السجن في انتظار "الخليفى" رجل الدوحة المشبوه بسبب قضية فساد
الثلاثاء 15/سبتمبر/2020 - 05:09 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
فصل جديد من فصول قضايا الفساد الرياضية وحقوق النقل التليفزيوني قد بدأ، فقد استؤنفت الثلاثاء 15 سبتمبر في بيلينزونا محاكمة القضاء السويسري للأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسي جيروم فالك والقطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومجموعة "بي إن" الإعلامية في قضية فساد تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030، وذلك بعد رفض المحكمة لمطالب دفاع المتهمين بحسب وكالة فرانس برس الفرنسية.
وبدأت المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينزونا في منتصف النهار جلسة استماع لفالك الذي يواجه حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات مثل الخليفي، من خلال التطرق إلى جوهر القضية بعد اليوم الأول الذي خصص لاعتراضات دفاعهما على الدعوى.
ورفض القضاة السويسريون الثلاثة الدفوع التي اعتبرت هذه القضية "ملطّخة" و"ملوّثة" بشبهة التواطؤ بين النيابة العامة السويسرية والفيفا والتي هي موضوع تحقيق فُتِحَ هذا الصيف.
وبحسب الوكالة الفرنسية اعتبرت المحكمة أنه ليس هناك ما يثبت "أن وسائل الإثبات في الإجراءات الحالية ستفسد" بهذه القضية التي هي بالتأكيد مدوية ولكنها منفصلة تماماً.
وبدأ القضاء بالتالي الاستماع إلى الأمين العام السابق للفيفا، اليد اليمنى حتى عام 2015 للرئيس المخلوع سيب بلاتر.
وتتهم النيابة العامة فالك بالحصول من الخليفي على الاستخدام الحصري لفيلا فاخرة في سردينيا، مقابل دعمه في حصول شبكة بي إن على حقوق البث التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030.
وأوضح فالك (59 عاماً)، وهو صحفي سابق في قناة كنال بلوس وأصبح متخصصاً في سوق حقوق النقل التلفزيوني، أنه لم يعد لديه دخل منذ تعرضه للإقالة في عام 2015، وإيقافه بعد ذلك لمدة 10 سنوات من قبل القضاء الداخلي في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ووفقًا لفرانس برس لخّص فالك حديثه قائلاً "بدون عمل، مع عائلة، أؤكد لكم أن المال يحترق بسرعة كبيرة"، مشيراً إلى أنه باع يختاً ومجوهرات، وأنه "منذ عام 2017 غير قادر على فتح حساب مصرفي في أوروبا"، إلى درجة أنه قام في العام التالي بتطليق زوجته حتى تتمكن من فتح حساب باسمها.
وتابع "لقد بدأت مشروعاً زراعياً في بلد ما وآمل أن توفّر المحاصيل دخلاً في الأشهر المقبلة"، رافضاً قول المزيد بعد "2 أو 3 محاولات أخرى" لإطلاق بداية جديدة تم "تلويثها" بتدخلات الفيفا.
وعلى صعيد متصل أكدت تقارير صحفية إنجليزية أن ناصر الخليفي، متورط في قضية فساد جديدة تتضمن دفع أموال لوكيل لاعبين بطريقة تخالف لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وأنه قام بتقديم معلومات غير دقيقة للقضاء الفرنسي وفقا لوثائق مسربة.
ويمثل حضور الخليفي أمام القضاء السويسري بتهم فساد وسوء إدارة وتزوير وثائق تورطا للعائلة الحاكمة في قطر وصفقاتها المشبوهة التي تستعين بناصر الخليفي وأشباهه لإبرامها.