تحت غطاء الشرعية.. تجار الحرب أكبر خطر يهدد مساعي التسوية في اليمن.. تفسيرات الحوثي الملتوية تهدد اتفاق الحديدة.. الجيش السوري يعلن دخول وحداته إلى مدينة منبج ورفع العلم
الجمعة 28/ديسمبر/2018 - 12:01 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018.
تحت غطاء الشرعية.. تجار الحرب أكبر خطر يهدد مساعي التسوية في اليمن
يوشك العام الرابع على اندلاع الحرب باليمن على الانتهاء، فيما لا يزال أفق السلام بعيدًا، وصعب المنال، مع سعي أطراف مستفيدة من الصراع إلى إطالة أمد الحرب، متجاهلة معاناة الشعب اليمني.
ويرى الكثيرون بأن الحوثيين ليسوا الوحيدين المستفيدين من إطالة أمد الحرب، ففي الحكومة الشرعية أيضًا أطراف تسعى إلى استمرار الأزمة، لتحقيق أكبر المنافع لها ولعناصرها المقربين.
فخلال الثلاث السنوات الماضية، وجهت هذه الأطراف سهامها ضد التحالف العربي والقوات الجنوبية المشاركة بفاعلية في عمليات التحرير، وهو الأمر الذي قوّض جهود التحالف، ومنع حسم المعركة سريعًا.
الرغبة في إطالة أمد الحرب
ويرى محللون أن عدم الجدية في الحسم الميداني، بالإضافة الى مساعي الحكومة الشرعية المتكررة لخلق فوضى وبيئة غير مستقرة بالمحافظات المحررة، فضلًا عن محاولاتها المستمرة لتقويض جهود التحالف العربي عبر أدواتها، تؤكد جميعها رغبتها في إطالة أمد الحرب، لاسيما وأن الأزمة الحالية شكّلت بيئة خصبة ومناخا مناسب لأطراف في الحكومة ومتنفذين على صلة بها، للتكسب والإثراء وتكديس الأموال في حساباتها الخارجية.
فقد كشفت صحيفة لوموند الفرنسية هذا الشهر أن تجار الحرب هم التحدي الأكبر أمام جهود السلام، مشيرة على سبيل المثال إلى رجل الأعمال ومستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، أحمد صالح العيسي الذي راكم ثروة هائلة خلال الحرب ومكنته الحكومة الشرعية من احتكار المشتقات النفطية عبر عقود مناقصة تنتهي كلها لصالحه.
ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة عدن، الدكتور صدام عبدالله في حديث خاص لـ “إرم نيوز” إن:”الغالبية تعي جيدًا أن جميع تلك الأطراف سواء أكانت من طرف الحكومة الشرعية أو الانقلابيين الحوثيين، ليس لديها رغبة حقيقية في حل الأزمة من جذورها، وإنما يحاول كل طرف أن يستثمر استمرار الأزمة لتحقيق أجندة ومصالح خاصة”.
وأضاف: أن “أعضاء الحكومة الشرعية يرون بأن حل الأزمة سوف يفقدهم مناصبهم الحالية نتيجة للتسوية والوصول إلى حلول، وهذه المناصب استطاع غالبية أعضاء الحكومة من خلالها تكوين ثروات طائلة، وترتيب أوضاع أسرهم، وتوفير مختلف متطلبات العيش لفترات قادمة، وبالتالي من المؤكد ألا يكون لديهم أي نية لاستقرار الأوضاع، وكذلك الحال بالنسبة للانقلابيين”.
مخاوف من انهيار التسوية
ويتخوف الكثير من المحلليين والناشطين اليمنيين من انهيار التسوية الأخيرة التي تمت في السويد، وما تلاها من قرار من مجلس الأمن الدولي، لاسيما أن الطرفين التقليديين للأزمة يفتقدان للجدية في الحسم، وتتقاطعان مصالحهما المشتركة في ذات الإطار.
ويرى الدكتور صدام: بأن “كل الأطراف المشاركة في مفاوضات السويد ذهبوا للتفاوض، ولديهم نية مسبقة بعدم تحقيق نتائج في المفاوضات في المستقبل، لكونها تفقدهم مصالحهم الخاصة”.
تجار الحروب لا يريدون السلام
وكان المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال في إحدى إحاطاته لمجلس الأمن في أغسطس/ آب من العام 2017: إن “أطراف النزاع يضيعون فرصة تلو أخرى للتوصل إلى حل سياسي، وإن تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام”.
بدوره، قال الكاتب والإعلامي اليمني، وضاح بن عطية في حديثه لـ “إرم نيوز” إن: “الشرعية مشغولة بدس المكائد ونشر الإشاعات ضد الجنوبيين والتحالف العربي، ولو أنهم سخروا ربع هذه الإمكانيات لمحاربة الحوثي لهزموه، ومهما حاولت الشرعية الآن وضع العراقيل، سينقلب المجتمع الدولي في تعامله معهم، والجميع يذكر آخر تقارير ولد الشيخ أحمد وكيف أوضح بأن قيادات الشرعية لا يهمهم غير تعزيز مصالحهم الشخصية”.
وأضاف عطية: أن “حزب الإصلاح سيدخل الرئيس عبدربه منصور هادي عنق الزجاجة، وهاهم أركان سلطته يتخبطون وكل مسؤول يناقض الآخر”.
فئة نفعية
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي: أن “هناك فئة نفعية داخل الشرعية تسعى دومًا إلى إطالة أمد الحرب، وكبح أي مساعٍ لأي تسوية سياسية، خشية أن تفقد مصالحها من الحرب التي كسبت من خلالها أموالًا طائلة ومكانة ونفوذًا قويين بالسلطة والمجتمع”.
وأضاف: “كما توجد فئة شبيهة لها، ولكن لأغراض سياسية حزبية محضة يقودها حزب الإصلاح الإخواني، تهدف إلى استثمار هذه الحرب وتوظيف نتائجها وتجيير مخرجات مشاوراتها التي جرت مؤخرًا بالسويد لمصلحتها، وكذلك ستفعل في المفاوضات المقبلة، كما أنها مستعدة لإفشالها إن لم تصب كلها أو معظمها لمصلحتها”.
وأشار السقلدي أن “هذا ما نشاهده أمامنا اليوم من خلال بثها لروح اليأس والقنوط من الحل السياسي، وتحمل الطرف الآخر والتحالف المسؤولية”.
وأوضح أن هذه الفئة: “تعمل على مسارين أو بالأحرى على احتمالين: توظيف الحرب ونتائج المشاورات والمساعدة السلمية، وكبح هذه المساعي إن لم تصب لمصلحتها…أي أنها تسعى للظفر بأكبر المكاسب وأقل الخسائر، خصوصًا إذا ما تذكرنا تثاقلها على جبهات الحرب”.
ويقول نائب رئيس الوزراء اليمني السابق، خالد محفوظ بحاح في إحدى مقالاته الأخيرة: إن “الشرعية المهترئة هي الأخرى في وضع غير صحيح، فقد عجزت عن تحمّل مسؤلياتها تجاه شعب ما زال يعاني ويلات الحرب بما فيها المحافظات المحررة “.
وعن الحلول المناسبة، قال بحاح في مقالة سابقة من العام الجاري:”هذا الحال لا ينبغي أن يكون مقبولًا، ولن نعتاد عليه.. فالبلاد لا تستحق هذه الحال، وهنا تأتي مسؤولية التحالف الذي دخل معنا كشريك لاستعادة الدولة، لكنه بحاجة الى تقييم جاد للمرحلة السابقة والاستفادة من أخطائها، كحاجته إلى شريك وطني صادق وقوي يفكّر ويعمل معه أيضًا”.
وأضاف “كما يأتي دور المجتمع الدولي لإيجاد صيغ وحلول تخرج البلاد من متاهة تجّار الحروب في الداخل والخارج، ورفع هذه الغمّة عن البلاد وشعبها، فأمل استعادة الدولة يبتعد بهذه الأدوات الهزيلة، واليمن غني برجاله ونسائه ونخبه الوطنية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه”.
إرم نيوز
الجيش السوري يعلن دخول وحداته إلى مدينة منبج ورفع العلم السوري
أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن قواتها دخلت مدينة منبج شمال البلاد قرب الحدود التركية، ورفعت العلم الوطني فوقها.
وذكرت القيادة العامة للجيش السوري في بيان أصدرته اليوم، أن هذه الخطوة جاءت "انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج".
وأكدت قيادة الجيش "أهمية تضافر جهود جميع أبناء الوطن في صون السيادة الوطنية، وتجدد تأكيدها وإصرارها على سحق الإرهاب، ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سوريا الطاهر".
سبأ
مجلس الأمن الدولى يدين الهجوم على وزارة الخارجية الليبية
أصدر مجلس الأمن الدولي مساء أمس، بيانًا حول الهجوم على وزارة الخارجية في العاصمة الليبية طرابلس، أدان فيه بأشد العبارات الهجوم واصفًا إياه بالعمل الإرهابي الشنيع والجبان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن عميق تعاطفهم وتعازيهم لأسر الضحايا، والشعب الليبي كافة، متمنين الشفاء العاجل والكامل للمصابين.
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشددين على ضرورة تحميل مرتكبي أعمال الإرهاب هذه ومنظميها ومموليها، المسؤولية وتقديمهم للعدالة، وحثوا جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع حكومة الوفاق الوطني وجميع السلطات الأخرى ذات الصلة فى هذا الصدد.
وكرر المجلس التأكيد على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها وأينما ارتكبت وأيًا كان مرتكبوها.
العرب
الجماعة الإسلامية في لبنان: نحن في أزمةً سياسيةً لنهش السلطة
شدّدت "الجماعة الإسلامية" على أنّ "اليوم، تمرّ علينا هذه الذكرى ووطننا يعيش أزمةً سياسيةً عنوانها نهش السلطة وإضعافها من خلال التهافت على اقتسامها وتقسيمها وفق قياسات وحسابات ومصالح سياسية وحزبية تقدّم مصالحها على حساب المصلحة الوطنية العليا".
وأكّدت في بيان لمناسبة "ذكرى شهدائها وجناحها المقاوم "قوات الفجر"، "ضرورة الإقلاع عن الحسابات الضيقة إفساحًا في المجال لتشكيل الحكومة بعيدًا عن الأنانيات الشخصية والحزبية، مع الاحترام الكامل للدستور وما ينصّ عليه من صلاحيات للرئيس المكلف بالتشكيل، ورفض كلّ البدع السياسية المستحدثة للخروج من هذه الأزمة المفتعلة وللتفرّغ لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية الّتي تخطّت الخطوط الحمراء، وجعلت ما يقوم به المعرقلون لتشكيل الحكومة لا يقلّ خطرًا على البلاد من غطرسة الاحتلال وإجرامه".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "في ذكرى شهدائنا، نؤكّد أنّ الظلم والاستبداد والاحتلال واستعباد الشعوب، كلّها تخرج من مشكلة واحدة، وانّ المقاومة ما كان لها أن تحقّق تلك الإنجازات الكبيرة في وجه العدو الصهيوني لولا توفيق الله أوّلًا، ولولا تبنّيها ثقافة رفض الظلم والاحتلال والاستبداد، فكانت عنوانًا لنصرة المظلوم ومقاومة الظالم وهذا سر نجاحها"، مركّزًا على أنّه "إذا ما اختلّ هذا المقياس، فقدت المقاومة سبب وجودها وسرّ قوّتها ومضت على طريق من سبقها".
النشرة اللبناني
تقدّم لقوات الشرعية في جبهة حرض
حققت قوات الشرعية اليمنية تقدماً ميدانياً جديداً في جبهة حرض غرب محافظة حجة، حيث تمكن مقاتلو اللواء الأول قوات خاصة، من تحرير مناطق جديدة واقعة ضمن مديرية حرض وحدود مديرية مستبأ بعد معارك شرسة تكبدت خلالها ميليشيا الحوثي الإيرانية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
وقال قائد محور حرض، قائد اللواء الأول قوات خاصة العميد محمد الحجوري، في تصريح لـ«البيان» إن قوات الخاصة، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، تمكنت من تطهير قرية المحصام أسفل جبل المحصام الاستراتيجي وتبة المدفعية وتبة المشارفة، شرق مدينة حرض، بالإضافة إلى السيطرة النارية على جبل المحصام.
مؤكداً أن القوات الخاصة تمكنت من كسر خط الدفاع الأول لميليشيا الحوثي باتجاه مثلث عاهم، لافتاً إلى أن المعركة تأتي بالتنسيق مع قوات التحالف العربي ضمن خطة عسكرية محكمة تشمل مثلث عاهم ومركز مديرية حرض.
وأوضح الحجوري أن الميليشيا تلجأ إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة بكثافة في أماكن سيطرتها في محاولة يائسة منها لمنع تقدم قوات الجيش دون مراعاة مصير المدنيين، وهو الأمر الذي تتعامل معه الفرق الهندسية التابعة للواء الأول وخبراء القوات المشتركة بنجاح تام وهمة عالية.
سبتمبر نت
موجات نزوح من آخر جيب لـ «داعش» شرقي سوريا
يشهد الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شرقي سوريا، موجات نزوح مستمرة، تُعد الأكبر منذ بدء قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، هجومها في المنطقة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، في وقت تواصل تركيا إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية.
وتأتي حركة النزوح، في وقت يحاول التنظيم الدفاع عن نقاطه الأخيرة في الجيب، مع مواصلة قوات سوريا الديمقراطية التقدم فيه. وتخوض «قسد»، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، منذ سبتمبر، هجوماً ضد آخر جيب للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في محافظة دير الزور، وبمحاذاة الحدود العراقية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: «شهد الأسبوعان الماضيان حركة النزوح الأكبر من جيب التنظيم، منذ بدء الهجوم، بفرار أكثر من 11500 شخص» منه، غالبيتهم من عائلات الإرهابيين.
وفتحت «قسد» خلال الفترة الماضية، ممرات لخروج المدنيين من الجيب الأخير.
ومع اشتداد المعارك وتقدم قوات سوريا الديمقراطية أكثر في الجيب الأخير، لم يعد التنظيم قادراً، وفق عبد الرحمن، على «السيطرة على حركة النزوح، ومنع الناس من الفرار».
ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، فرّ أكثر من 15 ألف شخص، وفق عبد الرحمن، بينهم أيضاً «أكثر من 700 عنصر من التنظيم، حاولوا التواري بين الجموع».
وتنقل «قسد» الفارين إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي قبل فرزهم، ونقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى التحقيق، والباقين إلى مخيمات النزوح.
وتخوض هذه القوات حالياً، معارك في قريتي الشعفة والسوسة، آخر أبرز قرى الجيب، ويواصل التحالف الدولي، تقديم الدعم لها بالغارات والقصف المدفعي.
تفسيرات الحوثي الملتوية تهدد اتفاق الحديدة
واصلت اللجنة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب ميليشيا الحوثي من موانئ المدينة الثلاثة اجتماعاتها لليوم الثاني في مدينة الحديدة برئاسة كبير المراقبين الدوليين الجنرال باترك كاميرت.
بينما وصل الفريق المعنيّ بملف الأسرى إلى مدينة سيؤن بمحافظة حضرموت لوضع الترتيبات اللازمة لإتمام أول عملية لتبادل الأسرى والمعتقلين.
ووفق مصادر في مكتب الأمم المتحدة باليمن، فإن ممثلي الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي قدموا ملاحظاتهم على آلية تنفيذ اتفاق الحديدة بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومن ثم إعادة انتشار القوات من وسط المدينة إلى خارجها.
ونقلت المصادر عن ممثلي الطرفين تأكيد التزامهم بتنفيذ اتفاقية الحديدة، في ظل نقاشات إيجابية تسود بشأن اختصاصات اللجنة والأولويات الرئيسية لدعم وقف إطلاق النار، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية وإعادة توزيعها.
صعوبات
وعلى خلاف ذلك، قالت مصادر حكومية إن تنفيذ الاتفاق يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي الميليشيا للاتفاق، وتنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة وتسليمها للأمم المتحدة، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة المحافظة، هي المعيّنة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيا.
وفي سبيل جسر هوة الخلاف بين الجانبين، عقد كبير المراقبين الأمميين لقاءات عدة منفردة مع ممثلي الطرفين في أحد فنادق المدينة، وسلمهما وثائق توضّح آلية تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء الموانئ من المسلحين وإعادة انتشار القوات خارج المدينة، وتمهل الوثيقة بحسب الاتفاق، الميليشيا حتى الليلة الأخيرة من ديسمبر الحالي للانسحاب من الموانئ الثلاثة.
حيث يسعى الجنرال كاميرت إلى تجزئة التنفيذ حتى لا تؤدي الخلافات إلى إفشال مهمته.
خروقات
وأعلن التحالف العربي، أن ميليشيا الحوثي مستمرة بخروقات وقف إطلاق النار بالحديدة. وقال التحالف إن الخروقات الحوثية بلغت 29 خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضح أن الخروقات شملت استخدام الهاونات، الآر بي جي، والصواريخ الحرارية والعبوات الناسفة ورماية القناصين.
وبيّن أن الخروقات الحوثية كانت في مناطق الحديدة، والدريهمي، والتحيتا، وحيس، والجاح، والفازه، والجبلية، ومجيليس. وأدت خروقات الميليشيات لاستهداف الأعيان المدنية وإصابات بالمدنيين، وفق التحالف.
تبادل الأسرى
وعلى صعيد متصل، وصل هادي هيج، رئيس الفريق المعني بملف الأسرى والمعتقلين، إلى مدينة سيؤن، كما وصلها ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوضع الترتيبات الخاصة بإتمام أول عملية لتبادل الأسرى والمعتقلين.
ووفق مصادر حكومية تحدثت إليها «البيان»، فإن هيج وبعثة الصليب الأحمر سيطّلعون على التجهيزات الخاصة باستقبال المفرج عنهم من الناحية الطبية وتوفير المأوى لهم، والتحقق من البيانات استناداً إلى الجدول الزمني الخاص بملف الأسرى والمختطفين.
وقالت المصادر: إن ميليشيا الحوثي ردّت على القائمة المسلّمة من جانب الشرعية والتي تحوي أكثر من 8 آلاف اسم لمعتقلين ومختطفين وأسرى، وأنكرت وجود البعض، كما رفضت إطلاق سراح مجاميع أخرى بتهم زائفة، ومن بينهم 6 من رموز الطائفة البهائية الذين اعتقلوا بموجب توجيهات إيرانية.
الحوثي يستنسخ «الضاحية الجنوبية» في صنعاء
في العاصمة اليمنية صنعاء، يسعى الحوثيون لإحداث تغيير ديمغرافي في معظم الأحياء، مقسمين المناطق وسكانها حسب الولاء، فيما يبدو استنساخاً للضاحية الجنوبية في بيروت التي تعتبر منطقة نفوذ لميليشيات حزب الله.
وكشفت تقارير سرية مسربة، تناقلتها مواقع يمنية، عمليات شراء تقوم بها الجماعة للعقارات لمنتسبيها والسيطرة قسراً على أراضي اليمنيين الخاصة، والسطو على الأراضي الخاصة في وزارة الأوقاف، وإصدار وثائق بأسماء عناصرها في قيادة الجماعة الانقلابية.
وتقول وسائل إعلام يمنية نقلاً عن مصادر «إن جماعة الحوثي الانقلابية تقوم بإعادة هندسة مناطق صنعاء من خلال عمليات الشراء بمبالغ طائلة والسطو المسلح على الأراضي والعقارات، بشكل تدريجي ومدروس».
وحسب موقع «اليمني اليوم»، فإن الحوثيين «دشنوا عدداً من الأحياء الخاصة بهم في عدد من المناطق والأحياء المدنية التي تطوق العاصمة صنعاء والمتمثلة في حي المطار والجراف في شمال صنعاء، ومنطقة قاع القيضي وحزيز في شمال العاصمة، ومنطقة الصباحة في غرب العاصمة كمرحلة أولية، تحت شعار تسكين أسر الشهداء، وهناك مؤسسات قامت لهذا الهدف».
ويحاول الحوثيون وضع موطئ قدم لهم في أحياء تكون في الغالب خارج نطاق سيطرتهم أيديولوجياً من خلال التغيير الديمغرافي وأعضاء المجلس المحلي وتغيير أئمة المساجد في تلك المناطق.
البيان
جماعة تشادية مسلحة تهاجم قوات للجيش الليبي
قتل ضابطان، وأصيب 11 آخرون، أمس الخميس، في هجوم شنه مسلحون تشاديون على معسكر اللواء العاشر التابع لقوات الجيش الليبي، في منطقة تراغن، جنوب غربي ليبيا، فيما طالب المجلس الأعلى للدولة بتوحيد المؤسسة العسكرية في جسم واحد.
وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء العاشر والمجموعة التشادية المسلحة التي حاصرت المعسكر للسيطرة عليه والاستيلاء على الأسلحة والذخائر الموجودة فيه. وانتهى الاشتباك بانسحاب المسلحين التشاديين إلى الصحراء، بعد اختطافهم 7 من جنود الجيش الليبي، ووقع الهجوم قرب تراغن التي تبعد 902 كيلومتر جنوبي طرابلس، ونحو 400 كيلومتر شمالي الحدود مع تشاد.
وقال المتحدث باسم بلدية تراغن خالد الشطاوي، إن القتيل كان مقاتلاً موالياً للحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً لها.
ويشتكي سكان منطقة الجنوب الليبي، من تواجد مكثف للعصابات المسلحة التابعة للجماعات التشادية، التي تتمركز خاصة في مواقع في جنوب مدينة سبها، وتسيطر على أهم المسالك الصحراوية وطرق التهريب. وقال الشطاوي إن القوات تمكنت بحلول الظهر من وقف الهجوم على المعسكر الذي يقع في ضواحي تراغن، وأشار إلى أن مستشفيات المدينة غير مجهزة بما يكفي لعلاج المصابين
وأدان المجلس الأعلى للدولة، كل أنواع التدخل الأجنبي التي تنتهك سيادة البلاد، وأمنها، واستقرارها. ودعا المجلس في بيان إدانة للهجوم الذي استهدف بلد تراغن، جنوب ليبيا، فجر أمس، إلى ضروة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، تحت السلطة التنفيذية. وطالب المجلس بفتح تحقيق في هجوم تراغن، وملاحقة مرتكبيه، داعياً إلى حماية المواطنين من الهجمات المسلحة، والتدخلات الأجنبية، وقال إن الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، ناتج عن استمرار الانقسام السياسي، مستنكراً جريمة الهجوم المسلح الذي شهدته بلدة تراغن.
الخليج