تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 أبريل 2022.
الخليج: رئيس الحكومة الليبية يطالب بحفظ الإيرادات لإنهاء إقفال النفط
طالب رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، المؤسسة الوطنية للنفط، بوضع واعتماد آلية لحفظ إيرادات النفط من التوظيف والاستغلال السياسي، مقابل التواصل مع المحتجين لاستئناف وتصدير النفط، كما أبلغها بأن المحتجين يعترضون على غياب الشفافية.
وأوضح باشاغا في رسالة وجهّها، الأربعــــاء، إلى رئيس المؤسـســـة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أن حكومته أجرت تواصلات عاجلة وموسّعة مع العديد من الأطراف وزيارة منطقة الهــلال النفـطــي والاستماع لمطالب المحتجين الذين اشترطوا تجميد إيرادات النفط مقابل إعادة فتح الحقول النفطية واعترضوا على آلـــيات التصــرف والتوظيف «غير القانونية» من الحكومة الحالية في أموال النفط.
ومنذ أكثر من أسبوع، توقف معظم إنتاج النفط الليبي، بعدما أغلق زعماء قبائل شرقي وجنوبي البلاد حقول وموانئ نفطية رئيسية، احتجاجاً على استمرار رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة في منصبه وعدم تسليمه السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وللمطالبة بتجميد إيرادات النفط، وهو ما تسبب في تراجع الإنتاج بنسبة 600 ألف برميل يومياً، وخسائر مادية يومية قدّرتها وزارة النفط بنحو 60 مليون دولار.
وتبعاً لذلك، طلب باشاغا من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إحالة مقترحات بشأن الآليات اللازمة التي تضمن الاحتفاظ بالإيرادات النفطية في حساباتها وعدم إحالتها حتى إصدار قانون الميزانية من قبل البرلمان، مع ضمان استمرار صرف المرتبات وبند الدعم.
وهذا الطلب يتسق مع دعوة وجّهتها الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، لقادة ليبيا، للتوافق على آلية مالية تضمن توزيع عائدات النفط على الليبيين بشكل عادل وبأعلى درجة من الشفافية، وتمنع تحويل الأموال إلى أغراض سياسية حزبية يمكن أن تقوّض السلام والأمن في ليبيا.
البيان: مساعٍ لتحييد النفط الليبي عن الصراع الحكومي
بدأت تتبلور فكرة التأسيس لآلية جديدة لتحصيل إيرادات النفط الليبي، كمسعى أخير لحل أزمة قطاع الطاقة، جراء الصراع القائم بين حكومتي فتحي باشاغا، وعبدالحميد الدبيبة. وطلب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الإسراع بإحالة مقترحاته بشأن الآليات اللازمة لحفظ وصيانة الأموال الناتجة عن الإيرادات النفطية، مشيراً إلى أنّ طلبه هذا يأتي في إطار جهود حكومته لإنهاء أزمة تعليق إنتاج وتصدير النفط، وما يترتّب على ذلك ضرر بالغ على المركز المالي للدولة الليبية والبنية التحتية للقطاع النفطي. ولفت باشاغا، إلى قيام حكومته بإجراء اتصالات عاجلة وموسعة مع عدد من الأطراف وزيارة منطقة الهلال النفطي، والاستماع لمطالب المحتجين الذين أبدوا اعتراضهم على آليات التصرف في الأموال الناتجة عن الإيرادات النفطية وغياب الشفافية، وتوزيع وتوظيف وإدارة تلك الأموال دون أي سند قانوني في المصروفات.
توافق
ووفق باشاغا، فإن الأمر يتطلب التوافق على آليات محددة ومنضبطة تضمن الاحتفاظ بالإيرادات النفطية بحسابات المؤسسة الوطنية للنفط وعدم إحالتها حتى إصدار قانون الميزانية من قبل مجلس النواب، مشدداً على ضرورة ضمان استمرار صرف المرتبات وما في حكمها وكذلك استمرار الصرف على الباب الرابع حفاظاً على مصلحة المواطن.
ويحظى مقترح باشاغا بدعم مباشر من مجلس النواب وقيادة الجيش الوطني ومن أطراف دولية فاعلة في الملف الليبي، وهو ما جعله يؤكد سعي حكومته الحثيث لاستئناف إنتاج وتصدير النفط، واستعدادها الكامل لإتمام كافة الإجراءات اللازمة والكفيلة باعتماد الآليات المتعلقة بحفظ وصيانة الإيرادات النفطية وضمن حسن إدارتها وعدم توظيفها واستغلالها سياسياً.
قلق أمريكي
بدورها، أعربت واشنطن عن قلقها العميق من استمرار إغلاق النفط الذي قالت إنه يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويساهم في زيادة الأسعار، ويمكن أن يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل في إمدادات المياه، ونقص في الوقود. وشدّدت على ضرورة إدراك القادة والمسؤولين الليبيين أنّ الإغلاق يضر بالليبيين وله تداعيات على الاقتصاد العالمي، ويجب عليهم إنهاء الإغلاق على الفور.
أزمة
يجمع أغلب المراقبين، على أن الأزمة السياسية في ليبيا غير قابلة للاختراق على الأقل في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن الاتجاه إلى تأسيس آلية جديدة لجمع إيرادات النفط يهدف إلى التعامل مع الواقع، وذلك من خلال توزيع الإيرادات وفق الصيغ التي تفرضها حالة الانقسام الحكومي الحالي.
العراق.. إجراءات احترازية لمنع تسلل «داعش»
أعلن قادة أمنيون عراقيون، اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود العراقية السورية، مؤكدين أن خطر بقايا تنظيم داعش لا يزال قائماً في بعض مناطق البلاد، لاسيما الصحراوية منها، ويشكل تهديداً لأرواح المواطنين وأمن البلاد، حيث تصدت قوة أمنية لهجوم داعشي بقضاء الحويجة الواقع جنوبي محافظة كركوك، وهجوم آخر في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى. ودفع هذا التهديد بجهات حكومية لاتخاذ إجراءات أبرزها حفر خندق ونصب كاميرات على طول الحدود العراقية السورية، لاسيّما وأن أغلب الجماعات الإرهابية تأتي إلى العراق عن طريق تلك الحدود، وفق خبراء أمنيين أكدوا وجود بقايا تنظيم داعش الإرهابي في المناطق الصحراوية ومناطق شمال شرقي سوريا.
هل سيتم إطلاق حوار وطني في تونس بعد العيد؟
يترقب التونسيون بفارغ الصبر، ما وعد الرئيس قيس سعيد بأن يعلن عنه بمناسبة عيد الفطر، بعد إعلانه أن العيد هذا العام «لن يأتي بما مضى بل سيأتي بأمر فيه جد وتجديد» وفق تعبيره، وهو ما جعل الكثير من المراقبين يرجحون أن يتم الإعلان عن إطلاق الحوار الوطني على ضوء مخرجات الاستشارة الشعبية تمهيداً للاستفتاء العام الذي سينتظم في الخامس والعشرين من يوليو المقبل.
مرحلة قادمة
وعلى هامش إشرافه على مأدبة إفطار بحضور عائلات ضحايا ومصابي العمليات الإرهابية من عناصر الجيش والأمن، أشار سعيّد إلى المرحلة القادمة، وخاصة إلى الحوار الوطني الذي بات محل اهتمام أغلب الأطراف السياسية والاجتماعية في البلاد، حيث أكد على أنه لن يشارك فيه أي طرف يريد ضرب الدولة، بحسب تقديره، في إشارة إلى الأحزاب السياسية ذات الصلة بالإسلام السياسي والمناهضة للتدابير التصحيحية والمتورطة في محاولات الاستقواء بالخارج.
ورفع التونسي ثلاثة لاءات إذ «لا اعتراف بمن باعوا الوطن وأو بمن يقايض الوطن بالسلطة ولا اعتراف ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ ويتحدثون عن حوار» وتابع في هذا الصدد: «
أرفعها لاءات ثلاث فليحفظها التاريخ، لن نفرط في الوطن، لا حوار إلا مع الوطنيين، ولا اعتراف بمن حملوا السلاح ضد الدولة ولا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب» وفق تقديره.
وقد استوحى الرئيس سعيد لاءاته من لاءات قمة الخرطوم العربية للعام1967، وهو ما يتبين من تشديده على أنه:«لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف إلا على قاعدة الوطن لا على قاعدة الإلهاء».
خارطة طريق
وبحسب أوساط تونسية مطلعة، فإن كلمة سعيد التي سيلقيها بمناسبة حلول عيد الفطر وبالتزامن مع عيد العمال العالمي ستعيد التأكيد على محطات خارطة الطريق السياسية ومنها محطة الانتخابات البرلمانية المقررة للسابع عشر من ديسمبر، ووفق الصيغ التي حددتها الاستشارة الشعبية الافتراضية.
ولم تستبعد ذات الأوساط، أن يعلن الرئيس سعيد عن إلغاء الدستور الحالي أو تعديله وهو الذي سبق وأن انتقد الكثير من مواده، وفي هذه الحالة فإنه سيتم التوجه نحو استفتاء الشعب على الدستور الجديد أو على التعديلات المجراة على دستور 2014 في 25 يوليو القادم تزامناً مع الذكرى الخامسة والستين لقيام النظام الجمهوري والذكرى الأولى للتدابير الاستثنائية والحركة التصحيحية للمسار السياسي في البلاد
وأشار الرئيس التونسي إلى انه «تم توفير كل الضمانات بالنسبة للاستفتاء وبالنسبة للمحطات الانتخابية ومع ذلك يعبرون عن انزعاجهم فما دخلهم أصلاً ؟»، وفق قوله حيث كان واضحاً أنه قرر تجاهل نشاط معارضيه ومحاولاتهم التصعيد داخلياً وخارجياً، ولا سيما بعد إعلانهم عن تشكيل ما سميت بجبهة الإنقاذ الوطني برئاسة أحمد نجيب الشابي وعضوية حركة النهضة الإخوانية وبعض الأحزاب الصغيرة المتحالفة معها، فقد تساءل سعيد: «أي إنقاذ يتحدثون عنه ؟» مردفاً إن «تونس تريد أن تنقذ نفسها منهم، فكيف يتحدثون عن الإنقاذ وقد تولوا السلطة لسنوات طويلة؟».
رسائل
كما وجه سعيّد رسائل إلى العواصم الغربية تفيد برفضه أي تدخل في الخيارات التي تحظى بموافقة الشعب أو تعبّر عن إرادته، ورأى فيها محللون محليون ردّاً على المواقف الصادرة عن الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بخصوص قرار حل الهيئة الوطنية العليا المستقلة للانتخابات والتوجه نحو تشكيل هيئة جديدة بمرسوم رئاسي، وأكد سعيد على هذا الاتجاه بقوله «ليعلم الجميع أن الشعب التونسي هو الذي يقرر ولا أحد يقرر مكانه وتونس ليست للبيع وليست أرضاً بلا سيد للكراء أو للتسويغ.. السيد فيها هو الشعب في ظل سيادة القانون» متابعاً أن «تونس للتونسيين، فلماذا يأتي البعض من الخارج ويعرب عن انزعاجه؟ هل أعربنا نحن عن انزعاجنا من اختياراتهم ؟ وفق تقديره.
الشرق الأوسط: قتلى في هجوم جديد لـ«داعش» شمال شرقي سوريا
تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم الدموي على قرية فنيجين التابعة لبلدة أبو خشب بريف دير الزور الشرقي شمال شرقي سوريا، الذي راح ضحيته 7 مدنيين بينهم مسؤول في «مجلس دير الزور المدني».
وذكر قيادي بارز في «مجلس دير الزور العسكري» أن ثمانية مسلحين ملثمين يستقلون سيارة جيب ودراجتين ناريتين اقتحموا أمس (الخميس) منزل نوري الحميش والذي كان يشغل رئيس مكتب العلاقات العامة في المجلس المدني، على أطراف قرية فنيجين، ليسفر الهجوم عن مقتل سبعة عاملين في مؤسسات الإدارة بينهم الحميش ومختار القرية، وإصابة أربعة آخرين كانوا متواجدين في المنزل لتناول مأدبة الإفطار.
وقال المصدر إن المصابين نقلوا إلى مشافي الرقة المجاورة وتتراوح حالاتهم بين درجة الخطورة القصوى إلى ما بين الحرجة والمتوسطة، وفرضت «قوات قسد» وقوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً وحاصرت جميع مداخل ومخارج المنطقة، وأعلنت حظر تجوال كاملا عليها وعلى البلدات المجاورة، لملاحقة المهاجمين وسط توتر وحالة غضب كبيرة بين سكان المنطقة ويمثل هذا الهجوم انتكاسة جديدة للمناطق الخاضعة لقوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد الهجوم الدموي بساعات نشرت حسابات وصفحات موالية لـ«داعش» بياناً رسمياً لوكالة «أعماق» الذراع الإعلامية للتنظيم، تبنت العملية وقالت إنها جاءت ضمن «غزوة الثأر للشيخين»، حيث شهدت المناطق الخاضعة لقوات «قسد» ارتفاعاً حادا في الهجمات الإرهابية على المدنيين والمقاتلين العسكريين وبلغت نحو 17 هجوما وعملية راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا وجريحا، شملت مناطق ريف دير الزور الشرقي ومحافظتي الرقة والحسكة وريف حلب، بطرق وأساليب مختلفة بينها هجمات مسلحة أو استهدفت حواجز ودوريات إضافة إلى عمليات الاغتيال أو زرعت عبوات ناسفة ومتفجرة.
على صعيد سياسي؛ تتجه محادثات الأحزاب الكردية في سوريا إلى انسداد، رغم الجهود الأميركية لاستئنافها وتحريك اللقاءات بين طرفي الحركة السياسية المتوقفة منذ 18 شهراً. وأصدرت الأمانة العامة لـ«المجلس الوطني الكردي» المعارض بياناً تطرق لأسباب تدهور العلاقات الحزبية، جراء ما وصفتها بالأعمال الإرهابية التي يمارسها «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وناشد قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة اتخاذ الموقف المناسب ووضع حد للانتهاكات بحق «المجلس» ومحاسبة مرتكبيها.
وأكد بيان المجلس المنشور (الثلاثاء) الماضي على موقعه الرسمي أنه «في هذا الوقت، يقوم (حزب الاتحاد) وأجهزته الأمنية وأدواته القمعية بتصعيد خطير... من خلال استهدافه لـ(المجلس الكردي) بأعمال ترهيبية»، واتهم البيان «حزب الاتحاد» بالاعتداء على مقار «المجلس الكردي» ومكاتب العديد من الأحزاب السياسية «عبر حرقها، وإتلاف محتوياتها، وحرق أقدس مقدسات شعبنا وهو العلم الكردستاني والإساءة إلى رموزه، تحشيد مسيرات تحريضية تحت شعارات ورموز (حزب العمال الكردستاني)».
وقد تعرضت 8 مقار ومكاتب تتبع «المجلس الكردي» وأحزاباً سياسية كردية، منتصف الشهر الحالي، للحرق والاعتداء وإلقاء قنابل يدوية وزجاجات حارقة، بينها مكاتب «الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا»، و«حزب يكيتي الكردستاني»، في مدن وبلدات القامشلي والحسكة والمالكية وتل تمر وعين العرب (كوباني).
ودعا بيان «المجلس» قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية، بحكم وجودها في المنطقة وعلاقاتها الوثيقة مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ورعايتها المفاوضات الكردية، إلى «إجراء ما يلزم لردعها وتوفير مناخ الأمن والاستقرار وحماية الحياة السياسية والعمل السياسي، بما يتوافق مع مثل الحرية والديمقراطية ورفض الاستبداد».
وفي حديث إلى جريدة «الشرق الأوسط»، وتعليقاً على استعصاء الحوارات الكردية وموقف «المجلس»، قال محمد إسماعيل، عضو الأمانة العامة لـ«المجلس» والمسؤول الإداري لـ«الحزب الكردستاني» أحد أبرز أحزابها السياسية: «إنهم يختطفون القصر ويهددون عوائل (بيشمركة روج) ويطلقون حملات دعائية مغرضة بحق قادة (المجلس)، ويستمرون بالاعتقالات لأنصار المجلس والإعلاميين بشكل غير مبرر وبذرائع لا تمت إلى الحقيقة والواقع بصلة».
وأشار أسماعيل إلى أن هذا التصعيد هدفه عرقلة وإجهاض اللقاءات التي جرت مؤخراً بين الأحزاب الكردية، حيث عقد السفير الأميركي، ماتيو بيرل، نائب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، بداية الشهر الحالي، اجتماعات ضمت قادة «المجلس الوطني الكردي» ومظلوم عبدي قائد «قسد»، كما عقد اجتماعات منفصلة مع رؤساء «أحزاب الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، بهدف إحياء المحادثات الكردية.
وتابع إسماعيل أن التصعيد هو «لنسف المساعي التي بذلها الجانب الأميركي مؤخراً لتوفير مناخ إيجابي يساعد على تجاوز العراقيل التي تسببت في تعطيل الحوارات الكردية وصولاً لإنهاء الحياة السياسية»، وأكد أن «المجلس» وأحزابه السياسية ملتزمون بالنهج القومي والوطني الذي يحترم خصوصية الشعب الكردي وقضيته في سوريا، مضيفاً: «نؤكد حرصنا على بذل المساعي والجهود لبناء وحدة الموقف والصف الكردي» وأن هذه الممارسات التي ينتهجها حزب الاتحاد «لن تخدم بأي حال قضية شعبنا القومية، كما لن تحمي مصالحه بقدر الإضرار بها».
الجيش الجزائري يوقف 13 عنصر دعم للجماعات الإرهابية
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان، أن الجيش أوقف 13 شخصاً بشبهة دعم الإرهابيين، خلال عمليات عسكرية متفرقة، جرت بين 20 و26 أبريل (نيسان) الجاري، مشيدة بـ«نوعية هذه النتائج التي تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني».
إلى ذلك، صرح رئيس أركان الجيش الفريق سعيجد شنقريحة أمس، خلال زيارة لمنشأة عسكرية بجنوب غربي البلاد، أن الجيش «كان ولا يزال درع الأمة، وحصنها المنيع، وسيبقى على الدوام الحافظ لعزة الوطن، والحامي لحدوده، والمدافع عن سيادته، والساهر على أمنه واستقراره»، بحسب تقرير حول الزيارة، نشرته وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني».
وأكد شنقريحة بأن «جيشنا وطني المنبت، يعمل في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية، وهوة يدرك تمام الإدراك حجم التحديات التي يجب رفعها، والرهانات التي يتعين كسبها، في ظل التطورات المستجدة الحاصلة في محيطنا الإقليمي والدولي، ويعي جيدا انعكاساتها على أمن واستقرار بلادنا».
وشدد على أن الجيش «سيبقى على الدوام رمزا للشهامة والإباء، ومنبعا لا ينضب من الوفاء، والثبات على عهد الأسلاف الميامين. وباعتباره الدرع الواقي للوطن، وضامن سيادته واستقلاله، يسهر الجيش على استتباب الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن، وهو ماضٍ في هذه الجهود الحثيثة، بخطى ثابتة، وبكل حزم وإصرار، حاميا للحدود الوطنية، مستبسلا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومحققا نتائج باهرة في الميدان، بكل احترافية واقتدار».
الرئيس التونسي يرفع «3 لاءات» في وجه خصومه السياسيين
بعد أيام قليلة من الإعلان عن استعداده لإجراء حوار وطني لتجاوز الأزمة السياسية المستفحلة، فاجأ الرئيس التونسي قيس سعيد خصومه ومنتقديه في الداخل والخارج برفع ثلاث لاءات عنوانها الأبرز (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض)، وهو ما قد ينهي، حسب مراقبين، أي مسار يفضي إلى حوار وطني حول سبل تجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية.
وقال الرئيس سعيد، مساء أول من أمس، خلال مأدبة إفطار حضرتها عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها: «أرفعها لاءات ثلاثاً ليحفظها التاريخ: لن نفرط في الوطن، ولا حوار إلا مع الوطنيين، ولا اعتراف بمن حملوا السلاح ضد الدولة، ولا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب»، موضحاً أن تونس «تريد أن تنقذ نفسها منهم»، في إشارة إلى المكونات السياسية التي أعلنت تشكيل جبهة سياسية معارضة له، بزعامة حركة النهضة.
وأضاف الرئيس سعيد متسائلاً: «عن أي حوار وعن أي إنقاذ يتحدثون؟ وكيف يتحدثون عن الإنقاذ وقد تولوا السلطة لسنوات طويلة دون أن ينجحوا في إنقاذ البلد؟... الحوار لن يكون إلا مع الصادقين الشرفاء، ولا اعتراف إلا بالوطنيين... ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ».
وبخصوص انزعاج أطراف خارجية مما آلت إليه الأوضاع السياسية بعد حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، قال سعيد: «لماذا تعبرون عن انزعاجكم... ما دخلكم أنتم أصلاً؟».
وكان الاتحاد الأوروبي قد صرح بأن مرسوم الرئيس سعيد بتعديل هيئة الانتخابات «يهدد بالحد» من استقلاليتها، داعياً إلى إطلاق حوار شامل في تونس فيما يرتبط بالإصلاحات والأجندة الانتخابية. وأوضح بيان صدر عن المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد، نبيلة مصرالي، أول من أمس، أن «استقلالية الهيئة العليا للانتخابات عنصر حاسم لمصداقية مسار انتخابي يهدف للعودة إلى الوضع المؤسسي الطبيعي في البلاد». كما انتقدت واشنطن الرئيس سعيد لإعطاء نفسه حق تعيين رئيس السلطة الانتخابية، داعية إلى احترام القواعد الديمقراطية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، إن «الولايات المتحدة قلقة جداً من القرار أحادي الجانب للرئيس التونسي بإعادة هيكلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس».
في المقابل، دعا الرئيس سعيد مَن سماهم «القضاة الشرفاء» إلى أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية في تطبيق القانون على الجميع، والإسراع في المحاسبة، قائلاً: «هم يملكون من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب»، معتبراً أن ذلك «يعد مطلباً شعبياً مشروعاً، ولن نقبل إلا بعودة أموال الشعب».
على صعيد آخر، أكد الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) أنه سيبقى جاهزاً للدفاع عن تونس، ولن يظل مكتوف الأيدي فيما يخص الوضع الذي تمر به البلاد. كما انتقد اتحاد الشغل، في بيان له بمناسبة عيد العمال، غياب الإرادة السياسية في تطبيق مبدأ التشاركية، وانعدام الرؤية الشاملة، والإصرار على التمسك بالرأي الشخصي والتفرد بامتلاك الحقيقة.
وكان اتحاد الشغل قد طرح منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، خطة للحوار بين مختلف الأطراف السياسية، بإشراف رئيس الدولة، واقترح تشكيل «هيئة حكماء» يعهد لها إعداد محاور لهذا الحوار، غير أن الرئيس سعيد لم يرد على ذلك المقترح، وأعلن التدابير الاستثنائية في تونس.
كما طالب اتحاد الشغل، الحكومة الحالية بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة والنقابات، والإسراع بالرفع من الأجر الأدنى المضمون، والشروع في جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية للزيادة في أجور موظفي القطاع العام. كما دعا إلى إصدار الملاحق التعديلية التي تم توقيعها مع اتحاد رجال الأعمال في الرائد الرسمي (الصحيفة الحكومية الرسمية)، في انتظار الشروع في تنقيح الاتفاقيات المشتركة في القطاع الخاص، والتفاوض حول إحداث اتفاقيات مشتركة للقطاعات المستحدثة.
تونس: اعتقال 5 عناصر إرهابية صادرة بشأنهم أحكام قضائية
كشف حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الداخلية التونسية)، عن نجاح فرق مكافحة الإرهاب في ثلاث محافظات تونسية في الإطاحة بـ5 عناصر إرهابية صادرة بشأنهم أحكام قضائية. وقال إن الإرهابيين الخمسة ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم في محافظات سوسة وبن عروس ومدنين، مؤكداً أن «أحكاماً قضائية غيابية قد صدرت في حقهم لثبوت علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية سواء داخل تونس أو خارجها».
وتتراوح تلك الأحكام بين سنة واحدة وثماني سنوات، وأشار إلى أن السلطات الأمنية والقضائية احتفظت بهم لمزيد من التحري والتحقيق حول علاقتهم مع الخلايا الإرهابية النائمة، ومن ثم التوصل إلى الكشف عن مجموعات إرهابية أخرى، لا تزال ناشطة في تونس دون أن يتم الكشف عنها.
وكان الجبابلي قد أشار إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب قد ألقت يوم 20 أبريل (نيسان) الحالي القبض على عنصر إرهابي تونسي في مدينة القيروان، مؤكداً أن المتهم قد حكمت عليه المحكمة بـ48 سنة سجناً لثبوت علاقته بالتنظيمات الإرهابية وتخطيطه لتنفيذ هجمات إرهابية.
وكانت قيادات أمنية تونسية قد عقدت، الأسبوع الماضي، مؤتمراً صحافياً، أعلنت من خلاله عن تقدمها في التعامل مع ملف الإرهاب وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية التي تراجعت تهديداتها خلال الأشهر الماضية.
وفي هذا الشأن، قالت القاضية فضيلة الخليفي، مديرة الإدارة العامة لحقوق الإنسان والمتحدثة باسم وزارة الداخلية، خلال المؤتمر، إن الداخلية التونسية تلقت 1085 عريضة شكوى سواء بصفة مباشرة أو عن طريق الهيئات الحقوقية أو عن طريق محامين، وذلك خلال الفترة المتراوحة بين 2019 و2021، وقد تم النظر في 782 عريضة من إجمالي تلك الشكاوى.
ولم تبين تلك المصادر الحكومية طبيعة تلك الشكاوى والأطراف التي قدمتها، إلا أن مصادر حقوقية تونسية أكدت أن تلك الشكاوى قد تشمل عدة عناصر متهمة بالإرهاب أو المشمولين بإجراء «أس 17»، الذي يشترط إعلام السلطات الأمنية والحصول على موافقتها للتنقل خارج تونس.
العربية نت: ليبيا وصراع قريب.. "الرئاسي" يمنع التحركات العسكرية إلا بإذن
في ظل وجود مخاوف من احتمال تحول الصراع السياسي بين الحكومتين المتنافستين على السلطة إلى صدام مسلّح، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، حظر أي تحركات عسكرية في البلاد إلاّ بعد موافقته.
جاء ذلك في خطاب وجهه مساء الخميس، المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى كل من عبد الحميد الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع و رئيس الأركان العامة للجيش الليبي وإدارتي الاستخبارات العسكرية والشرطة، دعا فيها إلى حظر الوحدات العسكرية من التحرك بآلياتها خارج ثكناتها وأماكن تمركزها، دون موافقة وإذن مسبق منه.
تصعيد وشيك
ويأتي تحرّك الرئاسي الليبي، بعد ظهور مؤشرات لتصعيد بين المليشيات المسلحة المتنافسة المنقسمة ولاءاتها بين رئيسي الحكومة عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، قد يصل إلى مرحلة الحرب، خاصة مع استمرار فصول النزاع والتنافس السياسي بين الطرفين.
كما تزامن أيضاً مع تحذيرات أطلقها رئيس الأركان العامة للقوات التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، اللواء محمد الحداد، طالب فيها جميع الأطراف بعدم توريط المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي وجرّها إلى الحرب، مؤكدا أن الجيش لن يخوض أي حرب لأجل مصالح الآخرين، ولن يسمح باستغلاله لتحقيق مشاريع والوصول للمناصب.
توتر أمني لا ينذر بالخير
يذكر أن هذه المخاوف كانت طفت إلى السطح في ظل توتر أمني ملحوظ واشتباكات متفرقة بين الحين والآخر تشهدها مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس، التي عاشت تحشيدا عسكريا مستمرا للمليشيات المسلّحة الموالية للدبيبة، لمنع باشاغا من الدخول للعاصمة.
ومنذ انتخاب فتحي باشاغا رئيسا للحكومة بجانب عبد الحميد الدبيبة، لم تحقق ليبيا أي تقدم سياسي.
في حين أن اندلاع عملية عسكرية بات أقرب من حدوث عملية توافق بين القوى السياسية، خاصة أن الطرفين على استعداد لخوض هذه المواجهة، إذ يدفع الدبيبة نحو توجيه الجهات العسكرية التابعة له للتعامل مع أزمة النفط بعدما أحاط نفسه بأقوى المليشيات المسلّحة وهدد باللجوء إليها في صورة الاقتراب من المقار الحكومية، بينما نقل عن باشاغا نفاد صبره، بعد تعثّر محاولاته للدخول إلى العاصمة طرابلس وتسلمّ مهامه، وهو ما قد يدفعه إلى التخلي عن خياره السلمي واللجوء إلى الخيار العسكري.