تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 19 يونيو 2021.
واشنطن: الجماعات الإرهابية قد تهدد أراضينا من أفغانستان خلال عامين
قال وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان أمس، إن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «القاعدة» قد تشكل تهديداً للأراضي الأميركية وحلفاء واشنطن خلال عامين. وأوضح الوزير لويد أوستن في جلسة بالكونجرس «قد تحتاج الجماعات عامين لتطوير قدراتها».
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إنه يتفق مع التقدير الخاص بالفترة الزمنية مشيراً إلى وجود مخاطر متوسطة في الوقت الراهن. وأضاف ميلي: «إذا انهارت الحكومة الأفغانية أو جرى تفكيك قواتها الأمنية، فإن المخاطر ستزيد بالطبع». وفي سياق آخر، لقي أكثر من 20 فرداً من قوات الكوماندوز في أفغانستان حتفهم في إقليم فارياب شمالي البلاد على أيدي مسلحي «طالبان»، حسبما أفاد مسؤولون محليون أمس.
وقال اثنان من أعضاء مجلس الإقليم إنه تم نشر القوات لاستعادة مقاطعة سيطرت عليها «طالبان» قبل نحو 10 أيام.
وقال عضو المجلس صبغة الله سيلاب إنه تم نشر قوات الكوماندوز جواً، وحاولت مع القوات المحلية على الأرض استعادة السيطرة على مقاطعة دولت أباد من مسلحي «طالبان» في وقت متأخر الثلاثاء الماضي.
وقال العضوان عبد المنان قاطي وفضل الحق محمدي إن قوات الأمن استعادت لفترة وجيزة السيطرة على دولت أباد من «طالبان»، لكن مسلحين اختبأوا في القرى المجاورة ثم نصبوا كميناً للقوات.
وأفاد أحد المسؤولين بأن القوات المحلية كانت على دراية جيدة بالمنطقة وتمكنت من الفرار، ولكن أفراد قوات الكوماندوز وقعوا أسرى لدى المسلحين قبل قتلهم بالرصاص.
رئيس تونس: لست مستعداً للحوار مع من نهب مقدرات الشعب
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، أنه غير مستعد للحوار مع من نهب مقدرات الشعب، فيما قرّرت النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أمس الجمعة، التحقيق بعد تصريح للرئيس سعيد بشأن «محاولة لإزاحته من منصبه، ولو بالاغتيال».
وأضاف سعيد، في تصريحات صحفية: «لا أقبل عقد صفقات تحت جنح الظلام».
وتابع: «هناك من يريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل».
وكان سعيد شدد، في تصريحات سابقة، على أنه «لن يترك الدولة تسقط أو أحداً يضرب مؤسسات الدولة ورموزها»، مشيراً إلى أنه «على كل شخص تحمل مسؤولياته، خاصة أن هناك من يفتعل الأزمات ليبقى في الحكم، ويجب أن تطبق القوانين على الجميع بمساواة».
وأشار إلى أن «الدولة تكاد تتهاوى، وهناك مؤامرة تحاك لن أسكت عنها مهما كان الثمن، وتحركات مشبوهة في العديد من الجهات تحركها لوبيات، وعلى النيابة العمومية أن تتحرك فوراً لتنفيذ القانون دون مفاضلة».
وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلنت السلطات القضائية التونسية، فتح تحقيق حول مخطط اغتيال الرئيس سعيد، فيما تشير الاتهامات إلى حركة النهضة «الإخوانية».
وسيكون تحقيق النيابة العمومية ضد كل من سيكشف عنه البحث من أجل «العزم المقترن بعمل تحضيري لارتكاب جرائم قتل لها صبغة إرهابية، والانضمام إلى تنظيم إرهابي والتآمر على أمن الدولة».
وقال المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية محسن الدالي، إن النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تعهدت بالمراسلة الواردة عليها من وزارة العدل حول تصريح الرئيس سعيّد يوم الثلاثاء الماضي، والذي قال فيه: «يوجد من سافر خلسة إلى خارج البلاد التونسية لإزاحته من منصبه، حتى بالاغتيال».
وتتزامن الأبحاث مع الإجراء الذي اتخذته وزيرة العدل بالنيابة التي أذنت أمس الأول الخميس، للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف «بالأبحاث والتحريات اللازمة لما تمت إثارته وما يتم تداوله بخصوص محاولة اغتيال رئيس الجمهورية في 15 يونيو/حزيران الجاري، والقيام بالتتبعات المستوجبة على ضوء ذلك»، وفق ما ينص عليه الفصل 23 من المجلة الجزائية.
إغلاق سجن في مصراتة يفضح حجم انتهاكات الميليشيات
كشف قرار النائب العام الليبي الصدّيق الصور غلق مؤسسة الهدي للإصلاح والتأهيل بمدينة مصراتة، وتوقيف مديرها محمد الأحول، عن حجم الانتهاكات التي تمارس في ظل استمرار نفوذ الميليشيات المسلحة، غربي البلاد، وقالت النيابة العامة إنها أمرت بحبس مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل، احتياطاً عقب استجوابه ومواجهته بالأدلة والتي استدل منها على صحة ارتكابه وقائع توصف بأنها من «ضروب انتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استعمال سلطات الوظيفة». مشيرة إلى أنه ارتكب أفعالاً تعد انتهاكاً للحقوق التي تعكسها المعايير الوطنية والدولية المتعلقة بمعاملة نزلاء مؤسسات الإصلاح والتأهيل.
وأوضحت النيابة العامة أنها تواصلت مع وزارة العدل، وجهاز الشرطة القضائية، وطلبت منهما اتخاذ الإجراءات الإدارية التي تفضي إلى نقل جميع نزلاء المؤسسة إلى مؤسسة أخرى، وأقرت بضرورة مراجعة الأوضاع القانونية لجميع النزلاء بمعرفة النيابة العامة المختصة.
ومن جانبها قررت الشرطة القضائية نقل النزلاء من السجن، وتسليم العقار إلى جهاز الأمن الداخلي.
ويعد هذا القرار الأول من نوعه في ظل السلطات الجديدة المدعومة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحرير آلاف السجناء والأسرى والمحتجزين من سجون تديرها ميليشيات منذ عام 2011 وتمارس فيها أبشع أنواع التعذيب والابتزاز في حقهم.
ورحّبت مؤسسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الخميس، بقرار النائب العام إغلاق مؤسسة الإصلاح والتأهيل في مصراتة وإصدار أمر توقيف بحق نائب رئيس المؤسسة، وذلك على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بحق السجناء والمحتجزين من قبل إدارة المؤسسة.
وقالت المؤسسة، في بيان، إن تلك الانتهاكات تمثل أبشع أشكال إساءة استعمال السلطة الوظيفية، وهو ما يتعارض ويتنافى مع ما نص عليه القانون رقم (5 لسنة 2005) بشأن مؤسسات الإصلاح والتأهيل، ويشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق السجناء، التي تكفلها التشريعات والقوانين الوطنية والأعراف والمواثيق الدولية والتي في مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وثمنت المؤسسة، دور مكتب النائب العام في إصدار تعليماته إلى جهاز الشرطة القضائية لاتخاذ الإجراءات الإدارية لنقل جميع نزلاء المؤسسة وتوزيعهم على مؤسسات الإصلاح والتأهيل الأخرى، وقالت إن هذه الخطوات والإجراءات التي قام بها مكتب النائب العام، تمثل خطوة مهمة جداً في سبيل إنهاء الإفلات من العقاب، وضمان ملاحقة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والخروق، وترسيخ سيادة القانون والعدالة وحماية وصون وتعزيز حماية حقوق الإنسان.
وأضافت المؤسسة إنها تجدد التأكيد على أهمية العمل الخاضع الكامل لمؤسسات الإصلاح والتأهيل وإدارتها للإشراف القضائي من خلال قسم التفتيش على السجون بمكتب النائب العام.
كما طالبت بالإسراع في إصلاح ومعالجة أوضاع مؤسسات الإصلاح والتأهيل بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان والتشريعات الوطنية، وتكثيف عمليات التفتيش والزيارات الميدانية لها من أجل التقييم والمتابعة لمدى التقدم في معالجة أوضاع المحتجزين في هذه المؤسسات.
وكانت قضية سجن الهدي بمصراتة قد شهدت تطورات منذ مايو الماضي حين اقتحم أعضاء ما يعرف بـ«الغرفة الأمنية المشتركة لمصراتة» مقر مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة وأطلقوا النار على الشرطة للقبض على مدير السجن، محمد الأحول، الملقب بـ«جامبو» لاستغلاله أهالي السجناء من النساء وابتزازهن مقابل الإفراج عن ذويهن.
مقتل عنصرين من «ميليشيات إيران» بهجوم لـ«داعش» في بادية الميادين
استمر، أمس، تسجيل تصاعد نشاط خلايا تنظيم «داعش» في البادية السورية، إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل اثنين وإصابة 8 من عناصر الميليشيات المحلية الموالية لإيران جراء هجوم شنه «داعش» على نقاط لهم في منطقة جويف ببادية الميادين، ضمن الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وتزامن هجوم «داعش» مع وقت نفذت فيه المقاتلات الروسية نحو 15 غارة منذ ساعات الصباح الأولى، أمس، استهدفت خلالها مناطق انتشار التنظيم في بادية الرصافة بريف الرقة.
وكان «المرصد» أشار، أول من أمس، إلى مقتل عنصرين من قوات «الدفاع الوطني» التابعة للنظام، جراء انفجار لغم أرضي بآلية كانا يستقلانها في بادية الميادين، عصر الخميس، أثناء عودتهما من منطقة فيضة ابن موينع إلى مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
ورصد «المرصد» انتشار عناصر «الدفاع الوطني» وميليشيات تابعة لروسيا بـ«أعداد كبيرة» قرب حقل الضبيات وفي بادية السخنة بريف حمص الشرقي، ومنطقة جبل البشري في بادية دير الزور، بحثاً عن خلايا لـ«داعش» الذي نفذ عناصره، في المقابل، كمائن وهجمات خاطفة على مواقع قوات النظام في منطقة السخنة بريف حمص.
في غضون ذلك، وثّق «المرصد» إصابة 6 مدنيين، من بينهم سيدة وطفلان، جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف قرية بزابور الواقعة جنوب مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي. ورصد نشطاء «المرصد»، صباح أمس، قصفاً صاروخياً بأكثر من 100 قذيفة، طال مناطق متفرقة من منطقة «خفض التصعيد»، حيث طال القصف مناطق الزيارة وزيزون والعنكاوي في سهل الغاب بريف حماة، ومناطق متفرقة من جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومناطق بريف حلب الغربي.
وكانت الفصائل قد قصفت، أول من أمس، محيط بلدة جورين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بقذائف صاروخية أسفرت عن أضرار مادية دون تسجيل إصابات، حيث تركزت الضربات قرب مواقع عسكرية للمسلحين الموالين للنظام في المنطقة.
حفتر يطلق عملية عسكرية لمطاردة «الإرهابيين والمرتزقة» في الجنوب
وسط دعم مصري وأميركي لإجراء الانتخابات الليبية المقبلة في موعدها قبل نهاية العام الحالي، «أجمعت الأطراف الليبية على الإشادة بالدور الإيجابي لمصر في عملية دعم الاستقرار في البلاد»، بينما أطلق المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، «عملية عسكرية جديدة في جنوب غربي البلاد لمطاردة الإرهابيين والمرتزقة».
وأعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم حفتر، مساء أول من أمس، بعد رصد لتحركات من قبل الاستخبارات العسكرية، عن توجه وحدات من كتائب المشاة لمنطقة الجنوب الغربي، لدعم غرفة عملياته في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي وتعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتخريب والتهريب بأنواعه.
وأدرج البيان هذه العملية في إطار «تنفيذ المهام والواجبات المنوطة بقيادة الجيش في المحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب وقطع دابر كل من تسول له نفسه المساس بأمن ليبيا وكرامة الليبيين»، لافتاً إلى التصعيد الأخير من العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في الجنوب الغربي واستهدافها بسيارة مفخخة لموقع أمني وعسكري.
كما وزع المسماري مقطع فيديو لانفجار مفخخة في إحدى سيارات الدوريات الصحراوية في منطقة الهروج (الاثنين) الماضي خلال تتبعها لخلية منفذي هجوم سبها الانتحاري، الذي راح ضحيته القائد الميداني على التباوي، آمر سرية حماية قاعـدة الواو الجوية. ومن «المتوقع أن يعمق هذا التحرك العسكري الجديد لقوات الجيش الوطني، الخلافات مع السلطة الانتقالية في البلاد، التي طالبت حفتر في السابق بعدم القيام بعمل عسكري منفرد»، حسب مراقبين.
ولم يوضح حفتر ما إذا كان هذا التحرك يحظى بدعم محمد المنفي الذي يترأس المجلس الرئاسي، والذي يعد القائد الأعلى للجيش الليبي، أم لا، وكذلك دعم عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة، الذي يحتفظ لنفسه أيضاً بحقيبة الدفاع. واكتفى حفتر ببيان مقتضب وزعه مكتبه مساء أول من أمس، أوضح فيه أنه «التقى بمقر الجيش في الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق البلاد، اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية»، من دون أن يكشف فحوى المحادثات.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية نقلت عن المشير حفتر، تقديره العميق للاهتمام الذي يوليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لليبيا، والدور المؤثر الذي تلعبه مصر من أجل إنجاح الجهود السياسية وإعادة الاستقرار في ليبيا، بينما أعرب اللواء عباس كامل عن تقدير مصر لجهود وتضحيات أبناء الجيش الليبي في محاربتهم للإرهاب وحفاظهم على مقدرات الشعب الليبي، مؤكداً «استمرار الجهود المصرية لدعم الاستقرار بليبيا». وأشار إلى أهمية المؤسسة العسكرية الليبية في تأمين الاستحقاقات القادمة، في مقدمتها الانتخابات العامة المقررة.
ودعا المنفي، الرئيس السيسي، لزيارة ليبيا في أقرب وقت ممكن. وأشاد المنفي لدى اجتماعه برئيس المخابرات المصرية بالدور الإيجابي لمصر في تعزيز المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية، بما يضمن الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أن العلاقة بين الشعبين الليبي والمصري تاريخية، وأن أمن مصر وليبيا هما واحد.
وحث المنفي على ضرورة عودة الشركات المصرية لليبيا للمساهمة في إعادة الإعمار والتعاون في مجال الطاقة، ودعم مشروع المصالحة الوطنية.
كما اصطحب الدبيبة، عباس كامل، في جولة شملت أبرز معالم العاصمة طرابلس، بما فيها ميدان الشهداء بوسطها، وأزقة المدينة القديمة وسوق المشير. وقال الدبيبة إنه بحث هاتفياً مع عضو مجلس النواب الأميركي، تيد دوتش، إجراء انتخابات حرة نزيهة في الوقت المحدد، فيما قال دوتش في تغريده عبر «تويتر»، إنهما «ناقشا إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الوقت المحدد، وتوحيد المؤسسات وترحيل المقاتلين الأجانب، وحماية المهاجرين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية».
بدورها، أكدت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، خلال اتصال هاتفي مساء أول من أمس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «حرص السلطة التنفيذية (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة) على تنفيذ خريطة المرحلة التمهيدية». وشددت على «أهمية دعم الولايات المتحدة الأميركية للرؤية الليبية في برلين». وأوضحت أن الاتصال تناول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر «برلين 2» حول ليبيا. ونقلت عن بلينكن دعم بلاده لاستقرار ليبيا، وحرصه على العمل مع الشركاء الدوليين على دعم الانتخابات الوطنية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن ناقش مع المنقوش، مؤتمر برلين الثاني. وشددا على أهمية ضمان إجراء الانتخابات وعلى الحاجة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق 23 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، لوقف إطلاق النار بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. كما شدد بلينكن على التزام الولايات المتحدة بزيادة المشاركة الدبلوماسية لتعزيز الجهود الدولية لدعم التقدم في ليبيا.
بدوره، جدد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، طلبه بضرورة وفاء جميع الأطراف الليبية والمجتمع الدولي بتعهداته، وما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين. كما دعا صالح الذي التقى أمس، مع وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إلى «ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون تأخير، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا». وناقش صالح مع رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي، إليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، التعاون المشترك، وسبل تطوير ودعم العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا والمنطقة.
استعداد أممي لازدياد العنف بأفغانستان بعد انسحاب الأميركيين
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي أن المنظمة الدولية تضع خططاً لمواجهة احتمال ارتفاع أعمال العنف في أفغانستان عندما تنسحب القوات الأميركية بعد عقدين من تدخلها في هذا البلد.
وقال غراندي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنه يتفهم أنه "لا يمكن أن تستمر إلى الأبد" عمليات عسكرية دولية مثل تلك التي جرت في أفغانستان.
لكنه حذّر من أن "انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وقوات أخرى أيضاً يشكّل دليلاً آخر على أن العنف قد يتزايد بعد ذلك". وأضاف: "نحن نضع الخطط لذلك".
وحققت حركة طالبان مكاسب كبيرة في مختلف أنحاء أفغانستان فيما تستعد الولايات المتحدة لسحب آخر قواتها من البلاد بحلول سبتمبر بعد عشرين عاماً من التدخل رغم أن محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين تراوح مكانها.
ويتخوف العديد من الأفغان، لا سيما النساء اللواتي استبعدن إلى حد كبير من محادثات السلام بين المتمردين وكابول، من عودة نظام طالبان القمعي في حال انسحبت الولايات المتحدة.
كما يتخوف محللون من انزلاق أفغانستان إلى الحرب الأهلية في حال تُركت كابول لمواجهة حركة طالبان بمفردها.
والوضع صعب أساساً بوجود حوالي 2.6 مليون لاجئ أفغاني في الخارج حتى نهاية 2020، بحسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.
الأزمة "قد تبدأ مجدداً"
وأثيرت مخاوف مماثلة مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الآونة الأخيرة أنه سيخفض عداد قوة برخان التي تقاتل المتطرفين في منطقة الساحل الافريقي منذ ثماني سنوات والتي تعد 5100 عنصر.
وقال ماكرون إن مستقبل الوجود الفرنسي سيكون ضمن مجموعة "تاكوبا" المكوّنة من القوات الخاصة الدولية في الساحل والتي سيكون "مئات" الجنود الفرنسيين "عمودها الفقري".
والخطة التي تعني إغلاق القواعد الفرنسية أثارت مخاوف من أن بعض قطاعات منطقة الساحل، لا سيما شمال مالي، ستقع بالكامل في أيدي الجماعات المتطرقة فيما تبدو السلطات المحلية غير قادرة على استعادة السيطرة على المنطقة.
وشدد غراندي على أن مثل هذه التدخلات العسكرية لا يمكن أن تستمر الى الأبد لضمان الاستقرار.
لكنه أضاف أنه من الحيوي القيام باستثمارات في المجال الإنساني والتنمية فيما لا تزال القوات الأجنبية منتشرة على الأرض.
وحذر من أن "الأزمة يمكن أن تبدأ من جديد، مما يعني أنه بعد بضع سنوات سيكون هناك حاجة لإرسال المزيد من القوات مجدداً".
وأضاف: "هذا هو قلقنا في أفغانستان بالتأكيد" مضيفاً أن "الوضع في منطقة الساحل أكثر تعقيداً".
وأشار إلى تقرير جديد للمفوضية نُشر الجمعة يظهر أن حوالي 750 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم في منطقة الساحل السنة الماضية.
وقال "إنها أزمة ذات ديناميكية سلبية" داعياً المجموعة الدولية إلى اتباع "مقاربة استراتيجية تجمع كل شيء: الشق الإنساني والتنموي واستثمار في التعليم وفي الازدهار الاقتصادي".
وأضاف أنه بهذه الطريقة "يمكن المضي قدماً بالشق الأمني بشكل أكثر تنسيقاً".