ليبيا.. هدوء حذر في «الزاوية» بعد تجدد الاشتباك بين الميليشيات/ خلافات تهدد بنسف ائتلاف حكومة نتنياهو /واشنطن تعرض المساعدة لتصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً
الاتحاد: ليبيا.. هدوء حذر في «الزاوية» بعد تجدد الاشتباك بين الميليشيات
وأوضح المصدر الليبي أن الاشتباكات التي اندلعت في بعض مناطق مدينة الزاوية، أثارت الفزع والخوف في قلوب السكان، مشيراً إلى وجود مساعٍ للتهدئة ووقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس، بين الميليشيات على خلفية الصراع من أجل النفوذ المستمر في المدينة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى وجود حالة احتقان وغضب في صفوف سكان المدينة.
وتشهد مدينة الزاوية بين حين وآخر اشتباكاتٍ مماثلةً بين الميليشيات المنتشرة في عدد من أحياء ومناطق المدينة، كان آخرها في 18 مايو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيل و22 جريحاً، حسبما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حينها.
وفي السياق نفسه، أكد مصطفى التريكي، عضو مجلس الدولة الليبي عن الزاوية، أن القتل خارج القانون أصبح معتاداً ولا يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى أن القانون العرفي الاجتماعي هو الذي يضبط تعايش الناس مع بعضها البعض في الزاوية.
وفي شرق ليبيا، استغرب مجلس النواب عدم فهم الحالة الليبية لدى بعض الأطراف الدولية التي تركز فقط على مصالحها، مشيراً إلى أن تكليف 8 مبعوثين أمميين إلى ليبيا لم يسفر عن أي خريطة طريق تُخرج البلاد من أزمتها، رغم مصادقة البرلمان على القوانين الانتخابية وفق مخرجات «6+6» التي نصت على تشكيل حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 240 يوماً من منحها الثقة.
جاء ذلك في بيان تعليقاً على إحاطة نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا ستيفاني خوري.
إلى ذلك، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نداءً عاجلاً للقادة الليبيين لإبداء الإرادة السياسية اللازمة لإجراء انتخابات وطنية شاملة وشفافة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن، داعياً إياهم إلى المشاركة بحُسن نية وبروح توافقية لضمان نجاح العملية السياسية في البلاد.
وأعرب جوتيريش في تقريره الأخير حول الوضع في ليبيا، عن قلقه البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المتفرقة بين الجماعات المسلحة في ليبيا، مطالباً جميع الجهات الأمنية بالمشاركة النشطة في الجهود الرامية إلى توحيد المؤسسات الأمنية في البلاد.
كما دان الأمين العام الانتهاكات في مختلف أنحاء البلاد، معرباً عن جزعه من التقارير المتكررة حول عمليات القتل خارج نطاق القضاء، فضلاً عن استمرار حالات الإخفاء القسري، مشدداً على أن المصالحة الوطنية الشاملة مع مشاركة الجميع تعدّ ركناً أساسياً للسلام والاستقرار الدائمَيْن في جميع أنحاء ليبيا.
بلينكن يؤكد ضرورة خفض التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح صحفي، إن ذلك جاء خلال اجتماع بلينكن في واشنطن مع وفد إسرائيلي من بينهم مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأضاف ميلر أن «بلينكن أكد ضرورة خفض التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للعائلات اللبنانية والإسرائيلية بالعودة إلى ديارها».
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، على وجوب ألا يصبح لبنان «غزة أخرى»، مندداً بالخطابات العدائية الذي «يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها».
وقال غوتيريش للصحافيين «لنكن واضحين: لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى».
وأضاف «اشعر بأنني مضطر إلى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين إسرائيل ولبنان على طول الخط الأزرق» الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل اثر انسحاب الجيش الإسرائيلي العام 2000.
وام: منظمة التعاون الإسلامي ترحب باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين
رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة أن هذه الخطوة المهمة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن هذا القرار سيسهم في الجهود والمواقف الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير والعودة وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وجددت المنظمة دعوتها لكل دول العالم، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى الاعتراف بها ودعم حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفقا لرؤية حل الدولتين.
البيان: الأمم المتحدة تحذر من «غزة أخرى» في لبنان وواشنطن تطالب بوقف التصعيد
حذرت الأمم المتحدة، أمس، من تحول لبنان إلى «غزة أخرى»، منددة بـ«الخطاب العدائي» لإسرائيل و«حزب الله» الذي يثير مخاوف من كارثة «لا يمكن تصورها».
فيما حثت واشنطن إسرائيل على أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع «حزب الله» اللبناني، في وقت عمقت إسرائيل من عملياتها في رفح بقصف مخيمات في النصيرات المغازي والبريج ما أدى إلى مقتل العشرات.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وجوب ألا يصبح لبنان «غزة أخرى»، مندداً بـ«الخطاب العدائي» لإسرائيل و«حزب الله» والذي يثير مخاوف من كارثة «لا يمكن تصورها».
وقال غوتيريش للصحافيين: «لنكن واضحين: لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى».
وكانت مصادر خاصة أفادت، بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت سكان المناطق الشمالية مع الحدود اللبنانية بأن فترة إخلائهم ستستمر حتى نهاية العام الجاري، إثر استمرار هجمات «حزب الله».
تجنب التصعيد
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمسؤولين إسرائيليين، أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع حزب الله اللبناني، وطالب بزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وذكر بيان للخارجية الأمريكية أن بلينكن عقد مباحثات أول من أمس مع وفد إسرائيلي يتكون من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأوضح البيان أن بلينكن أكد للوفد الإسرائيلي أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع «حزب الله» والتوصل إلى حل دبلوماسي بين الطرفين. وكانت شبكة «سي إن إن» قد نقلت، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تل أبيب أبلغت واشنطن بتخطيطها لنقل موارد إلى الشمال استعداداً لهجوم محتمل على «حزب الله».
وأضاف المسؤولون إن «تداعيات حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة»، مشيرين إلى أن احتمال تجسيد هذا السيناريو تتزايد في ظل تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
استكمال السيطرة
إلى ذلك، تحاول القوات الإسرائيلية على ما يبدو استكمال سيطرتها على رفح بعد أن استولت بالفعل على شرق المدينة وجنوبها ووسطها.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته تنفذ عمليات «دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية» بمنطقة رفح، حيث خاضت اشتباكات مباشرة وعثرت على أنفاق يستخدمها المسلحون. كما أعلن الجيش عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة مقتل 38 شخصاً على خيام النازحين، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 23 قتيلاً و73 إصابة خلال 24 ساعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه يجب أن تدير غزة بعد الحرب إدارة مدنية تقبل إسرائيل.
وأضاف إن الإدارة المدنية ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، في حين سيتولى المجتمع الدولي إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن إسرائيل «ستتمكن من تحقيق انتصار سريع على حماس وردع حزب الله اللبناني في أي حرب مستقبلية قد تخوضها معه إذا ما حصلت على ما تحتاجه من أسلحة». وأوضح أن «الجيش الإسرائيلي ذهب إلى أبعد مما ذهب إليه أي جيش آخر في التاريخ في محاولة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين» في قطاع غزة.
إحاطة أممية أمام مجلس الأمن تثير جدلاً بين الليبيين
أثارت أول إحاطة تقدمت بها القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، أمام مجلس الأمن الدولي، جدلاً واسعاً بين الأوساط الليبية؛ نظراً للرؤية التي تنطلق منها المسؤولة الأممية الجديدة، وللمواضيع التي طرحتها بعد شهرين من استقالة رئيس البعثة عبدالله باتيلي، وقبل أن يتم الحسم في اختيار مبعوث دولي جديد.
وقالت خوري إن أغلبية الليبيين أعربوا عن الحاجة للتوصل إلى اتفاق سياسي كي يتسنى إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية تفضي إلى إعادة الشرعية لجميع المؤسسات، لافتة إلى أنها ناقشت ضرورة وجود عملية تتحرى الشمول يقودها الليبيون لتخطي الجمود السياسي.
وبحسب مراقبين، فإن خوري تتجه إلى الإعلان عن مبادرة سياسية جديدة تهدف بالأساس إلى توحيد المؤسسة العسكرية وتشكيل سلطة موحدة تشرف على تنظيم انتخابات يتم إجراؤها في أجل لا يتجاوز نهاية العام 2025، وهي تعمل حالياً على التوصل إلى إقناع جميع الفرقاء بضرورة التوصل إلى اتفاق يقطع الطريق على المزيد من التدخلات الخارجية والتجاذبات بين القوى الكبرى على مواقع النفوذ في ليبيا.
واعتبر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي أن إحاطة خوري لا تختلف عن إحاطات سابقيها، لكن «حديثها عن ضرورة وجود سلطة موحدة في ليبيا مؤشر جيد، ويتناغم مع التطورات القادمة في العملية السياسية»، وفق تعبيره.
ومن جانبه، رأى عضو مجلس النواب عبدالسلام نصية أنه يتعين على خوري إعادة ترتيب البعثة من الداخل، وقال إنها ليست مكلفة من مجلس الأمن، وإن تكليفها آتٍ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وهو ما يضعفها كمبعوثة، مستطرداً أنه بإمكانها الذهاب إلى التشاور حول قضايا السلاح والمواطنة والمصالحة والخطاب الديني بدلاً من إدارة الصراع، والحديث عن تقاسم السلطة والثروة.
واتهم عضو مجلس الدولة خليفة المدغيو بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا بمحاولة الاستحواذ على العملية السياسية في البلاد بدلاً من أن تدعم الجهود القائمة لحل الأزمة.
لبنان.. «لملمة» تداعيات الأزمة السياسية مع قبرص
نجحت الاتصالات التي نشطت، خلال الساعات الماضية، في مختلف الاتجاهات، في استيعاب معالم الأزمة السياسية- الدبلوماسية التي نشبت بين لبنان وقبرص، بعد تحذير الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله السلطات القبرصية من استخدام إسرائيل قواعدها العسكرية والجويّة لشنّ أيّ عدوان على لبنان، والتي زادتها بلبلة معلومات عن إقفال السفارة القبرصية في لبنان أمس الأول، قبل أن يتبيّن أنّها غير صحيحة، وأنّ الإقفال كان مقرّراً سلفاً، وليوم واحد، لإجراءات تتعلق بتأشيرات السفر.
وبعد اتضاح الرؤيا، احتوت قبرص التصريح غير الصادر عن الدولة اللبنانية رسمياً بعد تدخل من الحكومة اللبنانية وعدد من الوسطاء.
وتوقعت مصادر متابعة أن يزور مسؤول قبرصي رفيع المستوى بيروت قريباً، لعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، وذلك بهدف وضع الأمور في نصابها، واستكمال البحث في ما بدأه الرئيس القبرصي، خلال زيارته الأخيرة لبيروت في 2 مايو الفائت، حول موضوع الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين من لبنان، وذلك وسط إصرار نيقوسيا على تحويل مياهها الإقليمية مع لبنان إلى ما يشبه «المتراس» العسكري، وتوكيلها سفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية بتسيير دوريات لمنع اللاجئين السوريين من الوصول للجزيرة.
خلافات تهدد بنسف ائتلاف حكومة نتنياهو
لم يؤدِ انسحاب عضو مجلس الحرب ورئيس معسكر الدولة بيني غانتس من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انهيار الحكومة الإسرائيلية، التي تتمتع بدعم 64 من أصل 120 عضواً من أعضاء الكنيست، لكنه تركها غارقة في خلافات داخلية بسبب مجموعة من القوانين المثيرة للجدل.
قوانين مثيرة
وباتت التطورات تنذر نتنياهو بانهيار ائتلافه الحاكم، فلم تكن الحرب على غزة وحدها هي سبب الخلاف الوحيد في الداخل الإسرائيلي، فهناك مجموعة من القوانين المثيرة للجدل أغرقت نتنياهو وحزبه الحاكم في خلافات لا تنتهي.
وللمرة الأولى، تصل الخلافات العلنية إلى حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو نفسه، حيث يرفض عدد من أعضاء الكنيست المنتمين للحزب طرح قوانين بصيغتها الحالية، منها قانون التجنيد الخاص بإعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية.
وبلغت الخلافات داخل ائتلاف نتنياهو أوجهاً، هذا الأسبوع إثر سحب رئيس الوزراء قانون «الحاخام»، الذي يأخذ صلاحيات تعيين الحاخامات في المدن من السلطات المحلية والبلديات ويمنحها لوزارة الأديان التي يتولاها حزب «شاس» الحليف.
واتهم الحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتهرب من تنفيذ استحقاقات الصفقة التي أدت إلى تشكيل الائتلاف الحالي، والتي يعتبر «شاس» واحداً من أهم أركانها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في حزب «شاس» قوله إن انهيار الائتلاف الحاكم مسألة وقت في ظل ما يفعله نتنياهو.
ويرى محللون إسرائيليون أن المشكلة الحقيقية التي تواجه حكومة نتنياهو حالياً ليست «قانون الحاخام»، وإنما قانون إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية. فيما يؤكد آخرون السبب المحتمل الذي قد يؤدي إلى انهيار الحكومة هو الخلافات بين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأشاروا إلى أن نتنياهو يتهم بن غفير دائماً بتسريب محاضر الاجتماعات، وفي المقابل يريد وزير الأمن القومي صلاحيات أوسع في الحكومة، خاصة فيما يتعلق بقرارات الحرب على قطاع غزة.
وتطالب المعارضة الإسرائيلية بحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وهي دعوات يكررها زعيم المعارضة ورئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لبيد.
كما أن الشارع الإسرائيلي، الذي يقود تظاهرات ضد نتنياهو، يُصعّد من حراكه لإسقاط الحكومة.
وإخرج آلاف الإسرائيليين في احتجاجات جديدة ضد حكومة نتنياهو، في إظهار متجدد للغضب تجاه الفشل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكبر مسيرة كانت أمام منزل خاص لنتنياهو في مدينة قيسارية.
وطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات جديدة وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
الخليج: اشتباكات بين ميليشيات مسلحة غرب العاصمة الليبية
أبدى مجلس النواب الليبي استغرابه من عدم فهم الحالة الليبية لدى بعض الأطراف الدولية التي وصفها البيان بأنها لا ترى إلا مصالحها الضيقة، فيما تشهد الحدود التونسية الليبية اشتباكات بين المليشيات المسلحة في منطقة الركنية، قرب منفذ رأس جدير غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وسط مخاوف عن تداعيات ذلك على فتح المنفذ الحيوي مع تونس.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر أمس الجمعة في مدينة بنغازي، قال إنه «على الرغم من تكليف ثمانية مبعوثين دوليين إلى ليبيا لم يتم الوصول إلى خريطة تخرج ليبيا من أزمتها». وأكد البيان أن مجلس النواب صادق على القوانين الانتخابية وفق مخرجات «6+6» التي تنص على تشكيل حكومة واحدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 240 يوماً من منحها الثقة.
الشرق الأوسط: واشنطن تعرض المساعدة لتصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً
ورحّب ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ليلة أول من أمس، بقرار كندا تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني «إرهابياً». وقال ميلر إن «إرهاب (الحرس الثوري) الإيراني ومؤامراته المميتة يهددان العالم أجمع». وأكد استعداد الإدارة الأميركية لـ«تقديم الدعم لدول تفكر في تصنيف (الحرس الثوري) الإيراني إرهابياً».
وقال المتحدث: «يمكننا أن نقدم معلومات حول الأنشطة التي قاموا بها (الحرس الثوري)، وهو أمر نقوم به غالباً عند تبادل المعلومات الاستخباراتية مع حلفائنا وشركائنا حول الأنشطة الإرهابية بجميع أنحاء العالم».
وصباح أمس، استدعت الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران، المسؤول عن حماية المصالح الكندية، وسلمته رسالة احتجاج، وفقاً لوكالة «مهر» الحكومية.
العراق: مساعٍ لاحتواء تصعيد الفصائل
وأعلنت «تنسيقية المقاومة العراقية»، الأربعاء الماضي، انتهاء مهلة الانسحاب الأميركي، مشيرة إلى أنها تسعى لإغلاق هذا الملف «باستعمال كل السبل المتاحة».
وقالت مصادر عراقية لـ«الشرق الأوسط»، إن اتصالات ومشاورات جرت بين قادة التحالف الحاكم (الإطار التنسيقي) لفهم التصعيد الجديد من الفصائل، وتأثير ذلك على الحكومة وتوازناتها الإقليمية والدولية. وقال مصدر: «رئيس الحكومة لا يشعر بالارتياح من محاولات بعض الفصائل التجاوز على الحكومة في ملف الانسحاب الأميركي، الذي تعمل على جدولته فنياً».
وأضاف المصدر أن «قادة أحزاب شيعية معتدلة تخشى من تزامن التصعيد مع توتر إقليمي بين إسرائيل وإيران جنوب لبنان، الذي يخيم عليه شبح الحرب مجدداً». وقال الخبير عقيل عباس لـ«الشرق الأوسط»، إن «حكومة السوداني غاضبة من الفصائل، وتحاجج ضدها داخل (الإطار التنسيقي)، وتطالب بمواقف جدية، من ضمنها إدخال إيران نفسها بصفتها فاعلاً ضاغطاً».
ما حقيقة تهريب السلاح من ليبيا إلى دول أفريقية؟
وسبق أن رصدت مجلة «منبر الدفاع» الأفريقية، الصادرة عن القيادة العسكرية الأميركية (أفريكوم)، أحد مسارات تهريب السلاح عبر الصحراء الكبرى، وقالت إنه يمر بليبيا والجزائر والنيجر وصولاً إلى شرق مالي.
ويعتقد رئيس مؤسسة «سلفيوم» للأبحاث والدراسات الليبية، جمال شلوف، أن الحكومات الليبية التي اتخذت من المنطقة الغربية مقراً لها «هي المسؤولة عن ذلك». ورأى شلوف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض قيادات التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية تلجأ لبيع الأسلحة والذخيرة لبعض الأطراف الأفريقية». مشيراً إلى أنه في ظل عدم وجود تفتيش، أو إحصاء حكومي للسلاح بمخازن تلك التشكيلات «فإنه من المرجح بيع جزء منه للأطراف المتصارعة بالدول الأفريقية مقابل المال».
ويرى سياسيون ليبيون أن قرار حظر السلاح المفروض على بلادهم منذ 2011 «غير فعال»، وأن السلاح لا يزال يتدفق على سواحل ليبيا. لكن الحديث عن تهريب السلاح من ليبيا إلى دول أفريقية لا يتوقف على نشاط المجموعات المسلحة، فمع اشتعال الحرب في السودان، تصاعدت أيضاً الاتهامات الموجهة لقائد «الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، بمد قائد «الدعم السريع» بالسلاح، لكن الأول نفى دعمه لأي طرف من طرفي الصراع في السودان.
وكان المبعوث الأممي السابق، عبد الله باتيلي، قد وصف ليبيا بأنها باتت «سوبر ماركت» (متجراً) للأسلحة، التي «تُستخدم للمنافسة السياسية الداخلية بين المجموعات المسلحة المحلية، وأيضاً تلك التي يتم استخدامها في صفقات وسباق التسلح، وتجارة الأسلحة مع جيرانهم».
ووفقاً للمجلة الأفريقية، فقد قال خبراء أفارقة إن الأسلحة الصغيرة والخفيفة المهربة من ليبيا وصلت إلى نيجيريا، وباتت تباع بشكل سهل، وأرجع محللون ذلك إلى الانقسام الأمني في البلاد.
وبالمقابل، يرى مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، الشريف عبد الله، أن «خرق القرار الأممي بحظر السلاح تم برعاية حلفاء الأطراف المتنازعة بشرق ليبيا وغربها طيلة العقد الماضي». وأعرب عن قناعته بأن «حديث باتيلي حمل مبالغة عندما قال إن ليبيا أصبحت (متجراً للسلاح)». ورأى أن «الشكاوى والمخاوف الأفريقية الراهنة تتعلق في الأغلب بما يتداول حول نقل السلاح لدول القارة السمراء، في إطار تسليح موسكو لما يعرف بـ(الفيلق الأفريقي)».
وشدد عبد الله على أن تسرب السلاح من ليبيا للدول الأفريقية المجاورة لها «لم يجرِ بواسطة أطراف ليبية، وإنما عبر تجار وقادة مجموعات معارضة مسلحة من دول أخرى، مثل السودان وتشاد، كانت موجودة بالأراضي الليبية في عهد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وما بعد سقوطه».
وانتهى عبد الله إلى أن «السلاح بات خلال السنوات الأربع الأخيرة منحصراً في أيدي المؤسستين العسكريتين في ليبيا، أي القيادة العامة للجيش بالشرق ورئاسة الأركان التابعة لوزارة الدفاع بحكومة (الوحدة الوطنية) المؤقتة، وما يتبعها من تشكيلات مسلحة»، وهو ما يقلل وفق قوله «من إمكانية تسريبه».
وتوسط أستاذ العلاقات الدولية الليبي، إبراهيم هيبة، الآراء السابقة، بقوله إن «تحول ليبيا إلى سوق رائجة للسلاح جرى في الأغلب بشكل تدريجي، ودون رغبة أو بناء على قرار اتخذ من قبل القوى السياسية والعسكرية الليبية».
وأضاف هيبة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التحول حدث جراء توافر عوامل كثيرة... فليبيا عانت صراعات مسلحة؛ وحتى بعد توقف القتال لا تزال تعاني صراعاً سياسياً وانقساماً حكومياً». مبرزاً أن «مع الانقسام تقل الرقابة والمحاسبة، ما يشجع تجار الأزمات على استغلال الوضع، خصوصاً مع انتشار السلاح فعلياً في ليبيا».
كما ذكّر هيبة باشتعال الصراعات بدول الجوار الجنوبي للبلاد، ما دفع تجار السلاح لضخه بمساره المعتاد من الشمال للجنوب. ولفت إلى وجود «هشاشة أمنية» بالحدود الجنوبية لتلك الدول المتاخمة لليبيا، وكيف تتعرض جراء ذلك لتهديد مضاعف من الجماعات الإرهابية، وعصابات الجريمة المنظمة، سواء تعلق الأمر بتهريب البشر أو المخدرات.
وشدد هيبة على أن أياً من هذه العوامل بمفرده «كفيل بتحويل ليبيا إلى سوق رائجة للسلاح، خصوصاً في ظل ما ترصده تقارير دولية من استمرار حصول الأطراف المحلية المتصارعة على السلطة على دعم تسليحي».
ومدد مجلس الأمن الدولي مؤخراً مهمة العملية البحرية «إيريني»، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي قبل 4 أعوام بعد انتهاء الحرب على طرابلس في يونيو 2020 (حزيران)، إلا أن كثيراً من التقارير الأممية لا تزال تتحدث عن تسريب السلاح إلى ليبيا حتى الآن.