تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 يناير 2022.
الاتحاد: عقوبات أميركية جديدة على شبكة مرتبطة بـ«حزب الله»
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عقوبات جديدة على شبكة دولية تضم 3 لبنانيين و10 كيانات، في إطار عقوبات تتعلق بالإرهاب الدولي مرتبطة بميليشيات «حزب الله» اللبناني.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في منشور على موقعها على الإنترنت: إن الوزارة استهدفت 3 لبنانيين و10 كيانات، في إطار عقوبات تتعلق بالإرهاب الدولي. وأوضح الإشعار أن أحدث عقوبات الوزارة تستهدف عادل دياب وعدنان عياد وجهاد عدنان عياد. وكانت واشنطن فرضت، يوم الثلاثاء الماضي، عقوبات على ثلاثة من رجال الأعمال على صلة بميليشيات «حزب الله».
وقالت الوزارة في بيان: «إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية حدد 3 مرتبطين بحزب الله وشركة سفر تتخذ من لبنان مقراً لها».
وأشارت إلى أنه «جرى إدراج عادل دياب، وعلي محمد الداون، وجهاد سالم العلم، وشركتهم دار السلام للسفر والسياحة على قائمة العقوبات».
وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد اللبناني أزمة غير مسبوقة، فيما يعرقل «حزب الله» الإصلاحات الاقتصادية، ويمنع التغيير الذي يحتاجه الشعب اللبناني بشدة.
وبينت الوزارة أن «رجال أعمال مثل أولئك المدرجين اليوم، يحصلون على دعم مادي ومالي من خلال القطاع التجاري المشروع لتمويل الأعمال الإرهابية للحزب».
ونتيجة للعقوبات، فإن جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأفراد والكيانات المذكورة أعلاه، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50 في المئة أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، في الولايات المتحدة أو التي في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، يجب حظرها وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.
وصنفت الولايات المتحدة «حزب الله» كمنظمة إرهابية أجنبية في 8 أكتوبر 1997، وباعتباره إرهابياً عالمياً في 31 أكتوبر 2001.
وفي مايو الماضي، طالبت واشنطن حكومات العالم باتخاذ إجراء ضد جماعة «حزب الله» الإرهابية، بينما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 7 لبنانيين على صلة بـ«حزب الله» ومؤسسة «القرض الحسن» المالية التابعة له.
وتفاقم أنشطة ميليشيات «حزب الله» معاناة الشعب اللبناني، بحسب الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، التي شددت في تصريحات سابقة على أن العقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية مدعومة بالأدلة.
وأكدت غريفيث أن الحزب يشكل أحد الأسباب الرئيسة التي أدّت إلى مُفاقمة أزمات لبنان. ويتزايد اعتراف العالم بحقيقة الحزب كلّ يوم، فهو ليس مدافعاً عن لبنان كما يزعم، وإنّما هو منظمة إرهابية مكرّسة لدفع أجندة خبيثة، وتهدد أنشطته الإرهابية وغير المشروعة أمن لبنان واستقراره وسيادته.
وأقدمت دول كثيرة خلال العامين الماضيين، على تصنيف الميليشيات منظمة إرهابية، بجناحيها السياسي والعسكري.
ولا يزال النفوذ السام لميليشيات «حزب الله»، يقف حجر عثرة أمام إنجاح أي خطط للإصلاح الاقتصادي في لبنان، أو توفير شبكات حماية اجتماعية للبنانيين.
وبحسب محللين اقتصاديين، في تصريحات نشرها موقع «فرونت لاين» الإخباري الإلكتروني: «لا يمكن وضع أي خطة اقتصادية مجدية في لبنان، طالما ظلت ميليشيات (حزب الله) الإرهابية جزءاً من الحكومة» هناك.
«القاعدة» تعلن مقتل مساعد ابن لادن بضربة أميركية
أعلن تنظيم «القاعدة»، أمس، مقتل أحد قيادييه العسكريين في ضربة أميركية باليمن، حسبما أفاد موقع «سايت».
وقالت ريتا كاتز، مديرة الموقع الذي يراقب أنشطة جماعات مسلحة على الإنترنت: إن التنظيم لم يذكر أي تاريخ أو مكان قتل صالح بن سالم بن عبيد عبولان، المعروف أيضاً باسم أبو عمير الحضرمي، الذي كان من بين مساعدي زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن.
وأشارت إلى تقارير على «تويتر» عن غارة جوية أميركية أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتلي التنظيم يوم 14 نوفمبر.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في فبراير الماضي، اعتقال زعيم التنظيم في جزيرة العرب، خالد باطرفي، ومقتل نائبه، سعد عاطف العولقي، خلال «عملية أمنية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية في أكتوبر الماضي».
وذكر تقرير الأمم المتحدة آنذاك أنه «إضافة إلى خسائرها على مستوى القادة، فإن القاعدة في جزيرة العرب تعاني من تآكل في صفوفها بسبب الانشقاقات، لاسيما بعد الضربات والهزائم الكبرى التي تلقتها في محافظة البيضاء باليمن».
وأوضح التقرير أن «شبكة القاعدة العالمية تواجه تحدياً جديداً وملحاً فيما يتعلق بقيادتها وتوجهها الاستراتيجي، بعد فترة استثنائية من استنزاف كبار قادتها» في أفغانستان ومالي والصومال واليمن ومحافظة إدلب السورية. وبحسب القيادة المركزية الأميركية، لم يتم تنفيذ أي غارات جوية عسكرية أميركية في اليمن بين عامي 2020 و2021، الذي شهد في السابق ضربات جوية متعددة كل عام ضد أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
الخليج: 68 قتيلاً في هجوم لـ «داعش» على سجن بالحسكة السورية
قتل 23 عنصراً من القوات الأمنية الكردية و40 من تنظيم «داعش»، و5 مدنيين، وفق ما ذكر المرصد السوري، في اشتباكات مستمرة منذ مساء الخميس داخل وخارج سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، فيما ذكرت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» أنها أعادت اعتقال 89 سجيناً في محيط السجن، بعد أن حاولوا الفرار.
وقال المرصد في، بيان، إنه «وثّق مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية» الهجوم، إذ «ارتفع تعداد قتلى الأسايش وحراس السجن إلى 23، ممن قضوا جميعاً بالأحداث التي تشهدها المنطقة» منذ مساء الخميس. وفي المقابل، قُتِل «40 على الأقل» من مقاتلي «داعش» «في اشتباكات مع القوات الكردية داخل السجن وخارجه»، بحسب ما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وتحدثت وسائل إعلامية عن حركة نزوح للسكان المحليين في الأحياء المجاورة لحي غويران في مدينة الحسكة. وبينما فرضت القوات الأمنية طوقاً كاملاً على محيط سجن غويان، قصفت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بالرشاشات مواقع متفرقة في محيط السجن، بعدما حلّقت وألقت قنابل ضوئية، لمساندة القوات الأمنية التي تحاصر المكان.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي تشرف على السجن، أمس الجمعة، أنها «أحبطت محاولة فرار جماعية نفذها مرتزقة» التنظيم في سجن غويران بالحسكة، بعد هجوم أول نفذه الإرهابيون، مساء الخميس، وأدى إلى فرار عدد من السجناء. وأضافت أنها «ألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن»، حيث «الاشتباكات مستمرة»، بحسب بيان أصدرته. وأشارت إلى أنها قتلت «خلال الساعات الأولى» من صباح أمس الجمعة، «خمسة مهاجمين بينهم مرتزق من الجنسية الصينية». وذكرت أن مقاتلي التنظيم الذين نفذوا هجوم الخميس كانوا يختبئون في منازل المدنيين في حي الزهور القريب من السجن. وأشارت إلى أن ما وصفته بـ«الظروف الأمنية الاستثنائية» المستمرة منذ الخميس تشمل «محيط سجن الحسكة والأحياء القريبة» منه. ولاحظت في بيان أن «خلايا التنظيم الإرهابي التي تتخذ من منازل المدنيين في حيّ الزهور خنادق لها تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المعتقلين داخل السجن». واعتبرت أن «هذه الخلايا» تستخدم المدنيين في حيّ الزهور وبعض المناطق في الجهة الشمالية للسجن كدروع بشرية وسط تقارير ميدانية تتحدث عن تصفية بعض المدنيين الذين عارضوا تلك الخلايا. وتابعت، «تتوخى قواتنا الدقة والحذر في التعامل مع هذه الظروف، وتبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين كمهمة أساسية في تخطيط وتنفيذ أي مخطط عسكري وأمني». وكانت قوات «قسد» قد فرضت حظرَ تجول شاملاً في الحسكة عقب فرار السجناء. وكان تنظيم «داعش» عمد في هجومه على سجن غويران إلى تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن، ومهاجمة عناصر الحراسة التابعين للقوات الكردية، في محاولة لتحرير عدد من السجناء فيه، حسبما ذكرت «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه «الأكبر والأعنف من نوعه» يشنه تنظيم «داعش» منذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/ مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.
«الشغل التونسي »: الوضع يتطلّب استعادة المبادرة وتوسيع التشارك
أكّد الاتحاد العام التونسي للشغل أنه سيواصل لعب دوره الوطني ويفعل إيجابياً في الحياة السياسية، خاصّة بعد الأزمة الخانقة التي أفرزت ما وصفها ب«الفسيفساء السياسية المتناحرة»، معتبراً أنها عطلت دواليب الدولة، وعجزت عن إيجاد الحلول، إذ بنيت أغلبها على الوعود الزائفة وعلى المصالح الفئوية، وأهملت مصالح الشعب وسيادة البلاد، فيما أوقف الأمن التونسي، أمس الجمعة، عميد المحامين السابق عبدالرزاق الكيلاني، واقتاده إلى القضاء العسكري لمحاكمته على خلفية تصريحات سابقة اعتبرت تحريضاً على رئيس الجمهورية ووزير الداخلية.
واعتبر الاتحاد في بيان أمس الأول الخميس بمناسبة إحياء الذكرى ال76 لتأسيسه أن ما تمرّ به البلاد من أوضاع، يدفع به إلى تحمّل مسؤوليته التاريخية في المساهمة في تصحيح المسار وإنقاذ البلاد. ولذلك لم يتردّد في دعم القرارات الرئاسية المتّخذة في 25 يوليو الماضي، واعتبارها فرصة تاريخية يجب تحويلها إلى مسار تشاركي متكامل قادر فعلاً على إنقاذ تونس من براثن الفشل والفساد والإرهاب والتبعية، وفي نفس الوقت يعيد للشباب ولكافة أبناء الشعب الأمل في الخروج من نفق البطالة والتهميش والفقر، إلاّ أن البطء والتردّد، علاوة على عوامل العرقلة، بدأت تثير المخاوف وتزعزع الثقة في تغيير حقيقي، الأمر الذي يتطلّب استعادة المبادرة وتوسيع التشارك والجرأة في القرارات وبناء مسار مبني على الوضوح والحوار والتشاركية والثقة ودوماً يقطع مع حقبة ما قبل 25 يوليو.
أزمة اقتصادية خانقة
واعتبر أن الذكرى ال76 تتزامن مع أزمة اقتصادية واجتماعية زادها الخضوع إلى ضغوطات الدوائر المالية العالمية وإلى لوبيات الفساد وغياب التصوّرات والبرامج والحلول استفحالاً، إذ استمرّ استنساخ منوال تنموي فاشل وغير عادل فتعمّقت الفوارق الطبقية والجهوية، وتدهورت الأوضاع المادية للفئات الاجتماعية المتوسطة والمفقّرة، في الوقت الذي تصاغ فيه ميزانية عرجاء عاجزة عن دفع الاستثمار أو خلق مناخ للأعمال وبإجراءات لا شعبية تزيد من فقر الفقراء.
وأكد الاتحاد على مواصلة النضال بلا هوادة حتّى تحقيق آمال الشعب في الكرامة،ولن يتوانى عن المبادرة بلعب دوره التاريخي والريادي، وتقديم رأيه في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي وضع التصوّرات الكفيلة بتحقيق منوال تنموي بديل متكامل ومندمج وعادل.
إجراءات عاجلة لسد ثغرات الميزانية
ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات اجتماعية عاجلة ومتوسطة المدى لسد الثغرات الكبيرة في ميزانية 2022.
من جهة أخرى، أوقف الأمن التونسي، أمس الجمعة، عميد المحامين السابق عبدالرزاق الكيلاني، واقتاده إلى القضاء العسكري لمحاكمته على خلفية تصريحات سابقة اعتبرت تحريضاً على الرئيس ووزير الداخلية. وأكد مصدر قضائي، رفض الكشف عن اسمه، أن «الكيلاني ستتم محاكمته في قضايا التحريض على الرئيس قيس سعيد، ووزير الداخلية، توفيق شرف الدين».
وأشار المصدر إلى أن «الكيلاني، قام بالتحريض ضد الرئيس ووزير الداخلية،بعد أن دعا الأمنيين مؤخراً إلى عصيان الأوامر».
البيان: الجيش الليبي يضبط أسلحة ومتفجرات على الحدود
ضمن جهوده لإحكام قبضته على الحدود، أعلن الجيش الليبي، أمس، ضبط أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة عصابة «إجرامية»، على مقربة من الحدود الغربية للبلاد.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن دوريات القوات المسلحة التي تجوب الصحراء في الجنوب لتقضي على الجريمة المنظمة العابرة للحدود من تهريب بشر وأسلحة ووقود، تمكنت من القبض على عصابة إجرامية تقوم بالتجارة في الأسلحة والتعامل مع الجماعات المتطرفة.
كمين محكم
وأكد المحجوب، أن وحدة الكتيبة الصحراوية باللواء 106 مجحفل، أعدت كميناً مُحكماً، وتمكنت من ضبط الأسلحة والمواد المتفجرة التي كانت بحوزة تلك العصابة ومصادرتها، وإحالة أفرادها لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وشدد على أن القوات المسلحة الليبية، تواصل جهودها لمكافحة نشاط المجموعات المتطرفة الإرهابية التي تهدد الأمن القومي لكامل المنطقة، والتي تنتشر في دول الطوق لتحاول الاستفادة من الظروف الأمنية التي مرت بها ليبيا.
إضاءة
وكان الجنوب الليبي يتسيد المشهد الخلفي، منذ أشهر بعد الانتخابات التي كان الطريق إليها متعثراً في كل مراحله، إلا أنه بعد إرجاء الاستحقاق الدستوري، عاد ليتصدر ثانية وخصوصاً بعد إعلان الجيش الليبي بدء حملة عسكرية واسعة وشاملة لفرض الأمن فيه، تبعها إعلان إغلاق المنفذ الحدودي مع السودان وتشاد.
الشرق الاوسط: مقتل 11 عسكرياً عراقياً في أحدث هجوم لـ«داعش» بديالى
أعلنت السلطات العراقية عن رفع حالة الإنذار على الحدود بين العراق وسوريا على خلفية الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على سجن «غويران» في محافظة الحسكة السورية على بعد 50 كم عن الحدود العراقية. ويعيد الهجوم إلى الذاكرة ما حصل عام 2013 في سجن أبي غريب في بغداد حيث تمكن تنظيم داعش من تنفيذ هجوم على هذا السجن الذي كان يضم آلاف «الدواعش» الأمر الذي أدى إلى هروب أكثر من 3000 عنصر وكان المقدمة لتنفيذ الهجوم على الموصل خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2014 الذي أدى إلى سقوط أربع محافظات عراقية بيد «داعش».
ورغم أن السلطات العراقية أعلنت الشهر الماضي عن تأمين الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق من خلال حفر الخنادق ونصب الكاميرات الحرارية والأسلاك الشائكة إلا أنه طبقا لآراء الخبراء الأمنيين فإن هروب أعداد كبيرة من «الدواعش» من سجن «غويران» يشكل خطرا وشيكا على العراق.
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات نينوى أن القوات العراقية قادرة على التعامل مع أي هجوم يمكن أن يقوم به «الدواعش» الهاربون من سوريا. وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن جبار الطائي في تصريح له إن «الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بالكامل من خلال جاهزية القوات الأمنية في التصدي للإرهابيين».
وبالتزامن مع ما حصل في سوريا فقد نفذ تنظيم داعش مجزرة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرقي العاصمة بغداد) أدت إلى مقتل 11 عنصرا من الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة ملازم أول. وفيما تعددت الروايات من قبل الجهات الأمنية بخصوص هجوم ناحية العظيم في محافظة ديالى، الذي تبناه تنظيم داعش، بشأن الطريقة التي نفذ فيها تنظيم داعش العملية التي أدت إلى مقتل كل من في السرية العسكرية، أعلن محافظ ديالى مثنى التميمي للوكالة الرسمية للأنباء في العراق أن «الاعتداء تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم، المنطقة الفاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين»، مشيرا إلى أن «السبب الرئيسي هو إهمال المقاتلين لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرا حرارية، مع نواظير ليلية، فضلا عن برج مراقبة كونكريتي». وأوضح أن «قائد الفرقة الأولى على مستوى من المسؤولية، لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمال المقاتلين، لأن جميعهم كانوا نائمين، وقام الإرهابيون بجريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين».
إلى ذلك، أكد الخبير الأمني المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين الأسباب الرئيسة بشأن الهجوم الذي وقع على السرية العسكرية في منطقة العظيم بمحافظة ديالى ضعف الجهد الاستخباري وعدم تفعيل المعلومات الاستخبارية وعدم تفعيل الجهد الفني وعدم الاستعانة بالموارد البشرية في تلك المنطقة»، مضيفا أن «للمناكفات السياسية دورا في كل ما يحصل بالإضافة إلى عدم إعطاء محافظ ديالى حرية اختيار القادة الأمنيين إلى جانب الوضع الجغرافي لديالى». وبين أن «ديالى كانت بالأصل من أقوى الولايات التي يعول عليها (داعش)». وأوضح أبو رغيف أن «كثرة التغييرات في منظومة الاستخبارات أدت إلى خلخلة الأوضاع الأمنية».
وردا على سؤال عما إذا كان ما حصل في سجن غويران في سوريا وهروب «الدواعش» منه سوف يؤثر على العراق، يقول أبو رغيف: «نعم سوف يؤثر لأنها جزء من عملية (هدم الأسوار) التي كان أطلقها زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي ويبدو أن التنظيم استأنفها».