إعلام مليشيا الحوثيين .. مهمة تزييف الحقائق

الثلاثاء 27/أكتوبر/2020 - 09:36 ص
طباعة إعلام مليشيا الحوثيين روبير الفارس
 
تعمل مليشيا الحوثيين الإرهابية علي تزييف الحقائق ونشر المنهج الفارسي في اليمن من خلال إعلام 
يقوم بالتخديم  علي  قبضة إيران، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي لا يتوقّف عن العمل على خدمة مصالح طهران في المقام الأول.

أحد أوجه العمل الحوثي تحت إمرة إيران يتمثّل في المخطط الجديد للمليشيات لزيادة الماكينة الإعلامية لها بصنعاء، في إطار خدمة التوجهات الإيرانية إقليميًا ودوليًا.

ففي هذا الإطار، أطلقت المليشيات الحوثية ميثاق الشرف الإعلامي الذي كتب بصياغة أشبه ببيان عسكري، حيث حددت مهمته بتركيز النشاط الإعلامي على أولوية التصدي لما أسمته للعدوان من خلال إبراز مظلومية أنصارها.

وبحسب صحيفة العرب اللندنية، فإنّ مدونة السلوك بعيدة تمامًا عن مدونة السلوك المتعارف عليها في الكثير من دول العالم، والتي تكون مهمتها إرساء القواعد المهنية للصحفيين ووسائل الإعلام والتركيز على المحتوى الإعلامي.

كما أنّ الميثاق الإعلامي الحوثي جاء بأدبيات خاصة أقرب للمهمة العسكرية منها إلى مدونة السلوك الإعلامي.

هذه الخطوة الحوثية تندرج في إطار عمل المليشيات على خدمة إيران وفقًا لأجندة عسكرية خبيثة تتضمّن العمل على خدمة المصالح الإيرانية في المقام الأول.

ما يُعضِّد من ذلك، أنّه منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، برزت آلة إعلامية تدعم هذا الفصيل ويخدم المصالح الإيراني.

الإعلام الحوثي حمل بصمات واضحة من "حزب الله" الذي احتضن الماكينة الإعلامية للمليشيات، مثل قناة "المسيرة" وقنوات أخرى، فضلًا عن صحف ورقية ومواقع إخبارية عديدة.

وحوّل حزب الله معقله الحزبي في ضاحية بيروت الجنوبية إلى "حصن إعلامي" ومنصة لإدارة الماكينة الإعلامية للحوثيين لدعم محورهم في اليمن ومهاجمة التحالف العربي.

كما أنّ مصطلح الإعلام الحربي الذي يتبعه الإعلام الحوثي، هو في الأساس تسمية إيرانية، وقد ظهرت في بؤر الصراع التي تقودها إيران في العراق، سوريا، لبنان واليمن، ويتم من خلال هذا الإعلام استعراض صور وفيديوهات لعمليات المليشيات العسكرية بطريقة حماسية وتعبوية.
وقال التقرير إن 
هذه الماكينة الإعلامية الضخمة مختصة بدعم الأجندة الإيرانية في المقام الأول، والترويج للمليشيات التي توالي طهران وتحصل منها على دعم خبيث سواء ماليًّا أو تسليحيًّا


نموذج للتضليل

.وكنموذج علي منهج قلب الحقائق تعامل الاعلام الحوثي مع هذا الخبر 

أعلمت مصادر موثوقة أن قيادات حوثية بمحافظة الحديدة، قررت إجبار شباب من سكان مديرية الصليف على التوجه للقتال في مديرية الدريهمي جنوباً.

 وقالت المصادر إن قيادات عسكرية حوثية بالمحافظة الساحلية التقت، حديثا، قيادات أخرى في الصليف، إحدى مديريات مدينة الحديدة عاصمة المحافظة، موجهة بضرورة تجنيد شباب وصيادين من أبناء المديرية للمشاركة في القتال بالدريهمي.

وأشارت إلى أن اللقاء أكد على استخدام التهديد أو القوة، إذا استدعى الأمر.

 وتنفيذا للقرار أخذت المليشيا الحوثية قسراً العشرات من شباب المديرية ونقلتهم على متن سيارات عسكرية (أطقم) إلى جبهات الدريهمي مباشرة. بحسب المصادر الخاصة.

 وأضافت أن عددا من أهالي المخطوفين إلى الجبهات، التقوا المعين من الحوثيين قائما بأعمال مديرية الصليف بحثا عن أبنائهم، إلا أنه أفادهم بأن الشباب في مهمة "دورة ثقافية".

 وسبق أن اجتمعت قيادات من المليشيا الموالية لإيران، مع مشايخ في مديريات تقع تحت سيطرتها بالمحافظة، معربة لهم عن استنكارها لقلة الملتحقين من سكانها بجبهات القتال هذ العام.

وصعدت مليشيا الحوثي، منذ مطلع أكتوبر الجاري، انتهاكها للهدنة الهشة بشأن الحديدة ، وشنت هجمات واسعة على المدنيين والمناطق المحررة أملا في بلوغ نصر عسكري ، غير أنها ووجهت ببسالة من قبل القوات المشتركة التي ألحقت بالمليشيا خسائر فادحة في القوة البشرية والتسليحية المهاجمة . هذا الخبر يتم ترويجه في الاعلام الحوثي علي قيام الشباب بالتطوع للحرب في صفوف المليشيا دون قهر . وبهذه الطريقة يوظف الاعلام الحوثي شعبية وهمية تصنع علي طريقة الملالي.

شارك