تصاعد وتيرة الاغتيالات في دير الزور.. هل عاد داعش بقوة في سوريا؟
تصاعدت عمليات الفوضى والاغتيالات في
محافظة دير الزور السورية على القريبة من
الحدود العرقية، في مؤشر على عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي بعد مرحلة كمون استراتيجيا بما
يخدم مصالح تركيا ورجب طيب أردوغان في سوريا .
ورصد المرصد
السوري لحقوق الإنسان، نجاة “رئيس مجلس عشائر البوكمال” وهو أحد وجهاء عشيرة الشيعطات،
من محاولة اغتيال، عبر استهداف سيارة كان يستقلها في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي،
على صعيد متصل وثق المرصد السوري مقتل رجلين اثنين جراء إطلاق الرصاص عليهما، من قبل
مسلحين مجهولين في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإن
عدد المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن
اغتيلوا منذ شهر يونيو 2018 وحتى يومنا هذا، ضمن 4 محافظات، هي: حلب ودير الزور والرقة
والحسكة، بالإضافة إلى منطقة “منبج” في شمال شرق محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات
سوريا الديمقراطية، يرتفع إلى 584 شخصا.
ورصد “المرصد السوري” اغتيال خلايا مسلحة
207 مدنيا، من بينهم 15 طفل و11 مواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة
الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 373 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم
قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي. كما أحصى “المرصد
السوري” سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال تلك.
وأوضح المرصد ان حصيلة الخسائر البشرية
خلال الفترة الممتدة من 24 مارس من العام 2019، وحتى يومنا هذا بلغت 869 قتيلا من قوات
الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من
الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية،
قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “داعش” في غرب الفرات وبادية دير الزور
والرقة وحمص والسويداء.
وذكرالمرصد السوري ان تنظيم داعش الارهابي
اغتال الاربعاء 21 اكتوبر، شاب مدني يعمل في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، أبرز معاقل
التنظيم قبل سقوطه خلافته المزعومة، ترفع درجة التحذيرات من عودة خلايا داعش للعمل
في سوريا وخاصة في مناطق التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
في استهداف يخدم مصالح تركيا ورجب طيب أردوغان في سوريا باستهداف الأكراد.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإن
عدد المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن
اغتيلوا منذ شهر يونيو 2018 وحتى يومنا هذا، ضمن 4 محافظات، هي: حلب ودير الزور والرقة
والحسكة، بالإضافة إلى منطقة “منبج” في شمال شرق محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات
سوريا الديمقراطية، يرتفع إلى 581 شخصا.
وحذر مراقبون في حركات التطرف من عودة داعش
من جديد في سوريا في ظل غياب الاستقرار الأمني والسياسي، وتصراع عدة قوى محلية واقليمية
على الاراضي السورية، بما يعد بيئة خصبة لعودة التنظيم الإرهابي مرة أخرى الى سوريا.
وحذر المراقبون من أن مراكز الاعتقال التابعة
لقوات قسد في شمال شرقي سوريا تحوي أكبر تجمع بشري لمقاتلي (داعش) في العالم؛ إنه جيش
إرهابي في طور الانتظار، وهو ما يتطلب معالجة دولية لهذه الأزمة وتفكبك ألغام عودة
اتنظيم من جديد عبر مخيامات الاعتقال.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، أن هناك أكثر
من 10 آلاف مقاتل لتنيظم داعش في العراق وسوريا، كخلايا نائمة بما يشكل تهديدا لجهود
التحالف الدولي والدولة الاقليمية في مواجهة الجماعات الارهابية وعللا رأسها تنظيم
البغدادي.
وتوقع المراقبون أن يعود داعش في الفترة المقبلة لتكثيف الهجمات
على حقول النفط الممتدة بين دير الزور ومدينة السخنة، كحقل الهيل النفطي، إضافة إلى
مهاجمة المحطّة الثالثة المحاذية له، وذلك في إطار عمله على استنزاف الجيش اسوري وقوات
سوريا الديمقراطية، في المنطقة الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزورن بما يخدم على استراتيجية
تركيا في سوريا.