خبير أمني يحذر الميليشيات العراقية من حرب سبيرانية قادمة

الأربعاء 18/سبتمبر/2024 - 12:23 م
طباعة خبير أمني يحذر الميليشيات روبير الفارس
 
وجّه الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، رسالة لأربعة عناوين عراقية، فيما أشار إلى أن ما حصل في لبنان يوم أمس يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
وقال التميمي إن" ما حدث في لبنان يوم امس فاجعة وخرق كبير يقف وراءه الموساد الإسرائيلي من خلال تخطيط مسبق لأجهزة اتصال بسيطة ومتواضعة كانت نقطة تواصل مهمة لقوى المقاومة على حد كبير".
وأضاف، إن" الترجيح يقود الى انه تم بالفعل زراعة شحنة متفجرة في أجهزة الاتصال نتيجة اختراق احدى مسارات الإنتاج من خلال عملية مخابراتية نتوقع تورط جهات دولية عدة فيها، لكنها كانت بإشراف وتمويل إسرائيل"، لافتا الى ان" عدد الضحايا يدلل على اننا امام عملية كبيرة في لبنان".
وأشار التميمي الى، أن" ما حدث في لبنان يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار من قبل المؤسسة الأمنية العراقية بكل تشكيلاتها سواء الحشد الشعبي بالإضافة الى فصائل المقاومة والنخب السياسية بضرورة اجراء مراجعة شاملة لكل عقود تجهيز أدوات الاتصال ومنشئها والسعي الى اجراء فحص شامل والعمل على تمويل برنامج وطني يؤمن أجهزة اتصال آمنة على قدر كبير لأننا امام حرب الكترونية قادمة".
وتابع أن" الأمن السيبراني هو من أدوات الحروب القادمة وما حدث في لبنان يؤكد خطورة اي ثغرات قد تؤدي الى فوضى وسقوط عدد كبير من الضحايا، مؤكدا بأن اعادة تدقيق الهواتف امر بالغ الأهمية لتفادي اي خروقات".
وشهدت لبنان يوم أمس الثلاثاء تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال "البيجر" التابعة لعناصر حزب الله، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين.
ورغم أن إسرائيل امتنعت عن الإعلان صراحة عن مسؤوليتها عن العملية، إلا أن الدلائل تشير إلى تورطها فيها حيث نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين مطلعين قولهم أن إسرائيل "نفذت عمليتها" ضد حزب الله الثلاثاء بـ "إخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة اتصال تايوانية الصنع تم استيرادها إلى لبنان". وفي سياق متصل رئيس الجمهورية  العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء  اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني السيد نجيب ميقاتي.
وأدان الرئيس بشدة، خلال الاتصال الهاتفي، الاعتداء الذي تعرّض له لبنان أمس الثلاثاء، والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، معتبراً إياه تطوراً خطيراً، ومحاولات تصعيدية غير مقبولة بالمرة لتوسيع دائرة الحرب والعدوان، ما يسحبُ انعكاساتٍ خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.
وأكّد رئيس الجمهورية تعاطف العراق مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة، مشيراً إلى استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية والطبية الى الجرحى، معرباً عن تعازيه الى ذوي الضحايا بهذا الهجوم.
كما لفتَ الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، إلى دعم العراق لترسيخ أمن واستقرار لبنان ورفض الاعتداء عليه، مؤكداً ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والأخلاقية بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة ومنع أي محاولة لتوسيع دائرة الصراع.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني السيد نجيب ميقاتي عن عميق شكره وتقديره الى العراق شعباً وحكومة، على مواقفه الثابتة والداعمة الى لبنان في مختلف التحديات التي واجهته في أوقات سابقة.

شارك