«إخوان ليبيا» و «ميليشيات طرابلس».. مواجهة مفتوحة.. مقبرة جماعية تكشف فظاعة ميليشيات إيران في العراق.. الجيش اليمني يستعيد مناطق استراتيجية في مأرب
الأربعاء 13/يناير/2021 - 12:26 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 يناير 2021.
الجيش اليمني يستعيد مناطق استراتيجية في مأرب
استعادت قوات الجيش اليمني أمس سلسلة جبال «قريضة» الاستراتيجية في مأرب. وشنت قوات الجيش اليمني والقبائل هجوماً عسكرياً مباغتاً على مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة جبل مراد في مديرية رحبة إلى الجهة الجنوبية من محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش والقبائل تمكنت تحت إسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية من السيطرة على سلسلة جبال قريضة الاستراتيجية وجبل نقم في مديرية رحبة عقب معارك طاحنة مع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
معارك عنيفة
ووفقاً للمصدر فإن قوات الجيش اليمني وقبائل مراد لاتزال تخوض معارك عنيفة في مسعى للتقدم باتجاه بلدة نجد المجمعة في مديرية الجوبة التي سيطرت عليها الميليشيا الحوثية في أكتوبر الماضي.
من جانبها، دعت الحكومة اليمنية إلى تحرير البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة واتهمت ميليشيا الحوثي باختطاف قرارها وذلك بعد أيام من بيان تضمن مطالب حوثية تسعى لإنشاء منطقة عازلة في خطوط التماس من المحافظة الواقعة غربي البلاد.
وقالت الحكومة على لسان رئيس فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، محمد عيضة إن «البعثة الأممية برئاسة الجنرال الهندي، أبهيجيت جوها، مختطفة وأسيرة لدى ميليشيا الحوثي ولا تملك قرارها». وانتقد المسؤول الحكومي البعثة الأممية، مشيراً إلى أنها باتت تخلو من أبسط المعايير التي تؤهلها لتكون بعثة أممية وسيطة وذلك منذ أن ترأس الجنرال جوها والذي يقبع بمثابة «أسير» لدى ميليشيا الحوثي، بحسب قوله. وطالب عيضة بالانتقال إلى منطقة محايدة لتوفير المناخ المناسب لتقديم الإحاطة لمجلس الأمن بمصداقية.
334
واصلت ميليشيا الحوثي التنكيل بسكان منطقة الحيمة شرق تعز بعد أن اقتحمت المنطقة بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة، حيث نفذت حملة اعتقالات طالت أكثر من مئة، كما هجرت قسراً عشرات الأسر وبإجمالي 334 انتهاكاً خلال أسبوع واحد.
وذكرت تقارير حقوقية أن الانتهاكات التي ارتكبت بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز، تنوعت بين القتل العمد والاختطاف والإخفاء القسري وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي لا تزال تفرضه ميليشيا الحوثي على كافة القرى.
توافق على ميزانية مشتركة في ليبيا
انعقد أمس اجتماع سياسي موسع بين حكومتي الوفاق والحكومة الليبية المؤقتة لتوحيد السياسات الاقتصادية ومنها ميزانية الدولة والمقاصة المصرفية، حيث أشرفت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على تأمين الاجتماع الذي شهد الاتفاق على توحيد الصرف واعتماد ميزانية 2021 وتشكيل لجنة مالية موحدة وسداد الديون والرواتب المتعثرة.
وتم افتتاح الاجتماع في قاعة خليج سرت بمدينة البريقة، إحدى مدن خليج سرت، وتبعد نحو 600 كم شرقي العاصمة طرابلس، وهي خاضعة لسيطرة الجيش الليبي، حيث يعد هذا الاجتماع الأول من نوعه بين عدد من كبار المسؤولين في الحكومتين على الأراضي الليبية منذ الانقسام السياسي الذي عرفته البلاد في العام 2014.
ووصف نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق اجتماع البريقة بأنه خطوة على الطريق الصحيحة لتوحيد كامل مؤسسات الدولة الليبية في حين أعلن الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق غالب الزقلعي أن الاجتماع تناول موضوع اعتماد ميزانية موحدة وأيضاً تنسيق وتوحيد العمل الدبلوماسي.
ويأتي الاجتماع ضمن التوافقات حول المسار الاقتصادي التي تديرها البعثة الأممية للدعم في ليبيا ومجموعة العمل الاقتصادية المكونة من مصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالاجتماع. وقالت البعثة في بيان: «يعد هذا التعاون الليبي-الليبي مشجعاً وخطوة ضرورية للغاية ينبغي أن تقترن بجهود حقيقية على المسار السياسي لتشكيل حكومة موحدة تكون في وضع أفضل يمكنها من تنفيذ الميزانية الموحدة بشكل فعال»، وتابعت: «يعد توحيد وترشيد الميزانية الوطنية أمراً بالغ الأهمية لإرساء ترتيبات اقتصادية أكثر ديمومة وأكثر إنصافًا مما يلبي احتياجات كافة الليبيين».
جولة حوار
في غضون ذلك، تنطلق اليوم بجنيف جولة الحوار المباشر بين أعضاء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن لجنة الحوار السياسي الليبي، تحت إشراف الأمم المتحدة وبحضور رئيسة بعثتها إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز
وقالت البعثة إن الاجتماعات التي ستبدأ اليوم ستتواصل حتى السبت المقبل، وستنطلق بنقاش عام حول آلية اختيار رئيس جديد للمجلس الرئاسي ورئيس لحكومة الوحدة الوطنية وأن اللجنة ذات مهمة استشارية وستعمل على مدى أسبوعين لإنتاج وتقديم توصيات لمعالجة الاختلاف الذي برز حول آلية اختيار السلطة التنفيذية، وإجراءات تسمية أعضائها، وتقديم توصيات بشأن عملية الترشيح، وبناء التوافقات بين أعضاء الملتقى.
وبالتزامن، قالت مصادر مطلعة من داخل اللجنة القانونية إن أعضاءها توافقوا على ضرورة تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أعدته الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لأن هذا المشروع يشهد جدلاً واسعاً بين الليبيين.
مدن في سوريا.. كلمات سلام على خط النار
في كل عام تتكرر المأساة على خطوط النار في الأراضي السورية، تظهر معوقات المدنيين في الحركة والتنقل من مكان إلى آخر، لكن في هذا العام المأساة أشد وطأة، فلا المدارس تزاول عملها بشكل جيد ولا الحياة العامة على ما يرام، و«كورونا» أضاف مأساة جديدة في بعض الأحيان، خصوصاً في فترات الحظر في التنقل، بينما يعاني الطرفان من مزاولة أعمالهم الزراعية والخوف في بعض الأحيان من الحسابات السياسية والعسكرية، خصوصاً وأن الأراضي والممتلكات تتداخل على هذا الخط المعقد.
على خط النار الفاصل بين مدينة جرابلس غرب الفرات ومدينة منبج في الطرف المقابل، تتزايد صعوبات الأهالي على الضفتين، ففي ضفة جرابلس حيث تسيطر فصائل ما يسمى بـ«الجيش الوطني» المدعوم من أنقرة، وفي الطرف المقابل من جرابلس هناك مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من التحالف.
قبل عامين على هذا الخط فقد الكثير من الشباب أرواحهم في خضم الصراع بين الطرفين وإطلاق الرصاص على طول الخط، لكن هذا العام ساد مشهد ضبط النفس على خط النار، لكن الشباب والمسنين لا يزالون قلقين من الذهاب إلى أراضيهم على أطراف البلدتين خوفاً من مشاكل وأحداث غير متوقعة.
قلق وتوتر
ويقول أبو مدين السبعيني الذي يقيم في مدينة منبج، أتفقد في كل أسبوع مزرعتي وأرضي على الضفة الأخرى من سيطرة الفصائل المسلحة، ولكن في كل مرة وأنا أقود سيارتي حيث أرضي، أشعر أنني لن أعود.. القلق يلاحقنا منذ أربعة أعوام. يتابع«قبل عامين توقفنا عن العمل في الأرض، فالكلفة كانت حياتنا إذا جرى انتقالنا من منبج إلى جرابلس، اليوم التوترات أقل خطورة ولكننا تعبنا من هذه الحالة ونريد أن يكون هناك سلام بين الأطراف المتحاربة على مدى خمس سنوات».
الأطفال غير مكترثين بما يجري بين الطرفين، إلا في حال اندلاع إطلاق الرصاص هذه هي اللحظة التي تعكر صفو الأطفال، فهم ينتقلون من طرف إلى آخر دون محاسبتهم أو مراقبتهم، بل أن بيوتهم تنقسم في كثير من الأحيان على الضفتين، وبالتالي ينتقلون بكل أريحية. أما الذهاب إلى المدارس فهو أمر متفق ومتعارف عليه بين الطرفين، إذ تم تحييد هذه النقطة على الصراع بين الطرفين، واتفقوا أن يزاول الأطفال مدارسهم سواء في مدينة منبج أو جرابلس.
مقبرة جماعية تكشف فظاعة ميليشيات إيران في العراق
فظاعات ميليشيات إيران بالعراق تنبشها رفات المخفيين قسرياً في مقابر جماعية تكشف مآسي تشكل أحد أضلاع أجندة خبيثة بالبلاد. فقد أعلن شيوخ ووجهاء عشائر الإسحاقي بمحافظة صلاح الدين، العثور على مقبرة جماعية جنوبي مدينة تكريت، تضم رفات العشرات من المخفيين قسرياً ممن اختطفتهم ميليشيات طهران قبل سنوات.
وقال شيوخ ووجهاء العشائر إن المقبرة تقع بمنطقة جالي في ناحية الإسحاقي جنوبي تكريت، وتضم العشرات من جثث المخفيين خلال عمليات تحرير المحافظة من داعش الإرهابي قبل أكثر من 3 سنوات.
وأوضح البيان أن «القوات الماسكة للأرض (ميليشيات إيران) منعت الأهالي من حفر المقبرة والبحث عن أولادهم المغدورين»، وأضاف أنه بعد الضغط على تلك القوات، قاموا بإخبار مديرية شرطة الإسحاقي، ومن ثم مفاتحة المحكمة المختصة بالمنطقة، وقد تم إصدار قرار من قبل القاضي للتواصل مع دائرة مؤسسة الضحايا ومفوضية حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر والمنظمات المختصة في هذا الشأن، بغرض حفر المقبرة والتعرف إلى الجثث أو إجراء فحوصات الحمض النووي.
وأكد وجهاء وشيوخ العشائر أن «هناك مقابر جماعية كثيرة، لكن الميليشيات الإيرانية الطائفية تمنع الأهالي من حفر المقابر والبحث عن رفات أولادهم، خوفاً من الإعلام وفتح ملف المختطفين والمغيبين قسرياً».
وأوضحوا أنه «بناء على المسؤولية الملقاة على عاتقنا، نعلمكم أن المعلومات المتوفرة لهذه الجثث المكتشفة في المقبرة تعود إلى العائلات المغيبة قسرياً من قبل الميليشيات».
«إخوان ليبيا» و «ميليشيات طرابلس».. مواجهة مفتوحة
تسعى جماعة الإخوان الليبية لتحصين نفسها من المواجهة القادمة في غرب البلاد، بعد بيان صادر عن نواب البرلمان وعميدي البلديات وقادة الميليشيات في مدينة طرابلس والمناطق الواقعة إلى الغرب منها سواء في الشريط الساحلي أو الجبل الغربي، دعوا خلاله إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية دون السماح لأي حزب أو تيار بتغليب أجندته، وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأي طرف بفرض «سياسة الأمر الواقع»، وأنهم سيكونون «محاربين لكل من أراد ضياع الوطن». وفق نص البيان.
وأوضح أصحاب البيان أنهم يدعمون المجلس الرئاسي ضد محاولات المساس به وأنهم يرفضون أصحاب المصالح الفردية والحزبية والأجنبية و«سنقف صفاً واحداً ضد مكائدهم وضد داعميهم الذين أدخلوا في حروب سفكت فيه الدماء» وفق نص البيان.
وقال حزب «العدالة والبناء» الذراع السياسية للجماعة إن ما سماها بـ«هذه المجموعات تحاول صناعة اصطفافات جهوية وتستغل أسماء المدن والمناطق لتحقيق منافع ضيقة مبنية على بقاء الوضع الراهن واستمرار المجلس الرئاسي الحالي الذي أعلن رئيسه نفسه استقالته منه، منتظرًا التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد عدم قدرته على إقامة نموذج للدولة يجتمع عليه الليبيون» وفق نص البيان.
وتابع الحزب أن هذه المجموعات خرجت بالعديد من الخطابات المتلفزة لمهاجمة الحزب، وفي الوقت نفسه تدعي أنها تُنادي بالدولة المدنية، وهي تُظهِر دعمها لحكومة الوفاق من باب المناكفة لا أكثر، وفق تعبيره.
وفي رده على اتهامه من قبل ميليشيات طرابلس بالعمل على التغلغل في مفاصل الدولة ضمن سياسة التمكين التي يتبعها، وتحوله إلى فرس الرهان لميليشيات مصراتة في العاصمة طرابلس، زعم الحزب الإخواني أن «تلك المجموعات تحاول صناعة اصطفافات جهوية في وقت صعب لا ينقصه المزيد من التوتر، وتستغل أسماء المدن والمناطق وتتاجر بشعارات الثورية والوطنية لتحقيق منافع ضيقة مبنية على بقاء الوضع الراهن – الذي لا يختلف اثنان على سوئه – واستمرار المجلس الرئاسي الحالي الذي أعلن رئيسه نفسه استقالته منه، منتظراً التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد عدم قدرته على إقامة نموذج للدولة يجتمع عليه الليبيون»، وفقًا لنص البيان.
واستطرد البيان؛ أن «هذه الخطابات وإن كانت لا تخلو من التناقضات، فإنها تغمز وتلمز ضد وجود الأحزاب وتطالب في ذات الوقت بمدنية الدولة، وتتعرض أحياناً للحزب بشكل صريح أو بالتلميح وتتهمه زوراً بالسيطرة على المشهد والسعي وراء المصالح»؟
وحاول الحزب في بيان استعطاف ميليشيات طرابلس، بالإشارة إلى أنه أول من دعم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، لافتاً إلى أنه كان أول من وقف معها عندما كانت مرفوضة من تلك المجموعات.
ويرى المراقبون أن صراعاً حاداً يدور في الخفاء ولكنه ينعكس على الوضع بين السراج الذي يطمح إلى البقاء في منصبه كرئيس للمجلس الرئاسي مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، يترك فيها رئاسة الوزراء إلى شخصية من شرق البلاد، وبين فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض والمدعوم من الإخوان وميليشيات مصراته والساعي إلى تولي رئيس للحكومة مع انتخاب شخصية من شرق البلاد لرئاسة المجلس الرئاسي وفق ما تم صرحه على ملتقى الحوار السياسي ويجد دعماً من الأمم المتحدة.
ولا تخفي ميليشيات طرابلس التي تشكل ما تسمى قوة حماية العاصمة، عداءها الصريح لميليشيات مصراتة والإخوان وباشاغا ودعمها للسراج، باعتباره ابن مدينتهم التي يرفضون تهميش دورها السياسي في أي اتفاق منتظر.
في غضون ذلك، قالت مصادر ليبية مطلعة إن عملية «صيد للأفاعي» ستنطلق فعلياً خلال أيام، ضد قائمة من الأهداف التي وضعتها وزارة داخلية الوفاق بغرب البلاد. وأكدت المصادر أن الداخلية ستعتمد في العملية على قواتها والجماعات المسلحة الخاضعة لسلطة الوفاق وعلى طائرات تركية مسيرة في الرصد والملاحقة وقصف المواقع التي تتحصن بها العناصر المستهدفة.