"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الاتحاد: عشرات القتلى بين «الحوثيين» بمعارك في شبوة ومأرب
«الائتلاف اليمني للنساء»: جرائم «الحوثي» تتنافى مع القيم الإنسانية
الخليج: التحالف يدمر مسيّـرتين وبالستياً حوثياً باتجاه السعودية
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن ان دفاعاته اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية لاستهداف المدنيين في مدينة نجران جنوبي السعودية.وفي وقت سابق السبت، اكد التحالف اعتراض وتدمير مسيّرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون باتجاه السعودية. وكانت الدفاعات السعودية اعترضت الجمعة، ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو أبها. وقبل ذلك، أسقطت الدفاعات السعودية، فجر الجمعة، طائرة مسيرة مفخخة خامسة أطلقتها الميليشيات باتجاه خميس مشيط.
وفي سياق متصل، اكد تحالف دعم الشرعية تدمير، موقع عسكري للحوثيين بمحافظة الجوف تستخدمه الميليشيا في إطلاق المسيرات المفخخة، حيث شملت عملية الاستهداف منصة الإطلاق وطائرات مسيرة وعربات إسناد ومشغلين. يجئ ذلك وسط اشتداد المعارك بين قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة ورجال القبائل تخوض والميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب. وأفاد المركز الإعلامي للجيش أن المعارك التي دارت منذ، فجر أمس السبت، أسفرت عن سقوط العشرات من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير 6 أطقم و4 عربات قتالية بقصف مدفعي لقوات الجيش وبغارات لطيران التحالف . وأشار إلى أن المعارك مستمرة وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية.
ودمرت القوات المشتركة، مرابض مدفعية تابعة للحوثي، استهدفت الأعيان المدنية في مناطق متفرقة من الحديدة بالساحل الغربي. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات قصفت بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، الأحياء السكنية في منطقة كيلو 16 ومناطق شرقي مدينة الحديدة، واستهدفتها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والقذائف الصاروخية. وأضافت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت من تحديد مصادر القصف والاستهداف الحوثية، وتم الرد عليها بالأسلحة المناسبة وأخمدتها على الفور.
وأضاف الإعلام العسكري أن الاشتباكات البرية التي خاضتها وحدات نوعية غربي مدينة حيس سحقت محاولات جديدة للميليشيات لإعادة ترتيب دفاعاتها والاقتراب من خطوط التماس صوب حيس، وكبدتها خسائر فادحة
البيان: جرائم حوثية بحق النازحين جنوب مأرب
منعت ميليشيا الحوثي نزوح مئات الأسر من مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، ووجهت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، نداء استغاثة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، للتحقيق في ما يتعرض له المدنيون بمديريات عين وبيحان وعسيلان وحريب في أطراف محافظتي شبوة ومأرب، مع موجة النزوح الجديدة، التي سببها فتح الميليشيا جبهة جديدة للقتال في جنوب محافظة مأرب.
موجة نزوح
وقالت الوحدة التنفيذية، إنّ موجة نزوح قادمة من مديريات عين وبيحان وعسيلان وحريب بدأت باتجاه مدينة مأرب، جراء هجوم الميليشيا، إذ تمّ رصد 70 حالة قدمت من هذه المناطق، فيما نزح أكثر من 500 شخص إلى محافظة شبوة، وبينما يزال النزوح مستمراً بسبب استمرار التصعيد الحوثي، حذّرت الوحدة من أنّ ذلك سيؤدي لموجة نزوح كبيرة ويضاعف معاناة المدنيين، ووفق مصادر محلية، فإنّ ميليشيا الحوثي قصفت عدداً من المنازل في مديرية رحبة مطلع سبتمبر الجاري، ما تسبّب في نزوح أكثر من 7200 شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
تجنيد
على صعيد متصل، جندت ميليشيا الحوثي أكثر من 35 ألف طفل منذ العام 2014 قتل منهم أكثر من 2000 في الهجوم الأخير على مأرب، والمستمر منذ مطلع العام الجاري، فيما لا يزال سبعة آلاف منهم يقاتلون في الجبهات حتى الآن.
غسل أدمغة
وأكّدت الحكومة الشرعية في اجتماع رفيع المستوى المعني بحماية الأطفال في النزاع المسلح خلال جائحة «كورونا»، والذي عقد برعاية الاتحاد الأوروبي وبلجيكا والنيجر على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّ الميليشيا جندت أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014 منهم 17 في المئة دون سن 11 عاماً، فيما يقاتل 6729 طفلاً بنشاط في الجبهات، ولفتت إلى أنّ ميليشيا الحوثي استخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم للجبهات. وحذرت الحكومة الشرعية من خطورة تحريف المناهج، التي تطبعها الميليشيا الانقلابية في مناطق سيطرتها، وما يشكله ذلك من تهديد بإنشاء جيل من المتطرفين. وذكرت أن قناصة الميليشيا تحصد أرواح الأطفال يومياً بطريقة بشعة في تعز، التي تعاني حصاراً خانقاً من قبل الحوثيين، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني.
تعنّت الحوثيين يُفشل مساعي السلام
أفشل تصعيد ميليشيا الحوثي واشتراطاتها، أول جولة للمبعوث الأممي الجديد، هانز غورنبورغ، ومعه مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندر كينج، إذ استمر التعنّت الحوثي في التمسّك بتنفيذ الشروط المسبقة للموافقة على خطة وقف إطلاق النار، واختارت الميليشيا طريق الحرب والذهاب نحو المزيد من التصعيد في محافظات مأرب وشبوة والساحل الغربي، الأمر الذي من شأنه إطالة أمد الصراع واستمرار معاناة الشعب اليمني الذي يحتاج المساعدات الإنسانية.
وأكّد المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ وعقب جولة في المنطقة ولقاء ممثلي الميليشيا، التزامه بالعمل مع كل الأطراف سعياً لتحقيق تسوية سياسية شاملة، مشيراً إلى أنّه لا يمكن تحقيق السلام المستدام سوى عن طريق التسوية السلمية، مشدّداً على ضرورة توجيه كل الجهود نحو إحياء عملية سياسية تسفر عن حلول تلبّي تطلعات اليمنيين.
وتجنّب المبعوث الأممي الحديث عن الشروط المسبقة التي وضعتها الميليشيا للقبول بخطة السلام الأممية، وهي الشروط التي أفشلت التوصل إلى اتفاق رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على تقديمها، وهي الشروط التعجيزية التي رفضتها الشرعية والتحالف، إذ تطالب الميليشيا بإلغاء الرقابة على المنافذ البحرية والجوية لمنع تهريب الأسلحة للميليشيا، والسماح باستيراد الوقود بدون توريد عائدات الرسوم الجمركية للحساب الخاص برواتب الموظفين، وفق ما نصّ عليه اتفاق استوكهولم.
وتعبيراً عن الضيق من تعنّت الميليشيا، أكّد المبعوث الأمريكي أنّ البلاد لا يمكن أن تعيش الحرب إلى ما لا نهاية، مشدّداً على ضرورة التوصل لاتفاق سلام، وهو الأمر الذي كررته المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، مشيرة إلى وقوف بلادها إلى جوار اليمن واستمرارها في بذل الجهود مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، ودعم المبعوثين الأممي والأمريكي في مساعيهما للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب وتعيد الأمن والاستقرار.
وجدّدت الحكومة الشرعية، التأكيد على أنّ استمرار العدوان الحوثي على مأرب والتصعيد العسكري في المناطق الأخرى، وانتهاكات حقوق الإنسان والقتل خارج القانون، واستمرار خرق وقف إطلاق النار في الحديدة والتعنت في معالجة وضع خزان النفط صافر، لا تزال تمثّل عقبات في طريق التوصل إلى اتفاق سلام، مجدّدة التزامها التعاون البناء مع المبعوثين الأممي والأمريكي في مهمتهما، مشدّدة على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي أقصى درجات الضغط على ميليشيا الحوثي وداعميها لإفشالهم جهود إنهاء الحرب.