تربص «الإخوان» باتفاق المصالحة يتطلّب تكاتف الليبيين/ليبيا.. انطلاق ملتقيات المصالحة لإنهاء خلافات الصراع المسلح/التحالف الدولي: القوات العراقية هي من تقود المعارك ضد داعش
الإثنين 31/مايو/2021 - 12:01 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 31 مايو 2021.
الجيش الليبي رسائل تحذير لـ«الإخوان» لتثبيت موعد الانتخابات
في ظل الجدل المستمر في ليبيا حول قواعد وشروط إجراء الانتخابات المقبلة، وجّه الجيش الليبي، من خلال الاستعراض العسكري، رسائل ضمنية لجماعة الإخوان، أنه لا يزال حامي البلاد، وأنه سيقف ضد معرقلي الانتخابات.
وأكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن هذا الاستعراض المهيب لقواتنا المسلحة، يبعث السعادة في قلوب الليبيين، ويلقي الرعب والهلع في قلوب أعداء الوطن، الساعين إلى عرقلة السلام، وما تم الاتفاق عليه برعاية دولية، موجهاً رسالة لهؤلاء: «أصابعنا على الزناد، ولن نتردد في خوض المعارك من جديد، لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها.. وقد أعذر من أنذر».
وقال القائد العام: «هذا هو جيشنا، رمز كرامتنا، وهذه هي المؤسسة التي نبني على قواعدها مؤسسات الدولة المدنية الموحدة، ونضمن بها حماية حدودنا ونضمن بها الدفاع عن أمننا وشرفنا، فاطمئنوا أيها الليبيون، ما دام في الجيش قلب ينبض».
ونصح المشير حفتر، المشككين في قدرات الجيش الوطني الليبي، بتذكر الملاحم التي توجت بقطع دابر الإرهاب في بنغازي ودرنة والهلال النفطي، وأقاصي الجنوب، والقضاء على فلول الإرهاب.
استرجاع السيادة
في الأثناء، قال عضو مجلس النواب، سعيد مغيب، إن الاستعراض العسكري الذي قام به الجيش، يؤكد أنه قادر على تأمين كل المدن الليبية، ووضع كافة الترتيبات الأمنية اللازمة، لضمان استمرار ونجاح العملية السياسية، بموجب اتفاقات جنيف. أوضح مغيب في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، أن الجيش والقيادة العامة، استطاعت بناء قوة عسكرية ضخمة، من أجل ليبيا، واسترجاع السيادة الليبية، لافتاً إلى أن الجيش سيكون نواة لانطلاق العملية الانتخابية القادمة في البلاد.
لقاء
إلى ذلك، التقى السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، برئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في تونس، لبحث مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات الأخرى.
وناقش نورلاند والمنفي، بحسب تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ملف المصالحة، وإخراج المقاتلين الأجانب، والانتخابات في ديسمبر.
كما تطرق الطرفان إلى سبل تحسين الظروف الأمنية في الجنوب، للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة.
من جهتها، أرسلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، قافلة من المعدات الانتخابية، إلى مكتبي الإدارة الانتخابية بنغازي وسبها.
وحسب بيان صادر عن المفوضية العليا للانتخابات، انطلقت القافلة تحت إشراف قسم الدعم اللوجستي، وبالتعاون مع شركة بريد ليبيا، والتي تحمل شحنة من مواد انتخابية، من بينها صناديق الاقتراع، وأرقام لوحات مراكز الاقتراع، وبعض التجهيزات المكتبية.
ليبيا.. العرض العسكري يثير هلع الإخوان.. وحفتر: أصابعنا على الزناد لفرض السلام
أثار العرض العسكري الضخم الذي نظمه الجيش الوطني الليبي يوم السبت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، وقوبل بهجوم حاد من قبل جماعة الإخوان وحلفائها، فيما شهدت العاصمة التونسية لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، تخلله «نقاش جيد حول مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها، والمصالحة، وإبعاد المقاتلين الأجانب، والانتخابات في ديسمبر» وفق السفارة الأمريكية.
وأكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أن القوات المسلحة نجحت في بناء معسكرات التدريب بكامل لوازمها على أحدث طراز لتخريج جنود جاهزين لحمل السلاح ومقارعة العدو ودحره، وقال إن تجهيز الجيش بكافة أنواع الذخيرة والأسلحة المتطورة رغم الحظر الجائر على تسليحه. كان أشبه ما يكون بالمعجزة.
رمز الكرامة
وفي كلمته على إثر العرض العسكري. قال حفتر: «هذا هو جيشنا رمز كرامتنا، وهذه هي المؤسسة التي نبني على قواعدها مؤسسات الدولة المدنية الموحدة، ونضمن بها حماية حدودنا وثرواتنا، ونضمن بها وحدة وسلامة أراضينا، ونضمن بها الدفاع عن أمننا وشرفنا وأعراضنا، فاطمئنوا أيها الليبيون ما دام في الجيش قلب ينبض»، معتبر أن «هذا الاستعراض المهيب لقواتنا المسلحة يبعث السعادة في قلوب الليبيين، ويلقي الرعب والهلع في قلوب أعداء الوطن الساعين إلى عرقلة السلام، وما تم الاتفاق عليه برعاية دولية» مخاطباً هؤلاء: «أصابعنا على الزناد ولن نتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها.. وقد أعذر من أنذر».
ونصح المشير حفتر المشككين في قدرات الجيش الوطني الليبي بأن يتذكروا ما وصفها بالملاحم التي توجت بقطع دابر الإرهاب في بنغازي ودرنة والهلال النفطي وأقاصي الجنوب والقضاء على فلول الإرهاب والجماعات الإجرامية، مشيراً إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي كانت قريبة من تحرير العاصمة طرابلس، لكن العالم هرع لوقف الزحف، مؤكداً أن كل المؤتمرات الدولية التي انعقدت كانت لاعتماد المسار السلمي كبديل لتحرير العاصمة بالقوة.
حل الجماعات المسلحة
ودعا حفتر إلى «حل الجماعات المسلحة في طرابلس وإجراء الانتخابات من الشعب مباشرة دون مماطلة»، مؤكداً أنه «لولا وصول قواتنا إلى مشارف طرابلس وتضحيات ضباط وجنود الجيش الليبي لما حصلت التسوية السياسية، ولم تكن (حكومة) الوفاق لتترك الحكم لولا إطباق الخناق عليها في طرابلس».
وأثار العرض العسكري، الذي انتظم بمناسبة الذكرى السابعة لإطلاق عملية الكرامة، هلع قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان، فيما قالت مصادر مطلعة إن تهديدات جدية من ميليشيات في غرب البلاد، وصلت إلى وزراء في حكومة الوحدة الوطنية عن المنطقة الشرقية لمنعهم من حضور العرض.
خلايا نائمة
وقال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري، إن الليبيين والقيادة العامة في حالة حرب لم تنته ومستمرة ضد الإرهاب والجريمة، وهي حرب دولية ضد الإرهاب في عدة دول وليس ليبيا فقط، مشيراً إلى أن الجيش الليبي لا يزال يطارد خلايا نائمة، ولديه تقارير من الأمن الداخلي والاستخبارات العسكرية والعديد من الأجهزة المعنية وكامل الأراضي الليبية تحت أعين القوات المسلحة.
وأردف المسماري رداً على منتقدي العرض بالتأكيد على أنه لا يراد به تهديد أحد، وإنما هو استعراض للسلام ووفاء للشهداء والجرحى، وكل من قدم دعماً للمشروع الحربي ضد الإرهاب والجريمة.
ويرى المحلل السياسي محمد قشوط أن كلمة المشير حفتر جاءت «لتأكيد رسالتين في أن من يمد يده للسلام فالأيادي ستكون ممدودة له، ومن أراد العودة لمربع العبث وتبديد طموحات الشعب خصوصاً في حقه بتقرير مصيره فإن الوحدات التي شاهدتموها في الاستعراض ما هي إلا وحدات رمزية فقط وأن القوة الحقيقية أضعاف المستعرضة».
ووفق أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الليبية مختار الجدال فإن «القائد العام أراد إيصال رسالة مفادها أن الجيش وافق على السلام من أجل الديمقراطية، وسيستمر على موقفه حتى نهاية الطريق، إلا أنه مستعد للحرب من جديد، حال فشل خطة السلام».
تربص «الإخوان» باتفاق المصالحة يتطلّب تكاتف الليبيين
أظهر استطلاع للرأي، أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ عرقلة «الإخوان» لاتفاق المصالحة في ليبيا، تتطلّب تكاتفاً داخلياً لمواجهتهم وإفشال مسعاهم، إذ ذهب 71 في المئة من المستطلعين، إلى تبني هذا التوجّه، مقابل 29 في المئة أشاروا إلى أنّ الأمر يستدعي موقفاً أممياً حازماً.
وفي اتجاه مماثل، مضى المستطلعون عبر «تويتر»، فقد شدّد 62.9 في المئة منهم، على ضرورة الالتفاف الداخلي لكل الليبيين، بما يفشل مساعي الإخوان في تخريب المصالحة، مقابل 37.1 في المئة، عوّلوا على الموقف الدولي الحازم.
أكّد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، د. جمال الشلبي، أن التوافق والتفاهمات الداخلية، هي الآلية الأفضل بين الأطراف في ليبيا، مشيراً إلى أن الملف متشابك ومعقّد، بفعل تدخّلات خارجية، تدعم طرفاً على حساب الآخر.
ولفت الشلبي إلى وجود جهود دولية من أجل الدفع بالملف الليبي إلى بر الأمان، مبيناً أن من الممكن التوجّه نحو جهد مشترك للاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، بهدف التوصّل إلى صيغة يقبلها الجميع. وأضاف الشلبي: دول الجوار التي تعاني من أزمات، مثل الجزائر وتونس، ترغب بالتهدئة وإنهاء الصراع، وللمغرب ومصر دور فعّال، حان الوقت لإنهاء النزاع الليبي، ما رأيناه من عرقلة من قبل «الإخوان» للمصالحة، محاولة منهم للتصعيد، وورقة ضغط للحصول على مكاسب في المستقبل، إلا أن هذا التصعيد لن يعيق قطار السلام، الذي بدأ برعاية دولية.
مساعٍ يائسة
بدوره، أوضح الخبير الاستراتيجي، د. أيمن أبو رمان، أن محاولات عرقلة المصالحة من قبل «الإخوان»، ليست سوى مسعى يائس لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، والاستمرار في بسط النفوذ، مشيراً إلى أن محاولات عرقلة المصالحة، تأتي بإيعاز خارجي من تركيا، التي تستميت من أجل إفشال ملف المصالحة، ومن ثمّ الاستمرار في نهب ثروات الشعب الليبي.
وأردف أبو رمان: «الأزمة تحتاج نهضة شعبية داخلية من قبل الليبيين، حتى يضعوا حداً للأطراف الخارجية، والمضي قدماً في حل الملفات المعلّقة، مثل إجراء الانتخابات التي يعارضها «الإخوان»، الساعون إلى فرض اختيار الرئيس بشكل غير مباشر، وحرمان الشعب الليبي من حقوقه التي كفلها القانون.
هكذا يستغل حزب الله العقوبات على الأسد لجني المال عبر التهريب
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ميليشيا حزب الله اللبنانية رفعت مؤخراً من وتيرة تهريب المحروقات، المدعومة من الدولة اللبنانية، إلى سوريا.
ووضع المرصد هذا الارتفاع في إطار تواصل سعي إيران لبسط نفوذها الكامل في سوريا على الرغم من المزاحمة الروسية الشرسة والصراع الدائر بينهما.
وجاء في تقرير نشره المرصد اليوم الأحد: "مع تغلغل إيران وبسط سطوتها على مختلف جوانب الحياة السورية، العسكرية منها والاقتصادية والحياتية، عبر أذرعها وميليشياتها الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، يبرز دور حزب الله اللبناني "القوة الضاربة الأولى" لإيران في سوريا".
ورأى التقرير أن حزب الله "يحقق ثروات طائلة ويعيث فساداً على حساب أبناء الشعب السوري، من تجارة كبيرة للمخدرات إلى حقول النفط برفقة الإيرانيين فضلاً عن المحروقات".
ونقل المرصد عن مصادره تأكيدها وجود "تصاعد كبير في عمليات تهريب المحروقات من لبنان والمتاجرة بها في سوريا، من قبل حزب الله اللبناني إلى جانب قوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد" شقيق بشار الأسد.
واعتبر المرصد أن هذه التجارة تأتي في إطار "استغلال العقوبات الاقتصادية المفروض على النظام" و"وسط عجز الأخير عن تلبية احتياجات المواطنين ما يدفعهم إلى التوجه نحو السوق السوداء".
وبحسب المرصد، يقوم حزب الله بجلب المحروقات، وعلى رأسها البنزين والمازوت، من لبنان إلى سوريا عبر معابر غير شرعية في الريف الحمصي، لتتحول المنطقة هناك إلى إحدى كبرى منابع المحروقات في السوق السوداء بسوريا، وتنتقل منها المواد إلى باقي المحافظات.
ووفقاً لمصادر المرصد، فإن أسعار المحروقات التي يستقدمها حزب الله تبلغ التالي: 2000 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، و2500 ليرة سورية للتر الواحد من البنزين "95أوكتان"، بينما الأسعار الرسمية التي يعتمدها النظام هي 185 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، و750 ليرة سورية لكل لتر من البنزين.
ولاحظ المرصد أن حزب الله يقوم ببيع المحروقات بـ5 أضعاف سعرها في لبنان، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر "تنكة" البنزين في لبنان 3 دولارات أميركية، بينما يتم بيعها في سوريا بنحو 16 دولارا أميركيا.
وأشار المرصد إلى وجود "أكشاك" مخصصة لبيع المحروقات المهربة من قبل حزب الله، انطلاقاً من قرب مصفاة حمص وصولاً إلى جسر تينة على امتداد خط يتخطى الـ3 كلم، فضلاً عن نقل المحروقات المهربة إلى باقي المحافظات.
وختم المرصد تقريره قائلاً: "مما سبق يتضح الثروة الهائلة التي تُدر لحزب الله اللبناني من خلال المتاجرة بأزمات الشعب السوري، لاسيما في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، أي أن بصورة أو بأخرى، باتت العقوبات الأميركية سبيلا يجني من خلاله الحزب ثروات طائلة، والمواطن السوري هو من يدفع الثمن في كل مرة".
ليبيا.. انطلاق ملتقيات المصالحة لإنهاء خلافات الصراع المسلح
تنطلق اليوم الاثنين، ملتقيات المصالحة الوطنية في ليبيا، التي يشرف عليها المجلس الرئاسي، وتستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات العامة نهاية العام الحالي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة في مؤتمر صحفي، مساء الاحد، إن الملتقيات ستستمر شهرا كاملا، وسيقدم خلالها الليبيون من كافة الأطياف والمكونات الاجتماعية، آراءهم حول طريقة إنجاز مشروع المصالحة وتصوّراتهم لهيكلة المفوضية التي ستشرف عليه، خلال اجتماعات مباشرة في كل المدن الليبية.
وفي الخامس من شهر أبريل الماضي، أعلن المجلس الرئاسي عن تشكيل مفوضية عليا للمصالحة الوطنية، تكون مهمتها طي صفحة الماضي واستعادة الثقة بين الليبيين وتحقيق العدالة فيما بينهم لاستعادة السلم المجتمعي، بمشاركة جميع الأطراف الليبية.
وفي هذا السياق، أكدت وهيبة أن عملية المصالحة ستنطلق بناء على مخرجات هذه الملتقيات التي تبدأ يوم الاثنين، ويشارك فيها إضافة إلى الليبيين من كافة الفئات والمكونات الاجتماعية والجغرافية والانتماءات السياسية، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والبعثة الأممية للدعم في ليبيا والاتحاد الإفريقي بالاستشارات والخبرات الفنية، بقيادة المجلس الرئاسي.
ومنذ أسابيع، يقود رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه موسى الكوني وعبدالله اللافي، مشاورات ولقاءات متعددة مع أعيان ومشايخ مدن الشرق الليبي وكذلك المكونات الاجتماعية للغرب الليبي، في محاولة لإعادة لمّ الشمل ورأب الصدع وتحقيق المصالحة بين كافة الليبيين، بعد سنوات من الانقسام.
وتمثل المصالحة الوطنية الشاملة، أحد أهمّ الملفات التي تواجه السلطات في ليبيا وتراهن الأطراف الداخلية والخارجية على تحقيقها للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق، حيث تمثل شرطا أساسيا لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدّد يوم 24 ديسمبر المقبل.
التحالف الدولي: القوات العراقية هي من تقود المعارك ضد داعش
أكد التحالف الدولي، أن مهمته في العراق لهزيمة "داعش" تحولت من القتال المباشر إلى الدعم الإضافي للقوات العراقية من المشورة والتدريب، فيما أشار إلى أن القوات العراقية هي من تقود المعارك ضد داعش.
وقال المتحدث الرسمي لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي واين موراتو في تصريح للإعلام العراقي الأحد، إن "مهمة التحالف لم تتغير، نحن متواجدون بدعوة رسمية من الحكومة العراقية للقضاء على داعش وفلوله في أجزاء محددة من العراق وسوريا”.
وأضاف أن "التحالف يواصل تقديم المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع والخدمات اللوجستية وتقديم المشورة ويساعد بتمكين القوات الشريكة على المستويين العملي والاستراتيجي"، مؤكداً أنه "عند الطلب تقدم الدعم الجوي للقوات الأمنية العراقية".
وأشار إلى أن "القوات العراقية الآن هي من تقود المعارك بشكل مستقل ضد داعش بأنفسهم وبشكل ناجح وبكل تقنية"، مبيناً أن "مهمة التحالف لهزيمة داعش تحولت من مهمة القتال المباشر إلى مهمة الدعم الإضافي، من خلال تقديم المشورة والتدريب في كثير من الأحيان على مستوى عالٍ جداً وبعيدة عن القتال على الأرض".
وبين أن "التحالف سيواصل الإشراف على برامج صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش"، منوهاً بأن "الولايات المتحدة ستستمر بتزويد القوات الأمنية العراقية بلوازم التدريب والخدمات وإصلاح البنى التحتية والأسلحة والذخيرة والعجلات".
وتابع أن "القوات الأمنية العراقية والتحالف هم شركاء وملتزمون بهدف مشترك وهو هزيمة داعش وفلوله ووضع الأسس للمتابعة العملية لزيادة الاستقرار الاقليمي".
وفي وقت سابق، ذكر الإعلام العراقي أن التحالف الدولي، سلم القوات العراقية ذخيرة وأسلحة بقيمة 204636 دولارا في قاعدة عين الأسد الجوية.
وقال التحالف في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "قوة من فرقة المشاة العشرون في وزارة الدفاع العراقية، استلمت ذخيرة وأسلحة التي تقدر بـ 204636 دولارا أميركيا من قوات التحالف (قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب)".
وأضاف أن "هذه المعدات تهدف لدعم العراق في مهمته من أجل هزيمة داعش وهي جزء من برنامج صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش الذي تم تنفيذه منذ عام 2014 ويتم تمويله من خلال ميزانية وزارة الدفاع المخصصة لعملية العزم الصلب"، مشيرا إلى أن "البرنامج الذي تشرف على تنفيذه عملية العزم الصلب يهدف إلى دعم الحكومة العراقية في المعركة ضد داعش".
وقبل أسبوع، أعلنت السلطات العراقية، القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في بابل كانت تعمل بما يسمى "قاطع جنوب بغداد".
وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان أن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على ثمانية إرهابيين ضمن خلية إرهابية عملت ضمن عصابات داعش الإرهابية بما يسمى جنوب بغداد".
وأضاف أن "الخلية نشط عملها في جرف النصر ضمن محافظة بابل في نقل انتحاريين ونصب وتفجير العبوات الناسفة على القوات الأمنية والمواطنين، واستهداف نقاط المرابطة ومراكز الشرطة والتهجير القسري على الهوية".
وأحبطت قوات الأمن في محافظة ذي قار العراقية، هجمات كانت تستهدف أرتالاً خاصة بنقل المعدات اللوجستية للتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.