معركة القبائل
الثلاثاء 14/يناير/2020 - 12:49 م
طباعة
يخبرنا التاريخ بأن اى صراع مسلح فى منطقة القبائل غالباً ما يحسم الصراع لصالح هذه القبائل حدث ذلك أفغانستان فقد هزمت القبائل الافغانية الامبراطورية البريطانية فى عز مجدها ثم عاد التاريخ نفسه و هزمت القبائل الافغانية مرة اخرى الاتحاد السوفيتى ثانى أكبر قوة في العالم و حدث ذلك فى بلاد اليمن على مر التاريخ ف إلى أى اتجاه تتجه بوصلة القبائل الليبية فى الصراع القائم هناك؟
الشاهد يقول ان القبائل فى ليبيا تتجه بوصلتها تجاه الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر و اعلنت عدة قبائل الولاء للجيش الوطنى منها قبائل بنى سليم و هى من اقوى و اكبر القبائل فى الشمال الافريقى و اولاد على بقبائل ذنتانا و قبائل القذافة و الطوارخ و غيرها فعلى أى شىء اعتمد اردوجان فى الصراع القائم فى ليبيا ؟
اردوجاان يعتمد فى تدخله العسكرى فى ليبيا على دعامتين الاولى : الجماعات الاسلامية المسلحة و هى جماعات تكفيرية موزعة على عشرات الجماعات و لكنه يعتمد على تأيد كبريات هذه الجماعات ومنها الاخوان المسلمون , الجماعة الاسلامية المقاتلة ,درع ليبيا , فجر ليبيا , انصار الشريعة و هى تابعة لتنظيم القاعدة كتيبة 17 فبراير و غيرها و جماعات متطرفة اخرى يتم جلبها من الشمال السورى الى ليبيا .
الدعامة الثانية التى يعتمد عليها اردوجان فى تدخلى العسكرى فى ليبيا هى مجموعة من سكان مدينة مصراتة يطلق عليهمفى ليبيا اسم ( الكرد) و هم فى حقيقة الامر فرقة من الجيش العثمانى تسمى ( الانكشارية) تركهم العثمانين فى منطقة مصراتة كقوة عسكرية مؤلفة من 5000 جندى و تخلت عنه الدولة العثمانية و انسحبت من ليبيا فأصبحوا من سكان ليبيا و عاشوا كمدنين و تزوجوا ليبيات و اصبحوا يشكلون الان قرابة 60% من سكان مصراتة و هم من كبار التجار فى المدينة و يعتبر ادوجان ان ليبيا هى مستعمرة عثمانية تطالب بعودتها للدولة العثمانية بعد ان تنتهى اتفاقية لوزان عام 2023 م وهم القاعدة التى يعتمد عليها اردوجان من اشهر شخصيات هذه هؤلاء السكان هو رئيس الوزراء الليبى فايز السراج فهو من أصول الانكشارية وهكذا تدضح لنا خريطة الصراع فى ليبيا الجماعات الارهابية المسلحة ومعها مجموعة من سكان المجموعة التى يطلق عليها الكرد على رأسهم فايز السراج و معهم تركيا ضد الجيش الوطنى الليبى و القبائل الليبية وفى حقيقة الامر ان هناك ثئر قديم بين هذه القبائل وتركيا و هؤلاء الكرد حيث ان الدولة العثمانية ارتكبت مذابح ضدهذه القبائل واجبرت عدد منهم على الفرار الى الدول المجاورة كمصر و الجزائر , و من هذه القبائل قبيلة الجوزى التى قتل العثمانيون 10 ألاف من ابنائها و يطالبون الأن بإعتبار مذبحة الجوزى جريمة من جرائم الدولة العثمانية مثلها مثل مذبحة الارمن و يطالبون بحقهم و التعويض و إدانة تركيا و كذلك قبيلة القذافة و التى ينتمى اليها الزعيم الليبى معمر القذافى حيث ان العثمانين ارتكبوا مذابح ضد ابناء قبيلة القذافة بعد ثورة زعيمهم يحى بن يحى القذافى و قتلو الالاف من ابناء القبيلة و هم كذلك يطالبون بالاعتراف بجرائم الاتراك العثمانين فى حقهم و حق الشعب الليبى و حدث ذلك مع قبائل بنى سليم و اولاد على و اجبروهم على الهجرة إلى مصر فإذا بدأ الصراع المسلح فى ليبيا و اتسعت رقعته فسوف تنضم هذه القبائل بقوة ضدالوجود التركى الجديد خاصاً إنها قبائل مسلحة و ستقوم بدعم الجيش الوطنى ضد الوجود التركى الجديد كما ان هذه القبائل ترفض تماماً سيطرة الجماعات الارهابية على ليبيا او فرض احكامهم على هذه القبائل و الذى يرجح كافة الجيش الوطنى و القبائل الليبية ان الجيش الوطنى يسيطر على حقول النفط اللليبى و 90 % من مقدرات الثروة الليبية و قد اصاب حفتر فى تحالفاته مع مصر و القبائل و ان غداً لناظره قريب .