دعوات لتحقيق دولي بانفجار مرفأ بيروت... «تريندز» يفضح دور الإخوان التحريضي ويختتم مشاركته في مؤتمر «معاداة السامية».. السودان.. مبادرات متناسلة وتيه سياسي يستعجل التسوية
الخميس 04/أغسطس/2022 - 02:09 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 4 أغسطس 2022.
العربية.....دعوات لتحقيق دولي بانفجار مرفأ بيروت
دعا خبراء مستقلون من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بارزة أمس، مجلس حقوق الإنسان إلى إطلاق تحقيق دولي «بلا تأخير» حول انفجار مرفأ بيروت، عشية إحياء لبنان الذكرى السنوية الثانية للكارثة.
وقال ستة خبراء في بيان مشترك «شكلت هذه المأساة واحدة من أكبر الانفجارات غير النووية في الذاكرة الحديثة، ومع ذلك لم يفعل العالم شيئاً لمعرفة سبب حصولها»، وأضافوا «في الذكرى الثانية للانفجار، نشعر بخيبة أمل، لأن الناس في لبنان ما زالوا ينتظرون العدالة، وندعو إلى فتح تحقيق دولي بلا تأخير».
في روما، قال قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية أمس، إنه يأمل للشعب اللبناني أن «تواسيه العدالة والحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أبداً» بشأن انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 215 شخصاً قبل نحو عامين. وعبر البابا عن أمله في أن يشهد لبنان، بمساعدة المجتمع الدولي، «ولادة جديدة» وأن يكون «أرض سلام وتعددية حيث يمكن للجماعات من مختلف الأديان أن تعيش في أخوة».
السودان.. مبادرات متناسلة وتيه سياسي يستعجل التسوية
دخل السودان الشهر العاشر، ولا تزال الأزمة السودانية تراوح مكانها، بل تزداد تعقيداً في ظل تشتت الرؤى الرامية للحل، وانسداد الأفق السياسي، فيما تتواصل بشكل يومي الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني، ولم تفلح حتى الآن المساعي الدولية والإقليمية والمحلية في إيجاد أرضية مشتركة، تجمع الأطراف على طاولة حوار واحدة، على الرغم من المبادرات المتناسلة مع كل يوم جديد، وبقدر الحاجة الماسة لتوافق شامل، يظل الفراغ الدستوري وغياب حكومة تنفيذية مطلباً ملحاً تقتضيه الظروف الراهنة في البلاد.
وذكرت مصادر متعددة داخل المكون المدني لـ«البيان» أن الاتصالات متواصلة بين مختلف التكتلات من أجل إيجاد أرضية مشتركة، يستند إليها الحوار المدني المدني، لإفساح المجال للقوى المدنية، وفق ما صدر عن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، اللذين أكدا عزم المكون العسكري ترك الحكم وتسليم السلطة للمدنيين.
وأكدت المصادر ذاتها أن التفاهمات بين المكون المدني قطعت أشواطاً متقدمة، وتوقعت أن تتوج باتفاق قريباً حول إعلان دستوري يؤسس للمرحلة المقبلة، في الوقت ذاته الذي أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني دمج مبادرته، التي طرحها للتوافق الوطني، مع مبادرة أهل السودان، التي يقودها الشيخ الطيب الجد أحد رموز التصوف في البلاد، والتي تتلخص في إجراء حوار يشمل كافة مكونات المجتمع السوداني، وحددت المبادرة فترة انتقالية لا تتجاوز العام ونصف العام تعقبها انتخابات حرة ونزيهة.
ويشير الأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية د. محمد خليفة الصديق لـ«البيان» إلى أن الوقت ليس في صالح الجميع، مع وجود حاجة ماسة لفك الجمود الحالي، وإنهاء حالة التيه السياسي التي تشهدها البلاد، ويؤكد أن الأولوية في الوقت الراهن تتمثل في تشكيل حكومة مقبولة لحد ما، تملأ الفراغ الدستوري وتسطيع أن تهدئ الشارع، وتخلق علاقات خارجية متوازنة وتتصدى للأزمة الاقتصادية، التي تعانيها البلاد، لا سيما أن الوصول إلى توافق سياسي ليس بالأمر السهل في ظل التشاكس بين القوى السياسية، وبينما تتواصل الاحتجاجات، التي تقودها لجان المقاومة، تظل حالة الانقسام ماثلة داخل القوى المدنية، ما يعد مؤشراً على أن إحداث توافق شامل ليس بالأمر اليسير. ويؤكد المحلل السياسي عبود الخليفة أن تلك الانقسامات من شأنها تعميق التعقيدات في المشهد السوداني، ما يتطلب من القوى المدنية الترفع عن المكاسب الذاتية، والبحث عن نقاط الالتقاء.
وكالات...الأمم المتحدة تدعو لإيجاد حلول عاجلة للأزمة في العراق
ارتفعت الأصوات الدولية الداعية للحوار والتهدئة في العراق حيث دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أمس الطبقة السياسية إلى إيجاد حلول عاجلة للأزمة عبر الحوار بين الأطراف السياسية، وسط خلافات حادة في ما بينها حول تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد.
وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، الأطراف السياسية إلى الدخول في حوار وطني. وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأنّ هادي العامري، زعيم أحد الفصائل البارزة في تحالف الفتح، والمنضوي في الإطار التنسيقي، أعلن تأييده لمبادرة الكاظمي.
واعتبرت بعثة الأمم المتحدة في بيان أن «الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرةُ الخطرَ السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر». وأضافت «نناشد الجهات الفاعلة كافةً الالتزامَ والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير».
وواصل أمس مئات المحتجين المناصرين للتيار الصدري الاعتصام في مبنى مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي. ويأتي ذلك غداة دعوة التيار الصدري أنصاره للانسحاب من قاعات رئيسية في البرلمان والاعتصام حول المبنى وفي الحدائق المجاورة خلال 72 ساعة.
ونبهت البعثة الأممية الأطراف السياسية بأنه «لا يسع العراق احتمال أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخرَ سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات». وأضافت «أمام العراق قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وخدمات عامة، فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية».
من جهتها، أعلنت السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي أن بلادها لن تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
البيان...يوم غضب بجنوب ليبيا ومؤشرات حرب فاصلة في الغرب
ارتفعت مؤشرات التصعيد العسكري في غربي ليبيا، واتسعت دائرة الخوف من العودة بالعاصمة طرابلس والمدن المحيطة بها إلى مربع الحرب والفوضى، في ظل استمرار حالة الانقسام الحكومي، وتشكّل تحالفات جديدة على الأرض لمساندة هذا الطرف أو ذاك.
وأعلنت القيادات العسكرية والاجتماعية في المنطقة الغربية والوسطى خلال لقائها رئيس جهاز الاستخبارات المقال أسامة الجويلي وقوفهم مع الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا حتى يسير بالبلاد إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون أي تأخير، وذلك في أول موقف معلن من تلك الأطراف المتحدرة من العاصمة طرابلس ومدن مصراتة والزاوية والزنتان وورشفانة. وقالت القيادات في بيان مشترك: «اتفقنا على الوقوف مع الشرعية التي اتفقت عليها الأطراف الليبية متمثلة في الحكومة الليبية برئاسة باشاغا دون وصاية أو تدخلات خارجية»، وأضافت إن «هذا اللقاء رسالة لكل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار بلادنا وتقويض العملية السلمية في التداول على السلطة»، مؤكدة ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية شرقاً وغرباً وجنوباً، وعلى أن وحدة ليبيا خط أحمر، وفق نص البيان.
وجددت القيادات العسكرية والاجتماعية في المنطقة الغربية والوسطى مطالبتها بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأرض الليبية بشكلٍ فوري، مشددة على رفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
تحالف جديد
وبحسب مراقبين، فإن هذا الاجتماع كشف عن ولادة تحالف جديد في المنطقة الغربية داعم للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في مواجهة القوى المسلحة المساندة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة. وقالت أوساط ليبية لـ«البيان» إن هناك مخاوف جدية من اندلاع حرب جديدة في ظل اتساع دائرة الموالاة للحكومة الجديدة سواء في طرابلس أو مصراتة أو في الزاوية وغيرها من مدن الساحل الغربي.
إلى ذلك، من المرتقب أن تشهد مناطق جنوبي ليبيا غداً الجمعة تنظيم يوم غضب على خلفية حادثة انفجار صهريج للوقود ببلدية بنت بيّة الاثنين الماضي.وينتظر أن تنطلق المسيرات للتنديد بحالة الإهمال التي يعاني منها الجنوب الليبي، فيما وجه عمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بية جنوب غربي ليبيا، رسالة مشتركة حمّلوا فيها الحكومات المتتالية المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع المعيشية المتردية في فزان بشكل عام.
واس...رابطة العالم الإسلامي ترحب بتمديد الهدنة في اليمن
رحّبت رابطة العالم الإسلامي بإعلان تمديد الهدنة في الجمهورية اليمنية لمدة شهرين إضافيين.
وثمّن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق هذا المكتسب الحيوي للشعب اليمني العزيز.
وأكد أنه يأتي في إطار الدور المحوري الكبير للمملكة في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفي سياق مبادرة "شهر مارس 2021" التي أطلقتها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ.
كما ثمَّن "العيسى" جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة.
وشدد، باسم الأمانة العامة للرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، على التضامن الكامل مع الشعب اليمني العزيز، ودعم كل ما يحقق تطلعاته، سائلًا الله تعالى أن يمنَّ على الجمهورية اليمنية بالأمن والاستقرار.
وام...«تريندز» يفضح دور الإخوان التحريضي ويختتم مشاركته في مؤتمر «معاداة السامية
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الفعالة في مؤتمر «معاداة السامية العالمية.. إعادة النظر في أزمة الحداثة»، الذي نظمه معهد دراسة معاداة السامية والسياسة العالمية بالتعاون مع معهد وولف، خلال الفترة من 31 يوليو الماضي إلى 2 أغسطس الجاري في جامعة كامبريدج - المملكة المتحدة، كاشفاً الدور الخطير الذي تقوم به جماعات الإخوان في التحريض على الكراهية ونشرها، ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما في العالم كله، فهذه الجماعة ليست فقط معادية للسامية، بل معادية للإنسانية.
كما بحث «تريندز»، على هامش مشاركته في المؤتمر، سبل تعزيز التعاون والشراكة البحثية والعلمية مع عدد من المؤسسات البحثية ومراكز الفكر والدراسات في المملكة المتحدة، بهدف دعم لغة الحوار وتبادل الرؤى والأفكار البحثية، والتخطيط لعدد من المشاريع العلمية المشتركة مع مؤسسات الفكر العالمية، ما يسهم في رفد مجال البحث العلمي بدراسات قيمة وأبحاث رصينة.
وطرح د.محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات في جلسة «معاداة السامية في الشرق الأوسط» ضمن مؤتمر «معاداة السامية العالمية.. إعادة النظر في أزمة الحداثة»، ورقة بعنوان: «معاداة الإنسانية.. دور الإخوان المسلمين في التحريض على الكراهية»، أكد خلالها أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً ملحوظاً في حملات الكراهية التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية، لبث الفتن والصراعات، سواءً بين أبناء المجتمع الواحد أو بين شعوب المنطقة، وذلك لقطع الطريق على كل محاولات التعايش السلمي بين الشعوب، القائم على التسامح والإنسانية ونبذ العنف.
وذكر أن الجماعة تواصل التحريض على كراهية الآخر، ويُقصد بالآخر هنا كل من يخالف الجماعة أو يحارب أفكارها الضالة، نظراً لأن الكراهية تعد الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الجماعة للعودة إلى الساحة، بعد تزايد الرفض المجتمعي لأفكارها المنحرفة، التي تحض على العنف والإرهاب، ما جعلها توضع على قوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية.
وأشار الدكتور العلي إلى أن خطاب الكراهية الإخواني يتميز عن غيره من الخطابات الأخرى المتطرفة بالشمولية والتوسع المُفرط في العداء، ليشمل كل من يعارض الجماعة، ما يجعل عناصر هذه الجماعة الإرهابية على قناعة بأنهم في حالة عداء دائم مع الآخر، وهذا قد مهد الطريق لبروز مفاهيم في غاية التطرف، على غرار مفهوم «حتمية المواجهة»، الذي يعني عدم قبول الآخر ورفض التعايش معه، وبالتالي ضرورة إخضاعه ولو بالقوة المسلحة، تحت مسمى «الجهاد»، واعتبار ذلك سُنة كونية لا مفر منها.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «تريندز»، خلال جلسة «معاداة السامية في الشرق الأوسط»، إن أدبيات الإخوان تفيض بالكراهية تجاه الآخر، بدءاً من رسائل مؤسسها حسن البنا، ومروراً بمؤلفات تلميذه سيد قطب، وانتهاءً بآراء مُنَظريها الحاليين من أمثال يوسف القرضاوي، حتى أصبحت الكراهية جزءاً من عقيدة الإخوان، وتحولت مع مرور الوقت إلى نسق وثقافة وفكر أيديولوجي، تتشكل منه مواقفهم وتصوراتهم السلبية والخطيرة تجاه مجتمعاتهم والعالم الخارجي، والتي سرعان ما تطورت إلى عنصرية فجة، لكونها تمنح عناصر الجماعة الشعور بالاستعلاء على غيرهم، حتى تجاه أبناء التنظيمات الإسلاموية الأخرى، باعتبارهم «الطائفة المؤمنة» التي اصطفاها اللهُ لنصرة الإسلام، وهو ما يفسر تبني الجماعة لنظرية «أستاذية العالَم».
وأوضح العلي أن الكراهية التي تنشرها جماعة الإخوان باتت تشكل خطراً على وحدة المجتمعات وتماسكها الداخلي، في ظل استمرارها في نشر خطابات العداء الطائفي تجاه أبناء الديانات الأخرى، على غرار حملاتها المحرضة على الأقباط في مصر عقب ثورة 30 يونيو، والتي حولت حياتهم إلى كابوس حقيقي خلال تلك الفترة، عبر التشكيك في وطنيتهم، واتهامهم بالخيانة والتآمر مع الغرب، والمطالبة بمقاطعة مشروعاتهم الاقتصادية، بدعوى استغلال الأقباط لأموال تلك المشروعات في التبشير بالمسيحية، وهو ما خلق موجة من الاحتقان الطائفي والعداء الديني خلال تلك الفترة، والتي كانت على وشك أن تعصف بالوحدة الوطنية التي تتمتع بها مصر طوال تاريخها.
وأكد العلي ضرورة أن تتخذ الدول والشعوب المحبة للسلام موقفاً حاسماً لمواجهة كل خطابات الكراهية، وفي مقدمتها الخطاب الإخواني.