تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 اكتوبر 2010.
تخبط تركيا يدفع العملة لـ«هبوط حاد»
أكد بنك «جولدمان ساكس» أن خطر تعرض العملة التركية لتقلبات حادة واضطرار صناع السياسات لرفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر زاد «بعد أن أبقى البنك المركزي سعره القياسي دون تغيير»، فيما يبدو تخبطاً من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دأب على التدخل في السياسة النقدية.
وقال مراد أونور المحلل في جولدمان: «نعتقد أن مخاطر الهبوط الحاد زادت عقب قرار أمس»، مشيراً إلى تصور محتمل يؤخر البنك المركزي فيه تشديد السياسة النقدية، بما يفضي إلى مزيد من التقلبات في العملة، ومن ثم أسعار فائدة أعلى وانكماش في الطلب.
يأتي ذلك، فيما صعدت تركيا، أمس، استفزازاتها في شرق البحر المتوسط، بإعلانها تمديد بقاء سفينة المسح «عروج ريس» التابعة لها وسفينتين أخريين في المنطقة المتنازع عليها، حتى 27 أكتوبر، في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر في المنطقة.
وقالت البحرية التركية في إشعار بحري: «إن السفينتين الأخريين، أتامان وجنكيز هان، ستواصلان العمل إلى جانب عروج ريس في منطقة جنوب شرقي جزيرة رودس اليونانية حتى 27 أكتوبر». وكان من المقرر من قبل أن تعمل السفن الثلاث حتى 22 من الشهر الجاري.
واشتعل التوتر في أغسطس الماضي، عندما أرسلت أنقرة السفينة «عروج ريس» إلى مياه تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها.
وسحبت أنقرة السفينة اعتباراً من الشهر الماضي، قبل قمة للاتحاد الأوروبي سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على تركيا، ولكنها أعادت السفينة خلال الشهر الجاري، وهو ما أثار استهجان وغضب اليونان وفرنسا وألمانيا.
وقال الاتحاد الأوروبي بعد القمة إنه «سيعاقب تركيا إذا واصلت عملياتها في المنطقة». وحثت اليونان الاتحاد الأوروبي، أمس الأول، على النظر في الاتحاد الجمركي مع تركيا، رداً على تنقيب أنقرة في شرق المتوسط، معبرة عما قالت إنها «أوهام إمبريالية» لتركيا.
وفي هذه الأثناء، اعتقلت الشرطة، أمس، في جنوب شرق تركيا، حيث توجد غالبية من الأكراد أربعة مسؤولين في حزب الشعوب الديمقراطي، الحزب الرئيسي الموالي للأكراد، حسبما أفادت مصادر أمنية.
والموقوفون الـ4 خلال مداهمات للشرطة، هم رئيسا الحزب في دياربكر هوليا الوكمان أويانيك وزياد جيلان، وزميلاهما رمزية سيزيتشي وقاسم كايا، بحسب المصادر.
مصدر عسكري لـ «الاتحاد»: «الميليشيات» وتركيا تعرقلان وقف إطلاق النار «الدائم»
تناقش اجتماعات العسكريين الليبيين، في جنيف، التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في البلاد، وذلك بعد التوصل لتفاهمات وتحقيق اختراق في عدد من الملفات التي تمثل عقبة نحو تفعيل العملية السياسية في ليبيا.
وقال مصدر عسكري ليبي مشارك في اجتماعات جنيف لـ«الاتحاد»: «إن الميليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب والوجود التركي في المنطقة الغربية يعرقلون أي محاولات للتوصل لاتفاق لوقف النار في ليبيا»، مؤكداً وجود تخوف من إقدام المسلحين التابعين لحكومة «الوفاق» على القيام بعمل عسكري في المنطقة الوسطى.
وأشار المصدر الليبي إلى أن وفد القيادة العامة للجيش الليبي لديه نوايا حسنة في التعاطي مع أي حلول للأزمة، موضحاً أن الميليشيات المسلحة المتواجدة في المنطقة الغربية تتلقى أوامرها من النظام التركي عبر مستشارين أتراك على الأراضي الليبية.
وينتظر الاتحاد الأوروبي ما ستسفر عنه اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» لدراسة الخطوات اللاحقة التي ستتخذها بروكسل لدعم تسوية الأزمة الليبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بيتر ستانو: «إن الاتحاد الأوروبي وصف مسيرة اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية بالمشجعة جداً» مشدداً على ضرورة انتظار ما ستفضي إليه هذه الاجتماعات ليتسنى دراسة الخطوات اللاحقة التي ستتخذها بروكسل، في إطار سعيها لدعم تسوية الأزمة الليبية.
وفي مونترو السويسرية، تتواصل لليوم الثاني على التوالي الاجتماعات التشاورية لعدد من الأطراف الليبية في سويسرا برعاية بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، لوضع مجموعة من الأفكار والرؤى حول آلية اختيار المجلس الرئاسي والحكومة القادمة وتحديد صلاحياتهما لطرحها أمام طاولة الحوار في اجتماعات تونس القادمة. وتضم الاجتماعات ممثلين عن المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والأعلى للدولة وشخصيات مستقلة، إلى جانب ممثلين عن أحزاب سياسية.
وبدورها أعلنت تونس عن احتضانها المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية يوم 9 نوفمبر المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة.
وجدد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم لحل سياسي شامل ودائم يحفظ سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، من خلال حوار ليبي - ليبي شامل، برعاية الأمم المتحدة وفي معزل عن التدخلات الأجنبية.
إلى ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها العميق إزاء الاعتقال خارج إطار القانون مؤخراً لرئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
«الإندبندنت»: «حزب الله» يغرق لبنان سياسياًً واقتصادياًً وأمنياًً
اعتبر محللون غربيون أن الحراك الشعبي غير المسبوق، الذي انطلق في لبنان قبل عام، أظهر أن ميليشيا «حزب الله» الإرهابية، هي المشكلة الحقيقية التي تغرق هذا البلد، في أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية. وحمّل هؤلاء الميليشيا قدراً كبيراً من المسؤولية عن التراجع، الذي تشهده الحركة الاحتجاجية في الوقت الحاضر، باعتباره جزءاً من الطبقة الفاسدة، التي تسعى للبقاء في السلطة بأي ثمن، دون اكتراث بمصالح اللبنانيين.
وأبرزوا في هذا الصدد المحاولات المستميتة، التي انخرطت فيها الميليشيا خلال الفترة السابقة، لعرقلة جهود تشكيل حكومة جديدة في بيروت.
وأكد المحللون في تصريحات نشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن الممارسات المشبوهة لهذه الميليشيا الطائفية، وحرصها على إحاطة نفسها بشبكة علاقات قوامها المحسوبية والفساد، أدت إلى تقليص فرص المشاركين في الانتفاضة اللبنانية، في تحقيق هدفهم المتمثل في إزالة الطبقة الحاكمة بكل مكوناتها دون استثناء.
وحذروا من أن ذلك يجعل الصعوبات التي تكتنف تفكيك النظام الحاكم، لا تختلف عن نظيرتها التي أحاطت بإزالة نظام الفصل العنصري، الذي كان يقبض على زمام الأمور في جنوب أفريقيا، حتى العقد الأخير من القرن الماضي، مؤكدين أن إصرار «حزب الله» المُصنّف إرهابياً في كثير من دول العالم، على إفشال الحراك، يعود لخشية قادته من أن يؤدي حدوث أي تغيير كبير على الساحة الداخلية اللبنانية، إلى تقليم أظافره وتقليص نفوذه.
ورغم إقرار المحللين بأن زخم الحراك اللبناني، ربما يكون تراجع خلال الشهور الماضية، إلا أنهم أبرزوا ما حققته هذه الحركة من نجاحات، وعلى رأسها إجبار حكومة سعد الحريري السابقة وحكومة وحسان دياب على الاستقالة، والاضطلاع بجهود ذاتية، بمهمة إزالة آثار الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، في ظل الغياب شبه الكامل لدور السلطات الرسمية.
ونقلت «الإندبندنت» عن نشطاء في الحراك قولهم: «إن نجاحهم في أداء هذه المهمة بكفاءة، أظهر لمواطنيهم من اللبنانيين وجهاً آخر للثورة، يتمثل في القدرة على توفير نظام بديل يركز على تقديم الخدمات، ويفضح عدم كفاءة الساسة القابعين في سدة السلطة».
ومن بين الإنجازات الأخرى التي حققتها الاحتجاجات منذ العام الماضي، إبراز قدرة من شاركوا فيها، على تجاوز انتماءاتهم الطائفية. وقال أحد المشاركين في الحراك إنه وزملاؤه، كسروا «الحواجز الطائفية والمحرمات التي كانت تحيط برفع راية العصيان ضد أمراء الحرب القابضين على زمام الأمور في لبنان، وإزالة هالتهم كذلك».
وأشارت «الإندبندنت» إلى أن الضعف الذي يخيم على الحراك، يعود إلى محاولات النخبة السياسية، اختطاف هذه الحركة، جنباً إلى جنب مع مواجهة السلطات للمتظاهرين بالعنف والاعتقال والترهيب، واستغلالها عدم وجود قيادة واضحة.
وعزا الناشط والخبير الاقتصادي اللبناني جاد شعبان تراجع الاحتجاجات في الفترة الحالية، إلى أن الساسة في بلاده أعادوا في الفترة السابقة ترتيب صفوفهم ووزعوا الأدوار لحماية بعضهم بعضاً، وشنوا ثورة مضادة على مستوى الاقتصاد، بالتزامن مع تصعيد وتيرة التعامل الأمني الشرس ضد المحتجين. وأكد الباحث نديم شحادة، من المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن المعروف باسم «تشاتام هاوس» أن المشكلة في لبنان تتمثل في «حزب الله» لا نظام الحكم، مهما كانت ثغراته وعيوبه.
(الاتحاد)
تركيا تمدّد مهمة سفنها شرقي المتوسط والبحرية اليونانية تتأهب
مددت تركيا بقاء سفينتها «أوروتش رئيس» وسفينتين أخريين حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما يعد تصعيداً جديداً في منطقة شرقي البحر المتوسط، وفي نفس الوقت دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى الحوار من أجل التوصل إلى تسوية في شرق المتوسط وبحر إيجة، فيما وضعت اليونان سفنها الحربية في جنوب شرقي بحر إيجه في حالة التأهب، وتحدثت أنباء عن وقوع احتكاك بين البحرية اليونانية والسفينة التركية «أوروتش رئيس».
وجاء في إعلان للبحرية التركية الأربعاء في رسالة إلى نظام الإنذار البحري «نافتيكس» إنّ السفينة «اوروتش رئيس» كان من المقرر أن تنهي عملها الخميس، لكنها ستواصل عملها البحري حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول. ونقلت قناة «تي آر تي» على «تويتر» عن وزير الدفاع التركي قوله: «ندعو جيراننا في شرق المتوسط وإيجة وباقي المنظمات إلى الحوار، بهدف حل الأزمات العالقة في إطار القانون الدولي». غير أن دعوة الحوار تتناقض مع قرار تمديد بقاء السفن، والموقف بأكمله يرسل رسائل متناقضة من أنقرة إلى جيرانها. وكانت تركيا انتقدت بشدة البيان الختامي لقمة نيقوسيا، الأربعاء، وشددت الخارجية التركية في بيان أصدرته أمس الخميس على رفضها التام لفحوى بيان قمة نيقوسيا، مشيرة إلى أن تلك الوثيقة تضم «اتهامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة ضد تركيا». ولفتت الخارجية التركية إلى أنه لا يمكن تحقيق التعاون الحقيقي في شرقي المتوسط إلا من خلال نهج واسع النطاق يشمل جميع البلدان المطلة على البحر المتوسط، بما في ذلك جمهورية قبرص الشمالية التي لا تعترف بها أي دولة سوى تركيا.
من جهة أخرى، أصدرت البحرية اليونانية، الخميس، رسالة مضادة عبر نظام التكلس الملاحي البحري الدولي «نافتكس»، رداً على رسالة تركيا بشأن تمديد مهام التنقيب. وشددت البحرية اليونانية في رسالتها على أن أعمال التنقيب التي تنفذها تركيا في المنطقة المتنازع عليها «غير مرخص بها وغير قانونية». وأفادت تقارير صحفية بأن البحرية اليونانية رفعت درجة تأهب قواتها في المنطقة إلى «البرتقالية»، عندما اقتربت «أوروتش رئيس» بمسافة 14 كيلومتراً عن جزيرة كاستيلوريزو الواقعة قرب البر الرئيسي التركي. ونشرت وزارة الدفاع اليونانية الأربعاء الماضي صوراً تظهر ما تم وصفه بـ«الجدار الحامي» المؤلف من السفن الحربية المعنية بحماية المنطقة المتنازع عليها. وحسب التقارير، تعمل أكثر من 60 سفينة حربية يونانية حالياً في المنطقة على متابعة تحركات «أوروتش رئيس».
ونشر تلفزيون يوناني تقريراً غير مؤكد زعم وقوع احتكاك بين فرقاطة تركية و«أوروتش رئيس» قبالة كاستيلوريزو، مدعياً أن الفرقاطة منعت سفينة التنقيب التركية من الاقتراب من سواحل الجزيرة. ونشرت وسائل إعلام صوراً تظهر سفينة حربية يونانية و«أوروتش رئيس» تبحران على مسافة قريبة من إحداهما الأخرى.
عقوبات أمريكية على سفير إيران ببغداد وقياديَّين بـ«حزب الله»
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الخميس، عن عقوبات على السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي؛ لمحاولته «زعزعة استقرار العراق»، بصفته جنرالاً في الحرس الثوري الإيراني، كما فرضت عقوبات على اثنين من أعضاء المجلس المركزي لميليشيات «حزب الله» اللبنانية.
وقالت واشنطن: إن مسجدي أشرف على مدى سنوات على تدريب ودعم فصائل عراقية مسلحة مسؤولة عن هجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على قياديين اثنين في «حزب الله» اللبناني؛ هما: نبيل قاووق، وحسن البغدادي. وقالت واشنطن: إنّ فرض هذه العقوبات يتزامن «مع اقتراب الذكرى الـ37 لهجوم حزب الله» على مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983.
كذلك فرضت واشنطن عقوبات على مؤسسات إيرانية «تحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية».
(الخليج)
ناغورني قره باغ تجدد القتال يقلّص آمال التهدئة
تقلّصت الآمال في وقف القتال المستمر في إقليم ناغورني قره باغ، بتجدد الاشتباكات عشية محادثات مقررة في واشنطن.
كانت خطط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للقاء وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان جدّدت الآمال في أن تتفق أذربيجان وأرمينيا على إنهاء أعنف قتال بينهما منذ منتصف التسعينيات، إلا أنّ هذه الآمال تقلّصت بسبب استمرار القتال في الإقليم، والخطاب الغاضب المتبادل بين الطرفين. وسقط مئات القتلى في الاشتباكات التي اندلعت في 27 سبتمبر، ما زاد المخاوف من اتساع نطاق الحرب.
دبلوماسية
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف في مقتطفات من تصريحات أدلى بها لصحيفة نيكي نشرت، أمس، إن احتمال التوصل إلى تسوية سلمية «بعيد جداً». وطلب علييف وعوداً بتسليم بلاده السيطرة على الإقليم، مؤكداً شرط أذربيجان الرئيسي لوقف القتال. وقال: «هدفنا الرئيسي من هذه المشاورات سيكون معرفة ما إذا كانت القيادة الأرمينية مستعدة لتحرير أراضينا، وإن كانت مستعدة، فمتى؟».
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أول من أمس، إنه لا يرى حلاً دبلوماسياً في هذه المرحلة للصراع الدائر منذ أمد بعيد. وأكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أول من أمس، اتساع البون بين الطرفين قائلاً: «كل ما هو مقبول دبلوماسياً للجانب الأرميني، لم يعد مقبولاً لأذربيجان».
برعاية الأمم المتحدة.. اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا
وقعت اللجان العسكرية الليبية المشتركة، اليوم، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وناقشت الوفود العسكرية، التي انبثقت عن قمة دولية عُقدت في يناير 2020 في برلين، على مدار أسبوع وقف إطلاق النار وتركزت المحادثات على المنطقة الوسطى بما فيها سرت والجفرة. وفقا لسكاي نيوز.
ويشكل عمل هذه اللجنة أي المسار الأمني، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة بالتوازي مع المسارين الاقتصادي والسياسي.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستفاني وليامز، إن الأطراف الليبية وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ما تم تحقيقه يشكل علامة فارقة في مستقبل ليبيا.
وأوضحت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا "نأمل أن ينجح الاتفاق بإعادة النازحين لمنازلهم".
(البيان)
ليبيا: استقالة جماعية لـ«إخوان» مصراتة... وظهور بارجة تركية في ميناء الخمس
بينما استمر الترحيب الدولي والغربي، أمس، بالنتائج التي أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا التوصل إليها في محادثات جنيف العسكرية، بين وفدي «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، شهدت مدينة مصراتة (غرب) إعلاناً مفاجئاً لفرع تنظيم «الإخوان» بحله، وتقديم استقالة جماعية منه، وسط استمرار التوتر على خلفية اعتقال محمد بعيو، رئيس مؤسسة الإعلام الحكومية، بين ميليشيات بالعاصمة طرابلس ومدينة مصراتة.
وتزامنت هذه التطورات مع ظهور مفاجئ لبارجة حربية تركية في ميناء الخمس، الواقع على بعد 120 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، في مؤشر جديد على استمرار تركيا في دعم قوات «الوفاق»، وذلك بعد ساعات فقط من مناقشة رئيس أركانها، الفريق محمد الحداد، مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان التركي يشار غولر، أول من أمس، مواصلة أنشطة التدريب والاستشارة في المجالين العسكري والأمني، وذلك في إطار الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين.
في غضون ذلك، رحبت ألمانيا في بيان للمتحدثة باسم خارجيتها أمس، بتوافق الأطراف الليبية المعلن عنه أول من أمس بشأن ما وصفته «الانطلاقة الناجحة» لمحادثات اللجنة العسكرية (5 + 5) في جنيف، مشيرة إلى أنه بعد يومين من المحادثات ظهرت بالفعل النتائج الأولية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف العبء عن السكان الليبيين بشكل مباشر. معتبرة أن هذه «خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح، تبين أنه إذا اجتمعت الجهات الليبية بشكل مباشر، من خلال جهود وساطة الأمم المتحدة، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي داخلي حقيقي».
وبدوره، اعتبر خوسيه أنطونيو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، أن توافقات جنيف «أخبار سارة»، وأعرب عن أمله في استمرار المحادثات بشكل إيجابي، مبرزاً أن الاتحاد الأوروبي يقدم كل الدعم للمحادثات.
في سياق ذلك، طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، تمهيداً لحل النزاع، وترك الشعب الليبي يقرر مصيره، مشيداً بإعادة تأكيد الليبيين لسيادتهم من خلال محادثات جنيف.
في شأن آخر، نددت بعثة الأمم المتحدة بما وصفته بـ«الاعتقال خارج إطار القانون» لمحمد بعيو، رئيس مؤسسة الإعلام بحكومة «الوفاق»، مشيرة في بيان لها أمس إلى أنه تم الإفراج عن نجليه بعد فترة وجيزة من اعتقالهما، بينما تم الإفراج عن هند عمار رئيسة البرامج المعينة حديثاً في قناة «ليبيا الوطنية» الليلة الماضية.
وبعدما اعتبرت أن الجولة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية تسلط الضوء على المخاطر الشخصية، التي يتعرض لها الصحافيون خلال دفاعهم عن الحق في حرية التعبير في ليبيا، دعت البعثة إلى ضرورة احترام سيادة القانون، وأكدت مجدداً أن الحرية الإعلامية أمر بالغ الأهمية للانتقال الديمقراطي في ليبيا، كما شددت على وجوب ضمان الحق في حرية التعبير وحماية الصحافيين والإعلاميين.
من جهة أخرى، وفي تطور مفاجئ، أعلن الفرع الرسمي لتنظيم «الإخوان» في مصراتة عن حل نفسه، وتقديم أعضائه استقالة جماعية.
وقال أعضاء «الإخوان» بالمدنية إنه تقرر حلّ التنظيم، وأكدوا في بيان أمس أنهم «لن يكونوا شماعة لمصادرة حرية الشعب الليبي وإخماد ثورته». وعزوا استقالتهم إلى «تسويف قيادة التنظيم، وتعطيلها لتنفيذ المراجعات والتصويب، الذي توصل إليه أعضاؤه في مؤتمره العاشر عام 2015». لافتين إلى أن «السياق الزمني الذي نشأت فيه الجماعة، وتطورها الزمني؛ يحتم إعادة قراءة المشهد والمراجعة والتصويب، وهو ما لم يتأتّ لهم في ليبيا».
لكن البيان تعهد في المقابل، بـ«مواصلة العمل والإصلاح من خلال المؤسسات المجتمعية الكثيرة، كل حسب مجاله ورغبته».
وهذه أحدث استقالة من نوعها يقدم عليها أعضاء في تنظيم «الإخوان» في ليبيا، بعد مرور نحو شهرين على استقالة مماثلة أعلنها أعضاء التنظيم بمدينة الزاوية، علماً بأن خالد المشري، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للدولة، كان قد أعلن مؤخراً استقالته من الجماعة، التي يعتبر أحد قيادييها البارزين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة «الوفاق» عن التوصل إلى ما وصفته بـ«اتفاق مبدئي» بين اللجنة الليبية التونسية المشتركة على إعادة فتح المعابر الحدودية، واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
المشري: حوار بوزنيقة أخرج الأزمة الليبية من حالة الركود
قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، إن حوار بوزنيقة «أخرج الأزمة الليبية من حالة الركود».
وأضاف المشري، في تصريح صحافي أدلى به أمس، عقب لقائه حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية في البرلمان): «اللقاء الأول في بوزنيقة حرك كل الراكد في المياه الليبية، وجعل كل العالم يتحدث عن حوارات في دول مختلفة بجنيف والقاهرة وتونس». مبرزاً أن هذه الزيارة «تأتي للتأكيد على المخرجات، التي تم التوصل إليها في لقاء بوزنيقة، ومحاولة تنفيذها على أرض الواقع، ولتقديم الشكر للمملكة المغربية لمساندتها الليبيين من أجل إيجاد الحلول، برعاية ملكية، وبجهود من الحكومة والمجالس المعنية، سواء مجلس النواب أو مجلس المستشارين».
وأضاف المشري أن زيارته للرباط، التي جاءت بدعوة من رئيس مجلس المستشارين، «تهدف إلى التشاور حول كيفية تفعيل هذه المخرجات، ونحن نلقى كل الدعم من المغرب، ونشكرهم على كل ما قدموه لنا الليبيين لإنهاء الانقسام المؤسساتي وحالة الجمود».
وكان وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أجرى مساء أول من أمس مباحثات مع المشري. وقال بوريطة، في مؤتمر صحافي عقب المباحثات: «إنه لا بديل عن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات لحل الأزمة الليبية»، مبرزاً أن هذا الاتفاق «يشكل مرجعاً، والأرضية التي لا يمكن تغييبها في البحث عن أي حل، فلا بديل عن هذا الاتفاق الذي يمكن أن يطور، وأن يكيف مع الواقع... وهذا الاتفاق يمنح الشرعية للمؤسسات، ولكل مكونات الحوار الليبي»، ويجب اعتباره دائماً مرجعاً في إطار التطورات التي يعرفها هذا الملف وقرارات مجلس الأمن.
وذكر بوريطة أن مباحثاته مع المشري شكلت مناسبة للتأكيد على دعم المغرب لكل المجهودات الرامية إلى حل الأزمة الليبية، واستعداده لمواصلة حياده الإيجابي في البحث عن حل يتم التوصل إليه من خلال حوار ليبي - ليبي، بعيداً عن أي تدخل خارجي.
كما جدّد بوريطة التأكيد على أن الملك محمد السادس يدعم كل مبادرات ومجهودات الإخوة الليبيين للتوصل إلى حل سلمي، يضمن لليبيا وحدتها الوطنية وسيادتها، ويمكنها من تجنب التدخلات الخارجية، مشدداً على دعم المغرب لدور المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين، باعتبارهما هيئتين «ضروريتين» لأي نجاح لحل الأزمة الليبية.
وهنّأ بوريطة وفدي المجلسين اللذين شاركا في جلسات الحوار الليبي في بوزنقية على «تغليبهما مصلحة ليبيا، وعلى روح المسؤولية والتوافق التي سادت نقاشاتهما حول المادة 15 من اتفاق الصخيرات، والتي أدت إلى توافقات مهمة».
بدوره، قال المشري إن اتفاق الصخيرات «لا يزال حتى الآن الوثيقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها»، من أجل حل الأزمة في البلاد، موضحاً أنه «يشكل جزءاً من الإعلان الدستوري في ليبيا»، وأن قرار مجلس الأمن الأخير اعتبر أن هذا الاتفاق «يشكل مرجعية».
كما أبرز المشري أنه يتم حالياً العمل على تفعيل المادة 15 من اتفاق الصخيرات؛ حيث تم الاتفاق مع مجلس النواب، تقريباً، على كل ما يتعلق بالمناصب السيادية المنصوص عليها في هذه المادة، و«هذا سينهي الانقسام في مؤسسات الدولة، ما سيعيد التوازن الاقتصادي والمالي لليبيا، والأمل في الوصول إلى حلول نهائية».
وخلص المشري إلى أن «ليبيا بدأت تسير بمساعدة الأشقاء المغاربة نحو الطريق الصحيح للوصول إلى إنهاء المرحلة الانتقالية».
على صعيد آخر، قال وزير خارجية المغرب خلال الاجتماع السادس عشر لوزراء الشؤون الخارجية للحوار في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط (5+5)، الذي عقد عبر تقنية الفيديو، إن الحوار في هذه المنطقة يجب أن يشمل المستوى شبه الإقليمي؛ حيث يواجه المسلسل الأورومتوسطي صعوبات لتجاوز المصالح المتباينة مع القدرة على التحدث بصوت واحد، سواء على مستوى الشراكة الأورومتوسطية، أو في المحافل الدولية، وتوجيه أنظار الشمال نحو الجنوب، وأنظار الجنوب نحو الشمال، داعياً إلى «أن يكون البعض متحدثاً باسم الآخرين والعكس صحيح».
ولاحظ بوريطة أنه في وقت يباشر فيه الاتحاد الأوروبي مراجعة لسياسته للجوار، يجب أن تكون مجموعة «5+5» قوة اقتراحية. وتساءل: «من أفضل من مجموعة (5+5) لتحفيز تملك سياسة الجوار الأوروبية من طرف البلدان المعنية بها في المقام الأول؟»، مشيراً إلى أنه في وقت يفكر فيه الاتحاد الأوروبي في ميثاق جديد حول الهجرة، يجب أن تكون مجموعة «5+5» في طليعة هذا التفكير.
(الشرق الأوسط)