مصادر لـ«الاتحاد»: ليبيا تطالب بدور مصري فاعل لدعم الأمن والاستقرار/تركيا بين ضغط أممي ودولي لمغادرة ليبيا/هجوم أربيل نفذته مجموعتان من الحشد وحزب العمال

الجمعة 19/فبراير/2021 - 11:56 ص
طباعة مصادر لـ«الاتحاد»: إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 فبراير 2021.

اليونان تحتج على إرسال تركيا سفينة أبحاث لمياه بحر إيجه

أبلغت اليونان، أمس، تركيا احتجاجها على إرسالها سفينة أبحاث إلى بحر إيجه، ووصفت ذلك بأنه تحرك «غير ضروري»، في وقت يسعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لاستئناف المحادثات بشأن خلاف بحري طويل الأمد.
ويأتي ذلك بعدما أظهر إخطار صادر عن البحرية التركية، هذا الأسبوع، أن سفينة الأبحاث «تشيشمي» ستجري مسحاً بحرياً من 18 فبراير حتى الثاني من مارس، في منطقة بالمياه الدولية لدى أثينا مصالح محتملة فيها.
وقال المتحدث باسم الحكومة خريستوس تارانتيليس للصحفيين: «هذا تحرك غير ضروري لا يساعد في خلق مشاعر إيجابية».
وذكر مسؤولون بالحكومة أن وزارة الخارجية قدمت شكوى شفهية لتركيا، مضيفين: إن الإخطار المسمى «نافتكس» غير قانوني، لأنه صادر عن محطة تابعة للبحرية لا تتمتع بهذه الصلاحية.

مصادر لـ«الاتحاد»: ليبيا تطالب بدور مصري فاعل لدعم الأمن والاستقرار

قال مصدر ليبي مطلع إن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدور مصري فاعل في ليبيا لدعم الأمن والاستقرار في البلاد ووقف التدخلات الخارجية، ودعم الحكومة الجديدة لحل مشكلات الكهرباء ورفع كفاءة المؤسسات الخدمية داخل التراب الليبي.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن رئيس الحكومة الليبية شدد على أهمية الدور المصري في مكافحة الإرهاب ورغبة الجانب الليبي في دعم القاهرة لجهود توحيد المؤسسة العسكرية ودعم الأجهزة الأمنية بتوفير برامج تدريب لرفع كفاءتها.
وأوضح المصدر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد بتقديم كافة سبل الدعم للحكومة الجديدة، مؤكداً أن الرئيس المصري وجه بتشكيل لجنة تواصل بين القاهرة وطرابلس خلال الفترة المقبلة للوقوف على كافة احتياجات الشعب الليبي ومساعدة الحكومة الجديدة في تقديم الخدمات الأساسية لليبيين.
وأشار المصدر الليبي إلى أن الرئيس المصري أكد خلال لقائه الدبيبة أمس في القاهرة، على عدم وجود أي أطماع للقاهرة في ليبيا وأن هدفها الوحيد هو إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الأراضي الليبية والتصدي لأي محاولات خارجية تسعى لتحويل ليبيا إلى ساحة صراع.
ولفت المصدر إلى أن وفد من المستشارين التابعين لرئيس الحكومة الليبية الجديدة بحث مع مسؤولين مصريين إمكانية زيادة القاهرة لكميات الكهرباء التي يتم تصديرها للأراضي الليبية.
وعلمت «الاتحاد» أن رئيس الحكومة الليبية الجديد سيقوم بزيارة إلى المنطقة الشرقية وتحديداً مدينة طبرق للقاء عدد من المسؤولين الليبيين أبرزهم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح لبحث منح الحكومة الجديدة الثقة والتشاور حول عدد من الحقائب السيادية، وإمكانية عقد مباحثات مع قائد الجيش خليفة حفتر.
من جانبه، ثمّن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة دور مصر في دعم الحوار الليبي، معرباً عن تطلعه إلى بناء علاقات استراتيجية معها.
وقال مكتب الإعلام لرئيس الحكومة الليبية إنه بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة تعزيز التواصل والتنسيق والتعاون، مثمنا دور القاهرة في دعم الحوار الليبي بجميع الوسائل بما فيها استضافة اجتماعات مهمة من مسارات الحوار الليبي أثمرت نتائج إيجابية، وحرص مصر على سلامة الشعب الليبي ووحدة أراضيه.
وأعرب رئيس الحكومة الليبية الجديدة عن تطلع السلطة السياسية الليبية الجديدة إلى بناء علاقات استراتيجية مع مصر في جميع المجالات.
وقال على الفارسي الخبير الليبي المتخصص في الطاقة إن ليبيا تواجه مشكلات في القطاع النفطي وتحتاج إلى دعم منها إعادة تأهيل البنية التحتية من أنابيب ومجمعات تخزين ودعم مشروع إعادة الإعمار، مؤكداً أن الزج بالقطاع النفطي في الصراعات السياسية أدى للتأثير بشكل سلبي على القطاع النفطي.
وأكد الفارسي في تصريحات لـ«الاتحاد» ضرورة دعم الحكومة الجديدة للقطاع النفطي المحافظ على وحدة إدارته في البلاد، مشدداً على أهمية التفكير في خلق فرص لموارد أخرى داخل ليبيا عبر توجيه جزء من أموال النفط لذلك.
إلى ذلك، بحث المندوب الدائم لليبيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف تميم بعيو، أمس، مع نظيره المصري أحمد جمال الدين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البعثتين وسبل التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق السياسات داخل المحفل الدبلوماسي متعدد الأطراف في ظل رئاسة ليبيا الحالية للمجموعة العربية بمكتب هيئة الأمم المتحدة في جنيف.
واتفق الجانبان بحسب بيان لخارجية «الوفاق» على ضرورة استمرار التشاور بما يضمن توحيد المواقف العربية وتحقيق المصالح المشتركة داخل المنظمة، كما اتفقا على التنسيق المستمر للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها بما يخدم المصالح العليا للبلدين.
وفي طرابلس، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي ونائبه عبدالله اللافي مع المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا يان كوبيش والأمين العام المساعد ومنسق البعثة ريزدون زينينغا والأمينة العامة المساعدة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون سٌبل إجراء الانتخابات القادمة.
وهنأ المبعوث الأممي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي ونائبيه على انتخاب قائمتهم في عملية شفافة وواضحة أمام جميع المتابعين المحليين والدوليين من خلال أعضاء لجنة الحوار التي ضمت مختلف أطياف الشعب الليبي.
وأكدت البعثة أنها ستقدم كل الدعم لضمان انعقاد جلسة مجلس النواب الليبي واعتماد المجلس الرئاسي والحكومة لاستلام مهامهم ومباشرة أعمالهم، ودعم البعثة الفني لضمان نجاح الانتخابات في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر المقبل لإنجاز كافة الاستحقاقات المطلوبة.
على جانب آخر، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق ما يتم تداوله من أنباء حول فتح باب قبول ملفات الترشح للمناصب السيادية، مؤكداً أنه لم يرد المجلس أي شيء من البعثة الأممية الراعية لاجتماعات المناصب السيادية، وأن ذلك سيكون من خلال جلسة رسمية للبرلمان الليبي.
(الاتحاد)

مقتل 18 شخصاً في هجمات في بوركينا فاسو ومالي

قالت مصادر حكومية وأمنية: إن مسلحين يشتبه في كونهم إرهابيين قتلوا 18 على الأقل في هجمات في شمال بوركينا فاسو ووسط مالي خلال يومي الأربعاء والخميس.

وهجمات الإرهابيين المرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و «داعش» شائعة في البلدين الواقعين في غرب إفريقيا؛ حيث وسع الإرهابيون وجودهم في السنوات الأخيرة على الرغم من وجود 15000 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و5100 جندي فرنسي.

وأعلنت تشاد هذا الأسبوع أنها ستنشر 1200 جندي في المنطقة؛ للمساهمة في التصدي للإرهابيين المتشددين، بعد اجتماع رؤساء النيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، وهي دول مجموعة الخمس لمنطقة الساحل، بحلفاء أوروبيين ودوليين؛ لبحث الموقف الأمني. ووقع هجوم بوركينا فاسو صباح الخميس بين بلدتي ماركوي وتوكابانجو؛ حيث نصب المسلحون كميناً لسكان في طريقهم إلى سوق عبر الحدود القريبة في دولبيل في النيجر، وفق ما ذكر المتحدث باسم الحكومة أوسيني تامبورا في بيان.

وأضاف: إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب تسعة. وذكر مصدر أمني أن شخصاً آخر توفي لاحقاً متأثراً بجروحه. وفي مالي قالت مصادر حكومية: إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون أو فقدوا في سلسلة هجمات قرب باندياجرا في منطقة موبتي بوسط البلاد. وفتح مسلحون النار في قريتين مساء الأربعاء ونصبوا كميناً لعدد من عربات النقل العام على الطريق بين سيفاري وبانكاس الخميس.

تظاهرة في بغداد مناهضة للتوغل التركي شمالي العراق

خرجت تظاهرة، أمس الخميس، أمام مقر السفارة التركية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على التوغل العسكري التركي الأخير في شمالي العراق، في وقت قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوى ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بعد أن اتهمه بالمسؤولية عن مقتل 13 رهينة تركياً على أيدي المسلحين الأكراد خلال عملية الإنقاذ الفاشلة في شمالي العراق.

وذكرت مصادر عراقية أن هذه التظاهرة عفوية، ولا تقف خلفها جهة سياسية ما في العراق، ولم تعدّ لها جماعة سياسية في البلاد. ويقول المتظاهرون إن تحركهم هذا جاء رسالة إلى السياسيين بضرورة التحرك لوقف الاعتداءات التركية شبه المتواصلة على سيادة العراق.

طوق أمني 

وبدت هذه التظاهرة، وهي الأولى من نوعها في بغداد، رداً على يأس العراقيين من صمت حكومة بغداد إزاء ممارسات أنقرة التي تتجاوز إقليم كردستان. وأعرب مشاركون في التظاهرة عن رفضهم للوجود العسكري التركي المفروض في شمالي العراق، ولا سيما في معسكر «بعشيقة»، فضلاً عن عمليات القصف التركي التي تتسبب بنزوح السكان. وضربت قوات الأمن العراقية طوقاً حول مقر السفارة التركية في حي الوزيرية في بغداد، لمنع المتظاهرين من مهاجمتها. وكانت تركيا أطلقت قبل أيام عملية عسكرية في شمالي العراق «مخلب النسر 2»، لكن الروايات تضاربت بشأن نتائج هذه الرواية. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العملية التي نفذها الجيش التركي في العاشر من الشهر الجاري انتهت، بعد مقتل عشرات المسلحين من  حزب العمال الكردستاني الانفصالي.

مطالبة بالتعويض

من جهة أخرى، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، شكوى ضد المعارض الرئيسي له الذي اتهمه بالمسؤولية عن مقتل 13 رهينة تركياً على أيدي المسلحين الأكراد خلال عملية الإنقاذ الفاشلة في شمال العراق.

وأردوغان الذي اعتبر انه تعرض لإساءة معنوية، يطالب بتعويض بقيمة نصف مليون ليرة تركية (60 ألف يورو) من رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي- ديموقراطي)، كمال كيليتشدار أوغلو.

 وكان كيليتشدار أوغلو قال، في وقت سابق: «أنت تطلق عملية لإنقاذ الرهائن، لكن الرهائن يموتون... في الأحوال الطبيعية يجب أن يتحمل شخص ما مسؤولياته ويستقيل».  كما انتقد حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) ثاني قوة معارضة في البرلمان، أيضاً أردوغان بسبب هذه العملية التي انتهت بمقتل رهائن، مؤكداً أنه كان يجب إجراء مفاوضات.

(الخليج)

تركيا بين ضغط أممي ودولي لمغادرة ليبيا

أكدت مصادر ليبية لـ«البيان» أن الدور التركي في ليبيا محكوم عليه بالتضاؤل والتراجع، إذا صدر قرار أممي ملزم بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، خصوصاً وأن ليبيا لا تزال تخضع للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بحالات تهديد السلم والإخلال به وحالات وقوع العدوان، وفيما تحاشى قادة ليبيا الحديث علناً عن ملف المرتزقة والميليشيات الذي يهدد خريطة طريق الحل السياسي في البلاد، وصولاً إلى الانتخابات المقررة في 24 من ديسمبر المقبل، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بادر بالتطرق للموضوع خلال اتصاليه مع رئيس الوزراء الليبي المكلّف عبدالحميد الدبيبة ، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ، من خلال تشديده على ضرورة السعي إلى تنظيم الانتخابات العامة، وكذلك مراقبة وقف إطلاق النار، وضرورة انسحاب المرتزقة.

كما نوه المبعوث الأممي الجديد يان كوبيتش خلال لقاءاته مع الفاعلين السياسيين في البلاد، بأنه سيعمل ومعه فريق من المختصين في تقديم المساندة والدعم للسلطة التنفيذية الجديدة من أجل رفع المعاناة عن المواطن الليبي، وتوفير الأمن والاستقرار وضمان سيادته على أرضه ووقف الاقتتال وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من كامل البلاد، بالإضافة إلى توفير الخدمات وتهيئة الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية وضمان تحسين الخدمات بما يمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وشدد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من جميع الأراضي الليبية، لكن لفت بالمقابل إلى أن هذه القضية تعد المعضلة الأكبر أمام ليبيا.

ويحمل الموقف الأممي إشارة قوية واضحة وقوية بضرورة إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، بينما لا يزال النظام التركي يناور بالدفع بالمزيد من المسلحين إلى الغرب الليبي، مستغلاً الغطاء الميداني الذي توفره الميليشيات، والغطاء السياسي الذي يجده لدى قيادات متطرفة وخصوصاً مجلس الدولة الاستشاري.

ويرى المراقبون، أن كل خطابات الأمل والتفاؤل بالاتجاه نحو الحل السياسي، تبقى بلا معنى في ظل استمرار سيطرة الميليشيات على غرب ليبيا، ووجود القوات التركية حيث سيكون من الصعب تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تحت ظلال السلاح المنفلت أو الأجنبي، معتبرين أن انقلاب منظومة «فجر ليبيا»على نتائج انتخابات 2014، لا يزال السبب الرئيس في الوضع المأزم، وحالة الانقسام في البلاد.

ضغوط

وأكد وزير الخارجية التركي الأسبق، يسار ياكيس، أن بلاده لم تعلن عن خطة لسحب تواجدها العسكري في ليبيا مما قد يهدد التوصل إلى نتائج مرضية للعميلة السياسية، وتوقع في تصريحات صحفية، أن تواجه تركيا ضغوطاً من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الفترة المقبلة، لإخراج مرتزقتها من ليبيا خلال الفترة المقبلة، معتبراً أن أنقرة لا تريد التخلي عما اكتسبته من ليبيا، لأن كل هدفها هو السيطرة على ثروات البلاد من النفط، وفق تعبيره.

ويصطدم الموقف التركي المتعنت بموقف أمريكي بات واضحاً، حيث أكدت سفارة الولايات المتحدة في بيان لها أول من أمس أنها ستواصل دعم العملية التي تقودها ليبيا نحو المصالحة والانتخابات في 24 ديسمبر، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي، بما في ذلك انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، كما طالبت أغلب الدول الأوروبية بضرورة إخراج المرتزقة، ودعت وزارة الخارجية النمساوية المجتمع الدولي وكافة الأطراف في ليبيا إلى إتمام عملية إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.

دول الجوار

بدورها، تصر دول الجوار الليبي على الهدف ذاته، حيث أبلغت المبعوث الأممي بأهمية إجلاء المقاتلين الأجانب من الأراضي، بما يساعد على توحيد المؤسسات وإعلان المصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات، وفي الداخل، قالت اللجنة العسكرية المشتركة إنها ستتجه إلى المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الأعضاء في مؤتمر برلين المنعقد في يناير 2020 لطلب مساعدتها في الضغط من أجل تنفيذ البند الوارد في اتفاق جنيف والمتعلق بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة.

وتشير مصادر مطلعة من العاصمة الليبية طرابلس إلى أن أول ما تسعى إليه القيادة الجديدة هو توحيد المؤسسة العسكرية، وأن هذا الهدف في حال تحقيقه سيدفع مباشرة إلى إخراج الأتراك ومرتزقتهم، ولكن في ظل اتفاق تحاول أنقرة فرضه وهو نيل حصتها من كعكة إعادة الإعمار، حيث سبق لوزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا أن أشار الشهر الماضي إلى أن أنقرة تنتظر انتقالاً سريعاً يضمن وجودها ويحافظ على مصالحها، وفق تعبيره.

الانتهاكات التركية لسيادة العراق هل تقود إلى توتر جديد؟

يبدو أن مستقبل العلاقات بين أنقرة وبغداد لن يكون أقل توتراً مما هو عليه، خصوصاً في ظل التصعيد التركي في العراق، وانتفاض العراقيين ضد تدخلات تركيا في شؤون البلاد.

أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العراق أصبحت واضحة الآن، بعد نشر الرئاسة التركية لخريطة تظهر التمركزات العسكرية التركية في العراق، على غرار ما حدث في إدلب السورية، وهو ما أثار غضب العراقيين، الذين أصبحوا موقنين من رغبة أردوغان التوسعية على حساب سيادتهم وأراضيهم، وطمعاً في الثروات العراقية.

وأفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بانطلاق تظاهرات أمام السفارة التركية بالعاصمة بغداد.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول: إن «تظاهرات جماهيرية انطلقت أمام السفارة التركية بالعاصمة بغداد احتجاجاً على توغل الجيش التركي بالأراضي العراقية». وأضاف «القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية للسفارة بمنطقة الوزيرية».

عملية عسكرية

وأجرى الجيش التركي،أخيراً، عملية عسكرية شمالي العراق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وأعلن بعدها العثور على جثث 13 تركياً كانوا مخطوفين لدى الحزب.

وعلى أثر ذلك، أعلن أردوغان أن بلاده ستوسع عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني، وستبقى في المناطق التي دخلتها.

واتخذت السلطات العراقية في مارس الماضي خطوات عدة للتصعيد ضد الانتهاكات التركية، التي يشهدها العراق منذ فترة كبيرة، حيث قررت منع استقبال المسؤولين الأتراك على الأراضي العراقية، بسبب الانتهاكات المتكررة من الجانب التركي لسيادة العراق وأراضيه.

وأعلن العراق آنذاك إلغاء زيارات مسؤولي تركيا، وإغلاق المنافذ الحدودية والمطارات أمام الأتراك، رداً على انتهاك أنقرة لسيادة البلاد والاعتداء عليه.

وقالت الخارجية العراقية في بيان «تعاملنا بالمثل مع تركيا رداً على انتهاكها للسيادة العراقية، من خلال إيقاف منح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية العراقية، وإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى العراق رداً على انتهاك تركيا لسيادتنا».

(البيان)

مقتل رهائن تركيا بالعراق أطلق موجة انتقادات..أردوغان غاضب

ما زالت تداعيات مقتل 13 جندياً تركياً في كهف شمال العراق مستمرة حتى اليوم، وجديدها تقديم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوى ضد المعارض الرئيسي له الذي اتهمه بالمسؤولية عن الحادثة.

وبين تبادل الاتهامات بين تركيا التي اعتبرت حزب العمال الكردستاني أعدم الرهائن أثنا ء عملية إنقاذ فاشلة، يقول الأخير إن قصفاً تركياً على المكان قتلهم.

وبين هذا وذاك، اعتبر أردوغان أنه تعرض لـ"إساءة معنوية"، وطالب بتعويض بقيمة نصف مليون ليرة تركية، أي ما يعادل 60 ألف يورو من رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.

زلزال في تركيا
وتسبب نبأ العثور على 13 جثة في كهف شمال العراق بزلزال في تركيا، حيث اتهمت عدة أحزاب معارضة أردوغان وحكومته بتعريض حياة رهائن للخطر عبر محاولة تحريرهم بالقوة بدلا من التفاوض.

ووجه كيليتشدار أوغلو قبل أيام كلامه للرئيس قائلاً: أنت تطلق عملية لإنقاذ الرهائن، إلا أنهم يموتون، في الأحوال الطبيعية يجب أن يتحمل شخص ما مسؤولياته ويستقيل، هذا الشخص هو أنت".

بالمقابل، لم تمر هذه التصريحات عند أردوغان مرور الكرام، حيث وصف أوغلو بالـ"وقح".
وأعلن حزب العمال الكردستاني أن الرهائن الـ13 قتلوا في ضربات تركية، إلا أن حكومة أردوغان رفضت هذه الرواية تماماً، وما زاد الطين بلة انتقاد من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والذي يعد ثاني قوة معارضة في البرلمان، لأردوغان بسبب هذه العملية التي انتهت بمقتل رهائن، مؤكدا أنه كان يجب إجراء مفاوضات.

يشار إلى أن السلطات التركية قد بدأت حملة منذ الأحد كثفت فيها الضغط على حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعتبره أردوغان "الواجهة السياسية" لحزب العمال الكردستاني وسجنت عشرات من نوابه، حيت اعتقلت هذا الأسبوع فقط أكثر من 700 شخص، بينهم مسؤولون من حزب الشعوب، بحجة علاقات مع حزب العمال الكردستاني.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قد أعلن أن الأتراك الـ 13 الذين اختطفوا تم إعدامهم داخل الكهف الذي عثر عليهم فيه، دون أن يحدد هويتهم، كما اعتبر أن نبأ اختطافهم لم يعلن سابقاً لأسباب أمنية.

وفي بيان نشرته وزارة الدفاع، اعتبر أكار أن بلاده شنت عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في منطقة غارا شمال العراق في العاشر من فبراير من أجل تأمين حدودها.

وأشار إلى أن غرضها كان العثور على المواطنين الذين جرى اختطافهم في وقت سابق، بحسب تعبيره.

هجوم أربيل نفذته مجموعتان من الحشد وحزب العمال

على الرغم من نفي إيران المتواصل تورطها في الهجوم الذي استهدف قبل أيام مطار أربيل والقاعدة الجوية الأميركية فيه، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، من مصادر موثوقة في العاصمة الأميركية، أن التحقيق في الهجوم بدأ يكشف معلومات حول الأطراف المشاركة به، كاشفاً أن من أهم العناصر الجديدة التي طرأت على التحقيق هو انخراط مجموعة تابعة لفصيل من حزب العمال الكردستاني في قصف المطار ومحيطه إلى جانب مجموعة من الحشد الشعبي الموالي مباشرة لإيران.

وأفادت المعلومات بأن أميركيين يشاركون مع الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق في التحقيقات، حيث تتركز عمليات البحث على أن منصات الصواريخ كانت في نقطتي انطلاق، الأولى بعيدة عن المطار وهي داخل سيطرة الحكومة المركزية العراقية، وينتشر فيها عناصر من الحشد الشعبي الموالي لإيران، حيث أطلقوا مجموعة من الصواريخ، فيما أطلقت مجموعة ثانية من منطقة أقرب إلى المطار، وتقع داخل سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق، وعليه يرى المحققون أن المجموعة التي قامت بهذا الجزء من الهجوم هي مجموعة من فصيل بحزب العمال الكردستاني.

ويعود توجّه التحقيق بهذا الاتجاه إلى أن إيران عملت عن طريق فيلق القدس منذ سنوات على بناء علاقات مع فصائل من حزب العمال الكردستاني من أجل تعميق الخرق الإيراني في منطقة كردستان العراق، وزيادة الضغوط على الزعيم الكردي مسعود بارزاني المعروف بعلاقاته الطيبة مع تركيا، وقد سعى منذ سنوات لإبعاد حزب العمال الكردستاني عن الإقليم، ووقف ضدهم في كل مرة اعترضت فيها تركيا وجودهم ونشاطاتهم.
البصمات
وتطرح إمكانية انخراط حزب العمال الكردستاني الكثير من الأسئلة حول ما حدث من قصف على مطار أربيل، من ناحية التوقيت، والمسؤول، فمن المؤكد أن الصواريخ المستعملة في الهجوم وقواعدها قد منحتها إيران للمنفذين، واحدة من الحشد الشعبي، والأخرى من حزب العمال الكردستاني، أما طريقة التوصيل فهي واضحة نظراً لفلتان السيطرة على الحدود في المعابر التابعة للحكومة العراقية من جهة، أو في الحدود بين كردستان العراق وإيران ومناطق سيطرة البيشمركة وحكومة إقليم كردستان العراق.

أما إمكانية تنسيق الهجوم بين المجموعتين فهي مسألة سيعمل عليها المحققون لإثبات الاتصال بين المجموعتين وتحركهما باتجاه مناطق الإطلاق، ثم التوقيت.

الأسباب
نظريات كثيرة حول الهجوم وماهيته، تبدأ من إصرار الإيرانيين على تحدّي الوجود العسكري الأميركي في العراق، وصولاً إلى تحدّي حكومة كردستان العراق التي يقودها بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني القريب من تركيا والمعارض لنشاطات حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا.

أما أميركا فقد أعطت الهجوم أهمية كبيرة من خلال الاتصالات المباشرة بين وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين بالمسؤولين العراقيين والأكراد، ومن خلال البيان المشترك الذي أصدروه مع الأوروبيين.

ومن الملاحظ أن الأميركيين أصرّوا على اتباع قاعدة جديدة في التعامل مع هجوم يطال مصالحهم وجنودهم والعاملين معهم، وأصرّوا في بياناتهم أولاً على تقديم الدعم للتحقيق، ثانياً إعطاء السلطات العراقية الأولوية في التوصل إلى نتائج، وثالثاً القول إن المسؤولين على الهجوم "سيحاسبون" لكنهم رفضوا بشكل قاطع التحدّث عن أي رد مباشر.

بانتظار نتائج التحقيق
وهذا ما أكده أيضاً جون كيربي في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، لـ"العربية/الحدث"، أن الإدارة السابقة أقامت معادلة من يستهدف الأميركيين سنردّ عليهم، ولم يتحدّث عن "الرد بالمثل"، لكنه شدّد على عدم استباق التحقيقات.

وكان مسؤول في البنتاغون قد تحدث لـ "العربية/الحدث"، مؤكداً أن الأميركيين حريصون على حماية جنودهم ومواطنيهم الموجودين في العراق، مؤكداً أن وزارة الدفاع الأميركية ستعطي المسؤولين والرئيس بايدن سلسلة من الخيارات المتنوعة للرد.

ويأتي التأني الأميركي بحسب المسؤول في البنتاغون، من أنهم يأخذون بعين الاعتبار أن الشخص الذي قُتل في الهجوم ليس أميركيا، وأن المعادلة السابقة التي تقوم على أن مقتل أميركي يستدعي الرد المباشر ليست بالوضوح الذي عهدناه من قبل.

وقد امتنع مسؤولون أميركيون عن التعليق على المعلومات الواردة حول التحقيق في انخراط عناصر من حزب العمال الكردستاني في الهجوم على مطار في أربيل.
(العربية نت)

شارك