"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 26/يونيو/2020 - 12:07 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 26 يونيو 2020.
الخليج: «التحالف» ينشر مراقبين لوقف النار بين الحكومة اليمنية و«الانتقالي»
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء عن بدء نشر مراقبين لوقف إطلاق النار الشامل في محافظة أبين بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر عن بدء قوات تحالف دعم الشرعية نشر مراقبين لوقف إطلاق النار في محافظة أبين بالتنسيق مع قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال آل جابر، في تغريدة له على تويتر: «أناشد الإعلاميين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي دعم الجهود الصادقة لحقن الدماء وتنفيذ اتفاق الرياض، فالكلمة أمانة، فلتكن كلمتكم لرأب الصدع ووأد الفتنة».
وكان التحالف دعا قبل يومين الى وقف إطلاق النار في محافظة أبين، ووقف القتال بين قوات الحكومة اليمنية الشرعية والتشكيلات المسلحة للمجلس الانتقالي، والبدء بتطبيق اتفاق الرياض بين الجانبين.
من جانب آخر، قال قائد عسكري في الجيش الوطني اليمني إن قوات الجيش والمقاومة في جبهة قانية شمالي محافظة البيضاء، كبّدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، في وقت قصف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تجمعات وآليات لميليشيات الحوثي الانقلابية في الجبهة نفسها. وكانت قوات الجيش الوطني اليمني باسناد قبلي ودعم التحالف العربي قد تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة «قانية» الاستراتيجية في محافظة البيضاء بعد أقل من ثلاثة أيام من سيطرة الحوثيين عليها.
وأكدت مصادر قبلية في البيضاء ل«الخليج» أن قوات الجيش تمكنت باسناد قبلي وجوي من التحالف العربي من قلب موازين القوى في جبهة «قانية» الاستراتيجية والسيطرة عليها قبل التقدم في اتجاه منطقة «سوق قانية» وتحريره بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي.
واعتبرت المصادر أن استعادة الجيش السيطرة على منطقة «قانية» تمثل ضربة مؤثرة للحوثيين لاعتبارات تتعلق باهمية هذه المنطقة من الناحية الاستراتيجية وارتباطها بمحافظة مأرب المجاورة، وهو ما يمثل تأميناً لخط دفاع متقدم عن الأخيرة.
ولفتت المصادر الى أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خاصة خلال المواجهات التي شهدتها منطقة «سوق قانية».
البيان: قصف حوثي على منازل اليمنيين في الدريهمي
باغتت ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، الخميس، أهالي مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، بقصف مدفعي مروع.
وكشفت مصادر محلية في المنطقة، عن سقوط قذائف هاون أطلقتها الميليشيا على مناطق في الدريهمي، بشكل عشوائي.
ولفتت المصادر إلى أن قصف الميليشيا الإرهابية تسبب في حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين.
في المقابل، لقي 8 من عناصر الميليشيا الحوثية مصرعهم، الأربعاء، جراء محاولة تسلل فاشلة صوب المناطق المحررة جنوب الحديدة غربي اليمن.
وأفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة، بأن وحدات الاستطلاع رصدت 8 عناصر بينهم قناص ومساعد قناص من بقايا جيوب الميليشيا الحوثية لحظة تسللها من جهة خط زبيد إلى مزارع نخيل قريبة من خطوط التماس شرق منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا وسرعان ما تم التعامل معهم من قبل أبطال القوات المشتركة.
وأكد المصدر أن وحدة مكافحة القناصة التابعة للقوات المشتركة تعاملت مع القناص الحوثي وأردته قتيلاً قبل أن يكمل تمركزه بين النخيل، كما تم التعامل بنجاح مع بقية العناصر الذين حاولوا الفرار.
في الأثناء، قال مصدر عسكري إن مدفعية القوات المشتركة استهدفت مواقع وثكنات حوثية وحققت ضربات مركزة، مؤكداً مصرع عدد من عناصر الحوثي وجرح آخرين في الضربات.
وأكد المصدر تدمير مخزن ذخيرة لسلاح الهاون وكاتيوشا تابع للميليشيا الحوثية في مصنع الكسارة.
الشرق الأوسط: سياسيون يمنيون: «اتفاق الرياض» السبيل الأمثل لإنهاء الصراع في الجنوب
في الوقت الذي تواصل فيه المملكة العربية السعودية جهودها الحثيثة لإنهاء الصراع المتصاعد بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية، أكد سياسيون يمنيون لـ«الشرق الأوسط» أن تنفيذ «اتفاق الرياض» لا يزال هو السبيل الأمثل لطي صفحة الخلاف وتوحيد الجهود في مواجهة الانقلاب الحوثي.
وفي هذا السياق يقول وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية عبد الباسط القاعدي» لا يزال اتفاق الرياض هو المخرج الأمثل، كونه قارب الأزمة بشكل واقعي ومنهجي وقدم حلولا تعيد الأمور إلى نصابها، وهو يحظى بمشروعية محلية نابعة من توافق الأطراف الموقعة عليه ومباركة كل مكونات الشرعية اليمنية، وهو أيضا محل مطالبات كل الأطراف المعنية في الداخل، ومحل مشروعية إقليمية ودولية أيضا». ويجزم القاعدي أن «وجود المملكة العربية السعودية بثقلها وحضورها كضامن يعد من أهم الأسباب التي تمنح الاتفاق أهمية وفاعلية وتجعله المخرج الأقل تكلفة والأكثر جدوى».
ويؤكد القاعدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن التهديد الحقيقي يتمثل في الخطر الحوثي ويقول: «ليس أمامنا سوى طي صفحة الخلافات والتسامي عليها، فمهما كانت هذه الخلافات فلن تصل إلى مستوى ما بيننا وبين الحوثي الذي يشكل خطرا وجوديا على الدولة واليمن برمته».
اتفاق الرياض الأكثر شمولاً
من جهته يرى الباحث والأكاديمي اليمني الدكتور فارس البيل أن «اتفاق الرياض» هو «الأكثر شمولا والأدق توصيفا والأكثر دلالة من بين كل الاتفاقات في التاريخ السياسي اليمني المعاصر، حيث إن أغلبها اتفاقات طبخت على عجل، أو حاجتها آنية، أو مداها قصير، وضماناتها معدومة» بحسب تعبيره. ويعتقد الدكتور البيل بأن الاتفاق «يكاد المخرج الوحيد الآن لحل المعضلة اليمنية على مستويين كما يتغياهما هذا الاتفاق، الأول أنه يقدم حلاً عاجلا ومتكافئاً لانقسام الأطراف التي عدوها الحوثي أولا... والثاني أنه يعد هذه الأطراف لمواجهة الحوثي والانتصار عليه، وفي ذات الوقت يؤسس أرضية لحل المشكلات اليمنية في المستقبل على أسس حقيقية وعادلة».
ويدعو البيل كافة الأطراف اليمنية إلى الارتقاء «إلى حس المسؤولية التاريخية تجاه اليمن ومعاناة اليمني المسحوق، وحتى لا تذهب الجهود التي تبذلها السعودية والتحالف الداعم للشرعية دون جدوى.
ويشدد الباحث السياسي والكاتب اليمني البيل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على «أنه ينبغي أن يكون هنالك حزم ورقابة وشفافية وعدم تهاون في التطبيق الفعلي المزمن دونما إبطاء أو ترحيل أو إنقاص لكل بند وجزئية فيه. وترك أي فجوة يمكن أن تنبت منها الأعذار» لأن ذلك - بحسب تعبيره - سيقود إلى «تعثر متتابع وصراع أشد، وانهيار قد لا يمكن تداركه مطلقاً».
أما الكاتب والإعلامي اليمني أحمد عباس فيرى أن أهمية «اتفاق الرياض» تكمن في أنه «حدد الترتيبات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية التي لو طبقت على أرض الواقع لتم تجاوز كل العقبات، ولتوحدت كل الجهود في سبيل التخلص من الانقلاب الحوثي».
ويعتقد عباس أنه لا سبيل للحكومة و«الانتقالي» إلا تطبيق الاتفاق وإظهار حسن النوايا والتنازل إلى أبعد حد. ويضيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «المصلحة الوطنية تقول ذلك، والمنطق يقول ذلك أيضا، لا بد من تجسير الهوة، لأجل رفع المعاناة عن كاهل المواطن اليمني الذي تزداد معاناته كل يوم».
ويحذر الإعلامي والكاتب أحمد عباس من استمرار الخلاف، لأن ذلك بحسب قوله يعني «مزيدا من التوغل الحوثي في مختلف الجبهات، كما يعني يأس المواطن اليمني في الداخل وفقدانه الأمل» وهو الأمر الذي يوجب «على الحكومة والمجلس الانتقالي استثمار الدعم الكبير الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي رعت الاتفاق وتغليب مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة مهما كانت».
رهان على الدور السعودي
في السياق نفسه، يراهن رئيس مركز فنار لبحوث السياسات الكاتب والإعلامي اليمني عزت مصطفى على الدور السعودي المحوري لتنفيذ الاتفاق الذي بات «الأولوية الأولى ليس فقط لحل الأزمة المتصاعدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بل إن تنفيذه بات أكثر ضرورة في المواجهة المصيرية مع ميليشيا الحوثي الإرهابية». بحسب تعبيره.
وإضافة إلى ذلك فإن تنفيذ «اتفاق الرياض» سيؤدي - بحسب مصطفى - «إلى تثبيت دعائم الاستقرار في محافظات الجنوب من حيث تهيئة الظروف المناسبة لذلك في إدارة الشأن العام هناك بما يحقق تطلعات المواطنين باستكمال تطبيع الأوضاع وتحقيق التنمية».
ويضيف مصطفى لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «رغم العثرات التي واجهت تنفيذ الاتفاق فإن الرهان قائم على الدور المحوري للمملكة العربية السعودية راعية الاتفاق والثقة التي تحظى بها المملكة من كافة القوى الوطنية اليمنية، وأظن أن الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي متفقان على أهمية الاتفاق وضرورة تنفيذه ويقبلان كلية الجهود السعودية الحسنة في إنهاء التوتر بين الفرقاء اليمنيين».
ومن زاوية أخرى يعتقد مصطفى أنه من المهم أيضا «إقصاء أو على الأقل تحييد العناصر المحسوبة على التيار القطري التركي المتوغلة في الشرعية التي تدفع باتجاه إفشال التطبيق على الأرض». لأن هذه العناصر - كما يقول - «تخشى من إتمام تنفيذ الاتفاق وتحاول أن يكون تنفيذه انتقايئاً بما يهيئ من زيادة التوتر بدل إنهائه.
ويعتقد الباحث والإعلامي عزت مصطفى «أنه ما دامت الحكومة مشمولة بالتغيير ضمن اتفاق الرياض فهناك ضرورة لأن تنحصر القرارات حول تنفيذ اتفاق الرياض داخل الشرعية في دائرة ضيقة فقط واسعة الصلاحيات، أي أن يكون هذا الملف بيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مباشرة من طرف الشرعية ورئاسة المجلس الانتقالي مباشرة في ظل الرعاية السعودية الكريمة، لقطع الطريق على المتربصين الصغار». بحسب تعبيره.
العربية نت: مصرع 8 حوثيين بينهم قناص في الحديدة
لقي 8 من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم، الأربعاء، جراء محاولة تسلل فاشلة صوب المناطق المحررة، جنوب الحديدة، غرب اليمن.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، بأن وحدات الاستطلاع رصدت 8 عناصر بينهم قناص ومساعد قناص من بقايا جيوب الميليشيات الحوثية لحظة تسللهم من جهة خط زبيد إلى مزارع نخيل قريبة من خطوط التماس شرق منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا وسرعان ما تم التعامل معهم.
وأكد، أن وحدة مكافحة القناصة التابعة للقوات المشتركة تعاملت مع القناص الحوثي وأردته قتيلاً قبل أن يكمل تمركزه بين النخيل، كما تم التعامل بنجاح مع بقية العناصر الذين حاولوا الفرار.
ووزع الإعلام العسكري مقطع فيديو يوثق لحظة التعامل مع عناصر الميليشيات الحوثية.
يشار إلى أن العشرات من بقايا جيوب الميليشيات الحوثية المتمركزة في مناطق نائية غير ذات قيمة عسكرية جنوب التحيتا، وتعزيزات من جهة زبيد، لقوا مصرعهم وجرح آخرون خلال الأسبوعين الماضيين جراء محاولات تسلل فاشلة ضمن خروقات الميليشيات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.