الوصول لإنجاز حقيقى، قائلة ليس بقليل أن يخرج رئيس الجمهوريه ليطالب بتجديد الخطاب الدينى بنفسه.
وأوضحت أنه تمت مطالبتنا خلال زيارة الوفد بتدريب الأئمة داخل جوامع بريطانيا، وردت عليهم اعضاء الوفد بأنه بالفعل هناك برنامج لدى دار الافتاء لتدريب الأئمة بالخارج من بينهم 600 إمام بريطانى
وشددت أنها لا تنكر وجود محاولات من الجماعه أيضا بالرد على هذا الفكر، فهى معركه حقيقية، ولكن صوت المصداقية لدى مصر اصبح أعلى.
وأوضح أن هناك تغيير فى اتجاه دول الغرب وعلى رأسهم امريكا، والتخوفات اصبحت اعلى، مؤكدة أن العمل هنا يكون على صناع القرار والتحاور مع اعضاء ذات حيوية، قائلة " صناع قرار مؤثرين أصبحت تنادى بمجتمعاتهم ودولهم بمراجعة الفكر تجاه الجماعه..ونحن نعمل على الوصول لصناع القرار لإعطائهم معلومات تساعدهم على المراجعه ".
طارق الخولى: الحكومة البريطانيه أعدت تقرير عن الجماعه يكشف زيفهم وتم اقتطاع جزء منه
بينما يؤكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك دول لم تكن تعرف حقيقة الإخوان بينما توجد دول أخرى ما زالت تسعى لاستخدام الجماعة كشوكه فى ظهر مصر، مشيرا إلى أن هناك دول مؤسسات تقوم على وجهات نظر متعددة مثل بريطانيا وأمريكا.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن البرلمان المصرى لذلك يعمل على التواصل مع الأطراف ذات التنوع السياسى، وبعض الاطراف داخل اروقة صناعة القرار، فهناك الكثير ليسوا على معرفه كاملة بالجماعة.
وكشف "الخولى " أن الحكومة البريطانيه أعدت تقرير متعلق بوضع الإخوان فى المجتمع البريطانى، وخطورة وجودهم واستمرار نشاطهم، ورغم ذلك تم نشر جزءا منه وليس كاملا، وهو ما جعل أصوات حزبيه على رأسها حزب المحافظين تطالب الحكومة بنشر كامل التقرير، وهى علامات استفهام ترد على الاستخدام السياسى فى بعض الأوقات لهم ضد الدولة المصريه.
ولفت أنه ليست بريطانيا وحدها التى بدأت فيها توجهات صناع القرار تتغير، ولكن ايضا ألمانيا وفرنسا ممن تغيرت توجهاتهم فالجميع أصبح على معرفة وإدراك لطبيعة ما فعلته مصر ولولا مصر لغرقت كل هذه المنطقة ولعبر الملايين البحر على أوروبا من الإرهابيين فمصر حمت منطقة الشرق الاوسط قبل أن تحمى نفسها.
وشدد أن الآن ما نقوم عليه هو تضيق الخناق على الجماعه فى الخارج، ومن الممكن أن تحدث متغيرات أخرى خلال الفترة القادمة حال استمرار جهودنا ضدهم.
الجيش اليمني يستعيد
قصة محاولات شباب الإخوان التبرؤ من قياداتهم والعودة لمصر.. مختار نوح يلعب دور الوسيط ويشترط عليهم إعادة إجراءات المحاكمة.. أستاذ علوم سياسية: محاولاته ستفشل.. وخبير بالحركات الإسلامية: انخدعوا فى قياداتهم
شباب الإخوان الهاربون فى تركيا، ومنافٍ اختيارية أخرى، يسعون للعودة إلى مصر، رغم صدور أحكام قضائية بحقهم، لكنهم الآن وقد أعلنوا توبتهم، وتبرؤهم من الجماعة، طلبوا من مختار نوح القيادى المنشق عن الجماعة سابقا أن يلعب حاليا دور الوسيط بهدف، وتقنين إجراءات إعادة محاكمتهم.
ما سبق هو معلومات متناثرة وردت كشفها مختار نوح فى حواره الأخير لـ"اليوم السابع"، ينضم من خلالها القيادى المنشق إلى قائمة طويلة من الأسماء، الذين سعوا للوساطة لإعادة الإخوان بشكل، أو بأخر إلى المشهد من جديد.. ترى هل تنجح المحاولة الجديدة؟.
دعوة فردية وسياقات مختلفة
تأتى محاولات الإخوان الهاربين للعودة إلى مصر فى ظل مجموعة من المتغيرات، أهمها أن عددا من شباب الجماعة أعلنوا عن ضيقهم من وجودهم بالخارج، وأنقلب عدد منهم للهجوم العنيف على قيادات الإخوان، ومن ناحية أخرى فرضت مجموعة من القيود على حركة عناصر الإخوان، وتنقلات أموالهم بحكم أن كثير من الدول أصبحت تتجه الان لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب.
الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أن مختار نوح لا يمكنه أن ينجح فى تلك المساعى بإعادة شباب الإخوان الهاربين فى الخارج، موضحا أن هذه الدعوة فردية وليست جماعية، ومحاولة لجس نبض ليس أكثر من بعض الشخصيات غير المؤثرة، بعضها إعلامى، وبعضها شباب محسوب على تيارات سابقة.
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تصنيف التيارات الراهنة لشباب وكهول نظرى وغير صحيح، فبعد مقتل القيادى الإخوانى محمد كمال لم يعد هذا واردا، كما أنه كان مبادرات سابقة كانت مطروحة ولكنها لن تنجح.
وأشار استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن البعض حاول المزايدات وفشل، حيث ما زال التيار القطبى هو الحاكم وبناء المظلومية الثالثة مستمر.
شتات وانقسامات داخلية
وفى إطار متصل، أكد محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، أن ما ذكره مختار نوح يؤكد أن الجماعة تعيش حالة تشتت كبيرة، وأن الانقسامات الداخلية تتفاقم بشكل كبير دفع العديد من شبابهم لمحاولة التبرؤ من الجماعة والانفصال عنها.
وأضاف الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن حديث مختار نوح حول وجود اتصالات من شباب الإخوان الطلب العودة إلى مصر من الصعب أن يتحقق، خاصة أن غالبيتهم صادر ضدهم أحكام قضائية، إلا أنها فى ذات الوقت تشير إلى أن أزمة الإخوان اشتعلت، وأن شبابها انقلب على تلك القيادات.
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن بعض شباب الإخوان بالخارج تعرضوا للتنكيل وقطع المرتبات وعدم دفع إيجارات المساكن من قيادات الجماعه نتيجة مخالقتهم لبعض الأراء والاتجاهات مثلما حدث مع شباب الجماعه بالسودان.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء وغيرهم من الشباب الذين افزعتهم تلك الممارسات ورأوا بأم أعينهم مخالفات القيادات يرون أن العوده لمصر وسط اهلهم أفضل واحسن وأضمن من البقاء بالخارج تحت رحمة هذه القيادات التى لا تطبق ما تنادى به وما تدعو إليه.
بدوره قال الباحث الإسلامى، هشام النجار، أن مختار نوح من الشخصيات المحورية فى هذا الملف سواء بصفته القانونية كمحامى قادر على توجيه النصائح بهذا الشأن وإرشاد هؤلاء للسلوك القانونى السليم لحالتهم، أو باعتباره مفكر لديه خبرة طويلة وممتدة فى التعاطى مع الأفكار المتطرفة وكيفية علاجها ومحاورة الواقعين تحت تأثيرها.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الاتصالات دليل مضاف على فشل الإخوان فى الخارج وشاهد على انهيار التنظيم مما يدعو للتعامل مع هذه الحالة بجدية وتطوير جهود مختار نوح ليصبح نشاطًا جماعيًا منظمًا هدفه تصحيح الأفكار والرؤى المنهجية والسياسية ووضع تصور للتعاطى مع التائبين والراغبين فى الخروج من التنظيم والعودة إلى الوطن، كل حسب حالته ووضعه القانونى.
من جانبه أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك عشرات من شباب الإخوان بالخارج يشعرون باليأس والإحباط والغربة ويريدون العودة لمصر ويتصلون بكثير من الناس ليجدوا لهم حلا لما هم فيه.
هكذا تحدث مختار نوح 
نص تصريحات مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، التى وردت فى حواره الأخير مع اليوم السابع، تكشف تفاصيل محاولات شباب الإخوان للعودة، والدور المطلوب منه لعبه على وجه التحديد، حيث قال نصا: الكثير من شباب الإخوان الهاربين بالخارج يتواصلون معى، ولكن أنا لست جهة أمنية كى أضمنهم أو أتحاور معهم، ولكن أنا فقط أوجه النصيحة، حيث يتصل بى البعض من الهاربين من الأحكام، ولدى كشوف بأسمائهم وهم تركوا الإخوان بالفعل ويطلبون مساعدتى وأنا أقول له هذا حكم غيابى وكى تقدم التماسا وأنت تركت الإخوان لابد من إعادة إجراءات ولابد من إعادة محاكمتك، وهذا الأمر مرهون بك، بأن تأتى وتسلم نفسك ثم تتم إعادة محاكمتك، ويظهر مدى تصميمهم فى الخروج من الإخوان من خلال تكرار المحاولة وتكرار الاتصال، وهناك أناس كثيرون يتصلون بنا ويقولون لنا ابحثوا لنا عن حل ويؤكدون أنهم الآن مع الدولة.
الجيش اليمني يستعيد
زلزال داخل الجماعة الإسلامية.. إدراج قياداتها ضمن قوائم الإرهاب يربك التنظيم.. قيادات تطالب بتفكيك الجماعة وإعلان حلها.. أحد مؤسسى "البناء والتنمية" يحمل القيادات الكبرى مسئولية الفشل.. وخبير: الجماعة فى ورطة
أزمة كبيرة تواجه الجماعة الإسلامية، بعد إدراج عدد كبير من قياداتها، ضمن قوائم الإرهاب، دفعت العديد من قيادات الجماعة إلى توجيه طلبات للقيادات بتفكيك الجماعة الإسلامية وحزبها، للخروج من هذا المأزق، بينما طالب آخرون بتقديم قيادات حزب البناء والتنمية التى تتواجد فى قوائم الإرهاب استقالاتهم.
فى هذا السياق طالب قيادى بارز بالجماعة الإسلامية، قيادات الجماعة إلى تفكيك الجماعة الإسلامية وحزبها وعدم العمل تحت قيادة الجماعة الإسلامية، وذلك بعد أيام من إدراج العشرات من قيادات الجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب.
وقال خلف علام، القيادى بالجماعة الإسلامية، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، منذ عامين كتبت على مدى اكثر من شهر ما يشبه المراجعة السياسية للعمل الجماعى فى ظل الظروف الراهنة ودعوت صراحة إلى تفكيك جماعات الاسلام السياسى سواء الاخوان أو الجماعة الاسلامية.
وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية، أن ميراث الصدام الثقيل القديم والحديث جعل العمل تحت هذه الأسماء وداخل هذه الأطر التنظيمية اصبح عبئا وعائقا، وليس قوة دفع.
وفى سياق متصل، حمل علاء العرينى، أحد مؤسسى حزب البناء والتنمية، قيادات الجماعة الإسلامية، مسؤولية الأزمة التى وصلت لها الآن بعد أن تم وضع العشرات من قياداتهم ضمن قوائم الإرهاب.
وقال أحد مؤسسى حزب البناء والتنمية، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": للأسف البعض بحسن نية ولا أظنها غير ذلك كان الخنجر الذى استخدم لطعننا وإذا كنت ألوم من تحدث فأنا لا أعفى القيادة من المسؤولية بالجماعة ارتضت لنفسها منهج معين وهذا المنهج ملزم للجميع فكان الواجب على القيادة أن تقوم بالتعامل المباشر مع من يخالف بالتحذير ثم بالفصل ولكن للأسف لم يحدث حتى وصلنا لهذه النتيجة.
وتعليقا على تلك الأزمة، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لن تستجيب قيادات الجماعة لهذه المطالب خاصة وأن من يطالبون بهذه المطالب سبق لهم وطالب بهذا من قبل فى مناسبات سابقة دون استجابة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هناك غالبية القيادات والأعضاء يجدون أن الجماعة أحد ممثلى الاسلام ومناصريه والتخلى عنها يعتبر تخلى عن الثوابت، وإذا كان قد طرح هذا بعض القيادات بشأن تفكيك الجماعة الإسلامية مع أزمة ادراج الجماعة كإرهابية فهى محاولة متقدمة لانقاذ الحزب لأن هذا الكيان بين خيارين الآن أحلاهما مر بالنسبة لمنتسبيه إما الحظر الكامل حزبا وجماعة أو التضحية بالجماعة للإبقاء على الحزب.
وكان قرار محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بإدراج 164 من قيادات الجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب، على رأسهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد، ومحمد شوقى الإسلامبولى، ضمن قائمة الإرهاب.
 (اليوم السابع)

إخوان ليبيا يرتبون أوضاعهم استعدادا للانتخابات

إخوان ليبيا يرتبون
تغيير قد يطال غالبية القيادات الليبية في ظل رؤية تضاعف من اللجوء إلى المناورات التي وضعتها جماعة الإخوان كمنهج أساسي لاسترداد الحضور السياسي.
بدأ حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بالتحرك من خلال حيل تتماشى مع التطورات الأخيرة لتغيير وجوه لامعة، والدفع بوجوه جديدة في المؤتمر العام للحزب، المقرر عقده في يناير 2019، تحظى بدعم أكبر من المفتي المقال الصادق الغرياني والإخواني علي الصلابي، المقيمين في تركيا.
القاهرة- تنوي جماعة الإخوان زيادة نشاطها تجاه قوى ليبية مختلفة، وتسعى إلى تشكيل تحالفات تمكنها من الحصول على عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة، والوقوف خلف دعم شخصية في انتخابات الرئاسة أيضا.
وقال مصدر ليبي لـ”العرب”، إن حزب العدالة والبناء سيفتح باب الترشح لرئاسته نهاية الأسبوع الجاري، قصد الدخول في أجواء الترتيبات اللازمة للانتخابات، وعقد مؤتمر عام يضم المئات من أعضاء وكوادر الحزب.
وأكد المصدر، أن تغييرا قد يطال غالبية القيادات، في ظل رؤية تضاعف من اللجوء إلى المناورات التي وضعتها جماعة الإخوان في ليبيا كمنهج أساسي، لاسترداد الحضور السياسي، عقب خفوته الفترة الماضية، وفشل الجهود التي بذلت لاختراق جدران قوى سياسية أخرى.
وأوضح أن عماد البناني، عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والبناء، عضو مجلس شورى الجماعة، أبرز المرشحين لخلافة محمد صوان الرئيس الحالي للحزب، لافتا إلى حدوث تغيير في الاستراتيجية التي تنتهجها جماعة الإخوان، وتتجه للعودة إلى التشدد بشكل كبير.
وكانت الجماعة قد تظاهرت بقدر واضح من المرونة السياسية، وأبدت رغبة في تطوير علاقاتها، لكنها فوجئت باستمرار عدم الثقة في نواياها، ما جعلها تبدو وكأنها تتخلى عن بعض ثوابتها من دون حصد مكاسب ملموسة.
وأكد المصدر وجود اختلاف في الرؤى بين محمد صوان وعماد البناني، فالأخير يمثل التيار المتشدد داخل الجماعة، ويفضل استخدام لغة القوة في التعاطي مع الأطراف المنافسة للإخوان، كما أن التيار الذي يسعى للهيمنة على الحزب يرفض صناعة مساحات مشتركة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي.
وتلجأ الجماعة إلى ترديد عبارة متشددين ومعتدلين داخلها للقفز على بعض المعطيات الإقليمية والدولية، ضمن لعبة توزيع أدوار تسيطر على جميع التيارات الإسلامية في المنطقة.
محمد صوان يوجه رسائل تعكس رغبته في تنسيق المواقف مع خليفة حفتر، لكنه لم يتلق ردا ما يعني رفض الحوار معه
ومن المرجح أن يعلن صوان صراحة عدم ترشحه في انتخابات رئاسة الحزب في المؤتمر العام الثاني المزمع عقده في يناير المقبل، وسط مطالبات بتأجيله خوفا من الانقسام، ومنح أولوية لتكثيف الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تسعى البعثة الأممية إلى عقدها في النصف الأول من العام القادم.
ويجري الإخواني محمد صوان، مشاورات لتشكيل حزب سياسي جديد يضم عددا من النخب الليبية وقيادات إخوانية تدعم رؤيته والحصول على تأييد بعض الشخصيات المدنية، وقد بدأ التواصل مع دوائر لبحث عملية تشكيل الحزب.
وأكد المصدر لـ”العرب”، أن صوان يسعى من خلال حزبه الجديد إلى اختراق أوسع للتيارات المدنية في ليبيا، وخاصة تحالف القوى الوطنية الذي يعد جهة مؤثرة على الساحة السياسية، وإلى محاولة الالتفاف على قوى أخرى بإقحام عدد من قيادات الجماعة في حزب مرجعيته مدنية وليست دينية.
وتريد الجماعة أن تكون لها قيادتان، إحداهما تتبنى خطابا متشددا، والأخرى تبدو ضمن الفريق المعتدل الذي يلقى ترحيبا في بعض الدوائر الغربية، وتقود المنافسة الظاهرة بينهما إلى توسيع نطاق الحركة، بحيث يكسب ما يوصف بالتيار المتشدد عطف المتطرفين والإرهابيين، ويستحوذ التيار “المعتدل” على ود شريحة من المدنيين.
وسعى خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الليبي، والقيادي في جماعة الإخوان، إلى التواصل مع مسؤولين مصريين في مؤتمر باليرمو بإيطاليا مؤخرا لتسوية الأزمة الليبية، لكنه وجد صدا من قبلهم، وهي إشارة سلبية إلى من يراهنون على الحزب الجديد.
وقالت مصادر مصرية لـ”العرب”، إن طريقة المشري ورفاقه، انطوت على رغبة في الخروج من العزلة المفروضة عليهم من جانب القاهرة، وأبدوا رغبة في الانفتاح والتفاهم على قواسم مشتركة يمكن أن تقود إلى مساهمة في حل الأزمة الليبية.
وتربط القاهرة بين إخوان ليبيا ونظرائهم في مصر، وترى أنهما ينحدران من منبع سياسي واحد، ويدينان بالولاء للتنظيم الدولي للإخوان، وأي انفتاح ستكون له أصداء مغلوطة.
وانتخب محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء، عام 2012، وحافظ على منصبه في انتخابات 2014، ويجيز النظام الأساسي للحزب الترشح لدورتين متتاليتين. وحاولت جماعة الإخوان فتح قنوات تواصل مع خليفة حفتر، ووجه صوان عدة رسائل تشير إلى رغبته في تنسيق المواقف، لكنه لم يتلق ردا، ما فهم منه أنه رفض للحوار.

غارة جوية تدمر محطة حركة الشباب الإعلامية

غارة جوية تدمر محطة
اشتباكات عنيفة بين عناصر داخل حركة الشباب بعد محاولة بعض عناصرها الانشقاق ومبايعة تنظيم داعش فرع الصومال الذي يتمركز بمنطقة جبال غلغالا.
مقديشو – دمرت غارة جوية يعتقد أنها أميركية، الأحد، محطة إذاعة “الأندلس” التابعة لمقاتلي حركة الشباب المناوئة للحكومة الصومالية في مدينة جليب بإقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد.
وبحسب وكالة صونا الوطنية نقلا عن مصادر أمنية، فإن مدينة جليب شهدت ليلة السبت غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة كان يتمركز فيها عناصر من مقاتلي الشباب.
وأضاف المصدر أن محطة إذاعة الأندلس كانت من المواقع المستهدفة حيث دمر المقر الذي تبث منه المحطة بالكامل، وقتل من كان فيها دون الافصاح عن عددهم وأسمائهم.
وتعد محطة إذاعة الأندلس من أشهر المحطات الإعلامية لمقاتلي الشباب حيث تنشر يوميا أخبارا ومعلومات عن الهجمات التي يشنها عناصرها على المواقع الحكومية.
وتتركز الغارات الجوية التي تنفذها طائرات دون طيار في مدينتي جليب وساكو بإقليم جوبا الوسطى الذي يخضع كليا لسيطرة مقاتلي الشباب من أصل 18 إقليما تتكون منها الصومال.
وسبق أن شهدت المدينة الخميس الماضي اشتباكات عنيفة بين عناصر داخل الحركة بعد محاولة بعض عناصرها الانشقاق ومبايعة تنظيم داعش فرع الصومال الذي يتمركز بمنطقة جبال غلغالا شرقي البلاد.
وفجّر مقتل قيادي أجنبي من حركة الشباب على يد مقاتلين محليين بالحركة، مواجهات عنيفة بين عناصرها المسلحة جنوبي البلاد، ما يخرج للعلن خلاف الولاءات والانقسامات بين مقاتلي الحركة بشأن الاستراتيجية التي يتعين اتباعها ما بين الاستمرار في الولاء لتنظيم القاعدة أو مبايعة تنظيم داعش.
وأفاد سكان بمدينة جلب، جنوبي البلاد حيث دارت المواجهات، بأن الاشتباكات اندلعت عقب هجوم مباغت من قبل مسلحين أغلبهم أجانب.
واستهدف الهجوم معقل عناصر أخرى بالحركة متورطة في اغتيال قيادي أجنبي في المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين، دون تحديد عددهم.

الغنوشي يُقرّ بسيطرة حركة النهضة على الحكومة الثالثة للشاهد

الغنوشي يُقرّ بسيطرة
حركة النهضة الإسلامية تقدّم مفهوم الجماعة على مفهوم الدولة في تونس.
تونس - لم يكن تأكيد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بأنه هو الذي فرض التشكيلة الجديدة للحكومة التونسية برئاسة يوسف الشاهد، مجرد اعتراف أملته المُتغيرات في المنحى السياسي العام، بقدر ما هو إقرار واضح بأن حركته باتت تُسيطر على الحكم في البلاد بأدوات وظيفية، ليحسم بذلك الجدل الذي أحاط وما زال يُحيط بالدور الوظيفي لهذه الحكومة.
وبعث هذا الإقرار الذي لم يكن مفاجئا، برسائل مفتوحة في مختلف الاتجاهات، سيكون من الصعب على الفاعلين السياسيين تجاهل مضامينها، في وقت بدأت البلاد تندفع نحو توترات سياسية واجتماعية غير مسبوقة في علاقة بالاستحقاقات الانتخابية المُقررة في العام 2019.
وسعى الغنوشي في كلمة ألقاها أمام أعضاء الكتلة النيابية لحركته، إلى تقليص دائرة الاحتمالات التي تُحاول من خلالها حركة النهضة الإسلامية، إعادة صياغة المشهد السياسي، عبر التأكيد على دورها المحوري في الحكومة، وفي مفاصل الدولة، على قاعدة نظرية “التمكين” التي تبقى من أبرز القواعد المؤسسة في فكر الجماعات الإخوانية.
وفي موقف سياسي لافت، عكس تلك النظرية التي تقوم على غلبة مفهوم الجماعة على مفهوم الدولة، من خلال الإصرار على الوصول إلى الحكم بكل الوسائل المُمكنة، قال الغنوشي في كلمته، إن حركة النهضة هي “العمود الفقري الذي يُمسك البلاد، ولذلك لم يخطئ القائل بأن أي اهتزاز في النهضة سيمس البلاد كلها”.
ويُشير الغنوشي في هذا الربط الخطير بين حركته والدولة، إلى أن حركة النهضة استطاعت عبر التحوير الوزاري الأخير، إحكام سيطرتها على الحكومة، حيث ارتفع حضورها في حكومة الشاهد الجديدة، إلى 5 وزراء و4 كتاب دولة، بعد أن كانت ممثلة بـ4 وزراء و3 كتاب دولة في حكومة الشاهد السابقة التي تشكلت في أعقاب التحوير الوزاري في سبتمبر 2017.
وأضاف الغنوشي في كلمته التي تضمنت تحديا صارخا حتى لأولئك الذين دفعتهم الحسابات الحزبية الضيقة والقراءات السياسية الخاطئة إلى توفير الغطاء السياسي لحركة النهضة الإسلامية، قائلا “نحن نكسب، وكسبنا لإيماننا، وفي إيماننا خير، ووحدة الحركة أمر حيوي للأمة الإسلامية”.
ولم يكتف رئيس حركة النهضة بذلك، وإنما أكد في كلمته على دور حركته في التشكيل الحكومي الجديد برئاسة يوسف الشاهد، قائلا “لقد وضعنا خلال التحوير الوزاري الأخير فيتو على عدد من الوزراء الذين نعتقد أنهم لا يصلحون في أماكنهم.. العناصر الفاسدة في الحكومة اعترضنا عليها، وأزيل أغلبها”.
ويرسم هذا التحدي في جزء منه علامات استفهام كبرى، وسط تحذيرات مُتصاعدة عكست مساحة الفخ الذي وقعت فيه حكومة الشاهد.
وترافق هذا القلق مع تزايد الاتهامات الموجهة لراشد الغنوشي وحركته بتعميق الأزمة التي تشهدها البلاد، من خلال مُحاصرتهما لرئيس الحكومة بمناورات وحسابات جعلته يتمرد على حزبه حركة نداء تونس، ويخضع لمنطق حركة النهضة، التي لم يتردد رضا بالحاج المنسق العام لحركة نداء تونس، في اتهامها بتنفيذ “انقلاب سياسي واضح المعالم”.
وقال بالحاج لـ”العرب”، إنه سبق له أن حذر من هذا الانقلاب قبل نحو ثلاثة أشهر، عندما برزت مؤشرات كثيرة تؤكد أن حركة النهضة تعمل على استعمال وتوظيف رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتحقيق أهدافها من خلال دفعه إلى تشكيل حكومة جديدة تكون هي مُحركها الأساس.
واعتبر أن حركة النهضة استهدفت من وراء التعديل الوزاري الأخير “عزل الرئيس الباجي قائد السبسي، والتفرّد بالسلطة عبر عملية انقلابية خطيرة، جعلتها تُهيمن على تركيبة الحكومة الجديدة، من خلال دفع الشاهد إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار نتائج انتخابات 2014 وإرادة الشعب”.
وشدد على أن ما ورد على لسان الغنوشي، هو اعتراف صريح بأن الحكومة الحالية هي حكومة حركة النهضة، وبالتالي يؤكد بذلك أن الحركة لا تتردد في تنفيذ الانقلابات السياسية مثلها مثل بقية تنظيمات الإسلام السياسي.
وفيما دعا بالحاج القوى السياسية إلى استخلاص العبر من هذا الانقلاب، والتحرك لإنقاذ البلاد من حكم الإسلام السياسي، لم يتردد الكاتب محمد بوعود في القول، إن ما جاء على لسان الغنوشي يؤكد أن “الرغبة في السلطة قد بدأت تُفقده تركيزه”.
وقال بالحاج لـ”العرب”، إن “المُقربين من راشد الغنوشي يتحدثون عن هوس بدا يستبدّ به حول رئاسة الجمهورية، أو أقلها رئاسة البرلمان، وإنه لن يرضى بأقل من ذلك، وإنه سيستعمل نفس الأدوات التي مكنته من السيطرة المُطلقة على حركة النهضة، ويُسوّرها بجدار ستاليني”.
وباستثناء رئيس الحكومة يوسف الشاهد وأعضاء كتلة “الائتلاف الوطني” المحسوبة عليه، وحركة مشروع تونس برئاسة محسن مرزوق الذي عاد للحديث عن تقاطعات مع حركة النهضة، تُجمع  غالبية الأوساط السياسية والنقابية على أن راشد الغنوشي بمناوراته السياسية، أدخل البلاد في حالة من الانسداد باتت تشكل عائقا أمام الخروج من الأزمة الراهنة التي اقتربت فصولها كثيرا من أخطر الاختبارات التي سيكون من الصعب التلاعب بمكوناتها وتداعياتها على المشهد العام في البلاد.
 (العرب اللندنية)

شارك