ميليشيا الحوثي تصنّع الألغام في مساجد الحديدة/ تونس: «الغرفة السوداء»لحركة النهضة أمام البرلمان/قلق من نشر مساجد إندونيسيا للتطرف بين الموظفين الحكوميين/الجزائر:مقتل أربعة مسلحين من «القاعدة المغاربية
الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 11:20 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 20-11-2018
الجزائر: مقتل أربعة مسلحين من «القاعدة المغاربية»
قتلت قوات عسكرية جزائرية أمس، أربعة مسلحين في محافظة قسنطينة (400 كلم شرق العاصمة) خلال عملية عسكرية لا تزال متواصلة بجبال «شعبة المذبوح»، وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن المجموعة ترتبط بمسلحين فروا من جبل «بيسي» قبل ثلاثة أشهر على مسافة 50 كيلومتراً شمالاً.
وقتل أربعة مسلحين على الأقل من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، في بني حميدان جنوب قسنطينة، وهي منطقة غابية فاصلة مع محافظة سكيكدة شمالاً، ورجح مصدر أمني يتابع عمليات الجيش في «الشمال القسنطيني» أن يكون أفراد المجموعة هم أنفسهم من تمت مطاردتهم بداية من جبل «بيسي» بعزابة منذ قرابة ثلاثة أشهر.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الجزائرية، أنباء عن مقتل أحد العسكريين في اشتباك بأفراد المجموعة، وعلم أن مكمناً عسكرياً ترقب المسحلين في المكان المسمى شعبة المذبوح في بني حميدان، غير بعيد من حامة بوزيان، شرق قسنطينة.
وقتلت مجموعة إرهابية سبعة جنود على الأقل نهاية تموز (يوليو) الماضي، فيما حيدت قوات الجيش أميرين ومسحلين أخرين بين المنفذين، فيما فر آخرون باتجاه الشمال عبر بني ولبان وبني حميدان وصولاً إلى منطقة غابية غرب قسنطينة.
وباتت محافظة قسنطينة مسرحاً لعمليات عسكرية على فترات متباعدة، وتمكنت مصالح الجيش هناك من تصفية بقية تنظيم «جند الخلافة» الذي بايع «داعش» وقتل زعيمه الذي تمركز في جبل «الوحش» الشهير بالمحافظة.
ويصف أمنيون مسار المسلحين انطلاقاً من محافظة جيجل ثم سكيكدة وقسنطينة، بمحور تنقل بارز إلى الحدود التونسية، وهو المسار الذي تمت مراقبته لسنوات إثر معطيات عن تنقل مفترض لزعيم «القاعدة» المغاربية عبدالمالك دروكدال المكنى «أبو مصعب عبد الودود» الذي لم يظهر للوجود منذ أكثر من أربع سنوات.
و «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بات في حكم الماضي وفق تعريفات لقوات الجيش الجزائري، ونشط في البلاد منذ عام 2006 تاريخ ارتباط «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، بتنظيم «القاعدة» الدولي، وظلت نواة التنظيم الصلبة متمركزة بمنطقة القبائل وأيضاً في الصحراء الجزائرية، واستغرقت تصفية المنطقتين من وجوده قرابة عشر سنوات، ما مهد لموجة استسلام سيما في المنطقة الصحراوية «المنطقة التاسعة في هيكل التنظيم سابقاً».
وفي السياق نفسه كشفت مفرزة للجيش الجزائري، قرب الشريط الحدودي بالقطاع العملياتي لأدرار بالناحية العسكرية الثالثة، على الحدود مع مالي، عن مخبأ يحوي كمية من الأسلحة والذخيرة، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان «تأتي هذه العملية لتُضاف إلى سلسلة النتائج الإيجابية المحققة ميدانياً، والتي تُؤكد على اليقظة العالية والحرص الشديد لمختلف أفراد الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن البلاد».
تونس: «الغرفة السوداء» لحركة النهضة أمام البرلمان اليوم
عقد البرلمان التونسي جلسة عامة أمس، مخصصة لمساءلة وزيري الداخلية هشام الفوراتي، والعدل كريم الجاموسي في القضية المعروفة بـ «الغرفة السوداء» لحركة النهضة، وفق مصادر.
وأتى هذا بينما يحقق القضاء التونسي في شأن معلومات تفيد بامتلاك «النهضة» جهازاً سرياً موازياً مرتبطاً باغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأثيرت هذه القضية، بعدما كشف فريق الدفاع عن ملف اغتيال البراهمي وبلعيد الشهر الماضي، عن معلومات ووثائق تفيد بضلوع حركة النهضة في إدارة تنظيم أمني سري، مهمته ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة، وملاحقة خصوم الحزب، كما تحدث عن أدلة تثبت علاقتها بتصفية المعارضين السياسيين عام 2013.
من جهة أخرى، قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إنه رغم أن حزبه يعد أساسياً في البلاد، إلا أنه لم يحرص على ترجمة ذلك في تشكيل الحكومة الجديدة كون ذلك ليس من مصلحة تونس.
وتابع الغنوشي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة الحركة التي انعقدت بمقر البرلمان، أن حزبه اكتفى بمجرد تحسين وجوده داخل الحكومة وبوضع «فيتو» ضد أشخاص اعتقد أنهم لا يصلحون لتقلد مناصب وزارية.
وكان النائب عن كتلة الائتلاف الوطني، وليد جلاّد، كشف في وقت سابق لـموقع «العربية»، أنه من المرتقب الإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد، لمنافسة حركة النهضة وحزب نداء تونس خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة في الثلث الأخير من عام 2019.
من جهة أخرى، من المرتقب في تونس خلال الأيام المقبلة، الإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد، لمنافسة حركة النهضة وحزب نداء تونس خلال.
(الحياة اللندنية)
تونس: منفذة تفجير شارع بورقيبة بايعت «داعش»
كشف وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي أن منفذة العملية الانتحارية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ضد دورية أمنية في أكتوبر الماضي، على علاقة «بتنظيمات إرهابية» وبايعت تنظيم «داعش». وأكد الفوراتي من جانب آخر أن سلطات الأمن أحبطت مؤخرا، عمليات طعن ودهس وسلسلة هجمات إرهابية تستهدف المواطنين والأمنيين والعسكريين. وأشار الوزير إلى أنه تم كشف وإيقاف عنصر مصنف خطير مبايع لداعش عمد إلى تسخير مقر سكناه، لصنع المتفجرات والغازات السامة وحجز كميات مهمة من المواد الأولية لصناعة المتفجرات وطائرة درون أدخل عليها بعض التغييرات لاستعمالها لرصد تحركات الأمنيين.
من جانب آخر،ضغط نواب البرلمان في جلسة عامة أمس الاثنين، من أجل الكشف عن حقيقة «الجهاز السري» لحركة النهضة الإخوانية ودعوتها لتقديم الاعتذار للشعب التونسي، وكشف جميع الأخطاء التي ارتكبت في أجهزة الدولة.
وفي جلسة عامة خصصت للاستماع إلى وزيري الداخلية والعدل، كرر نواب الأحزاب في المعارضة وفي حزب حركة نداء تونس دعوتهم إلى كشف ملابسات الجهاز السري لحركة النهضة. وقال النائب عبد العزيز القطي عن حركة نداء تونس، إن الاعترافات بوجود الجهاز السري تأتي من داخل حركة النهضة نفسها، وهو الجهاز المتورط في اختراق المساجد وأجهزة الدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية.
كما اتهم القطي النهضة بتسويق خطاب مزدوج بين الاعتراف بمدنية الدولة والتمسك بمرجعياتها الدينية المتشددة، وهو ما لاح في موقف الحزب إبان فوزه بالانتخابات البلدية قبل أشهر.
من جهته اتهم أيضا النائب- الذي كان من بين الوفود التي زارت سوريا للتحقيق بشأن شبكات التسفير- حركة النهضة بالتورط بشكل مباشر في إرسال الشباب التونسي إلى مناطق النزاعات لا سيما سوريا. وكشف في هذا الصدد أن السلطات السورية تملك أدلة على تورط النهضة في إرسال مقاتلين في أعقاب الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. كما دعا النائب عن كتلة نداء تونس منجي الحرباوي، حركة النهضة إلى مصارحة الشعب التونسي بحقيقة الجهاز السري التابع لها وتقديم الاعتذار للتونسيين وللدولة التونسية، مؤكدا أن الشعب التونسي لا يقبل بأي حال من الأحوال وجود هياكل سرية أو علنية موازية للدولة.
وقالت النائبة من ذات الحزب فاطمة المسدي، إنها تملك ملفات حول الأمن الموازي واختراق أمن الدولة وشبكات التسفير «وفي كل مرة تحاول أن تكشف للرأي العام بعض الحقائق، تحاول بعض الأطراف استعمال كل الطرق لمنع ذلك».
وركز نواب كتلة الجبهة الشعبية المعارضة على كشف حقيقة «الغرفة السوداء» بوزارة الداخلية، والتي يشتبه في وجود وثائق داخلها على علاقة بالاغتيالات السياسية التي حدثت في فترة حكم الإسلاميين بعد 2011 والجهاز السري لحركة النهضة الإسلامية، وقد تحفظ القضاء على الغرفة لحين التحقيق بالوثائق.
(الخليج الإماراتية)
الحوثي .. التاريخ يشكك في النوايا
شكك ناشطون يمنيون في جدية ميليشيا الحوثي تجاه عملية السلام المتوقع أن تعقد خلال الأيام المقبلة في سويسرا برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفتث.
واعتبر الناشطون أن سجل ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية لا يوحي بجدية تجاه الجنوح للسلم باعتبارها درجت خلال الفترات السابقة أن ترفع غصن الزيتون، متى ماشعرت بالهزيمة بغرض التقاط الأنفاس وتجميع الصفوف ومن ثم تطلق رصاصة التعنت على المفاوضات لتعود إلى القتال.
وبالتزامن مع تقدم القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي في مدينة الحديدة واقترابها من إعلان مدينة الحديدة مدينة محررة، واقتحام تحصينات الميليشيا في جبال مران معقل الحوثيين بمحافظة صعدة، أعلنت ميليشيا الحوثي مجدداً وفي بيان صادر عنها رغبتها في وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار، وهو الأمر الذي يشكك به اليمنيون معتبرين أن هذا السلوك ليس جديداً وتلجأ إليه الميليشيا الحوثية لترتيب أوضاعها في الجبهات عند شعورها بالهزيمة.
شواهد
الكاتب الصحفي همدان العلي قال إن الشواهد كثيرة على هذه الميليشيا منذ سنوات طويلة، حيث كانت تتخذ من قبولها بعملية السلام مرحلة للمناورة ثم العودة.وأضاف إن الشواهد كثيرة على هذه الميليشيا، منذ حرب صعدة الأولى حيث كانت تناور من خلال الوعود والاتفاقيات والهدن وتستخدم هذه الاتفاقيات والهدن للتمدد وكسب الوقت والقضاء على خصومها وحفر الخنادق وزراعة الألغام مثل ما نشاهد اليوم في الحديدة.
وأضاف إن هذه الجماعة تحمل فكراً وتريد فرضه على الشعب اليمني أياً كانت الكلفة بدعم من إيران وتيارات أخرى متطرفة.وقال إن هناك تجارب كثيرة لا تعد ولا تحصى عندما أتابع بعض البيانات التي ترحب بالحوار وتقول إنها ستقبل بتطبيق بالقرار الأممي أتذكر تسجيلاً لعبدالملك الحوثي 2010 في نهاية الحرب السادسة يقولون نزولاً عن رغبة الوسطاء سنوقف الحرب، بينما كان يجهز لجولة جديدة يجتاح بها صنعاء وباقي المحافظات اليمنية.
أكاذيب
وأضاف إذا لم يتم تطبيق القرار الأممي ونزع السلاح من ميليشيا الحوثي سيعاودون الكرة ويستمرون في حربهم ضد الشعب اليمني لأنهم مجرد أداة بيد إيران. بدوره قال المحلل السياسي اديب السيد إن بيان الحوثيين لإعلان إيقاف الحرب كما هو متفق عليه ربما خلف الكواليس.. والذي صدر بنا على تواصل مع المبعوث غريفث كما أشار البيان.
(البيان الإماراتية)
التحالف: الميليشيا تتعمد تعطيل السفن في ميناء الحديدة
أعلنت المقاومة اليمنية أن الفرق الهندسية التابعة لها عثرت على معمل لصناعة الألغام تابع للميليشيا الحوثية الموالية لإيران داخل مسجد في مدينة الحديدة غربي اليمن، في وقت قال الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن ميليشيا الحوثي تتعمد تعطيل السفن في ميناء الحديدة.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي، امس، إن كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، مؤكدا استمرار جهود التحالف مستمرة في دعم أبناء اليمن. وتابع إن العمليات العسكرية لدعم الجيش اليمني مستمرة في محافظتي البيضاء والضالع. وأشار المالكي إلى أن قوات الجيش الوطني مدعوماً من التحالف نفذت عمليات عسكرية في جبهة الملاحيظ، لافتا إلى أن عدد قتلى الميليشيا الحوثية بلغ أكثر من 30 قتيلا.
تصنيع ألغام
إلى ذلك أكدت المقاومة اليمنية اكتشاف معمل لتصنيع الألغام في احد المساجد بالحديدة مشيرة إلى أن المعمل تم اكتشافه داخل مسجد قيد الإنشاء خلال عمليات تطهير وتفكيك شبكات الألغام الحوثية من الشوارع والأحياء والمنشآت المحررة داخل مدينة الحديدة، وهو معمل لصناعة وتمويه الألغام تابع للميليشيا الحوثية..
مشددة على أن ألغام الحوثيين لن تثنينا عن تطهير كامل الحديدة وطرد هذه الميليشيا الإجرامية التي ارتكبت أعمالا تخريبية في المنشآت المدنية في محاولات منها لاتباع سياسة الأرض المحروقة بعد هزائمها المتلاحقة في جبهة الحديدة.
تطهير مساحات
وأضافت المقاومة اليمنية إن قواتها تمكنت من تطهير مساحات واسعة داخل مدينة الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة المموهة في الأحياء السكنية والطرقات والتي كانت تشكل تهديدا كبيرا لحياة المدنيين الأبرياء وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم زرع الألغام خاصة «الفردية» منها واستهداف المدنيين في أوقات الحروب.
وكانت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران لجأت إلى حيل شيطانية في الإمعان بالإضرار باليمنيين حيث عمدت عناصرها الإجرامية إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق ومن ثم زرعها في منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة للانتقام من الأهالي الرافضين لتواجد الميليشيا وممارساتها الإرهابية.
خروقات وانتهاكات
في غضون ذلك، قالت القوات اليمنية المشتركة في بيان صحافي، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية واصلت خروقاتها ضد المدنيين في الحديدة، عقب قصف مدفعي مكثف استهدف «مستشفى 22 مايو» والأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوبي المحافظة.
يأتي ذلك في ظل حالة هلع وخوف جراء استحداثات عسكرية للحوثيين شمال وشمال شرق وجنوب المدينة من خلال حفر عدد من الخنادق ونصب المدفعية الثقيلة التي تطلق باستمرار تجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة من وسط الأحياء.
وقال سكان محليون إن الميليشيا استحدثت موقعين لمدفعية الهاون في «حي 22 مايو» المقابل لمؤسسة الكهرباء. كما أغلقت بالسواتر الترابية بالقرب من «رد سي مول» التجاري «شارع الـ30» شمال شرق المدينة في تصاعد مخيف للخروقات الحوثية وصمت أممي لإدانات انتهاكاتهم بحق المدنيين.
ترحيب بالتهدئة
رحب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالتهدئة في اليمن بعد إعلان جماعة الحوثي تحت ضغط الانتصارات المتوالية للشرعية، وقف إطلاق الصواريخ التي تستهدف الأراضي السعودية وإعلان الاستعداد الكامل لإنهاء العمليات العسكرية في البلاد.
وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إن المبعوث الدولي رحب بإعلان الحوثيين وقف هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة .
وأعرب غريفيث، على تويتر، عن أمله في أن تواصل جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس لإيجاد بيئة ملائمة لعقد المشاورات. ويسعى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إلى إعادة إطلاق محادثات السلام في الأسابيع المقبلة.
(وكالات)
باحث: المراكز الإسلامية في أمريكا تخضع لإشراف وتوجهات الإخوان
قال محمد صلاح، مدير مكتب الحياة اللندنية في مصر، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن غالبية المراكز والمؤسسات الإسلامية في الغرب، تخضع للإشراف المباشر من جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف في تصريح له، أن الإخوان وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أسسوا منظمات وأضافوا عليها صفة «الإسلامية»، بما جعل الجماعة الممثل الشرعي للمسلمين بأمريكا.
وأشار إلى أن الإخوان ينشطون في الولايات المتحدة خلف لافتات أخرى تحظى بالشرعية القانونية، خاصة أنهم حرصوا عند تأسيسها أن تضمن لوائحها أن تظل تحت سيطرة الإخوان مهما تغيرت الظروف.
وأوضح "صلاح" أن هذه المنظمات في مراحل لاحقة تحولت إلى أدوات لتنفيذ مخططات التنظيم الدولي للجماعة داخل الولايات المتحدة، وكذلك تحريك عملاء التنظيم في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه المنظمات في مراحل لاحقة، تحولت إلى أدوات لتنفيذ مخططات التنظيم الدولي للجماعة داخل الولايات المتحدة، وكذلك تحريك عملاء التنظيم في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "الإخوان اتبعت الأسلوب الإخواني نفسه في زرع خلايا التنظيم بحي عشوائي داخل مصر، في الولايات المتحدة، وأن الدول العربية تدفع الآن ثمن تغاضيها عن نشاط الإخوان مبكرًا، والثقة في جماعة ثبت أنها لم تكن في محلها".
ناجح إبراهيم: الحركات الإسلامية أضرت بالإسلام
قال الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية - وأحد مهندسي مراجعات التسعينيات، إن ما يردده البعض بانتهاء المشروع الإسلامي كلام غير صحيح.
وتابع: "ويجب أن نفرق بين المشروع من ناحية الدعوى وهو قائم وسيعود بقوة رغم حالة الضعف التي عليها وبين المشروع السياسي للوصول للحكم، الذي فشل وسيفشل في أي مرحلة أخرى".
وأوضح أن الحركات الإسلامية أرادت نفع الإسلام بنوايا حسنة لكنها أضرت به، مشيرا إلى أن مساوئ هذه الجماعات وقوعهم في العنف والتكفير، وإنشاء أجنحة عسكرية قتلت الدعوة ودفعت بأولادهم للسجون.
منتصر عمران: إنشاء متحف لتوثيق جرائم الإخوان مقترح فريد من نوعه
قال منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن مقترح إنشاء متحف توثيق جرائم الإخوان، فكرة جيدة وفريدة من نوعها.
كان طارق البشبشي، القيادي السابق بالإخوان، طالب بإنشاء متحف لتوثيق جرائم الجماعة، بعد تزايد الاعتداءات على الوفود المصرية خارج مصر.
وأوضح عمران في تصريح خاص لـ«فيتو» أن تاريخ إرهاب الإخوان في مصر، بحاجة ماسة إلى التوثيق من طرف الدولة، وليس الإعلام فقط عبر خطة مدروسة من أعلى المستويات، حتى لا تمحى جرائمهم من ذاكرة التاريخ.
ويرى القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، ضرورة الحفاظ على حق الأجيال، في معرفة ما جرى، وكيف تعطل الوطن بسبب هؤلاء، والحذر من خيانتهم، حتى يكون الجيل القادم بمثابة حائط صد أمام عودتهم مرة أخرى.
وأشار «عمران» إلى أن الجماعة، أصبحت صفحة من الماضى، ولن تقوم لها قائمة مرة أخرى، مهما تغير الحكام أو الأنظمة.
(فيتو)
الحوثيون يخرقون الهدنة باشتباكات عنيفة في الحديدة
مسؤولون في القوات الحكومية يقولون إنّ الاشتباكات في الأطراف الشرقية للمدينة المطلّة على البحر الأحمر تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وإنّ المتمرّدين يقصفون مواقع القوات الموالية للحكومة بقذائف الهاون.
صنعاء ـ اصطدمت الجهود الأممّية الرامية لعقد مفاوضات سلام في اليمن بانتكاسة ميدانية تمثّلت باشتباكات عنيفة اندلعت ليل الاثنين في مدينة الحديدة بعد نحو أسبوع من توقّف القتال فيها، في تصعيد يتناقض وأجواء الأمل التي أشاعها في اليوم نفسه إعلان المتحاربين تأييدهم إعادة إطلاق العملية السياسية في البلد الغارق في الحرب منذ أكثر من أربع سنوات.
وأفاد مسؤولون في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة الحديدة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء بالتزامن مع غارات شنّتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مواقع في المدينة الساحلية الاستراتيجية.
وهذه أول اشتباكات عنيفة في المدينة التي تضمّ ميناء حيوياً يشكّل شريان حياة لملايين السكان بعد نحو أسبوع من الهدوء على جبهات القتال بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف، والمتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران.
وقال المسؤولون في القوات الحكومية إنّ الاشتباكات في الأطراف الشرقية للمدينة المطلّة على البحر الأحمر تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وإنّ المتمرّدين يقصفون مواقع القوات الموالية للحكومة بقذائف الهاون.
وأضافوا أنّ طائرات التحالف شنّت 12 غارة على الأقل استهدفت مواقع للمتمرّدين في المدينة الساحلية.
وأكّد سكان في الحديدة تحدّثت إليهم فرانس برس عبر الهاتف سماع دويّ انفجارات عنيفة، مؤكّدين أنّ بعض الغارات أصابت أهدافا في شرق المدينة وفي قسمها الغربي قرب شارع الميناء.
واشتدّت المعارك في مدينة الحديدة غرب اليمن في بداية نوفمبر، قبل أن توقف القوات الحكومية، بحسب قادة ميدانيين على الأرض، محاولة تقدّمها في المدينة الأربعاء الماضي، في ظلّ دعوات دولية لوقف إطلاق النار.
ورغم توقّف المعارك، لم يؤكّد التحالف رسمياً وجود هدنة، وقال المتحدّث باسمه العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض الإثنين أنّ العمليات العسكرية مستمرّة في الحديدة، وأنّ التحالف يضرب خطوط إمداد المتمردين.
يأتي تجدّد المعارك في وقت يستعدّ فيه مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لزيارة صنعاء الأربعاء لبحث فرص عقد محادثات سلام في السويد قبل نهاية العام.
وقبل هذه الانتكاسة الميدانية تلقّت الجهود الأممية الهادفة لعقد مفاوضات سلام زخماً من أطراف النزاع الذين أبدوا تأييدهم إعادة إطلاق العملية السياسية.
ففي عدن، أعلنت الحكومة المعترف بها دولياً بشكل رسمي مشاركتها في محادثات السلام المقترحة.
وفي صنعاء، طالب محمد علي الحوثي القيادي البارز في صفوف الحوثيين قيادة التمرّد في وقت سابق الإثنين بـ"التوجيه بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان لإسقاط أيّ مبرّر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار".
ودعا أيضا المسؤول الحوثي الذي يتولّى رئاسة "اللجنة الثورية العليا" في بيان نشره على تويتر قيادة التمرّد إلى تأكيد استعدادها "لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولاً إلى سلام عادل ومشرّف".
ومنذ تدخّل السعودية في النزاع اليمني على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً لقوات الحكومة، يطلق المتمردون بشكل متواصل صواريخ بالستية على المملكة ويعلنون عن شنّ هجمات بطائرات من دون طيار ضدّ أهداف فيها.
والإثنين جدّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى تأييد المملكة للحل السياسي في هذا البلد.
وقال "وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي".
وقد تعكس دعوة القيادي البارز رغبة لدى الحوثيين لتهدئة الأوضاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية قبيل زيارة مبعوث الأمم المتحدة غريفيث إلى صنعاء الأربعاء، رغم أنّ قرار السلم والحرب يبقى في يد زعيم التمرّد عبد الملك الحوثي.
مشروع قرار بريطاني
في نيويورك، وزّعت بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار حول اليمن يطالب بإرساء هدنة فورية في مدينة الحُديدة المطلّة على البحر الأحمر ويُمهل المتحاربين أسبوعين لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، وفق مسودّة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس.
ويدعو مشروع القرار البريطاني أيضاً إلى تزويد الاقتصاد اليمني بكميّات كبيرة من العملات الصعبة عبر المصرف المركزي لدعم العملة اليمنية المتداعية ولدفع الرواتب المتأخرة للموظفين الحكوميين والمدرسين وموظفي وزارة الصحة في غضون شهر. ولم يتم بعد تحديد موعد للتصويت على المشروع.
ولكنّ الكويت، العضو في التحالف العسكري والتي تمثّل الدول العربية في المجلس، أعلنت أنّ لديها تحفّظات بشأن مشروع القرار، كما قلّلت من توقّعاتها بإحالته إلى التصويت، وهو أمر يمكن أنّ يحصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال السفير الكويتي منصور العتيبي إنّ هناك "أشياء كثيرة" يريد أن يثيرها عندما تبدأ المفاوضات الثلاثاء، خصوصاً عدم انسحاب الحوثيين من صنعاء بموجب قرار أممي سابق.
وأجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت محادثات في طهران الاثنين تناولت الحرب اليمنية. وقال للصحافيين "نحن حريصون جداًعلى المضي قدماً نحو السلام في اليمن. هذا أولوية لنا".
ويسعى غريفيث إلى عقد محادثات السلام الجديدة في السويد خلال الأسابيع المقبلة، قبل نهاية العام، بدعم من دول كبرى في مقدّمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
بدوره، أكّد المتحدث باسم التحالف العسكري العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أنّ التحالف يدعم جهود غريفيث "لإيجاد تسوية سياسية وحل في اليمن".
وقال غريفيث إنّه يأمل أنّ يلتقي الغرماء في اليمن في السويد "خلال الأسابيع القليلة المقبلة" للتوصّل إلى "صيغة مناسبة لاشتراك جماعة انصار الله (الحوثيين) والأطراف السياسية الأخرى في اليمن في حكومة وحدة".
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين أنّ مفاوضات السلام حول اليمن برعاية الأمم المتحدة قد تنظّم مطلع ديسمبر في السويد.
وأفادت محطة سكاي نيوز أنّه تمّ التوصّل لاتفاق يضمن مشاركة ممثّلي الحوثيين في المؤتمر دون خوف من منعهم من العودة لليمن، وهو الأمر الذي شكّل عائقاً أفشل عقد مباحثات سلام سابقة في جنيف.
وتكثّفت مساعي عقد محادثات جديدة مع اشتداد المعارك في مدينة الحديدة غرب اليمن في بداية نوفمبر، قبل أن توقف القوات الحكومية محاولة تقدمها في المدينة الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمره الصحافي، قال المالكي إن عمليات الحديدة في الحديدة مستمرة رغم ذلك، مشيراً إلى استهداف إمدادات المتمرّدين.
وتحاول القوات الموالية للحكومة منذ يونيو الماضي استعادة الحُديدة التي تضم ميناءً حيوياً تمرّ عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين السكان.
ميليشيا الحوثي تصنّع الألغام في مساجد الحديدة
مدينة الحديدة ستعاني من تبعات سلوك الحوثيين حيث سيتطلب تطهيرها من الألغام التي زرعوها وقتا وجهدا كبيرين.
قالت المقاومة اليمنية إن الفرق الهندسية التابعة لها عثرت على معمل لصناعة الألغام تابع لميليشيا الحوثي داخل مسجد في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وتعرّض المتمرّدون الحوثيون خلال الأسابيع الماضية لضغط عسكري كبير من قبل القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، في مدينة الحديدة أهم معقل لسيطرتهم في مناطق الساحل الغربي اليمني، الأمر الذي دفعهم لاتباع مختلف الطرق والوسائل للحفاظ على مواقعهم بما في ذلك اتخاذ المدنيين دروعا بشرية وتفخيخ المنشآت وزرع العبوات في الطرق لإبطاء حركة القوات المشتركة، التي استطاعت تحقيق تقدّم كبير في المدينة قبل أن يتمّ تجميد القتال لإفساح المجال أمام المساعي الأممية والدولية لإطلاق مفاوضات السلام.
وأكدت مصادر في المقاومة أن المعمل تم اكتشافه داخل مسجد قيد الإنشاء خلال عمليات تطهير وتفكيك شبكات الألغام الحوثية من الشوارع والأحياء والمنشآت المحررة داخل المدينة وهو معمل لصناعة وتمويه الألغام تابع لميليشيا الحوثي.
وقالت إنّ استخدام الحوثيين للمساجد لأغراض عسكرية بما في ذلك اتخاذها ورشات لتصنيع العبوات والألغام، أمر غير جديد وسبق أن تم الوقوف عليه في مختلف المدن والمناطق التي تم تحريرها من أيديهم.
وشرحت ذات المصادر أنّ المقاومة تمكنت من تطهير مساحات واسعة داخل مدينة الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة المموهة في الأحياء السكنية والطرقات والتي كانت تشكل تهديدا كبيرا لحياة المدنيين.
ويقول خبراء أمنيون وعسكريون إنّه في حال نجاح مساعي السلام وتوقّف الحرب، فإن مدينة الحديدة ستعاني من تبعات سلوك الحوثيين حيث سيتطلّب تطهيرها من الألغام التي زرعوها وقتا وجهدا كبيرين.
وأعطى المتمردون الحوثيون والسلطة المعترف بها دوليا الاثنين زخما لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى عقد مفاوضات سلام خلال الأسابيع المقبلة. ففي صنعاء، طالب محمد علي الحوثي القيادي البارز في صفوف الحوثيين قيادة التمرد بـ“التوجيه بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة”.
وقد تعكس دعوة القيادي البارز في التمرّد رغبة الحوثيين في تهدئة الأوضاع قبيل زيارة لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى صنعاء هذا الأسبوع، رغم أن قرار السلم والحرب يبقى في يد زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، المرتبط بدوره بدائرة القرار الإيراني.
وفي عدن، أعلنت الحكومة المعترف بها بشكل رسمي مشاركتها في محادثات السلام المقترحة. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة “سبأ” إن الحكومة أكدّت في رسالة وجهتها إلى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أنها سترسل وفدا لتمثيلها في المفاوضات التي لم يحدد لها أي تاريخ بعد.
ودعت الحكومة في رسالتها الأمم المتحدة إلى “الضغط على الميليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط”.
وطالبت كذلك باتخاذ “موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به الميليشيات لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد”.
قلق من نشر مساجد إندونيسيا للتطرف بين الموظفين الحكوميين
الاستخبارات الأندونيسية: الأئمة في 41 مسجدا في حي واحد بجاكرتا وحدها يعظون التطرف للمصلين.
جاكرتا - ذكرت وكالة الاستخبارات الإندونيسية الاثنين أن العشرات من المساجد الإندونيسية التي يقصدها الموظفون في الحكومة تنشر التطرف وتدعو إلى العنف ضد غير المسلمين.
وصدرت الاستنتاجات التي توصل إليها الجهاز بعد ستة أشهر من تعرض سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا، لسلسلة من الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت عدة كنائس خلال يوم أحد، ما أسفر عن مقتل نحو 12 شخصا.
وكانت هذه أكثر الهجمات الإرهابية دموية منذ نحو عشر سنوات، ووضعت مرة أخرى التسامح الديني في أكبر دولة مسلمة في العالم في دائرة الضوء.
وأكدت وكالة الاستخبارات الإندونيسية أنها أجرت تحقيقا شمل نحو ألف مسجد في الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا منذ يوليو الماضي ووجدت أن الأئمة في نحو 41 مسجدا في حي واحد في جاكرتا وحدها يعظون التطرف للمصلين، ومعظمهم من الموظفين المدنيين الذين يعملون في الوزارات.
واكتشفت الوكالة أن 17 من رجال الدين أعربوا عن دعمهم أو تعاطفهم مع تنظيم الدولة الإسلامية ويشجعون على القتال في صفوف الجماعة الجهادية في سوريا ومراوي، المدينة الفلبينية التي اجتاحها مقاتلو التنظيم الأجانب العام الماضي. ويدعو بعض رجال الدين المصلين إلى ارتكاب أعمال عنف نيابة عن التنظيم الجهادي الذي تبنّى المسؤولية عن اعتداءات سورابايا في مايو الماضي، حيث يحض هؤلاء على نشر الكراهية أو تشويه أديان الأقليات في إندونيسيا من مسيحيين وبوذيين وهندوس.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات واوان بوروانتو إن “غالبية الناس الذين يقصدون هذه المساجد هم من العاملين في الحكومة ولذا، فان هذا نذير خطر”، مضيفا “هؤلاء هم الذين يديرون البلاد”.
ولم تفصح الوكالة عما توصلت إليه خلال تحقيقاتها التي طالت المئات من المساجد، لكنها ذكرت أنها اكتشفت أيضا مؤشرات مثيرة للقلق تتعلق بانتشار التطرف في سبع جامعات بين عدة مئات من المواقع التي خضعت للتدقيق.
وقد بدأت الوكالة تحقيقاتها إثر صدور تقرير خبير مستقل في مكافحة الإرهاب العام الماضي كشف أن الأئمة في العشرات من المساجد يعبرون عن التعصب ودعم تنظيم الدولة الإسلامية.
(العرب اللندنية)
تاريخ الإخوان فى الانتهازية والكذب.. بدأت فى عهد "البنا" وظهرت للعالم خلال حكم الجماعة لمصر.. التنظيم أول من أسس مدرسة الانتهازية البغيضة والميكافيلية المتوحشة.. وخبراء: تاجروا بكل شىء لتحقيق مغانم مالية
يعد تاريخ جماعة الإخوان مليئا باتباع أساليب الكذب والخداع والانتهازية منذ تاريخ نشأة التنظيم الذى يمتد لـ90 عاما، وحتى الآن، ففى عهد مؤسس الجماعة حسن البنا، كانت بداية انتهاج التنظيم لسياسة الكذب سواء على المجتمع المصرى أو على أنصارها، لتستمر هذه السياسة حتى الآن.
ويعد اتباع سياسة الكذب والانتهازية هى سياسات الجماعات الضعيفة التى لا تستطيع أن تحقق أى انتصار، لذلك تلجأ إلى الكذب من أجل تبرير سياساتها القائمة على الخداع والشائعات والأكاذيب، هى الأساليب التى يتبعها القيادات الإخوانية الهاربة فى الخارج.
خبراء وقيادات سابقة بجماعة الإخوان، كشفوا التاريخ الأسود لسياسة الإخوان فى اتباع الكذب والانتهازية منذ بداية نشأة الجماعة فى عهد حسن البنا وحتى الآن.
فى هذا السياق، أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تنظيم الإخوان يعيش بين الانتهازية والكذب، حيث أن تنظيم سرى يعنى تنظيم يكذب بالضرورة.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بنظرة عميقة ومتأنية لتاريخ تنظيم الاخوان السرى فإن هذا التنظيم هو أول من أسس مدرسة الانتهازية البغيضة والميكافيلية المتوحشة ومارسوا المزايدة والتدليس على الجميع وتاجروا بكل شىء الدين والدم فى تحقيق مغانم مالية ومكاسب سياسية.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التنظيم مارس الكذب كأسلوب حياة، فالكذب آمن به حسن البنا مؤسس التنظيم واعتبره أصلاً من أصول العمل الحركى للجماعة وآمن به كل من جاء بعده فهم يعتبرونه وسيلة من وسائل التمكين، يسلكون سبيله ليتقوا «الانظمة الكافرة فى معتقدهم» ويتوسعون فيه حتى أصبح أصلاً عقديا وحركيا فلن تجد اخوانيا إلا ووجدته كذوبا.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن الإخوان مارسوا الكذب والتلاعب بكل التيارات السياسية، بداية من 1938م إلى عام 1942م تحالفوا ضد الوفد مع القصر وأحزابه، ثم من 1942م حتى عام 1944م تحالفوا ضد القصر وأحزابه مع الوفد، ومن 1944م حتى 1948م استعراض العضلات وأعمال العنف، وفى 1984 تحالفوا مع الوفد للوصول إلى البرلمان ووصل لهم 14 نائبا، وكذلك فى 1987 نقضوا العهد مع الوفد الليبرالى وتحافوا مع نقيضيه حزب العمل والاحرار الاشتراكيين وبعد وصل لهم 36 نائب نتيجة هذا التحالف نقضوا العهد معه وقال رئيس الكتلة البرلمانية لهم مأمون الهضيبى نحن نعتبر التحالف كأتوبيس نصل به إلى البرلمان لا اكثر ولا اقل، وفى الانتخابات الرئاسية 2005 اعلنوا دعمهم لمبارك ووجهوا قطعانهم لانتخاب ايمن نور.
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان،: فى 2011 رأى الجميع الانتهازية والاستغلال والكذب رأى العين، واستغلوا هوجة الشباب وركبوا الموجة خططوا لابتلاع الدولة وتفكيك مؤسساتها، ومازالوا يكذبون ويروجون الاشاعات ويفبركون الصور والمشاهد التلفزيونية عبر منصات الكذب الاخوانية التى تسمى فضائيات قطرية وتركية، وعبر صفحات الكتائب الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، مستطردا: ليس جديدا عليهم التلون والمراوغة والمناورة والكذب ثم الانقضاض المشكل فى فلول اليسار والناصريين ويتامى مبارك الذين ادمنوا ركوب الاخوان لهم فى كل مناسبة.
وفى سياق متصل، أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تاريخ جماعة الإخوان ملئ بالكذب وسياسة الانتهازية، إلا أن المجتمع الدولى مقصر للغاية فى مواجهة إرهاب الإخوان، خاصة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سياسة الكذب والخداع بدأت منذ عهد حسن البنا، مع بداية تاريخ الجماعة، إلا أن الفترة الحالية تمارس قيادات الإخوان الأكاذيب بشكل متزايد، موضحا أن تعريف المجتمع الدولى للإرهاب مختلف عليه، وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لن يسمحا لإنهاء الإرهاب تماما لأنه ذريعتهم فى البقاء فى المنطقة وترويج الأسلحة وتغيير فى موازين القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وفى إطار متصل، أوضح محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، أن فترة حكم جماعة الإخوان كانت شاهدة على سياسة الكذب التى تتبعها الإخوان، حيث كانت الجماعة وقياداتها يكذبون كما يتنفسون، والعالم أجمع كان شاهد على تلك الأكاذيب.
وقال الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه ليس بغريب على جماعة تستغل الدين وتوظفه من أجل خدمة مصالحها الخاصة، أن تمارس سياسة الكذب والانتهازية، خاصة أنها فى تحركاتها الخارجية تمارس الكذب على المجتمع الغربى، وهو ما يظهر فى تصريحات قياداتها الهاربين فى الخارج وعلى رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى يظهر فى تصريحاته كذب شديد لتضليل الجماعة والرأى العام.
(اليوم السابع)