تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 نوفمبر 2020.
نواب ليبيا يتفقون على بنغازي مقراً للبرلمان ومرحلة انتقالية
أكد أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون بمدينة طنجة المغربية في بيانهم الختامي، أمس السبت، سبع نقاط أساسية بينها أن«المقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب هو بنغازي والاتفاق على عقد جلسة التئام مجلس النواب بمدينة غدامس مباشرة حال العودة لإقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام بمجلس النواب وبما يمكنه من أداء استحقاقه على أكمل وجه»، فيما أعلن الجيش الليبي، أمس السبت، أن قوات العمليات الخاصة نفذت «عملية نوعية» في منطقة أوباري بالجنوب الغربي للبلاد، استهدفت أحد أوكار تنظيم القاعدة الإرهابي، وتم خلالها اعتقال سبعة إرهابيين ينتمون لجنسيات مختلفة، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.
إنهاء الصراع والانقسام
وشدد النواب في بيانهم في ختام اجتماعاتهم التي تواصلت خلال الفترة من الاثنين الماضي إلى أمس السبت، على «العزم على المضي قدماً نحو الوصول إلى إنهاء حالة الصراع والانقسام بالمؤسسات كافة والحفاظ على وحدة وكيان الدولة الليبية وسيادتها على كامل أراضيها» مع الاستعداد التام «للتعاطي بإيجابية مع كل مخرجات مسارات الحوار بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي الليبي،مثمناً، ما تم إنجازه عبر لجنة 5+5 من خطوات إيجابية».
وأشار البيان إلى «الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق إطار دستوري وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن على ألا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب» مع «تأكيد ضرورة احترام الإعلان الدستوري وشرعية الأجسام المنبثقة عنه وعلى أهمية الالتزام بما جاء في الفقرات 25-28 من الصيغة التنفيذية لقرار مجلس الأمن بشأن دور مجلس النواب وعدم خلق جسم موازٍ يسهم في إرباك المشهد».
نبذ خطاب الكراهية
لفت البيان إلى «نبذ خطاب الكراهية ودعوة المنابر الإعلامية كافة إلى إعلاء خطاب التصالح والتسامح» و«الدفع في مسار المصالحة الوطنية والعودة الآمنة للنازحين والمهجرين قصراً وجبر الضرر».
من جهة أخرى، أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، أن قوات العمليات الخاصة نفذت «عملية نوعية» في منطقة أوباري بالجنوب الغربي للبلاد، استهدفت أحد أوكار تنظيم القاعدة الإرهابي، وتم خلالها اعتقال سبعة إرهابيين ينتمون لجنسيات مختلفة، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.
وبين الناطق باسم الجيش أحمد المسماري في بيان له أن سرايا العمليات الخاصة التابعة للواء طارق بن زياد والكتيبة 116مشاة نفذت، أمس عملية نوعية في منطقة أوباري «حي التراقين وحي الشارب» بالجنوب الغربي استهدفت أحد أوكار تنظيم القاعدة الإرهابي في المغرب تم خلالها اعتقال سبعة إرهابيين ينتمون لجنسيات مختلفة على رأسهم الإرهابي حسن الوشي العائد من مالي الأسبوع الماضي بعد نقله أسلحة وذخائر وأموال إلى جناح التنظيم هناك، وكذلك اعتقال الإرهابي عمر واشي.
وأكد المسماري مصادرة كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة والوثائق الخطيرة خلال العملية التي تأتي في إطار العمليات الأمنية الهادفة لمطاردة الخلايا الإرهابية التكفيرية والقضاء عليها وإنفاذ القانون وتأكيد هيبة الدولة على كامل إقليمها الجغرافي وتأمين مواطنيها وتحقيق الأمن القومي والمحافظة عليه.
وكانت القوات المسلحة الليبية قد نفذت، الثلاثاء الماضي، مناورة عسكرية ميدانية موسعة بالذخائر الحية، تحت اسم «مناورة الشهيد الفريق ونيس بوخمادة».
(وكالات)
الجامعة: قمة برلين وضعت الأساس للتقارب
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي أن قمة برلين وضعت الأساس لكل عمليات التقارب التي تحدث في ليبيا حالياً، سواء عسكرياً لوقف إطلاق النار أو سياسياً أو أي مسارات أخرى موجودة.
وأضاف زكي، في تصريحات لموقع مصري، أن الأمم المتحدة قائدة العمل الدولي فيما يتعلق بليبيا، لذلك لا يجب أن يكون هناك جهد يناقض جهود الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الجهود الأمريكية والروسية ليست نشيطة في المجال السياسي في ليبيا على الرغم من كونهما أكبر قوتين في العالم.
وبين زكي أن هناك أيادي كثيرة ما زالت تحاول التأثير على الوضع، كما أن هناك مصالح في الداخل الليبي ليس من السهل تحييدها، لكن المجتمع الدولي أصبح يعلم تماماً ما هو المسار التي يجب أن تذهب فيه الأمور لكي تحل الأزمة الليبية.
وأشاد بتعيين نيكولاي ميلادينوف كمبعوث أممي جديد لليبيا، مؤكداً انه على معرفة جيدة بالأزمة>
(الاتحاد)
مفتي مصر: الدلائل قوية على قرب نهاية «الإخوان»
أعلن مفتي الديار المصرية، د. شوقي علام، أن ثمة دلائل وبراهين قوية على قرب نهاية تنظيم الإخوان بالكامل.
وأكد مفتي مصر، خلال استضافته في أحد البرامج المصرية، أن دار الإفتاء لا تلتفت لهجوم الإخوان عليها جراء نطقها بالحق، فقد تربى العلماء على قول الحق وعدم الخوف من الباطل، مشيراً إلى أنّ التأسلم السياسي هو الاستغلال السياسي والسيئ للإسلام للوصول إلى أغراض معينة في الماضي والحاضر بداية من عصر الخوارج إلى عصر الإخوان.
وأكد علام، أنه بغض النظر عن الظروف التي نشأت فيها هذه الحركات السياسية والتي استغلت الدين استغلالاً خاطئاً، فقد فشلت فشلاً ذريعاً نتيجة سوء مذهبهم ومنهجهم، فقد سقط مشروعهم دينياً وقيمياً وأخلاقياً منذ بداية نشأته، والسبب في ذلك أنه قام على أسس واهية، ومفاهيم خاطئة، وتصورات باطلة، وما بني على باطل فهو باطل.
ولفت فضيلته النظر إلى أنّ مقاصد الشريعة التي يتوجب الحفاظ عليها لا تتم إلا من خلال الدولة والوطن، فإذا سقطت الدول سقط الحفاظ على هذه المقاصد. وأضاف: «المواجهة الفكرية المتمثلة في العلم الرشيد وكذلك المواجهة الأمنية ضد أعداء الوطن يسيران جنباً إلى جنب، فبينهما تكامل وتوافق».
«التعاون الإسلامي» تطالب بقرارات دولية تمنع الإساءة للأديان
طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف بن أحمد العثيمين، بقرارات دولية تمنع الإساءة للأديان، مشيراً إلى أنّ الإسلام دين يكافح الإرهاب، والتصرفات المتطرفة لا تمثله. وقال العثيمين خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي: «إننا نرفض التطرف، والإرهابيون لا يعرفون ديناً».
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مؤكداً أن حالة عدم الاستقرار والاضطرابات في منطقة الساحل الأفريقي أدت إلى تآكل البنى التحتية وتراجع مستوى الخدمات وتردّي الأوضاع المعيشية، وهو ما جعل تأثيرات انتشار وباء كورونا كبيرة. وتابع: في ظل ضعف البنى التحتية الصحية ومحدودية الإمكانيات الطبية والاقتصادية لمواجهة الوباء وتطويق تداعياته، وجدت الجماعات الإرهابية والإجرامية فضاءً واسعاً للتجنيد والانتشار.
وعقدت الدورة السابعة والأربعين، لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، في عاصمة النيجر نيامي، أمس، وانتخب التشادي حسين إبراهيم طه أميناً عاماً للمنظمة، على أن يتولى مهامه في نوفمبر 2021.
تعنت أردوغان يدفع نحو مواجهة مفتوحة بين تركيا و«إيريني» في عرض المتوسط
دخلت تركيا في مواجهة معلنة مع مهمة «إيريني» لمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا، في ظل إصرار نظام أردوغان على مواصلة تهريب الأسلحة والذخائر والدفع بالمزيد من قواته إلى منطقة الغرب الليبي لتأكيد الإبقاء على تدخله السافر هناك بما يربك الجهود الأممية لتحقيق الحل السياسي للأزمة المستفحلة منذ تسع سنوات.
وبينما استنكر رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب صمت بعثة الأمم المتحدة على خرق تركيا المتواصل واللا محدود لاتفاقيات جنيف بمواصلتها إمداد الميليشيات بالسلاح والذخائر، بما يؤثر سلباً على المسارات التفاوضية لحل الأزمة، قالت رئيسة البعثة بالوكالة ستيفاني وليامز إن «لدى الأمم المتحدة القدرة على تنفيذ المهام المنوطة بها بدعم من الأسرة الدولية»، ودعت إلى ضرورة احترام حظر السلاح بالكامل، مشيرة إلى أن «العملية إيريني تلتزم بقرارات مجلس الأمن، وما قدمته حتى الآن هو عمل جيد، وقد حان الوقت لكل الدول التي تخترق حظر السلاح أن تتحلى بدرجة من الذكاء، وتفعل ما هو مطلوب من خلال التقيد بمسألة فرض حظر السلاح، وليبيا غارقة حتى أذنيها في الأسلحة وليست بحاجة للمزيد».
منع
وكانت تقارير ألمانية قالت إن تركيا منعت الجيش الألماني الذي يعمل ضمن مهمة إيريني، من فحص سفينة شحن مشبوهة في اللحظة الأخيرة. وأن الفرقاطة الألمانية «هامبورغ» أوقفت الأحد الماضي السفينة التركية روزالين- إيه، على بعد 200 كيلومتر شمال مدينة بنغازي شرق ليبيا، لأن بعثة «إيريني» كانت لديها دلائل على أن الباخرة تحمل أسلحة يتم تهريبها إلى ليبيا، إلا أن الجنود الألمان اضطروا لمغادرة السفينة والسماح لها بإكمال طريقها إلى مصراتة.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية، إن الجنود الألمان في البحر المتوسط، تصرفوا على النحو الملائم وبما يتوافق مع تفويض المهمة الأوروبية إيريني خلال محاولة تفتيشها لسفينة تركية محمّلة ربما بأسلحة متجهة إلى ليبيا، واعتبرت أن احتجاج تركيا على تفتيش جنود ألمان سفينة تركية في البحر المتوسط غير مبرر، مؤكدة أن تركيا منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي، من تفتيش سفينة شحن تركية يعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.
تفويض
وبحسب الشرح الذي أطلقه مركز العمليات المنخرط في مهمة إيريني الأوروبية لفرض حظر الأسلحة في ليبيا، فإن الوحدة العسكرية تصرفت بعد ذلك بتفويض من الأمم المتحدة وبطائرة هليكوبتر، نزل فريق من الكوماندوس مع الحبال على سفينة الحاويات التركية التي كانت تسير في المياه الدولية على بعد حوالي 160 ميلاً شمال ميناء بنغازي، دون انتظار رد من أنقرة، ثم انسحب الجنود واستأنفت سفينة الحاويات رحلتها
وأوضح المحلل السياسي الليبي بشير الصويعي لـ«البيان» أن عملية اعتراض سفينة الشحن التركية أكد أن هناك تحولاً واضحاً في المواقف الأوروبية نحو التدخل التركي السافر في ليبيا والذي لا يزال متواصلاً رغم اتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر الماضي، وقرارات مجلس الأمن الرافعة للتدخل الخارجي في الشأن الليبي، معتبراً أن نظام أردوغان لا يزال يراهن على إفشال مسارات الحل العسكري والسياسي من أجل تكريس وجوده كقوة احتلال في ليبيا، مستفيداً في ذلك من نفوذ الميليشيات وقوى الإسلام السياسي وكذلك من هيمنة لوبيات الفساد التي باتت تربط مصيرها داخل ليبيا بعلاقاتها المتينة مع أنقرة.
إنذار
ويرى المراقبون أن الخطوة الألمانية باعتراض السفينة التركية كانت بمثابة إنذار لنظام أردوغان، وإعلان عن خط أحمر أوروبي إزاء تعنت أنقرة واستمرارها في الدفع بالسلاح والمسلحين إلى ليبيا، في تحدّ صارخ لقرارات مجلس الأمن، وفي سعي متواصل لعرقلة مسارات الحل السياسي والجهود الإقليمية والدولية لتفكيك النزاع داخل الأراضي الليبية.
لكن مصادر ليبية متطابقة، أشارت إلى أن تركيا ردت على عملية اعتراض سفينتها بإرسال شحنات عسكرية جديدة عبر الجو، وذلك من خلال طائرات وصلت الخميس الماضي إلى قاعدة الوطية الجوية، في غرب ليبيا، كما كشف موقع «إيتاميل رادار» الإيطالي وهو متخصص في رصد تحركات الطائرات في البحر المتوسط، عن رصد طائرتي شحن عسكريتين توجهتا إلى غرب ليبيا، وعلى الأرجح إلى مصراتة، ما يشير إلى استمرار نقل تركيا للأسلحة والمعدات العسكرية إلى عناصرها المنتشرة في غرب ليبيا.
(البيان)
«الجيش الليبي» يوجه ضربة لتنظيم «القاعدة» في الجنوب
وجه الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ضربة أمنية نوعية لتنظيم «القاعدة» في الجنوب الليبي. وفي غضون ذلك، قال مسؤول بالجيش، إن «تركيا أنشأت منذ يومين جسراً جوياً لنقل معدات عسكرية وطائرات قتالية إلى غرب ليبيا لدعم قوات (الوفاق)، على الرغم من أن التفاهمات التي تم التوصل إليها عبر محادثات عقدتها مؤخراً اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة (5+5) في داخل البلاد وخارجها، تنص على وقف التعاون العسكري بين تركيا وحكومة (الوفاق)». كما أظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع التركية، وقوات حكومة «الوفاق» قيام عسكريين أتراك بالإشراف على تدريب عناصر تابعة لقوات «الوفاق» على التعامل مع قاذفات الصواريخ المتعددة.
في المقابل، أعلن الجيش الوطني أن «وحدات من قواته ألقت القبض على عناصر تتبع (القاعدة) خلال عملية أمنية قامت بها جنوب البلاد». وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم المشير حفتر، إن «سرايا العمليات الخاصة، التابعة للواء طارق بن زياد والكتيبة 116 مشاة نفذت أمس، ما وصفها بـ(عملية نوعية) في منطقة أوباري بالجنوب الغربي، استهدفت أحد أوكار (القاعدة) الإرهابي، تم خلالها توقيف سبعة إرهابيين ينتمون لجنسيات مختلفة، على رأسهم حسن الوشي، وعمر واشي، ومصادرة كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة والوثائق الخطيرة»، مشيراً إلى أن هذه العملية «تأتي في إطار العمليات الأمنية التي تهدف لمطاردة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها». فيما تحدثت وكالة «الأنباء الليبية»، الموالية للجيش الوطني، عن تصفية أحد عناصر ميليشيات المدعو غنيوة الككلي داخل مركز طرابلس الطبي في العاصمة طرابلس، مساء أول من أمس.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من دفاع ستيفاني وليامز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، عن مهمة بعثة «إيريني» التابعة للاتحاد الأوروبي، المخصصة لمراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مشيرة إلى أنها «تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي»، ودعت الجميع إلى «الالتزام بها»، مطالبة بمحاسبة كل من يعرقل مسارات الحل السياسي في ليبيا.
وحثت ويليامز مجلس النواب الليبي على تقديم التشريعات المطلوبة للمجلس التنفيذي الموحد، موضحة أن ملتقى الحوار السياسي شكل لجنة قانونية للنظر في شرعية الانتخابات، وقالت في هذا السياق: «سنتوجه مرة أخرى إلى جولة حوار مباشرة في تونس، حينما تكون لدينا إجراءات الترشيح الفعلية للمناصب».
إلى ذلك، تعهدت أميركا مجدداً بمواصلة «اتخاذ إجراءات ملموسة»، رداً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تقوض السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة فرضت عقوبات على محمد الكاني، وميليشيا الكانيات، ارتباطاً بمذبحة طالت مئات المدنيين في السنوات الأخيرة».
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء أول أمس، إن «ميليشيا الكانيات شنت حملة عنف خارج نطاق القضاء»، موضحاً أن القوات الموالية لحكومة (الوفاق)، التي عادت إلى مدينة ترهونة، اكتشفت بعد انتهاء الهجوم، ما لا يقل عن 11 مقبرة جماعية تحتوي على جثث مدنيين. مضيفاً: «لا نزال نشعر بالقلق إزاء الجهات الفاعلة الليبية والخارجية، التي تعمل على تقويض الاستقرار في ليبيا، وجهود الأمم المتحدة للسلام، بما في ذلك منتدى الحوار السياسي الليبي»، وأكد أن بلاده ستواصل دعم بعثة تقصي الحقائق الدولية، وعملية برلين، بما في ذلك الفريق العامل المعني بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، والسلطات الليبية العاملة في ترهونة لمعالجة قضايا المفقودين.
بدوره، قال السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن «فرض واشنطن عقوبات على الكانيات يظهر أنها ستتخذ إجراءات ملموسة رداً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والفساد، وضد من يقوضون السلام والاستقرار في ليبيا»، موضحاً في بيان مصور وزعته السفارة الأميركية مساء أول أمس، أن «الانخراط الأميركي لا يتضمن فقط التعامل مع أولئك، الذين يدعمون العملية السياسية والعمل معهم ومساعدتهم فحسب؛ بل يتضمن أيضاً تطبيق بعض الإجراءات العقابية ضد من يحاولون عرقلة العملية السياسية».
عقوبات جديدة على تركيا لانتهاكها حظر التسليح في ليبيا
بعد مرور أسبوع على أزمة السفينة التركية، التي حاول جنود ألمان تفتيشها للاشتباه بنقلها أسلحة إلى ليبيا، لا يبدو أن الأزمة ستنتهي قريبا، خاصةً بعد أن تبين، بحسب تقارير ألمانية، أن الاتحاد الأوروبي يملك أدلة تثبت أن السفينة كانت تحمل أسلحة، وهي عبارة عن صور التقطتها أقمار صناعية.
ويبدو أن الاشتباه بتلك السفينة بالذات يعود إلى وقت سابق، حيث يعتقد بأن السفينة التركية «روزالين أ» نقلت معدات عسكرية في السابق إلى ليبيا. وبحسب ما نقل موقع «دير شبيغل»، فإن الأقمار الصناعية التقت صورا تظهر تفريغ مدرعات عسكرية في ميناء مصراتة. كما التقطت صورا للسفينة في ميناء أمبرلي التركي في نوفمبر، تظهر تحميل «آليات مشبوهة» على متنها، وهو ما دفع بمهمة «إيريني» الأوروبية، المخصصة لمراقبة حظر السلاح إلى ليبيا، لاتخاذ قرار بضرورة تفتيش السفينة.
ورغم اتهام تركيا لاحقا لألمانيا بأنها نفذت «عملية تحرش غير مقبولة»، فإن الاتحاد الأوروبي أكد بأنه كان يمتلك «أسبابا كافية» لتنفيذ عملية التفتيش. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مسؤولين أوروبيين بأنهم كانوا يشتبهون بالسفينة «روزالين. أ» منذ مدة، وأنهم أخضعوها للمراقبة. مشيرين إلى أنها تنقلت بين موانئ تركيا وليبيا منذ مطلع هذا العام ثماني مرات.
كما أظهرت وثيقة سرية أوروبية، قالت وكالة الصحافة الألمانية إنها اطلعت عليها، أن خبراء حظر الأسلحة تابعون للأمم المتحدة أعدوا تقريرا يتحدث عن الاشتباه بأن السفينة التركية كانت تنقل أسلحة لليبيا. وذكرت الوكالة أن التقرير السري يقيم الأشهر الستة الأولى من عملية إيريني.
كما نقلت الوكالة عن مصادر أوروبية أيضا أن دول الاتحاد تعد لعقوبات جديدة تستهدف من يخرق قرار حظر التسليح الأممي إلى ليبيا، في إشارة إلى تركيا. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في سبتمبر الماضي عقوبات على ثلاث شركات من تركيا وكازاخستان والأردن اتهمها بنقل أسلحة إلى ليبيا. فيما يعتقد دبلوماسيون أوروبيون بأن مجرد رفض أنقرة تفتيش السفينة «يثير شبهات» بأنها كانت تنقل معدات عسكرية محظورة.
ومن المفترض أن يناقش القادة الأوروبيون فرض عقوبات على أنقرة لعملياتها الاستكشافية في شرق المتوسط وفي فاروشا بقبرص. علما بأن البرلمان الأوروبي كان قد صوت قبل يومين على قرار يدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا بسبب فاروشا.
وتطالب اليونان كذلك الاتحاد الأوروبي بأن يبعث «رسالة واضحة» إلى تركيا بأنها تمادت كثيرا بتصرفاتها، التي «لم تعد مقبولة»، وتريد منه الاتفاق على عقوبات على تركيا، إلا أن دول الاتحاد ما تزال منقسمة على نفسها في هذا الخصوص.
(الشرق الأوسط)
"كبّلوهم وذبحوهم".. بوكو حرام تنحر 43 مزارعا بنيجيريا
ذبح مقاتلو جماعة بوكو حرام 43 مزارعاً على الأقل كانوا يعملون في حقول الأرز في مدينة مايدوغوري في شمال شرقي نيجيريا وأصابوا 6 آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض.
وأفاد الفصيل المسلّح بأن المهاجمين كبّلوا المزارعين وذبحوهم في قرية كوشوبي.
ودان الرئيس النيجيري، محمد بخاري، في بيان "مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين"، مضيفا "البلد كله مجروح من جراء هذه الاغتيالات غير المعقولة".
وقال القيادي في الفصيل المسلّح باباكورا كولو: "لقد عثرنا على 43 جثة، كلهم ذبحوا، وعلى 6 جرحى إصاباتهم خطرة".
وتابع "إنه من دون شك عمل نفّذته بوكو حرام التي تنشط في المنطقة وغالبا ما تهاجم المزارعين".
والضحايا هم عمال من ولاية سوكوتو الواقعة في شمال غربي نيجيريا، على بعد نحو 1000 كيلومتر، وهم توجّهوا شرقا بحثا عن العمل، وفق القيادي في الفصيل إبراهيم ليمان الذي أكد حصيلة القتلى والجرحى.
وقال ليمان: "هناك 60 مزارعاً تم توظيفهم لحصاد الأرز. ذبح 43 منهم وجرح 6".
وأعلن فقدان أثر 8 آخرين يعتقد أن الإرهابيين خطفوهم.
وقال مالا بونو، المقيم في المنطقة والذي شارك في عمليات البحث والإنقاذ، إن الجثث نقلت إلى قرية زابارماري الواقعة على بعد كيلومترين تمهيداً لمراسم الدفن التي ستقام الأحد.
ووقع هذا الهجوم في يوم انتخابات ممثلين ومستشارين إقليميين للدوائر الـ27 في ولاية بورنو.
وتم تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات منذ عام 2008، نظرا إلى أن بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا ضاعفا هجماتهما الدموية وباتا يسيطران على جزء من الأراضي.
والشهر الماضي ذبح مقاتلو بوكو حرام في هجومين منفصلين 22 مزارعا كانوا يعملون في حقول زراعية في مايدوغوري.
وصعّد عناصر جماعة بوكو حرام و"تنظيم داعش في غرب إفريقيا" هجماتهم على الحطابين ومربّي الماشية وصيادي السمك، متّهمين إياهم بالتجسس ونقل المعلومات إلى الجيش والفصائل المسلحة المحلية التي تقاتلهم.
ومنذ العام 2009 أسفر النزاع عن 36 ألف قتيل ونحو مليوني نازح.
وتمددت أعمال العنف إلى النيجر والتشاد والكاميرون، ما استدعى تشكيل تحالف عسكري إقليمي للتصدي للمتمردين.
(العربية نت)