الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات أنقرة «غير المقبولة»/تجدد المواجهات.. وكاراباخ تعد بمواصلة القتال حتى آخر قطرة دم/600 من أطفال «الدواعش» الأجانب محتجزون في «الهول}
الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات أنقرة «غير المقبولة»
اللجنة العسكرية الليبية تحسم الاثنين ملفات اتفاق جنيف
تجدد المواجهات.. وكاراباخ تعد بمواصلة القتال حتى آخر قطرة دم
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين المقاتلين الأرمن، والجيش الأذربيجاني، في إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الخميس، رغم إعلان الجانبين عن هدنة إنسانية ثلاث مرات خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بوساطة روسية، وأمريكية، فيما أعلنت باكو أنها سلمت يريفان 30 جثة لجنود وضباط من الجيش الأرمني، إضافة إلى جثتين لمدنيين، مشيرة إلى أن ذلك تم بوساطة روسية.
وأكدت سلطات إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الخميس، سقوط 47 قتيلاً آخرين رفع إجمالي عدد القتلى في صفوف قواتها إلى 1166 منذ اندلاع المعارك مع القوات الأذربيجانية في 27 سبتمبر/ أيلول.
من جانبه، قال حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذربيجاني، في تصريح صحفي، إن عملية تسليم الجثث تمت، أمس الخميس، في منطقة غازاخ-توفوز.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية، أنه بفضل الجهود التي تبذلها روسيا، بات من الممكن تبادل جثث ضحايا المعارك. وذكر السكرتير الصحفي لوزير الدفاع الأرمني، شوشان ستيبانيان، أن الجانب الأرمني، ملتزم بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار وقف إطلاق النار لأهداف إنسانية، وأكد استعداد يرفان لتسليم جثث الجنود الأذربيجانيين، الذين سقطوا في المعارك.
من جهة أخرى، جدد مسؤول كبير في كاراباخ غير المعترف بها دولياً، الاتهامات للجيش الأذربيجاني بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه باكو ويريفان للمرة الثالثة على التوالي، في واشنطن قبل أقل من أسبوع. وقال دايفيد بابايان، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس كاراباخ إن «هذه هي المرة الثالثة التي تحصل فيها هدنة بين أرمينيا وأذربيجان بوساطة دولية، وتمّت هذه المرة برعاية من واشنطن، لكن لسوء الحظ انتهكت باكو، ومعها أنقرة، الاتفاقية بشكلٍ صارخ». وأضاف أن «تركيا وأذربيجان تتجاهلان بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي نص على وقفٍ فوري لإطلاق النار»، معتبراً أن «باكو تسلك طريق الإبادة الجماعية تجاه سكان الإقليم بشكلٍ خاص، وأرمينيا بشكلٍ عام». كما اعتبر أن «أكثر الأهداف الاستراتيجية لأذربيجان وأنقرة من الحرب الحالية، هو إيجاد معبّرٍ بري يربط بين الأراضي الأذربيجانية وإقليم ناخيتشيفان عن طريق آرتساخ (كاراباخ)». وأضاف أن «معركتنا مع باكو غير متكافئة من جهة العتاد والقوة البشرية، وأهدافنا مختلفة، فعلى سبيل المثال تهدف أذربيجان لقتلنا واحتلال أراضينا، لكن بالنسبة إلينا هذه حرب وجودية، نحن ندافع عن عائلاتنا، وأطفالنا، وزوجاتنا، وأخواتنا، وآبائنا، ومقابرنا، وبلدنا». وتابع «ليس لدينا ما نخسره، سوف نقاتل وندافع عن أنفسنا حتى النهاية، وإلى آخر قطرة دم».
رئيس العراق: الإرهاب والجريمة تهديد للسلم المجتمعي
حذر الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الخميس، من محاولات الإرهاب والجريمة المنظمة لتهديد السلم المجتمعي بالبلد، فيما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب (البرلمان) حسن كريم الكعبي، إلى كشف جناة مجزرة «الخيلانية» في قضاء المقدادية اعتباره حقاً مشروعاً لذوي الضحايا.
وقال صالح في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن جريمة المقدادية في ديالى، وقبلها الفرحاتية في صلاح الدين وخانقين بديالى وكركوك، تؤكد محاولات الإرهاب والجريمة المستمرة في تهديد السلم المجتمعي». وأضاف، أن واجبنا استكمال النصر المتحقق ضد الارهاب من خلال تعزيز الجهد الامني ودعم قواتنا المسلحة وترسيخ مرجعية الدولة والقانون».
من جهة أخرى، حذر الكعبي في بيان، من تداعيات أمنية خطِرة في مناطق وأقضية محافظة ديالى في حال تسويف مطالب ذوي ضحايا قبيلة (بني كعب) في قرية الخيلانية وعدم القبض على الجناة خلال وقت قصير، مشدداً على أن فاجعة الخيلانية يجب أن لا تمر مرور الكرام ولابد من توحيد الجهد الأمني والاستخباري لمنع تكرار الخروق الأمنية وتعزيز القطعات العسكرية الماسكة للأرض، وإعادة انتشارها في المناطق التي تكررت فيها الخروق الأمنية واستهداف الأبرياء. وأوضح البيان، أن الكعبي، قام أمس بزيارة محافظة ديالى، برفقة رئيس لجنة الأمن النيابية محمد رضا الحيدر، وعدد من النواب وممثل رئيس الوزراء، مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ورئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، وعدد من القيادات الأمنية، وعقد اجتماعاً في مقر قيادة عمليات المحافظة للكشف عن ملابسات وما توصلت إليه التحقيقات في مجزرة الخيلانية.
واتخذ المجتمعون جملة قرارات بينها تشكيل لجنة عليا من كافة الجهات المعنية للإسراع بكشف الجناة أينما كانوا وخلال فترة قصيرة، وإعادة انتشار القطعات الأمنية وتمشيط المناطق والقرى الرخوة التي باتت مأوى وأوكاراً للإرهابيين والخلايا النائمة، فضلاً عن محاسبة المقصرين في الحادثة.
إلى ذلك، اعتقلت القوات الأمنية العراقية، أمس الخميس، المسؤول في تنظيم «داعش» عن «مفرزة تجنيد الأطفال» في الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وقال المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول: «إن منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من القبض على الإرهابي المسؤول عن (مفرزة تجنيد الأطفال) لصالح عصابات «داعش»، في قضاء الفلوجة، وقد اتخذت بحقه الإجراءات القانونية».
(الخليج)
محاصرة الإرهاب.. تحدي الحكومة الفرنسية الأول
لا يفارق شبح الإرهاب الجمهورية الفرنسية منذ الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، يوم 7 يناير 2015، وأخيراً تصاعد التوتر والجدل داخل المجتمع الفرنسي حول التطرف ودعم الجماعات الإرهابية من جانب دول سمّتها الحكومة الفرنسية خلال أكثر من مناسبة (تركيا)، وطالبت أحزاب ومنظمات معنية من الحكومة تكثيف جهودها لمحاصرة الإرهاب، ومنح السلطات الأمنية صلاحيات أوسع للتصدي لهذه الآفة وحماية البلاد من خطر التطرف بشقيه «المتشدد، واليميني المتطرف»، الذي تفشى خلال السنوات الخمس الأخيرة وكان حصيلتها 22 عملية إرهابية تم تنفيذها بالفعل، و31 عملية تم إحباطها قبل التنفيذ، وتدابير الحكومة للقضاء على الإرهاب نهائياً سواء في عهد الرئيس السابق، فرانسوا هولاند، أو الحالي إيمانويل ماكرون.
آفة الإرهاب
وخلال الخمسة أعوام الأخيرة رفعت الشرطة الفرنسية درجات التحذير من خطر التعرض لهجمات إرهابية إلى مرتفعة (8 مرات) خلال مناسبات واحتفالات رسمية، كما رفعتها إلى مرتفع جداً (12 مرة)، أغلبها نتيجة توافر معلومات حول تنفيذ عمليات إرهابية، ونجحت هذه الإجراءات في تفكيك ست شبكات إرهابية قبل تنفيذ عملياتها. كما اتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات الفورية بعد حادث شارلي إيبدو أعقبه مجموعة من القرارات ومشاريع تعديل قوانين منذ عهد هولاند، عام 2015 وخلال رئاسة ماكرون، بدأت بفرض حالة الطوارئ لمدة عام ونصف تتجدد كل 6 أشهر، وتحصين عمل فرق «مكافحة الإرهاب» ومنحهم الضبطية القضائية، وتسهيل عمليات الاشتباه، والمراقبة، والتحري، والمتابعة، دون الحاجة لإذن من النيابة العامة، ما سهّل إحباط 31 عملية إرهابية خلال الخمس سنوات الأخيرة، فيما تمكّن 22 «ذئباً منفرداً» من تنفيذ عمليات إرهابية بواسطة السلاح الأبيض «حوادث طعن» بعضها لم يسفر عن إصابات أو قتلى.
عشرات المقترحات
ولم تتوقف جهود الحكومة الفرنسية لوقف تغلغل الجماعات المتطرفة بكافة أنواعها، حيث طرح مجلس الشيوخ أول يوليو الماضي 44 مقترحاً لمحاربة «الراديكالية، وواقع التطرف»، كـ«قضية اجتماعية» وليست دينية، تكفل حرية العبادة لكنها في الوقت ذاته تواجه الأفكار المتطرفة «مسيحية وإسلامية» وتضمن التعايش والتسامح داخل المجتمع، وتؤمّن الفرنسيين من مخاطر الأفكار المتطرفة، وما زالت المقترحات قيد الدراسة والتشاور.
العالم يتضامن مع فرنسا ويستنكر الاعتداء الإرهابي
لاقى الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، صباح أمس، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، استنكاراً عربياً ودولياً واسعاً.
عربياً، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لهجوم نيس، وجددت التأكيد على رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة.
من جهتها، أدانت الخارجية البحرينية الهجوم، معربةً عن بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا ولحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية.
بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام، وجدّد الحجرف تأكيد مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأيًا كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.
وأعربت مصر عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وأكدت وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب فرنسا في مواجهة هذا الحادث البغيض، كما أدان الأزهر الشريف بشدة الاعتداء الإرهابي البغيض، محذراً من تصاعد خطاب العنف والكراهية، داعياً إلى تغليب صوت الحكمة والعقل.
اعتداءات مرفوضة
دولياً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدة الاعتداء، وقال الناطق باسمه في مؤتمر صحافي إن غوتيريس يجدد التأكيد على تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة فرنسا في هذه المحنة. كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تضامنه مع فرنسا، مندداً بـ«اعتداءات إرهابية» مرفوضة.
ومن جانبهم، عبر قادة وزعماء وسياسيو أوروبا عن تضامنهم مع فرنسا خاصة والعالم أجمع، في مواجهة الإرهاب والتعصب، واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن «هذا الهجوم الغادر لا يمكن أن يهز جبهتنا للدفاع عن قيم الحرية والسلام. معتقداتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب». أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت: «أشعر بصدمة شديدة من عمليات القتل الوحشية في كنيسة نيس. أفكاري مع أقارب القتلى»، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده تقف بثبات مع فرنسا. كما قال رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولى، على تويتر: «أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا. يجب الاتحاد ضد العنف».
ومن جانبه، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقيه تعزية إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصف فيها الهجوم بـ«جريمة وقحة وعنيفة».
ترسيخ التسامح
قال الناطق باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، في بيان إن «هجوم نيس زرع الموت في مكان المحبة. إنها لحظة ألم في زمن الارتباك. الإرهاب والعنف لا يمكن قبولهما» داعياً إلى ترسيخ التسامح في العالم.
(البيان)