تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 يناير 2022.
الخليج: اجتماع في سرت يبحث توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة
عقد القائد العام المكلف للجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري، أمس السبت، اجتماعاً ثانياً مع رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد في سرت، لاستكمال ومناقشة باقي بنود الاجتماع السابق، والتي من أبرزها توحيد المؤسسة العسكرية، عبر وضع آليات وخطط منظمة، فيما بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس مع مندوب ليبيا لدى المنظمة طاهر السني آخر تطورات الوضع في ليبيا، والتحديات التي حالت دون إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي، في حين طالب متظاهرون ليبيون، أمس الأول الجمعة، مفوضية الانتخابات بنشر القوائم الأولية لمرشحي مجلس النواب، ورئاسة الدولة.
وقالت مصادر ليبية: إن الاجتماع الذي التأم في فندق المهاري بسرت، بحث آليات وطرائق توحيد المؤسسة العسكرية، وإجراءات إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كامل التراب الليبي.
ضرورة تحقيق الاستقرار
من جهة أخرى، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس مع مندوب ليبيا لدى المنظمة الدولية طاهر السني آخر تطورات الوضع في ليبيا، والتحديات التي حالت دون إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي.
وبيّن السني في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» أنه جرى خلال اللقاء مناقشة كيفية دعم الأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة للمرحلة القادمة وبفاعلية لضمان انتخابات شفافة ونزيهة تُقبل نتائجها عندما يتم الاتفاق على خريطة طريق جديدة. وبحث اللقاء كيفية دعم مسار المصالحة والعدالة الانتقالية وخلق حوار وطني شامل ودور لجنة بناء السلام الأممية الممكن في هذا الإطار.
وأكد جوتيرس اهتمامه وحرصه على دعم خيار الليبيين للخروج من الأزمة الراهنة، وتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.
في الأثناء، طالب متظاهرون ليبيون، أمس الأول الجمعة، مفوضية الانتخابات بنشر القوائم الأولية لمرشحي مجلس النواب، ورئاسة الدولة.
وخرج المئات من المتظاهرين في العديد من المدن الليبية، للمطالبة بحقهم في الانتخابات، واختيار من يمثلهم، رافعين شعارات أبرزها: «الانتخابات خيارنا الوحيد»، و«الشعب من يقرر مصيره».
وأكد المتظاهرون في بيان تُلي في اعتصام أقيم في ساحة الشهداء في طرابلس تحت عنوان «جمعة الغضب» أن على المفوضية تنفيذ حق الشعب الليبي بممارسة حقه الديمقراطي، وتحقيق موعد الانتخابات المعلن.
وأعلن المتظاهرون رفضهم القاطع لأي خريطة طريق جديدة، ورفضهم للعب بالإعلان الدستوري أو تعديل الدستور «إلا بعد انتخاب برلمان جديد».
لا للتمديد ولا للتزوير
وأكد المتظاهرون استمرارهم في اعتصامهم، ونيتهم تصعيد إجراءاتهم بما فيها العصيان المدني على مستوى ليبيا، إلا إذا تحققت مطالب الشعب بالعيش الكريم، واختيار جسم تنفيذي وتشريعي جديد، وهتف المتظاهرون: «لا للتمديد، ولا للتزوير، نريد برلماناً جديداً».
وعبر المتظاهرون عن رفضهم تأجيل الانتخابات ومطالبة المجتمع الدولي تنفيذ وعوده بحماية الشعب الليبي، قائلين: «الاستحقاق الانتخابي حق لكل مواطن ومواطنة». كما طالب المتظاهرون «بمحاسبة معرقلي الانتخابات، معلنين رفضهم لأي خريطة طريق جديدة لتقاسم السلطة، وزيادة مدة استمرار الأجسام السياسية الموجودة حالياً في العبث بمصير الشعب الليبي».
وليامز تلغي زيارتها لبني وليد
أفاد موقع ليبي في بني وليد بإلغاء زيارة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز للمدينة، التي كانت مقررة أمس السبت، لمناقشة آراء المسؤولين بها حول الأحداث الجارية التي تشهدها البلاد.
مرصد تونسي يطالب بحل المجلس الأعلى للقضاء
طالب ممثّلو «مرصد تونسيون من أجل قضاء عادل»، الرئيس التونسي قيس سعيّد، بإصدار مرسوم لحلّ المجلس الأعلى للقضاء وإصلاح المنظومة القضائيّة، فيما أعلنت منظمة مدافعة عن حقوق جرحى الثورة وعائلات الضحايا الذين سقطوا في الانتفاضة الشعبية بين 2010 و2011، رفضها تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة والدعوة للنزول إلى الشارع.
وأكّد ممثلو المرصد، خلال ندوة أمس السبت تحت عنوان «إصلاح القضاء بعد الثورة: المعمول والمأمول»، أنّهم سينفّذون يوم 14 الجاري، وقفة أمام مقرّ المجلس وقد تتحوّل إلى اعتصام مفتوح، إلى حين تنفيذ هذا المطلب، وحلّ المجلس الأعلى للقضاء.
وقالت الناشطة الحقوقية ورئيسة المرصد، وفاء الشاذلي: «إنّ المطالبة بحلّ المجلس، مطلب جماعي خاصّة وأنّ حركة «النهضة الإخوانية» مكّنت جماعتها من هذا المجلس الذي يحدد المسار المهني للقضاة، بعد أن عمل وزيرها السابق نور الدين البحيري، بعد سنة 2011، على تركيع القضاة، والسيطرة على المرفق القضائي، خدمة لمصالحه ومصالح حزبه».
وذكرت أنّ عدداً من أعضاء المجلس يتبعون حركة «النهضة» على غرار زوجة قيادي ب«النهضة» وشقيقة نائب عن الحركة إلى جانب أطراف يعرفون بارتباطهم عقائديّاً بهذا الحزب.
ووصفت الشاذلي، المجلس الأعلى بالقضاء، بمجلس «جماعة الإخوان» و«اللوبيات الفاسدة» التي تسيطر عليه، معتبرة أنّ مطالبة حركة «النهضة» بعدم المساس بالقضاء وبعدم إصدار المراسيم، هدفه ضمان بقائها وسلامة أفرادها من المحاسبة.
وقالت: إنّه لا يمكن اليوم الحديث عن تطوّر وإقلاع اقتصادي وإصلاح مجتمعي وسياسي، من دون إصلاح قضائي.
إلى ذلك، قالت منظمة تطلق على نفسها منظمة «أوفياء»، في مؤتمر صحفي إنها ترفض تغيير تاريخ ذكرى الثورة من 14 يناير إلى 17 ديسمبرل من كل سنة والمساس برموز الثورة. كما أعلن عضو المنظمة سفيان الفرحاني عن تحرك احتجاجي يوم الجمعة المقبل، داعياً جميع المواطنين إلى المشاركة والنزول إلى شارع الثورة بالعاصمة. كما طالب الفرحاني الشعب التونسي بتحمل المسؤولية، للتصدي لتفكيك الدولة.
البيان: الصدر: لا مكان للطائفية والميليشيات في حكومة الأغلبية
أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنه لا مكان للطائفية أو العرقية أو الميليشيات أو الفساد، في حكومة الأغلبية الوطنية المقبلة في البلاد.
وقال الصدر، في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية ولا مكان للفساد ولا مكان للميليشيات والجميع سيدافع عن حقوق الأقليات والشيعة والسنة والكرد في حكومة أغلبية وطنية».
وأضاف: «جميع الطوائف العراقية ستكون مناصرة للإصلاح ودعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه، وقرارنا عراقي شيعي سني كردي تركماني مسيحي شبكي أيزيدي صابئي ويدافع الجميع عن حقوق الآخرين ولا للتبعية».
وتأتي تصريحات الصدر، صاحب الأغلبية في البرلمان العراقي الجديد بـ73 مقعداً، قبل أول جلسة للبرلمان العراقي، اليوم الأحد، بعد الانتخابات البرلمانية، التي جرت في البلاد يوم 10 أكتوبر الماضي. ووفق بيان للبرلمان العراقي، سيرأس النائب محمود المشهداني جلسة البرلمان في الجلسة الافتتاحية، اليوم، كونه أكبر الأعضاء سناً.
وتشهد أروقة ومقار الأحزاب والكتل السياسية الممثلة في البرلمان العراقي، اجتماعات ومفاوضات ماراثونية، لتقريب وجهات النظر، بشأن مستقبل العملية السياسية للسنوات الأربع المقبلة.
تونس.. دعوات للتظاهر دعماً لإجراءات الرئيس وطلباً لإصلاح القضاء
دعا ناشطون تونسيون، إلى التظاهر، الجمعة المقبل، دعماً للحركة التصحيحية التي يتزعمها الرئيس قيس سعيّد. ويتجه أنصار سعيّد لقطع الطريق أمام دعوات الفوضى لحركة النهضة الإخوانية وحلفائها، عبر حراك شعبي في العاصمة تونس والمدن الكبرى لتأكيد مساندتهم للمسار التصحيحي.
وفيما دعت حركة النهضة الإخوانية، إلى الخروج للشوارع ضد إجراءات الرئيس قيس سعيّد، يرجّح مراقبون، أن تصطدم دعواتها بفشل ذريع بسبب العزلة السياسية والاجتماعية التي تعانيها، مقابل التأييد الشعبي الواسع للرئيس سعيّد، مشيرين إلى أنّ مرحلة الإخوان في تونس انتهت وإلى غير رجعة.
واعتبرت رئيسة مرصد «تونسيون من أجل قضاء عادل» المحامية والناشطة السياسية، وفاء الشاذلي، أن البيانات الأخيرة للمجلس الأعلى للقضاء تحمل مؤشّرات على وجود تمرد وعصيان خطير على الدولة، تستدعي تحريره من قبضة الأحزاب السياسية الممثلة فيه، على حد قولها. وطالبت الشاذلي، الرئيس سعيّد بحل المجلس الأعلى للقضاء، وإصدار مراسيم لإصلاح المنظومة القضائية، والكشف عن مصير الأموال المرصودة لتحسين المرفق القضائي والبنية التحتية للمحاكم.
تحرّك وطني
من جهتها، أعلنت هند بالحاج، إحدى القياديات بالمرصد، عن تنظيم تحرك وطني الجمعة المقبل، لمطالبة الرئيس سعيّد بحل المجلس الأعلى للقضاء، والشروع فوراً ودون تردد في إصلاح القضاء، وتعيين هيئة مؤقتة لإصلاح منظومته، مضيفة: «في حال لم يتخذ الرئيس قراراً بذلك، سينظم المرصد اعتصاماً أمام مقر المجلس إلى حين حله».
وأوضحت بالحاج، أنّ تونس تقود اليوم معركة تحرير القضاء، ولا يمكن التقدم خطوة واحدة دون قضاء عادل، مشيرة إلى أنّ المجلس الأعلى للقضاء هو العثرة في وجه إصلاح منظومة القضاء، وأنّ كل التونسيين معنيون بمعركة تحرير القضاء.
الغموض يكتنف مصير الاستحقاقات في ليبيا
لا يزال الغموض يخيم على الأوضاع في ليبيا، في ظل تراجع حماس القوى الفاعلة داخلياً وخارجياً لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية، وعودة التجاذبات السياسية والاجتماعية إلى سطح المشهد.
وفيما ينتظر الليبيون ما قد تتمخض عنه لجنة خريطة الطريق المنبثقة عن مجلس النواب، وظهور مؤشرات عن تأجيل الانتخابات بشقيها الرئاسي والبرلماني إلى أجل غير مسمى.. يرى مراقبون، أنّ المجتمع الدولي فشل فشلاً ذريعاً في التوصل لحل حقيقي ونهائي للأزمة الليبية، كنتيجة منطقية لعجزه عن فهم التناقضات الداخلية والتي يحتاج احتواؤها للكثير من الحسم والصرامة في مواجهة القوى المعرقلة لخارطة الطريق السياسية وفي مقدمتها جماعة الإخوان وحلفاؤها وأمراء الحرب وقادة الميليشيات.
وأشار المراقبون، إلى أنّ هذه الجماعات ترفع شعار إما أن تحكم البلاد أو تحول دون التوصّل إلى أي حل نهائي، ما أدى لفشل الجهود الأممية والدولية، لافتين إلى أنّ ما زاد الطين بلة عدم تنفيذ المجتمع الدولي أياً من التهديدات التي طالما وجهها لمعرقلي الحل السياسي سواء من خلال قرارات مجلس الأمن، أم من خلال مؤتمري برلين أم مؤتمر باريس.
وأرجع رئيس المفوضية عماد السايح، الأسبوع الماضي، عدم إجراء الانتخابات في موعدها لما أسماها تهديدات تلقتها المفوضة حال تضمنت قوائمها النهائية للمرشحين أسماءً بعينها، فضلاً عن عدد من العراقيل القضائية والقانونية.
وأضاف: «هناك معارضون للانتخابات، عندما وصلنا إلى إصدار القائمة النهائية هددوا باقتحام المفوضية، والتهديدات التي وصلتنا مفادها أنه في حال صدور القائمة النهائية بأسماء معينة سيتم اقتحام المفوضية وسيتم إيقاف العملية بشكل كامل»، في إشارة لمعتصمين مرتبطين بجماعة الإخوان نصبوا خيامهم أمام المفوضية تحت حماية ميليشيات مسلحة.
بدورها، أعربت أوساط ليبية، عن استغرابها من عدم وجود أي موقف دولي من التهديدات التي تلقتها المفوضية، وعدم فرض أية عقوبات جدية على مطلقيها، مشيرة إلى أنّ الأمر يتعلق بخلافات داخل المجتمع الدولي أدت إلى الصمت على مؤامرة تأجيل الانتخابات.
نسف مسار
ووفق محللين سياسيين، فإن جهات داخلية وخارجية أجرت استطلاعات لنوايا التصويت دون الإعلان عن نتائجها للرأي العام، وتبين من خلالها أن توجهات الرأي العام مخالفة تماماً لما يبدو من مؤشرات على سطح الأحداث، الأمر الذي استغلته قوى الإخوان وحلفاؤها في فرض أجنداتها التي تستهدف بالأساس نسف مسار الانتخابات، على أن يتم لاحقاً إعادة النظر في القوانين وشروط الترشّح للسباق الرئاسي، وقبل ذلك في العودة للمسار الدستوري ومسودة الدستور عبر النظر فيها من جديد والاستفتاء الشعبي عليها قبل تحديد موعد للانتخابات، الأمر الذي قد يستغرق ما بين عام وعامين على الأقل.
الشرق الأوسط: العراق: اغتيال قيادي في التيار الصدري قبل ساعات من انعقاد البرلمان
أفادت تقارير صحافية بأن مجهولين اغتالوا القيادي في التيار الصدري مسلم عيدان، مساء أمس (السبت).
وذكرت قناة «العربية» أن السلطات الأمنية عثرت على جثة عيدان في منطقة الشيشان وسط محافظة ميسان وبها آثار إطلاق نار.
وأضافت أن الشرطة نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي وفتحت تحقيقاً في الحادث.
ويأتي اغتيال العيدان قبل ساعات من عقد أول جلسة للبرلمان العراقي اليوم (الأحد)، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي تصدرها التيار الصدري بـ73 مقعداً.
وأكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أمس، أنه لا مكان للطائفية أو العرقية أو الميليشيات أو الفساد في حكومة الأغلبية الوطنية المقبلة في البلاد. وقال الصدر، في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، اليوم: «لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية ولا مكان للفساد ولا مكان للميليشيات والجميع سيدافع عن حقوق الأقليات والشيعة والسنة والكرد في حكومة أغلبية وطنية».
وأضاف أن «جميع الطوائف العراقية ستكون مناصرة للإصلاح ودعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه، وقرارنا عراقي شيعي سني كردي تركماني مسيحي شبكي إيزيدي صابئي، ويدافع الجميع عن حقوق الآخرين ولا للتبعية».
وحسب بيان للبرلمان العراقي، سيرأس النائب محمود المشهداني جلسة البرلمان في الجلسة الافتتاحية غداً، كونه أكبر الأعضاء سناً.
«حكومة الوحدة» و«الجيش الوطني» يبحثان توحيد المؤسسة العسكرية
اجتمع الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني» الليبي المتمركز في شرق البلاد، أمس، مع محمد الحداد رئيس أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» بأحد فنادق مدينة سرت، لمناقشة مسألة توحيد المؤسسة العسكرية. وفي غضون ذلك، نفت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا صحة إعلانها حالة «القوة القاهرة»، التي تعني توقف العملية الانتخابية، فيما وصفته بعملية اختراق لموقعها الإلكتروني الرسمي.
وشكك أعضاء داخل «المفوضية العليا للانتخابات» في صحة بيان نشره موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، مساء أول من أمس، يتضمن إعلان «القوة القاهرة» بخصوص العملية الانتخابية.
وتحدث البيان المحذوف عن إدانتها «تدخل أحد المرشحين للرئاسة يحمل جنسية أجنبية باستخدام القوة العسكرية، ضد «المفوضية» ما ترتب عليه بوادر «القوة القاهرة» ضد المديرين والموظفين العاملين بالمفوضية، مشيراً إلى وجود تزوير واضح للشهادات الجامعية لمرشحين آخرين.
لكن أعضاء في المفوضية أبلغوا وسائل إعلام محلية بحدوث ما وصفوه «اختراقاً» للموقع الرسمي للمفوضية، وقالوا إنها تعمل على تتبع مصدر الاختراق، نافين صحة البيان.
في غضون ذلك، استغلت ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، اجتماعها مساء أول من أمس في العاصمة طرابلس مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، للتشديد مجدداً على الحاجة الملحة لاحترام مطالب 2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت.
وكانت ويليامز قد أوضحت عبر حسابها على «تويتر» أنها سلطت الضوء على المدد الزمنية، التي حددتها خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي (المعترف بها في قرار مجلس الأمن رقم 2570)، ودعت إلى بذل جهود عاجلة وجادة لإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة للغاية في ليبيا، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.
وكان المشري قد عرض في المقابل رؤيته للعمل نحو إجراء انتخابات وطنية، عبر استفتاء على الدستور في الوقت المناسب. وقال في بيان إنه أكد خلال الاجتماع مع ويليامز على أن السبيل الأمثل لإجراء انتخابات ناجحة بأسرع وقت ممكن «هو الاستفتاء على الدستور، والتوافق على قوانين انتخابية تجري على أساسها انتخابات نزيهة وشفافة، ترضى بنتائجها جميع الأطراف الليبية».
من جهة أخرى، وللمرة الثانية خلال أقل من شهر واحد، عقد أمس الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني» وقائده المكلف، اجتماعاً مغلقاً مع محمد الحداد، رئيس أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية»، داحل أحد فنادق مدينة سرت.
وأدرج اللواء خيري التميمي، عضو اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، هذا الاجتماع، الذي تم بحضور شخصيات عسكرية من الطرفين، ضمن برنامج لتوحيد المؤسسة العسكرية وزرع الثقة بين الطرفين، لافتاً إلى أن مسألة توحيد المؤسسة العسكرية «تسير في الاتجاه الصحيح».
ومع ذلك، قارن اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني» في بيان أمس بين ما قاله عن «تسلم المرتزقة السوريين في العاصمة طرابلس، التابعين لتركيا ضمن صفوف القوات الموالية للحكومة مرتباتهم بالدولار، بينما نصف مليون ليبي ينتظرون مرتبات أبنائهم وأولياء أمورهم ليشتروا الدواء لمرضاهم والكراسات والأدوات لأبنائهم، والحليب لأطفالهم الرضع من حكومة قيل إنها حكومة وحدة وطنية».
وكان المحجوب قد كشف في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، عن اتجاه الجيش للاستدانة لتعويض النقص المالي في ميزانيته، وقال بهذا الخصوص: «نحن نبحث عن قرض لتسيير عملنا، ويمكننا القيام بأعمال كثيرة عن سد احتياجات قواتنا».
وسبق للمحجوب اتهام عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة، بمنع صرف رواتب قوات «الجيش الوطني» للشهر الرابع على التوالي.
في شأن آخر، أمر النائب العام الليبي، المستشار الصديق الصور، بحبس خمسة ضباط احتياطياً، بتهمة اختلاس 25 مليون دينار من حساب الضمانات الجمركية، التابعة لمركز جمرك ميناء مصراتة البحري.
وأمرت النيابة العامة بحبسهم احتياطياً لارتكابهم وقائع الاختلاس من حساب الضمانات الجمركية؛ وتآمرهم مع آخرين لتسهيل حصولهم على منافع مادية غير مشروعة؛ وتعمدهم تزوير مستندات رسمية لغرض تحقيق نفع للغير؛ بينما اتخذت النيابة جملة من الإجراءات الاحتياطية، من بينها ملاحقة باقي الجناة، مشيرة إلى أنها تمكنت من إرجاع سبعة ملايين دينار من مجمل قيمة المبلغ المالي المختلس.