الحوثيون تحت مقصلة العقوبات الأمريكية.. واشنطن تدرس إدراج الميليشيا علي قوائم الإرهاب
السبت 26/سبتمبر/2020 - 11:48 ص
طباعة
أميرة الشريف
في ظل الانتهاكات والعمليات الإجرامية التي تقوم بها جماعة الحوثي الموالية لإيران في حق اليمنيين، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "تدرس جديا" اتخاذ إجراءات جديدة ضد الميليشيات الإرهابية، ومن ضمن هذه الإجراءات إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة تقوم حاليا بدراسة هذا القرار من ناحية قانونية لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، أو فرض المزيد من العقوبات عليها.
ومن بين الخيارات المطروحة تسمية قادة في الميليشيات المسلحة "إرهابيين عالميين"، حيث بينت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأميركية فضلت عدم الرد عند توجيه السؤال لها حول عزم إدارة ترامب اعتبار ميليشيات الحوثي إرهابية.
وقبل عامين أجلت إدارة ترمب تصنيف الحوثيين لأسباب عدة، أبرزها خشيته عرقلة الجماعة وصول المساعدات للمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها باليمن، بالإضافة إلى إمكانية تعقيد التوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة اليمنية حينها.
وتأتي هذه المداولات في إطار محاولة واشنطن عزل الجماعة الموالية لإيران، خاصة مع سعي إدارة ترامب إلى تمديد حملة "الضغط الأقسى" ضد النظام الإيراني وفق الصحيفة، كما أنها تأتي في ظل تضاءل فرص التوصل إلى حل سياسي في اليمن، كما أن الصراع هناك يزداد تفاقما، وهو ما يعزز نفوذ طهران.
ووفق تقرير الصحيفة فإنه في حال تصنيف الحوثيين تنظيما إرهابيا، فسيكون تقديم الدعم للحوثيين أمرا غير قانوني، وسيحظر على عناصرها السفر إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تجميد الأصول المالية للجماعة.
ويضع إدراج ميليشيات الحوثي على لائحة المنظمات الإرهابية، إدارة ترامب في موقف أكثر صرامة تجاه إيران، وكانت الولايات المتحدة قد أجرت مراجعة عام 2019، أدت إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.
وكانت الولايات المتحدة قد حاولت اغتيال قياديا بارزا في الحرس الثوري في يناير الماضي، ويعتقد أنه يعمل مع ميليشيات الحوثي، وتمت محاولة الاغتيال مع مقتل قائد فيلق القدسب الحرس الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.
هذا وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعا، المجتمع الدولي، للضغط الفاعل والحاسم على ميليشيا الحوثي الانقلابية، وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن الإيغال في إراقة الدماء، والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين.
وأشار الرئيس اليمني إلى أن حكومته مدت يد السلام وقدمت تنازلات وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل، لافتا إلى أن هذه الجهود قوبلت بتعنت كامل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، وداعميهم في النظام الإيراني.
وفي اعتراف صريح منها بدعم الحوثيين، أكدت إيران وضع تقنيات إنتاج الصواریخ والمسیّرات تحت تصرف ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، قوله : "تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواریخ والمسیرات تحت تصرف اليمنيين"، في إشارة إلى حلفائهم الحوثيين الذين نفذوا انقلابا على الشرعية في البلاد وسيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014.
وأكد هادي أن اليمن "لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.