وعود حكومية بتخفيف معاناة الليبيين في رمضان.. الحوثي يحاصر اليمنيين بالجوع والموت.. عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات قبلية بدارفور
الأربعاء 07/أبريل/2021 - 01:04 ص
طباعة
إعداد : أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 أبريل 2021.
وعود حكومية بتخفيف معاناة الليبيين في رمضان
يستعد الليبيون لاستقبال شهر رمضان المبارك بكثير من الأمل في أن تكون أجواؤه أفضل مما كانت عليه خلال السنوات الماضية، التي عرفت فيها البلاد حروباً وصراعات وأزمات اقتصادية واجتماعية وانهياراً كاملاً للخدمات. وفي سياق الاستعدادات الرسمية للشهر الفضيل، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إن حكومته اتخذت إجراءات لتوفير السلع بالرغم من عدم اعتماد الميزانية العامة للدولة حتى الآن.
وأشار في كلمته لليبيين إلى اتخاذ الحكومة جملة من الإجراءات التي من شأنها رفع المعاناة عن كاهل بعض شرائح المجتمع المنضوية تحت مظلة الضمان الاجتماعي، إلى جانب منحة الزوجة والأبناء، مع مراعاة صرف المتأخر منها منذ صدور القانون الخاص بها.
الحوثي يحاصر اليمنيين بالجوع والموت
بين فكي كماشة الموت بسبب الانتشار المخيف للأمراض الوبائية والجوع، تحاصر ميليشيا الحوثي ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها، ووجهت كل إمكانات الدولة لصالح مجهودها الحربي وإغراء الجوعى برواتب شهرية إذا ما التحقوا بالجبهات، وحوّلت كل المعدات والتجهيزات الطبية التي قدمت من المنظمات الدولية لصالح مقاتليها، وسط ارتفاع مخيف في أعداد الوفيات والمصابين بأمراض مختلفة بينها فيروس كورونا الذي يجتاح صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيا.
وبسبب القيود التي فرضتها وتفرضها الميليشيا على عمل المنظمات الإغاثية انخفضت الحصص الغذائية للمحتاجين إلى النصف، كما يعاني الملايين بسبب شح الوقود وارتفاع أسعاره إلى الضعف، بعد أن أقدمت الميليشيا على نهب أكثر من 70 مليار ريال من عائدات رسوم شحنات الوقود خلافاً لما نص عليه اتفاق السويد بشأن استيراد الوقود وتخصيص عائدات الجمارك والضرائب في حساب بنكي تشرف عليه الأمم المتحدة. وتصرف هذه المبالغ كرواتب للموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا.
إقطاعيات
ولأنها وزعت المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى إقطاعيات لقادتها ومشرفيها فلم تكتف الميليشيا باحتكار تجارة الوقود ومصادرة مخصصات رواتب الموظفين، بل واحتكرت تجارة الغاز المنزلي وربطتها بمشرفيها في الأحياء السكنية، وضاعفت من سعر أسطوانة الغاز، واستخدمت هذه المادة كوسيلة لمراقبة السكان وجمع بياناتهم لتسهل مراقبتهم، وأعطت المنضمين لصفوفها امتيازات للحصول على أي عدد من الأسطوانات بالسعر الرسمي، كما منحتهم أولوية الحصول على الحصص الغذائية المقدمة من المنظمات الإغاثية الدولية.
ولأن المنظمات الإغاثية تتولى مسؤولية تمويل عمل قطاعات المياه والصحة وحتى رواتب عمال النظافة، وتجهيز المستشفيات ومراكز الرعاية بما تحتاجه من أجهزة ومعدات، فإن الميليشيا لم تكتف بمصادرة أموال الضرائب والجمارك وعائدات ممتلكات الدولة لصالح مجهودها الحربي، بل ذهبت نحو تحويل المستشفيات لخدمة مقاتليها ومصادرة العشرات من سيارات الإسعاف في خدمة مقاتليها في الجبهات، وأقدمت على إغلاق أكبر مركز للعزل الصحي وتحويله إلى مستشفى عسكري، بل وترفض حتى اليوم فرض أي إجراءات احترازية تخفف من عدد ضحايا «كورونا».
رهائن
ميليشيا الحوثي التي جعلت من عشرين مليون يمني رهائن مغامرتها، واستخدمت معاناتهم لابتزاز الشرعية والتحالف والعالم من خلفهم، ذهبت نحو مضاعفة معاناة مئات الآلاف من الذين فروا من بطشهم إلى مخيمات النازحين في محافظة مأرب وتواصل استهداف هذه المخيمات بشكل شبه يومي والتحريض على النازحين واتهامهم بالإرهاب، وهو ما جعل الحكومة اليمنية تجدد مطالبتها المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام التدخلات الإيرانية في اليمن، والوقوف وقفه جادة أمام ما يجري من مجازر لمخيمات النازحين والمدنيين الآمنين في مأرب من خلال الاستهداف الممنهج والمتكرر عبر إطلاق الصواريخ الباليستية عليهم.
وحذرت من تداعيات إنسانية كارثية إذا ما استمر التصعيد العسكري لهذه الميليشيا في ظل الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب من دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً
ليبيا وإيطاليا تبحثان إحياء معاهدة 2008
مثلت العلاقات الثنائية وإحياء معاهدة الصداقة المبرمة بين البلدين أهم محاور زيارة رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس.
وبحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع دراغي العلاقات التاريخية بين البلدين.
وناقش الطرفان سُبل تفعيل عمل اللجنة المشتركة ومعاهدة الصداقة الليبية الإيطالية الموقعة عام 2008، وتفعيل الملاحة البحرية والتعاون في مجال البنية التحتية والنفط، وفتح المجال الجوي بين ليبيا وإيطاليا في أقرب وقت ممكن.
وتنص الاتفاقية الموقعة في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي، والتي قدمت إيطاليا بموجبها اعتذاراً عن فترة احتلالها لليبيا، على جملة من التعهدات من بينها التزام إيطاليا بتقديم تعويض مالي يناهز ربع مليار دولار سنوياً على مدى 20 عاماً، كما ستقوم ببناء مستشفيات لعلاج الذين تضرروا من مخلفات الاستعمار، وتحديداً الألغام كما تتعهد إيطاليا بالتعاون في الكشف عن حقول الألغام المزروعة في ليبيا والتعاون في ملف الهجرة غير الشرعية.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن رئيس الحكومة الإيطالية تعهد بتقديم خبرات بلاده في المجال الصحي لمكافحة جائحة «كورونا» في ليبيا، ويحثّ الشركات الإيطالية للاستمرار في استكمال مشروع مطار طرابلس الدولي خلال المدة القريبة القادمة.
وكشف الدبيبة أنه ناقش مع الجانب الإيطالي سبل تفعيل الاستثمارات الليبية في إيطاليا، وفتح المجال الجوي بين البلدين وتسهيل إجراءات التأشيرة لليبيين للدخول إلى إيطاليا وكذلك إجراءات الليبيين المقيمين هناك.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، إن رئيس الحكومة المالطية شدد، خلال زيارته إلى طرابلس، على أهمية العامل الأمني في توفير بيئة جاذبة للاستثمار والتبادل التجاري مع ليبيا، مشيراً إلى أن الحكومة المالطية وجدت بيئة أمنية مناسبة من أجل التعاون مع ليبيا في مجال الاستثمار والتبادل التجاري
اغتيالات وتوتر في دير الزور
عادت الاغتيالات بشكل مكثف إلى مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، حيث اغتيل ثلاثة عناصر من «قسد» على يد مجهولين في بلدة ذيبان، وتمكنوا من الفرار، بينما أفادت مصادر أمنية من «قسد» أن ملثمين هاجموا بأسلحتهم الرشاشة حاجزاً أمنياً تابعاً لها، وأطلقوا النار، ما أدى إلى مقتل العناصر على الفور، وشرعت الجهات الأمنية بتحقيق حول الحادث، إلا أن هذه الجهات غالباً ما تعجز عن الكشف عن منفذي الهجوم.
ويشهد ريف دير الزور الشرقي تزايد عمليات الاغتيال والتفجيرات، والتي غالباً ما تطال عناصر «قسد» وعاملين لدى الإدارة المدنية، فضلاً عن استهداف وجهاء من العشائر. ولم تتمكن القوات الأمنية من وقف مثل هذه الهجمات، التي يعتقد أن تنظيم داعش هو المسؤول الأول عنها.
وفي السياق ذاته، قتل عنصر من «قسد»، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين ببلدة الشعفة شرقي دير الزور، من دون معرفة الجناة، إذ تعتبر هذه المناطق أخطر المناطق، التي تنتشر فيها الخلايا النائمة التابعة للتنظيم.
اعتقالات إيرانية
من جهة ثانية، اعتقلت الميليشيات الإيرانية العديد من الشباب في ريف دير الزور في حملة عشوائية على المدينة، تستهدف الشباب، وسط حالة من الاستياء بين المدنيين، وأفادت مصادر إعلامية محلية أن الميليشيات الإيرانية، داهمت قرى العباس والدوير غربي الفرات، بحثاً عن الشباب، فيما أكد آخرون محاولة إيران تجنيد هؤلاء الشباب في ميليشياتها.
وفي توتر أمني آخر في دير الزور، داهمت «قسد» عدداً من المعابر على نهر الفرات مع مناطق سيطرة الجيش السوري في بلدة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي، إذ تعتبر هذه المنافذ من أبرز مناطق التهريب للمحروقات بين الطرفين، حيث تعاني مناطق غربي الفرات من نقص المحروقات، وسط أزمة عامة في البلاد.
وخلال عملية المداهمات وقعت اشتباكات بين الطرفين، إلا أنها لم تؤدِ إلى وقوع قتلى من الطرفين
عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات قبلية بدارفور
قتل 18 شخصاً وجرح 54 آخرون في اشتباكات بين أفراد قبيلة المساليت وقبائل عربية، شهدتها مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، يومي السبت والأحد، على ما أفادت لجنة أطباء السودان، أمس. وأوضح فرع غرب دارفور في اللجنة، في بيان تلقته وسائل الإعلام «أحصت اللجنة 18 قتيلاً و54 جريحاً»، مشيراً إلى أن «الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي». وأكدت اللجنة أن الاشتباكات بدأت السبت، واتسعت بصورة أكبر الأحد. وأكد شهود عيان، لوكالة فرانس برس، استمرار الاشتباكات حتى صباح أمس.
وأشار سكان ونشرة أمنية داخلية للأمم المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز»، إلى استخدام أسلحة ثقيلة، وقذائف صاروخية، وأظهرت صور وتسجيلات فيديو التقطها السكان، أعمدة دخان تتصاعد من أحياء المدينة. والواقعة، هي الأحدث في المنطقة المضطربة منذ توقيع اتفاق سلام في أواخر العام الماضي، وانسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وفي يناير الماضي، قتل 129 شخصاً على الأقل، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. لكن مصادر محلية قالت إن أغلبها انسحب منذ ذلك الحين. وقال عبد الرحمن محمد أحمد، أحد سكان المدينة، أمس، عبر الهاتف «استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة، وما زالت الاشتباكات مستمرة، وامتدت إلى أغلب أحياء المدينة». وأشارت لجنة الأطباء إلى هجوم تعرضت له سيارة إسعاف كانت تنقل بعض مصابي الاشتباكات القبلية. وقالت «ما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا».
وتراجعت حدة القتال في الإقليم، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيس للأمن في الإقليم. وفي نهاية ديسمبر الماضي، أنهت رسمياً بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مهمتها في الإقليم، التي بدأتها في عام 2007.
وفي أكتوبر، وقعت الحكومة الانتقالية السودانية، اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة، التي كانت تقاتل الرئيس المخلوع عمر البشير.
هجمات
هجمات أفراد قبائل عربية، سلحها نظام عمر البشير لقتال المتمردين، تصاعدت، والاشتباكات بين القبائل زادت في المنطقة التي تنتشر بها الأسلحة. وبدأت قوات حفظ السلام الدولية، في الانسحاب في بداية العام، وقالت الحكومة السودانية، إن قوة مشتركة جديدة لحفظ السلام، مفوضة بموجب الاتفاق، ستتمكن من حماية المدنيين. غير أن الكثيرين في دارفور، يشعرون بتراجع الأمان.
لاجئون يروون فصولاً من فظائع الحوثيين
روى لاجئون أفارقة رحّلتهم ميليشيا الحوثي إلى مناطق سيطرة الحكومة، قصصاً من الفظائع والتنكيل الذي لاقوه على يد هذه الميليشيا قبل وصولهم إلى مدينة عدن مشياً على الأقدام، وأكدوا أن الميليشيا عرضت عليهم البقاء في مناطق سيطرتها مقابل سكوتهم على عمليات التنكيل التي تعرضوا لها، التي كان آخرها إحراق المئات منهم في معتقل يتبع إدارة الهجرة والجوازات.
وفي محيط مكاتب الأمم المتحدة في مدينة عدن تجمّع العشرات منهم هناك لمطالبة المنظمة الدولية بالوقوف إلى جانبهم في مطالبهم العادلة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في حادث إحراق أكثر من ثلاثمائة منهم داخل المعتقل، توفي منهم أكثر من سبعين لاجئاً. وينام هؤلاء حالياً تحت الأشجار القريبة من مكاتب الأمم المتحدة ووسط جزر الشوارع في وضع بائس جداً، ويعيشون على ما يتبرع به أصحاب المطاعم والسكان.
نساء منهكات
وتحت أشعة الشمس الحارقة تستلقي النساء المنكهات وقد تغطين بقطع قماشية، في انتظار تدخل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية لمساعدتهم إما في العودة إلى بلدهم أو البحث عن مكان آخر. ويقول أحدهم واسمه محمد إن الاعتصام الذي نفّذوه أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء منذ ما بعد جريمة إحراق زملائهم تعرض لهجوم مسلّح على يد عناصر ميليشيا الحوثي فجر الجمعة بعد أن رفضوا عرضاً للحوثيين بالقبول بنتائج التحقيقات التي أجرتها الميليشيا والقبول بمبالغ التعويضات التي اعتمدتها.
وأضاف: بدأ الهجوم على الاعتصام منذ مساء الخميس الماضي من خلال اختطاف كل من قام بالدخول إلى دورة مياه أو ذهب لإحضار الأكل، وعند ساعات الفجر الأولى طوّقت الميليشيا المكان بعدد كبير من المسلّحين وهاجمت المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات، كما أطلقت الرصاص الحي بكثافة في الهواء مسبّبة حالة من الرعب، حيث اعتدت على كثير منهم بالضرب، وقامت باعتقال نحو 283، ووضعتهم في شاحنات معدّة لنقل الأبقار، ونقلتهم إلى محافظة ذمار.
إقرار الترحيل
ووفق ما قال هؤلاء لـ «البيان» فإن ميليشيا الحوثي أدخلتهم أحد المعسكرات في ذمار وأجبرتهم على التوقيع على إقرارات بالموافقة على الترحيل، وقامت بعد ذلك بنقلهم إلى مديرية حيفان على حدود محافظة تعز مع محافظة لحج، حيث ألقت بهم هناك من دون ماء أو غذاء وغالبيتهم حفاة بعد أن تعرضوا للضرب والاعتقال أثناء فض اعتصامهم، وقد قطعوا الطريق مشياً على الأقدام، في حين قام بعض الخيّرين بنقل النساء والعاجزين بسياراتهم إلى مدينة عدن.
وتحت شجرة أمام مجمع مكاتب الأمم المتحدة تستلقي امرأة في العقد الثالث من العمر اسمها لينسا، وتقول بعربية ركيكة إنها حامل وقد تعرضت للضرب والمطاردة من الحوثيين حين كانت تشارك في الاعتصام، وتخشى أن يكون الجنين قد مات في بطنها لأنها لم تعد تشعر بحركته.
وقال قريبها إن «الحوثيين لم يتركوا أحداً إلا واعتدوا عليه.. ضربوا النساء ولاحقوهن في الشوارع بطريقة همجية»، وأشار إلى قدمه قائلاً «انظر كيف كسروا رجلي من شدة الضرب، يريدون أن نسكت على إحراق اللاجئين وننهي الاعتصام ونحن لن نسكت، لقد تعرض زملاؤنا لمحرقة».