مرتزقة أردوغان يتظاهرون في طرابلس بسبب تأخر رواتبهم/أنقرة تنقل أسلحة لليبيا.. ومطالب أممية بـ«مراقبة دولية»/«داعش» يتبنى قتل 37 جندياً سوريّاً
السبت 02/يناير/2021 - 08:56 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 يناير 2021.
مرتزقة أردوغان يتظاهرون في طرابلس بسبب تأخر رواتبهم
تظاهر، أمس، عشرات المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا إلى العاصمة الليبية طرابلس، احتجاجاً على تأخر رواتبهم التي وعدتهم حكومة «الوفاق» بسدادها خلال فترة قتالهم إلى جانب الميليشيات المسلحة منذ ديسمبر 2019.
ونشر نشطاء ليبيون مقطع فيديو يظهر الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات المرتزقة السوريين، الذين تظاهروا وسط أحد المعسكرات داخل كلية الشرطة في العاصمة الليبية لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، التي وعدتهم حكومة «الوفاق» بدفعها بعد الاتفاق مع الجانب التركي على نقلهم إلى طرابلس.
وأكدت وسائل إعلام ليبية أن مستحقات المرتزقة المتأخرة بلغت حوالي 10 آلاف دولار للفرد الواحد منهم.
ونقلت تركيا الآلاف من المرتزقة إلى ليبيا على مدار الأشهر الماضية، وأغلبهم من السوريين، في إطار سياساتها الرامية لتعزيز نفوذها في منطقة الشمال الأفريقي بشكل عام، وفي ليبيا على وجه الخصوص، وهو ما تسبب في أزمات متلاحقة تعيشها العاصمة الليبية بسبب سلوك المرتزقة.
ومن جانبه، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، تفاصيل «الأزمة المالية» التي يعاني منها المقاتلون المرتزقة.
وقال عبدالرحمن، في تصريحات تلفزيونية: إن نحو 7 آلاف مرتزقة تبقوا في ليبيا حتى الآن، مضيفاً: «يجب أن يحصل هؤلاء على رواتب شهرية تتراوح بين ألفي و3 آلاف دولار».
وتابع: «تأخر الرواتب جعل المرتزقة في حالة استياء كبيرة، لاسيما بعدما كانوا ينتظرون العودة إلى بلدهم سوريا بعد حصول التوافق الليبي الليبي».
وأردف قائلاً: «إنهم في وضعية صعبة، يقتطعون من رواتبهم، كما أن الرواتب لا تصل إلى عائلات هؤلاء إلا في أوقات متأخرة، ويتم المتاجرة بها من قبل قادة المرتزقة في سوق مضاربات العملة».
وتساءل مدير «المرصد السوري» عن سبب توقف عملية إعادة المرتزقة إلى سوريا منذ نوفمبر الماضي، مضيفاً: «لا ندري لماذا أبقاهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى هذه اللحظة في ليبيا».
وتابع: «من دون أدنى شك، سيكون هناك تمرد في صفوف هؤلاء المرتزقة، وقد يجري اعتقالهم والزج بهم في السجون».
قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، السفير خوسيه ساباديل: إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لليبيا.
وجاء ذلك في تهنئته إلى الشعب الليبي، أمس، بمناسبة حلول العام الجديد، من خلال «تدوينة» نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وأضاف ساباديل: إن الاتحاد الأوروبي يقف مع الليبيين في «سعيهم لتحقيق السلام والكرامة».
ولفت إلى أن تعزيز وقف إطلاق النار والانتعاش الاقتصادي، والتحضير للانتخابات من الأولويات الرئيسة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به.
وعلى صعيد منفصل، أعلنت منظمة الإنقاذ الإسبانية «أوبن آرمز» في تغريدة، أمس، أنه تم إنقاذ حوالي 170 مهاجراً من البحر المتوسط خلال الأسبوع الجاري.
وتم انتشال مجموعة من 169 شخصاً كانوا على متن قارب خشبي مكتظ أمس الأول في المياه الدولية شمال ليبيا.
و«أوبن آرمز» هي إحدى مجموعات الإنقاذ العاملة في البحر المتوسط. وحاول المسؤولون في إيطاليا تثبيط مثل هذه العمليات، معتبرة أن المهاجرين من المرجح أن يخوضوا الرحلة من إفريقيا إذا اعتقدوا أن مثل هذه الجماعات ستنقذهم.
محللون: الضغط على أردوغان مهمة بايدن الأولى
مع اقتراب تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهام منصبه في العشرين من الشهر الجاري، تتعالى الأصوات المُطالبة لإدارته، بتبني نهج أكثر صرامة حيال رجب طيب أردوغان، والابتعاد عن «السياسات المشوشة والمتسامحة أحياناً» التي انتهجتها إدارة دونالد ترامب على مدار السنوات الأربع الماضية، حيال النظام المستبد الحاكم في تركيا.
ويجمع المحللون الأميركيون، على أنه لم يعد هناك أي مبرر يحدو بواشنطن، للإحجام عن ممارسة ضغوط واسعة النطاق على أردوغان، لإجباره على التخلي عن سياساته الاستفزازية ومطامعه الإقليمية، التي تقف وراء تدخلاته في العديد من الدول المجاورة من تركيا أو القريبة منها، وعلى رأسها ليبيا وسوريا والعراق.
وفي ضوء التغييرات المتسارعة الجارية حالياً في الشرق الأوسط، لم تعد تركيا تتمتع بالأهمية الاستراتيجية، التي كانت تحظى بها من قبل وذلك بالتزامن مع تقلص دورها في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وإلى جانب ذلك، سيؤدي السماح لنظامها الديكتاتوري الحاكم بالبقاء، إلى تأجيج الاضطرابات في المنطقة من جهة، والتأثير بالسلب على استقرار الغرب وازدهاره من جهة أخرى.
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة «فوربس» الأميركية، أكد المحللون أن التساهل مع النظام التركي، لم يعد خياراً لدى بايدن، وأن على الرئيس المنتخب للولايات المتحدة وضع مسألة التعامل بحزم مع النظام التركي على قمة أولويات إدارته، بهدف «جعل الحياة أكثر صعوبة بكثير على أردوغان» خلال الأعوام المقبلة.
وأكد المحللون أنه حان الوقت لكي تواجه الولايات المتحدة خصوماً مثل أردوغان ونظامه «بصورة حازمة وربما عدائية»، خصوصاً أن الرئيس التركي انخرط خلال عام 2020 وحده، في ممارسات، كانت كفيلة بالشجب والاستنكار من جانب البيت الأبيض، من قبيل «تصعيد القمع المروع لمنظمات المجتمع المدني المحلية، واستغلال النظام القضائي لتضييق الخناق على وسائل الإعلام والصحفيين المستقلين في تركيا، والزج بالسياسيين ذوي الأصول الكردية وراء القضبان، واضطهاد الأصوات المُعارِضة لنظامه».
وأكد المحللون الأميركيون أن لجوء واشنطن إلى ورقة العقوبات الاقتصادية، يشكل الخيار الأمثل حالياً، لكشف عجز النظام التركي عن توفير أبسط مقومات الحياة لمواطنيه، في ضوء التجارب السابقة، التي كشفت عن عدم قدرة أردوغان على مواجهة تدابير مثل هذه. ومن بين أبرز الأمثلة، اضطرار أنقرة قبل عامين للإفراج عن قس أميركي، زعمت تورطه في محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016، بعد فرض إدارة ترامب عقوبات اقتصادية عليها.
وفي هذا السياق، يشير المحللون إلى أنه «لا شيء يفضح وضع أردوغان الهش، أكثر من تفاقم الأزمة الاقتصادية، التي ستجعل مواطنيه، يدركون مدى فداحة ثمن سياساته الطائشة.
أنقرة تنقل أسلحة لليبيا.. ومطالب أممية بـ«مراقبة دولية»
تواصل تركيا نقل المعدات والأسلحة العسكرية إلى قاعدة «الوطية» الجوية في ليبيا، استعداداً للتدريبات المشتركة التي تعتزم أنقرة إجرائها مع ميليشيات حكومة «الوفاق»، في ما أكد مصدر عسكري ليبي أن طائرتي شحن عسكريتين من تركيا نقلتا عتاداً وأسلحة إلى «الوطية»، وسط دعوات أممية لتشكيل لجنة مراقبة دولية لدعم «الهدنة الهشة» في ليبيا.
وقال المصدر الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: إن الطائرات تحمل أنظمة دفاع جوي متطورة وأنظمة تشويش ورادار، موضحاً أن عدداً من عناصر الجيش التركي المشاركين في التدريبات مع ميليشيات «الوفاق» وصلوا إلى القاعدة الجوية.
وأشار المصدر إلى أن تركيا تسعى لترسيخ تواجدها العسكري داخل مدن المنطقة الغربية، محذراً من عمليات التحشيد، التي تقوم بها أنقرة، وهو ما يمكن أن يدفع نحو انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتجدد القتال.
ومن جانبه، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تشكيل لجنة مراقبة دولية لدعم الهدنة الهشة في ليبيا، وسط آمال بخروج وشيك للمقاتلين الأجانب وقلب البلاد صفحة حرب استمرت عشر سنوات.
وطالب جوتيريس، في رسالة وجّهها إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بتشكيل مجموعة مراقبة تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية على غرار الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، داعياً الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية كافة لاحترام مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تطبيقه من دون تأخير.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول للتقيد بحظر الأسلحة، الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، والذي يتعرض لخروق فاضحة.
وينص اتفاق وقف إطلاق على خروج كل القوات الأجنبية من البلاد في غضون ثلاثة أشهر.
ومن جانبه، طالب عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بضرورة خروج القوات التركية، بشكل كامل، من التراب الليبي، مؤكداً أن الأمين العام للأمم المتحدة عليه مطالبة أنقرة بالخروج من ليبيا رفقة المرتزقة والإرهابيين الذين نقلتهم إلى غرب البلاد.
سياسياً، أكدت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، أن موعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل في ليبيا هدف لن يتم التراجع عنه، مشددة على أن البعثة لديها هدف واضح وهو إجراء الانتخابات في ليبيا.
وقالت ستيفاني ويليامز، خلال اجتماع بأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي: إنها «ما زالت تؤمن أن هذه العملية لن تمضي قدماً، ولن يتحقق لها النجاح إذا كان النهج المتبع في هذه المداولات المهمة مبني على حسابات الربح والخسارة».
وأضافت: «ما تحتاجه ليبيا ليس معادلة لتقاسم السلطة، بل معادلة لتحمل المسؤولية بشكل تشاركي تسير بالبلاد نحو الانتخابات،» مشيرة إلى الحاجة إلى تشكيل لجنة استشارية مكونة من 15 مشاركاً في ملتقى الحوار السياسي الليبي للمساعدة في التوصل إلى توافق بشأن القضايا الخلافية.
ولفتت إلى أن العد العكسي بدأ مع جداول زمنية واضحة وفق خارطة الطريق المعتمدة في ملتقى الحوار السياسي الليبي، لافتة إلى مواجهة البعثة ما وصفته بتأخير في تحقيق مستوى مقبول من الإجماع على آلية اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا.
وفي طرابلس، وجه وزير الداخلية في حكومة «الوفاق» فتحي باشاغا، خلال اجتماع له أمس، بالإسراع في برامج التدريب الخاصة بالمقاتلين، لتأهيلهم من أجل الانخراط في العمل الأمني بالوزارة.
(الاتحاد)
«داعش» يتبنى قتل 37 جندياً سوريّاً
تبنّى تنظيم «داعش» الإرهابي، الخميس، هجوماً كان استهدف قبل يوم حافلةً في سوريا وأودى بـ37 عنصراً على الأقل من الجيش السوري، حسب ما أفاد موقع «سايت» الأمريكي المتخصّص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرّفة.
ونقل «سايت» بيانًا نشرته وكالة «أعماق» الدعائية التابعة لتنظيم «داعش» وأرفقته بصورة للحافلة التي اندلعت فيها النيران.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد الأربعاء، مقتل 37 عنصرًا على الأقلّ من قوّات النظام السوري وإصابة 12 آخرين في الهجوم الذي استهدف حافلة كانوا يستقلّونها، ناسبًا الهجوم إلى «داعش».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «إنّه من الهجمات الأكثر دمويّة منذ القضاء على التنظيم في آذار/مارس 2019».
وأوردت وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة (سانا) من جهتها، أنّ الحافلة تعرّضت «لهجوم إرهابي» في محافظة دير الزور (شرق) ما أسفر عن مقتل 25 مواطناً وإصابة 13 آخرين
(الخليج)
واشنطن: إيران تخطط للهجوم على قوات أميركية بالشرق الأوسط
نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" نقلاً عن مسؤول أميركي قيام إيران بالتخطيط للهجوم على قوات أميركية بالمنطقة مشيرا إلى وجود مؤشرات لهجوم إيراني محتمل بالشرق الأوسط، فيما ذكرت CNN عن مسؤول أميركي أنهم لا يعرفون ما إذا كان التأهب الإيراني لغرض دفاعي أو هجومي.
يأتي ذلك عشية الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تباينت تصريحات المسؤولين الايرانيين ومواقفهم بين العسكريين الذين يهددون بالانتقام وضرب أهداف أميركا وبين السياسيين الذين يعملون على التهدئة ويحذرون من حرب أميركية ستلهب كل منطقة الشرق الأوسط.
وفي جديد التهديدات، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن "الأخذ بالثأر مستمر ولا يقتصر على نقطة واحدة" في إشارة إلى الوعد "بالثأر القاسي" الذي قطعه منذ العام الماضي.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني سينتقم من مقتل قاسم سليماني في " الظروف المواتية".
وبينما هدد قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، بالثأر لسليماني بضرب أهداف داخل أميركا، قال حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الايراني، إن جميع القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة "تحت مرمى الصواريخ الإيرانية" ونصح ترمب بعدم "تحويل العام الجديد إلى حداد على الأميركيين".
بدوره قال رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الرئيس الأميركية دونالد ترمب "لم يعد في مأمن بعد الآن" مضيفا أن من قتل قاسم سليماني يجب أن ينتظر "الانتقام الرئيسي".
لكن الجهاز الدبلوماسي الإيراني بالمقابل، يحاول التهدئة وإظهار طهران بمظهر الضحية، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي الجمعة، أن "إيران لا تسعى للحرب" مضيفا أن "عواقب أي مغامرة محتملة في المنطقة تقع على عاتق الولايات المتحدة".
وكان ظريف قد قال في تصريحات الخميس إن "معلوماتنا من العراق تشير لتخطيط واشنطن لضرب إيران".
وخلال الأيام الأخيرة، حلقت ثلاث قاذفات أميركية من طراز "بي 52" فوق منطقة الخليج العربي، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من قبل المسؤولين الأمريكيين إزاء التحركات المحتملة من قبل إيران أو ميليشياتها.
وبلغت الحرب الكلامية بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين ذروتها، لدرجة دفعت بالقيادة المركزية للقوات الأميركية أن تحذر من أنها "سترد بشكل حاسم" على أي خطوة إيرانية في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.
من جهتها، أرسلت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة برسالة إلى الأمين العام ومجلس الأمن واحتجت على تحليق القاذفات الأميركية في المنطقة، متهمة الولايات المتحدة بالتصعيد.
العراق.. انتشار أمني في بغداد لمواجهة "مخططات إرهابية"
كثفت أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في العراق، الجمعة، من تواجدها في المنطقة الخضراء، تحسبا لأي اعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية والمواطنين، وذلك بالتزامن مع تأكيدات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أنه "لن يسمح بحدوث أي تجاوزات على الدولة تحت أي عنوان".
الكاظمي أضاف أن حكومته ستمضي بالحكمة لخدمة العراق والعراقيين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قيادة العمليات المشتركة القول، إن الانتشار الأمني في بغداد رسالة لكل من يعتقد أن بغداد غير آمنة وغير مطمئنة، مضيفة: "لدينا معلومات تفيد بأن الإرهاب يحاول القيام بعمل إجرامي".
وأكدت "تكثيف الجهد الاستخباري والمراقبة الجوية والأبراج وإدخال معدات حديثة في المناطق التي تستخدم لإطلاق الصواريخ"، مؤكدة أن عمل القوات الأمنية فيه الكثير من التحديات، منها الإرهاب والسلاح غير المنضبط.
يأتي ذلك فيما انتشرت عناصر حزب الله في العاصمة بغداد، في استعراض مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار العاصمة في مطلع يناير الماضي.
وأفادت مصادر أمنية في العراق بأن أرتالا من حزب الله والنجباء بدأت انتشارها في بغداد، الأمر الذي دعا لتكثيف أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء.
من جهته، قال زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إن ميليشياته ليس لديها أي توجيه باستهداف السفارة الأميركية.
الخزعلي أوضح، خلال تصريحات صحافية، أن قصف السفارة الأميركية أمر مرفوض وضرره أكثر من نفعه، بينما اعتبر أن القواعد العسكرية متاحة للمقاومة، كما أضاف أن تورط ما أسماها "فصائل المقاومة" بقصف السفارة الأميركية يضر بسمعتها وشعبيتها.
وعن موقفه من الحكومة الحالية، أشار الخزعلي إلى أنه من المعترضين على تولي مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء لعدة أسباب منها ازدواج الجنسية.
أما فيما يتعلق بالاستهداف الأميركي لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فهدد زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق بالرد القوي على أي اعتداء أو اغتيال لمن أسماهم بالقادة.
وأشار الخزعلي إلى أنه شعر بالندم للتأخر في الرد على اغتيال القادة، مضيفاً أن الرد العراقي على اغتيال القادة كان من المفترض أن يكون أقوى من الرد الإيراني.
بذكرى اغتيال سليماني.. العسكر يهدد والسياسيون يهدّئون
عشية الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تباينت تصريحات المسؤولين الإيرانيين ومواقفهم بين العسكريين الذين يهددون بالانتقام وضرب أهداف أميركا وبين السياسيين الذين يعملون على التهدئة ويحذّرون من حرب أميركية ستلهب كل منطقة الشرق الأوسط.
وفي جديد التهديدات، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن "الأخذ بالثأر مستمر ولا يقتصر على نقطة واحدة" في إشارة إلى الوعد "بالثأر القاسي" الذي قطعه منذ العام الماضي.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني سينتقم من مقتل قاسم سليماني في "الظروف المواتية".
وبينما هدد قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، بالثأر لسليماني بضرب أهداف داخل أميركا، قال حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الايراني، إن جميع القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة "تحت مرمى الصواريخ الإيرانية" ونصح ترمب بعدم "تحويل العام الجديد إلى حداد على الأميركيين".
بدوره قال رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الرئيس الأميركية دونالد ترمب "لم يعد في مأمن بعد الآن" مضيفا أن من قتل قاسم سليماني يجب أن ينتظر "الانتقام الرئيسي".
لكن الجهاز الدبلوماسي الإيراني بالمقابل، يحاول التهدئة وإظهار طهران بمظهر الضحية، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي الجمعة، أن " إيران لا تسعى للحرب" مضيفا أن "عواقب أي مغامرة محتملة في المنطقة تقع على عاتق الولايات المتحدة".
وكان ظريف قد قال في تصريحات الخميس إن "معلوماتنا من العراق تشير لتخطيط واشنطن لضرب إيران".
وخلال الأيام الأخيرة، حلقت ثلاث قاذفات أميركية من طراز "بي 52" فوق منطقة الخليج العربي، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من قبل المسؤولين الأميركيين إزاء التحركات المحتملة من قبل إيران أو ميليشياتها.
وبلغت الحرب الكلامية بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين ذروتها، لدرجة دفعت بالقيادة المركزية للقوات الأميركية أن تحذر من أنها "سترد بشكل حاسم" على أي خطوة إيرانية في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.
من جهتها، أرسلت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة برسالة إلى الأمين العام ومجلس الأمن واحتجت على تحليق القاذفات الأميركية في المنطقة، متهمة الولايات المتحدة بالتصعيد.
وقالت البعثة إن "إيران لا تسعى إلى المواجهة لكنها سترد إذا تعرضت إلى عمل عسكري".
ردت وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات إسماعيل قاآني الأخيرة للقادة الأميركيين ووصفتها بـ "الإرهاب".
بدورها انتقدت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، كيل براون، موقع " تويتر" للسماح لمسؤولين إيرانيين بينهم قائد فيلق القدس بنشر ما وصفتها بـ "التهديدات الإرهابية" ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات المركزية الأميركية.
وقالت براون: "إسماعيل قاآني خليفة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري يهدد بقتل المسؤولين الأميركيين على تويتر. متى سيستخدم تويتر شروطه لمواجهة مثل هذه التهديدات الإرهابية الصارخة؟".
(العربية نت)