اهتمام واشنطن رسالة للفرقاء الليبيين وتدخلات أردوغان.. «التعاون الخليجي» يرحب بتصنيف «سرايا المختار» تنظيماً إرهابياً.. إحباط محاولة عبور مسلحين بين سوريا والعراق
الخميس 17/ديسمبر/2020 - 10:30 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 17 ديسمبر 2020.
القوات المشتركة تبدأ عملية لتحرير الضالع
أطلقت القوات المشتركة عملية عسكرية واسعة في محافظة الضالع اليمنية، وحرّرت عدداً من المواقع في الجبهة الشرقية لمنطقة مريس، كما تمكّنت وحدات أخرى من تحرير عدد من المواقع في مديرية الحشا غربي المحافظة.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة من تشكيلات عدة، استعادت أغلب المواقع في منطقة القهرة، والتي كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وفي غربي المحافظة تمكنت القوات من التقدم نحو مواقع الميليشيات الحوثية في قطاع بتار والسيطرة على مواقع جديدة كانت تخضع لسيطرة الميليشيا في شمال شرقي مديرية الحشا وفق ما أكده قائد اللواء السادس مقاومة العقيد محمد الشوبجي الذي أكد أن اللواء وبتغطية نارية من القوات المجاورة نفّذ عملية هجومية ناجحة، وتمكن من السيطرة على مواقع مستحدثة كانت تحت سيطرة الميليشيا في قطاع جبهة بتار الواقعة في أقصى الجنوب الغربي لمديرية قعطبة.
وتأتي هذه العمليات بعد سلسلة هجمات شنتها ميليشيا الحوثي على قطاع جبهة بتار، فيما تشهد بقية جبهات شمال الضالع مواجهات مع الميليشيا.
الفصل في أبين
وبإشراف قوات تحالف دعم الشرعية، استكملت عملية الفصل بين قوات الحكومة وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين، على أن تكتمل عملية انسحاب بقية الوحدات ومغادرتها إلى جبهات القتال، وتم خلالها إعادة فتح الطريق الدولي الذي يربط عدن بمحافظتي المهرة وحضرموت ومنهما إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
مصادر محلية في أبين ذكرت لـ «البيان» ، أن عملية الفصل بين القوات استكملت كما تم سحب كل الأسلحة الثقيلة، وأن بقية الوحدات القتالية للطرفين أعادت تمركزها في بلدتي جعار وشقرة، تمهيداً لنقلها إلى مواقع أخرى في جبهات القتال مع ميليشيا الحوثي بعد وصول الدفعات الأولى من تلك القوات إلى تلك الجبهات، وأن وحدات من ألوية العمالقة أقامت نقاط مراقبة في المنطقة الفاصلة بين الجانبين والممتدة من جعار وحتى شقرة بوجود ضباط ارتباط من قوات تحالف دعم الشرعية.
المصادر قالت إن جبهات القتال مع ميليشيا الحوثي ستشهد خلال الأيام المقبلة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الأفراد والعتاد، لمساندة قوات الشرعية التي تواجه الميليشيا هناك، وإن هذه القوات ستتوزع على الجبهات في مأرب والجوف والبيضاء والضالع ولحج.
اتفاق الرياض
وأعلن تحالف دعم الشرعية بدوره، نجاح تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بين قوات الحكومة، والمجلس الانتقالي، وقال إن «تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض شارف على الانتهاء وفق الخطط المعدة، وإن عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن تمت بانضباطية والتزام الطرفين وهو ما يمهد الطريق لإعلان تشكيل الحكومة».
ومع هذه التطورات، أعيد فتح الطريق الدولي الممتد من عدن وإبين إلى حضرموت وشبوة ومنهما إلى السعودية، وإلى محافظة المهرة ومنها إلى سلطنة عمان، بعد أن كان يغلق كل مساء منذ نحو عام بسبب الاشتباكات في مناطق شقرة والطرية والشيخ سالم بمحافظة أبين.
عبير موسي تتهم «إخوان تونس» بالتخطيط لاغتيالها
أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي، عن اكتشاف مخطط لاغتيالها في حادث سير. وقالت في شريط فيديو نشرته «يخططون لقتلي (في إشارة إلى إخوان تونس)، ولكن ليس بالرصاص، وإنما بحادث سير»، داعية أنصارها إلى مواصلة الطريق في حال اغتيالها، معلنة عن إطلاق ما سمتها «ثورة التنوير»، وقالت «هي ثورة حقيقية ضد منظومة الخراب والدمار»، معلنة عن تدشين اعتصام الغضب بمدينة المونستير بعد غد.
وقالت: «سننظم أيام غضب في مختلف مناطق البلاد حسب روزنامة سنعلن عنها في حينه، وسنطلق عريضة شعبية تتبنى محتوى لوائحنا وخطنا السياسي الوطني، وسنصطف مع الشعب التونسي، ولن نعير اهتماماً لمن يريد مواصلة تبييض هذه المنظومة ويبقى الباب مفتوحاً لمن يستفيق ويراجع خياراته وينخرط في مسار ثورة التنوير».
وكانت موسي افتتحت اعتصام الغضب بالعاصمة تونس في 17 نوفمبر الماضي، والذي لا يزال متواصلاً، وأردفته باعتصام الغضب بمدينة صفاقس، ثاني أكبر مدن البلاد، والذي دشنته الأحد الماضي.
إلى ذلك، أعلن ائتلاف صمود، عن مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها ضمن مجموعة من منظمات المجتمع المدني غداً أمام مجلس نواب الشعب.
ومن المنتظر أن تشارك 21 منظمة وجمعية، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، في الوقفة الاحتجاجية التي ستشهد رفع شعارات مطالبة بالمحافظة على أحكام الدستور والدولة المدنية ونبذ العنف والإرهاب.
في الأثناء، قال النائب عن الكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي، إن «اعتصام الإرادة» الذي تنفذه الكتلة تحت قبة البرلمان منذ الخميس الماضي، ما زال متواصلاً، وأضاف: «إرادتنا ألا تدخل البلاد في مربع العنف الذي راح ضحيته شكري بلعيد ومحمد البراهمي» في العام 2013.
وجاء الاعتصام نتيجة العنف الذي مورس ضد أعضاء من الكتلة الديمقراطية من قبل عناصر إخوانية تنتمي إلى كتلة ائتلاف الكرامة المتحالف مع حركة النهضة، ورفض رئيس البرلمان راشد الغنوشي إصدار بيان للتنديد به.
تأخر رئيس
على صعيد متصل، اعتبر الأمين العام المساعد باتحاد الشغل سامي الطاهري، أنّ رد الرئيس قيس سعيد على مبادرة اتحاد الشغل لتنظيم حوار وطني تأخر كثيراً، حيث لم يتفاعل بعد مع النداء الذي وجهته له الهيئة الإدارية لتقديم إجابة واضحة بالقبول أو بالرفض. وأشار في تصريح صحافي، أمس، إلى أنّ الاتحاد لا بد أن يبحث عن مخارج أخرى لإنقاذ البلاد إذا لم يتلق رداً من رئيس الدولة وبقي الوضع على حاله.
إلى ذلك، يدخل قضاة تونس اليوم، الشهر الثاني من إضرابهم على العمل، الذي دشنوه في 16 نوفمبر الماضي، ما عطل عمل المحاكم في مختلف أرجاء البلاد.
وعبرت نقابة القضاة التونسيين، عن استغرابها من «عدم جدية الحكومة في التعامل مع الحلول العملية»، التي قدمتها النقابة، و«مماطلتها في إيجاد حل لتجاوز الوضع الراهن مما تسبب في تعطيل المرفق القضائي».
فشل الحوار الليبي بين عراقيل «الإخوان» وبدائل البرلمان
ينتظر الليبيون وصول مجلس المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم الجديد، البلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي أعلن رسمياً عن تعيينه خلفاً للبناني غسان سلامة، المستقيل من منصبه قبل 10 أشهر. وتزامن الإعلان عن تعيين المبعوث الجديد، مع نذر فشل الحوار السياسي في التوصل إلى آلية لانتخاب القيادات التنفيذية الجديدة لرئاسة المجلس الرئاسي، ورئاسة الحكومة، بسبب عراقيل وضعها «الإخوان»، فيما دعا مجلس الأمن الدولي أمس، كلّ المرتزقة الأجانب إلى مغادرة ليبيا.
وفشلت الجولة الرابعة الافتراضية لملتقى أعضاء الحوار، أول من أمس، في اعتماد آلية التصويت على المقترحات.
وسبق أن عرضت المبعوثة الأممية السابقة، ستيفاني وليامز، على أعضاء ملتقى تونس للحوار السياسي، 10 مقترحات لاختيار آلية التصويت، تم الاتفاق على مقترحين منها، وينص أحدهما على أن يرشح كل إقليم من الأقاليم الثلاثة، اسمين، للعرض على الجلسة العامة للجنة الحوار الـ 75، للتصويت بينهما لعضوية المجلس الرئاسي، بينما يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء لجنة الحوار، على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي المنتمي للإقليم الأكثر عدداً، الذي لم يختار رئيس الوزراء من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي.
وينص المقترح الثاني، على أن الترشيح لعضوية المجلس الرئاسي، يتم عبر تقديم طلب لملتقى الحوار، لتمثيل المناطق الإقليمية، ويتم توقيع دعم للأعضاء المرشحين من خمسة ممثلين، من نفس المنطقة التي جرى تقديم الترشيح لها.
وأعاد المراقبون الفشل في تحديد آلية التصويت، إلى عراقيل وضعها المشاركون من جماعة الإخوان وحلفائها، لقطع الطريق أمام المرشحين الأبرز للمناصب السياسية التنفيذية الكبرى، والذين ترفض تركيا وصولهم إلى الحكم.
في الأثناء، شكّل البرلمان، لجنة تتكون من سبعة أعضاء، تكون مهمتها البحث عن بدائل، حال فشل الحوار الذي وصل إلى طريق مسدود، فيما أعلن عضو مجلس النواب، زياد دغيم، أنه في ظل فشل البعثة في الوصول إلى آلية توافقية لاختيار السلطة الجديدة، تحتم المسؤولية الوطنية، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، على البرلمان، تشكيل لجنة لوضع خطة بديلة، لاعتمادها الأسبوع القادم من البرلمان، بمقره الدستوري في بنغازي.
من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، كلّ المرتزقة الأجانب إلى مغادرة ليبيا، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه.
وقال أعضاء المجلس في بيانهم إنّهم يدعون إلى انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا بما ينسجم واتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه الأطراف الليبية في 23 أكتوبر، والتزامات المشاركين في مؤتمر برلين في يناير، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس، الليبيين لتجاوز خلافاتهم لإيجاد حل للأزمة في البلاد. وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، على أن «الآن هو الوقت المناسب لجميع الليبيين - ولاسيما السياسيين الفاعلين في البلاد - لأن يضعوا مصالحهم الشخصية جانباً ويتجاوزوا خلافاتهم من أجل الشعب الليبي بهدف استعادة سيادة البلاد والشرعية الديمقراطية لمؤسساتها».
إحباط محاولة عبور مسلحين بين سوريا والعراق
أعلن وكيل وزارة البيشمركة بإقليم كردستان العراق، سربست لزكين أمس، إحباط محاولة عبور قوة من مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي الحدود بين سوريا والعراق. وقال لزكين، في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، إن «قوة من مسلّحي حزب العمال حاولت السيطرة على نقطة حدودية بين إقليم كردستان وسوريا في مرتفعات كردَجبر في منطقة سحيلا الحدودية، فتصدت لها قوات البيشمركة ودارت معركة بين الجانبين بكافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استمرت أكثر من ساعة ونصف». وأضاف، أن «قوات البيشمركة المدافعة عن المنطقة تمكنت من التصدي للهجوم وأجبرت المهاجمين على الانسحاب إلى داخل الأراضي السورية».وأشار لزكين إلى أنه «لم تقع أية إصابات بشرية بين صفوف البيشمركة، ولا يعرف حتى الآن خسائر قوة حزب العمال التي هاجمت أراضي إقليم كردستان في تلك المنطقة». وتابع، أن «قوات البيشمركة على استعداد كامل للدفاع عن حدود إقليم كردستان العراق، ولن تسمح بعبور الحدود لأية جماعات مسلحة»، مؤكداً «عدم رغبة البيشمركة في خوض معارك مع أية جهة كانت، وتقتصر واجباتها في الدفاع عن أراضي إقليم كردستان العراق».
يذكر أن اشتباكات أمس بين قوات البيشمركة ومسلحي حزب العمال الكردستاني التركي تعد الثانية في غضون أيام، حيث سبق لمسلحي الحزب أن هاجموا قبل حوالي أسبوع نقطة تفتيش لقوات البيشمركة في منطقة العمادية أسفرت عن سقوط قتيل بين صفوف البيشمركة وإصابة ثلاثة عناصر من الحزب.
«التعاون الخليجي» يرحب بتصنيف «سرايا المختار» تنظيماً إرهابياً
رحّب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة تصنيف ما يسمى بـ«سرايا المختار» كمجموعة إرهابية عالمية.وأشاد الأمين العام للمجلس، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان، بالقرار «نظراً لما تشكله المجموعة الإرهابية من تهديد لأمن واستقرار مملكة البحرين ودول المنطقة والعالم».
وأشار إلى أنه «سبقت إدانة أفرادها بجرائم إرهابية، بما في ذلك قتل رجال الأمن والتخطيط لارتكاب أعمال الاغتيال والتخريب».
وأكد الحجرف على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب، بنبذ كل أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.
من جهته، أكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، دعم البرلمان ووقوفه التام مع مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات ضد كل من يهدد أمنها ويستهدف مقدرات شعبها ويحاول التدخل في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في برقية تهنئة رفعها رئيس البرلمان عادل العسومي إلى ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة العيد الوطني لمملكة البحرين والذكرى الحادية والعشرين لتولي ملك البحرين مقاليد الحكم.
وثمَّن رئيس البرلمان العربي، في برقيته، الدور الكبير الذي يقوم به ملك البحرين وقيادته الحكيمة في دعم وحماية الأمن القومي العربي من خلال تبني سياسة خارجية رسّخت المكانة المتميزة لمملكة البحرين وعزَّزت حضورها الفاعل في محيطها العربي الإقليمي والدولي، وساهمت بشكل فاعل في دعم العمل العربي المشترك والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والسلام العالمي.
وأول من أمس، أعلنت الخارجية الأمريكية تصنيف تنظيم «سرايا المختار» الموالي لإيران في البحرين «منظمة إرهابية».
من المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟
بعد أكثر من تسعة أشهر من استقالة المبعوث السابق اللبناني، غسان سلامة المفاجئة من منصبه، تم تعيين الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى ليبيا، بعدما وافق مجلس الأمن الدولي، على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. ولد المبعوث الجديد في الخامس من مايو 1972 في صوفيا، وينحدر من أسرة تشتغل في الحقل الدبلوماسي.
وتخرّج ملادينوف في عام 1995 في جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي في صوفيا بدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية، فيما حصل في عام 1996 على درجة الماجستير في دراسات الحرب من المعهد الملكي البريطاني عبر الانتماء المفتوح، قبل أن يعمل في الفرع البلغاري للبنك الدولي والمعهد الأوروبي في صوفيا.
وانتخب ملادينوف في عام 2001 عضواً في البرلمان عن حزب اتحاد القوى الديمقراطية، كما شغل منصب نائب رئيس مفوضية التكامل الأوروبية، وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع والأمن.
وفي عام 2002 انتخب عضواً في المجلس التنفيذي الوطني، وأصبح في عام 2004 نائب رئيس الحزب، قبل استقالته في عام 2005.
وانتخب المبعوث الجديد في عام 2007 عضواً في البرلمان الأوروبي من حزب «مواطنون من أجل التنمية الأوروبية» المنتمي ليمين الوسط، ليشارك في عمل لجان الاتحاد الأوروبي الخاصة بالسوق الداخلية وحماية المستهلك والسياسة الخارجية.
وتقلّد ملادينوف بعد الانتخابات البرلمانية في عام 2009، منصب وزير الدفاع في حكومة بويكو بوريسوف، ومن ثمّ وزيراً للخارجية في يناير 2010، بعد استقالة الوزيرة روميانا زيليفا.
وفي إشرافه على الدبلوماسية البلغارية، أعلن عن نيته السعي لإقالة السفراء الذين كانوا عملاء سابقين لأمن الدولة والاستخبارات، وأطلق في نوفمبر 2010 مبادرة لتقليص عدد سفارات بلاده في الخارج لأسباب اقتصادية ليتم في عام 2011 إغلاق سفارات بلغاريا في عدة دول.
وشغل ملادينوف بين أغسطس 2013 وفبراير 2015، منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، ثمّ منسق خاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وممثل الأمين العام الشخصي لدى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية في عام 2015.
اهتمام واشنطن رسالة للفرقاء الليبيين وتدخلات أردوغان
تسع سنوات والأزمة في ليبيا تراوح مكانها، بعد أن أصبحت بلاد عمر المختار نهباً للمرتزقة الأتراك الذين غزوها على حين غرّة، بمشاركة ميليشيات الوفاق التي عاثت في الغربي الليبي إرهاباً وعنفاً بما أحال حياة سكانه إلى جحيم، فيما تسبّب الفريقان في تفجير الأوضاع وتبديد الأمن والاستقرار من حياة الليبيين.
على مدار سنوات والنظام التركي يرسل الأسلحة إلى داخل الأراضي الليبية لتنفيذ استراتيجياته المتمثلة في نهب ثروات الشعب، واتخاذ البلاد قاعدة لتنفيذ أجندة أخرى تستهدف بسط النفوذ على دول أخرى في المنطقة، وفي الوقت نفسه الوقوف حائلاً أمام كل فرصة تقود إلى الحل السياسي والجمع بين الفرقاء الليبيين على طاولة المفاوضات، تساعده على كل ذلك حكومة الوفاق التي لا تملك من أمرها شيئاً بعد أن وقعت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية والذي شهد المجتمع الدولي ببطلانه.
لم يستبق أردوغان من حيلة لإفشال وقف إطلاق النار في ليبيا، ومعه الحل السياسي الذي يطارده المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة في أكثر من عاصمة سواء جنيف التي تحتضن وبشكل دائم اجتماعات الفرقاء الليبيين، أو تونس التي استضافت هي الأخرى جولات الحوار الليبي، متخذاً من قوى التطرّف وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية حجر عثرة تفخّخ التفاوض وتفرمل مساره نحو التسويات المنتظرّة.
لقد أغرى الانشغال الأمريكي عن الملف الليبي زمناً، أنقرة على التمادي في تصرفاتها الاستفزازية وتدخلاتها الفجّة في الشأن الليبي عبر إرسال الأسلحة والمرتزقة، إلا الالتفاتة الأخيرة لواشنطن وإعلانها دعم تشكيل حكومة ليبية شاملة، ستغيّر الكثير من المعطيات والمواقف على ما يبدو، وسيلجم هذا الإعلان الأمريكي الواضح أنقرة ويكفّ يدها عن تدخلها في الشأن الليبي.
يبدو النفوذ الأمريكي قادراً على وضع أسس الأمن والاستقرار في ليبيا عبر إخراج الأتراك من المعادلة الليبية، ومساعدة الفرقاء وربما الضغط عليهم حال اقتضى الأمر لتقديم التنازلات التي من شأنها تقريب الحلول السياسية المرتجاة. ولعل من شأن تعيين مجلس الأمن الدولي نيكولاي ملادينوف، مبعوثاً جديداً إلى ليبيا، إعطاء دفعة جديدة لشرايين عملية السلام وإنعاش طاولة التفاوض بما لا يحقق استقرار ليبيا وحدها بل المنطقة بأسرها.