إرهاب أردوغان.. ميليشيات تركيا تواصل اعتقال وخطف كرد عفرين
تستمر فصائل خليفة
الإرهاب أردوغان في ارتكاب كل جرائم العصابات من قتل وسرقة وخطف في سوريا في ظل صمت
دولي غريب و لاتزال الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، تواصل تضييق الخناق على أهالي
عفرين القاطنين بمختلف مدنها وقراها وبلداتها، عبر إتاوات وسرقات متواصلة فضلاً عن
الاعتقالات التعسفية، لجنى الاموال مع تراجع التمويل التركي وانهيار الليرة
التركية وازمة اقتصادية عميقة تعيشها حكومة رجب طيب أردوغان.
وفي السياق وثق مركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا،اعتقال واختفاء ما لا يقل عن 32 شخصا في عفرين منذ بداية
نوفمبر الجاري.
وبات السائد في هذه
المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم
الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن
مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
وشهدت منطقة عفرين
في أكتوبر الماضي، اعتقال 127 شخصا، بينهم 7 نساء، وفقا لما وثقه مركز توثيق
الانتهاكات، لافتا إلى أن العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت
عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم يتمكن المركز من الوصول إليها، كما وتم
متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض
أكثر من 15 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب.
ومنذ سيطرة القوات
التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال (7027) شخص، حيث تعرض
منهم (1016) شخص للتعذيب، قتل منهم 131 تم الإفراج عن قرابة 4090 منهم، فيما مصير بقية
المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 1080 شخص. كما
وقتل 2231 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك
من الغام غير منفجرة.
وأدت سياسات القوات
التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع
الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم،
ما يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في
الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.
وأصدرت سبع منظمات
حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات
المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان
في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي
السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال
السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في
دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى
ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية
منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية
وأوضح الناشط الحقوقي
الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، برادوست الكمالي، أن ما
ميليشيات أردوغان تواصل نهب وسرقة أموال وأملاك الكرد السوريين، في انتهاكات واسع لحقوق
الانسان.
وأضاف «الكمالي»
لـ«بوابة الحركات الإسلامية» إلى أن ميليشيات أردوغان تمارس القتل والنهب والسرقة، وكل الجرائم التي تعد
انتهاكا لحقوق الانسان، مع غياب الرادع الدولي تجاه هذه الميليشيات التي تشكل جيوشا
متنقلة لأردوغان في المنطقة.
وتابع «الكمالي» في أن المجتمع الدولي مطالبا بالتدخل
لوقف الانتهاكات التركية في سوريا، ومعاقبة أردوغان وميليشياته على انتهاكات جرائم
ضد الانسانية في سوريا.
وحذر الناشط الحقوقي
الكري، من أن غياب العدالة والردع الدولي لأردوغان وميليشياته في سوريا، سجعهم يتمادون
في جرائهم ضد الانسانية في سوريا، وسفك الدماء ونهب ثروات الكرد.