الجيش الأفغاني يهاجم مواقع «طالبان» في بادغيس/تونس: اتهامات للغنوشي بالدكتاتورية واختطاف البرلمان وتشجيع العنف/الجيش الليبي يفشل مخططات الإخوان الإرهابية لعرقلة الانتخابات
إحباط هجوم إرهابي في موسكو
الجيش الأفغاني يهاجم مواقع «طالبان» في بادغيس
أكدت الحكومة الأفغانية، أن البلاد تواجه مرحلة انتقالية معقدة فيما تستكمل القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان على وقع معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي «طالبان».
مرحلة صعبة
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الخميس إن بلاده تواجه مرحلة انتقالية صعبة في وقت تستكمل القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان.
وأضاف في خطاب ألقاه في العاصمة كابول: «نشهد واحدة من أكثر مراحل الانتقال تعقيداً على وجه الأرض»، لكنه شدد على أن القوات الحكومية قادرة على مواجهة «طالبان».من جانبه اكد الرئيس جو بايدن استمرار الدعم الامريكي لافغانستان، فيما اكد ان الجيش الامريكي انجز مهمته بفعالية وقضت على تنظيم القاعدة ومنعت تحول افغانستان الى منطلق لمهاجمة الولايات المتحدة. وقال ان التدخل العسكري لم يكن يهدف «لبناء أمة»، مشددا على أن تلك «مسؤولية» الأفغان انفسهم.
وأوضح «لا أثق في طالبان، لكنني أثق بقدرة الجيش الأفغاني». وردا على سؤال إن كانت سيطرة الحركة المتمردة على البلاد «حتمية»، أجاب الرئيس «لا، ليست كذلك».
معارك قلعة نو
واشتدت المعارك، أمس، بين «طالبان» والجيش لليوم الثاني على التوالي في مدينة قلعة نو وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق عاصمة ولاية بادغيس.
وأعلنت الحكومة إرسال مئات عناصر الكوماندوز بالمروحيات إلى ولاية بادغيس للتصدي للهجوم الذي تشنه حركة «طالبان»، .
وكانت حركة «طالبان» التي استولت منذ مايو/أيار على مناطق ريفية واسعة واقتربت من مدن كبرى عدة، دخلت الأربعاء مدينة قلعة نو التي تعد نحو 75 ألف نسمة.
وقال حاكم ولاية بادغيس حسام الدين شمس ل«وكالة فرانس برس»: إن ««طالبان» استأنفت هجماتها على أقسام عدة من المدينة»، لكنه أكد أنه يجري صد العدو وهو يفر.
وأطلقت القوات الأفغانية هجوماً مضاداً لاستعادة المدينة، على «تويتر» قال الناطق باسم وزارة الدفاع فؤاد أمان: إن وحدة كوماندوز وصلت إلى بادغيس الليلة قبل الماضية وستطلق عملية واسعة النطاق.
خوف نسائي من فقدان المكتسبات
وروت باريسيلا هيراوي وهي ناشطة في قلعة نو: «لم يتمكن أحد من النوم الليلة (قبل) الماضية بسبب القصف».
وأضافت: «بصفتنا نساء، نحن قلقات جداً. إذا بقيت «طالبان» في المدينة، فلن نتمكن من العمل بعد الآن وسنفقد كل التقدم في مجال حقوق المرأة الذي تحقق في السنوات العشرين الماضية».وأكدت ضياء غول حبيبي وهي عضو في مجلس ولاية بادغيس، أن الوضع لم يتغير فعلياً منذ الأربعاء، مشيرة إلى معارك متقطعة في المدينة. وقالت: «بعض عناصر قوات الأمن الذين انضموا إلى صفوف «طالبان» يساعدونهم ويقومون بإرشادهم».
امتداد الهجوم إلى هرات
وكان المتمردون أفرجوا الأربعاء عن مئات المعتقلين في سجن المدينة وسيطروا على مركز الشرطة.
وقال مسؤول أمني إن الهجوم أثر أيضاً في الولايات المجاورة، وبينها هرات الواقعة على الحدود مع إيران؛ حيث سقط إقليم حدودي مع بادغيس في أيدي المتمردين الليلة قبل الماضية.
في لندن، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن أغلب العسكريين البريطانيين غادروا أفغانستان في إطار انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي الذي يجري بموازاة انسحاب القوات الأمريكية.
الجيش الليبي يحبط عملية إرهابية استهدفت قواته في الجفرة
نجح الجيش الليبي في إحباط عملية إرهابية جديدة ضد قواته بوسط البلاد ومطاردة مرتكبيها. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إنه تم إحباط عملية إرهابية استهدفت وحدات من قوات اللواء 128 شمال منطقة سوكنة بالجفرة وسط البلاد.
نجح الجيش الليبي في إحباط عملية إرهابية جديدة ضد قواته بوسط البلاد ومطاردة مرتكبيها. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إنه تم إحباط عملية إرهابية استهدفت وحدات من قوات اللواء 128 شمال منطقة سوكنة بالجفرة وسط البلاد.
أوضح المسماري، في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة، أن الهجوم المسلح وقع في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة بالجفرة وسط البلاد.
وأضاف أن العصابة الإرهابية، انسحبت هاربة بعد أن واجههم رد مناسب من قبل قوات اللواء 128، مشيراً إلى أن هذا استفزاز واضح وصريح، متعمد يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن التكفيريين المتطرفين يسعون إلى توريط الجيش الوطني الليبي في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر القادم الذي نتطلع إليه كما يتطلع إليه الشعب الليبي بفارغ الصبر.
وحذر المسماري، من وجود مخطط لتوريط الجيش في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول إلى الانتخابات نهاية العام الجاري. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف إطلاق النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية إلى إحلال السلام. وأشارت إلى أنه في نفس الوقت، فإن أي استفزاز سيواجه بالقوة ورد حازم، مضيفة أنه ستستمر عمليات الجيش الليبي في محاربة الإرهابيين المتطرفين حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية.
من جانب آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الخميس، بطرابلس، مع المبعوث الأممي يان كوبيتش آخر المستجدات والتطورات على الساحة الليبية، وفي مقدمتها ملف الانتخابات المزمع إقامتها في ديسمبر المقبل، والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العسكرية (5+5) لإعادة فتح الطريق الساحلي، إضافة إلى متابعة نتائج أعمالها الأخرى. كما تطرق الاجتماع إلى جهود المجلس الرئاسي في تحقيق المصالحة الوطنية، وتحقيق السلام الدائم والتعايش السلمي بين أبناء الوطن.
وأشاد رئيس المجلس الرئاسي، في نهاية الاجتماع، بالدور الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل المساعدة على عودة الاستقرار للبلاد.
تونس: اتهامات للغنوشي بالدكتاتورية واختطاف البرلمان وتشجيع العنف
في استمرار للخلافات بين عدد من النواب في تونس، اتهمت ثلاث كتل نيابية (الكتلة الديمقراطية، كتلة الإصلاح، كتلة تحيا تونس)، رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالدكتاتورية. واعتبرت الكثل الثلاث، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، أن رئيس البرلمان وحركة «النهضة» ينتهج سياسة الكيل بمكيالين، معلنة مقاطعة اجتماعات مكتب المجلس وأشغال اللجان. كما لوحت بمقاطعة أعمال الجلسات العامة أيضاً، مطالبة بمتابعة قضائية للنائبين اللذين اعتديا بالعنف على رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي، قبل أيام.
واعتبر أمين عام حركة الشعب والنائب بالكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي، أن البرلمان أصبح رهينة عند الغنوشي، مضيفاً أن العنف استشرى بتواطؤ منه، فيما اتهم رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي، الغنوشي بالتلاعب بالمؤسسة التشريعية عبر منطق القوة وتكريس الغلبة.
وأكد أن كتلته لن تعود إلى اجتماعات مكتب المجلس، إلا بعد اتخاذ إجراء تأديبي ومتابعة قضائية ضد النائبين الذين مارسا العف ضد زملائهم في البرلمان، مهدداً باتخاذ إجراءات تصعيدية في الفترة القادمة في حال عدم تلبية مطالبهم.
من جانبه، عبر النائب منجي الرحوي، عن استنكاره لأحداث العنف التي جدت تحت قبة البرلمان وسط صمت رئيسه، وقال إنه من المؤسف أن يتحول البرلمان الذي صادق على كل القوانين التي تدين العنف ضد المرأة إلى ساحة لإهانة المرأة أمام أنظار العالم وتحت قيادة الغنوشي الذي حوّل اجتماعات مكتب البرلمان إلى فضاء لتمرير أجندته دون الاهتمام بصحة التونسيين وأمن الدولة، معتبراً أنه أصبح عاراً على البرلمان.
ومنذ أشهر تشهد تونس انقساماً سياسياً حاداً، وانتقادات عدة لحركة «النهضة»، وسط انخفاض حاد في نسبة التأييد والثقة لزعيم «النهضة» بحسب ما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في البلاد. فقد تصدّر رئيس البرلمان، قائمة الشخصيات السياسية الأقل ثقة في البلاد، والتي لا يريد التونسيون منها أن تلعب أي دور سياسي، بحسب ما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سيغما كونساي» المتخصصة.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي إن الاتحاد تقدم بمبادرة إلى رئيس الجمهورية تدعو إلى الحوار وتفرض على كل الأطراف التونسية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، داعياً في الوقت نفسه إلى إجراء انتخابات مبكرة تسبقها تعديلات على الدستور وفي قانون الأحزاب ومصادر تمويلها في حال لم تستجب الأطراف إلى دعوة الحوار السياسي.
قال الطبوبي: إن منظومة الحكم التونسية تنطوي على العديد من النقائص التي بات من الواجب مراجعتها، مشدداً على أن تونس تمر بأزمة دستورية وسياسية لم تشهدها منذ الاستقلال وتهدد كيان الدولة.
الجيش الليبي يفشل مخططات الإخوان الإرهابية لعرقلة الانتخابات
اتهم مصدر عسكري ليبي ما قال إنها ميليشيات مسلحة مرتبطة بأطراف سياسية تريد عرقلة الانتخابات، بمحاولة جر الجيش الوطني إلى مواجهات تؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار في البلاد.
وأضاف في تصريحات لـ«البيان» أن الخميس الماضي بمنطقة الجفرة، وسط البلاد، قد تم التخطيط من قبل تيار الإسلام السياسي الساعي لنسف بنود خارطة الطريق، ولا سيما البند المتعلق بالاستحقاق الانتخابي المقرر للرابع والعشرين من ديسمبر.
وأبرز المصدر أن محاولات جر الجيش للمواجهة تكررت خلال الفترة الماضية، سواء من قبل الميليشيات أو من قبل الجماعات الإرهابية التي تدور في فلكها في وسط وجنوب البلاد، وهي جميعها تعمل في ذات الإطار ولذات الأهداف وضمن نفس المشروع، وهو المشروع الإخواني الذي لا ينتعش إلا في ظل الصراع والأزمات.
معتبراً أن الجيش لديه إمكانياته التي تسمح له بالكشف عن تلك المخططات وإفشالها قبل أن تصل إلى أهدافها المعادية لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة يختار من خلالها قيادته السياسية للمرحلة القادمة.
ووفق بيان صادر عن القيادة العامة للجيش الليبي فإنه: «في ليلة 8 يوليو الجاري تعرضت وحدات من اللواء 128 مجحفل التابع للجيش الوطني الليبي لهجوم من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة بالجفرة، وانسحبت العصابة الإرهابية هاربة بعد أن واجههم رد مناسب من قبل اللواء».
وأضافت القيادة أن «هذا استفزاز واضح وصريح، ومتعمد يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار» وتابعت «إن التكفيريين المتطرفين سعوا إلى توريط الجيش الوطني الليبي في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر القادم الذي نتطلع إليه كما يتطلع إليه الشعب الليبي بفارغ الصبر»
وأكدت قيادة الجيش التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف إطلاق النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية لإحلال السلام في بلادنا، مستطردة: «لكن في نفس الوقت، فإن أي استفزاز سيواجه بالقوة وبرد حازم، وسوف تستمر عمليات الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهابيين المتطرفين حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية».
وأكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن التنظيمات الإرهابية تحاول تجميع شتاتها في ليبيا لشن هجمات بدعم من تنظيم الإخوان، متابعاً «نجحنا في صد الهجوم الذي شنته جماعات إرهابية قرب الجفرة»، لافتاً إلى أن الجيش الليبي يتعامل مع الجماعات الإرهابية عبر الضربات الجوية والعمليات البرية، وفق تعبيره.
ويشير المراقبون إلى أن محاولة استهداف الجيش وجره إلى الحرب في منطقة الجفرة، وسط البلاد، تم التخطيط لها نظراً للموقع الاستراتيجي المهم للمنطقة كبوابة للجنوب وكذلك لمناطق الحقول النفطية وكمنطقة فصل مرتبطة بسرت شمالاً، وهناك ميليشيات معروفة تحاول أن تكون قريبة منها لاستغلال أية ثغرة للدفع إلى حرب جديدة بهدف إعادة خلط الأوراق وعرقلة الحل السياسي.