الحوثيون يرفضون الانسحاب من ميناء الحديدة/حملة أمنية لتعقب "القاعدة" في "المحفد"/«الشرعية» تفتح طريق الكيلو 16.. و«الحوثي» يضع العراقيل/المدفعية العراقية تدك أوكار "داعش" في العمق السوري

السبت 29/ديسمبر/2018 - 08:27 ص
طباعة الحوثيون يرفضون الانسحاب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم  السبت 29 ديسمبر 2018.

باحث سياسي: حادث المريوطية الإرهابي يحمل بصمات "الإخوان" بدعم قطري وتركي

باحث سياسي: حادث

قال الباحث المصري المتخصص في شئون الإرهاب ونائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية محمود كمال، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة تستقل سياحا من فيتنام، يأتي ردا على النجاحات الكبيرة والتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة والشرطة في توجيه ضربات متلاحقة وموجعة للميلشيات والقيادات الإرهابية المختلفة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وردا أيضا على النجاحات، التي جعلت مصر تحتل المقدمة في مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وأضاف كمال في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذا الحادث يأتي أيضا ردا على عودة السياحة الروسية والألمانية لمصر وفتح سوق جديد للسياحة وهي السياحة الآسيوية التي تعتمد بشكل كبير على سياحة الآثار.

وشدد كمال على أن هذا الحادث يقف وراءه أجهزة استخباراتية لضرب السياحة المصرية، وبالتالي الاقتصاد وعلى رأس هذه الأجهزة المخابرات التركية والإسرائيلية بتمويل قطري وبتنفيذ وبصمات جماعة الإخوان الإرهابية التي تريد إرسال رسالة، وهي "لابد أن نتواجد في المشهد او استمرار الإرهاب".

وطالب كمال بإعدام قيادات الإخوان في مقدمتهم محمد البلتاجي وخيرت الشاطر، مشيرًا إلى أن حركة حسم الإخوانية أو داعش في الغالب سيعلنان مسئوليتهما عن حادث المريوطية الإرهابي.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت عن انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة سياحية في منطقة الهرم بالجيزة جنوبي القاهرة، وقالت الوزارة في بيان على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنه "بتاريخ 28 ديسمبر الجاري وفي حوالي الساعة 6.15 مساء الجمعة، انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة أثناء مرور أتوبيس سياحي يقل عدد 14 سائحا (فيتناميي الجنسية)،ما أسفر عن وفاة 2، وقت إصدار البيان الأول، وإصابة 10 من السائحين بالإضافة إلى سائق الأتوبيس ومندوب شركة السياحة (مصري الجنسية)".

وأكدت الوزارة انتقال الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع الحادث.

وفي وقت لاحق، أعلن النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أن حادث المريوطية الإرهابي، الذي استهدف أتوبيسا سياحيا يقل 14 فيتناميا، نتج عنه وفاة 4 أشخاص، هم 3 سائحين والمرشد السياحي المرافق لهم، ويحمل الجنسية المصرية.

(البوابة نيوز)

الحوثيون يرفضون الانسحاب من ميناء الحديدة

الحوثيون يرفضون الانسحاب

رفضت ميليشيات الحوثي الإيرانية الانسحاب من ميناء الحديدة وفتح المعبر الشمالي للمدينة، كما منعت وفد الحكومة اليمنية من مغادرة الحديدة، بعد انتهاء جولة الاجتماعات مع لجنة المراقبة الأممية، وذلك من أجل بدء تنفيذ ما اتفق عليه في مشاورات السويد، في حين أفاد مصدر في الحكومة اليمنية، بأن الميليشيات أنكرت وجود أكثر من ألفي شخص في معتقلاتهم.

ورفضت ميليشيات الحوثي الإيرانية أمس، الانسحاب من ميناء الحديدة، كما منعت وفد الحكومة اليمنية من مغادرة مدينة الحديدة، بعد انتهاء جولة الاجتماعات مع لجنة المراقبة الأممية، وذلك من أجل بدء تنفيذ ما اتفق عليه في مشاورات السويد، وهو فتح منفذ خط «كيلو 16»، لإدخال مواد الإغاثة الإنسانية صباح اليوم السبت، إلا أن وفد الشرعية الذي كان من المفترض أن يغادر مدينة الحديدة ظهر أمس، تم منعه من قبل الميليشيات الحوثية، ومازال داخل فندق «تاج أوسان» وسط المدينة.

وفي وقت سابق أمس، تم الاتفاق على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز، واسمه خط «الكيلو 16»، وذلك في سياق المشاورات بين الأطراف اليمنية في لجنة تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وفي المقابل، رفضت الميليشيات فتح المعبر الشمالي لمدينة الحديدة، أو الانسحاب من ميناء الحديدة الذي كان اتفاق ستوكهولم نص في أول بنوده على انسحاب الميليشيات منه، في حين لم يصدر أي تعليق بعد من الفريق الأممي على عدم انسحاب الميليشيات من الموانئ. وطلب وفد الحكومة من رئيس لجنة التنسيق، وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، باتريك كميرت، إقناع المليشيات بإزالة الألغام من جهة وسط المدينة و«الكيلو 16» لتسهيل مرور القوافل الإغاثية، لكن وفد المتمردين لم يرد بهذا الخصوص، وأرجأ الرد إلى وقت لاحق.

وأفادت مصادر من داخل اللجنة بأن وفد الحكومة أكد أن ممثلي الميليشيات الذين يفاوضونهم لا علاقة لهم بسير العمليات والمعارك الميدانية، فقد كان الاجتماع يُعقد والأنفاق والخنادق تحفر، ومنصات الكاتيوشا تُنقل بالقرب من الجامعة، والمعارك على أشدها، مع استمرار إطلاق المدافع من وسط الأحياء السكنية. وأكدت المصادر أن ممثلي الميليشيات في لجنة إعادة الانتشار يحاولون تقديم تفسيرات مغايرة لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحابهم من موانئ ومدينة الحديدة. بينما أكد وفد الحكومة أنه لم يأت للمفاوضة مجددًا، بل جاء لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم الذي يقضي بانسحاب الميليشيات بضمانة الأمم المتحدة. هذا واقترح رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، باتريك كاميرت، أن يكون ميناء الحديدة هو مكان استقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات، وهو أمر رحبت به الحكومة فيما تحفظت الميليشيات عليه.

وفي السياق، أفاد مصدر في الحكومة اليمنية، أمس، بأن ميليشيات الحوثي الإيرانية أنكرت وجود أكثر من ألفين شخص في معتقلاتهم. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، «من أصل 8576 اسماً، أنكر الانقلابيون الحوثيون وجود 2846 اسماً في الكشف المقدم لهم».

وأكد المصدر «تتوافر معلومات عن وجود هؤلاء المعتقلين في معتقلاتهم وسجونهم، بل إن البعض ممن أنكروا وجودهم كانوا أظهروهم في السابق على قنواتهم التلفزيونية». وتابع قائلاً: «ميليشيات الحوثي الانقلابية لم تقدم أي إفادات عن اعتقال وخطف البهائيين وترفض الإفراج عنهم، وتلفق تهم جنائية لآخرين معتقلين لديها». وأردف المصدر: «ليس هناك أي جريمة أكبر من الانقلاب وإسقاط الدولة وإهانة القضاء على هذه الصورة الهزلية». وأشار المصدر إلى أن «الكشوف لم توضح حالة اثنين من الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن لا إيجاباً ولا نفياً، وهما محمد قحطان واللواء فيصل رجب ومعهم عدد 232 اسماً يعلم الجميع أنهم في سجونهم المجرمة».

واعتبر المصدر أن «جريمة الحوثيين تتضاعف في حق ضحاياهم، مرة بالتغرير عليهم أو استغلال فقرهم أو صغر سنهم أو إكراههم على القتال ومرة بسوقهم إلى المعارك دون أي تدريب ومرة ثالثة بإهمال جثثهم وتركها منضوحة في الجبال وأخيراً بتسجيلهم في كشوفات الأسرى وخداع أهاليهم بالأمل الكذوب».

وفي السياق، أعلن التحالف العربي أمس، عن 16 خرقاً لوقف إطلاق النار بالحديدة من جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال التحالف إن الخروقات الحوثية وقعت في مناطق التحيتا، وحيس، والجاح، والجبلية. وأكد التحالف وقوع 190 خرقاً لوقف إطلاق النار في الحديدة من الميليشيات الحوثية منذ بدء وقف إطلاق النار. وشدد التحالف على دعم موقف الجيش اليمني بالالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السويد.

وكانت مصادر حكومية أفادت بأن تنفيذ اتفاق السويد يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي ميليشيات الحوثي للاتفاق، وتنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة محافظة الحديدة، هي المعيّنة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيات. وفي سبيل جسر هوة الخلاف بين الجانبين.

الحوثيون يرفضون الانسحاب

مسؤولون وخبراء سعوديون لـ"الاتحاد": دعم قطر لـ "مالي" تغطية لإرهابها "القبيح" في أفريقيا

سخر مسؤولون وخبراء سياسيون سعوديون من إرسال قطر لـ 24 سيارة عسكرية مصفحة إلى جمهورية مالي الأفريقية، في خطوة قالت إنها ستساعد دول منطقة الساحل الأفريقي على «محاربة الإرهاب»، مؤكدين أن هذه الخطوة محاولة من نظام الحمدين لتغطية دعمه التنظيمات الإرهابية في القارة السمراء.

وكانت تقارير قدمتها الاستخبارات الفرنسية الى رئيس أركان الجيش في باريس أكدت حصول عدة تنظيمات إرهابية في دولة مالي على دعم عسكري ولوجستي ومالي من قطر تحت غطاء المساعدات والإغاثات الإنسانية.

وكشفت صحيفة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية عن تلقي «حركة أنصار الدين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، الناشطتين في مالي، دعماً مالياً من الدوحة بحجة المساعدات والغذاء، فيما وجه سادو ديالو عمدة مدينة غاو في شمال مالي اتهامات لأمير قطر بتمويل المتشددين عبر مطاري غاو وتمبكتو، وتمويلهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية.

وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور ماجد بن عمر المجحدي، إن هناك خمسة تنظيمات إرهابية متشددة في مالي هي حركة «التوحيد والجهاد»، وحركة «تحرير أزواد»، وحركة «أنصار الدين»، و«أنصار الشريعة»، إلى جانب تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» وجميع هذه التنظيمات، ووفقاً لمعلومات استخباراتية فرنسية، تتلقى الدعم المالي والعسكري واللوجستي من قطر، بهدف بسط نفوذها على منطقة الساحل الغربي الأفريقي.

وأضاف أن قطر تسعى بكل الطرق للترويج أمام المجتمع الدولي أنها تقوم بمكافحة الإرهاب ومساعدة دول أخرى، ومنها مالي وقبلها الصومال الى مكافحته، وهو ذات الإرهاب الذي تموله سراً بهدف بسط نفوذها السياسي في هذه الدول من خلال إضعافها بالسر ودعمها في العلن.

وأوضح «لا شك أن المتابعين للشأن الأفريقي يتذكرون كيف حاول نظام الحمدين إثناء فرنسا عن كشف تفاصيل الدور السري للمال القطري في دعم الجماعات المتشددة بشمال مالي التي كانت تقاتل الحكومة المحلي إلا أن الصحافة الفرنسية الحرة كشفت الكثير من أسرار تلك العمليات وتسيير رحلات جوية للهلال الأحمر القطري كانت محملة بالسلاح للحركات الإرهابية في شمالي مالي».

من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية د.اسامة مطرفي أن السبب الرئيس الذي دفع وزارة الخزانة الأميركية إلى إدراج عدد من الجمعيات الخيرية القطرية وبعض المواطنين القطريين على لائحة الإرهاب كان هو رصدها للدور المشبوه لهذه الجمعيات والشخصيات في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، خاصة المنتشرة في منطقة غرب إفريقيا، خاصة في جمهورية مالي على ضوء التقارير الغربية التي كشفت الدعم المالي واللوجستي القطري لحركة «أنصار الدين» المسلحة، التي تعد إحدى الأجنحة التابعة لتنظيم «القاعدة».

وأوضح أن نظام الحمدين يسعى للتغطية على فضائح دعمه الإرهاب في أفريقيا غير أن محاولاته فشلت، بعد أن تم توثيق دوره المشبوه بواسطة أجهزة الاستخبارات الغربية، خاصة الفرنسية، فضلاً عن أن خمس دول في منطقة غرب افريقيا هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا قد شكلت وبدعم مالي من السعودية والإمارات قوة مهمات عسكرية العام الماضي للقضاء على الجماعات المتشددة في تلك المنطقة، ما يهدد الوجود القطري المشبوه في دول المنطقة.

أما الخبير الاستراتيجي د.عمر بن عبد العزيز عسيري، فشدد على أن دعم التنظيمات والجماعات المتشددة والإرهابية أصبح جزءاً من الاستراتيجية القطرية والعقيدة السياسية والعسكرية والأيدولوجية لنظامها، الذي يؤمن بأنه سيوسع من نفوذه السياسي في الدول التي يدعم فيها هذه الجماعات، مشيراً إلى أن إرسال قطر عدداً من السيارات العسكرية لجمهورية مالي بزعم مساعدتها ومساعدة بقية دول الساحل الأفريقي على مكافحة الإرهاب هو استعراض مفضوح ومحاولة بائسة لتحسين الصورة التي تضررت بدماء ضحايا الإرهاب القطري في تلك الدول.

"التحالف" يسقط طائرتي "درون" مفخختين للحوثيين في صنعاء

التحالف يسقط طائرتي

قالت مصادر محلية بالعاصمة اليمنية صنعاء: «إن مقاتلة تابعة للتحالف العربي استهدفت مساء أمس طائرتين مسيرتين تابعتين لمليشيات الحوثي الإيرانية شمال مدينة صنعاء». وقال المصدر: «إن طائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات تابعتين للمليشيات كانتا تحلقان في أجواء مديرية «همدان»، قبل أن تستهدفهما مقاتلة تابعة للتحالف العربي وتؤدي إلى إسقاطهما». وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير الطائرتين المسيرتين، وسقطتا على شكل كتلة لهب ودخان، وسقطت إحداهما على منزل بمديرية «همدان» ما أدى إلى إصابته بأضرار طفيفة. ودأبت مليشيات الحوثي على استخدام طائرات صغيرة مسيرة عن بعد تشحنها بالمتفجرات تستهدف بها مواقع تابعة للجيش اليمني.

وقال شهود عيان لـ «الاتحاد»: «إن مقاتلة تابعة للتحالف العربي هاجمت طائرة مسيرة للحوثيين بعد دقائق على تحليقها في مديرية «همدان» شمال صنعاء»، مشيرين إلى أن المقاتلة أسقطت الطائرة المسيرة في أجواء قرية «الحطاب»، المتاخمة لمطار صنعاء الدولي الذي تستخدمه الميليشيات ثكنة عسكرية.

وأضاف شهود العيان: «فور إسقاط الطائرة المسيرة، أطلق الحوثيون صاروخاً حرارياً من منطقة قريبة باتجاه المقاتلة التي تمكنت من تدمير الصاروخ» ومشاهدة كتلة من اللهب في الأجواء».

إلى ذلك، قتل وأصيب أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال هجوم شنه الجيش اليمني على موقع لهم في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، وباغت الجيش تجمعاً لعناصر الميليشيات بعد رصد تحركاتهم في قلب جبهة صرواح، بهجوم مفاجئ. وأسفر الهجوم عن مصرع 10 من عناصر الميليشيات، وجرح 30 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار.

في السياق، تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهداف تحصينات وتعزيزات الميليشيات في المديرية ذاتها، وتكبدها خسائر كبيرة في العدد والعدة.

وفي تعز، قُتل وأصيب العشرات من ميليشيات الإيرانية، في مواجهات مع الجيش اليمني بجبهة «الضباب» غرب المحافظة. وقال مصدر عسكري: «إن معارك نشبت عقب محاولة عناصر من الميليشيات، التسلل باتجاه مواقع في محيط منطقة الصياحي وتبة الخلوة غرب مدينة تعز».

وذكر المصدر أن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولة المليشيات للتقدم، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد أن تكبدت خسائر بشرية في صفوفها. في غضون ذلك قُتل وجرح عدد من عناصر المليشيات الانقلابية خلال مواجهات مع قوات الجيش في منطقة «مكائر» بمديرية «جبل حبشي» غرب المحافظة ذاتها.

وكانت مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات من مسلحيها وعتادها الحربي لشن هجمات على مواقع الجيش، خاصة في الجبهة الغربية، في محاولة منها للوصول إلى المنفذ الوحيد الذي يربط المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من مدينة تعز مع مديريات المحافظة ومدن البلاد. في غضون ذلك، أصيب 9 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، أمس، بسقوط قذيفتي هاون، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإيرانية، على حشد من المصلين في ساحة الحرية، وسط مدينة تعز، جنوب غرب البلاد. وذكر شهود عيان بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية أطلقت قذيفة على جموع المصلين في ساحة الحرية أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، ما أسفر عن 9 إصابات، بينهم ثلاثة أطفال، مشيرين إلى أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

حملة أمنية لتعقب "القاعدة" في "المحفد"

حملة أمنية لتعقب

أطلقت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في محافظة أبين، حملة أمنية لتعقب خلايا تابعة لتنظيم «القاعدة» في مديرية «المحفد»، عقب سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها المديرية خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

وشرعت الحملة الأمنية التي يقودها العقيد عبدالرحمن الشنيني، نائب قائد الحزام الأمني والتدخل السريع في أبين، بتمشيط عدد من المناطق النائية في «المحفد» بحثاً عن أية عناصر إرهابية تنتمي لتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وأكد العقيد عبدالرحمن الشنيني، أن قوات أمنية كبيرة شرعت بتنفيذ حملة لتعقب عناصر «القاعدة»، و«داعش» في مناطق صحراوية وجبال وعرة ومنازل تتخذ منها العناصر الإرهابية مواقع للتخفي، وشن هجمات إرهابية ضد قوات الأمن بالمديرية، مضيفاً أن الحملة ستواصل تعقب ورصد تحركات العناصر الإرهابية في مختلف مناطق «المحفد»، وإحباط مخططاتها الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار. وأضاف أن قوات الحزام الأمني والتدخل السريع وبمساندة التحالف العربي سيواصلون الحرب على الإرهاب، واستئصال بؤره وعناصره من كافة مناطق أبين، موضحاً أن القوات قدمت المئات من الشهداء والجرحى في سبيل تطهير أبين وإعادة الأمن والأمان والتنمية والازدهار. وشهدت المديرية خلال الأيام الماضية سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت قيادات في قوات الحزام الأمني ودوريات أمنية راح ضحيتها قتلى وجرحى.

 (الاتحاد الإماراتية)

«الشرعية» تفتح طريق الكيلو 16.. و«الحوثي» يضع العراقيل

«الشرعية» تفتح طريق

فيما تتواصل المشاورات بين الأطراف اليمنية في لجنة تنفيذ اتفاق استوكهولم، أمس الجمعة، تم الاتفاق على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز، وهو خط الكيلو ستة عشر، اليوم السبت. في المقابل، رفضت الميليشيات فتح المعبر الشمالي لمدينة الحديدة أو الانسحاب من ميناء الحديدة الذي كان اتفاق استوكهولم نص في أول بنوده على انسحاب الميليشيات منه، في حين لم يصدر أي تعليق من الفريق الأممي على عدم انسحاب الميليشيات من الموانئ، بينما منعت الميليشيات وفد الحكومة الشرعية اليمنية، من مغادرة مدينة الحديدة.

واقترح رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، باتريك كاميرت، أن يكون ميناء الحديدة هو مكان استقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات، وهو أمر رحبت به الشرعية فيما تحفظت الميليشيات عليه.

وطبقا لمصادر مطلعة ستفتح قوات الشرعية من المقاومة المشتركة، طريق الكيلو 16، شرق المدينة وهو الطريق الذي يربط الحديدة بصنعاء وتعز أمام قافلة إنسانية باتجاه صنعاء والمديريات الجنوبية، وهو الأمر الذي وافق عليه طرف الحكومة الشرعية في اللجنة، غير أن ممثلي الانقلابيين، لم يوافقوا على الفور، فطلبوا أن يردوا على ذلك لاحقاً لأن الأمر يتطلب منهم إزالة الألغام من المناطق في المدينة ومن جهة الكيلو 16 لتسهيل مرور القافلة الإغاثية. وحسب شهود عيان ما زال الانقلابيون يطلقون القذائف من المدينة باتجاه مواقع قوات الشرعية شرقاً وباتجاه مديريات المحافظة الجنوبية، وتتمركز عناصرهم ومنصات إطلاق الكاتيوشا في مواقعها بالمدينة.

وكانت مصادر حكومية أفادت بأن تنفيذ اتفاق السويد يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي ميليشيات الحوثي للاتفاق، وتنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة محافظة الحديدة، هي المعيّنة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيات.

وفي سبيل جسر هوة الخلاف بين الجانبين، عقد كبير المراقبين الأمميين لقاءات عدة منفردة مع ممثلي الطرفين في أحد فنادق المدينة، وسلمهما وثائق توضّح آلية تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء الموانئ من المسلحين وإعادة انتشار القوات خارج المدينة.

ومنعت ميليشيات الحوثي وفد الحكومة الشرعية اليمنية، أمس، من مغادرة مدينة الحديدة بعد انتهاء جولة الاجتماعات مع لجنة المراقبة الأممية، ومازال الوفد داخل فندق «تاج أوسان» وسط المدينة.

الحوثيون يقصفون ساحة صلاة بتعز.. ويتكبدون خسائر في صرواح والضالع

الجيش الوطني يحرر سلاسل جبلية استراتيجية في حرض

أعلن الجيش الوطني اليمني، أمس، تمكن قواته في محور حرض شمالي محافظة حجة، من تحرير سلسلة جبلية استراتيجية مع عدد من القرى والمحلات جنوب شرقي المدينة، فيما قتل 17 من ميليشيات الحوثي الإيرانية وأصيب 8 في مواجهات مع قوات الجيش الوطني شمالي محافظة الضالع، بينما استهدف الحوثيون مصلين في تعز.

ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن قائد اللواء الأول قوات خاصة العميد محمد الحجوري، أن قوات اللواء تمكنت من تحرير سلسلة جبال المحصام، وصولاً إلى جبل الحصنين الاستراتيجي بالقرب من مثلث عاهم. وأضاف العميد الحجوري أنه تم تأمين قرى «الحوثلة» و«راحة» و«أم الغرف»، مؤكدا أن المواجهات أسفرت عن مصرع 30 من عناصر الميليشيات الانقلابية، وجرح عشرات آخرين، علاوة على أسر خمسة من عناصرها. ومع تقدم قوات اللواء الأول خاصة في جنوب شرقي مدينة حرض، فقد باتت معاقل الميليشيات بمديرية مستبأ في مرمى نيران الجيش الوطني.

في الأثناء، قصفت ميليشيات الحوثي، أمس، ساحة لأداء صلاة الجمعة وسط مدينة تعز وأصابت مدنيين، فيما لقي عدد من عناصرها مصرعهم في مواجهات مع الجيش الوطني شرقي المدينة.

وأكدت مصادر محلية في مدينة تعز إصابة ستة من المدنيين، ظهر أمس، جراء قصف ميليشيات الحوثي ساحة الحرية وسط المدينة، وهي المكان الذي يؤدي فيه الأهالي صلاة الجمعة.

إلى ذلك، أحبط الجيش الوطني، فجر أمس، تسللاً لمجاميع من الميليشيات باتجاه معسكر التشريفات شرقي المدينة، تكبدت خلاله الأخيرة قتلى وجرحى في صفوفها.

وقُتل وجرح أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي خلال هجوم شنته قوات الجيش الوطني اليمني على موقع لهم في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب. وباغت الجيش الوطني اليمني تجمعاً لعناصر الميليشيات بعد رصد تحركاتهم، في قلب جبهة صرواح بهجوم مفاجئ. وأسفر الهجوم عن مصرع 10 من عناصر الميليشيات، وجرح 30 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار.

وفي السياق، تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهداف تحصينات وتعزيزات الميليشيات في المديرية ذاتها، وتكبدها خسائر كبيرة في العدد والعدة.

16 خرقاً حوثياً خلال 24 ساعة

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الجمعة، عن 16 خرقاً لوقف إطلاق النار بالحديدة من جانب الميليشيات الحوثية الإرهابية خلال ال24 ساعة الماضية. وقال التحالف إن الخروقات الحوثية وقعت في مناطق التحيتا، وحيس، والجاح، والجبلية. وأكد التحالف وقوع 190 خرقاً لوقف إطلاق النار في الحديدة من الميليشيات الحوثية الإرهابية منذ بدء وقف إطلاق النار. وشدد التحالف على «دعم موقف الجيش الوطني اليمني في الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السويد».

المدفعية العراقية تدك أوكار "داعش" في العمق السوري

المدفعية العراقية

أعلن أحمد المحلاوي، قائممقام قضاء القائم بمحافظة الأنبار، أمس، شن الجيش العراقي قصفاً مدفعياً عنيفاً مستهدفاً مناطق ارتكاز عناصر «داعش» الإرهابي داخل العمق السوري، وبتركيز شديد على بلدات الشعفة وهجين والنواحي المقابلة لقضاء القائم، فيما تحدثت مصادر محلية عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير أوكار لفلول التنظيم المتطرف.

وأضاف المحلاوي، أن هذه المنطقة تعد من أهم مناطق ارتكاز عصابات «داعش» التي تعاني انهياراً معنوياً جراء القصف والضربات المتلاحقة، إضافة إلى إغلاق كافة الثغرات الأمنية باتجاه الأراضي العراقية، ما جعلهم محاصرين تحت وطأة القصف المدفعي والجوي. وأوضح أن استهداف أوكار الإرهابيين الذين يواجهون معارك شرسة في آخر جيوبهم بمنطقة شرق الفرات في محافظة دير الزور السورية، لمنطقة الشعفة بمدفعية الجيش العراقي، جاء في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، أتاحت إصابة الأهداف بشكل دقيق.

وقال المحلاوي، إن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن عصابات «داعش» الإجرامية مازالت تحتفظ بنحو 400 قيادي ومقاتل معظمهم من المحليين، فروا من معارك التحرير باتجاه مناطق هجين والشعفة وجزيرة البو كمال السورية القريبة من القاطع الغربي لمحافظة الأنبار، ويعيشون حالة من الفوضى العارمة والتخبط والإحباط، ما يجعل من الصعب عليهم شن عمليات جديدة.

من جانب آخر، أحبطت قوات أمنية عراقية أمس، محاولة لـ«الدواعش» لخطف مدنيين في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية، إن قوة من اللواء 51 أحبطت، محاولة للتنظيم الإرهابي لخطف 4 مدنيين على الطريق الرابط بين قريتي الخانوك والنمل بقضاء الشرقاط، مبينة أن المتشددين أطلقوا النار على المدنيين، ما أدى إلى وقوع إصابات بجروح متفاوتة. وفي تطور أمني آخر، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، بمقتل وإصابة 4 مدنيين بحادثين منفصلين شمال تكريت الليلة قبل الماضية.

وقال العقيد محمد خليل البازي من شرطة محافظة صلاح الدين، إن «شابين كانا يقومان بالصيد في جبال مكحول عند قرية الزوية شمال تكريت، لقيا حتفهما بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب على «داعش». وأضاف البازي أنه «تم العثور على جثتي القتيلين في ساعة متأخرة من ليل الخميس- الجمعة، وقد مزقتا بالكامل نتيجة قوة الانفجار.

وفي موقع آخر بقضاء الشرقاط، أعلن المصدر نفسه إن شخصين أصيبا إثر هجوم شنته عناصر «داعش» على قرية الجفر الحار جنوبي المدينة. وأشار إلى أن قوة من الشرطة توجهت إلى مكان الحادث لمعالجة الوضع، لكن الإرهابيين تمكنوا من الهرب قبل وصول القوات الأمنية.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية اتفاقها مع قوات البيشمركة الكردية على التعاون لمواجهة تسلل الإرهابيين. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاتفاق جاء خلال اجتماع عقده رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، مع اللجان الرئيسة والفرعية المشتركة بين الوزارة ومسؤولي قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، التي تشكلت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة. وأشار إلى أن الاجتماع أسفر عن تحديد مراكز تنسيق مشتركة بين الطرفين، ومسك الأرض بصورة مشتركة لمنع تسلل الإرهابيين، وضمان سير عمل القطعات العسكرية بالتعاون مع قوات البيشمركة مع تأكيد ضرورة التعاون المشترك والعمل بروح الفريق الواحد بين أبناء البلد الذي يصب في مصلحة أمن العراق واستقراره وسيادته. ويأتي الاتفاق في ظل تزايد نشاط التنظيم الإرهابي في مناطق التماس بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، عقب سيطرة القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في 16 أكتوبر 2017.

وجاء الاتفاق بعد تحسن العلاقات بين بغداد وأربيل على نحو واضح، خلال الأشهر القليلة الماضية. وكان الجيش العراقي والبيشمركة يديران أمنياً، المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل قبل أن يجتاح «داعش» مناطق شمال وغرب البلاد، منتصف 2014.

وفي شأن متصل بالانتقادات الواسعة للزيارة «المفاجئة» التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الأربعاء- الخميس، لتفقد قواته المنتشرة بقاعدة «عين الأسد» بالأنبار، وورود أنباء عن انتشار قوات أميركية على الحدود العراقية السورية، أعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق، العميد يحيى رسول، أن قوات التحالف الدولي المتواجدة على الأراضي العراقية تعمل مع وحدات الجيش الوطني والقطاعات العسكرية الأخرى، بصفة مستشارين، مؤكداً أن لا وجود لقوات أميركية على الحدود العراقية السورية. وقال رسول، إن قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار، تعمل ضمن إطار الاتفاق الأمني الرسمي بين بغداد وواشنطن بموافقة الحكومة والبرلمان العراقي. وحول ما إذا كانت القوات الأميركية ستنسحب من سوريا نحو العراق، أوضح رسول أنه «إلى الآن لم يتم أي تنسيق بين الجانبين العراقي والأميركي»، مضيفاً أن أي خطوات أو اتفاق جديد سيعلن عنه حال حصوله.

 (وكالات)

أزمة مالية تعصف بمؤسسات حماس التنظيمية في قطاع غزة

أزمة مالية تعصف بمؤسسات

الحركة الإسلامية تعاني من أزمة مالية عاصفة نتيجة تغير اهتمامات داعميها والضغوط الأميركية على بعض الدول.

تشير العديد من المظاهر، إلى معاناة حركة حماس من ضائقة مالية كبيرة، تؤثر على أنشطتها المختلفة. ولم تعد الأزمة متعلقة بالمؤسسات الحكومية في قطاع غزة، التي تديرها الحركة منذ عام 2007، كما كان بالسابق، بل أصبحت تطال مؤسساتها التنظيمية الخاصة.

ويؤكد محلل سياسي، مقرّب من الحركة، وجود أزمة مالية حقيقية داخل حماس، مرجعا إياها إلى عدة أسباب أهمها الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وتغيّر اهتمامات داعميها، والضغوط الأميركية على بعض الدول، في إشارة إلى قطر وإيران، التي سبق وأن اعتبرها القيادي محمود الزهار بأنها الداعم الرئيسي للحركة.

وأوضح موظفون يعملون في مؤسسات خاصة تتبع حماس، أنهم لم يتقاضوا رواتب كاملة وثابتة منذ عدة شهور.

وكانت فضائية “الأقصى”، التي تتبع الحركة، قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها ستوقف البث بدءا من مساء الخميس (20 ديسمبر الجاري)، جرّاء أزمة مالية تعاني منها، عقب تدمير إسرائيل لمقرها الموجود بقطاع غزة، بشكل كامل، الشهر الماضي. ولكن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، تدخّل في اليوم التالي، وأكد على أنه لن يتم وقف بث القناة وستواصل عملها، وهو ما تمّ بالفعل.

وتكشف أزمة “الأقصى” بوضوح الضائقة المالية للحركة، نظرا إلى أن الفضائية تعدّ من أهم مؤسساتها، وأذرعها التي تنقل من خلالها رسالتها للداخل والخارج.

ويقول مدير عام القناة، وسام عفيفة، إن “الأزمة المالية متعلقة بتراكم ديون لصالح شركات بث القناة على القمر الصناعي، إضافة إلى ديون تشغيلية أخرى تراكمت خلال الفترة الماضية”.

وأضاف عفيفة “في الوضع الطبيعي كنا ندير أزمة الديون ولكن بسبب قصف مقرّ القناة قبل عدة أسابيع، تكبدنا خسائر تتجاوز الـ4 ملايين دولار، وفقدنا كل مقدرات القناة واتسعت الأزمة وبات التعامل معها أكثر صعوبة”.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية مقر القناة في 12 نوفمبر الماضي، خلال جولة تصعيد شنّتها على القطاع.

وتابع عفيفة “نحن ندير الفضائية حاليا من موقع إدارة طوارئ ونعيش في أزمة خانقة غير مسبوقة”.ويعتقد عفيفة أن واقع أزمة فضائية الأقصى، هو انعكاس للظروف المالية التي تعيشها جميع المؤسسات بقطاع غزة.

ولا تقتصر الأزمة التي تواجهها حماس على فضائية “الأقصى”، فقد أكد موظفون يعملون في مؤسسات أخرى (تتبع تنظيم حماس وليست حكومية)، إنهم يتقاضون منذ أشهر نحو 50 بالمئة من رواتبهم الشهرية فقط، بفعل إجراءات تقشف اتخذتها مؤسساتهم.

وقال أحد الموظفين في مؤسسة إعلامية تابعة لحماس في مدينة غزة مفضلا عدم الكشف عن هويته، إنه وجميع الموظفين في مؤسسته يتقاضون النصف من رواتبهم منذ عدة أشهر على فترات تزيد عن الـ40 يوما.

وأضاف “تم اتخاذ هذا القرار بفعل الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة” (التي تحصل على تمويلها من حماس). وأشار إلى أنه “لا يوجد وعود، بإعادة رواتبنا إلى ما كانت عليه حتى اللحظة”.

وفي هذا السياق، يؤكد الكاتب المقرّب من حركة حماس، إبراهيم المدهون، وجود أزمة مالية حقيقية داخل حركة حماس. ويقول “قناة الأقصى جزء من مؤسسات حماس الرسمية، وباعتقادي أن الأزمة التي تمر بها الفضائية حقيقية هي انعكاس لأزمة مالية تمر بها الحركة”.

واعتبر المدهون أن “أهم أسباب أزمة حماس المالية هو الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة، وتغيّر اهتمامات أصدقاء الحركة والداعمين لها، إضافة إلى الضغوط الأميركية على بعض الدول التي أوقفت بسببها دعمها للحركة”.

وبيّن أن بعض الدول التي كانت تدعم حماس أعادت حساباتها خشية من المساس بمصالحها، وبسبب الضغوط الأميركية عليها. وكانت قطر قد سلّمت في نوفمبر حركة حماس 15 مليون دولار عبر إسرائيل، التي كانت اشترطت أن يتم توظيف هذه الأموال في دفع رواتب موظفي القطاع.

وذكر المدهون أن الأزمات القائمة في سوريا وليبيا واليمن، أثّرت أيضا على الواقع المالي لحركة حماس فكثير من أموال “التبرعات” باتت توجّه لهذه الدول.

وتراهن حماس على التحولات التي تشهدها المنطقة، وإبداء بعض القوى الدولية على غرار روسيا اهتماما بأن يكون لها موطئ في القضية الفلسطينية، وتعوّل على إبرام علاقات مع تلك القوى لتعزيز حضورها وأيضا لإنعاش خزينتها المالية.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الخميس أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيزور موسكو في 15 يناير المقبل لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرجي لافروف، يرجّح أن تركز على ملفي المصالحة الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.

 (العرب اللندنية)

الحوثيون يرفضون الانسحاب

"الأوقاف" تواجه المتطرفين فى معركة تجنيد الأطفال.. 788 مدرسة قرآنية لغرس الوسطية.. الوزارة ترفع مستوى اتقان التلاوة وتخلق جيلا قرآنيا جديدا.. و72 مركزا لإعداد المحفظين لافتتاح مدارس بجميع الأحياء والقرى

لا بديل عن كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم مهما تطور العصر وذلك لدورها التاريخى فى صناعة العقول، وترسيخ المفاهيم الوسطية ونضج العقول واتقانها للغة العربية والقرآن كمفاتيح لباقى العلوم.

وأعلنت وزارة الأوقاف، مكررا عن دعمها الوسطية ومحاربة تجنيد الأطفال من خلال حلقات تقيمها الجماعات المتطرفة وعناصرها بشكل فردى وخلال بعض المساجد سابقا، مؤكدة أنها سوف تخلق بديل وسطى من خلال المدارس القرآنية.

افتتاح 788 مدرسة قرآنية

وأكدت الأوقاف، أنها افتتحت حتى الآن 788 مدرسة قرآنية كلبنة أولى موزعة بين المساجد الرئيسية بتوزيع متساوى حسب الكثافة السكانية والتجمعات البشرية يليها التوسع المستمر من خلال الأئمة المتميزين، حيث تلاحق الوزارة الزمن فى الافتتاحات وزيادة عدد المدارس القرآنية وذلك بافتتاح مراكز لإعداد محفظى القرآن لتحقيق أكبر توسع ممكن للمدارس القرآنية بالقاهرة والمحافظات من خريجى هذه المراكز.

من جانبه علق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على برنامج الوزارة فى جانب "كتاتيب تحفيظ القرآن"، مؤكدا أن الوزارة تسعى خلال الفترة الحالية إلى محاربة الفكر المتطرف من خلال استغلال الأطفال فى سن مبكرة وتجنيدهم عن طريق كتاتيب تحفيظ القرآن.

الوزير يؤكد: المدارس القرآنية تحمى الأبناء من التطرف

وأضاف وزير الأوقاف، أن الوزارة دشنت مشروع "المدارس القرآنية"، الذى يهدف إلى حماية أبنائنا الأطفال من الفكر المتطرف، وحمايتهم من مكر التشدد، مشيراً إلى أنه يتاح للأئمة أو خريجى معاهد القرآن الكريم والقراءات، من راغبى فتح الكتاتيب لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالقيم والأخلاق الإسلامية والوطنية والإنسانية واحترام الكبير والمبادئ الوطنية وتعليم مبادئ القراءة والكتابة، لعقد امتحان لهم وحصولهم على الرخصة المعتمدة من وزارة الأوقاف لفتح ما يسمى.

فيما قال الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى: إن الوزارة تواكب التطوير والحداثة مع الحفاظ على الهدف الرئيسى وهو غرس القيم الأصيلة واتقان أولادنا لمعانى القرآن الكريم والفهم السليم لمعانيه ورسالته.

جابر طايع: الجماعات المتطرفة بلغت من القبح أعلى المستويات

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات المتطرفة بلغت من القبح أعلى المستويات حيث كانت تستغل الكتاتيب فى غرس أفكارها وتجنيد الأطفال وتوجيههم حسب مناهجها، والحديث معهم فى فتاوى دينية معقدة تتخطى مستوى عقول الأطفال وتوجههم نحو التشدد وتتحدث معه عن النار والعذاب وغيره من المفاهيم التى تتناول الترهيب وغيره من مفاهيم التطرف والتجنيد المبكر.

وأوضح طايع، أن هذه الجماعات باتت منبوذة لا تستطيع الظهور مرة أخرى فى ظل سيطرة وزارة الأوقاف ورغبتها فى التوسع فى المدارس القرآنية والتى بلغت حتى الآن 788 مدرسة قرآنية تعمل على الأرض وكذلك فتح مراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات.

وأوضح طايع، أنه حرصا على إعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال مكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية والمدارس القرآنية التى تتوسع وزارة الأوقاف المصرية في افتتاحها خدمة لكتاب الله، وتوفير مكان آمن لحفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، بعيدًا عن أيدى العناصر المتطرفة والمتشددة التي كانت تتخذ من غطاء تحفيظ القرآن الكريم ستارا تحاول أن تستر به أغراضها الخبيثة في محاولات السيطرة أو التجنيد المبكر للأطفال والناشئة لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة، حيث أعلنت وزارة الأوقاف فتح باب التقدم لمراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، على أن تكون الدراسة بالمراكز على مستوى الجمهورية وأن تقتصر السنة التمهيدية على إتقان وحفظ القرآن الكريم وتجويده وذلك على أيدى العلماء والقراء المتخصصين وتكون مدة الدراسة بها ستة أشهر.

الأوقاف تفتتح 72 مركزا لإعداد محفظى القرأن الكريم

فيما قال الدكتور هشام عبدالعزيز، وكيل وزارة الأوقاف للمساجد وشئون القرآن: إن الوزارة نجحت فى افتتاح 72 مراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، وذلك لتخريج جيل مكثف العدد من محفظى القرآن الكريم سعيا لتغطية جميع مساجد الجمهورية فى خطة مستقبلية نسابق فيها الزمن للتوسع على الأرض وشغل الساحة بالوسطيين الذين يعملون لله وللوطن.

وأضاف عبد العزيز، أن المدارس القرآنية تعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية وتضم علماء من أعضاء المقارئ وهم أكفاء المتخصصين فى القرآن الكريم وعلومه، وتم ضمهم إلى هذا العمل باختبارات دقيقة وموضوعية بلجان يشرف عليها رئيس القطاع الدينى ويتابعها وزير الأوقاف بنفسه رغبة فى تغيير الأوضاع القديمة.

 (اليوم السابع)

شارك