تحذيرات من سيناريو «الإفلاس اليوناني» في تونس..مخلفات «داعش»... صداع أوروبي لا ينتهي..البرلمان العربي يدين هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية على جازان السعودية
الأربعاء 03/مارس/2021 - 11:00 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 3 مارس 2021.
تحذيرات من سيناريو «الإفلاس اليوناني» في تونس
ارتفعت الأصوات المحذرة من انزلاق تونس إلى سيناريو الإفلاس اليوناني، وكان آخرها صوت وزير المالية الأسبق سليم بسباس الذي أكد أمس، أن صندوق النقد الدولي وجّه إلى بلاده ورقة صفراء ثانية بعد أن تحصلت على الأولى من وكالة موديز، لخفض تصنيفها الائتماني من ب 2 إلى ب 3 مع الإبقاء على آفاق سلبية.
وعدّ بسباس، أن تونس تتجه نحو السيناريو اليوناني، وهو ما يتطلب منها مزيداً من «التضحية» للخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في التصنيف الحالي، وإنما في حماية البلاد من خفض جديد وتصنيفها في خانة «ج» التي تعد خانة البلدان عالية الأخطار.
وكان مقرر لجنة المالية في البرلمان فيصل دربال، حذر وقوع تونس في السيناريو اليوناني في السداسي الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى أن الأجور ستكون دائماً موجودة ولكن لن تكون لها أي قيمة للمواطن التونسي عندما لا يجد ما يحتاجه في الأسواق سواء كان على مستوى الأدوية أو الغاز أو الكهرباء أو غيرها من الحاجات.
وحذرت المنظمات التونسية من الوضع الصعب الذي تمر به البلاد، فيما اتجه كبار المسؤولين إلى عقد اجتماعات مع ممثلي الدول الكبرى، إذ اجتمع الرئيس قيس سعيد مع سفراء الاتحاد الأوروبي مجتمعين، ودعا رئيس الحكومة سفراء الدول السبع الأكثر تصنيعاً إلى جلسة عمل أعربوا فيها «عن دعمهم لتونس في إطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومع البلدان المانحة مجددين استعدادهم اللامشروط لدعم جهود بلادنا لتحسين الاقتصاد ودفع الاستثمار». وفق بيان لرئاسة الحكومة.
وأكد النائب عن الكتلة الديمقراطية وعضو لجنة المالية، هشام العجبوني إمكان وصول تونس إلى السيناريو اليوناني، قائلاً «سيأتي يوم نضطر فيه للتضحية إما بقبول تجميد الأجور وإما بالخفض فيها لأنه من الممكن أن تعجز الحكومة عن خلاص الأجور وجرايات المتقاعدين». ويرى المراقبون أن انزلاق تونس إلى السيناريو اليوناني سيكون كارثياً مقارنة باليونان التي وجدت دعماً كاملاً من الاتحاد الأوروبي بلغ نحو 87 مليار يورو، وقدمت تضحيات كبرى لتجاوز أزمتها.
اتفاقية جوبا تهدف لتأسيس جيش وطني قومي
عزا كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان - عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية إبراهيم موسى زريبة، التأخير في إنفاذ بند الترتيبات الأمنية للتأخير العام في اتفاق جوبا للسلام، واختلال جداول التنفيذ في كل الملفات، موضحاً أن الترتيبات الأمنية الموقّع عليها في اتفاقية جوبا تهدف لولادة جيش وطني قومي، مشدداً على أن وصول قوات من حركات «الكفاح المسلح» إلى الخرطوم يأتي في إطار إنفاذ بند الترتيبات الأمنية.
اجتماعات تمهيدية
وكشف زريبة لـ«البيان» عن اجتماعات تمهيدية بشأن تكوين لجان وقف إطلاق النار، واللجنة العليا المشتركة للترتيبات الأمنية، لكنه لفت إلى أنه لم يتم التشكيل النهائي لتلك الآليات حتى الآن، وأضاف: «قد يكون المبرر في تأخير إنفاذ بند الترتيبات الأمنية هو الأزمة الاقتصادية، لكن موازنة 2021 رصدت مبلغ مليار دولار لصالح السلام، بالإضافة لمبالغ قيل إنها قد تم رصدها لصالح الترتيبات الأمنية، لكن حتى الآن لا يوجد شيء على أرض الواقع، ولم تقدم الحكومة أي شيء من التزامها بتقديم المعينات اللوجستية للقوات التي دخلت إلى مناطق الارتكاز».
ترتيبات أمنية
وقال إن الترتيبات الأمنية الموقع عليها في اتفاقية جوبا للسلام تهدف لتأسيس جيش وطني قومي عقيدته موجهة للوطن، وليس لصالح حزب أو جهة أو قبيلة، وإزالة التشوهات التي ألحقها النظام البائد، باستغلال جهود المؤسسة العسكرية الجبارة لصالح حزب المؤتمر الوطني، وأكد أن الترتيبات الأمنية يعني بها إدماج مقاتلي حركات «الكفاح المسلح» مهنياً في القوات النظامية، واقتصادياً في برنامج التسريح لمن لا يرغب في الاندماج، مبيناً أنه في حالة التسريح سيتم توفير وسائل وسبل كسب العيش الكريم للمسرحين.
ولفت إلى أن دمج مقاتلي حركات «الكفاح المسلح» يصب في صالح استيعاب تنوع الشعب السوداني في تركيبة قوات الشعب المسلحة، وأضاف: «سيكون هنالك قيادات وجنود من دارفور والمنطقتين والشرق وكل أنحاء السودان يعملون لحماية الوطن وسلامة أراضيه وسيادته».
توضيح
حول ما أثير من جدل بشأن وصول قوات تابعة للفصائل المسلحة إلى الخرطوم، أكد كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان - عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية إبراهيم موسى زريبة، أن هؤلاء عسكريون من منسوبي حركات «الكفاح المسلح»، أتوا بغرض تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، مشيراً إلى أن هناك ضباطاً منهم سيمثلون في اللجنة العليا المشتركة للترتيبات الأمنية، وهنالك من يعمل في اللجنة الإعلامية المشتركة، بجانب آخرين يعملون في اللجنة الإنسانية.
البرلمان العربي يدين هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية على جازان السعودية
أدان البرلمان العربي إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية مقذوفاً عسكرياً تجاه إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتضرر الأعيان المدنية.
وطالب البرلمان العربي - في بيان اصدره اليوم - المجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف الأعمال الإرهابية المتكررة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة والممولة من النظام الإيراني، مؤكداً أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الممارسات الإرهابية يشجع ميليشيا الحوثي على مواصلة أعمالها الإرهابية.
وجدد البرلمان العربي تضامنه ودعمه الكامل لجهود المملكة العربية السعودية في اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها حفظ أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها، والوقوف معها صفا واحد.
أربيل تعد بكشف مصير 2768 أيزيدياً مفقوداً
تعهدت أربيل على لسان رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بكشف مصير 2768 أيزيدياً آخرين مازالوا مفقودين.
وأشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وبارزاني، بإقرار قانون الناجيات الأيزيديات في البرلمان العراقي أمس.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر، إن «إقرار قانون الناجيات الأيزيديات وغيرهن من بنات العراق يعد خطوة مهمة لتحقيق العدالة ويعكس قيم المساواة والمواطنة». وأضاف إن «الحكومة العراقية ستسخر كل جهودها لتطبيق القانون وتوفير حياة كريمة لكل الناجيات، وتحرير ما تبقى من الأسرى، وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة والنازحين إلى مناطقهم».
من جانبه، عبّر بارزاني عن شكره لجميع الكتل السياسية بمناسبة إقرار مشروع قانون النساء الأيزيديات الناجيات في مجلس النواب العراقي، عاداً إياه خطوة وبداية مهمة لتعويض الأيزيديين وثقتهم بالاهتمام بحفظهم وحماية حياتهم.
وطالب بارزاني في بيان لرئيس الإقليم. بالإسراع في تنفيذ جميع النقاط الواردة في القانون لأن أوضاع النساء الناجيات وأطفالهن وأسرهن بحاجة إلى تقديم العون العاجل والشامل.
وأضاف بارزاني إن الأيزيديين تعرضوا للإبادة الجماعية الكبيرة والوحشية بخطف نسائهم وأطفالهم والقتل الجماعي لرجالهم، فضلاً عن تدمير معظم منطقة سنجار وتشرد معظم الأهالي من الأيزيديين. وأشار إلى أن مناطق الأيزيديين بحاجة إلى التعمير والاهتمام وتوفير الخدمات من أجل أن يعود إليها أهلها مطمئنين، مبيناً أن تطبيق بنود اتفاق سنجار كفيل بتحقيق ذلك.
وتابع بارزاني إن الإقليم وعن طريق مكتب تحرير المخطوفين الأيزيديين تمكن لحد الآن من تحرير 3545 امرأة ورجلاً وطفلاً أيزيدياً، مطمئناً الأيزيديين أنه كواجب على الإقليم سيستمر بكل الأشكال لتحرير وكشف مصير 2768 أيزيدياً آخرين ما زالوا مفقودين.
إلى ذلك، عقدت رئاسة مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، مع قادة الكتل السياسية اجتماعاً لمناقشة قانوني الموازنة والمحكمة الاتحادية.
وقال مصدر برلماني، إن «رئاسة البرلمان برئاسة محمد الحلبوسي عقدت اجتماعاً مع قادة الكتل السياسية من أجل حسم القوانين المعلقة في البرلمان، لحسم التصويت عليها، وأبرزها قانونا الموازنة والمحكمة الاتحادية».
وحدد مجلس النواب، اليوم، موعداً لاجتماع رئاسة المجلس مع رؤساء القوى السياسية حول القوانين الضرورية في أروقة المجلس، ومنها قانون الموازنة للإسراع بإقراره، بالإضافة إلى قانون المحكمة الاتحادية.
ليبيا..خلافات تعترض مهمة الدبيبة
لا يزال المشهد السياسي الليبي يراوح مكانه فيما يتعلق بمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وفي حين دعا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى جلسة عامة يوم الاثنين القادم الثامن من مارس بمدينة سرت، أو في المقر الحالي للبرلمان بمدينة طبرق، بدأت بعض الأصوات تدعو إلى التصويت للحكومة الجديدة عن طريق تطبيق «زوم»، نظراً لرفض عدد كبير من نواب المنطقة الغربية الاتجاه إلى سرت أو طبرق.
لكن عضو المجلس محمد دومة، أكد أن مدينة سرت أنسب مكان لعقد جلسة للبرلمان لكونها منطقة وسطى ومحل توافق النواب، معتبراً أن الجلسة المزمع عقدها تعتبر صحيحة، ولا يشترط توفر النصاب فيها، لأن الجلسة الأخيرة لا تزال معلقة وهي كاملة النصاب، ولافتاً إلى أن الجلسة في حال عقدها في سرت ستستقطب حوالي 80 نائباً.
وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» جاهزية مدينة سرت لاستضافة اجتماع مجلس النواب لعقد الجلسة الخاصة بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية. وأوضحت اللجنة، أنه بعد التشاور والتواصل بين أعضائها «تم التأكيد أن مكان الاجتماع مدينة سرت جاهز وآمن لانعقاد جلسة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية».
من سرت إلى غدامس
بالمقابل، قالت عضو مجلس النواب عائشة الطبلقي إن عدداً من أعضاء المجلس يرفضون حضور جلسة منح الثقة للحكومة في سرت أو طبرق، مرجّحة أن تعقد الجلسة في غدامس وليس في سرت، برئاسة نائبي عقيلة صالح فوزي النويري وأحميد حومه على أن يكون النصاب بحضور 120 نائبًا لاعتماد الحكومة أولًا ثم يُختار رئيس جديد للمجلس، وأضافت في تصريحات صحفية أن «هناك عدداً من أعضاء مجلس نواب يرفضون حضور الجلسة التي دعا إليها صالح، سواء عقدت في سرت أو طبرق».
وتحتاج الحكومة الجديدة إلى أصوات ثلثي النواب لكي تحظى بالثقة، على أن يتم ذلك بعد التصويت لفائدة الاتفاق السياسي الذي جاء بها إلى السلطة.
ترحيب
أصدرت المكونات الاجتماعية وأهالي مدينة سرت، والمجلس التسييري للمدينة، بياناً حول استضافة المدينة للحكومة، ولانعقاد جلسات مجلس النواب. ورحب البيان باستضافة مدينة سرت للجلسة المنتظرة، من أجل المضي قدماً في توطيد الأمن والاستقرار، وتوفير العيش الكريم للمواطن. ودعوا إلى تكريس المصالحة الوطنية، بما يضمن إيصال البلاد إلى بر الأمان.
سوريا.. ساحة رسائل متواصلة لتصفية الحسابات
يشير تجدد الغارات الإسرائيلية على سوريا إلى الحالة الساخنة التي وصلت إليها المنطقة، وخاصة أن إسرائيل تفسر هذه الغارات بأنها رد على تمركز عسكري إيراني في سوريا، وأن غاراتها تستهدف ميليشيات موالية لإيران.
ولكن هذه المرة، ووفق مواقع إخبارية اسرائيلية فإن الغارات الإسرائيلية جاءت رداً على تفجير سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، وتتهم إسرائيل إيران بالضلوع فيه، فهل تحولت سوريا فعلاً إلى ساحة تصفية حسابات؟
تنقل وكالة سبوتنيك الروسية عن الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود قوله إن إسرائيل تدرك أن هذه الهجمات لا تحدث أي تغيير في المعادلة الاستراتيجية بالميدان السوري وعلى مستوى الإقليم. ولكنه أشار مع ذلك إلى أن توقع نشوب حرب إقليمية لا ينسجم مع حقيقة الواقع الموضوعي والمعادلة الجيوسياسية والاستراتيجية التي أرسيت في المنطقة، قائلاً لن تكون هناك حرب محددة أو شاملة، لأن جميع الأطراف تدرك أن التوسع في الهجمات سيقود إلى حرب شاملة .
تصدٍّ لهجوم
وكان التلفزيون السوري قال إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي في محيط دمشق، وذلك بعد سماع دوي انفجار في سماء العاصمة.
وقال مصدر عسكري إن القصف جاء من اتجاه الجولان المحتل مستهدفاً بعض الأهداف في محيط دمشق، مضيفاً إن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
انفجار السفينة
وكانت قناة كان التلفزيونية الرسمية الإسرائيلية أفادت بأن قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل عقدوا اجتماعاً مساء الأحد لبحث ملابسات انفجار تعرّضت له هذا الأسبوع سفينة إسرائيلية في خليج عُمان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، إن إيران مسؤولة عن الانفجار. وتعرضت السفينة ناقلة السيارات (إم. في. هيليوس راي) لانفجار بين ليل الخميس وصباح الجمعة. وأضاف لراديو كان كانت هذه بالتأكيد عملية إيرانية.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل سترد، قال: "أنا مصمم على التصدي لها. نوجه لها ضربات في كل أرجاء المنطقة". ولكن إيران نفت ضلوعها في التفجير.
مخلفات «داعش»... صداع أوروبي لا ينتهي
أعاد رفض المحكمة العليا في بريطانيا، الأسبوع الماضي عودة البريطانية من أصل آسيوي، «شميمة بيغوم»، الملقبة بـ «عروس داعش» إلى بريطانيا الجدل حول مصير هؤلاء المقاتلين الذين يقيمون في مخيمات الاعتقال في شمال شرقي سوريا.
قصة البريطانية «بيغوم» التي جردتها بريطانيا من جنسيتها بعد انضمامها إلى تنظيم «داعش» في سوريا، واحدة من نحو أحد عشر ألف امرأة ممن يتواجدن برفقة أولادهن في مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، باتت تشكل إشكالية على المستوى السوري والدولي.. فما هو مصير هذه الآلاف من المعتقلين في ظل تراخي دول هؤلاء عن استعادتهم.!
في العام الماضي، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الدول الأوروبية على وجه التحديد إلى استعادة مواطنيهم الذين ينتمون إلى تنظيم داعش إلى بلادهم، وجدد في أكثر من مناسبة هذه الدعوة، إلا أن الدول الأوروبية لم تأخذ تصريحات ترامب على محمل الجدية، وبقيت مسألة المنتمين الأوروبيين إلى تنظيم داعش المعتقلين في مخيم الهول مشكلة عالقة حتى الآن.
مخاوف
ولم تنكر العديد من الدول الأوروبية مخاوفها من عودة هؤلاء إلى بلادها، إذ تعتبر أن هؤلاء قنابل موقوتة لا يمكن التعامل معها وبالتالي تقوم بتجاهل كل الدعوات المحلية والدولية لعودتهم، الأمر الذي يزيد من تفاقم أزمة المقاتلين في المخيمات السورية.
ودولة مثل ألمانيا، تنص قوانينها على ضرورة استعادة مواطنيها من مخيم الهول وليس استعادة الأطفال فقط، ومع ذلك فإن الحكومة الألمانية استعادت في أغسطس من العام 2019 أربعة أطفال أيتام فيما استعادت في العام 2020 من المخيم 12 امرأة وطفلاً، وتعتبر أن عودة هؤلاء إلى ألمانيا يزيد المخاوف من وجود جيل من الإرهابيين والمتطرفين.
حلول بديلة
مماطلة الدول الأوروبية باستعادة مواطنيها، دفع الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا إلى إيجاد حلول بديلة، وعملت على إنشاء محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، إلا أن هذا الأمر لا يجدي في حل المشكلة، ذلك أن المحكمة لا تضمن في الوقت ذاته التخلص من وجود هؤلاء في سوريا، فالسؤال المحوري في هذا الأمر بوجود المحكمة أين سيذهب هؤلاء أصحاب الجنسيات الأوروبية؟ ومع ذلك عملت الإدارة الذاتية على تأسيس محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، وأيدت هذه المحكمة دول أوروبية منها بلجيكا وبريطانيا وفرنسا، إلا أن الأمر توقف عند حدود التأييد فقط.
وأمام هذه الحلقة المفرغة باستعادة مواطنين أوروبيين من مخيم الهول، تبقى المخاوف قائمة من تنامي التطرف داخل هذه المخيمات التي باتت عبئاً حالياً الآن على مستقبل الأمن في سوريا، خصوصاً بعد هروب العشرات منهم من المخيم عبر شبكات تهريب إلى خارج المخيم، بينما تبقى أوروبا أسيرة مخاوف أمنية مفتوحة.
المغرب يعلق الاتصال والتعاون مع السفارة الألمانية بالرباط
أعلنت وزارة الخارجية المغربية، تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط، ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها.
وجاء في رسالة وجهها وزير الخارجية ناصر بوريطة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني وباقي أعضاء الحكومة، أن هذا القرار "جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كما دعا بوريطة في الرسالة جميع القطاعات الحكومية المغربية إلى "وقف كل أنواع التعاون والاتصال مع السفارة الألمانية، وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة".
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ"رويترز"، إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة في ديسمبر الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.
وقال الدبلوماسي إن ذلك أظهر "عدم احترام" الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية.
وبعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، دعت ألمانيا إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأمر.
ولعب المغرب خلال العام الماضي دورا في المفاوضات الدبلوماسية الليبية، إذ استضاف محادثات بين الفرقاء الليبيين خارج عملية ترعاها الأمم المتحدة بدأت في اجتماع برلين في 2020.
مخاوف من نهب الحوثي للمساعدات الدولية
انتهى مؤتمر المانحين من أجل اليمن بجمع مبلغ 1.7 مليار دولار من أصل 3.8 مليارات كانت الأمم المتحدة قد طلبتها لمواجهة خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، ولكن مخاوف المانحين من استمرار نهب الحوثيين للمساعدات إلى جانب الفساد الذي يوجه للعمل الإغاثي كان وراء مخاوف الكثير من المانحين وفق تأكيدات مصادر حكومية يمنية.
وذكرت مصادر حكومية وأخرى عاملة في قطاع الإغاثة أن تمادي ميليشيا الحوثي في نهب المساعدات واستقطاع نسبة منها لمصلحة مجهودها الحربي وقادتها، إضافة إلى القيود التي تفرضها على تحركات المنظمات الإغاثية وفرض شركاء محليين من منظمات أسسها قادتها، واحتكار الجوانب اللوجستية من نقل وتخزين على الجناح المالي لميليشيا الحوثي كانت عاملاً أساسياً لعدم استجابة الدول المانحة لكل مطالب الأمم المتحدة.
حجر خاص
يأتي هذا فيما احتجزت الميليشيا، عشرات المركبات القادمة من ميناء عدن والمحملة بالبضائع في إب، وطالبتها بدفع رسوم جمركية إضافية. وذكر سائقو هذه المركبات أن المنافذ الجمركية التي استحدثتها الميليشيا في منافذ المحافظة منعتهم من المرور وأدخلتها حجراً خاصاً بالجمارك وطالبتهم بدفع رسوم جمركية إضافية رغم أنهم دفعوا الرسوم الجمركية القانونية في ميناء عدن.
وكانت ميليشيا الحوثي في إب، نفذت حملة واسعة ضد مالكي المركبات المجمركة حديثاً في المحافظات المحررة، واحتجزت العشرات منها، وتطالبهم بدفع مبالغ خيالية مقابل رسوم جمارك جديدة وترقيم مركبات.
تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام» خلال الأسبوع الرابع من فبراير الماضي من انتزاع 1428لغماً زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف مناطق اليمن. وقال «مسام» في بيان إن «الألغام تنوعت ما بين 21 لغماً مضاداً للأفراد، و391 لغماً مضاداً للدبابات، و1015 ذخيرة غير متفجرة، وعبوة ناسفة واحدة»، كما بلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 220352 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي والمدارس والمنازل في اليمن، مستهدفة أرواح المدنيين الأبرياء. (الرياض- د.ب.أ)