طرابلس فى مهب الريح .. اشتباكات الميليشيات تضرب العاصمة الليبية مجددا
السبت 21/نوفمبر/2020 - 01:15 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت العاصمة طرابلس تشهد فوضي أمنية مع اندلاع اشتباكات جديدة بين الميليشيات التي تسيطر على العاصمة ، حيث كشفت مصادر بوقوع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات "301 مصراته"، ومليشيات "اغنيوة الككلي" في منطقة أبوسليم، في العاصمة طرابلس ما أسفر عن إصابة 3 مسلحين.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات جاءت على خلفية إطلاق رصاص من أحد عناصر يمليشيا 301 –مصراته، التابعة لرئاسة أركان حكومة فايز السراج، على أحد نقاط التمركز لمليشيات اغنيوة الككلي التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة نفسها في منطقة أبوسليم.
وفي سياق متصل اشتدت الاشتباكات بين ميليشيا الردع وميليشيا عماد الطرابلسي بمنطقة جنزور في منطقة الريقاطة عقب محاولة لتنفيذ أمر بإلقاء القبض على الأخير.
وأوضحت المصادر أن أمرا بالقبض على المليشاوي عماد الطرابلسي أصدره النائب العام لكنه نجح بالهروب بعد حدوث اشتباكات عنيفة ممتده من حي الأندلس إلى جنزور غرب العاصمة، مؤكدة علي أن الاشتباكات استمرت حوالي ساعة ونصف وكانت الطريق مقفله من حي الأندلس اتباعآ إلى جنزور التي تبعد عن طرابلس15كيلو متر، كما تعرضت المحلات التجارية للتكسير وسرقة محتوياتها أثناء الاشتباكات.
وكان السراج، قد أصدر قرارا بتكليف القيادي المليشياوي البارز عماد الطرابلسي نائبًا لرئيس جهاز المخابرات الليبية، إلا ان القرار لاقى معارضة واسعة في الأ طراف الليبية.
وتبسط ميليشيا الطرابلسي قبضتها على الضواحي الغربية المهمة اقتصاديًّا بطرابلس، وخاضت في 5 أبريل 2019 معارك ضد قوات الجيش الوطني الليبي في منطقة العزيزية، بالإضافة لارتكابها عددا من الجرائم خاصة في منطقة الأصابعة عقب مغادرة الجيش الليبي لها.
وورد اسم الطرابلسي في تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، إبان قيادته ما يعرف بقوة العمليات الخاصة، حيث تورط في عمليات تهريب وقود عقب الاشتباكات التي جرت في مدينة صبراتة عام 2017.
وأوضح التقرير أن القوات التابعة للطرابلسي تأخذ مبلغ 5000 دينار ليبي (ما بين 800 و1000 دولار) عن كل ناقلة وقود تمر عبر نقاط التفتيش الواقعة تحت مراقبتها بعد تغيير مسار مهربي الوقود طريقهم إلى طريق الزاوية-بئر الغنم وشكوك باتجاه الجوش.
كما يعد الطرابلسي أحد أنداد باشا أغا ورغم تبعية جهاز الأمن العام له إلا أن باشا أغا يحاول حل الجهاز وتسريح منتسبيه، والصدام بينهما منذ نوفمبر 2018، وقد خاطب كلاهما الآخر بعدد من البيانات الحادة منذ ذلك الحين، خاصة بعد سيطرة الطرابلسي على عدد من المعسكرات الهامة في طرابلس ورفض الخروج منها.
وازداد ذلك الشقاق بين الجانبين منذ 23 فبراير ، حيث أصدر وزير الداخلية في حكومة السراج فتحي باشاغا مذكرة توقيف بحق المدعو "عبدالله الطرابلسي" شقيق عماد بسبب اختلاسه 56 مليون دينار ليبي، من ميزانية الأمن العام.