الجيش العراقي يحاصر فلول «الدواعش» في جبال حمرين/3 خيارات أمام تونس لطي «عشرية الإخوان»/«اجتماع سرت» يعبّد الطريق أمام توحيد المؤسسات العسكرية
الخليج: الجيش العراقي يحاصر فلول «الدواعش» في جبال حمرين
أعلنت السلطات العراقية، أمس الأحد، انطلاق عملية أمنية من 6 محاور لتعقب عناصر تنظيم «داعش» في جبال حمرين شرقي البلاد. وقال قائد عمليات ديالى طالب الموسوي، في بيان، إن «قوة مشتركة، نفذت عملية أمنية واسعة من ستة محاور انطلقت صباح اليوم (أمس)، لمطاردة العدو في سلسلة جبال حمرين بالمنطقة المحصورة بين طريق بغداد كركوك وقرة تبة عين ليلى». وأضاف الموسوي، أن «العملية نفذت بناء على معلومات استخباراتية من خلال رصد الكاميرات والمشاهدات اليومية».
وذكرت مصادر عسكرية أنه تم العثور على معسكر للتنظيم الإرهابي في جبال حمرين، وتسع مضافات شرقي المحافظة. وأضاف المصدر أن «المعسكر والمضافات التسع ضمت أعتدة وأسلحة ومولدة لتوليد الطاقة، ومواد غذائية ولوجستية للإرهابيين، وتم ضبط ذلك من قبل اللواء الأول، ولواء نداء ديالى، ومفارز مكافحة المتفجرات «للحشد الشعبي».
وفي وقت سابق من ليل أمس الأول السبت، أعلنت خلية الإعلام الأمني، استهداف 3 تجمعات «لداعش» بضربة جوية في سلسلة جبال حمرين. وذكرت الخلية في بيان، أن «طائرات القوة الجوية العراقية وجهت ضربة جوية بواسطة طائرة L_159 استهدفت خلالها (3) تجمعات لعصابات «داعش» الإرهابية على سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات ديالى». ويوم الأربعاء الماضي، انطلقت عملية مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة الكردية، وبإسناد من طيران التحالف الدولي، استهدفت ملاحقة عناصر «داعش» الإرهابية في ديالى. وركزت تلك العملية على تطهير المناطق الفاصلة بين قطعات القوات الاتحادية وإقليم كردستان، عند أطراف قضاء خانقين وكفري، وعلى بعد مسافة من ضفتي نهر ديالى».
وفي كركوك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، تدمير دراجة نارية ووكرين لتنظيم «داعش» في غارات جوية نفذها طيران الجيش. وقالت الخلية في بيان، إن «منتسبي طيران الجيش تمكنوا من تدمير دراجة نارية ووكرين لعصابات «داعش» الإرهابية». وأضافت أنه «تم تنفيذ الواجب أثناء استطلاع وبحث وتفتيش ضمن قيادة عمليات المقر المتقدم في كركوك».
الشرق الأوسط:«الجنائية الدولية»تدعو إلى تعاون دولي للقبض على سيف الإسلام القذافي
البيان: 3 خيارات أمام تونس لطي «عشرية الإخوان»
تعيش تونس لحظات فارقة قبل حسم مساراتها، في ظل تباين وجهات نظر القوى السياسية والاجتماعية المؤثرة. وفيما يرجّح مراقبون، إعلان الرئيس قيس سعيد، عدداً من الإجراءات الجديدة خلال أيام، استمراراً منه على نهج الإجراءات التصحيحية المعلنة في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، بدء مشاورات حول ما وصفه «الخيار الثالث»، بهدف وضع خطة للإنقاذ. وتواجه تونس ثلاثة خيارات، أولها الخيار الذي يتبناه الرئيس سعيد، والمتمثل في إدخال تغييرات جوهرية على المشهد السياسي العام، بالسعي لصياغة دستور جديد، يتضمّن شكل النظام السياسي القادم، وعرضه على استفتاء عام، قبل التوجّه لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
ووفق هذا الخيار، فإن تونس ستعتمد النظام الرئاسي الذي كان سائداً قبل العام 2011، ما سيجعل الرئيس سعيد في طريق مفتوح للفوز برئاسة البلاد استناداً إلى ما يستند إليه من رصيد شعبي واسع، يجمع المراقبون أن لا أحد يمكن أن ينافسه عليه، إذ تشير مختلف استطلاعات الرأي إلى أنه يحظى بأكثر من 80 في المئة من نوايا التصويت في أي استحقاق رئاسي قادم.
ويتمثّل الخيار الثاني، في الدعوة إلى تنظيم انتخابات تشريعية، تفرز برلماناً جديداً، يتولى الإشراف على تغيير الدستور والقانون الانتخابي، دون المساس من الهيكلة العامة للدولة.
إلى ذلك، أوضح الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، أنّ الاتحاد انطلق في مشاورات حول الخيار الثالث، وستبرز مخرجاته قريباً، مشيراً إلى أنّ الاتحاد، ليس لديه خلافات مع رئيس الجمهورية، معتبراً أنّه كان هناك سوء إدارة للمرحلة، إلى أن جاءت الفرصة في 25 يوليو.
وأبان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، حفيّظ حفيّظ، أن الخيار الثالث الذي اقترحه الاتحاد، لا يتنافى مع إجراءات الرئيس قيس سعيّد، بل يتقاطع معها، مشيراً إلى أنّ الخيار الثالث، يطرح حواراً مع كل المكونات والفاعلين السياسيين والمدنيين في تونس. وأوضح أنّ الاتحاد، كانت له تجربة في عام 2013، من خلال الحوار الوطني، الذي أنقذ البلاد من شبح الحرب الأهلية.
قرارات حاسمة
وأكّد محللون سياسيون تونسيون، لـ «البيان»، أنّ الرئيس قيس سعيد، سيعلن خلال الأيام المقبلة، عن عدد من القرارات الحاسمة، التي ستصب في اتجاه البحث عن مخرج من الأوضاع الراهنة نحو توافقات، لا سيّما مع المنظمات الوطنية، وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل، بهدف تحديد خارطة طريق للمرحلة القادمة، ينتظر أن تتجه بالبلاد نحو الانتخابات المبكرة، لإفراز برلمان جديد، مشيرين إلى الوضع الاقتصادي، يقتضي الإسراع في خطوات فعلية، وهو ما يعمل الرئيس سعيّد على إنجازه، وألمح له أكثر من مرّة، عبر تأكيده على ضرورة توحيد صفوف التونسيين.
«اجتماع سرت» يعبّد الطريق أمام توحيد المؤسسات العسكرية
شكّل اجتماع سرت بين القائد العام المكلف للجيش الوطني الليبي، عبد الرازق الناظوري، ورئيس أركان القوات المسلحة التابعة للمجلس الرئاسي، محمد الحداد، نقلة مهمة في مجريات الأحداث نحو تكريس السلام الشامل في ليبيا، لا سيما مع تأكيد الطرفين أن المبادرة كانت من الداخل، ودون وساطات خارجية. ورحّبت البعثة الأممية بالاجتماع، مشيرة إلى أنّها تشجع كل الأطراف على اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة نحو توحيد مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات الأمنية والعسكرية.
ويرى مراقبون، أن الاجتماع يأتي في وقت مهم، بتزامنه مع الجدل القائم حول مسار الانتخابات الرئاسية، والحديث عن بوادر تقارب وتنسيق بين أطراف سياسية فاعلة في شرقي وغربي البلاد، وعودة ستيفاني وليامز لتولي منصب المستشارة الخاصة للأمين العام للإمام المتحدة المكلفة بالملف الليبي. وترجّح مصادر ليبية مطلعة، أن يكون التأمين المشترك للانتخابات، والاستعداد لبدء توحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، على رأس أولويات الجانبين.
وعقب اجتماع سرت، أكّد الناظوري، أنّه جرى الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية، دون تدخلات خارجية، مشيراً إلى انتظار عودة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، للدخول في اجتماعات بشأن الاتفاق.
ولفت الناظوري، إلى عدم اعتراض الجيش على بناء الدولة المدنية، وسرعة إنجازها، مشدداً على مهمة الجيش في حماية الدستور والعملية السياسية.
بدوره، أشاد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، باللقاء، باعتباره خطوة نحو توحيد المؤسسة العسكرية. كما رحّب نائبا رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبد الله اللافي، باجتماع سرت، ففيما اعتبره الأول الخطوة الأهم في مختلف الأحداث السياسية الراهنة، وصفه الثاني بالخطوة الإيجابية نحو مشروع بناء الدولة الليبية الجديدة، وجيشها الموحّد.
حسن نوايا
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة، إنّ قيادة الجيش، سمحت بدخول قوة من المنطقة الغربية إلى سرت، في تأكيد على حسن النوايا، وعلى مواصلة السير في اتجاه توحيد المؤسسة العسكرية عبر خطوات مدروسة. وشدّد المحلل السياسي، السنوسي إسماعيل الشريف، على ضرورة المضي قدماً في المسار العسكري، بعد ما أنجزته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من خطوات جبارة، في سبيل تنفيذ الاستحقاقات التي تضمن الوصول لتوحيد المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أنّ اجتماع سرت، يؤكد أن الليبيين لن يعودوا لمربع التخندق. ونوّه الشريف بأنّه لا بد من استعادة ليبيا سيادتها، عبر الخيار الديمقراطي وصندوق الانتخابات، وبناء الدولة الدستورية، لافتاً إلى أنّ الجيش الليبي، سيكون حامي حدود الوطن. ويشير مراقبون، إلى أنّ اجتماع سرت، كان إيذاناً بخوض مرحلة جديدة في اتجاه طي صفحة الانقسام.