تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 24 ديسمبر 2021
الاتحاد: قيس سعيد للتونسيين: انتبهوا لما يدبّره الخونة للبلاد
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن على الشعب الانتباه لما يدبر من بعض الخونة ضد البلاد.
وأوضح في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء أمس، أن البلاد أمام إرث وصفه بالثقيل، مبيناً أن تجاوزه غير ممكن إلا بقرارات جريئة.
واعتبر سعيّد أن أهم القرارات التي سيعمل على تجسيدها هو «التوزيع العادل للثروة ووضع حد لشبكات الفساد»، وأشار إلى أن العدل يقتضي أن يكون هناك قضاء مستقل يتساوى أمامه الجميع.
وأضاف الرئيس التونسي: «الحرية يجب أن تكون بعيدة عمّا يدبر من مؤامرات تصل إلى حد الاغتيال»، داعياً التونسيين إلى «الانتباه لما يدبّر من قبل بعض الخونة الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين».
وتابع: «نحن على علم بما يدبرون في الداخل والخارج وهناك مكالمة هاتفية تتحدث حتى عن يوم الاغتيال».
وقال الرئيس التونسي إن هناك قناعة بأن الإصلاح يجب أن يستمر وفق إرادة الشعب، مشدداً على «أن المهم هو أن تكون نصوص المالية العمومية أقرب للعدل والإنصاف حتى لا تنعكس سلباً على الأغلبية وعلى الفقراء».
جاء ذلك فيما صادق مجلس الوزراء الذي أشرف عليه الرئيس بقصر قرطاج، أمس، على عدد من مشاريع المراسيم والأوامر الرئاسية، من بينها مشروع مرسوم يتعلّق بقانون المالية لسنة 2022 ومشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2022، وفق بيان صادر عن الرئاسة.
الخليج: الأمم المتحدة: نؤيد إجراء انتخابات ليبيا في ظروف ملائمة
دعت المستشارة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم الخميس، لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد في الظروف «الملائمة»، وعلى قدم المساواة بين جميع المرشحين لإنهاء الانتقال السياسي سلمياً ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطياً، وذلك للمساهمة في حل الأزمة السياسية في ليبيا وتحقيق الاستقرار الدائم».
كما حثت في البيان «المؤسسات ذات الصلة وجميع الجهات السياسية الفاعلة على التركيز على العملية الانتخابية وعلى تهيئة الظروف السياسية والأمنية لضمان إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وسلمية وذات مصداقية ، تحظى نتيجتها بقبول جميع الأطراف».
وكانت هيئة البرلمان الليبي، أصدرت قراراً بتشكيل لجنة مكونة من عشرة أعضاء بالبرلمان للعمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر، وذلك لانتهاء مشروعية وجود حكومة الوحدة الوطنية المسحوب منها الثقة من قبل البرلمان في سبتمبر الماضي.
وكشفت مصادر عدة سيناريوهات محتملة قد تخرج بها اللجنة المقترحة، بينها تكليف حكومة جديدة أو إجراء تعديل وزاري على الحكومة الحالية واستمرار تكليفها بتصريف الأعمال.
وتقدمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا باقتراح إلى مجلس النواب لتأجيل الانتخابات الرئاسية شهراً عن موعدها المقرر في 24 ديسمبر الجاري؛ بحيث تتم في 24 يناير المقبل.
وتعثرت الاستعدادات للانتخابات في ليبيا، بسبب نزاعات قانونية حول أهلية بعض المترشحين، بالاضافة الى تهديد ميليشيات مسلحة بمنع الانتخابات، ما أثار مخاوف من إمكانية أن يؤدي إجراؤها إلى ضرب الاستقرار وتهديد عملية السلام في البلاد.يذكر أن السلطات التنفيذية الحالية في ليبيا كانت تسلمت مهام عملها منتصف مارس الماضي، لتكمل بذلك انتقالاً سلساً للسلطة، بعد عقد من الفوضى المشوبة بالعنف. وهي تتولى مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية حتى موعد انتخابات 24 ديسمبر، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق الأخيرة.
ووجّه خالد الزايدي، محامي سيف الإسلام القذافي، إنذاراً قضائياً للمفوضية العليا من محاولة عرقلة إنجاز الانتخابات، واتهمها بأنها تقوم بجريمة يعاقب عليها القانون وتدفع للفوضى، وفق البيان. وأكد أن المفوضية اتخذت إجراءات غير واضحة، كما تحاول إهدار قوة الأحكام النهائية الصادرة للمترشحين، بحسب المعلومات. وشدد محامي سيف الإسلام القذافي، على أنه لا يجوز للمفوضية اتخاذ أي إجراءات دون أسس قانونية متذرعة بقيود وهمية وآراء خارج إطار القانون الذي حدد عملها، معتبراً أن إجراءات تتخذها المفوضية العليا تُعطل الانتخابات، تعد مخالفة قانونية تهدر إرادة الناخبين.
وطالبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، الأطراف الفاعلة بالإسراع في معالجة العقبات التي تواجه العملية الانتخابية.
وقالت في بيان إنه يتعين على القادة الليبيين، ونيابة عن الشعب، معالجة العقبات القانونية والسياسية لإجراء الانتخابات. وعبرت عن مشاركتها قلق وخيبة أمل الليبيين الذين ينتظرون أن تتاح لهم فرصة التصويت من أجل مستقبل بلادهم.
البيان: الفراغ السياسي هاجس يؤرق الليبيين
يتطلع الليبيون لتحديد الموعد الجديد للانتخابات الرئاسية، في ظل مخاوف من فراغ سياسي، لاسيما مع مؤشرات على عدم الاتجاه لتطبيق اقتراح المفوضية العليا لاعتماد 24 يناير المقبل موعداً بديلاً. ووفق الهيئة البرلمانية، فإنّ مجلس النواب هو من يملك الحق في تحديد موعد جديد للاستحقاق الرئاسي، بعد الاطلاع على مقترح المفوضية ورصد الوقائع ودراسة الظروف الماثلة، والتواصل مع مختلف الأطراف، فيما شدّد عضو مجلس النواب، محمد العباني، على ضرورة مخاطبة المفوضية لمجلس النواب رسمياً باقتراحها، ووجوب إصدار المجلس قراراً بتحديد يوم الانتخاب.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب، جلسة الاثنين المقبل لمناقشة مجريات الأحداث، والاطلاع على توصيات لجنته المكلفة بمتابعة التحديات التي واجهت الاستحقاق الرئاسي، من خلال اجتماعات تم عقدها مع مسؤولي مفوضية الانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء، بالتزامن مع اتساع رقعة الخلافات بين الفاعلين الأساسيين داخل السلطات القائمة، مقابل تحوّل في التحالفات السياسية والاستراتيجية بين القوى المتنافسة على قيادة المرحلة المقبلة.
بدورها، بحثت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، مع المرشح الرئاسي المستشار عقيلة صالح، المستجدات بشأن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وتناول الاجتماع، الصعوبات التي تواجه مفوضية الانتخابات، والسعي لتحقيق الإرادة الليبية، وحق الشعب في ممارسة حقه الديمقراطي.
مشاورات
في الأثناء، كشفت مصادر مطلعة، عن مشاورات تجري لتمهيد الطريق أمام إعلان المجلس الرئاسي عن خطة للمرحلة المقبلة تضمن استمراره في السلطة إلى حين انتخاب رئيس البلاد، مقابل خطة من مجلس النواب بالتوافق مع مجلس الدولة الاستشاري تهدف لتشكيل حكومة جديدة. ويرى مراقبون، أنّ جل المعطيات ترجّح الاتجاه نحو تشكيل حكومة جديدة بدلاً عن حكومة تصريف الأعمال، والاتفاق على إجراء الاستحقاق البرلماني قبل الرئاسي الذي تعترضه الخلافات الحادة حول قاعدته القانونية، وترشّح عدد من المرشّحين.
دعوات التزام
في السياق، طالب 32 مرشحاً رئاسياً، مفوضية الانتخابات، الالتزام بـ24 يناير موعداً جديداً للانتخابات، مشيرين إلى أنّهم تدارسوا خلال اجتماع في الزاوية، ما ترتب على تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من أخطار. ودعا المرشّحون، المفوضية، للإعلان عن القائمة النهائية للمرشّحين للانتخابات الرئاسية، والقائمة الأولية لمرشحي الاستحقاق البرلماني في أسرع وقت ممكن.
واستنكر المرشحون ما أسموه التعطيل غير المبرر للانتخابات، مشددين على ضرورة الالتزام بالموعد النهائي للانتخابات، مع الترحيب بـ24 يناير الصادر في بيان المفوضية، كموعد نهائي للبدء في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وقال المرشحون، إنّ على مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتهما تجاه الاستحقاق الانتخابي.
تونس.. سجن المرزوقي يثير رعب «الإخوان»
أثار الحكم القضائي بحق الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، السجن أربع سنوات، رعباً في صفوف جماعة الإخوان وحلفائها، وطرح الأسئلة حول مصير الملفات المطروحة أمام المحاكم، والمتعلقة بالإرهاب والاغتيالات السياسية والتمويلات الأجنبية، ومختلف الجرائم التي تورط فيها تيار الإخوان خلال السنوات العشر الماضية.
ويرى مراقبون، أنّ الحكم القضائي بحق المرزوقي، أظهر تحولات مهمة في المشهد القضائي، لا سيّما بعد الانتقادات لتباطؤ المحاكم في حسم الملفات المهمة، ومنها المتعلقة بتلقي أحزاب سياسية لتمويلات أجنبية. وقال المحلل السياسي عمر الحاج علي في تصريحات لـ «البيان»، إنّ الحكم القضائي بحق المرزوقي، أثار مخاوف جماعة الإخوان، من إمكانية الاتجاه نحو التسريع الحسم في بعض القضايا المتعلقة بعدد من قياداتها، بعد أن حامت وطوال السنوات الماضية، شبهات حول تمكن حركة النهضة من وضع يدها على القضاء، وتأثيرها في مسارات التقاضي، ما أدى لتأجيل النظر في عدد من الملفات، أبرزها ملف الاغتيالات السياسية. ويشير المراقبون، إلى أنّ القاعدة الشعبية الواسعة للرئيس قيس سعيد، باتت تضغط من أجل التسريع في عمل القضاء، لا سيّما في ما يتعلق بملفات الخراب الممنهج، خلال العشرية الماضية، بزعامة حركة النهضة.
ودعا حزب التحالف من أجل تونس، الرئيس قيس سعيد، لحض القضاء على البت سريعاً في قضايا الفساد السياسي والمالي والإداري، سواء تعلق الأمر بأحزاب أو سياسيين ومسؤولين سابقين، ورؤساء حكومات ممن تعلقت بهم شبهات.
عهد عدالة
وتشير مصادر مطلعة، إلى أنّ الحكم بحق المرزوقي، يؤكّد أنّ عهد الإفلات من العقاب والتعدي على مصالح الدولة التونسية وأمنها الداخلي والخارجي، وسيادتها الوطنية، قد انتهى، بعد أن مثّل عنواناً لحقبة استمرت عشر سنوات، والتي دشنها المرزوقي بالتحالف مع الإخوان، في ظل «منظومة الترويكا»، التي شهدت تفشياً لظاهرة الإرهاب والاغتيالات السياسية.
وقضت محكمة تونسية، أول من أمس، بالسجن على المرزوقي لمدة أربع سنوات، بتهمة المس بأمن الدولة في الخارج، وإلحاق ضرر دبلوماسي بها. وفي أكتوبر الماضي، طلب المرزوقي خلال تظاهرة نظمت في باريس، من الحكومة الفرنسية، عدم تقديم أي دعم للرئيس قيس سعيد، ثم زعم بعدها أنه ساهم في إقناع دول بإلغاء القمة الفرانكوفونية، التي كان من المقرر تنظيمها في جزيرة جربة التونسية في نوفمبر الماضي قبل أن يتم تأجيلها إلى نوفمبر 2022. وأصدر القضاء التونسي، مذكرة جلب دولية بحق المرزوقي.
الشرق الأوسط: لماذا فشلت ليبيا في إجراء الانتخابات الرئاسية؟
حالة من «اليأس وخيبة الأمل» سادت أوساط الليبيين لعدم التمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المُحدد اليوم، ورأى كثيرون منهم أن «تضارب المصالح الشخصية والتدخلات الخارجية والعقبات القانونية، ووجود (المرتزقة)»، من أهم الأسباب التي أفشلت هذا الاستحقاق التاريخي، الذي انتظروه طويلاً واستعدوا له.
وقبل 48 ساعة من إجراء الانتخابات المُرتقبة، قررت المفوضية العليا للانتخابات تأجيلها واقترحت على مجلس النواب إجراءها بعد شهر من الآن، وسارع المجلس إلى تشكيل لجنة تضم عشرة من أعضائه لإعداد مقترح بخريطة طريق جديدة لما بعد 24 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وبالنظر إلى جملة العقبات التي تكرست في طريق الانتخابات، لا تزال السلطات المحلية تتبادل الاتهامات بالتسبب في «إضاعة الفرصة»، بينما اكتفت الأطراف الدولية بتشجيع الليبيين على إجراء الاستحقاق في القريب العاجل. لكن سياسيين ليبيين يرجعون هذا الإخفاق إلى إصرار شخصيات مثيرة للجدل على خوض السباق، بالإضافة إلى القانون (لانتخاب الرئيس) الذي يعتقدون أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح اعتمده منفرداً من دون التصويت الجماعي عليه، ما عطل مسار خريطة الطريق.
وبالتالي لم تتفق المؤسسات الليبية المعنية، إلى جانب الفصائل الرئيسية والمرشحين المحتملين، على قواعد الانتخابات ومنها جدولها الزمني، وسلطات الرئيس الجديد أو البرلمان، ومن يحق له الترشح.
وفي إطار مشاوراتها المكوكية، انتقلت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز إلى مدينة القبة، شرق ليبيا، حيث ناقشت مع المنفي وصالح المستجدات المتعلقة بموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسبل حلحلة الصعوبات التي تواجه مفوضية الانتخابات.
وكانت ويليامز، أعلنت أنها بحثت على مدى اليومين الماضيين في العاصمة طرابلس مع عدد من المرشحين الرئاسيين، سبل حماية العملية الانتخابية والدفع بها إلى الأمام وضمان منح الشعب الليبي الفرصة لاختيار من يمثله.
وأوضحت أنها شددت لدى اجتماعها مع المنفي، على أهمية الإسراع بعملية المصالحة الوطنية وما وصفته بالدور الهام للمجلس.
ودعا مبعوث الولايات المتحدة الخاص وسفيرها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الأطراف الليبية إلى التعجيل بمعالجة كافة العقبات القانونية والسياسية لإجراء الاستحقاق، بما في ذلك «وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية»، وهو ما توافق معه مرشحون رئاسيون خلال اجتماعهم في مدينة الزاوية (غرب ليبيا) للتباحث بشأن السيناريوهات المتوقعة والأخطار المحتملة لتعطيل الاستحقاق.
وأبدى المرشحون في بيان مشترك، مساء أول من أمس، ترحيبهم بمقترح المفوضية على أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات في 24 يناير (كانون الثاني) المقبل، مع ضرورة «الالتزام بالموعد النهائي للانتخابات غير القابل للتعطيل مرة أخرى تحت أي ظرف، تجنباً لعودة الاقتتال».
وطالب المرشحون المفوضية بإعلان القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والقائمة الأولية للمرشحين للانتخابات البرلمانية بأسرع وقت ممكن، ودعوا إلى «عدم السماح بالتدخل في الشؤون الليبية والإيمان التام بالتداول السلمي على السلطة واعتبار صندوق الاقتراع الطريق الوحيد لبناء الدولة، وعدم مصادرة حق الليبيين في اختيار من يمثلهم لرئاسة دولتهم».
ويخوض السباق المرتقب 96 مرشحاً، بعضهم اعتبر غير مقبول في مناطق من البلاد أو بالنسبة لميليشيات مسلحة، منهم سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذفي، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بـ«جرائم حرب» تتعلق بوأد الانتفاضة التي أطاحت بحكم والده قبل عِقد مضى.
كما تتحفظ تشكيلات مسلحة في غرب البلاد على خوض المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، الانتخابات، نظراً للهجوم الذي شنته قواته على طرابلس العاصمة ودام قرابة 14 شهراً. بالإضافة إلى رفض كثير من الليبيين، وخصوصاً في شرق البلاد، ترشح عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، لكونه سبق وتعهد بعدم خوض الانتخابات عند تعيينه قبل عشرة أشهر. وفي ظل هذه التحديات السياسية والمعضلات القانونية، يتوقع سياسيون ليبيون أن تفشل المفوضية في فض هذه الاشتباكات ثانية، في غياب توافق حقيقي بين الأفرقاء على شكل الاستحقاق المرتقب.
وبموجب قانون انتخاب الرئيس، ومع استمرار العمل بوثيقة دستورية «مؤقتة» منذ 2011، لا توجد نصوص قانونية توضح وتحدد صلاحيات الرئيس الذي سيتم انتخابه، لا سيما مع استمرار الخلاف حول «مسودة الدستور» المقترحة، التي ظلت حبيسة الإدراج ورهينة الخلافات ولم تعرض على الاستفتاء الشعبي منذ سنوات.
وفي ظل تحركات البرلمان والأطراف الدولية الداعمة لمسار الانتخابات، ربما لا يكون التأخير لفترة وجيزة كافياً لحل الخلافات التي عطلت التصويت اليوم. وربما يتطلب حل هذه المشكلات مزيداً من الوقت، ما يثير تساؤلات عما إذا كان بإمكان الحكومة المؤقتة البقاء في موقعها.
وطالبت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» و«المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا» بوضع سقف زمني لإتمام الانتخابات، واعتبرتا أن استمرار وجود القوات الأجنبية و«المرتزقة» الأجانب «شكل عائقاً أساسياً في مواجهة إجراء الانتخابات» و«شجع بعض الأطراف الليبية الرافضة للانتخابات على انتهاج سياسات وسلوكيات لعرقلتها»، ما تسبب في حرمان المواطنين من تقرير مصيرهم.
وفي تقدير هاتين المنظمتين، يشكل التراجع عن إجراء الانتخابات في موعدها، و«المحاولات الحثيثة لإجهاض إجرائها مستقبلاً عنواناً على فشل المجتمع الدولي في النهوض بمسؤولياته وتوفير المساعدة الواجبة للمجتمع الليبي على فرض إرادته الحرة والفكاك من أسر الاحتراب والانقسام». ورأت المنظمتان أن «كل يوم إضافي يمر على ليبيا في ظل الانقسام والاحتراب يؤدي لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان دون رادع، ويدفع ثمنه الليبيون أصحاب المصلحة الأصليون في نهضة بلدهم».
ويترقب الليبيون ماذا سينتج عن برلمانهم، ومقره طبرق (شرق البلاد)، بعد تشكيله «لجنة العشرة» المكلفة وضع خريطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة، والمفترض أن تقدم تقريرها إلى مكتب هيئة الرئاسة خلال أسبوع «لعرضه على مجلس النواب خلال جلسته المقبلة».
العربية نت: قاآني يوبخ ميليشيات إيران بالعراق: أفعالكم تضر بمصالحنا
لا تزال تداعيات استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التي وقعت في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مستمرة وسط تخبّط الميليشيات الإيرانية في البلاد.
فبعد المحاولات الإيرانية لنفي التهم، طالب قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، خلال اجتماع في بغداد عقد الأربعاء، فصائل موالية بالسيطرة على قواتها ومن يدعمها، لأن أفعالها تضر بمصالح طهران في العراق.
"اقبلوا نتائج الانتخابات"
في التفاصيل، ألقى قاآني باللوم على هادي العامري وقيس الخزعلي، وهما قادة الفصائل المسلحة في العراق، بسبب أدائهما بعد نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول في الميليشيات العراقية، وكذلك دبلوماسيين غربيين مقربين من هذه الميليشيات مطلعين على الاجتماع.
وأفادت المعلومات بأن الاجتماع عقد في مكتب سياسي تدعمه إيران في بغداد، وحضره فريق صغير رافق قاآني.
وأضافت أن القيادي الإيراني وجّه رسالة إلى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بأن يقبلوا نتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفاز فيها الصدر فيما خسر ائتلاف فتح التابع للجماعات المسلحة التي تدعمها إيران.
"تهديد مصالح"
كما اتهم قاآني قادة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بسوء إدارة تداعيات الانتخابات، وزعم قاآني أن سياساتها تهدد مصالح بلاده.
كذلك رأى قاآني أن تلك الأفعال "التافهة"، على حد تعبيره، تهدد سلطة الأطراف المؤيدة لطهران في العراق والتي تسللت إيران عبرها إلى الأوساط العراقية المختلفة.
يشار إلى أن الحكومة الإيرانية كانت أدانت الهجوم على منزل الكاظمي الذي جاء عقب احتجاج ميليشياتها في العراق على نتائج الانتخابات.
ولفتت الوكالة إلى إجراء إيران مفاوضات غير مباشرة مع أميركا حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا، وقالت إن تصاعد التوترات بين شيعة العراق يعكر مزاج المسؤولين في طهران.
حملة تجييش وتحريض
وأتت محاولة اغتيال الكاظمي عقب حملة تحريض وتجييش ضده، شنتها فصائل موالية لإيران، منضوية ضمن الحشد الشعبي.
فقد اتهم مسؤولون في كل من حركة عصائب أهل، وكتائب حزب الله، و"سيد الشهداء"، رئيس الحكومة بالتورط في الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الأمنية ومناصري تلك الفصائل في بغداد قبل الاستهداف بأيام، وأدت إلى مقتل أحد المحتجين ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي (أكتوبر 2021).
كما اعتصمت فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، في قلب العاصمة العراقية قبل أسبوعين من الحادث، متهمة الحكومة والمفوضية بتزوير نتائج الانتخابات، التي أظهرت تراجعا كبيرا في شعبيتها، وانخفاضا واضحا ومريرا في عدد المقاعد البرلمانية.