مسؤول أميركي: «داعش» يتمدد عالمياً بعد سقوطه في العراق وسوريا/أردوغان «منزعج» و«حزين» لقرار السراج التنحي في نهاية أكتوبر/100 تصدّع في «النهضة» ومطالب بتنحّي الغنوشي
مسؤول أميركي: «داعش» يتمدد عالمياً بعد سقوطه في العراق وسوريا
أردوغان «منزعج» و«حزين» لقرار السراج التنحي في نهاية أكتوبر
حفتر: استئناف تصدير النفط شريطة عدم تمويل الإرهاب
التوزيع العادل لعائداته، ومنع دعم الإرهاب بموارد النفط، فيما أكدت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، دعمها لرسالة البعثة الأممية للدعم وتقديرها لما وصفته ب «الشجاعة السياسية» التي تحلى بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في الإشارة إلى استعداده لترك المصالح الشخصية جانباً لصالح الشعب، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا منزعجة من قرار السراج التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق.
وقال حفتر في كلمة إن «القيادة العامة وفي ظل ما يعانيه المواطن من تدني المستوى المعيشي والاقتصادي... تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط، مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعاً عادلاً لعوائده المالية وعدم توظيفها لدعم الإرهاب أو تعرضها للسطو والنهب».
وقال حفتر، إن جميع المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقاً لحل الأزمة انتهت بالفشل الذريع،لانها ركزت على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي».
الجيش: لن نسمح لأنقرة باختراق ملف النفط
وأكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أن القيادة العامة، لم تسمح لتركيا بالتدخل في ملف النفط .
وقال إن القيادة العامة شاركت في حوارات ليبية ليبية مثلت، فيها الشرق، والجنوب الليبي، ومثل نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق المنطقة الغربية، إلا أن بعض المليشيات «الاخوانية» كان ردها قاسي على موقف معيتيق الإيجابي من الاتفاقية الخاصة بالنفط.
وكشف المسماري نصوص الاتفاق،وأهم بنودها، إعادة تصدير وإنتاج النفط من كامل الموانئ الليبية، وتكوين لجنة فنية تشرف على توزيع النفط تعمل حتى نهاية ديسمبر المقبل، واعتماد سعر واحد لبيع العملات الأجنبية للمؤسسات الحكومية والأهلية، وللمواطن، وإعادة منظومة المقاصة والمدفوعات الوطنية بين المصارف الليبية.
وأوضح، أن من ضمن مهام اللجنة الفنية المشتركة، تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة البلاد، والتنسيق بين الطرفين في إعداد ميزانية موحدة تلبي احتياجات كل طرف طبقا لتقديرات النفقات.
وتابع، وذلك بجانب التوفيق بين أي خلاف حول المخصصات.
وأكدت السفارة الأمريكية بليبيا، دعمها لرسالة البعثة الأممية وتقديرها لما وصفته ب«الشجاعة السياسية» التي تحلى بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في الإشارة إلى استعداده لترك المصالح الشخصية جانباً لصالح الشعب الليبي.
وقالت السفارة في تغريدة عبر «تويتر»،:«آن الأوان لجميع القادة الليبيين للعمل من خلال العملية التي تيسّرها الأمم المتحدة لاستعادة سيادة بلادهم».
وأضافت:«في الوقت الذي تسعى فيه عناصر مختلفة إلى خدمة مصالحها الضيقة، يجب أن يكون الحوار الليبي-الليبي الشفاف والشامل هو المبدأ التوجيهي حيث يتولّى الليبيون مسؤولية مستقبلهم السياسي وزمام مواردهم الوطنية».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس إن تركيا منزعجة من قرار فائز السراج التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق.على صعيد آخر، تعتزم ألمانيا عقد اجتماع افتراضي يوم 5 أكتوبر القادم حول ليبيا يضم ممثلين عن الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين ومصر ودول أخرى، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والإفريقي والجامعة العربية.
ورجح المراقبون أن يكون هذا الاجتماع منطلقاً للبدء في تطبيق الحل السياسي.
فرنسا تؤيد عقوبات أوروبية أشد على تركيا
أعلنت فرنسا، أمس الجمعة، تأييد طلب قبرص بفرض عقوبات أوروبية أشد على تركيا، فيما اتهمت الخارجية القبرصية تركيا، أمس، بالسعي لنسف جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام بين شطري قبرص، في حين أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، استعداد بلاده للحوار مع مصر واليونان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد دعا، إلى صوت أوروبي أكثر «وحدة ووضوحاً» تجاه استفزازات تركيا، في شرق المتوسط، معتبراً أن أنقرة «لم تعد شريكة». وقال ماكرون: «علينا أن نتصرف بحزم مع النظام التركي»، محذراً من أن احترام سيادة الدول الأوروبية «خط أحمر».
بدورها، اتهمت الخارجية القبرصية تركيا، أمس، بالسعي لنسف جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام بين شطري قبرص.
وجاء اتهام قبرص لتركيا بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأربعاء ، عزمه عقد اجتماع غير رسمي لزعماء القبارصة اليونانيين والأتراك، وكذلك القوى الضامنة بعد فترة وجيزة من انتخاب قادة القبارصة الأتراك في 11 أكتوبر.
أشادت الحكومة القبرصية الشرعية بتصريحات جوتيريس، لكن نائب المتحدث باسمها بانايوتيس سينتوناس قال إن المفاوضات لا يمكن أن تبدأ في الوقت الذي تنتهك فيه تركيا القانون الدولي من خلال مواصلة التنقيب عن الغاز داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص .
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، استعداد بلاده للحوار مع مصر واليونان.
وقال للصحفيين في اسطنبول: «لا مانع لدينا في الحوار مع مصر، وأضاف: إجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا».
كما أضاف: إننا «مستعدون للحوار مع اليونان في دولة ثالثة أو عبر الفيديو»، وأضاف: «ليس لدينا مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني، لكن السؤال، ماذا سنبحث وفي أي إطار سنلتقي؟».
وقال ، إن بلاده سحبت سفينة المسح من شرق المتوسط، لإعطاء الجهود الدبلوماسية مع اليونان فرصة، لكن ذلك لا يعني إنهاء العمليات التركية في المنطقة.
وجدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس، هجومه على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأنه انتقاده للتصعيد التركي في شرق المتوسط.
وقال إن ماكرون «يصب الزيت على نار المشاكل في شرق المتوسط».
الأمم المتحدة توثّق جرائم حرب وانتهاكات تركية في سوريا
قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، أمس، إنّ الفصائل المسلحة في منطقة شمال سوريا التي تسيطر عليها تركيا، يحتمل أنّها ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي. وأكّدت ميشيل باشليه، أنّ الوضع في تلك المناطق من سوريا قاتم، مع تفشي العنف والإجرام.
وأضافت: «إنني أحض تركيا على الشروع الفوري في تحقيق نزيه وشفاف ومستقل في الحوادث التي تحققنا منها، وكشف مصير المعتقلين والمختطفين على أيدي المجموعات المسلحة التابعة لها، ومحاسبة المسؤولين عما قد يصل، في بعض الحالات، إلى جرائم منصوص عليها في القانون الدولي بما في ذلك جرائم الحرب، هذه مسألة مهمة جداً بالنظر إلى أننا تلقينا تقارير مقلقة تفيد بأن بعض المعتقلين والمختطفين نُقلوا إلى تركيا بعد احتجازهم في سوريا من قبل الفصائل المسلحة التابعة لها».
100 تصدّع في «النهضة» ومطالب بتنحّي الغنوشي
يواجه راشد الغنوشي المزيد من الضغوط من داخل حركة النهضة الإخوانية التونسية لتنحيته عن موقع رئاستها الذي يتبوأه منذ العام 1991. وبعد استقالة عدد من القيادات التاريخية مثل حمادي الجبالي وعبد الفتاح مورو وعبد الحميد الجلاصي، والأمين العام للحركة زياد العذاري، وبعض القيادات الشبابية، دعت رسالة وقع عليها 100 قيادي من بينهم أعضاء في البرلمان، إلى أن يعلن الغنوشي صراحة عدم ترشحه لرئاسة الحركة خلال مؤتمرها الحادي عشر المنتظر في نوفمبر المقبل، بعد استنفاده كافة العهد التي يتيحها له القانون الداخلي.
واعتبر الموقعون على الرسالة أن «النهضة» تراجعت انتخابياً وسياسياً بسبب تراكم أخطاء قياداتها التاريخية، ما قد يؤدي إلى عدم تماسكها مستقبلاً، مضيفين أن التمديد «يشرع لإضعاف الحركة ويبرر المزيد من الانسحابات كما يفقد الثقة فيها ويسهم في إضعافها وتخلي أبنائها عنها».
تصدعات داخلية
وضمت قائمة الموقعين على الرسالة عدداً من قيادات الصف الأول سواء من أعضاء المكتب السياسي أو مجلس شورى الحركة أو من نوابها في البرلمان، ومن بينهم عبد اللطيف المكي وعماد الحمامي وفتحي العيادي وسمير ديلو ومحمد بن سالم وعبد المجيد النجار عضو ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنية إبراهيم، زوجة القيادي المستقيل عبد الحميد الجلاصي.
وتأتي الرسالة لتكشف عمق التصدعات التي تشهدها الحركة الإخوانية في ما يصفه المراقبون بهيمنة الغنوشي المطلقة ونفوذ الدائرة الضيقة القريبة منه على القرار السياسي والموارد المالية والعلاقات الخارجية للحركة.
ولا يخفي منتمون للحركة مخاوفهم من هزيمة مدوية في الانتخابات المقبلة بسبب فقدانها الكثير من أنصارها، بعد فشلها الذريع في الحكم، واحتلال الغنوشي المركز الأول في قائمة الشخصيات التي لا يثق فيها التونسيون.
وقال القيادي المستقيل من الحركة محمد غراد، إن هذا دليل آخر على أن «النهضة» وصلت إلى نفق، وإن المعركة القادمة ليست إلا تواصلاً لمعركة سابقة بين مجموعة ستدافع عن الغنوشي لأغراض شخصية، وأخرى ستقف ضده لأهداف شخصية كذلك في معركة خالية من المضامين والبرامج والإصلاحات.
(البيان)