تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 أكتوبر.
الإمارات: دعم جهود الأمم المتحدة للحل السياسي في ليبيا
جدّدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية وجادة تدعم جهود الأمم المتحدة للحل السياسي في ليبيا،
داعيةً إلى إخراج المرتزقة ومعالجة دور الجماعات الإرهابية لضمان استدامة الحلول المطروحة، ومحذرةً من هشاشة الوضع الأمني وانعكاسات تأخر الحل على الوضع الإقليمي،
فيما حذرت الدول المشاركة باجتماع متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر برلين حول ليبيا من استمرار إرسال المسلحين والمرتزقة إلى ليبيا.
وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس، في الاجتماع الوزاري الدولي حول ليبيا ضمن الجهود الدولية لمتابعة مسار برلين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 75 بدعوة من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وألمانيا بصفتها الراعي لمؤتمر برلين موقف دولة الإمارات الداعم لمقررات برلين والقرارات الأممية ذات الصلة التي تدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى تعزيز وقف إطلاق النار والتصعيد والالتزام بمساعي التسوية السياسية. وجدد موقف دولة الإمارات الداعي إلى حل الصراع في ليبيا ضمن مسار سياسي واضح تقوده الأمم المتحدة وفق مسار برلين وإعلان القاهرة. وشدد معاليه على التفاؤل بالتطورات الأخيرة المشجعة وأهمية استمرار التواصل بين أطراف الصراع مؤكداً على دور الأمم المتحدة وفق مرتكزات حوار مثمر يضع نصب عينيه التسوية السياسية المستدامة، وأشاد في هذا الإطار بنجاح «حوار الغردقة» في مصر والتفاهمات التي توصل إليها. وحذر معاليه من هشاشة الوضع الأمني في ليبيا وانعكاسات تأخر الحل السياسي على الوضع الإقليمي وبشكل خاص على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في ضوء استمرار التدخلات الأجنبية والحضور المكثف للمرتزقة على الأرض وأطماع بعض القوى الإقليمية.
كما شدد معاليه على الحاجة إلى تضافر المساعي الدولية لحث جميع الأطراف على مضاعفة جهودها من أجل وقف دائم للأعمال القتالية ودعا إلى ضرورة إخراج المقاتلين المرتزقة ومعالجة دور الجماعات المتطرفة والإرهابية لضمان استدامة الحلول المطروحة، مؤكداً دعم الإمارات المستمر للحل السياسي بما يضمن وحدة الأراضي الليبية واستقرارها.
وفي السياق، قال معالي الوزير في تغريدتين على حسابه الرسمي بموقع تويتر «جدّدت خلال الاجتماع الوزاري حول ليبيا وضمن مسار برلين دعوة دولة الإمارات للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية وجادة تدعم جهود الأمم المتحدة للحل السياسي في ليبيا». وأضاف «نشهد العديد من المبادرات الإيجابية المساندة للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا، وتعمل دولة الإمارات مع المجتمع الدولي على دعم خريطة طريق سياسية بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا الشقيقة وعبر حل شامل ومستدام».
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته خلال المؤتمر: «لا بد من تنفيذ توصيات مؤتمر برلين مع الالتزام الكامل بحظر السلاح المفروض على ليبيا». وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة وقف الدول الخارجية نقل الأسلحة إلى ليبيا وغيرها من أشكال الدعم العسكري. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف الليبية إلى مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والمشاركة في الحوار السياسي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لا بد وأن يستند إلى رؤية وطنية وحصرية للشعب الليبي دون إملاءات أو ضغوط مغرضة من هنا أو هناك، مشيراً إلى أن الفترة الراهنة تمثل فرصة مثالية للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي كافة الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الليبية، وتأخذ في الاعتبار التوزيع العادل للسلطة والثروة وتنهي أية تدخلات خارجية، وتقضي على تواجد الإرهابيين والمرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية.
وطالب وزير الخارجية المصري بأن تترجم إرادة الدول في إنفاذ توصيات وخلاصات برلين، جميعها دون استثناء، في إجراءات فعلية ملموسة لدفع الأطراف الليبية لاحترام ما التزم به الجميع في برلين وفي مجلس الأمن سواء تعلق ذلك بوقف إطلاق النار أو بحظر استيراد السلاح من جانب، أو بتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها ومكافحة التنظيمات الإرهابية من جانب آخر بما يقتضيه ذلك من وقف فوري لجلب الإرهابيين من سورية إلى ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا، على حد قوله.
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، مساندة بلاده للأمم المتحدة وألمانيا في الالتزام بمساعدة ليبيا من أجل تحقيق السلام.
أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، فقال إن «هناك مؤشرات لدى طرفي النزاع الليبي للانتقال من المنطق العسكري إلى السياسي».
وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية قد أوضح أن هدف المؤتمر هو الدفع لتطبيق قرارات مؤتمر برلين، مضيفا أن هناك إشارات إيجابية يجب البناء عليها، خاصة بعد المحادثات التي استضافتها مونترو السويسرية.
وفي المغرب، دعا وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، المشاركان في الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، الأطراف الدولية المنخرطة في مسار برلين حول ليبيا إلى دعم مسار «بوزنيقة» الذي حقق نتائج إيجابية.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي إدريس عمران، في كلمته باسم الوفدين أن جلسات الحوار التي استضافتها المغرب سادها جو إيجابي وروح التفاؤل، مما نتج عنه توحيد الرؤى بخصوص المعايير المتعلقة بالمراكز السيادية السبعة في ليبيا، مؤكداً أن هناك إصراراً على استكمال العمل في موضوع المعايير في أقرب وقت.
وأضاف عمران أن أعضاء المجلسين حاولوا من خلال لجان الحوار المختلفة الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والقانونية التي حددها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات، لكن استمرار الانقسام السياسي والتدخلات الخارجية السلبية استنزفت الكثير من الوقت والجهد وأضاعت الكثير من الفرص.
«الجامعة»: نجاح التسوية رهن بوقف استقدام المرتزقة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن فرص النجاح والصمود لتسوية الأزمة الليبية لن تتوافر ما لم تتوقف الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح، والاستقدام المتواصل للعتاد العسكري والمرتزقة، وما لم يتم التوصل إلى حل دائم وجذري للتهديد الذي تمثله المجموعات والميليشيات المسلحة. وقال في كلمته أمس، أمام الاجتماع الوزاري حول ليبيا: «إنه بعد مرور نحو 9 أشهر على مؤتمر برلين، تظل ليبيا للأسف تعاني ويلات الاضطراب الأمني والانقسام السياسي والتراجع الاقتصادي والانشقاق المجتمعي»، مشدداً على أن الاجتماع هو خير دليل على التزام أطراف عملية برلين بالاستمرار في الوقوف بجانب ليبيا وشعبها، وبمرافقة الأطراف الليبية على طول الخط للخروج بتسوية وطنية خالصة تعالج الأزمة الليبية بجوانبها العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية المترابطة والمعقدة.
وأشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت جملة من التطورات المهمة التي أسهمت بشكل تراكمي وبنّاء في حلحلة الأزمة في اتجاه الحل الذي ننشده وندعمه، من حيث الالتزام الذي تبديه الأطراف بوقف إطلاق النار، وبالحفاظ على حالة التهدئة القائمة في الميدان وخاصة حول خط سرت/ الجفرة.
(الاتحاد)
اشتباكات عنيفة في كاراباخ وأرمينيا تتهم تركيا بـ«التطهير العرقي»
تواصل القتال العنيف بين القوات الأرمنية والأذرية بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الاثنين؛ حيث اتهم الجانبان بعضهما بشن هجمات واستهداف مناطق مدنية، فيما اتهم الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان، تركيا بمحاولة تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الأرمن، ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين، كما جددت روسيا وفرنسا دعوتيهما إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت.
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، أمس، بمهاجمة مناطق مدنية في اليوم التاسع من القتال، وأعلن إقليم كاراباخ أن القوات الأذربيجانية شنت ضربات صاروخية على مدينة خانكندي، بينما قالت أذربيجان: إن أرمينيا أطلقت صواريخ على عدة بلدات خارج الإقليم الانفصالي. وذكر مسؤولون عسكريون أرمن أن ضربات صاروخية اذربيجانية استهدفت ستيباناكيرت، عاصمة ناجورنو كاراباخ. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، على «فيسبوك» إن معارك إطلاق النار «ذات الشدة المختلفة.. لا تزال مستعرة» في منطقة الصراع. وبدورها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بقصف بلدات ترتار وباردا وبيلاغان. وقال مسؤولون: إن مدينة كنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان خارج منطقة الصراع، «تتعرض أيضاً لإطلاق نار».
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان لها، مزاعم شن هجمات من الأراضي الأرمينية، ووصفت ذلك ب«حملة تضليل» تطلقها أذربيجان. وحذر فهرام بوغوسيان، المتحدث باسم زعيم ناجورنو كاراباخ، في بيان على «فيسبوك» من أن قوات الإقليم ستستهدف منشآت عسكرية في المدن الأذربيجانية رداً على الضربات التي استهدفت ستيباناكيرت وشوشي، وهي بلدة واقعة في الاقليم.
من جهة أخرى، قال سركيسيان، في حوار مع «سكاي نيوز عربية»، إن أذربيجان «هي التي بدأت الحرب هناك»، مضيفاً: «النزاع لن يحل بالقوة.. ليس هناك أي حل عسكري لأزمة ناجورنو كاراباخ». وأوضح: إن المعارك أصبحت معقدة؛ بسبب تدخل طرف ثالث «والحديث هنا عن تركيا.. تدخل هذه الأخيرة جعل الأمور معقدة أكثر». وتابع: «أنقرة أرسلت آلاف المرتزقة؛ لدعم أذربيجان، معظمهم من الإرهابيين المتطرفين.. هذا لا يغضب الأرمن فقط؛ بل سيغصب العديد من الدول الإقليمية، مثل روسيا والمجتمع الدولي». وأردف قائلاً: «تركيا مثلما فعلت في السابق، تحاول تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الأرمن في ناجورنو كاراباخ.. لا نريد سوريا أخرى في المنطقة؛ حيث سيتدخل الجميع وسيكون الأمر مدمراً».
وطالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الحكومة الأمريكية بتقديم تفسير، على خلفية ما وصفه باستهداف سلاح الجو التركي المدنيين في قره باغ باستخدام مقاتلات «إف-16» أمريكية الصنع. وقال باشينيان في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز»: «على الولايات المتحدة أن تشرح، هل قدمت طائرات «إف-16» هذه (لتركيا) من أجل قصف المدنيين والقرى المسالمة؟».
يأتي ذلك فيما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى وقف إطلاق النار في ناجورنو كاراباخ مع ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات الدائرة في الإقليم الواقع في جنوب القوقاز. وقال ستولتنبرغ، الذي كان يتحدث إلى جانب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، إنه لا يمكن حل الصراع بالطرق العسكرية. وأضاف: «من المهم للغاية أن ننقل رسالة شديدة الوضوح إلى جميع الأطراف بأن عليهم وقف القتال على الفور، وبأننا ينبغي أن ندعم كل الجهود؛ لإيجاد حل سلمي من خلال التفاوض». كما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى وقف إطلاق الناربين الجانبين الأذربيجاني والأرميني في أسرع وقت. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف ولودريان أجريا، أمس، اتصالاً هاتفياً «بحثا فيه تطورات الأوضاع في منطقة النزاع بناجورنو كاراباخ».
مقتل جنديين وإصابة آخر في هجوم للشباب بمقديشو
نفذت حركة «الشباب» الإرهابية، أمس الاثنين، هجوماً مسلحاً؛ أسفر عن مقتل جنديين اثنين، وإصابة آخر بمديرية ورتانبدا بالعاصمة الصومالية مقديشو.
ونفذ مسلحون مجهولون الهجوم كما لاذوا بالفرار فور وقوع الهجوم من موقع الحادث، وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن العمل الإرهابي.
ونقلت وسائل إعلام تابعة ل«الشباب» بياناً قالت فيه إنها نفذت هجوماً قرب الرئاسة بالصومال، واستهدفت ثلاثة جنود، وصادرت أسلحة كانت بحوزة الجنود بعد الهجوم.
ووصلت فرق من الشرطة الصومالية إلى موقع الهجوم، وطوقت مكان الحادث، كما قامت بالبحث عن المتورطين بالعمل الإرهابي، بيد أنها لم تعلق السلطات الأمنية الصومالية على ما جرى رسمياً.
ويعد هذا الهجوم الثاني، الذي يستهدف القوات الأمنية وعناصرها في مقديشو خلال الأيام الخمسة الماضية عقب تفجير انتحاري نفذته امرأة أسفر عن مقتل ضابط بالمخابرات الصومالية إلى جانب اثنين من حراسه الخميس الماضي.
انفجار في مخزن أسلحة وتجدد الاشتباكات بين الميليشيات بطرابلس
شهدت العاصمة الليبية، طرابلس، أمس الاثنين، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات حكومة الوفاق المتناحرة في منطقة السواني بطرابلس.
وقال شهود عيان: إن منطقة السواني شهدت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الوفاق في ساعات مبكرة من صباح أمس ، وأضافوا: إن الاشتباكات وقعت بين عناصر ما تسمى قيادة المنطقة العسكرية الغربية بإمرة الميليشياوي أسامة الجويلي وبين ميليشيات من مدينة الزاوية متواجدة بالقرب من المنطقة.
وأكد الشهود أن الجويلي دفع بتعزيزات لنقاط تمركز وحداته في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول الأحد، بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر المرتزقة الموالين له وبين ميليشيات من الزاوية كلفها السراج بحماية مطار طرابلس العالمي وطريق المطار.
وكانت مصادر ليبية قالت، أمس، إن انفجاراً وقع في مخزن ذخيرة في طرابلس، ما أسفر عن خسائر مادية، ولم يخلف خسائر بشرية.
وذكرت صحيفة «المرصد» المحلية، أن الانفجار وقع في منطقة شعبية سيدي عبد الجليل في جنزور الساحلية، في مخزن أسلحة مجموعة مسلحة، قرب مقر بعثة الأمم المتحدة.
ورجح مصدر عسكري، أن يكون سبب الانفجار، ارتفاع درجات الحرارة.
(الخليج)
تركيا تسحب سفينة تنقيب ثانية قبالة قبرص
انسحبت سفينة التنقيب التركية من موقعها قبالة السواحل القبرصية، واتجهت شمالاً نحو الموانئ التركية، لتكون بذلك سفينة التنقيب الثانية التي تسحبها تركيا من شرق المتوسط، بعد أن أثارت أزمة خطيرة مع كل من اليونان وقبرص، كادت أن تتطور إلى مواجهات عسكرية. الخطوة لاقت ترحيباً من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب هذه المصادر، فإن سفينة التنقيب التركية التي انسحبت، أمس، وتحمل اسم «يافوز»، كانت توجد في البلوك رقم 6 من المنطقة نفسها (المتنازع عليها بين قبرص وتركيا)، وكان يُفترض أن تبقى حتى الثاني عشر من هذا الشهر، لكنها انسحبت قبل ذلك، في مؤشر على تخفيض محتمل للتوترات من جانب أنقرة، وقد وصلت السفينة المنسحبة إلى مرفأ تاسوكو بإقليم مرسين التركي، صباح أمس.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بسحب تركيا لسفينة الحفر «يافوز»، من المنطقة التي كانت تعمل بها بجنوب غربي قبرص، بحسب ما نقلت وسائل إعلام قبرصية ويونانية. وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية: «نأمل في رؤية المزيد من التحركات المشابهة من جانب تركيا». وغادرت سفينة تنقيب تركية أولى، موقعها في جنوب غربي جمهورية قبرص، الأحد، لأول مرة منذ عدة أشهر، ما يزيد من الآمال بتخفيف التوترات بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي، بحسب ما نقلت صحيفة «أحوال» التركية.
وكانت السفينة تقوم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص، بدون موافقة الحكومة في نيقوسيا.
وقال المسؤولون في نيقوسيا، إنه لا يعرف الجهة التي ستتوجه إليها السفينة. إذا استمرت السفينة في مسارها نحو الشمال، ربما تكون هذه دلالة أخرى على تخفيف التوترات. ولا تزال سفينة التنقيب التركية، باربروس هايريتين باشا، راسيةً في البلوك رقم 3 من المنطقة الاقتصادية الخاصة جنوب شرقي قبرص، وستبقى هناك حتى الثامن عشر من هذا الشهر، كما قالت مصادر عسكرية يونانية وقبرصية، أشارت أيضاً إلى أن البحرية القبرصية، تراقب هذه السفينة عن كثب.
الحزم العربي ضد الإرهاب يعمّق هزائم أردوغان
يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تصريحاته الكاشفة عن حجم العداوة التي يكنها للدول العربية وتحديداً الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في مواجهة الصلف والمجون ومكائد معسكر الشر والتطرف، وتحدث محللون لـ«البيان» عن التخبط الواضح في السياسة التركية، والذي ينعكس على تصريحات المسؤولين الأتراك إزاء العلاقة مع دول المنطقة والموقف من القضايا المثارة بعد أن عزل أردوغان تركيا عن محيطها الإقليمي، وعرّضها لمزيدٍ من الخسائر والضغوط، ووضعها في مصاف الدول «المشبوهة سيئة السمعة».
وقد ظنَّ أردوغان - بينما هو غارق في معسكر الإرهاب والتطرف - أنه من خلال الهجوم على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، أنه بذلك سيتمكن من تشتيت الأنظار عن سلوكياته في المنطقة والتغطية عليها، وأنه بذلك سينجو بسياساته ويجد لنفسه موطئ قدم يدعم مشروعه السرابي، كفرصة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه استكمالاً لإصراره على المضي قدماً في مجونه وتهوره واستفزازاته وعجرفته، لكنّ النتيجة مخالفة تماماً لآماله، فالدول العربية التي تضع في أولوياتها المن القومي العربي تقوى يوماً بعد يوم، وتتوالى الضربات لمحور الإرهاب والتطرف.
تركيا المأزومة
محللون مصريون وصفوا تصريحات أردوغان الأخيرة بأنها تصريحات للاستهلاك المحلي، يسعى من خلالها إلى التغطية على خسائره والموقف الحرج الذي تقف فيه تركيا الآن في جميع القضايا والملفات المتداخلة فيها، حتى صارت معزولة تماماً عن محيطها. تجسد تلك التصريحات طموحات العثماني المتعجرف ومشروعه الذي ما فتئ يحاول تصديره للشعب التركي لنيل الولاء وضمان تماسك الجبهة الداخلية، التي تكتوي بنيران سياساته المضطربة.
تتعامل تركيا بمبدأ أنه «ليس لديها ما تخسره بعد حجم الخسائر التي منيت بها طيلة الفترات الماضية، ويبدو الرئيس التركي كمن يقتات من الهجوم على الدول العربية المناهضة للتدخلات الخارجية في المنطقة، ليضمن بقاء دعمه اقتصادياً من جهات أخرى تقف في صف دعم الإرهاب». وهذا ما يؤكده أستاذ العلوم الاستراتيجية رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، اللواء نصر سالم، في تصريحات خاصة لـ«البيان» من العاصمة المصرية.
خسارة كل شيء
وقال إن «أردوغان يتعامل على أساس أنه لن يخسر أكثر مما خسره بالفعل في المنطقة، وبالتالي يصعد من لهجته العدائية ضد دول الإمارات والسعودية والبحرين ومصر أيضاً، غير آبه بخسارته لتلك الدول وتداعيات عدائه معها، لأنه الآن يراهن على المحور الداعم للإرهاب، وبالتالي يُصدر تلك التصريحات تأكيداً للولاء لذلك المحور الذي يساند تركيا اقتصادياً، وأملاً بجني مكاسب خاصة لحماية وضعه الاقتصادي».
وتابع: أردوغان يخسر الجميع، وتضع سياسته تركيا في معزلٍ عن محيطها.. تركيا الآن في موقف سيئ مع روسيا، ومع الاتحاد الأوروبي، ومع الدول العربية، ولا يساندها أحد سوى قطر، التي تمولها وتدعمها، وفايز السراج في ليبيا، وقد أصيب أردوغان بخيبة أمل مع استقالة السراج.
ولفت الخبير الاستراتيجي المصري، إلى التخبط الواضح في السياسة التركية، والذي ينعكس على تصريحات المسؤولين الأتراك إزاء العلاقة مع دول المنطقة والموقف من القضايا المثارة.
الاستهلاك المحلي
وينظر محللون إلى تلك التصريحات التركية الاستفزازية أنها محاولة يائسة من الرئيس التركي للاستهلاك المحلي والتغطية على خسائره والضربات القاصمة التي تلقاها في ظل موقفه المحرج أمام المجتمع الدولي كداعم للفوضى والجماعات المسلحة والإرهابية وحالة عدم الاستقرار في المنطقة، ومن ثمَّ يسعى إلى محاولة التغطية على ذلك الوضع بمثل تلك التصريحات.
هذا ما أشار إليه رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، اللواء كمال عامر، والذي قال في تصريحات خاصة لـ«البيان» من العاصمة المصرية، عبر الهاتف، إن «مثل تلك التصريحات هي للاستهلاك المحلي، وليس لها أي ثقل أو أهمية للرد عليها».
عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الباحث في العلاقات الدولية، أحمد العناني، يقول إن الدول العربية المناهضة للتدخلات الخارجية تقوى يوماً تلو آخر تناهض المجون التركي ودعم أنقرة للإرهاب، ومن ثمّ تأتي التصريحات التركيّة كمكايدة سياسية تعبيراً عن حجم الضغوط التي تتعرض لها أنقرة وسياساتها الداعمة للإرهاب في المنطقة. وفي هذا الصدد أفاد العناني - في تصريحات خاصة لـ«البيان» من القاهرة بأن «هذه السياسة المعتدلة التي تنتهجها الدول العربية كشفت بشكل مباشر السياسة الخاطئة لأردوغان وفضحت رعايته للإرهاب والتطرف وسعيه لزعزعة استقرار المنطقة من خلال المحاور التي يعتمد عليها، والتي تضم تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية».
أردوغان المتورط في ليبيا وفي سوريا، وأخيراص الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، والذي فتح صراعات مع محيطه الإقليمي، متحولاً من سياسة (صفر مشكلات) إلى (100% مشكلات)، كان يظن أن بمقدوره مواصلة أطماعه وسياساته في المنطقة دونما رادع، لكنّه اصطدم بموقف قوي من معظم الدول العربية ودول أوروبية ترفض مخططاته التي تزعزع استقرار المنطقة.
المغرب يفكك خلية إرهابية « داعشية »
فكك المغرب، أمس، خلية إرهابية تنشط في مدينة طنجة، حيث تم اعتقال 4 أشخاص، وتوقيف قائد الخلية، التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن من تفكيك الخلية الإرهابية، من خلال عملية أمنية.
وذكر بلاغ للمكتب، أن عناصر مجموعة التدخل السريع، التي باشرت عمليات التدخل والاقتحام، بشكل متزامن في 4 مواقع بحي «العوامة» بمدينة طنجة، اضطرت لإطلاق رصاصات تحذيرية بشكل احترازي، مكّن من درء الخطر الإرهابي، وتوقيف المشتبه فيه الرئيس، وثلاثة أعضاء في الخلية.
وأشار البلاغ إلى أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أعضاء هذه الخلية الإرهابية، الذين تعذر عليهم الالتحاق بمعسكرات تنظيم «داعش» بمنطقة الساحل جنوب الصحراء «قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، عبر اعتماد أساليب إرهابية مستوحاة من العمليات التي كان يقوم بها داعش في الساحة السورية ».
ورصدت الأجهزة الأمنية، مقطع فيديو يوثق مبايعة «أمير» هذه الخلية الإرهابية، للأمير المزعوم الحالي لتنظيم داعش، متوعداً فيه بالامتثال لأوامره وتوجيهاته، وتم تحديد المكان الذي تم فيه تسجيل هذه «البيعة»، بمنطقة مدارية بضواحي حي بني مكادة بطنجة.
وتم الإبقاء على المشتبه فيهم الموقوفين في إطار هذه الخلية الإرهابية، تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك لتحديد كافة الارتباطات والامتدادات المحتملة لهذه الخلية الإرهابية.
(البيان)
اعتقال 3 قياديين في «داعش» خلال عملية بقيادة التحالف
أعلن قيادي بارز في «قوات سوريا الديمقراطية» عن تنفيذ عملية أمنية بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، فجر الأحد الماضي، أسفرت عن اعتقال «ثلاثة قياديين يعملون في خلايا تنظم العمليات الإرهابية» لـ«داعش» في المنطقة.
وبحسب المصدر، فإن أحد القياديين «مسؤول الزكاة» والثاني «رئيس ديوان المالية». أما الثالث فهو «المسؤول الأول عن عمليات الاغتيالات والتصفيات في دير الزور، وكان مجنداً يعمل في صفوف التنظيم منذ هزيمته في مارس (آذار) 2019».
وكشف القيادي أن العملية «كانت بتنسيق ودعم جوي من قوات التحالف الدولي، ودهمت القوات منازل المشتبه بهم في أحياء اللطوة والبو عزالدين والحجاج وسط بلدة ذيبان، واعتقلت القياديين الثلاثة إلى جانب 8 أشخاص بتهمة التعامل سراً مع الخلية النشطة الموالية للتنظيم».
ونشر الناطق باسم عملية «العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي العقيد واين ماروتو، أمس، تغريدة على صفحته في «تويتر»، ذكر فيها أن طيران التحالف «نفذ غارة جوية دمرت معسكرات تنظيم (داعش) في منطقة نائية ضمن البادية السورية خلال ساعات الصباح الأولى». وأضاف أن عناصر التنظيم «يستخدمون هذه المساحات المقفرة لتدريب الإرهابيين، والتخطيط للهجمات الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة».
وأشار إلى أن «التحالف والشركاء في (قوات سوريا الديمقراطية) لن يتوقفوا عن حرمان الإرهابيين من هذه الملاذات الآمنة، فالتحالف وبالشراكة مع (قسد) يشكل القوة الأكثر فاعلية ضد (داعش) في سوريا».
من جهة أخرى، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية عزمها السماح لآلاف السوريين الموجودين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرقي سوريا، وبينهم عائلات مقاتلي «داعش»، بالمغادرة إلى مناطقهم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، رياض ضرار، قوله: «سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط». وأضاف: «يوجد في المخيم عوائل (داعش) من السوريين وهؤلاء سيتم الإفراج عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم».
ولم يحدد موعد بدء تنفيذ القرار الذي لن يشمل مقاتلي التنظيم السوريين المعتقلين لدى «قوات سوريا الديمقراطية». ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم.
ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، إضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة. وبحسب ضرار، سيُسمح للعراقيين الراغبين بالمغادرة، لافتاً إلى أن العديد منهم يفضلون البقاء في المخيم خشية اعتقالهم أو محاكمتهم في العراق لصلاتهم بالتنظيم.
ولطالما حذّرت منظمات إنسانية ودولية من ظروف المخيم الصعبة جراء الاكتظاظ والنقص في الخدمات الأساسية. وسجل المخيم خلال أغسطس (آب) الماضي أولى الإصابات بفيروس «كورونا». وشهد في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالأجنبيات.
ويطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم. إلا أن غالبية الدول، خصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها. واعتبر ضرار أن المخيم بات يشكل «عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية على مستوى الإمكانات الأمنية والمعيشية».
وسبق للسلطات الكردية أن أفرجت عن 4345 سورياً من قاطني المخيم منذ يونيو (حزيران) 2019، وفق إحصاء لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة صدر في يوليو (تموز) الماضي. كما أفرجت عن عشرات السوريين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر العربية التي تشكل أكثرية في شمال وشمال شرقي سوريا.
وجذبت هذه القوات عند تأسيسها آلافاً من المقاتلين العرب من أبناء المنطقة، في محاولة لاستمالة المكون العربي والتخفيف من الحساسية العربية - الكردية في المنطقة التي تمسك الإدارة الذاتية الكردية بمفاصلها.
إلى ذلك، أوضح رئيس «مجلس دير الزور المدني» المدعوم من واشنطن غسان اليوسف أن الإدارة المحلية والمجلس العسكري والقوات الأمنية شكلت «منسقية عامة» لمعالجة تدهور الوضع الأمني في ريف دير الزور الشرقي وإعادة الاستقرار والخدمات لمدنها وبلداتها سريعاً. وقال إن «إعلان المنسقية العامة يهدف إلى تنسيق العمل بين الإدارات واللجان السياسية والعسكرية والمدنية كافة، لأن مناطق ريف دير الزور الشرقي تمر بظروف خاصة بعد التدهور الأمني التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة».
وأشار إلى أن الخلايا النائمة الموالية لـ«داعش»، رغم تنفيذ العديد من العمليات والحملات الأمنية، لا تزال نشطة في المنطقة، «وتقوم بعمليات إرهابية وتنفذ اغتيالات تستهدف المدنيين والعشائر وأعضاء الإدارة».
وأكد أن هذه الهيئة «ستعمل على حل المشاكل الخاصة بالمنطقة منها الاقتصادية والخدمية والأمنية، إلى جانب الاستجابة لمطالب العشائر العربية التي طالبت مراراً بإحلال الأمان وعودة الاستقرار». ولفت إلى أنهم سيعقدون اجتماعات دورية ومستمرة، «وفي حال حدوث أي طارئ ستجتمع الهيئة مباشرةً لوضع حلول عاجلة، للوصول إلى حالة من الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي وإعادة دورة الحياة لطبيعتها».
إردوغان يبحث مع السراج أسباب استقالته
ناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تطورات الأوضاع في ليبيا، والحل السياسي، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، وذلك غداة لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، مساء أول من أمس، في إسطنبول، الذي جدد خلاله الدعم لحكومة الوفاق، وللعملية السياسية في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ، عقب مباحثاتهما في أنقرة أمس، التي سبقت لقاءه مع إردوغان، إنه تم تقييم التطورات في ليبيا، ووقف إطلاق النار، ومفاوضات الحل السياسي.
وقال إردوغان خلال لقائه في إسطنبول مع السراج إن تركيا تهدف إلى تعزيز العلاقات مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في ليبيا. وذكرت الرئاسة التركية، في بيان عقب الاجتماع الذي عقد ليلة أول من أمس، وضم مسؤولين من الجانبين، إن تركيا ستواصل الوقوف «بتضامن تام» مع حكومة الوفاق الوطني، وستظل مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم.
وجاء اللقاء بعد نحو أسبوعين من إعلان السراج عزمه الاستقالة بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وذلك على خلفية إعلان وقف إطلاق النار في 21 أغسطس (آب) الماضي، وهو الإعلان الذي استقبله إردوغان بغضب وانزعاج، قائلاً إن تركيا لا تشعر بالارتياح لقرار السراج التنحي، لا سيما أنه جاء بعد أيام من لقاء سابق بينهما في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتطرق إردوغان خلال اللقاء إلى قرار السراج الاستقالة وأسبابه، وموقف تركيا منه، ومفاوضات الحل السياسي في ليبيا. وقبل اللقاء، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إن المجلس الرئاسي الليبي يمكن أن يتحول إلى هيكل جديد مختلف تماماً، مشيراً إلى أن السراج لم يستقل من رئاسة حكومة الوفاق حتى الآن، بل يعتزم الاستقالة أواخر الشهر الحالي، وأن سبب الاستقالة يمكن أن يكون احتجاج السراج على بعض القضايا الخلافية في ليبيا، مؤكداً أن تركيا «ستواصل دعمها لحكومة الوفاق، فدعمها لها لا يرتبط بشخص، بل بالحكومة نفسها، وتركيا ستواصل عقد اتفاقيات مع حكومة الوفاق».
ومن جانبها، قالت حكومة «الوفاق»، في بيان حول اللقاء، إنه جرى «في إطار عملية التشاور والتنسيق وتبادل الآراء، بمشاركة مسؤولين كبار من الطرفين، حيث تناولت المحادثات مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتعزيز آفاق التعاون المشترك».
وبحسب البيان، فقد جدد الجانبان التأكيد على الحل السياسي للأزمة الليبية، في إطار مخرجات مؤتمر برلين. وقال السراج في هذا السياق إنه «في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق السلام على كامل التراب الليبي، فإننا سنواصل رفع درجة الاستعداد والتأهب لمواجهة أي طارئ، مستفيدين في ذلك من التجارب السابقة».
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على أن تشهد المرحلة المقبلة توسيع آفاق التعاون، ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه من عودة الشركات التركية لاستكمال المشاريع المتوقفة في ليبيا، وإعطاء الأولوية لمساهمة الشركات المتخصصة في مشاريع الخدمات وبرامج الصيانة، والبدء بعدد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاعي الكهرباء والصحة، لإيجاد حلول جذرية للمشكلات في القطاعين بكفاءة، وفي زمن قياسي.
وفي سياق متصل، كشف موقع «صومالي جارديان» أنباء عن مقتل 25 جندياً صومالياً وليبياً ممن تدربهم تركيا خلال شجار مسلح وقع يوم الأحد بمركز تدريب عسكري تركي في مدينة إسبرطة، جنوب غربي تركيا.
(الشرق الأوسط)
موسكو: معلوماتنا تؤكد نقل تركيا مرتزقة إلى كاراباخ
مع تراكم التقارير التي تؤكد إرسال تركيا لمرتزقة سوريين من أجل القتال في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي يشهد منذ 10 أيام تصاعدا في الاشتباكات بين جيش أذربيجان ومقاتلين من أصول أرمينية، أعلنت موسكو أن لديها معلومات مؤكدة في هذا الشأن.
وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، الثلاثاء، معلقاً على تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد بشأن استخدام المقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك: "ندرس بعناية جميع تصريحات رؤساء الدول بهذا الشأن ولدينا معلومات استخباراتية تؤكد هذه الأنباء، بالإضافة إلى المعلومات التي تصدرها وزارة الدفاع الأرمينية بهذا الخصوص".
وكان الأسد اعتبر في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن أردوغان هو المحرض الرئيسي للصراع في ناغورني كاراباخ، مضيفاً أن الرئيس التركي سبق ودعم الإرهاب في سوريا وليبيا. وقال: " لقد دعم أردوغان الإرهابيين في سوريا، وهو يدعم الإرهابيين في ليبيا، وقد كان المحرّض والمشعل الرئيسي للصراع الأخير الذي لا يزال مستمراً بين أذربيجان وأرمينيا".
كما رأى أن سلوك أردوغان خطير لأنه يعكس أولا سلوك الإخوان المسلمين، وهم منظمة إرهابية، ولأنه يشعل ثانيا الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا.
مقتل عشرات المرتزقة
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الانسان، أفاد بدوره في وقت سابق بأن 72 مقاتلاً سورياً على الأقل من فصائل موالية لتركيا لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية، في المعارك المشتعلة بين القوات الأرمينية والقوات الأذربيجانية في ناغورني كاراباخ. وأوضح أن هؤلاء القتلى من بين 1200 مقاتل أُرسلوا للقتال إلى جانب أذربيجان منذ الأسبوع الماضي.
يأتي هذا في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.
وأمس الاثنين، نددت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، الأعضاء في مجموعة مينسك، باستهداف المدنيين، معتبرة أن هذا الأمر يشكل "تهديدا غير مقبول لاستقرار المنطقة". وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان "أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية، والطابع غير المتكافئ لهذه الهجمات يشكلان تهديدا غير مقبول لاستقرار المنطقة".
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف "فوري" للمعارك وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
(العربية نت)