اعتقال 6 من عناصر "ديوان الجند" الداعشي في الموصل/«عبدالغني».. همزة الوصل بين قطر وخلايا الإرهاب في مصر/ميليشيات الحوثي تنهب متحف «بينون» في ذمار/مديرية كُشر منكوبة والحوثي يقصف المنازل بالمدافع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي
(أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق
28-1-2019.
اعتقاله قاب قوسين أو أدنى.. ننشر تفاصيل خطة الإيقاع بـ"أبو بكر البغدادي"
توالت التقارير الصحفية
في الساعات الأخيرة، التي تتحدث عن دخول قوة أمريكية خاصة من العراق إلى سوريا بهدف
اعتقال زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي.
ونقلت وسائل إعلام عراقية
وعربية عن مسئول عسكري عراقي رفيع المستوى، قوله الأحد الموافق 27 يناير:"إن قوة
أمريكية خاصة عبرت إلى داخل الأراضي السورية برا عبر إقليم كردستان العراق، يوم الخميس
الموافق 24 يناير، رافقتها وحدة مسلحة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
وأضاف المسئول العراقي
أن هذا التحرك جاء بعد ورود معلومات تفيد بوجود البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو
10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور في شرق سوريا على الحدود مع العراق، وتحديدا
بين الباغوز والمراشدة جنوب المحافظة والسفافنة "غربا"، وصحراء البوكمال
"شرقا".
وتابع "القوة الأمريكية
الخاصة قد تكون هي نفسها التي تم تكليفها سابقا بمتابعة زعيم تنظيم القاعدة الراحل
أسامة بن لادن، والتي نجحت في القضاء عليه عام 2011 في مدينة أبوت آباد في شمال شرق
باكستان".
وأشار المسئول العراقي،
إلى أن القوة الأمريكية الخاصة كانت تتواجد داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل عاصمة إقليم
كردستان العراق، وتابع "المعلومات المتوافرة لدينا هي أن الجيش الأمريكي يريد
البغدادي حيا، وقد يكون لذلك علاقة بالوضع الداخلي الحرج للرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
وحاجته لأي حدث إيجابي يصب في صالحه، ويرفع شعبيته، أو لامتلاك البغدادي الكثير من
الإجابات حول أسئلة ما تزال غامضة".
وذكرت قناة "السومرية"
أن المسئول العراقي استبعد احتمال الظفر بالبغدادي حيا، لانه سيقاوم على الارجح، وقد
يفجر نفسه قبل اعتقاله.
وبدورها، نقلت صحيفة
"الوطن" السورية عن الخبير العراقي في شئون الجماعات المتطرفة، أحمد الحمداني،
قوله:"إن القوة الأمريكية التي انتقلت إلى داخل سوريا عبر العراق، قد تكون بالفعل
هي نفسها التي تتبعت الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث إن هناك قوات
أمريكية موجودة حاليا في سوريا".
وأضاف "انتقال قوة
صغيرة إلى سوريا بهذا التوقيت تحديدا، يعني أنهم فعلا مسكوا رأس الخيط، أو رصدوا بقعة
محددة للبحث فيها عن البغدادي، وهذا المرجح حاليًا، وقد نسمع عن قتله أو اعتقاله في
أي وقت".
وأوضح الحمداني، أن
"المرجّح هو وجود مئات العملاء المنتشرين في المنطقة الحدودية العراقية السورية
من السكان المحليين العراقيين أو السوريين، وكذلك الأكراد، فضلًا عن مجندين عرب يعملون
مع الأمريكيين بالنسبة للشطر السوري ومقاتلي عشائر عربية سنية بالنسبة للشطر العراقي،
وهؤلاء جميعًا يعملون كعناصر استخبارية لصالح واشنطن، وقد يكونون حصلوا على معلومات
مهمة".
وأضاف أن "زعيم داعش
قد يكون أخفى ملامح مهمة في وجهه وبات التعرّف عليه صعبًا، لكنّ الأكيد أنه بات محاصرًا
ولا مؤشرات على أنه غادر أرض القتال".
واستند الحمداني إلى ما
سماه "أبجديات التنظيمات الأصولية" التي تعتبر أن "مغادرة أرض الرباط
أو منطقة المعارك تعني ردته عن الإسلام واستحلال دمه من قبل أقرب مرافقيه".
ويبدو أن التصريحات المتتالية
من داخل العراق وسوريا، ترجح أن هناك تحركات مكثفة لحسم المواجهة مع داعش في منطقة
الحدود بين البلدين، إذ أعلن نائب قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق الركن عبد
الأمير يار الله، يوم الجمعة الموافق 26 يناير، أن الخطط مكتملة لتوغّل قوات من الجيش
العراقي إلى العمق السوري، بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع في دمشق.
وبدوره، قال القائد العام
لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم كوباني، إن الوجود العسكري لـ"الخلافة
المزعومة" التي أعلنها تنظيم داعش سينتهي خلال شهر في حد أقصى، مع اقتراب المعارك
في شرق سوريا من خواتيمها.
ونقلت "فرانس برس"
عن في 26 يناير عن كوباني، قوله:"أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي
انتهاء الوجود العسكري على الأرض للخلافة المزعومة"، مضيفًا "نستطيع القول
إن عملية قواتنا ضد داعش في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها".
وأوضح، وهو يرتدي بزته
العسكرية داخل أحد مقرات قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا،
أن فترة الشهر "كحد أقصى" تتضمن "الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها
وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها".
وأوضح كوباني أن التنظيم
وبعد طرده من مدينة الرقة، التي شكلت معقله الأبرز في سوريا، في أكتوبر 2017، أطلق
استراتيجية جديدة بالتحول من "الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية"، وهذا
يتضمن "زرع الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجددًا بشكل خفي، وتنفيذ
عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء".
وخاضت قوات سوريا الديمقراطية،
وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، منذ تأسيسها وبدعم من التحالف الدولي بقيادة
واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم، وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.
وفي 17 يناير، أعلنت قوات
سوريا الديمقراطية، أيضا، أنها ستصعد عملياتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي
بآخر معاقله في مدينة هجين في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سوريا، لاجتثاث
الخلايا النائمة للتنظيم بشكل كامل.
ونقلت "روسيا اليوم"
عن "قسد" القول في بيان على موقعها الإلكتروني:"في الوقت الذي يتلقى
فيه تنظيم داعش الإرهابي الضربات الموجعة في آخر معاقله في هجين ومحيطها يحاول التنظيم
ومن خلال خلاياه النائمة، المنتشرة هنا وهناك، استغلال الفرص لإحداث الفوضى وزرع الرعب
في شرق سوريا".
وتابعت قسد "نؤكد
بأننا وبمساعدة التحالف الدولي سنصعد من عملياتنا العسكرية للقضاء على فلول تنظيم داعش
وملاحقة خلاياه النائمة واجتثاثها بشكل كامل وإحلال الاستقرار والسلام في شرق سوريا".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية
"قسد"، سيطرت الثلاثاء الموافق 15 يناير، على كامل بلدة السوسة ومحيطها في
الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت "فرانس برس"
حينها عن المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، قوله، إن سيطرة تنظيم داعش في المنطقة
باتت تقتصر على "بلدة الباغوز فوقاني"، وعلى "قرى وتجمعات سكنية متصلة
معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع".
وأوضح المرصد أن
"السوسة كانت أكبر بلدة متبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي لدير الزور،
وأن 120 من مسلحي التنظيم سلموا أنفسهم لقوات قسد".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية
أطلقت في سبتمبر2018 هجوما ضد آخر معاقل التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، عند الحدود
مع العراق، بإسناد جوي من التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأدت المعارك منذ سبتمبر2018
إلى مقتل أكثر من ألف من عناصر داعش وأكثر من 600 في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
وبعد صعوده في 2014 وسيطرته
على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" المزعومة
التي أعلنها داعش وباتت تقتصر على مساحات صغيرة.
وبالإضافة إلى الجيب الخاضع
لسيطرته في شرق سوريا، يسيطر داعش على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد
حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مسلحيه من جهة والقوات السورية وتلك المتحالفة
معها من جهة أخرى.
ومنذ منتصف 2018، تزايدت
التقارير حول اختباء البغدادي في شرق سوريا، ففي 9 مايو من العام الماضي، قال ضابط
برتبة لواء، في جهاز الاستخبارات العراقية، إن "زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو
بكر البغدادي موجود في شرق سوريا، حيث تقع مناطق نفوذ التنظيم، وهي مناطق الهجين والصور
ومركدة".
ونقلت "فرانس برس"
حينها عن الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، قوله حينها:"إن البغدادي يتنقل بالخفاء
في هذه المناطق في الجانب السوري من الحدود، وليس بموكب"، واستطرد "البغدادي
يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص
".
وبدورها، ذكرت مجلة
"لوبوان" الفرنسية، في 18 أكتوبر من العام الماضي، أن البغدادي يختبيء في
شرق سوريا، وقالت إنها حصلت على تقارير استخبارية غربية، توضح أن البغدادي، كان يقود
تنظيم داعش من مدينة هجين، بمحافظة دير الزور بشرق سوريا.
وكانت وسائل الإعلام ذكرت
على الأقل ست مرات منذ 2014 أن البغدادي قُتل أو أصيب إصابة خطيرة، فقد قيل ثلاث مرات
إنه قُتل في غارات للطائرات الروسية أو الأمريكية، وروجت تقارير أخرى عديدة أنه اُعتقل
في هجوم بالمدافع شنته القوات السورية، حيث أصيب ثم توفي مسموما.
وتسبب رفع الجائزة الأمريكية
أواخر 2016 للقبض على البغدادي من عشرة ملايين دولار إلى 25 مليونا في ورود سيل من
البلاغات المزعومة برؤيته.
وعرف عن البغدادي الدهاء،
وانه لا يوجد بين مساعديه من يستطيع الحفاظ على تماسك داعش، بعد رحيله، ولعل هذا يظهر
بوضوح في سيرته الذاتية.
ولد البغدادي، واسمه الحقيقي،
عواد إبراهيم البدري، في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين في شمال العراق عام 1971
لأسرة بسيطة وسنية، وعُرفت عائلته بتدينها، خاصة أنها تدعي أنها من نسل الرسول محمد
صلى الله عليه وسلم.
ودخل البغدادي جامعة بغداد
ودرس العلوم الإسلامية، وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من الجامعة
عام 1996، ثم حصل علي شهادتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القرآنية من جامعة صدام
حسين للدراسات الإسلامية عام 1999، وقضى البغدادي سنوات دراساته العليا في حي الطوبجي
المتواجد في بغداد، مع زوجتين له، وستة من الأبناء.
وعرف عنه أنه كان محبا
للغاية لكرة القدم، إذ أصبح نجما لفريق مسجد مديمة الطوبجي المتواجد في منطقته، إلا
أنه سرعان ما انجذب إلى الأشخاص المتشددين، الذين يتبنون نهج العنف والقتل والخراب،
وانضم إلى جماعات السلفية الجهادية، وأصبح تحت وصايتهم.
وفي 2003، وبعد الغزو الأمريكي
للعراق، ساعد البغدادي في تأسيس جماعة باسم "جيش أهل السنة والجماعة"، وفي
فبراير 2004، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه، في مدينة الفلوجة، وظل بالسجن عشرة
أشهر.
وحسب رواية أحد رفاقه في
السجن، كان البغدادي قليل الكلام، لكنه كان ماهرا جدا في التنقل بين الفصائل المتنافسة
داخل السجن، الذي كان يضم مزيجا من عناصر سابقة مقربة من الرئيس العراقي الراحل صدام
حسين، وجهاديين.
واستغل البغدادي فترة سجنه
في تحقيق أهدافه الإرهابية، إذ شكل تحالفات مع العديد من المعتقلين، وظل على اتصال
بهم، حتى بعد الإفراج عنه.
واتصل البغدادي، بعد إطلاق
سراحه، بأحد المتحدثين باسم تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، الذي كان يقوده حينها
الأردني أبومصعب الزرقاوي، وحينها انضم للقاعدة.
لكن سرعان ما تغيرت الأمور،
إذ قتل الزرقاوي عام 2006 في غارة جوية أمريكية، وحينها، خلفه أبو أيوب المصري.
وفي أكتوبر من نفس العام،
قرر أبو أيوب المصري حل تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، وأسس تنظيما في العراق، وكان معهم في هذا التنظيم أبو بكر البغدادي وقام بالعديد
من العمليات الإرهابية حينها، خاصة أنه كان لديه ميول إرهابية، كما تم تعيين البغدادي
رئيسا للجنة الشريعة، وتم اختياره عضوا في مجلس الشورى للتنظيم، والذي كان يضم 11 عضوا.
وعام 2010، حدث تحول إرهابي
كبير في تاريخ أبو بكر البغدادي، إذ تم تنصيبه قائدا لتنظيم القاعدة في العراق وأصبح
أمير التنظيم، كما يقولون الإرهابيون، وحينها استطاع البغدادي بعقله الإرهابي أن يعيد
بناء التنظيم.وعام 2011، استغل البغدادي الاضطرابات المتزايدة في سوريا، وأصدر أوامره
لأحد النشطاء التابعين له بسوريا ليؤسس فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا، والذي عُرف بـ"
جبهة النصرة"، وحينها حدثت خلافات كبيرة بينه، وبين أبو محمد الجولاني زعيم الجبهة.
وعام 2013، أعلن البغدادي
أن جبهة النصرة هي جزء من تنظيم القاعدة في العراق، وحينها طلب أيمن الظواهري، زعيم
التنظيم الأم، من البغدادي منح جبهة النصرة استقلالها وإعطائها الحرية الكاملة في قراراتها،
لكن البغدادي رفض هذا الأمر، ودخل في صدام مع الظواهري، إذ أعلن انفصال تنظيمه عن التنظيم
الأم.
وعقب ذلك، قام رجال البغدادي
في العراق وسوريا بقتال عناصر جبهة النصرة، وحينها فرض البغدادي سيطرته وقبضته على
شرق سوريا، ووضع مجموعة من القوانين والتشريعات الخاصة به.
وبعد أن عزز البغدادي مقاتليه
في شرق سوريا، أمرهم بالتوسع في غرب البلاد، وفي يونيو 2014، أعلن البغدادي بشكل رسمي
عن ولادة تنظيم "داعش" الإرهابي، وحينها سيطر بشكل كامل على مدينة الموصل
في العراق، وعلى ما يقارب من ثلث مساحة بلاد الرافدين، كما أعلن سيطرته على أراض في
سوريا، واتخذ الرقة معقلا له، إلا أنه في 2017، تعرض التنظيم لهزائم قاسية في العراق
وسوريا، وقتل أيضا قادة كبار في صفوفه، بينهم الناطق باسمه، أبو محمد العدناني، الذي
قتل في 30 أغسطس 2016 في حلب شمالي سوريا، وتضاربت الروايات حول كيفية مقتله، إذ أعلن
التحالف الدولي لمحاربة داعش، مصرعه في غارة جوية، فيما زعم التنظيم عبر منابره الإعلامية،
أنه قتل خلال متابعته لما سمتها العمليات العسكرية في حلب.
اعتقال 6 من عناصر "ديوان الجند" الداعشي في الموصل
أعلنت وزارة الداخلية العراقية
عن إلقاء القبض على 6 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في الجانب الأيمن لمدينة
الموصل بمحافظة نينوى في شمال البلاد.
وقالت الوزارة في بيان
نشرته وسائل الإعلام العراقية، مساء الأحد، إنه "بناء على معلومات استخبارية،
تم القبض على 6 دواعش كانوا يعملون فيما يسمى "ديوان الجند" التابع للتنظيم
الإرهابي خلال فترة سيطرة عصابات داعش الإرهابية على الموصل.
وأضافت الوزارة أنه تم
القبض على الدواعش الستة في منطقتي رجم حديد والنهروان في الجانب الأيمن للموصل.
وأعلن العراق في ديسمبر
2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت
ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة
موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات،
التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وفي 19 ديسمبر الماضي،
حذرت مصادر أمنية عراقية، أيضا من أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يحاول العودة
إلى المدن التي تم طرده منها بشمال وغرب العراق، عن طريق عدة استراتيجيات، من أبرزها
الخلايا النائمة، والخلايا العنقودية.
ونقلت قناة "السومرية" العراقية عن هذه المصادر، قولها، إن داعش يكوّن الخلايا النائمة، في المناطق التي تم طرده منها، بحيث يستمر تأثيره في تلك المناطق، خصوصا أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ عملياتهم، فضلا عن استخدام ما يُعرف بالخلايا العنقودية، التي تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقي الخلايا".
قتال عنيف بين حركة الشباب وقوات إفريقية بمنطقة "فيدو" الصومالية
اندلع قتال عنيف بين القوات
الجيبوتية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال ومسلحي حركة الشباب المتشددة
المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة "فيدو" الواقعة على بعد 50 كم من مدينة
جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي في جنوب الصومال.
وأفاد موقع "الصومال
الجديد" الأحد بأن القتال اندلع على إثر كمين نصبه مسلحو الشباب للقوات الجيبوتية
التي كانت متوجهة إلى مدينة "جللقسي" في إقليم هيران بالولاية.
وقال مدير عام وزارة الإعلام
في ولاية هيرشبيلي، إن مسلحي حركة الشباب تكبدوا خسائر أثناء القتال الذي خاضوه مع
القوات الجيبوتية، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وتسعى حركة "الشباب"،
للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة
الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها
في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت
"حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ
بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات
الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا،
معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ
السلام التابعة لها من الصومال.
(البوابة نيوز)
الجيش المصري يقتل قادة إرهابيين رئيسيين في سيناء
أعلن الجيش المصري أمس
مقتل قياديين إرهابيين رئيسيين في محافظة شمال سيناء، إثر قصف جوي لبؤرة تمركزهم، في
وقت تواصل القوات المسلحة والشرطة العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» للقضاء على
العناصر الإرهابية.
وانطلقت العملية الشاملة
في شباط (فبراير) من العام الماضي، لتقضي على بنية أساسية ضخمة للإرهاب في شبه جزيرة
سيناء، وتقتل وتوقف المئات من العناصر الإرهابية، وكان الجيش أعلن في 22 كانون الثاني
(يناير) الجاري، مقتل 54 إرهابياً خلال العمليات. وقال الناطق باسم القوات المسلحة
العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، في بيان أمس إنه في إطار جهود القوات المسلحة لمكافحة
الإرهاب وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة في شأن تجمع للعناصر الإرهابية في إحدى
البؤر الإرهابية في شمال سيناء، قامت القوات الجوية بتنفيذ طلعة جوية مركزة لاستهداف
البؤرة الإرهابية. وأضاف الرفاعي أنه بمتابعة نتائج القذف الجوي، فقد أسفر عن القضاء
على عدد من العناصر الإرهابية بينهم اثنان من القيادات الرئيسة للتنظيم الإرهابى في
شمال سيناء، ونوه الناطق باسم الجيش إلى مواصلة القوات المسلحة جهودها لاقتلاع جذور
الإرهاب وتأمين جهود أجهزة الدولة والقوات المسلحة فى تنمية وتطوير شبه جزيرة سيناء.
وحول تطوير شبه جزيرة سيناء، حض محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة أول
من أمس، أهالي سيناء في بيان، على ضرورة الاستفادة من برنامج «مشروعك» لدعم المشاريع
الصغيرة، الذي تطرحه الدولة، في وقت أوضح المدير العام للإدارة العامة للانتاج والشؤون
الاقتصادية في المحافظة أسامة الشريف، وهو المدير التنفيذي لمشروع «مشروعك»، إنه جرى
التنسيق مع 6 فروع للبنوك وتوفير 5 مقرات لها.. منها 3 مقرات في العريش لخدمة مراكز
ومدن: العريش والشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل، ومقران آخران في بئر العبد لخدمة مركز
بئر العبد. وأشار إلى تمويل تنفيذ 126 مشروعاً متنوعاً قيمتها 4 ملايين و750 ألفاً
و400 جنيه (الدولار نحو 18 جنيهاً).
من جهة أخرى، أرجأت محكمة
جنايات القاهرة محاكمة 215 متهماً في قضية «كتائب حلوان»، إلى جلسة 10 شباط (فبراير)
المقبل، في اتهامهم بـ «تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة
ومنشآتها، وتخريب الأملاك والمنشآت العامة بخاصة أبراج ومحاولات الكهرباء».
كما أرجأت المحكمة إلى
جلسة 11 شباط المقبل محاكمة 32 متهماً في القضية المعروفة بـ «خلية ميكروباص حلوان»،
في اتهامهم باغتيال ضابط و7 أمناء شرطة في حلوان (جنوب القاهرة).
(الحياة اللندنية)
خبراء سياسيون لـ «الاتحاد»: دعوة قطر لفتح حوار مع طهران «خبيثة»
أكد خبراء سياسيون، أن
دعوة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن للدول العربية لفتح حوار إيجابي مع إيران
وبناء علاقات طيبة مع تركيا، دليل على صحة الإجراءات والمقاطعة التي اتخذتها دول الرباعي
العربي، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ضد قطر، لأنها دولة تعمل وفقاً لأجندة إيرانية
وتركية على حساب المصالح العربية والخليجية.
وأشاروا في تصريحات لـ«الاتحاد»
إلى أن دعوة وزير الخارجية القطري في هذا التوقيت، دعوة خبيثة خاصة بعد الاتفاق العسكري
الأخير مع أنقرة، دليل على المؤامرات التي تتبعها قطر لتهديد أمن واستقرار دول الخليج
والمنطقة العربية، خاصة بعد أن أصبحت قطر قاعدة عسكرية لأطراف إقليمية لهم مطامع استعمارية
في المنطقة.
وكان وزير الخارجية القطري
محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد صرح بأن الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات
ومصر والبحرين من جهة أخرى لن تحل قريبا وأنه لا يوجد حل لها في الأفق، مطالباً دول
مجلس التعاون الخليجي بفتح حوار «إيجابي» مع إيران كونها جزءاً من جغرافية الخليج من
أجل حل القضية المحورية للأمن الإقليمي، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة بناء علاقات
طيبة مع تركيا وإيران والعراق لأن هذه الدول تشكل جزءاً من الإقليم.
الأطراف الإقليمية
وأكد الدكتور طارق فهمي
أستاذ العلوم السياسية، أنه يجب التعامل مع هذه الدعوة بجدية لأنها تأتي في توقيت مهم
وله دلالته، لأن قطر أصبحت الآن تتحدث باسم الأطراف الإقليمية في المنطقة خاصة إيران
وتركيا والجانب الإسرائيلي للأسف في الملف الفلسطيني، مشيراً إلى أن دعوة وزير الخارجية
القطري محمد بن عبدالرحمن جاءت قبل عقد مؤتمر «بولندا» والمخصص لبحث السياسات المتوقع
إتباعها ضد إيران، وقضايا كثيرة في الإقليم بأكمله، وأيضا خلال الترتيبات الجارية لعقد
القمة العربية في مارس المقبل، مؤكداً أن قطر ترغب في أن تكون المتحدث باسم إيران وترسل
رسائل للدول العربية قبل عقد المؤتمر من أجل تخفيف الوطأة عن طهران، وعلى أمل عدم توجيه
أي تحفظات أو انتقادات لإيران.
وأشار إلى أن دعوة قطر
أيضا تأتي كمحاولة منها لرد الجميل لإيران التي تواجه اليوم صعوبات كبيرة سياسية واقتصادية
بسبب فرض العقوبات الأميركية عليها بعد إلغاء الاتفاق النووي الإيراني الأميركي، وبدء
فرض العقوبات الدولية على إيران واستمرار الضغوط الدولية عليها، لافتاً إلى أن النظام
القطري يريد أن يؤكد لإيران أنهم يقفون معهم في أزمتهم الراهنة.
وأكد أن دعوة وزير الخارجية
القطري لم تغفل أيضاً الجانب التركي في إطار الحديث عن الأطراف الإقليمية، مشيراً إلى
أن هذا يعود أيضاً إلى انصياع قطر لتركيا بعد تدعيم الاتفاق العسكري الأخير الذي تم
بين الدوحة وأنقرة، وتطور التعاون والشراكة العسكرية والاستراتيجية مع أنقرة.
وأوضح أن قطر تتحدث دائما
باسم الوكيل في المنطقة، وتريد أن تفرض الخيارات الإقليمية على الخيارات العربية، وتسعى
لمطالبة الدول العربية بمواقف إيجابية، وفي نفس الوقت لا تطالب تركيا بعدم التدخل في
الشأن السوري وفي العمق العربي، وكذلك الحال بالنسبة لإيران التي تتغلغل في العواصم
العربية بصورة أو بأخرى وتفرض انصياعها، مشيراً إلى أن قطر دائماً تحاول أن ترمي الكرة
في ملعب الدول العربية بالتهدئة وليس في ملعب تركيا وإيران.
وأكد أن هذه الدعوة تؤكد
بما لا يدع مجالاً للشك صحة الإجراءات والمقاطعة التي اتخذتها دول الرباعي العربي،
السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ضد قطر لأنها دولة تعمل وفقاً لأجندة إيرانية وتركية
على حساب المصالح العربية والخليجية، لافتاً إلى أنه بدلاً من عودة قطر إلى حضن الدول
العربية ومجلس التعاون الخليجي، فإنها تتحرك بصورة معادية لهذه الدول في اتجاه إيران
وتركيا.
أشار إلى أن دول الخليج
العربي يعملون الآن بمواقف ثابتة مع مصر فيما يتعلق بمقاطعة قطر، والمبادئ الحاكمة
للأزمة الخليجية لم تتغير، مؤكداً أن دول الخليج تحقق الآن نجاحات كبيرة في المشهد
السياسي، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة التي انطلقت بصورة كبيرة في مجالات عدة
سياسية واقتصادية، لافتاً إلى الزيارة المهمة التي سيقوم بها بابا الفاتيكان فرنسيس
الثاني لدولة الإمارات الشهر المقبل، وغير ذلك من التحركات الكبيرة التي تقوم بها السعودية
والإمارات ومصر، والتي تؤكد أن موقف هذه الدول ثابت ولم يتغير في هذه الفترة. مؤكداً
أنه يجب على القطريين أن يغيروا من أنفسهم في هذا الجانب.
مطامع استعمارية
من جانبه استنكر الدكتور
سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، دعوة وزير الخارجية القطري بضرورة فتح حوار
إيجابي مع إيران من قبل الدول العربية، وكذلك بناء علاقات طيبة مع تركيا، مؤكداً أن
قطر بهذه الدعوة تُدين نفسها مرة أخرى أمام العالم، لأن إيران وتركيا لهما مطامع استعمارية
في المنطقة، ويحاولان دائماً التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية وفرض السيطرة
الإقليمية في المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الدعوة
تؤكد أن هناك تعاوناً وتحالفاً وثيقاً بين إيران وقطر ضد الأمن القومي العربي، مؤكداً
أن العالم أجمع يعلم سياسة إيران العدائية في كثير من الدول، وكذلك سعيها لفرض سياستها
التخريبية بدعمها جماعة الحوثيين المنقلبين على الشرعية في اليمن، وكذلك تدخلها في
سوريا ودعم حزب الله والمعارضة السورية هناك، لافتاً إلى أن هذه السياسة العدائية تهدف
إلى تقويض الأمن ونشر الفوضى والتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، بما يحقق الأهداف
الإقليمية القطرية والإيرانية لعدم الاستقرار في المنطقة.
وقال اللاوندي إن الدعوة القطرية تؤكد على صحة موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في قطر، مشيراً إلى أن النظام القطري دعم علاقاته السياسية والاقتصادية أيضاً مع تركيا، ووافق على تدشين قاعدة عسكرية تركية وإرسال جنود أتراك في الدوحة، وهو ما يعد نوعاً من الاستقواء العسكري بأنقرة، والذي أدى بدوره إلى زيادة الخلافات الأمنية بين دول الخليج وقطر، مؤكداً أن دعوة وزير الخارجية القطري دعوة خبيثة، ودليل على المؤامرات التي تتبعها قطر لتهديد أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة، خاصة بعد أن أصبحت قطر قاعدة عسكرية لأطراف إقليمية لهم مطامع استعمارية في المنطقة.
«عبدالغني».. همزة الوصل بين قطر وخلايا الإرهاب في مصر
في أعقاب أحداث 25 يناير
2011، والإطاحة بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك،قررت جماعة الإخوان الإرهابية
تأسيس حزب سياسي باسم «الحرية والعدالة»، وأسندت إلى الإرهابي الإخواني الهارب إلى
قطر،أيمن أحمد عبد الغني حسانين، مهمة «أمين الشباب» في الحزب، وقبيل عزل الإخواني
محمد مرسي من رئاسة الجمهورية بأسابيع قليلة، تولى عبدالغني ملف طلاب الإخوان في مصر،
وقيادتهم، وعمل على تجهيزهم للضغط بهم على الدولة المصرية إذا ما تعارضت مصلحة الدولة
مع مصلحة الجماعة.
وبعد سقوط حكم الجماعة
الإرهابية في أعقاب ثورة 30 يونيو، كان لعبد الغني دور كبير في حشد أنصار الإخوان في
اعتصامي رابعة والنهضة، والقيام بأعمال عنف وتخريب من أجل الضغط على الجيش المصري لإعادة
المعزول مرسي إلى سدة الحكم من جديد.
وفي أعقاب فض اعتصام أنصار
الجماعة الإرهابية في ميداني رابعة والنهضة في 2013، تمكن عبدالغني من الهروب إلى الدوحة
بطريقة غير قانونية، حيث وجد ترحيباً وحفاوة كبيرة من السلطات القطرية، والتي وفرت
له ولغيره من عشرات الإرهابيين الفارين من مصر، كافة سبل الراحة، والإقامة الفاخرة
في أرقى الفيلات والفنادق بالدوحة.
وكان أيمن عبدالغني واحداً
من قيادات الجماعة الإرهابية التي استعانت بهم شبكة قنوات الجزيرة من أجل التحريض ضد
مصر، والعمل على نشر البلبلة والفتنة بين صفوف المصريين عبر ترويج الأكاذيب والشائعات
المغرضة ضد القوات المسلحة المصرية وقوات الشرطة.
وأثناء وجوده في قطر، مارس
أيمن عبدالغني عمله القيادي داخل صفوف التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، حيث استطاع
بمعاونة السلطات القطرية من تنفيذ العديد من المهام والمسؤوليات الموكولة له، أهمها
تأسيس ما عرف بـ«كتائب حلوان»، والتي نفذت العديد من العمليات الإرهابية في مصر، كما
تولى مسؤولية التنسيق مع طلاب الإخوان بالجامعات المصرية من أجل تنظيم مظاهرات داخلها،
حيث أصبح مسؤول غرفة طوارئ للإخوان لدعم التحركات التي تقوم بها الجماعة ضد مصر في
الداخل، وقد اختارته قيادات الجماعة من الهاربين والمقيمين في قطر ليكون همزة الوصل
بينهم وبين خلايا الإخوان النوعية الإرهابية في مصر.
وبعد مقتل محمد كمال رئيس
اللجان النوعية بالجماعة في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الأمن المصرية، أصبح عبدالغني
هو المسؤول الأول عن العمليات الإرهابية في مصر.
وكانت الجهات القضائية
في مصر اتهمت أيمن عبدالغني، بتمويل المتهمين في قضية «كتائب حلوان»، حيث كشفت تحريات
جهاز الأمن الوطني المصري في 2014 أن عبدالغني هو رأس الحربة داخل التنظيم الإرهابي،
وشكل مخططاً حركياً يحمل مسمى «السلمية الرادعة»، وفي إطار تنفيذ ذلك المخطط التخريبي
بالقاهرة اتفقت قيادات التنظيم القائمين على هذا التحرك على اختيار أحياء حلوان وعين
شمس والمطرية لتكون مسرحاً لأعمال العنف والتخريب وبؤراً لتمركز عناصرهم المسلحة، وعلى
إثر ذلك أعلنت محكمة جنايات القاهرة عن قائمة طويلة للكيانات الإرهابية، شملت نحو
1536، وكان اسم أيمن عبدالغني من بينهم.
كما حمل اسم أيمن عبدالغني
رقم 38 في قوائم الإرهاب الممولة من قطر، والتي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية
لمكافحة الإرهاب ــ الإمارات ومصر والسعودية والبحرين ـ في أعقاب الإعلان عن قرار قطع
علاقاتها مع قطر.
(الاتحاد
الإماراتية)
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يدين الاعتداء الإرهابي على كنيسة في الفلبين
دان المجلس العالمي للمجتمعات
المسلمة بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، اليوم الأحد، كنيسة كاثوليكية
أثناء الصلاة بها في جنوب الفلبين وراح ضحيته أكثر من 20 شخصاً وأصيب أكثر من 80 آخرين.
وأكد معالي الدكتور علي
راشد النعيمي رئيس المجلس، في بيان، ضرورة مواصلة جهود إحلال السلام والأمن والتعايش
في جنوب الفلبين وعدم السماح للمتطرفين والإرهابيين بالنجاح في إعاقتها.
وقال النعيمي إن هذا الفعل
الإجرامي جاء بعد ساعات من إعلان نتيجة الاستفتاء الذي أجرته حكومة الفلبين في إقليم
"منداناو" ذي الأغلبية المسلمة وكانت نتيجته موافقة 88? من المسلمين على
العيش في سلام وأمان ضمن الدولة الفلبينية في إقليم ذي حكم ذاتي ورفضهم المطلق للعنف
والإرهاب.
وأشار رئيس المجلس العالمي
للمجتمعات المسلمة إلى تصويت أكثر من 1.5 مليون مسلم على خيار السلام والتعايش ضمن
الدولة الوطنية الفلبينية. إلا أن حفنة من العقول المريضة الكارهة للحياة، والتي تريد
أن تفرض رأيها بالقوة من خلال القتل والتخويف والإرهاب، تسعى لإجهاض عملية السلام،
وإفشال الاتفاق.
ودعا رئيس المجلس إلى التسريع
بعملية السلام في جنوب الفلبين وتكاتف الدولة والمجتمع لإفشال خطط الإرهابيين، والقضاء
عليهم.
(وام)
ميليشيات الحوثي تنهب متحف «بينون» في ذمار
نهبت ميليشيات الحوثي الانقلابية،
متحف بينون الأثري بمديرية الحداء بمحافظة ذمار، وعبثت بمحتوياته، فيما كانت قبل ذلك
قد نهبت مكتبة زبيد التاريخية، وعدداً من الآثار الموجودة في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة،
استمراراً لعبثها وسرقتها وبيعها للآثار اليمنية.
وحسب مدير عام فرع الهيئة
العامة للمتاحف والآثار والمخطوطات بذمار، فايز الضبياني، فإن عناصر الميليشيات الانقلابية،
أقدمت أمس الأول على اقتحام متحف بينون في الحداء، ونهبت العديد من القطع الأثرية المهمة
التي كان يحتويها المتحف وأفرغت مكتبته الوطنية، وملأت جدران قاعاته بصور قتلاها.
ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي،
تعمدت نزع صور رموز ثورة ال 26 من سبتمبر وصور رؤساء اليمن المتعاقبين على حكمه منذ
قيام الجمهورية، الموجودة في جدران المتحف واستبدلتها بصور رمز السلالة الحوثية.
وحمل الضبياني، ميليشيات
الحوثي الإرهابية مسؤولية العبث بتاريخ وتراث اليمن، داعياً وجهاء وأعيان قبيلة الحداء
إلى التحرك لحماية تراث أجدادهم من السلب والنهب، وتوحيد صفهم لوضع حد لمثل هذه التصرفات
الحوثية المستفزة لقبيلة الحداء وأبنائها.
وكانت ميليشيات الحوثي،
قد نهبت مسبقاً مكتبة زبيد التاريخية، وعدداً من الآثار الموجودة في مدينة زبيد بمحافظة
الحديدة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية
العمالقة، عن مصادر محلية، قيام عناصر من ميليشيات بنهب كل ما تحويه هذه المكتبة من
آثار ومخطوطات وكتب تاريخية قديمة تحكي عن واقع العالم العربي واﻹسلامي وعن تاريخ الفتوحات
اﻹسلامية، وكتب من حقبة ما قبل الهجرة، ومخطوطات أخرى مكتوبة على جلود الحيوانات.
وأضافت المصادر، أن المكتبة
تحوي أيضاً مراجع عن سلسلة القبائل اليمنية والأنساب والفقه والميراث، وأغلبية هذه
الكتب منذ زمن الدولة الزيادية التي كانت زبيد عاصمة لها التي أسسها محمد بن زياد عام
204 هجرية.
مصادر أخرى، ذكرت عن قيام
عناصر ميليشيات الحوثي، بنهب المدافع الأثرية القديمة، والتي كانت في مكتبة زبيد الأثرية
ومنها ما يعرف باسم (مدفع رمضان)، وبتوجيهات من مشرفي وقيادات الميليشيات في زبيد.
وأفاد شهود عيان، بقيام
ميليشيات الحوثي، باعتقال مدير مكتبة زبيد، هشام ورّو، بتوجيهات من المشرف الحوثي،
يوسف عياش أفلح، والمشرف الأمني، الزبيدي علي مهذب، وإخفاءه بشكل قسري لمدة تجاوزت
4 أشهر تحت التعذيب، وتم إطلاق سراحه بعد أن التزم بتسليم المكتبة للحوثيين وعدم الكشف
عن جرائم الميليشيات التي أقدمت عليها عناصرها التدميرية.
«تحيا تونس»حركة جديدة لفرض توازن مع «النهضة» قبل الانتخابات
أعلنت كتلة الائتلاف الوطني
في برلمان تونس رسميا عن إطلاق مشروعها السياسي الجديد: «حركة تحيا تونس» بهدف خلق
توازن سياسي في البلاد مع حركة النهضة والاستعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية لهذا
العام. ووسط الآلاف من الأنصار أعلن مؤسسو الحزب من نواب الكتلة البرلمانية الداعمة
لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، عن المشروع السياسي بمدينة المنستير.
وفي وقت توجهت فيه الأنظار
إلى الشاهد بشأن رئاسة الحزب الجديد، فإن المؤسسين لم يعلنوا في الاجتماع عن الأمين
العام، ولم يفصحوا ما إذا كان الشاهد سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وبحسب
المعلومات الأولى فإن الأعضاء المؤسسين يتجهون لتعيين منسق عام للحزب وانتخاب هياكله
ومؤسساته بشكل ديمقراطي.
وقال العضو المؤسس أنيس
غديرة: إنه سيتم في القريب العاجل الإعلان عن طريقة عمل الحركة، معتبرا أن الحزب الجديد
هو «مشروع سياسي جامع يتبنى الديمقراطية». وأغلب النواب والسياسيين المكونين للحزب
هم مستقيلون من حزب حركة نداء تونس الذي شهد انشقاقات داخلية، إضافة إلى نواب آخرين.
وقال العضو المؤسس للحزب مصطفى بن أحمد: إن «حركة تحيا تونس» لن تتحالف مع حركة النهضة
مستقبلا.
ومن جهته كشف العضو المؤسس
محمود البارودي عن حضور ما بين 6 آلاف و7 آلاف شخص في اللقاء التأسيسي للحزب «بصفة
تلقائية».
(الخليج
الإماراتية)
مديرية كُشر منكوبة والحوثي يقصف المنازل بالمدافع
تقود ميليشيا الحوثي الإيرانية
حملة عسكرية شرسة ضد قبائل حجور، في مديرية كشر بمحافظة حجة، وقد عقدت الميليشيا النية
في ما يبدو لاقتحام المديرية غير الخاضعة لسلطتها بقوة السلاح والتنكيل بأهلها، حيث
فرضت عليهم حصاراً خانقاً لحرمانهم من وصول الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، بالإضافة
لقصف مدفعي مكثف يستهدف المنازل بشكل مباشر، في وقت أفادت مصادر رسمية يمنية، أن قوات
الجيش الوطني أحرزت تقدماً جديداً بإسناد من مقاتلات التحالف ضد ميليشيا الحوثي في
مديرية رازح شمال محافظة صعدة الحدودية.
وذكر قائد مقاومة حجور
وشيخ مشايخ العبيسة الشيخ باقي عمير النمشة لـ«البيان» أن ميليشيا الحوثي استقدمت الآلاف
من المجاميع المسلحة من صعدة وعمران والمحابشة وفرضت حصاراً خانقاً على مديرية كشر
من كل الجهات ومنعت وصول المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية، وقطعت كل الخطوط المؤدية
إلى المنطقة لتركيع أهلها الرافضين لسلطة الانقلاب واستباحة دمائهم وإحراق قراهم، وأضاف
النمشة، الحوثيون يضربون على المدنيين بالدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا مستهدفين
المنازل بشكل مباشر والمساجد والأسواق وقد تسبب هذا العدوان الهمجي في موجة نزوح كبيرة
لمئات الأسر الذين طالهم القصف، ولا تزال المواجهات مستمرة وقد سقط العشرات من مسلحي
الميليشيا بعد أن تصدى لهم رجال القبائل الذين يقاتلون بأبسط الإمكانيات وبأسلحتهم
الشخصية.
وأكد الشيخ النمشة أن مديرية
كشر المحاصرة باتت منكوبة فعلياً وأن أبنائها يتعرضون لحملة إبادة جماعية ومحرقة إجرامية
ترتكبها ميليشيا الحوثي الإيرانية، مشيراً إلى أن الميليشيا تختطف الجرحى من الطريق
العام قبل وصولهم إلى المستشفيات، لذلك ينزف الكثير من الجرحى حتى الموت بسبب انعدام
المرافق الصحية في المديرية وبسبب منع الحوثيين وصول الأدوية إليها، وأضاف أن قبائل
حجور هبوا من كل مكان للدفاع عن قراهم وبيوتهم في العبيسة والنماشية وذو ريبان وبني
مسلّم وبني جبهان وكل القرى وأنهم يقودون جبهة متكاملة ومفتوحة لمجابهة الحوثيين، معولين
كثيراً على دعم الأشقاء في التحالف العربي.
وفي سياق آخر أفادت مصادر
رسمية يمنية، أمس أن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدماً جديداً بإسناد من مقاتلات التحالف
ضد ميليشيا الحوثي في مديرية رازح شمال محافظة صعدة الحدودية. وأكد مصدر في إعلام اللواء
السابع حرس حدود أن وحدات خاصة تابعة للواء شنت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيا
وحررت تبة شبان وموقع سوار وعدداً من التباب المطلة على العريشة.
وفي ذات السياق، تمكن الفريق
الهندسي التابع للواء من انتشال أكثر من 30 عبوة ناسفة زرعتها الميليشيا في القرى والطرقات.
وكان الجيش اليمني، أعلن أمس السبت، مقتل 15 عنصراً حوثياً شمالي صعدة وتحرير مناطق
واسعة غربي المحافظة المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي أقصى شمال البلاد.
إنقاذ الهدنة أكبر اختبار للأمم المتحدة
أجمع خبراء ومحللون سياسيون
سعوديون على أن إصرار الميليشيا الحوثية الإيرانية على المضي قدماً في نسف مخرجات اتفاق
استوكهولم، والعودة إلى لغة القوة من خلال التصعيد المستمر والتحشيد العسكري وحفر الخنادق
لمواصلة الحرب في بلد عانى ويعاني شعبها الأمرين هو اكبر دليل على أن هذه الميليشيا
لا تهتم بحقن دماء الشعب اليمني ولا تفهم لغة السلام والحوار بل فقط تنفيذ الاستراتيجية
الإيرانية مهما بلغت مأساة اليمنيين، معتبرين أن إنقاذ الاتفاق من الانهيار يعد أكبر
اختبار للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
نسف الغذاء والسلام
وقال الخبير والمحلل السياسي
د.علي الخيري إن رفض الحوثيين لتنفيذ اتفاق الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى،
بجانب حرقهم للمخازن التي تحوي قوت الشعب اليمني بقصف مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال
في مدينة الحديدة بقذائف الهاون ينسف المسار السياسي الذي تم استئنافه خلال مشاورات
السويد، ويؤكد للشعب اليمني وللمجتمع الدولي ضرورة القضاء عسكرياً على هذه العصابة
المجرمة حتى يستعيد اليمن عافيته.
ومن جهته اعتبر الباحث
في العلاقات الدولية د إبراهيم بن نايف الرشيدي إن قصف الميليشيا الحوثية الإيرانية
الخميس الماضي لمطاحن ومخازن القمح والدقيق بعدد من قذائف الهاون، وحرق احداها، ورفضهم
تنفيذ اتفاق الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، يؤكد ضرورة حسمهم عسكرياً بواسطة
قوات الشرعية اليمنية وبدعم من التحالف العربي حتى لا تستمر أزمة اليمن لأكثر مما هي
عليه الآن.
أزمة ثقة
وأوضح أن رفض ميليشيا الحوثي
الانقلابية الإيرانية لسحب قواتها من ميناء الحديدة والذي كان من المفترض أن يتم بحلول
السابع من يناير الحالي يرسخ مجدداً أزمة الثقة ويجعل من الذهاب للمحادثات مسألة تضييع
وقت ليس إلا، مشيراً إلى أن صبر التحالف العربي ومن ضمنه دولة الإمارات التي تقود العمليات
العسكرية على ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر قد نفد.
وقال سحب القوات إجراء
محوري لبناء الثقة اللازمة للمحادثات السياسية، ولكنه في ذات الوقت يفقد الميليشيا
سيطرتها على أهم منفذ بحري يمثل شريان الإمداد الإيراني لها من السلاح والدعم المادي،
لذلك فإنها لن تنسحب منه مهما كلفها الأمر.
ومن جانبه اكد استاذ العلوم
السياسية والمتخصص في الشأن اليمني د. عمر باطرفي أن إفشال اتفاق استوكهولم اصبح هدفاً
استراتيجياً لميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، لأنه هزمها سياسياً وسيفقدها الميناء
الرئيسي، كما سيهدم مشروعها الإيراني في اليمن، مشيراً إلى أن فشل الأمم المتحدة في
إلزام الحوثيين على تنفيذ اتفاق السويد سيجدد المخاوف من تجدد القتال مرة أخرى، مشيراً
إلى أن كلفة انتزاع محافظة الحديدة من قبضة الحوثيين لصالح الشرعية ستكون كبيرة جدًا
من جميع النواحي الإنسانية والمادية، وهو أكبر اختبار للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
(البيان)