الجيش اليمني يتقدم في الملاجم وقانية.. غريفيث يدعو إلى التدخل لإنقاذ الصحافيين المحتجزين لدى الحوثي..«قسد» تستقدم تعزيزات لمواجهة «داعش» بريف دير الزور

الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 12:04 م
طباعة الجيش اليمني يتقدم إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018.

الجيش اليمني يتقدم في الملاجم وقانية

الجيش اليمني يتقدم
أطلقت قوات الجيش الوطني اليمني، عملية عسكرية واسعة في محافظة البيضاء وسط اليمن، وتمكنت في الساعات الأولى من انطلاقتها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة الملاجم.
بينما باتت على مشارف نقطه اليسبل آخر موقع تسيطر عليه الميليشيا الإيرانية في منطقة قانية.. بالتزامن بدأ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، إجراءات تسليم 15 طفلاً جندتهم ميليشيا الحوثي كمقاتلين للحكومة الشرعية.
وأعلن التحالف في بيان صحفي أن قواته قامت بحماية أكثر من 100 طفل من الموت وسلمتهم لأهاليهم بعد تأهيلهم. وأضاف البيان «الحفاظ على سلامة الأطفال وعدم الزج بهم في الحروب وتأثرهم بها من اهتمامات قوات التحالف». وأكد التحالف أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، لا تزال مستمرة في تجنيد الأطفال وتعرضهم للهلاك، مشيراً إلى أنه بدأ إجراءات تسليم 15 طفلاً جندتهم ميليشيا الحوثي كمقاتلين.
في الأثناء شنت قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، أمس هجوماً عنيفاً من عدة محاور تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهتي الملاجم وقانية بمحافظة البيضاء.
وقال قائد اللواء 173 مشاة العميد صالح المنصوري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مفرق أعشار وجبال الملفات واستكملت تحرير جبال الكبار المطلة على منطقة فضحة وناطع، والتحمت قوات الجيش المتقدمة من محوري ناطع ونعمان في مركز الفقراء.
وأضاف بأن مقاتلات التحالف العربي شاركت بفاعلية في إسناد الجيش. وفي جبهة قانية، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير شبكة حوران ومحطة الغاز، فيما تواصل التقدم باتجاه نقطة اليسبل آخر موقع تسيطر عليه الميليشيات.
قالت منظمة الهجرة الدولية إن الأمم المتحدة تساعد المهاجرين الإثيوبيين الذين يعيشون في اليمن، على العودة لبلادهم. وأوضحت المنظمة أنه تم إعادة أول دفعة تتألف من مئة مهاجر، ومن المقرر إعادة أكثر من 300 آخرين هذا الأسبوع.


التحالف: «إمداد» تسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن

التحالف: «إمداد»
كشف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أن 22 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة والمواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية بغرض تلافي التدهور الإنساني الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية، في وقت شدد السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، إن الضغط المتواصل على الميليشيا الحوثية في اليمن، هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي.
ولفت ابن سلمان إلى أن موافقة الحوثيين على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، جاءت في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهة الساحل الغربي.
وكتب الأمير خالد على حسابه في تويتر أمس: «بعد مماطلتهم لأشهر، وافق الحوثيون على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف، مما يثبت أن الضغط المتواصل على الميليشيا الحوثية الإيرانية، هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي في اليمن».
من ناحيته أشاد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي بإطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مبادرة «إمداد» لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أميركي مناصفة بينهما إلى جانب ما تم تقديمه ضمن الخطة الإنسانية لعام 2018 من دعم بمبلغ 250 مليون دولار من الإمارات والسعودية والكويت.

دعم السلام

وأشار المالكي خلال المؤتمر الصحفي الدوري لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي عقد في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض إلى بيان المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث خلال زيارته لصنعاء والحديدة..
مؤكداً استمرار دعم دول التحالف للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي وجمع الأطراف اليمنية للمفاوضات القادمة..و لفت إلى بيان وزارة الخارجية الأميركية وترحيبه بالمفاوضات التي أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية قبول حضورها في السويد.

عمليات انسانية

وعلى صعيد العمليات الإنسانية أوضح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية البالغة 22 منفذاً إغاثياً لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة والمواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية .
مؤكداً استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية.. وأشار إلى أن عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت بلغت 34 ألفاً و955 تصريحاً. مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي في الوقت الذي فاقمت فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الوضع الإنساني في الداخل اليمني.

تقدم ميداني

وفي جانب العمليات العسكرية أوضح العقيد المالكي أن هناك تقدماً عسكرياً بدعم من التحالف في المحاور كافة وأن هناك تقدماً مميزاً في محافظة صعدة باتجاه المديريات.وتطرق إلى جملة من الانتهاكات الحوثية الإرهابية للقانون الدولي الإنساني من خلال زرع الألغام البحرية وتصنيع واستخدام الألغام المبتكرة (مدينة الحديدة) و كذلك زراعة الألغام المضادة للمركبات التقليدية وزراعة الألغام المضادة للأفراد.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف إن عمران وصعدة لاتزالا منطقتين لإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المملكة العربية السعودية وتخزين وتحرك هذه المنظومات ومكونات الأنظمة..
مشيرا إلى أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه المملكة حتى الآن 207 صواريخ، فيما بلغ عدد المقذوفات 68.664 مقذوف في حين بلغ إجمالي خسائر الميليشيا في المواقع والأسلحة والمعدات خلال الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر الجاري 232 إلى جانب 894 قتيلاً.

اليماني يدعو للضغط على الميليشيا لقبول السلام

اليماني يدعو للضغط
ناقش وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس مع سفيري الولايات المتحدة الأميركية ماثيو تولر والمملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون - كل على حدة - جهود المبعوث الأممي للتحضير للمشاورات المقبلة وأهمية دعمها لتقود إلى حل سياسي عادل ومستدام للصراع في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث.

وبحث اليماني مع السفير البريطاني جهود الحكومة والبنك المركزي لعلاج المشكلات الاقتصادية العاجلة والحفاظ على استقرار العملة المحلية وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص ورجال الأعمال بالعمل دون عوائق والاضطلاع بدورهم. وفي السياق بحث اليماني مع السفير الأميركي لدى اليمن جهود المبعوث الأممي لعقد جولة مشاورات سلام جديدة ديسمبر المقبل.

وأكد اليماني أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي سعياً منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وحقنا للدماء. وشدد على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي مزيداً من الضغوط على الميليشيا للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته.

 البيان

التزام مصري بأمن السعودية.. ولا تنازل عن شروط مصالحة قطر

التزام مصري بأمن
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أمس الثلاثاء، إلى تونس في زيارة رسمية، حيث كان الرئيس الباجي قائد السبسي في مقدمة مستقبليه. وتعد تونس المحطة الرابعة في جولة الأمير محمد بن سلمان، بعد الإمارات والبحرين ومصر. 
وقال الأمير محمد بن سلمان، في تصريح تلفزيوني عقب وصوله، إن الشعب التونسي له مكانة خاصة لدى الشعب السعودي، وإن الدولتين تعملان دائماً على تحسين العلاقات لصالح الشعبين، مضيفاً «مستحيل أن تكون لدي جولة في شمال إفريقيا، دون التوقف في تونس». وتابع «الشعب التونسي عزيز جدا على قلوب الشعب السعودي، والعلاقات بين تونس والسعودية قديمة وإيجابية، وهي لخدمة البلدين».  
وغادر الأمير محمد بن سلمان القاهرة أمس، بعد زيارة رسمية لمصر، بدأها مساء أمس الأول، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين. وخلال جلسة مباحثات مع ولي العهد السعودي، أكد السيسي أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي، أكد خلال اللقاء عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية. 
وبعث الرئيس المصري برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تجدد التزام مصر بأمن الخليج. وخلال جلسة مغلقة بين السيسي وولي العهد السعودي، أشاد الرئيس المصري بالتحركات التي اتخذتها المملكة في قضية الصحفي الراحل جمال خاشقجي. كما جرى، التأكيد خلال المحادثات، على مواجهة التدخلات الإيرانية، وتمسك البلدين بشروط المصالحة مع قطر من دون أي تنازل عن مطالب الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب. 
وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أشار السيسي إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل، تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية. 
من جانبه أكد الأمير محمد بن سلمان، أن زيارته لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد بحث أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسعودية، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية، خلال الزيارات المتبادلة الأخيرة بين مسؤولي الدولتين. 
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة؛ تناولت المباحثات عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة، سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدراتها ويحقق طموحات شعوبها، لا سيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي. كما تم الاتفاق في هذا السياق، على تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها.
ترحيب سياسي وإعلامي بالزيارة 
عبّر سياسيون وإعلاميون تونسيون عن ترحيبهم؛ بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تونس، مؤكدين عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. فقد رحب النائب بمجلس نواب الشعب التونسي وليد الجلاد بزيارة ولي العهد، مؤكداً أن الأمير محمد بن سلمان بن  جاء إلى تونس، ممثلًا للسعودية، التي تُعد من أبرز الدول الشقيقة، التي تربطها بتونس علاقات أخوة تاريخية وعريقة. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الزيارة؛ فرصة لتعزيز العلاقات، ودعم تونس؛ لتجاوز الأزمة الراهنة، التي تمر بها. 
وشدد النائب جلال غديرة، على أهمية العلاقات، التي تربط السعودية وتونس، واعتبر أن زيارة ولي العهد تجسّد عراقة هذه العلاقات التاريخية؛ إضافة لما لها من انعكاسات إيجابية؛ من حيث التعاون على عدة مستويات. وأكد أن الزيارة ستعزز من متانة العلاقات الثنائية، وستدعم تونس في تجاوز أزمتها الانتقالية. 
وأشاد رئيس تحرير صحيفة الرأي العام التونسية محمد الحمروني بالزيارة، ورأى أنها تكرّس العلاقات التونسية السعودية، وتخدم القضايا العربية. 
وقال الحمروني: «إن وجود تونس ضمن الدول، التي تشملها زيارة ولي العهد دليل على المكانة المهمة، التي توليها المملكة لتونس وإلى علاقات التشاور والتعاون».
   واس

«قسد» تستقدم تعزيزات لمواجهة «داعش» بريف دير الزور

«قسد» تستقدم تعزيزات
استقدمت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» مزيدا من التعزيزات العسكرية، لمواجهة تنظيم «داعش» في ريف دير الزور شرقي نهر الفرات، فيما انتشلت السلطات المحلية في الرقة، مزيدا من الجثث من أكبر مقبرة جماعية يجري اكتشافها قرب المدينة، التي كانت معقلا لتنظيم داعش الإرهابي، قبل تقهقره، وفق ما ذكرت مصادر، في حين أعلنت تركيا عن عودة 4000 لاجئ سوري إلى بلادهم خلال أسبوعين. 
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عناصر فصيل ما يسمى «جيش الثوار» المسلح، توجهوا بعتادهم نحو شرقي الفرات لمساندة «قسد» في المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» في آخر جيب له شرقي البلاد. ونشر موقع «دير الزور 24» عبر حسابه على «الفيسبوك» تسجيلا مصورا أظهر عشرات العناصر من فصيل «جيش الثوار» أثناء توجههم إلى محيط منطقة هجين للمشاركة في المعارك الدائرة هناك. 
وتأتي مشاركة الفصيل في المعارك عقب تهديد وجهه التنظيم لعشائر محافظة دير الزور الأحد الماضي، على خلفية مشاركتهم في المعارك في جيب هجين. وكان «داعش» قد شن يوم الجمعة الماضي هجوما واسعا على «مواقع قوات سوريا الديموقراطية» عند آخر جيب يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي، مستفيدا من سوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة الصحراوية. ويعتبر «جيش الثوار» أحد مكونات «قسد»، وينتمي جميع مقاتليه لعشائر المنطقة الشرقية، وبرزت مشاركته الأساسية في معارك مدينة الرقة وريف حلب الشمالي. 
من جهة أخرى، قال «فريق الاستجابة الأولية» التابع لمجلس الرقة المدني، إنه تمكن من انتشال 11 جثة من مقبرة «البانوراما»، الواقعة جنوبي المدينة، التي أعلن عن استعادتها من قبضة داعش في أكتوبر 2017. وتعتبر المقبرة الجماعية في منطقة البانوراما، الأكبر في المدينة، حيث قدرت الفرق الطبية، وجود أكثر من 1500 جثة دفنت فيها خلال سيطرة التنظيم الإرهابي عليها. وأوضح الفريق أنه جرى إعادة دفن الجثث مرة أخرى في مقبرة «تل البيعة» شمال شرقي المدينة. وأوضح الفريق أنه وبقية الفرق الطبية في المدينة استطاعوا منذ 9 أشهر، من انتشال 2877 جثة من المقابر الجماعية المحيطة بالمدينة وأسفل ركام الأبنية المدمرة في وسطها. وكانت عمليات استخراج رفات الموتى من مقبرة «البانوراما» قد بدأت في مطلع أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن تلقى فريق الاستجابة بلاغا بشأنها في أغسطس الماضي. وخلال الأسابيع الماضية، جرى انتشال 516 جثة، وفق ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس»، عن مسؤول محلي شارك في العمل.  
 إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أمس، أن حوالي 4000 لاجئ سوري في تركيا عادوا في الأسبوعين الماضيين إلى المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي بشمالي سوريا. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن اللاجئين السوريين توافدوا من مختلف المناطق التركية إلى بوابة «جلوه غوزو» بمدينة هتاي الحدودية التركية المقابلة لبوابة باب الهوى في الجانب السوري. وأضافت أن اللاجئين السوريين توجهوا إلى بلادهم بعد إتمام الإجراءات على الحدود.
 وكالات

الخرطوم تحتضن اجتماع دول جوار ليبيا

الخرطوم تحتضن اجتماع
يعقد في الخرطوم غداً الخميس اجتماع لدول جوار ليبيا، وقالت وزارة الخارجية المصرية أمس، إن سامح شكري، وزير الخارجية، سيتوجه اليوم الأربعاء، إلى السودان للمشاركة في الاجتماع، عقب انتهاء زيارته الحالية إلى صربيا. 
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اجتماع الخرطوم المنتظر سيتناول بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وتبادل وجهات النظر بين دول الجوار الليبي تجاه تلك المستجدات. 
وأشار المتحدث إلى أن اجتماع الخرطوم يأتي استكمالاً للاجتماعات الوزارية المتعاقبة لآلية دول جوار ليبيا، والتي تعقد بشكل دوري وبالتناوب بين عواصم تلك الدول. 
وفي الأثناء، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بسعي مجلس النواب لإصدار التشريعات الضرورية للانتقال إلى مرحلة المؤسسات الثابتة، من خلال الاستفتاء على مشروع الدستور، وإجراء انتخابات عامة. 
كما رحب مبعوث الأمين العام للجامعة العربية، صلاح الدين الجمالي، بتضمين مجلس النواب أمس الأول الاثنين الاتفاق السياسي المعدل وتحصين قانون الاستفتاء، فيما تمنى أن يكون تطبيق ذلك التشريع أيضًا في الطريق الصحيح، من أجل إعادة دولة القانون في ليبيا.
الخليج

أحمد سعيد بن بريك في حواره: سلمونا الجنوب مثل ما سلمتم الشمال للحوث

أحمد سعيد بن بريك
التقى مراسل إرم نيوز في عدن رئيس “الجمعية الوطنية” بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد بن بريك، وحاوره في مكتبه بالعاصمة اليمنية المؤقتة، حول أبرز الملفات والقضايا المطروحة على الساحة اليمنية.

وتحدث بن بريك في الحوار عن مواقف المجلس الانتقالي وتحركاته المتعلقة بالقضية الجنوبية وملفات الساحة اليمنية المتنوعة من مساعي التسوية السياسية بين “الشرعية” والحوثيين إلى علاقة المجلس بدول التحالف العربي، بالإضافة إلى رأيه في الزيارة الأخيرة من حزب الإصلاح اليمني للعاصمة الإماراتية أبوظبي.


نص الحوار:

قلتم في تغريدة سابقة لكم إن يوم 30 نوفمبر سيحمل مفاجآت ستسعد كل جنوبي .. ماهي هذه المفاجآت؟

اللفظ المستخدم وهذا العيد سيترتّب عليه، مجموعة إجراءات ستكون تخرج المجلس الانتقالي والحراك إلى مجموعة إجراءات عملية على الميدان.

نحن مشينا مع التحالف في سبيل التهدئة، ومشينا مع التحالف حتى تستهل مشكلة الحديدة، والآن مشكلة الحديدة تكاد تكون قاب قوسين منتهية، يا إما بالتدويل، يا إما بتسليم الحديدة للحوثي.

هنا، سيكون لنا موقف آخر في تعاملنا مع الأحداث والوضع القائم ومع الشرعية برمّتها.

كل شيء مفتوح ومطروح.

كيف كانت لقاءاتكم مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث ؟ وهل سيشارك الانتقالي في المشاورات القادمة؟

نحن في لقاءاتنا مع سفراء الدول دائمة العضوية يطمئنونا أن القضية الجنوبية موجودة وبقوة، ونفس الكلام يتكلم مستر غريفث، لكن حجم هذا الوجود أو هذا التأثير يتصدره بالدرجة الأساسية المبعوث مع هذا القوى التي ذكرتها الشرعية والحوثيين.

وأريد أن انبّه أن فشل المبعوثين السابقين هو ناتج عن تجاهل القضية الجنوبية برمّتها، ونحن نعتقد أن أي تجاهل أو إهمال في عدم إدراج المجلس الانتقالي والجنوبيين الآخرين سيفشل كل الجهود التي تسعى لتحقيق السلام في اليمن.

وانا أقول وأؤكّد باسم المجلس الانتقالي نحن لا يمكن أن نفرط بدماء الشهداء الذين سقطوا مع دماء قوات التحالف في المعارك المختلفة لطرد الحوثيين وعناصر عفّاش أثناء غزوهم للجنوب، ناهيك عن وجود هذه القوة العسكرية والأذرع العسكرية في كل الجبهات حتى الآن هم الأغلبية الساحقة من الجنوبيين وقدمنا آلاف الشهداء ولايمكن أن نتنازل في أي من القضايا التي يجري المماطلة فيها. وبالتالي سنفرض هذا الكلام عندما تكون ضرورة له، و في الوقت المناسب.

شيء ثاني، نحن حتى الآن لم نستلم دعوة بالرغم في إشارات أن نحن موجودين.

ونفس الكلام الشرعية يعلنه أنهم لم يستلموا الدعوة، لكن يجري مجاملة ومساومة الحوثيين بشكل حثيث من قبل مستر غريفيث وأيضا القوى الدولية الأخرى. لا نعلم ماهو المقصود في هذه المسألة.

وأنا أعتقد أن الحرب ستسمتر مهما أعطيت لها من طابع لإنهائها من فترة من الفترات لكن طالما لم تطرح القضية الجنوبية على الطاولة في مناقشاتهم من أول لقاء إلى آخرها سيكون أيضاً الفشل يداوم البعوث الأممي، وأيضا لن يتحقق السلام المنشود.

هو المعلن أنه كطرف أساسي لكن في أي مرحلة هو يرتبها مستر غريفيث.

قال غريفيث إن الأمم المتحدة مستعدة للإشراف على ميناء الحديدة.. كيف ترون ذلك ؟

هذا الكلام كان المفترض أن ينطرح قبل أن ينسال دماء ويقتلو شهداء بفرض السلام من قبل الحوثيين وباشتراك القوة العسكرية داخل مسرح العمليات. لكن أن يأتي هذا الكلام بعد كل كل هذه التضحيات والتقدم من أجل فرض الحوثيين أو إرغام الحوثيين على الجلوس إلى مائدة المحادثات يأتي مبعوث الأمم المتحدة ويعطي طبق من ذهب للحوثيين ولا كأنه شي صار خلال الفترة المنصرمة. وأنا أعتقد بدخول الأمم المتحدة لتدويل ميناء الحديدة هو تدويل قضية اليمن بشكل عام جنوبا وشمالا تحت إرادة القوى العظمى.

هناك أنباء أن الانتقالي تلقى دعوة رسمية لزيارة السعودية.. ما صحة ذلك ؟

نحن والسعودية أصلا شركاء في الحرب، وشركاء في عاصفة الحزم والأمل وموجودين حتى اللحظة، ليس بغريب أن تقدم لنا دعوة لكن عمليًا لم نستلم دعوة.

هل هناك ضغوطات مورست ضدكم لفرملة تحركاتكم ؟

نحن من أول يوم من قبل إعلان التحالف كنا نقاتل الحوثيين وأعوان عفّاش داخل الجنوب. وبعدما ظهر التحالف في مسرح العمليات كنا أول الناس في مقدمة الصفوف لمساندة التحالف وأصبحنا شركاء في معركة عاصفة الحزم والأمل. لكن أنه في بعض الأحيان يكون لنا موقف معين من حكومة الشرعية وتصرفاتها من نهب المال العام والتجويع وإسقاط العملة، هذا يفترض أن يوجّه للعدو وليس للذين انتشلوهم وجابوهم إلى سدة الحكم داخل الأرض، وبالتالي يتطلّب منّا أمام شعبنا أن يكون لنا موقف منهم.

نحن اعتبرنا بيان 3 أكتوبر هو بيان خارطة طريق، صحيح المرة الأخيرة في 14 أكتوبر نحن انسحبنا من الاحتفالات لنروّي التحالف حجم هذه القوى التي تدّعي أنها موجودة على الأرض.

وثاني حاجة، عدم تطبيق بيان 3 أكتوبر وهو أن نحجّم النقابات والاتحادات في المرافق العملية للسيطرة عليها كان بإيعاز من المملكة العربية السعودية ثم الإمارات وأيضًا بإيعاز من الدول الخمس دائمة العضوية وطرحولنا أن كل مطالبكم سوف تتحقق باتخاذ إجراءات، لكن ما لمسناه أن شلّوا كوفية بن دغر وجابولنا كوفية ثانية.

كنتم باستمرار تتهمون الحكومة بالفساد ونهب الثروات.. هل لازالت هذه الدعوات قائمة أم زالت بزوال بن دغر؟

في تصريح لمعين أمس، هو تصريح مرن يحدد فيه أنه يعني كشفًا عن تغييرات وكشفًا عن أسلوب العمل في الاتجاه الاقتصادي والخدمي، لكن الاتجاه العسكري والسياسي يحمّله نائب الرئيس والرئيس عبد ربه منصور.

تجزئة هذه المسؤولية هي ما حصلت في العالم كله، رئيس حكومة معناته يتحمّل كل الجوانب التي تشمل معنى حكومة، وزير الخارجية يمارس سياسة في السياسة الخارجية والداخلية هو مرؤوس لرئيس الوزراء.

وجود وزير الدفاع أو قيادات عسكرية أو وحدات عسكرية هي في آخر المطاف تخضع لرئيس الوزراء فهذا ضحك على الذقون عمليًا ومرحلة تهدين أو مهدئات لشعبنا وأنا أقول إن هذا الأسلوب آخر الأساليب المتبعة لإفشالها.

الآن يمارَس شكل من أشكال الاستفزازات للجنوبيين بشكل مباشر.

ماهي هذه الاستفزازات التي تقولون إنها تمارَس ضد الجنوبيين من قبل الحكومة؟

في محافظة حضرموت يتم رفع الأعلام حق الجمهورية العربية اليمنية داخل شوارع المكلاوداخل شوارع المهرة وداخل شوارع سيئون تحت حجة أن السعوديين هم اللي أمروا برفعها. السعوديين مالهم دخل في الشأن الداخلي. هي يا إما الشرعية، يا إما ممثليها الموجودين داخل المحافظات هذه.

ونحن ننبه بأننا سنطلق العنان وسنقلب الطاولة، وأؤكد هذا الكلام سنقلب الطاولة عليهم. وبالتالي نحذّر من هذه التصرفات الاستفزازية بين حين وحين آخر. نفس الكلام والاستفزازات في جانب الشيء اللامنطقي في استصدار تخفيض قيمة العملة لصرف العملة الصعبة، تصدر يوميًا من البنك المركزي قرارات بتخفيض مئة ريال مئتي ريال عن سعر الصرف السابق لليوم الأول. بينما البضائع والمواد وكل الجوانب التي تتعلق به لا زالت بنفس القيمة، ” ف ايش بها الحكومة هذي يعني” تجي تفرحك جنب لكن ماتكملك توازي هذا الكلام.

ماذا كانت مطالبكم .. هل فقط تشكيل حكومة جديدة؟

هم أذكياء الحكومة، وسط الشعب هذا علماء وخبراء وباحثين، لما يقول خفض قيمة المشتقات النفطية داخل عدن بس، بينما في المكلا بـ 10500، وداخل محافظة أبين بـ9000 وداخل مأرب بـ3700.

أنا أقول أنه نحن لازلنا نجاري هذه المسألة، نجاري معين كرئيس وزراء، ولكن لن نجاري طاقمه الفاسد الذي أعطاه توجيهات بأن يضعوا خطة لمئة يوم من أجل انتشال الواقع.

“يا أخي ليش مئة يوم؟ الرجّال ولف على سرقة ونهب هذا الوزير أو ذاك” لا يمكن في نيته صادقة أن يصلح بعد الآن وعليه في هذه الاستفزازات مثل الأمثلة اللي اعطيتك إياها، لن نقف مكتوفي الأيدي وبالتالي سنحمّل التحالف وفيه المملكة العربية السعودية والإمارات المسؤولية هذه اللي طلبوا مننا التهدئة على اعتبار الأمور ستصلح في الأيام القريبة القادمة.

نحن مطلبنا في الأخير أن يكون مطالبنا وأهدافنا الرئيسية الاستقلال واستعادة الدولة.

لكن نقول في حالة الفشل لهذا الكلام يسلمونا إدارة الجنوب مثل ما سلموا إدارة الشمال للحوثيين. وكفانا شر المؤمنين بطلوا الفلسفة الزايدة من داخل الرياض ولا من داخل تركيا ولا من داخل مصر. نحن موجودون على الأرض ونحن نتحمّل المسؤولية.

هل يمكن للمجلس الانتقالي أن يدير المحافظات الجنوبية ؟

نحن نشعر أن المجلس الانتقالي لديه المشرو ع، مشروع متكامل البنية، نحن حتى إلى درجة واضعين مسودة صيغة دستور، جاهزين بمجالسنا المحلية، جاهزين بحكومة ظل بس باقي “ننقضّ ونشل حق الجنوب”.

التحالف ما خلانا، التحالف لا يريد أصلا يستخدم ضده فيتو عمليا هو الشرعية ومكوناتها استخدمت ضده الفيتو وصلته إلى هذا الفشل الآن القائم لإجراء حوار مع الحوثيين مباشرة. والحوثيين لا يريدون حوار مع عبد ربه منصور وعلي محسن الأحمر، يريدوا يتحاوروا مع المملكة العربية السعودية، والإمارات ومع التحالف وليس بطلب من رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية.

هل يمكن أن تقبلوا مشروع الأقاليم أو الإقليمين أو الكونفدرالية ؟

إذا انتزعنا استعادة الدولة

نحن ملتزمين حتى الآن بما جاء، لأنه لم تحل مسألة القضية الجنوبية “يعني إحنا ايش نقدر نعلن دولة الجنوب؟ لا” هي تسلم لنا إدارة الجنوب “زي ماعطوا إدارة الشمال للحوثيين، وزي ما يدافع الغرب والشرعية الآن على استعادة الميناء للحوثيين، نحنا نمشي زيهم.”

مصالح شعبنا يسمونا حتى بني إسرائيل بنصلحه.

هل المجلس الانتقالي مسيطر على عدن والجنوب عموماً؟

نحن طليعة شعب الجنوب وبالتالي اذا اتخذنا قرار معين شعب الجنوب ينصاع له مباشرة لأننا نحن من الشعب وإلى الشعب، ونتصرف على هذا الأساس.

هل للانتقالي الجنوبي علاقة بالجنوبيين الذين يقاتلون في صعدة والساحل الغربي؟

نحن نقول المقاومة الجنوبية، المجلس الانتقالي هو قالب سياسي. اللي موجودين في صعدة واللي موجودين في الساحل الغربي… نقاتل الآن في الأرض هم كلهم جنوبيين.

كيف ترون الزيارة الأخيرة من قيادات حزب الإصلاح للإمارات.. هل هناك تقارب ما ؟

حزب الإصلاح هو منبثق أساساً من الإخوان المسلمين وهم يملكون رؤية خاصة بهم، ومهما عملوا تكتيكات فهؤلاء لا يؤتمنون نهائياً.

لم يحدث تقارب حسب اعتقادي، لكن بحكم أنه “رجل مع الشرعية ورجل مع قطر ورجل مع السعدية ورجل مع الإمارات” هذا اللعب بالأوتار غير مجدي في لحظة من اللحظات وبالتالي لازم يتحددد موقفهم وأنا أجزم أن دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة لن تضع الكيس برباط الإخوان المسلمين.

هو يحدد موقفهم في مواقف معينة، يا إنهم بينتهوا مع اجراءات عملية تتخذها قوات التحالف بشكل كامل، يعني أن يكونوا معارضة لقوات التحالف لا يجوز وهم في إطار الشرعية.

 ما حقيقة إغلاق مقر وزارة الثقافة اليمنية ومنع الموظفين من دخوله؟
خالد بن سلمان: الضغط المتواصل هو الوسيلة الأفضل لدفع الحوثيين إلى الحل السياسي باليمن
يا إما يكونوا معارضة وبالتالي تعلنها رسميا الشرعية أنها معارضة، يا إما يخرجوا من إطار الشرعية ويكونوا معارضة للتحالف وتواجد التحالف، ويجدوا لهم تحالف آخر مع الحوثي. وأنا أعتقد أن هذا أقرب الحلول المطروحة أمامهم الآن.

هل من كلمة أخيرة؟

الإمارات والسعودية، لا زلنا حلفاؤهم ونحن عمقهم الاستراتيجي، ومن بيّض وجههم في اللحظة المناسبة هم نحن (الجنوبيين) ومعهم المجلس الانتقالي.
إرم نيوز

التحالف يسلم 15 طفلاً مغرراً بهم للحكومة اليمنية بعد تأهيلهم

التحالف يسلم 15 طفلاً
سلمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ممثلةً في وحدة حماية الأطفال بقيادة القوات المشتركة أمس، 15 طفلاً يمنياً من المغرر بهم، الذين جرى القبض عليهم في أثناء المواجهات العسكرية مع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في عددٍ من جبهات القتال على حدود السعودية، لمندوب الحكومة اليمنية الشرعية.

وتمت إجراءات تسليم الأطفال بقيادة قوة شرورة (جنوب السعودية) بحضور عددٍ من مندوبي قوات التحالف، ومشاركة ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ومندوب هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورئيس وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح، ومندوب الحكومة الشرعية، ومندوب هيئة حقوق الإنسان بالسعودية.

وتم تسليم كل طفل مبلغ من المال كهدية مقدمة من قيادة القوات المشتركة لعمليات إعادة الأمل، فيما قدمت قيادة قوة شرورة هدايا رمزية لهم، بعد ذلك أُخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة، وتم نقلهم بالحافلات المعدة عن طريق البر إلى مأرب.

وعملت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ممثلة في وحدة حماية الأطفال على تأهيل الأطفال الـ15 لمدة ثلاثة أشهر قبل تسليمهم للحكومة الشرعية اليمنية، ويشكلون الدفعة الخامسة التي تم إعادة تأهيلهم، وبذلك يبلغ إجمالي عدد الأطفال المعاد تأهيلهم من قبل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن 102 طفل يمني.

يشار إلى أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تقدم جهوداً متعددة، في سبيل إعادة الأمن والاستقرار لليمن والحفاظ على وحدة شعبه. واهتمت قوات التحالف بحماية وتأهيل الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل الميليشيات الحوثية، حيث قامت بتأسيس «وحدة حماية الأطفال» في قيادة القوات المشتركة.

وتهدف الوحدة التي تأسست عام 2017، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والتي تؤكد التزام السعودية بحماية الأطفال في النزاع المسلح، إلى تقديم الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، عقب تجنيدهم واستخدامهم من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

ويقوم عمل وحدة حماية الأطفال على أربع مراحل مترابطة، تتضمن المرحلة الأولى إجراءات نزع الأسلحة من الأطفال، وتوزيعهم في مجموعات حسب فئات أعمارهم وجنسهم وحالتهم الصحية، بينما اشتملت المرحلة الثانية على وضع برنامج علاجي لكل طفل حسب حالته الصحية، حيث يتم عزل بعضهم عن مجموعته بسبب الإصابة بأمراض معدية وخطيرة مثل (الجرب)، ومتابعتهم بشكل دقيق حتى تماثلهم للشفاء ومن ثم إعادتهم مع بقية الأطفال. وتعد المرحلة الثالثة الأهم قبل تسليم الأطفال إلى الحكومة الشرعية، والتي قد تستغرق من شهر إلى شهرين لإتمامها، حيث يتم إدخال جميع الأطفال في برنامج خاص يتم خلاله التأكد من استفادة جميع الأطفال من تلك المراحل.

وتمر المرحلة الأخيرة من مشروع وحدة حماية الأطفال بثلاث مراحل منفصلة، تشمل تسليم الأطفال لممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قبل ممثل قوات التحالف بسجلات رسمية تتضمن معلومات شاملة عن كل طفل، ويتم التوقيع عليها من قبل ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومندوب هيئة الهلال الأحمر، ومندوب هيئة حقوق الإنسان، ومندوب الحكومة الشرعية للبلد المعني (البلد الأصلي للطفل)، تحت إشراف رئيس وحدة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة والتوقيع على ذلك.

ويعقب ذلك تسليم مندوب الحكومة اليمنية كشفاً يتضمن تقريراً عن كل طفل لنقلهم إلى داخل اليمن (محافظة مأرب)، وتسليمهم لذويهم بإشراف الحكومة اليمنية الشرعية، ومن ثم إدخالهم في برنامج إعادة التأهيل بمركز الملك سلمان لإعادة تأهيل الأطفال المجندين بموافقة ذويهم، ويتم تسليم كل طفل مبلغ مالي مجزٍ، إضافة إلى هدية.

يذكر أن وحدة حماية الأطفال في قيادة القوات المشتركة قد قامت بتأهيل 102 طفل يمني أجبرتهم الميليشيات الحوثية على القتال، حيث سلمتهم على خمس دفعات.

ويرجع استدراج الأطفال للانضمام إلى صفوف الميليشيات الحوثية إلى الوعود الوهمية من قبل الميليشيات، حيث يتم التغرير بهم مقابل وعود بصرف مرتبات شهرية، وتأمين الغذاء لهم، فيما تقوم الميليشيات الحوثية بتجنيد الأطفال دون سن الـ18 عن طريق اختطافهم من المدارس ومن الأسواق والشوارع، ومن بيوتهم من بين ذويهم تحت تهديد السلاح، بغية الزج بهم في الصفوف الأمامية في ساحات القتال.
الشرق الأوسط

غريفيث يدعو إلى التدخل لإنقاذ الصحافيين المحتجزين لدى الحوثي

غريفيث يدعو إلى التدخل
على وقع تعذيب أربعة صحافيين يمنيين في سجون الميليشيات الحوثية بصنعاء، طالبت «رابطة أمهات المختطفين» في اليمن، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بالتدخل الجدي لإنقاذ مئات الصحافيين المغيبين في سجون الانقلاب، وتعرضهم للقتل والتعذيب.
وينتظر أن تبدأ جولة جديدة من المشاورات بين الأطراف اليمنية مطلع الشهر المقبل في السويد برعاية الأمم المتحدة، على أن تركز على إجراءات بناء الثقة، ومنها إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين في سجون الميليشيات الحوثية منذ بدء الصراع.
وكشفت «رابطة أمهات المختطفين» في بيان لها أمس، تعرض أربعة من الصحافيين المحتجزين، وهم صلاح القاعدي، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وعصام بلغيث، إلى الضرب المبرح بعد نزع ملابسهم، وتركهم لأكثر من أربع ساعات في البرد القارس، حتى أغمي عليهم من شدة الضرب. وأكدت الرابطة أن استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في اختطاف الصحافيين لما يقارب أربعة أعوام، والاعتداء عليهم بشكل مستمر، يمثل انتهاكاً لإنسانيتهم دون رادع قانوني، وهو الأمر الذي يستدعي العمل العاجل من كل المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين، لإنقاذهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة آلاف المختطفين والمخفيين قسرياً في سجون الانقلاب.
وطالبت «رابطة أمهات المختطفين» المبعوث الأممي غريفيث بسرعة التدخل لإنقاذ الصحافيين اليمنيين الموجودين في قبضة الميليشيات. وأضافت أن «كل الأطراف تستطيع وضع شروطها المسبقة، وتضع الأمهات أمنياتهن؛ فالحرية كما هي حق إنساني، هي لبنة أساسية في بناء السلم الاجتماعي والسلام الشامل». وحملت الرابطة جماعة الحوثيين المسلحة حياة وسلامة جميع الصحافيين المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجونها، مطالبة بإطلاق سراحهم فوراً، ودون قيد أو شرط أو مقايضة.
وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» قد حذرت في فبراير (شباط) 2017 من خطورة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق الصحافيين والإعلاميين، وهو ما أثر بشكل حاسم في ترتيب اليمن على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016؛ حيث احتل اليمن المركز 170 من أصل 180 دولة. وذكرت المنظمة الدولية في بيان أنه بعد مرور ثمانية أشهر فقط من سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، سجلت نقابة الصحافيين اليمنيين ما لا يقل عن 67 حالة اعتداء على الصحافيين، بهدف منعهم من القيام بعملهم، وقد أصبحت حالات الاختطاف والاختفاء في صفوف الصحافيين لا تعد وتحصى.
وفي تقرير دولي آخر، رصدت منظمة «صحافيات بلا قيود»، انتهاكات الميليشيات الحوثية ضد الصحافيين منذ الانقلاب في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، وحتى نهاية النصف الأول من عام 2017، مشيرة إلى أن عدد الصحافيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في تلك الفترة الزمنية بلغ 26، وأنه منذ سبتمبر 2014 وحتى نهاية يونيو (حزيران) 2017، بلغ عدد الانتهاكات للحريات الصحافية 825 حالة. كما أصدرت الأمم المتحدة في أغسطس (آب) 2017 تقريراً كشفت فيه عن قيام الميليشيات الحوثية بإغلاق 21 موقعاً إلكترونياً، و7 قنوات تلفزيونية، وحظر نشر 18 صحيفة.

شارك