الغنوشي إلى التحقيق بتهم إرهاب وغسيل أموال.. ويقر بارتكاب أخطاء/«5+5» الليبية تبحث استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية/إحراق مقار حكومية في كسلا.. والوالي يحظر التجمعات
الاتحاد: تونس.. وصول الغنوشي إلى المحكمة
الخليج: «5+5» الليبية تبحث استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية
استأنفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5 + 5»، أمس الاثنين، اجتماعاتها بلقاء لافت جمع رئيس الأركان العامة في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية الفريق محمد الحداد ورئيس أركان قوات القيادة العامة عبدالرزاق الناظوري في طرابلس، فيما قال رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالبرلمان، زايد هدية، إن المجلس الأعلى للدولة «لم يتجاوب مع مجلس النواب في مشاورات المناصب السيادية»، في حين أشاد، النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس، بالدور المصري في جهود المصالحة الوطنية.
وقال المركز الإعلامي لرئاسة أركان قوات القيادة العامة إن«الاجتماع التقابلي الثاني للجيش الليبي عقد أمس في إطار استكمال عمل اللجنة العسكرية»، مشيراً إلى مناقشة العديد من المواضيع في الاجتماع من بينها، «تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية، وكذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية».
وكان الحداد قد استقبل الناظوري في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، قبل أن يتوجه الرجلان للمشاركة في الاجتماع.
مجلس الدولة لم يتجاوب
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالبرلمان، زايد هدية، إن المجلس الأعلى للدولة «لم يتجاوب مع مجلس النواب في مشاورات المناصب السيادية».
ونقل المتحدث باسم المجلس، عبدالله بليحق، عبر «فيسبوك» عن هدية قوله، إن مجلس النواب «أدى ما عليه، وهو ملتزم بكل الاتفاقيات المنصوص عليها فيما يتعلق بالمناصب السيادية والتشاور مع مجلس الدولة».
وأوضح هدية أن مجلس النواب «أحال كل المُرشحين للمناصب السيادية إلى مجلس الدولة مرات عديدة...وفوجئنا بعدم تجاوب مجلس الدولة أو تعاطيه معنا في هذه المشاورات».
وأشار إلى«عزم مجلس النواب عقد جلسة طارئة خلال الأيام القليلة القادمة لتسمية المناصب السيادية»، دون أن يحدد مكان وتاريخ الانعقاد.
إشادة بالدور المصري في المصالحة
إلى ذلك، بحث، النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس، مع القائم بالأعمال بسفارة مصر لدى ليبيا، تامر مصطفى، عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.
وقال «الرئاسي»، إن اللافي، أكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيداً بدور مصر في دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وجهودها في رعاية بعض مسارات الحوار الليبي.
وأضاف، أن القائم بالأعمال المصري، جدد حرص القاهرة على دعم الحل السلمي للأزمة الليبية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلاد، للوصول إلى تحقيق تطلعات الشعب الليبي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بمشاركة جميع الليبيين.
تمسك بالشفافية
في الأثناء،ناقش اجتماع أمس ضم عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، والصديق الكبير،محافظ المصرف المركزي، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، وخالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة، وسليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خطة تطوير قطاع النفط.
وبحسب بيان صادر عن المصرف المركزي،شدد الاجتماع على الالتزام بإجراءات الشفافية والإفصاح عن إيرادات الدولة النفطية وأوجه إنفاقها.
وناقش الاجتماع التأكيد على أهمية الجهود التي بذلت لعودة العمل بالحقول والموانئ النفطية.
ولفت البيان، إلى أن الاجتماع شدد على ضرورة الشروع في تنفيذ الخطة التطويرية لقطاع النفط.
السودان: إحراق مقار حكومية في كسلا.. والوالي يحظر التجمعات
شهدت مدينة كسلا شرقي السودان، أمس الاثنين، أعمال عنف أدت إلى حرق مقار حكومية وأسواقاً، ومحال تجارية، وسيارات ودراجات نارية، فيما أصدر والي الولاية المكلف أمراً بحظر وتقييد التجمهر والمواكب بالطرق والأماكن العامة في أحياء محلية كسلا وأسواقها المختلفة والتي يحتمل أن تؤدي إلى الإخلال بالسلامة والطمأنينة العامة.
وتوعد الوالي خوجلي حمد عبد الله، بمعاقبة كل من يخالف الأوامر بتعريض نفسه للمعاقبة بموجب القانون الجنائي لسنة 1991 تعديل سنة 2020.
وأبلغ شهود عيان، أن المئات من أبناء قبيلة «الهوسا» أضرموا النيران في مؤسسات حكومية، وأغلقوا طرقاً حيوية، احتجاجاً على العنف في النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وشملت أعمال العنف التي قام بها المحتجون، أمانة الحكومة الولائية ومباني البلدية بالمدينة وإدارة البترول، وحرق سيارات ودراجات نارية، ومكاتب التعليم، والغرفة التجارية، وديوان الضرائب.
ووفق الشهود، فإن الجيش تدخل لبسط الأمن بالمدينة، بعد فشل الشرطة في تفريق المحتجين والسيطرة على الأوضاع.
وفي ود مدني، على بعد 186 كيلومتراً جنوب الخرطوم، أقام «آلاف الهوسا متاريس من الحجارة وإطارات السيارات المشتعلة على الطريق الرئيسي ومنعوا حركة السير»، وفق ما قال عادل أحمد الذي يقطن المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف.
ودعا أفراد قبيلة الهوسا إلى تسيير موكب للتظاهر بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، تحت اسم «مليونية نصرة الهوسا بإقليم النيل الأزرق».
وأمس الأول الأحد، قرر مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تعزيز القوات الأمنية بولاية النيل الأزرق، والتعامل الحازم والفوري مع حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات. وأعلن النائب العام المكلف، خليفة أحمد خليفة، تشكيل لجنة، للتحقيق والتحري في أحداث النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
البيان: بوادر توافق ليبي يلوح في الأفق
شهدت الساحة الليبية مفاجآت لافتة خلال الساعات الأخيرة، لعلّ أبرزها وصول رئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس مصحوباً بالأعضاء الخمسة ممثلي القيادة العامة للجيش في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5».
وكان رئيس أركان الجيش التابعة لوزارة الدفاع بالمنطقة الغربية محمد الحداد في استقبال الناظوري ومرافقيه القادمين من بنغازي، والذي تميز بحفاوة الترحاب، ولاسيما أن الناظوري لم يسبق له دخول العاصمة منذ عام 2014 تاريخ إعلان إطلاق عملية «الكرامة» التي استعاد من خلالها الجيش الليبي بناءه الهيكلي ومشروعه بقيادة المشير خليفة حفتر.
مشاورات جديدة
وقالت مصادر مطلعة إن الناظوري حل بطرابلس لإجراء مشاورات جديدة مع الحداد في إطار توحيد المؤسسة العسكرية، والتي سبق أن عقدت بينهما في مدينة سرت ديسمبر ويناير الماضيين. ويرى مراقبون أن الزيارة جاءت في سياق المبادرات الوطنية لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ العام 2011، وبعد أيام من استئناف إنتاج وتصدير النفط في المناطق الخاضعة للنفوذ الليبي الوطني بالمناطق الوسطى والشرقية والغربية كنتيجة عاجلة للتغيير الحاصل على رأس المؤسسة الوطنية للنفط والذي قالت أوساط مطلعة إنه تم بتوافق بين حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها والقيادة العامة للجيش في بنغازي،
وأشار المراقبون إلى أن وصول الناظوري إلى طرابلس يؤكد وجود تقارب بين حكومة الوحدة الوطنية وقيادة الجيش في إطار المساعي المبذولة للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تواجهها البلاد، وخاصة أن الدبيبة لا يزال يتولى منصب وزير للدفاع في حكومته ويشرف على إدارة المؤسسة العسكرية النشطة في المنطقة العربية، وبالتالي فهو صاحب القرار الفصل في ما يتعلق برئاسة الأركان وبإدارة الشؤون العسكرية بالعاصمة.
جلسة طارئة
في الأثناء، كشف رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب زايد هدية أن المجلس يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن المناصب السيادية الأيام المقبلة. وأضاف أن المجلس أدى ما عليه ملتزماً بكل الاتفاقيات المنصوص عليها فيما يخص المناصب السيادية والتشاور مع مجلس الدولة الاستشاري، وأحال إليه أسماء المرشحين لتلك المناصب في مناسبات عدة.
سابقة
ينتظر أن ينعقد خلال أيام اجتماع بين رئيسي مجلسي النواب والدولة الليبييْن عقيلة صالح وخالد المشري في تركيا بعد أن وجهت أنقرة دعوة إلى رئيس البرلمان للنزول ضيفاً عليها في مبادرة هي الأولى من نوعها. ووفق مصادر ليبية، فإن رئيسي المجلسين سيتجهان لتحقيق توافق عاجل بينهما بعد أن فوجئا بتجاوزهما من قبل حكومة الوحدة الوطنية في اتجاه تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط.