كاميرت يمهل أطراف اليمن حتى الثلاثاء للرد على الانسحاب... حصاد مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة 2018.. القاعدة تسحب «بساط الدم» من داعش فى 2018
الخميس 27/ديسمبر/2018 - 04:54 م
طباعة
إعداد: روبير الفارس
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم الخميس 27 ديسمبر 2018.
حصاد مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة 2018
شهد عام 2018 نشاطًا مكثفًا ومتميزًا لمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة، بأذرعه الثلاث: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية ومركز الأزهر للترجمة، وذلك في إطار منظومة متكاملة ومتشابكة، يبدأها المرصد من خلال متابعة وتحليل وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة ومواكبة القضايا المرتبطة بالإسلام والمسلمين عبر العالم، مثل الإسلاموفوبيا واللجوء وتنامي اليمين المتطرف، فيما يقوم مركز الفتوى الإلكترونية بإعداد الردود الشرعية وتوضيح حقيقة التعاليم الإسلامية السمحة، والتفاعل مع احتياجات جمهور الفضاء الإلكتروني فيما يتعلق بالفتوى والعلم الشرعي، بينما يتولى مركز الأزهر للترجمة تزويد غير الناطقين بالعربية، والمتعطشين للتعرف على الوجه الحقيقي للإسلام، بنخبة من أبرز الكتب والمؤلفات، المترجمة إلى 13 لغة عالمية، والتي تبرز رسالة الإسلام العالمية وشريعته المنفتحة على كل ما يخدم خير البشرية.
حصاد مركز الأزهر
*مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.. عين الأزهر الناظرة على العالم*
أولى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال عام 2018 اهتمامًا كبيرًا لقضايا التطرف والإرهاب في العالم وسبل مكافحته، فضلًا عن متابعته لأحوال الإسلام والمسلمين وقضية القدس ومشكلتي اللجوء والهجرة والإسلاموفوبيا، وتصاعد التطرف اليميني في الغرب، وسعى الجماعات المتطرفة لاستقطاب النساء والأطفال، كما شارك باحثو المرصد في العديد من المؤتمرات الدولية حول التعايش وتصحيح صورة الإسلام في العالم الغربي.
وحظيت قضية الإسلاموفوبيا باهتمام كبير من المرصد، من خلال متابعة ما يتعرض له المسلمون من مضايقات في بعض البلدان الأوروبية، مدعمًا ذلك بالإحصائيات والشواهد، كما قام المرصد بتحليل عدد من حوادث الكراهية ضد المسلمين، واعتبرها تنذر بتطور خطير في مستقبل العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا، كما سلط الضوء على المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون في رحلة البحث عن بلد يعيشون فيه، وما يواجهونه من عنف واضطهاد من جانب اليمين المتطرف، مع محاولة توضيح الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا والدور الذي يلعبه التيار اليميني المتطرف لترسيخ فكرة الخوف بلا مبرر من المسلمين والإسلام، كما أعد المرصد مجموعة من المقالات حول ازدياد حدة اعتداءات التيار اليميني على المسلمين والمهاجرين بشكل عام.
حصاد مركز الأزهر
*نساء وأطفال داعش*
وسلَّط مرصد الأزهر الضوء على أوضاع النساء اللائي لهن أقارب في التنظيمات المتطرفة، وما يتعرضون له من اضطهاد ومعاناة ونقص في المساعدات الإنسانية، إضافةً إلى منعهم من العودة إلى ديارهم، وأعد باحثو مرصد الأزهر عددًا من المقالات والتقارير التي تبين استراتيجية الجماعات الإرهابية في استقطاب النساء، من بينها: "المرأة وأدوارها داخل تنظيم داعش"، وممارسات الجماعات المتطرفة وتجنيد النساء بهدف ضرب أوروبا" و"أسلوب داعش في تجنيد المغربيات"، كما سلط المرصد الضوء على استقطاب الجماعات الإرهابية للأطفال واستخدامهم كدروعٍ بشرية، وذلك من خلال عدة مقالات وتقارير، من بينها: "الإرهاب وتنامي ظاهرة تجنيد الأطفال في إفريقيا"، و"دَوْرُ الأطْفالِ في صُفوفِ الجَماعاتِ المُتَطّرِّفَةِ"، و"أطفال داعش ودورهم في المستقبل".
وفي ذات السياق، أصدر المرصد الطبعة الثالثة من كتاب "لماذا تتصدر بوكوحرام الجماعات الاكثر دموية في العالم"، الذي يتناول نشأة جماعة بوكوحرام وأيديولوجيتها وعلاقتها بتنظيم داعش ومصادر التمويل وموقف العلماء والعامة منها، وكيف تصاعدت أزمة اللاجئين بسبب هجماتها، واستراتيجياتها في استقطاب الفتيات والأطفال واستهداف دور العبادة، مع عرض بعض الأعمال الانفوجرافية لمعلومات وإحصائيات أعدها مرصد الازهر حول هذه الجماعة.
*القدس والروهينجا*
كما واصل مرصد الأزهر متابعته لمأساة مسلمي الروهينجا، وما شهدته من تطورات في عام 2018، وذلك عبر عدة مقالات، كان أبرزها: "الروهينجا في بنجلاديش..عندما تجتمع الهموم"، و"مسلمو الروهينجا بين الحواجز الخرسانية وحقول الألغام"، و"أزمة مسلمي الروهينجا والأمل الضائع!". كذلك، وفي إطار إعلان الأزهر عام 2018 عامًا للقدس، تابع المرصد عن كثب تطورات القضية الفلسطينية، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الكيان الصهيوني المغتصب، وقدم المرصد عدة مقالات وتقارير تناولت مكانة القدس والمسجد الأقصى لدى المسلمين، ودور الأزهر الشريف في التوعية بالقضية، كما سلط المرصد الضوء على المواقف وردود الأفعال الدولية المتباينة حول قرار "ترامب" بشأن إعلان القدس عاصمةً لإسرائيل وقرار نقل السفارة الإمريكية للقدس.
*أحوال المسلمين في العالم*
وحرص المرصد خلال العام الحالي على متابعة أحوال الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، للوقوف على أهم المشكلات والمصاعب التي تواجه الجاليات المسلمة، وفي هذا السياق أصدر المرصد كتاب "مسلمو العالم"، لتسليط الضوء على قضية حقوق اللاجئين والمهاجرين، بخاصة من تركوا أوطانهم نتيجة لنزاعات وحروب كان التطرف سببًا في اشعال فتيلها، كما تناول الكتاب قضية "الإسلاموفوبيا" وأسبابها ودوافعها، مع وضع عدة توصيات للحد من انتشارها وتسليط الضوء على الخوف غير المبرر من الإسلام في الغرب، كما أطلق المرصد عددًا من الحملات عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، بإحدى عشرة لغة؛ لتوعية الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ القيم الأخلاقية المنبثقة من روح الإسلام، والتأكيد على حرمة الاعتداء على الآخر، وخطورة القتل باسم الدين، والتعايش السلمي، وأهمية ترسيخ قيم الرحمة والعدل.
*فعاليات ومؤتمرات*
وبالتوازي مع ذلك، شارك باحثو المرصد فى العديد من الفعاليات والمؤتمرات والندوات على المستويين المحلي والعالمي، وساهموا بعدد من الأوراق البحثية وخطط العمل التي عكست استراتيجية الأزهر في مواجهة خطر الفكر المتطرف ونشر ثقافة الحوار والتعايش، مثل: اجتماع المكتب الإنمائي الإقليمي للأمم المتحدة (UNDP) في بيروت، ومؤتمر لجنة مكافحة التطرف في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، واجتماع التحالف الدولي الأمني لمكافحة التطرف في فرنسا، إضافة إلى "قافلة السلام" التي أوفدها مجلس حكماء المسلمين، بالتعاون مع الأزهر الشريف، إلى دولة كينيا لنشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والسلام.
كما نظّم المرصد ملتقى شبابيًا هو الأول من نوعه لطلاب الجامعات بعنوان "اسمع وتكلم"، بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من 16 جامعة مصرية حكومية وخاصة، بهدف ترسيخ روح المواطنة وتعريف الطلاب بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات تجاه وطنهم وللتأكيد على اهتمام الأزهر الشريف بالتواصل الجاد والفعال مع الشباب، وتناول الملتقى ثلاثة محاور رئيسة: الأول "اسمع وتكلم العولمة والحفاظ على الهوية"، والثاني "الشباب والمؤسسات الدينية بناء الثقة"، والثالث: "الدين وحرية الفكر والإبداع".
*مركز الأزهر للترجمة.. صوت الأزهر إلى العالم*
يتولى "مركز الأزهر للترجمة" تقديم الدعم لجميع قطاعات الأزهر الشريف وهيئاته: مشيخة، وجامعة، ورواقًا، ومجمعًا، ومعاهد، في كل ما يتعلق بمجال الترجمة المعتمدة، حيث يعمل بالمركز عدد من المترجمين المتخصصين في الترجمة الدينية، ويتميز المركز باعتماده على عدد كبير من المترجمين الوافدين من دول أجنبية إلى الأزهر، ويعمل المركز بأكثر من 13 لغة أجنبية تشمل: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإندونيسية، والأردية، والفارسية، والتركية، واليونانية، والبشتو، والعبرية، والإيطالية، والسواحيلية.
وشهد عام 2018 استكمال ترجمة إصدارات سلسلة "حقيقة الإسلام"، التي تشتمل على كتب تعرف بمقومات الإسلام، ومكانة الإنسان فيه، ومن أهم إصدارات هذه السلسة: كتاب "مقومات الإسلام" لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، و"الإنسان والقيم في التصور الإسلامي" لفضيلة أ.د/ محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، و"نظرية الحرب في الإسلام" للشيخ محمد أبو زهرة، و"نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي" للأستاذ الدكتور عز الدين فراج، إضافة إلى ترجمة كتاب الحج والعمرة، بهدف تعريف المسلمين من غير العرب كيفية أداء فريضة الحج والعمرة.
كما دشن المركز مجموعة من المشروعات العلمية الكبرى ويأتي في مقدمتها: ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والسواحلية والعبرية، وترجمة مسلسل الأزهر إلى اللغتين الإنجليزية والصينية، وترجمة مجلة نور للأطفال إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والبشتو والماليزية، وترجمة معجم الأزهر للمصطلحات الشرعية بعدة لغات، بالإضافة إلى ذلك شارك المركز في عدد من الفعاليات الهامة التي نظمها الأزهر الشريف، من خلال تقديم تغطية كافة خدمات الترجمة الفورية والتتبعية ومرافقة كبار الضيوف والمسؤولين، حيث شارك مركز الأزهر للترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومعرض الاسكندرية الدولي للكتاب، ومؤتمر "اسمع وتكلم"، فضلًا عن الندوة الدولية "الإسلام والغرب"، ومؤتمر "الأزهر العالمي لنصرة القدس".
*"مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية"*
واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في عام 2018 مواجهة خطاب الجماعات الإرهابية وتفنيد شبهاته وأباطيله، والإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى وتصحيح الأفكار المغلوطة، من أجل تحصين المسلمين لا سيما الشباب من السقوط في براثن التطرف، مع إمداد المسلمين بالفتاوى والعلوم الشرعية المنضبطة والصحيحة في شتى بقاع الأرض، وقد أعد قسم البحوث بالمركز نحو 90 بحثًا حول شبهات الجماعات المتطرفة وتفنيد ما تروجه من مفاهيم مغلوطة، بينما تولى قسم الموسوعات والمعاجم، الرد على الشبهات التي يروجها البعض بشأن صحيح البخاري، إضافة لانجاز عدة مؤلفات حول الفرق والمذاهب الإسلامية والدراسات الحديثية، فضلًا عن انجاز ثلاثة أعداد من معجم المصطلحات القرآنية، وإصدار خمس مجموعات من الفتاوى التأصيلية بما يوضح تعاليم الإسلام السمحة والوسطية الأزهرية المنضبطة.
وقام قسم الفتاوى الهاتفية في المركز باستقبال 24051 فتوى هاتفية، إضافة 23618 سؤال تلقتها البوابة الإلكترونية للمركز عبر تطبيقها الهاتفي، و8630 سؤال شرعي وردت عبر صفحة المركز على الفيس بوك، كما أجابت أقسام الفتوى باللغات الأجنبية (الإنجليزية - الألمانية- الفرنسية) على المئات من الفتاوى والأسئلة، التي تناولت عدة قضايا، مثل: "العبادات، والأحوال الشخصية، والمعاملات، والفكر والأديان، وإفتاء النساء"، كما واصل المركز تعاونه مع العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية، لتقديم الفتاوى الشرعية لجمهورها ومتابعيها، إضافة للتفاعل مع القضايا التي تثار إعلاميًا بشكل موسمي، مثل "مظاهر اهتمام الإسلام باليتيم"، و"حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم" و"الشهيد وحقوقه"، كما تابع المركز الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام، وقام بإعداد ردود شرعية تفندها، مع إطلاق 29 حملة توعوية، مثل حملة "ولا تسرفوا" التي أطلقها المركز بثلاث لغات وحملة "سيناء أرض السلام"، كما قام المركز بنشر العديد من المجلات والمطويات مثل مجلة "رمضانيات"، و"دليل المسلم في رمضان"، ومطوية "سطور"، إضافة لإعداد ونشر برنامجين مصورين بعنوان "علمنا الصيام" و"فتاوى الصيام".
البوابة نيوز
إخلاء كاتدرائية سان ستيفنز في فيينا بعد تحذير من قنبلة
أخلت شرطة النمسا، اليوم الخميس، إخلاء كاتدرائية سان ستيفنز بوسط فيينا بعد تلقى تحذير من وجود قنبلة في محيط الكاتدرائية.
وقالت شرطية محلية لوسائل الإعلام: "نعم، كان هناك تهديد بتفجير قنبلة"، مؤكدة تقريرا بثه موقع أو إي 24 الإخباري الإلكتروني.
وأضافت أنه لا توجد معلومات أخرى متوافرة حاليا عن الوضع الأمني في محيط الموقع.
وفي وقت لاحق أكدت الشرطة النمساوية على تويتر إنها لم تعثر على أي عبوة ناسفة في كاتدرائية سان ستيفنز بعد أن أبلغ متصل مجهول عن وجود قنبلة اليوم الخميس مما أدى إلى إخلاء الكاتدرائية سريعا.
وقالت شرطة فيينا "تبين من خلال تفتيش كاتدرائية سان ستيفنز خلوها من أي مصدر خطر، يجرى فتحها وبدأ التحقيق بشأن المتصل".
فيتو
القاعدة تسحب «بساط الدم» من داعش فى 2018
إذا كان داعش قد استحوذ على المشهد على مدار السنوات الأربع الماضية، فإن تنظيم القاعدة أبى أن يرحل العام 2018 دون أن يسجل ظهورًا لافتًا ومؤثرًا فى عدد غير قليل من بقاع الأرض الملتهبة.
فى أفغانستان وليبيا وسوريا واليمن، تبدو الطبعات القاعدية فى تنامى واضح، بيد أن بعضها لا يجد غضاضة فى التحالف مع الدواعش أنفسهم، أو مع ما تبقى من فلولهم كما يجرى فى كل من بلد بشار الأسد وجماهيرية القذافى السابقة، لأجل تسجيل عودة شديدة الوطأة تعيد أمجاد جيل الزعيم المؤسس أسامة بن لادن إلى الواجهة مجددًا.
لا ريب أن ظهور نجل بن لادن الصغير، حمزة، سواء بدعم إيرانى مستتر، أو عبر مساندة كبيرة من قيادات جهادية معتبرة، وعلى رأسها رجل القاعدة الثانى حاليًا بعد أيمن الظواهرى، وهو أبو محمد المصرى، والمعروف أيضًا بأبو محمد الزيات، قد منح القاعديين بعضًا من الإلهام اللازم للانتفاض من تحت الركام.
التهاوى الداعشى الكبير فى معظم مناطق نفوذ التنظيم، لا سيما بالعراق وسوريا وليبيا، إنما يحفز القاعدة من أجل العودة، وبخاصة بعدما زال عنها الخجل من الانتصارات الساحقة لرجل أبو بكر البغدادى، إذ ثبت أن الأخيرة كانت وقتية إلى حد كبير.
والعكس أيضًا صحيح، فتغلغل الفكر الداعشى وانتشاره عبر فضاء الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وقدرته على استقطاب ذئاب منفردة عدة حول العالم رغم خسائر التنظيم المركزى على الأرض، إنما يعد أمرًا مستفزًا للقاعدة وقادتها، بحيث أنهم باتوا أكثر تصميمًا من ذى قبل على التحرك السريع على أمل قطف نصيب كافٍ من كعكة التجنيد الإليكترونى الدائر بوتيرة شديدة السرعة.
المحصلة أن القاعدة عادت وستعود أكثر وأكثر، بيد أنها تنتشر عبر أذرعها فى بقاع شتى من الأرض، ولا تبدو مصر ببعيدة عن ذلك، خصوصًا عبر حدودها الغربية، حيث حاول ضابط الصاعقة المفصول، هشام عشماوى، مرارًا، وحتى قبل أن يسقط فى قبضة الأمن الليبى فى أكتوبر الماضى، أن يؤسس حصونًا قاعدية تصبح شوكة فى ظهر بلاد النيل انطلاقًا من الصحراء الشاسعة الفاصلة بينها وبين ليبيا.
من جانبها، نبهت الأمم المتحدة نفسها بخطورة عودة القاعدة، وأشارت فى تقرير شهير قدمته لجنة الخبراء بالمنظمة الدولية إلى مجلس الأمن، أغسطس الماضى، إلى تلك المخاوف الكبيرة التى بات يمثلها تنظيم القاعدة فى الوقت الراهن.
التقرير أقر بوضوح بأن "قيادة القاعدة تظهر صبرًا استراتيجيًا وتمارس فروعها الإقليمية حكمًا تكتيكيًا جيدًا وتدمج نفسها فى القضايا المحلية وتصبح لاعبًا".
وشدد التقرير على أن القاعدة "لا تزال شبكة عالمية تظهر المرونة"، وأنها "أقوى من داعش فى بعض الأماكن مثل الصومال واليمن كما أصبحت قيادتها فى إيران أكثر بروزا".
وعلى هذا، تتبارى دول عدة ومن بينها مصر فى تبنى سياسيات وخطط مواجهة متباينة مع تنظيم القاعدة الجديد وكوادره وعناصره، فالبعض يحاول التخلص من أى كادر كان على علاقة تنظيمية أو فكرية بجماعة بن لادن، والبعض الآخر يحاول ملاحقة أى منهم ومعاقبته لتحقيق الردع.
وكان آخر النماذج فى هذا الشأن ما جرى فى فرنسا، حيث وصل باريس فى ساعة مبكرة من صباح الأحد، أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين حول العالم، وهو بيتر شريف.
والفرنسى بيتر شريف يشار إليه باعتباره العقل المدبر للهجوم على صحيفة شارل إبدو فى العام 2015، فضلًا عن كونه أحد الأصدقاء المقربين من منفذى العملية سعيد وشريف كواشى.
وسقط بيتر شريف الأسبوع الماضى فى يد قوات الأمن بدولة جيبوتى شرقى إفريقيا، قبل أن يتم نقله إلى فرنسا للخضوع للمحاكمة، حسب صحيفة لوموند الفرنسية.
ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية صورة حصرية لعملية نقل الإرهابى الهارب إلى باريس، وذلك أثناء صعوده إلى طائرة الخطوط الجوية الفرنسية فى طريق عودته إلى بلاده.
وأقدم الأخوان كواشى مطلع العام 2015 على مهاجمة صحيفة شارل إبدو فى عملية دامية أسقطت 12 قتيلًا، قبل أن يتم تصفية المنفذين بعد ارتكابهما الجريمة البشعة بعدة أيام على يد الشرطة الفرنسية، وقد تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عن الحادثة فى حينها.
وحسب ما نقلت "شبيجل" أيضًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، فإن بيتر شريف، 36 عامًا، سبق وأن اعتقل للمرة الأولى فى العراق عام 2004، عندما كان يقاتل فى صفوف القاعدة.
وكشفت قناة فرنسا 24 أنه قد حكم على بيتر شريف بـ15 عامًا بالعراق، لكنه تمكن من الهرب إلى سوريا بعد قضائه 3 سنوات فقط فى محبسه، قبل أن تسلمه دمشق إلى باريس ليقضى 18 شهرًا فى الحجز الاحتياطى، لكنه وفى الأخير فر مجددًا ليستقر فى اليمن.
قبل 3 سنوات أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة الإرهابيين العالميين كأبرز أعضاء تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب.
لكن وعلى عكس فرنسا، سارعت ألمانيا وبخطى ثابتة طيلة العام 2018 بإبعاد عدد من كوادر تنظيم القاعدة عن أراضيها، فيما كان المستهدف الأكبر ضمن هؤلاء هم المنتمون إلى خلايا هجمات 11 سبتمبر.
وكانت ألمانيا، مسرحًا لتخطيط فصول كبيرة من تلك الهجمات، ويكفى أن قائد العملية، المصرية محمد عطا، كان مركز تجمع ما عرف فيما بعد بخلية هامبورج، وكان منير المتصدق أخر رموز القاعدة وهجمات 11 سبتمبر ممن تم استبعادهم من الأراضى الألمانية.
وجاء ترحيل المتصدق بعد أقل من 3 أشهر على إبعاد حارس سابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ويدعى "سامى أ." إلى بلده الأصلى، تونس.
فى حين استبقت واشنطن تحركات كوادر القاعدة النشطين فى سوريا، فيما أن جذورهم المتطرفة تعود إلى جماعتى الجهاد والجماعة الإسلامية فى مصر، على أمل ضرب خططهم مبكرًا بالعقوبات والتضييق الأمنى.
جرى ذلك طيلة السنوات الثلاث الماضية، والتى شهدت تصفية الولايات المتحدة عددًا من قيادات مصرية نافذة ونشطة بسوريا دفعة واحدة، من بينهم أبو الخير المصرى، أحمد حسن أبو الخير، وهو معروف أيضًا باسم عبد الله عبد الرحمن، ويشار إليه كنائب زعيم القاعدة الحالى، أيمن الظواهرى، حيث اصطادته طائرة أمريكية من دون طيار.
إضافة إلى رفاعى طه وأبو هانى المصرى، وأبو الأفغان المصرى، فضلًا عن أحمد سلامة مبروك، والأخير أحد الأسماء الجهادية المصرية الشهيرة.
الخطورة أن بعض تلك القيادات المصرية سواء التى قتلت، أو غيرها الكثير ممن يكتنف مكان وجودها ونشاطها فى سوريا الغموض والشبحية، مثل سيف العدل القادم أيضًا من إيران ورجل القاعدة الحديدى، كانوا على تواصل وتنسيق لوجيستى مع تنظيمات قاعدية الهوى نشطة فى مناطق ملتهبة، كغزة واليمن، أو حتى ليبيا الممتدة بطول الحدود الغربية لمصر.
والقاهرة تبدو الآن ودون أدنى مبالغة فى سباق مع الزمن لاستكمال باقى ملف إسقاط الإرهابى الأشرس والأخطر هشام عشماوى الذى أصبح فى قبضة الجيش الليبى منذ أكتوبر الماضى.. فلا معنى لإلقاء القبض على الرأس الكبيرة دون السيطرة على الذيول والفلول والأتباع.
مبتدا
القوات العراقية تعثر على مخبأ من المواد المتفجرة جنوب بغداد
عثرت القوات الأمنية العراقية، على مخبأ من المواد المتفجرة، جنوب العاصمة العراقية (بغداد).
وأعلنت قيادة عمليات بغداد - في بيان أوردته قناة (الإخبارية العراقية) اليوم الخميس - أنه تنفيذا لتوجيهات قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي بمواصلة عمليات البحث والتفتيش عن مخلفات عصابات داعش الإرهابية، تمكنت قوة من لواء المشاة (25) ووفق معلومات استخبارية من العثور على مخبأ للعتاد والعبوات في منطقة الراكوب جنوبي بغداد .
وأوضح أنه تم العثور على حزام ناسف مع 3 عبوات ناسفة، و4 قذائف وقنابل مختلفة الأحجام وأسلحة خفيفة، أسلاك بطول 10 أمتار، ومساطر تفجير.
اليوم السابع
كاميرت يمهل أطراف اليمن حتى الثلاثاء للرد على الانسحاب
تواصل اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اجتماعاتها، الخميس، برئاسة الجنرال باتريك كاميرت وحضور وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، وينتظر كاميرت من الفريقين رداً على آلية تنفيذ الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، التي قدمها الأربعاء.
وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن كاميرت قدم آلية لانسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى، وأجزاء من مدينة الحديدة)، ومن المدينة خلال مهلة أقصاها، الثلاثاء المقبل، بحسب اتفاق السويد.
وذكر أن ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار "حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب الميليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة"، مشيراً إلى أن الجنرال كاميرت "هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها".
وقال القديمي إن كاميرت سيقدم اليوم في اجتماع اللجنة المشتركة "آلية خاصة بمراقبة وقف إطلاق النار" الذي يسري منذ 18 من ديسمبر وسط خروقات مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي.
وذكرت مصادر أن كاميرت سيناقش مع كل طرف لاحقاً خطة إعادة الانتشار العسكري وتسليم كل منهما ملاحظاته، وتتوالى الاجتماعات حتى تبدأ الخطوات التنفيذية.
وكشفت المصادر ذاتها أن وفد الشرعية أعد ملفاً متكاملاً عن تلاعب ميليشيات الحوثي بوثائق وبيانات قوات الشرطة والأمن في محافظة الحديدة، وضم المئات من مسلحيها إلى قوام هذه القوات وغيرها من الانتهاكات.
يذكر أن اللجنة المشتركة التي يقودها الجنرال باتريك كاميرت مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بناء على اتفاق السويد، وهو الاتفاق الذي ينص على انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الأطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة.
العربية نت
استنفار أمني في مراكش لتأمين احتفالات رأس السنة
: توزعت اهتمامات الصحف المغربية الصادرة الخميس، بين الحديث عن رفع الاستعدادات الأمنية بمراكش، والتحقيق في تفويت صفقات لشركات وهمية، بالإضافة إلى ارتفاع مديونية الأسر المغربية والتعاون الاستخباراتي بين المغرب وإسبانيا والولايات المتحدة.
استنفار في مراكش
وكتبت يومية” الأحداث المغربية” أنه مع تزامن جريمة شمهروش مع استعداد مراكش لاحتفالات السنة الميلادية الجديدة، وضمانا لمرور هذه المناسبة في ظروف ملائمة بالمدينة، التي تعرف توافدا كبيرا للسياح الأجانب وبعض الشخصيات العالمية، دخلت الجهات المسؤولة محليا في سباق محموم ضد عقارب الساعة حتى تكون في الموعد من حيث ظروف التهيؤ والإعداد.
وأضافت أن اجتماعات ماراطونية تعقد على مدار الساعة بمبنى ولاية الجهة، وبحضور رؤساء مختلف المصالح المعنية ومهنيي القطاع السياحى، لتدارس الإجراءات المطلوبة، وبسط وجهات النظر المختلفة حول السبل الناجعة لبلوغ الأهداف المنشودة.
وأكدت الصحيفة ذاتها أن المصالح الأمنية شرعت في تنفيذ الترتيباتِ الأمنية والإجراءات الاحترازية لتغطية المدينة أمنيا، حيث أبرزت أن أهم الإجراءات المعتمدة في الخطة الأمنية المذكورة، والتي دخل بعضها حيز التفعيل والتنفيذ ترتكز بالأساس على نشر الوجود الأمنى الظاهر والمتمثل في التشكيلات الأمنية المختلفة من دراجي وشرطة مرور وعناصر فرقة الصقور، وكذا نصب السدود الأمنية بمجمل مداخل ومنافذ المدينة.
وزادت موضحة، وفق مصادرها، أن الانتشار الأمني سيغطي مختلف المرافق والمؤسسات الحيوية كالبوابة الجوية بمطار المنارة، ومحطات القطار والنقل الطرقي والمؤسسات الفندقية والسياحية ومحطتي النقل السككي والطرقي والمؤسسات السياحية وساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، بالإضافة إلى دور العبادة الخاصة بالديانات السماوية كالمعابد اليهودية والكنسية المسيحية.
عمل استخباراتي مشترك
وفي صحيفة العلم لسان حال حزب الاستقلال المعارض، نقرأ أن المخابرات المغربية دخلت مع نظيرتيها الأميركية والإسبانية في عملية تنسيق لتعقب متطرفين مغاربة يحتمل استعدادهم لتنفيذ اعتداءات إرهابية في الداخل أو الخارج، وجاء ذلك مباشرة بعد إسقاط المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)والقيادة العامة للأمن الإسباني لجهادي مغربي "خطير عائد من سوريا" في برشلونة.
وكشفت معطيات جديدة أن وزارة الخارجية الأميركية حصلت على معلومات استخباراتية حذرت على إثرها مواطنيها المسافرين إلى كاتالونيا أو الموجودين فيها من التجول في الأماكن السياحية التي تمر منها السيارات والحافلات للاشتباه في استعداد شخص يشتبه أنه مغربي، لتنفيذ اعتداء إرهابي ببرشلونة.
وأشارت التحقيقات الأولية الإسبانية إلى أن المتطرف المحتمل، الذي يستعد لتنفيذ الاعتداء، هو المواطن المغربي "ابراهيم . ل"، والبالغ من العمر 30 عاما. وأوضحت أن المغربي المذكور ينحدر من مدينة الدار البيضاء وحاصل على شهادة سياقة الحافلات، مبرزة أن المخابرات الأميركية تعتقد أنه يستعد لتنفيذ اعتداء عبر عملية دهس جماعية في أعياد الميلاد.
وختمت "العلم" بأن التحقيقات أشارت كذلك، إلى أنه حتى حدود مساء الاثنين، لا يعرف مكان وجود المواطن المغربي المشتبه فيه، مبينة أن هناك تنسيقا استخباراتيا لتحديد مكان وجوده.
ايلاف