إرهاب أردوغان.. ميليشيات تركيا تواصل اعتقال كرد عفرين
واصلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات
وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم
المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي في شمال سوريا، في ظل صمت دولي غريب.
وفي السياق وثق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا،اعتقال واختفاء ما
لا يقل عن 41 شخصا في عفرين منذ بداية نوفمبر الجاري.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب
المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين
وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض
عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء
على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية
اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان، وفقا لمركز
توثيق الانتهاكات.
وشهدت منطقة عفرين في أكتوبر الماضي، اعتقال 127 شخصا، بينهم 7 نساء، وفقا
لما وثقه مركز توثيق الانتهاكات، لافتا إلى أن العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ
هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم يتمكن المركز من الوصول
إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء
على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية
اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا، ثق
مركز توثيق الانتهاكات اعتقال 7027 شخصا، حيث تعرض منهم 1016 شخصا للتعذيب، قتل منهم
131 تم الإفراج عن قرابة 4090 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ
عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 1080 شخص. كما وقتل 2231 شخصا نتيجة العمليات
القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الغام غير منفجرة.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى
470 شخصاً، حتى نهاية أكتوبر 2020 بينهم (89 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة). كما
ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 523 شخصا وهم من الذين يحاولون
اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي
المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
كما تم تحويل (109) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.
وأصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات
الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر
جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين
المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها,
وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها,
من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن
قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات
المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية
وأوضح الناشط الحقوقي الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان
في سوريا (DAD)، برادوست الكمالي، أن ما
ميليشيات أردوغان تواصل نهب وسرقة أموال وأملاك الكرد السوريين، في انتهاكات واسع لحقوق
الانسان.
وأضاف «الكمالي» لـ«بوابة الحركات الإسلامية» إلى أن ميليشيات أردوغان تمارس القتل والنهب والسرقة، وكل الجرائم التي تعد
انتهاكا لحقوق الانسان، مع غياب الرادع الدولي تجاه هذه الميليشيات التي تشكل جيوشا
متنقلة لأردوغان في المنطقة.
وتابع «الكمالي» في أن المجتمع
الدولي مطالبا بالتدخل لوقف الانتهاكات التركية في سوريا، ومعاقبة أردوغان وميليشياته
على انتهاكات جرائم ضد الانسانية في سوريا.
وحذر الناشط الحقوقي الكري، من أن غياب العدالة والردع الدولي لأردوغان
وميليشياته في سوريا، سجعهم يتمادون في جرائهم ضد الانسانية في سوريا، وسفك الدماء
ونهب ثروات الكرد.