ندوة حول الاكراد الاردنيون ووجودهم السياسي والثقافي
الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 04:14 ص
طباعة
روبير الفارس
بحضور جمهور من أهالي السلط والكرد الاردنيين نظم بازار الخضر أمسية ثقافية عن الكرد الاردنيين تحدثت فيها الكاتبة والباحثة الأردنية أمل محي الدين الكردي والتي مثلت جمعية صلاح الدين الايوبي الخيرية الكردية عن وجود الكرد منذ بدايات الدولة الأيوبية التي أسسها القائد صلاح الدين الأيوبي والذي شكل الكرد عِماد جيشه اللذين قدموا من كردستان الى الشام ومصر بدافع الجهاد ، وادار الحوار السيد سيف الجغبير وقد اضافت الكردي بأن شرقي الاردن الذي اصبح مسرحاً للصراع الايوبي والصليبي ، وأن الايوبيين اللذين حاصروا قلاع الافرنج في الكرك والشوبك وكما انطلق بقواته من الارض الاردنية لمهاجمة قلاع الافرنج في فلسطين ووسطها في مواقع كوكب الهوى ونابلس والقدس ضافت عن القلاع الشاهدة على الدولة الايوبية في الاردن منها عجلون والكرك.
وتحدثت عن وادي الاكراد في السلط وسبب تسميته وجود الجيش من الاكراد الهكاريين في مدينة السلط والتي سكنوا بها بين عام 1177 و 1189م وسميت بمحلة الاكراد والتي لا تزال الى اليوم تحتفظ بهذا الاسم بوادي الاكراد وتحدثت عن دور اكراد الاردن في المجالات الثقافية والعلمية فقاموا ببناء المدارس . واضافت عن وجود الكرد في العهد العثماني في الاردن ومنهم من غادر الى القدس ولكن بعد نكبة 1948م رجعوا الى الاردن. وهناك من الكرد الذين بدأو يتوافدون بشكل لافت في الربع الاخير من القرن التاسع عشر الميلادي والذين قدموا من حي الاكراد دمشق وحلب ومنطقة الجزيرة وماردين وديار بكر وكان غالبية الجند والدرك وجباة الاموال المرابطين في المدن والمخافر الاردنية من الكرد . واضافت عن تأسيس الاردن الحديث ومساهمة الاكراد الاردنيين في شتى المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وتركوا بصمات واضحة ومنهم من كان في استقبال الامير عبد الله بن الحسين يوم قدومه الى معان الضابطان الكرديان خليل بكر ظاظا ونور الدين البرزنجي وعندما تم وصوله الى عمان كان الوجيه سيدو الكردي وعلي الكردي في استقباله وكان الزعيم الكردي العراقي رشيد المدفعي وهو من كبار قادة الثورة العربية الكبرى وعندما أسس الامير عبد الله الجيش العربي كان من بين مؤسسيه الكثير من الاسماء البارزة بينهم وهناك الكثير من الاسماء التي لمعت في المجال السياسي وتسلمت مراكز من الوزراء ورؤساء الوزراء منهم سعد جمعة ومنهم من عمل في السلك الدبلوماسي والمجال الطبي والاعلامي والثقافي والمجال الاقتصادي الذي كان لهم دور بارز والمجال الديني اما في المجال الاجتماعي كان هناك مصاهرات بين الجانب الاردني والكردي ومع العائلة المالكة.
وأثنت الكاتبة على دور جمعية صلاح الدين الايوبي الخيرية الكردية بيت الكرد الاردنيين من الجانب الاجتماعي والثقافي وتحدثت عن العادات والتقاليد التي أصبحت مماثلة للاردنيين بسبب التعايش الكردي منذ 800 عام بينهم وعن وجود 50 الف نسمة من الكرد في الاردن باحصائيات غير رسمية موزعين في المدن الاردنية.
وفي نهاية اللقاء تم عرض الملابس الكردية والحلويات التي يشتهر بها الثرات الكردي العريق.