تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 يوليو 2022.
الخليج: اجتماع في بنغازي لبحث توحيد المؤسسة العسكرية الليبية
أكد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى أن مدينة بنغازي ستستضيف، غداً الأربعاء، الاجتماع المقبل للجنة العسكرية «5+5» بحضور رئيس أركان الجيش الليبي للمنطقة الغربية الفريق محمد الحداد، في أول زيارة له إلى بنغازي عقب زيارة رئيس الأركان الجيش الليبي للمنطقة الشرقية، الفريق عبد الرازق الناظوري منذ أيام للعاصمة طرابلس، فيما قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا أكدا له في مكالمتين معه التزامهما بتجنب العنف وإيجاد حلول لتهدئة الموقف، في حين ناقش رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية، أحدث التطورات الأوضاع العسكرية والأمنية، خصوصاً بعد اشتباكات طرابلس.
وأوضح المصدر العسكري في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن «اجتماعات اللجنة العسكرية بحضور رئيسي أركان المنطقة الغربية والشرقية تأتي استكمالاً للاجتماع السابق الذي عقد بطرابلس لتنفيذ اتفاق جنيف الخاص بوقف إطلاق النار وما انبثق عنه من بنود تتعلق بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وكذلك إعادة دمج المسلحين بالإضافة إلى اختيار رئيس أركان واحد للجيش الوطني الليبي وكذلك عملية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية».
من جهة أخرى، قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إن رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا أكدا له في مكالمتين معه التزامهما بتجنب العنف وإيجاد حلول لتهدئة الموقف.
وأكد نورلاند في تغريدات على حساب السفارة الأمريكية بليبيا في «تويتر»، أنه نقل مخاوف باشاغا من تعرض حقوقه في التعبير السياسي للتهديد المسلح، وأنه نقل في المقابل مخاوف الدبيبة مما يعتبرها خطوات مزعزعة للنظام العام.
واعتبر السفير الأمريكي أن مسألة الشرعية هي أساس الخلافات، ولا يمكن حلها إلا عبر الانتخابات، مشدداً على أنه ناقش خطوات استعادة الزخم نحو إجرائها.
وكان باشاغا أكد عقب المكالمة أن الحلول الليبية وحدها القادرة على حل المشاكل الليبية بشكل مُرضٍ وأن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يوماً مصلحين.
كما أكد الحرص الحثيث على «أمن وسلامة المدنيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة نتخلص من خلالها من عُصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها».
وشدد باشاغا على أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية والولاية وخارجة عن القانون.
إلى ذلك، ناقش رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية، الفريق أول محمد الحداد؛ أحدث التطورات الأوضاع العسكرية والأمنية، خصوصاً بعد اشتباكات طرابلس.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، أمس الإثنين، إن الحداد قدم إحاطة كاملة، للمنفي حول الإجراءات التي اتخذها بعد قرار تكليفه بالمتابعة، والإشراف على وقف إطلاق النار في طرابلس، عقب الأحداث التي شهدتها العاصمة فجر الجمعة الماضية.
وأوضح البيان أن الطرفين أكدا ضرورة عدم تعريض حياة المدنيين، والممتلكات العامة والخاصة للخطر.
البيان: ليبيا.. مساعٍ لتوحيد المؤسسة العسكرية
يترقب الليبيون، اجتماعاً عسكرياً مشتركاً الأربعاء في بنغازي، يُشرف عليه رئيسا الأركان في الجيش الوطني، عبد الرازق الناظوري، وحكومة الوحدة الوطنية في المنطقة الغربية، محمد الحداد. وعقد الناظوري ورؤساء القطاعات العسكرية النوعية، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» المنبثقة عن القيادة العامة للجيش الوطني، اجتماعاً أمس لبحث عدد من محاور العمل خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها تهيئة الظروف لاستقبال الوفد العسكري الذي سيصل بنغازي برئاسة الحداد، ومشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة عن المنطقة الغربية.
وأكّدت مصادر عسكرية، أنّ لقاء بنغازي المرتقب، سيكون امتداداً لاجتماع الأسبوع الماضي في طرابلس، وسيتمحور حول عدد من النقاط، أبرزها ملف توحيد المؤسسة العسكرية وحل الميليشيات، وإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد الجهود لتكريس مبدأ المصالحة الوطنية الشاملة.
ومن المنتظر أن يحدّد الاجتماع إجراءات تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ملف المحتجزين والمفقودين للوصول إلى نتائج، وتفعيل القوة المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها في اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع خطة للبدء في تسيير دوريات حدودية مـن الوحدات المختلفة لحرس الحدود.
وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، خالد المحجوب، أنّ المؤسسة العسكرية الليبية تقوم بدورها في تجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، في إصلاح ما أفسده السياسيون، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة، انطلاقاً من إيمانها المطلق بوحدة ليبيا وضرورة استعادة الدولة لمقدراتها وسيادتها على كامل أراضيها، مشيراً إلى قطع خطوات مهمة في توحيد المؤسسة العسكرية، والذي سيكون منطلقاً أساسياً للمصالحة الوطنية.
خطوة متقدمة
ويرى مراقبون، أنّ الزيارات المتبادلة بين القادة العسكريين على مستوى رئاسة الأركان، تمثّل خطوة متقدمة في مسعى أبناء المؤسسة العسكرية لطي صفحة الماضي، والدخول في مرحلة التوحيد العملي، بما يساهم في الخروج بالبلاد من المأزق السياسي. وتحظى خطوة توحيد المؤسسة العسكرية بدعم كبير من الشارع الليبي والمجتمع الدولي، إذ قالت البعثة الأممية في ليبيا، إنّ الأمم المتحدة تشيد بهذا الحوار المهم وتواصل دعمها للمحادثات في المسار الأمني، من خلال اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والتنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020.
التونسيون يؤيدون دستورهم الجديد ويفرحون
من المنتظر أن يدخل دستور تونسي جديد يوسع بشكل كبير السلطات الرئاسية، حيز التنفيذ، بعد استفتاء أجري أمس الاثنين، أشار استطلاع للرأي إلى أنه قد نال الموافقة بسهولة.
وحل الرئيس قيس سعيد البرلمان في العام الماضي، قائلا إن البلاد بحاجة إلى الإنقاذ بعد سنوات من الشلل، وأعاد كتابة الدستور الشهر الماضي.
وأظهر استطلاع لآراء المشاركين في الاستفتاء أجرته مؤسسة سيغما كونساي أن 92.3 بالمئة من ربع الناخبين المؤهلين الذين شاركوا في الاستفتاء، يؤيدون دستور تونس الجديد، بينما قدرت الهيئة العليا للانتخابات نسبة المشاركة الأولية عند 27.5 بالمئة.
احتفالات في العاصمة
وبعد قليل من نشر استطلاع الرأي، توافد المئات من أنصار سعيد على شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة للاحتفال.
وتجولت كاميرا سكاي نيوز عربية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، حيث احتفل العديد من التونسيين، مؤكدين بأن "إرادة الشعب ستنتصر"، على حد تعبير عدد منهم.
وقالت امرأة تحدثت لسكاي نيوز عربية: "تعبنا 10 أعوام ونحن نعاني.. إن شاء الله سيتوفق.. قيس نحن كلنا معك".
وأضاف رجل آخر: "قيس سعيد نحن معك إلى الأمام.. حاولوا تشويه سمعتك لكننا نعرف أنك نظيف".
وقالت شابة في العاصمة: "سعيدون جدا لأن الاستفتاء نجح وإن شاء الله يكون عهدا جديدا ونخرج مما كنا فيه ونحقق أهداف الثورة، وهي العمل والحرية والكرامة والوطنية".
وقالت نورة بن عياد (46 عاما) والتي كانت مع ابنها وتحمل العلم التونسي: "خرجنا لنحتفل. نحن لسنا خايفين من شي.. من سيخاف فقط هم الفاسدون والمسؤولون الذين نهبوا الدولة"، وفقا لرويترز.
وقال رجل آخر: "الآن وقد أعطيناه تفويضا سياسيا جديدا للتصدي للوبيات السياسية، نطلب من سعيد أن يهتم بوضعنا الاقتصادي والأسعار وتوفير الغذاء بشكل كاف".
وفي مركز الاقتراع الموجود في شارع مرسيليا بوسط تونس العاصمة، كان إلياس مجاهد واقفا في أول الطابور، قائلا إن سعيد هو الأمل الوحيد.
وأضاف: "أنا هنا في ساعة باكرة للتصويت بنعم وإنقاذ تونس من سنوات الفشل والفساد".
الشرق الأوسط: العراق يكشف وجود 5 قواعد تركية على أراضيه
ما زالت تداعيات القصف التركي لمنتجع سياحي في محافظة دهوك متواصلة على المستويات العسكرية والسياسية وحتى الرياضية، إذ كشف رئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير يار الله، عن حجم القوات والقواعد العسكرية داخل الأراضي العراقية، وهو أول تصريح علني يصدر عن مسؤول عسكري رفيع في هذا الاتجاه. وقال يار الله خلال جلسة الاستماع أمام مجلس النواب إن «هناك 5 قواعد رئيسية تركية موجودة في شمال العراق، أقول هذا رغم التوصيات بعدم الحديث علناً بهذه التفاصيل، يوجد في القواعد أكثر من 4 آلاف مقاتل، وهناك حالة ازدياد وتوغل للأتراك داخل الأراضي العراقية». وأضاف: «كان لديهم 40 نقطة عسكرية في العام الماضي، واليوم هناك 100 نقطة داخل أراضينا وتبعد مسافات قليلة عن مناطق زاخو والعمادية في دهوك، وعلينا أن نرسل قوات جيش وبيشمركة إلى هذه المناطق ليقوموا بمسك المناطق الفارغة على الحدود لإرغام الأتراك على ترك نقاطهم».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الاثنين، مضي بلاده في مفاتحة مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداء التركي الأخير الذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مواطناً في منتج سياحي بمحافظة دهوك بإقليم كردستان. وجاء تأكيد الكاظمي، خلال استقباله الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت. ونقل بيان رئاسة الوزراء عن بلاسخارت قولها: «سأدلي بإفادة في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداء التركي على العراق». وشهد اللقاء أيضاً «البحث في ملفات التعاون بين العراق وبعثة الأمم المتحدة في المجالات المختلفة الأخرى، لا سيما ما يتعلق بخطوات غلق ملف النازحين ودعم المناطق المحررة».
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، انعقاد مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، لمناقشة الشكوى التي قدمها العراق ضد الخروقات التركية على أراضيه. وقال الصحاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق حشد جميع الجهود وبالاتفاق مع شركائه لإدانة الاعتداءات التركية». وأضاف أن بلاده «ستطلب من مجلس الأمن إرغام تركيا على سحب قواتها العسكرية المتواجدة بشكل غير شرعي داخل العراق ودفع تعويضات مالية لضحايا عملياتها العسكرية من المواطنين العراقيين، وتقديم أنقرة اعتذاراً رسمياً للعراق وشعبه جراء الخسائر التي طالت البنى التحتية».
وقال الصحاف لقناة «العراقية» الرسمية إن «الرسالة التي وجهها العراق لمجلس الأمن تضمنت جملة من الموضوعات أبرزها أعداد الخروقات التي طالت السيادة منذ 2018، حيث وثقنا بالرسالة أكثر من 22 ألفاً و740 خرقاً تركياً». وأضاف أن «الرسالة تضمنت أيضاً إطلاع مجلس الأمن على طبيعة المخاطر التي ينطوي عليها الاعتداء الأخير الذي وصل إلى المدن الآهلة بالسكان داخل الأراضي العراقية، وهذه الاعتداءات تنطوي على مخاطر تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، كذلك تضمنت الرسالة أسماء الشهداء والجرحى خلال الاعتداء الأخير». ولفت إلى أن «لدى تركيا أغراضاً توسعية وراء الاعتداءات التي تقوم بها» نافياً ما يتردد عن وجود «اتفاقية أمنية أو عسكرية مع الجانب التركي تسمح بتوغل قواتها داخل الأراضي العراقية».
من جهة أخرى ونتيجة لتوتر العلاقات بين أنقرة وبغداد، أعلنت اللجنة الأولمبية العراقية، يوم الأحد، انسحابها من دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقرر إقامتها في تركيا، وذلك احتجاجاً على قصف دهوك.
وذكر إعلام اللجنة الأولمبية في بيان أن «اجتماعاً طارئاً بحث فيه الأزمة الأخيرة حيث قرر الانسحاب من منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة المقرر إقامتها في تركيا بداية الشهر المقبل».
وجاء الانسحاب «احتجاجاً على الدماء العراقية البريئة التي أريقت في مدينة زاخو، وانسجاماً مع الموقف الشعبي العراقي وتوصيات مجلس النواب العراقي في جلسته الطارئة الأخيرة، والموقف الحكومي المتمثل في بيان وزارة الخارجية».
وساطة أميركية للتهدئة بين طرفي النزاع في ليبيا
دخل ريتشارد نورلاند، السفير والمبعوث الأميركي لدى ليبيا، مجددا على خط الوساطة بين رئيسي الحكومتين المتنازعتين على السلطة في ليبيا، بينما تستعد اللجنة العسكرية المشتركة، التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، للاجتماع مجددا في مدينة بنغازي.
وكشف نورلاند النقاب في بيان مساء أول من أمس، عن إجرائه اتصالات هاتفية مع الدبيبة وباشاغا، لافتا إلى التزامهما بتجنب العنف، وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب ما وصفه بـ«الوفيات المأساوية». في إشارة إلى الاشتباكات التي شهدتها مؤخرا العاصمة طرابلس، وأدت إلى مقتل 16 وإصابة 52 آخرين.
وقال نورلاند إنه نقل «مخاوف عميقة من جانب باشاغا بشأن تعرض حقوقه في التعبير السياسي للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة»، كما نقل مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام. معتبرا أن أساس الخلافات بين الأطراف هو موضوع الشرعية، الذي لا يمكن حله إلا من خلال الانتخابات، كما أوضح أنه ناقش في كل مكالمة الخطوات الممكنة، التي يمكن اتخاذها لاستعادة الزخم نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
بدوره، قال باشاغا إنه اتفق مع السفير الأميركي على الحاجة إلى العمل معا لوقف الاضطرابات، واعتبر أن حل المشاكل الليبية يتم بشكل مُرض، وأن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يوما مصلحين. مشددا على «الحرص على أمن وسلامة المدنيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، نتخلص من خلالها من عصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها».
من جهته، نفى عثمان عبد الجليل، وزير الصحة بحكومة باشاغا والناطق الرسمي باسمها، تعرضه للاعتداء أو سرقة سيارته، مشيراً إلى أن هذه الأخبار «تتداولها جهات هدفها التشويش على ملتقى فعاليات المنطقة الغربية»، الذي عقد بمدينة الزاوية أول من أمس. لكن مجلس حكماء وأعيان مدينة الزاوية تنصل من هذا الاجتماع، ودعا في بيان له مساء أول من أمس كافة قيادة الثوار بمدينة الزاوية الكبرى لتجنيب المدينة الفتن والاقتتال.
في غضون ذلك، قال الدبيبة إنه ناقش أمس في العاصمة طرابلس مع السفير الإيطالي، جوزيبي بوتشينو، الملف السياسي الليبي، وعددا من الملفات الاقتصادية المشتركة الجاري تفعيلها، لافتا إلى الحاجة الملحة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال، ونقل الدبيبة عن بوتشينو ترحيب بلاده بافتتاح النفط.
ومع ذلك، هدد أعيان مناطق الهلال النفطي بإعادة إغلاق الحقول والموانئ النفطية، في حال محاولة إعادة مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط المقال من منصبه، وقال إن أي محاولة بالخصوص سيقابلها الإغلاق والعودة إلى المربع الأول، وحذر من أن ذلك قد يضطره للإيقاف الشامل لكافة حقول وموانئ النفط.
وبارك بيان للأعيان تشكيل مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة. ومن المقرر أن تبت غدا دائرة القضاء الإداري بمحكمة استئناف جنوب طرابلس، في الطعن المقدم من صنع الله ضد قرار حكومة الدبيبة بإقالته.
من جهة أخرى، استمر التوتر العسكري والأمني في طرابلس، بعدما رصدت وسائل إعلام محلية مساء أول من أمس تحركا لأرتال مسلحة تابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية المُقال، أسامة جويلي، من الجبل الغربي إلى طرابلس، مشيرة إلى تفعليها بوابة توقيف في الزاوية.
وتزامن ذلك مع بدء فريق من وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الدبيبة في حصر الأضرار، والوقوف على الاحتياجات العاجلة لأهالي المناطق، التي شهدت اشتباكات شرق طرابلس. وقالت الوزارة إنها شكلت فريقا لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للعائلات، خاصة الأطفال وكبار السن في تلك المناطق.
من جهة ثانية، من المقرر أن يجتمع عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، مع محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة (الأربعاء) المقبل في بنغازي (شرق)، بحضور اللجنة العسكرية المشتركة 5 5. وفقا لما أعلنه اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني.
وتحضيرا لهذا الاجتماع، التقى الناظوري أمس في مقر الجيش الوطني بالرجمة مع ضباط اللجنة العسكرية (5 5)، ورؤساء أركان النوعية بالجيش. علما بأن الحداد استقبل الناظوري الاثنين الماضي في طرابلس، وذلك في إطار اجتماعات لجنة (5 5) لبحث توحيد المؤسسة العسكرية وتثبيت وقف إطلاق النار.
لماذا بات الليبيون يستبعدون إجراء انتخابات عامة قريباً؟
استبعد سياسيون ليبيون أن تفضي أجواء التقارب بين المشير خلفية حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، إلى انتخابات عامة قريباً لاعتبارات كثيرة.
وأبدى عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، قناعته بأن التفاهم بين الطرفين «سيزيد من إرباك المشهد المعقد بالأساس، وبالتالي سيؤجل إجراء الانتخابات لفترة أطول». ورأى التكبالي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الدبيبة غير قادر على تسويق هذا التفاهم أمام حاضنته بغرب البلاد»، فضلا عن استشعاره بأن قوى الإسلام السياسي، وتحديدا تيار المفتي المعزول الصادق الغرياني، والعناصر المحسوبة على الجماعة الليبية المقاتلة، «لن تقف صامتة إذا ما اتخذ أي خطوة كإجراء تعديل وزراي، ومنح بعض المقاعد لشخصيات مقربة للجيش؛ ولذا سارع بإنكار وجود صفقة مع حفتر».
وتابع التكبالي موضحا أن هذا التفاهم «قد لا يكون قابلا للتطور بحدوث تفاهم مماثل بين الدبيبة وبين مجلس النواب، الذي كلف بالفعل حكومة جديدة لإدارة شؤون البلاد، برئاسة فتحي باشاغا»، مبرزا أنه «في ظل كل هذه التجاذبات لا يمكن أن تتم الانتخابات، فالأخيرة تحتاج إلى إجراءات كثيرة، مما يتطلب تعاون الجميع لإيجاد قاعدة دستورية، أو دستور وقوانين تنظمها، فضلا عن استعدادات فنية وأمنية كمراجعة الأرقام الوطنية».
وذهب التكبالي إلى أنه «في حال صمود هذا التفاهم، فإن الانتخابات المرتقبة لن تكون قريبة»، وقال بهذا الخصوص إن نجاح الدبيبة في التصدي لمعارضيه «يعني ببساطة عدم احتياجه لإجراء الانتخابات، وهو ما ينطبق على باقي القوى السياسية بالبلاد».
وفيما يتعلق بوجود مباركة أميركية أو دولية لهذا التفاهم، مقترنة بحتمية إجراء الانتخابات في أجل قريب، قال زميل أول بمعهد الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، الليبي حافظ الغويل، إن تركيز الولايات المتحدة والمجتمع الدولي «بات منصبا في البحث عن تحقيق أي درجة من الاستقرار بالمشهد الليبي بأي طريقة»، مرجحاً أن «الانتخابات حتى وإن جرت فقد تكون غير نزيهة».
ووصف الغويل ما حدث بكونه «محاولة جديدة لتقاسم السلطة في البلاد على أساس مصالح شخصية، والتي قد تتغير في أي لحظة. إلى جانب إدراك طرفي الصفقة عدم قدرة أي منهما على إزاحة الآخر من المشهد، وتوصل حفتر لقناعة بفشل تحالفه مع باشاغا، بجانب رغبتهما في تفادي وجود إدارة غربية - أميركية لعوائد النفط».
أما عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، فرأى أن إحياء مسار الانتخابات، وخاصة شقها الرئاسي «بات يتطلب عامين على الأقل لإجرائها»، وتساءل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما الذي ستضيفه الانتخابات للدبيبة الآن؟ لافتاً إلى أن التفاهم بين الرجلين «أزال التحدي الذي ميز علاقتهما سوياً في السابق قبل إعادة تشغيل حقول وموانئ النفط، ومن ثم الحصول على موارد مالية؛ كما أن الدبيبة بات يحكم بمفرده، وبلا أي منازعة في طرابلس».
واستبعد معزب وجود رد فعل مضاد من قبل الأطراف، التي تم تجاوزها في هذا التفاهم، وتحديدا مجلس النواب والمجلس «الأعلى للدولة»، موضحا أن «محاولة قلب الطاولة على أطراف هذا التفاهم، التي يروج لها البعض، غير مجدية كونها قد تطيح بالجميع، لكون المجلسين يدركان أنه لن يكون لهما أثر في المشهد السياسي، إذا ما أعلنا مثلا توافقهما على قاعدة دستورية، وإجراء انتخابات عاجلة نكاية في الدبيبة وحفتر».
في السياق ذاته، رأى أشرف بلها، رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا ورئيس لجنة «عودة الأمانة للشعب»، أن توقيت إجراء الانتخابات «لا يزال بعيداً»، وقال بهذا الخصوص: «بغض النظر عن حديث الصفقات المتداول، لا يمكن تصور أن التوافق بين طرفين أو حتى ثلاثة سيؤدي لحلحلة معضلة الانتخابات». مبرزا أن «تعقد مسار الأزمة الليبية يعود لتعدد أطرافها، حيث يوجد دائما إلى جوار اللاعبين البارزين قوى أخرى لا يستهان بها، ومنها أجسام وكيانات سياسية لها ثقلها، كالتيار الممثل لـ(ثوار فبراير)، وهو واسع الانتشار بالمنطقة الغربية».
ورأى بلها أن إجراء الانتخابات «صار مع الأسف أبعد عما كان عليه الوضع في 24 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي»، وأرجع ذلك إلى تعمق خلافات مجلسي النواب و(الأعلى للدولة)، بعد إخفاقهما في التوافق حول (القاعدة الدستورية) المنظمة للانتخابات، فضلا عن تعمق مماثل في انقسام مواقف الدول الغربية تحديدا حول الوضع في ليبيا، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.
العربية نت: أكراد سوريا يسلمون طاجيكستان 146 فرداً من عائلات داعش
سلّمت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، الاثنين، إلى وفد من دولة طاجيكستان، 146 امرأة وطفلاً من رعاياها، من أفراد عائلات مقاتلين في تنظيم داعش، وفق ما أفاد مسؤول محلي وكالة "فرانس برس".
ومنذ إعلان هزيمة داعش في سوريا عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، لكن غالبية الدول لم تستجب للنداءات.
وأكد المسؤول في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية فنّر الكعيط لوكالة "فرانس برس"، تسليم "146 شخصاً من نساء وأطفال" إلى سفير طاجيكستان في الكويت زبيد الله زبيدوف.
ويتوزع هؤلاء، وفق الكعيط، بين 42 امرأة و104 أطفال، بينهم أيتام لم يحدد عددهم. وكانوا في مخيمي الهول وروج اللذين تديرهما الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة.
وقال إن النساء "ومن خلال تواصلنا مع جهاتنا الأمنية لم يرتكبن أي جرم أو عمل إرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا".
وشاهد مصورو وكالة "فرانس برس" النساء، وبعضهن غطين وجوههن، والأطفال داخل حافلات انطلقت بحماية عناصر من قوات سوريا الديمقراطية من مقر الإدارة الذاتية إلى مطار القامشلي تمهيداً لعودتهم إلى بلدهم.
وتم تسليم هذه الدفعة، وهي الأولى من نوعها إلى طاجيكستان، بعد تواصل استمر أشهراً عدة، وفق المسؤول الكردي.
وخلال مؤتمر صحافي عقد في مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي، قال السفير زبيدوف للصحافيين: "منذ فترة، يتخذ الجانب الطاجيكي كافة التدابير والترتيبات اللازمة لإيجاد السبيل لإعادة هؤلاء النساء والأطفال إلى طاجياكستان، عبر التنسيق مع الجهات المختصة".
وأكد أن سفارة بلاده في الكويت "تعمل على إعادة المواطنين الطاجيك من نساء وأطفال ممن يتواجدون حالياً في مخيمي الهول وروج".
وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات الدواعش المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء المتطرفين.
وتقدر منظمة هيومن رايتس ووتش، وجود أكثر من 41 ألف أجنبي من عشرات الجنسيات، وغالبيتهم أطفال، في سجون ومخيمات الإدارة الذاتية الكردية.