أردوغان يحارب مواطنيه من الارمن دعما لاذربيجان
الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 04:36 ص
طباعة
روبير الفارس
لا يكتفي خليفة الإرهاب أردوغان بتقديم المرتزقة السوريين للحرب الي جوار جيش أذربيجان .ويقدم الطائرات المسيرة .وغيرها .
فالي جانب ذلك وكراهية لدولة أرمينيا يحارب أردوغان بطائفية البغيضة المواطنين الأرمن في تركيا
حيث يفرض حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان الهوية التركية المسلمة على جميع الطوائف والأقليات، فيما يعيش الأرمن في تركيا حالة من الذعر والخوف نتيجة التحريض ضدّهم من وسائل الإعلام التابعة في غالبيتها العظمى لحكومة حزب العدالة والتنمية المنتمي الي ايدلوجيا الإخوان المسلمين الحاكم، خاصة مع استمرار النزاع بين أرمينيا وأذربيجان التي تدعمها أنقرة سياسياً وعسكرياً بقوة.
وكما قال الأكاديمي التركي باريش أونلو، فإنه ينبغي عليك أن تكون تركيًّا ومسلمًا من أجل الاستفادة من الامتيازات والعيش في أمن وأمان، والوصول إلى الطبقات العليا في الهرم الاجتماعي، ولا يجوز لك أبدًا أن تتحدث عن الحقائق الخاصة بأعمال التهجير القسري والقتل والإبادة الجماعية والنهب والتعصب والتمييز التي مورست على غير المسلمين في العهدين العثماني والجمهوري، كما لا يجوز التعاطف مع تلك المجموعات وتبنّي سياسة تخدم مصالحها. خاصة في ظل حالة دعاية أردوغان لامجاد الامبراطورية العثمانية التي يريد أن يعيدها للوجود
وأشارت
الصحافة الفرنسية الصادرة مؤخرا الي اثر نزاع كاراباخ،علي وجود جالية أرمنية مؤثرة في تركيا
صحيفة لاكروا الفرنسية الكاثوليكية، وتحت عنوان “في تركيا: القوميون يستهدفون الأرمن“، نقلت شهادات الجالية الأرمنية في تركيا التي تشعر بنوع من الاستياء والخوف بعد بدء المواجهات في ناغورني كاراباخ نهاية الشهر الماضي، حيث مرت قوافل من المركبات التي ترفع العلم الأذربيجاني في الأيام الأخيرة أكثر من مرة أمام المباني الأرمينية واليونانية في إسطنبول في تحدّ واضح لبعض الأصوات التي تجرؤ على معارضة موقف تركيا من الأزمة في كاراباخ.
وحول ذلك، صرّح جارو بيلان النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي وهو من أصل أرمني، أنه تحت مراقبة السلطات التركية رغم دعوته للسلام بين الطرفين منذ بدء المواجهات، كما اتهمته الصحف القريبة من السلطة بالخيانة للوطن، مُعتبراً أن السلطة تنشر خطاب الكراهية بدل السلام.
من جهته، قال رئيس تحرير الأسبوعية الأرمنية آغوس “هذا الوضع يعقد من وضع الأرمن الذين يعيشون في تركيا. فهم يشعرون بالقمع ويتعرضون للتضييق وكأن شيئًا ما سيحدث لنا في أي وقت. نحن على أهبة الاستعداد في جميع الأوقات”.
ورأت الصحافة الفرنسية أنّ أردوغان بات يدعم حروبه الخارجية بجيش من الجهاديين، مُكوّن من الآلاف من جنود تنظيم داعش المفقودين، كما فعل في ليبيا عندما جاء لمُساعدة حكومة الإخوان المسلمين في طرابلس ودعمها.
وفي حين اعتبرت مجلة “لوبس” أنّ “وقف حرب كاراباخ يلزمه أكثر من الديبلوماسية بعد مُضي ما يزيد عن مئة عام على إبادة الأرمن، مُحمّلة أردوغان مسؤولية اندلاع المعارك، كما رأت صحيفة “لو موند” أنّ الحرب الجديدة انعكاس للفوضى العالمية الجديدة، وأنّ “دخول تركيا على خط النزاع دليل جديد على انخراط أردوغان في قومية إسلاموية معسكرة”.
من جهتها، نشرت صحيفة لوفيجارو تحقيقاً كاملا حول التواجد التركي في معظم صراعات المنطقة والعالم حالياً، ففي ظل وجود أردوغان كرئيس لبلاده هناك على الدوام أزمة تختبئ مُنتظرة خلف أخرى، ففي سوريا وليبيا وشرق المتوسط واليونان وقبرص والقوقاز ما زال الرئيس التركي يُحاول أن يلعب دور رجل إطفاء النار التي يتعمّد إشعالها، على حدّ وصف الصحيفة الفرنسية وخاصة مع ارتفاع نبرات الطائفية والمذهبية والحرب الدينية التي يجيد أردوغان التلاعب بها