حرب الملالي علي العقل اليمني مستمرة في مناهج التعليم

الأحد 22/نوفمبر/2020 - 06:32 م
طباعة حرب الملالي علي العقل روبير الفارس
 
الحرب في اليمن ليست مجرد حرب مادية تغتال الأبرياء .بل هي أيضا حرب ايدلوجية يقودها الملالي بذراعهم الحوثيين لاغتيال الذاكرة والعقل اليمني . ويظهر ذلك بوضوح في التعديلات التي يقوم بها إيرانيون في مناهج التعليم  حيث  أكدت  نقابة المعلمين اليمنيين، إن مليشيات الحوثي أجرت 187 تعديلا إضافيا على مناهج العام الدراسي الحالي (2020/2021م)، بعد أن كانت قد أجرت 234 تعديلا في الأعوام الفائتة على مناهج المرحلتين الأساسية والثانوية.

وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين، يحيى اليناعي، إن التعديلات الجديدة أدرجت ذكرى الانقلاب الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014م كمناسبة وطنية في كتاب “التربية الاجتماعية للصف الرابع الأساسي”.

وضمنت سيرة وصورة القائد الحوثي الصريع صالح الصماد كرمز وطني في كتاب التربية الوطنية للصف السادس الأساسي.

وبحسب اليناعي أدخلت المليشيات حروب الإمامة كحرب القاسم بن محمد، وحرب المنصور وابنه يحيى حميد الدين للسيطرة على الحكم ضمن “كتاب التربية الوطنية للصف الخامس الأساسي” باعتبارها ثورات يمنية خالدة تستحق الاحتفاء.

وأوضح بأن المحتوى العلمي للتعديلات يعلي من قيمة الحروب الإمامية التاريخية، ومن فكرة الاستحقاق الإمامي للسلطة في اليمن، ومن تخليد القيادات الإمامية والحوثية كرموز ملهمة في ذاكرة الأجيال الناشئة، بما يعزز من ادعاء الحق الإلهي للحوثي والسلالة الإمامية وأحقيتهم في السلطة والثروة ووجوب اتباعهم والتسليم لهم بالأمر.

وحذر اليناعي من أن هذه التعديلات تسهم في إيجاد حالة من التعبئة النفسية وخلق بيئة صراعية مذهبية لدى ثلاثة ملايين طالب في مناطق سيطرة الحوثي، قائمة على إلغاء الحقوق الأساسية كالحرية والمواطنة المتساوية، وعلى التمييز السلالي والكراهية والتحريض ضد كل من لا ينتمي لمشروع الحوثي وإيران في اليمن وخارج اليمن.

واعتبر المسؤول النقابي هذه التعديلات جزءا من المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة الذي ظل يعمل منذ عقود لإحداث اختراق ونفوذ في الجانب الديني والثقافي في مدينة صنعاء وما حولها من محافظات يمنية.

وقال اليناعي إن إيران انتهجت بعد انقلاب الحوثيين في 2014م سياسة الاستعمار الثقافي واستزراع فكر الثورة الخمينية في اليمن عبر التعليم العام، لافتاً إلى أن المخطط الإيراني للاحتلال الثقافي يعتمد بشكل أساسي على المدارس والتعديلات المتكررة لتغيير المناهج الدراسية ومواءمتها مع أفكارها الطائفية وترسيخها في أذهان الأجيال اليمنية كما فعلت في لبنان والعراق من قبل وتفعل حاليا في سوريا.وفي سياق متصل
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن تصنيف مليشيا الحوثي في قائمة الإرهاب مطلب رسمي وشعبي، وهو أولى خطوات حل الازمة اليمنية، بعد ان أكدت التجارب والأحداث أن استقرار اليمن مرهون بالقضاء على هذه الجماعة العنصرية الإرهابية 

وأكد المسؤول الحكومي في سلسلة تغريدات  أن مليشيا الحوثي تنظيم إرهابي عابر للحدود لا ينتمي لليمن بل لإيران الخمينية، وإرهابه لن يتوقف عند حدود اليمن بل سيطال المنطقة وسيتضرر منه العالم اجمع ما لم يتم تصنيفه ضمن قوائم الإرهاب.

وأضاف: أكدت ممارسات مليشيا الحوثي أنها إرهابية الفكر والسلوك والممارسات والشعارات ولا تختلف في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عن تنظيمي "القاعدة، داعش"، وأنها والإرهاب وجهان لعملة واحدة.

ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية باللغة العربية والانجليزية للمطالبة بإعلان الحوثي جماعة إرهابية، داعين لإبراز إرهاب الحوثي وجرائمه والمشاركة الفاعلة والكبيرة تحت وسم:#صوتواحدالحوثيجماعهارهابيه

شارك