الحوثي يكثّف الجبايات لتمويل حربه في مأرب..ليبيا تتأهب لحماية حدودها بعد أحداث تشاد.. استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي رئيساً
الخميس 22/أبريل/2021 - 05:12 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 أبريل 2021.
الحوثي يكثّف الجبايات لتمويل حربه في مأرب
بعد أن وظّفت جميع موارد الدولة لحربها ضد اليمنيين وحرمتهم من المرتبات وأخلت مسؤوليتها عن الخدمات الصحية والمياه والكهرباء، استحدثت ميليشيا الحوثي «هيئة الزكاة»، وعينت على رأسها مجموعة من قادة الميليشيا، بهدف رفد مصادر تمويل الحرب، وأصبح القطاع التجاري ضحية لهذه الهيئة التي كشرت عن أنيابها خلال شهر رمضان المبارك لجمع المزيد من الأموال لاستمرار حشد المقاتلين والإنفاق على الهجوم المتصاعد على محافظة مأرب.
سكان وتجار تحدثوا لـ«البيان» شريطة عدم الإفصاح عن أسمائهم، وأكدوا أن عناصر المخابرات والأمن يداهمون المحلات التجارية والشركات منذ أيام للمطالبة بنسخة من الأنظمة المحاسبية لتلك الجهات بهدف تحديد مقدار الزكاة التي ستفرضها الهيئة، وأن المتاجر الصغيرة فرضت عليها مبالغ زكاة مضاعفة ثلاث مرات عما كانت عليه في العام الماضي.
انتقادات
الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء والاتحاد العام للغرف التجارية أصدرا بياناً مشتركاً أكد أن الهيئة العامة للزكاة نفذت نزولاً بالأطقم المسلّحة والأمن والمخابرات لمطالبة القطاع الخاص بتسليم قاعدة البيانات أو إغلاق محلاتهم في حين أن هؤلاء مسدّدون ما عليهم من زكاة وملتزمون بالقانون.
واستنكرت الغرفة بأمانة صنعاء واتحادها العام تلك الإجراءات التعسفية، وحملت هيئة الزكاة الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الإجراءات التي ستحدث إضراراً بالغاً بالاقتصاد. وطالبت قيادة الميليشيا بوقف هذه التصرفات غير القانونية.
زيادة تجنيد
ووفق مصادر سياسية وقبلية، فإن ميليشيا الحوثي زادت حجم تجنيد المزيد من المقاتلين وإرسالهم إلى محافظة مأرب، وأن ذلك فرض عليها التزامات مالية إضافية تدفعها لزعماء القبائل الذين يتولون مهمة تجنيد الفقراء والمحتاجين، مقابل حصولهم على رواتب شهرية، حيث يعتمد 80 في المئة من سكان هذه المناطق على مساعدات المنظمات الإغاثية، بعد أن أوقفت الميليشيا رواتب جميع الموظفين باستثناء القيادات والملتحقين بالقتال في الجبهات.
وأبانت المصادر، أنّ هيئة الزكاة تجمع مليارات الريالات بعد أن رفعت مقدار الزكاة على الأفراد بنسبة 100 في المئة، ضاعفت هذه النسبة على القطاع التجاري، ووصل الأمر إلى قيام الميليشيا بمطالبة التجار بنسخة من الأنظمة المحاسبية بهدف معرفة ما إذا كانوا يزودونها بالبيانات المالية كاملة، وإذا ما كان لهم شركاء أو يقدمون أموالاً لأسر لا تؤيد الميليشيا.
القوات المشتركة تحبط تحركات للميليشيا بالحُديدة
تجددت الاشتباكات في محيط مطار مدينة الحُديدة، مع محاولة نفذتها ميليشيا الحوثي للتسلل إلى خطوط التماس ومواقع تمركز القوات المشتركة، فيما أكد العميد طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية، أن قواته مصرّة على استعادة الدولة اليمنية وعاصمتها صنعاء.
وذكر بيان عسكري، أنّ القوات المشتركة أخمدت تحركات للميليشيا الحوثية، وكبدتها خسائر بشرية داخل الحديدة خلال مواجهات استمرت أكثر من ساعة في جبهة المطار عقب رصد تحركات للميليشيا، والدفع بالعشرات من عناصرها، لتسلل صوب خطوط التماس.
ووفق البيان، فإنّ الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وإجبار عناصرها المتسللة على الفرار داخل أحياء سكنية شمال المطار.
وفي بيان آخر، ذكرت القوات المشتركة، أن قتلى وجرحى حوثيين سقطوا في الحدود الإدارية بين حيس ومديرية الجراحي جنوب الحديدة، جراء خروقات الميليشيا للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
استعداد
من جهته، أكد العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي، أنّ اتفاق السويد فرض على القوات المشتركة إيقاف معركة تحرير الحديدة، لكن هذا لا يمنع الاستعداد لأي معركة قادمة، مشيراً إلى أنّ ساعة الصفر قد تكون في أية لحظة، وأن المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية ليسوا مستعدين للتخلي عن سلاحهم إلا باستعادة العاصمة والدولة، وأن يقرر الشعب من يحكمه.
وفي لقاء عسكري إحياءً لذكرى تأسيس قوات المقاومة الوطنية، قال صالح، إن ميليشيا الحوثي حوّلت اليمن إلى قنبلة إقليمية دولية خطيرة وتريد الاستحواذ عليه وإيذاء جيرانه، لافتاً إلى أنّ الميليشيا ليس لديها هدف أو قضية وطنية، إلّا أنّ الحرس الثوري ومثلما أنشاأ حزب الله في لبنان، فقد أنشأ أيضاً الميليشيا الحوثية ودعمها بالمال والسلاح والتدريب.
وأضاف: «نحن نقف مع مأرب بكل ما نستطيع، ونحيي المقاتلين الذين مرّغوا أنوف الميليشيا ومشروعها في مأرب، الحوثي كان يعتقد أن مأرب ستكون لقمة سائغة له، لكن الجيش والقبائل وأبناء مأرب كبدوه خسائر كبيرة».
الأسد يترشح لولاية رئاسية جديدة في سوريا
قدّم الرئيس السوري بشار الأسد، طلب ترشح رسمي لخوض الانتخابات المقبلة 26 مايو المقبل، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأعلن رئيس مجلس الشعب، حمودة صباغ، أنّ المجلس أُبلغ من قبل المحكمة الدستورية العليا، بتقديم بشار حافظ الأسد طلب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.
ويعتبر الأسد المرشح السادس الذي يقدم طلب ترشيح إلى المحكمة الدستورية، في حين أن المرشحين الخمسة الآخرين غير معروفين على نطاق واسع، وبينهم عضو سابق في مجلس الشعب، وآخر رجل أعمال وسيدة. وفاز بشّار الأسد في انتخابات الرئاسة الأخيرة في يونيو 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة.
ووفق الدستور السوري، تستمر المحكمة الدستورية العليا في استقبال الطلبات لمدة عشرة أيام بدءاً من الاثنين المقبل، وحتى 28 من الشهر الجاري. ولقبول الطلبات رسمياً، يتعيّن على كل مرشح أن ينال تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250.
ليبيا تتأهب لحماية حدودها بعد أحداث تشاد
ألقت مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية في تشاد بظلالها على ليبيا، ولاسيما على جنوبها الغني بالثروات والمفتوح على جميع الاحتمالات، والذي كان منطلقاً للمتمردين ممن خاضوا معارك طاحنة في البلد المجاور، انتهت بمقتل الرئيس أدريس ديبي أمس الثلاثاء.
وطالب مجلس النواب، رئيس المجلس الرئاسي والحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحدود الجنوبية تحسباً لتداعيات الوضع في تشاد، مشدداً على ضرورة إسراع اللجنة العسكرية 5+5، في توحيد المؤسسة العسكرية لضمان أمن البلاد واستقرارها.
وقال المجلس إنه يتابع الأحداث المتسارعة التي تمر بها تشاد، وما قد يترتب عليها من زعزعة للأمن أو عمليات نزوح في المنطقة، وأهاب بكل الجهات المختصة بحماية البلاد وأمنها من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والقيادة العامة للقوات المسلحة وحكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ الإجراءات العاجلة والحازمة من أجل تأمين وحماية البلاد وحدودها الجنوبية وصون سيادتها.
وكلف المجلس، في قرار منفصل، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، بشأن اتخاذ الإجراءات الفورية بتأمين وحماية الحدود الليبية الجنوبية، وبمراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر للتعامل مع أي طارئ.
ويرى مراقبون أن الجنوب الليبي سيكون عرضة للتأثر المباشر بالمستجدات داخل تشاد، وذلك لأسباب عرقية وثقافية وجغرافية وسياسية.
ويمكن فهم طبيعة التحولات المرتقبة، باعتبار أن الرئيس الأسبق حسين حبري كان ينتمي إلى قبائل القرعان (التبو) الأفريقية الموجودة في شمال تشاد، وتتقاسم الهوية العرقية مع تبو ليبيا، في حين كان ديبي منحدراً من قبيلة الزغاوة المنتشرة في تشاد والسودان، وينتمي إليها متمردو دارفور.
واليوم عادت قبيلة القرعان للصراع على الحكم، حيث ينتمي إليها زعيم المتمردين محمد مهدي علي الذي يحظى بامتدادات داخل الجنوب الليبي، ولاسيما من خلال التبو الذين سبق أن تعرضوا لاتهامات بدعم المتمردين التشاديين وتوفير غطاء اجتماعي لهم.
ولوحظ ترحيب تبو ليبيا بمقتل ديبي، واعتبروه انتصاراً مهماً، كما يصف متابعون الأمر بأنه ينطوي على روح الثأر القبلي قبل الموقف السياسي.
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي رئيساً
أكد استطلاع للرأي أن النسبة الأكبر من الفلسطينيين سيصوتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة للقيادي المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي على حساب الرئيس محمود عباس، في حين ستحظى حركة فتح بنسبة أعلى من الأصوات في الانتخابات التشريعية.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال بالتعاون مع مؤسسة فريديريش إيبرت الألمانية، حصول البرغوثي على 33.5 في المئة من الأصوات مقابل 24.5 في المئة لعباس. واختار 10.5 في المئة فقط رئيس «حماس» إسماعيل هنية.
ويقضي البرغوثي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره المزعوم في العديد من الهجمات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية (2000 - 2005).
وتجري الانتخابات التشريعية الفلسطينية، الأولى منذ 15 عاماً، في 22 مايو المقبل على أن تعقد الانتخابات الرئاسية في 31 يوليو.
وحول التصويت في الانتخابات التشريعية الشهر المقبل، منح 25.3 في المئة من المستطلعة آراؤهم أصواتهم لقائمة حركة فتح برئاسة القيادي محمود العالول، وجاءت غالبية الأصوات من قطاع غزة الذي تديره «حماس» بواقع 28.7 في المئة و23.1 في الضفة الغربية.
وعزا مدير مركز القدس للإعلام والاتصال غسان الخطيب ذلك إلى أسباب عدة أبرزها عدم تحديد نسبة كبيرة من المستطلعين لموقفهم وذلك ربما «لأسباب أمنية (...) خصوصاً في الوقت الذي تعتقل إسرائيل مرشحي الحركة (حماس) ».
إقبال عالٍ
أما قائمة «الحرية» برئاسة البرغوثي والقيادي المفصول من «فتح» ناصر القدوة، فجاءت في المركز الثاني بنسبة 13 في المئة، في حين سيصوت 8.2 في المئة لقائمة «القدس موعدنا» التابعة لـ«حماس».
وشارك في الاستطلاع الذي أجري في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفي قطاع غزة ما بين الثالث والثالث عشر من الشهر الجاري، 1200 شخص. وبحسب الاستطلاع فإن الإقبال على المشاركة في الانتخابات التشريعية سيكون عالياً، إذ أكد عليه 74.2 في المئة مقابل 25.8 قالوا إن مشاركتهم غير محتملة. وبرر 66 في المئة من المستطلعين امتناعهم عن المشاركة، بعدم القناعة بجدوى الانتخابات وبالمرشحين.
في القدس
وقالت لجنة الانتخابات الفلسطينية السبت إن الفلسطينيين بعثوا برسالة إلى الجانب الإسرائيلي مؤكدين فيها على إجراء الانتخابات في القدس والضفة والقطاع «وفق البروتوكولات المتفق عليها». ولطالما أكد الرئيس الفلسطيني أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها إذا لم يشارك في التصويت فلسطينيو القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وضمتها لاحقاً وتحظر أي مظهر سيادي للسلطة فيها.
ولم ترد إسرائيل بعد على الطلب الفلسطيني.
وعبرت النسبة الأكبر من المستطلعين والبالغة 44.4 في المئة عن قناعتها بتأجيل الانتخابات.
وفي حال عقد الانتخابات الفلسطينية، سيكون على الناخبين الاختيار من بين نحو 1400 مرشح، موزعين على 36 قائمة انتخابية بينها قائمة لحركة حماس وقوائم عدة لحركة فتح.