لماذا تأخر الرد الايراني والسيناريوهات المحتملة؟
السبت 28/سبتمبر/2024 - 01:16 م
طباعة
قامت اسرائيل خلال الايام القليلة الماضية بتوجيه ضربة قوية وكبيرة لما يطلق عليه محور المقاومة فبعد ان قامت باغتيالات قيادات في حركة حماس سواء في الداخل اللبناني او في غزة استطاعت ان تقدم على اغتيال مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في قلب ايران، وقتها اعلنت ايران ومحور المقاومة الثأر لاسماعيل هنية وان الرد الايراني قادم لا محالة ولم يحدث حتى الان سوى بعض المناوشات من محور المقاومة الى ان استطاعت اسرائيل شن عمليات اخرى على حزب الله اللبناني احد اهم الأزرع الايرانية في المنطقة وقتل من خلالها عدد كبير من حزب الله ويوم امس استطاعت اسرائل ان توجه ضربات قوية وحاسمة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وهناك انباء عن مقتل حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ومازالت ايران تردد انها سوف ترد على هذه الهجمات والسؤال المحوري الان لماذا تأخر إيران في الرد؟
واعتقد ان هناك عدة أسباب تجعل إيران تؤخر الرد على اغتيال قيادات مثل حسن نصر الله أو إسماعيل هنية:
قد تحتاج إيران إلى وقت لدراسة الموقف وتقييم القوى الإقليمية والدولية وردود الفعل الممكنة، خاصة أن أي رد غير مدروس قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.
إيران معروفة بتخطيطها الدقيق والمدروس لأي رد فعل. فقد تنتظر الظروف المناسبة التي تضمن أكبر تأثير وتجنب التصعيد غير المحسوب. وقد تنتظر تعاون أو رد فعل حلفائها مثل حزب الله أو الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا لاتخاذ قرار جماعي.
وهنا يبرز سؤال أخر ما هو شكل وطبيعة الرد الايراني؟
قد تختار إيران الرد عبر ضربة مباشرة ضد إسرائيل أو مصالح أميركية في المنطقة، سواء عبر صواريخ بعيدة المدى أو من خلال حلفائها الإقليميين مثل الحوثي في اليمن او المييليشيات الموجودة في العراق نظرا لضعف او انهيار قدرات حماس وحزب الله نتيجة الضربات الاسرائيلية المتتالية وهنا تكون ايران فضلت استخدام وكلائها في المنطقة لشن هجمات غير مباشرة.
كما يمكن أن تلجأ إيران أيضًا إلى حرب سيبرانية ضد البنية التحتية الإسرائيلية أو استهداف مصالح اقتصادية حيوية.
وهنا ممكن ان نتوقع عدد من السيناريوهات أولها التصعيد الاقليمي فالرد الإيراني قد يؤدي إلى تصعيد واسع في المنطقة بين محور المقاومة وإسرائيل، حيث قد يتدخل حزب الله وحماس وجماعة الحوثي والميليشات الموالية لايران في العراق وسوريا بقوة. ومن الممكن أن تتحول الاشتباكات إلى حرب واسعة تشترك فيها قوى إقليمية أخرى مثل سوريا.
والسيناريو الثاني يتمثل في الضغط الدولي لتهدئة الأوضاع، فقد تتدخل القوى الدولية لمحاولة تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب شاملة، وذلك من خلال الضغط على الأطراف لوقف التصعيد.
والسيناريو الثالث يتمثل في ردع استباقي إسرائيلي، فقد تنفذ إسرائيل ضربات استباقية ضد أهداف إيرانية داخل إيران أو في مناطق نفوذها كالعراق وسوريا، في محاولة لمنع إيران من شن رد قوي.
والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يكون الرد الإيراني محسوبًا وغير مباشر، عبر تصعيد تدريجي من خلال وكلائها في المنطقة لتجنب الانجرار إلى حرب شاملة.
واعتقد ان هناك عدة أسباب تجعل إيران تؤخر الرد على اغتيال قيادات مثل حسن نصر الله أو إسماعيل هنية:
قد تحتاج إيران إلى وقت لدراسة الموقف وتقييم القوى الإقليمية والدولية وردود الفعل الممكنة، خاصة أن أي رد غير مدروس قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.
إيران معروفة بتخطيطها الدقيق والمدروس لأي رد فعل. فقد تنتظر الظروف المناسبة التي تضمن أكبر تأثير وتجنب التصعيد غير المحسوب. وقد تنتظر تعاون أو رد فعل حلفائها مثل حزب الله أو الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا لاتخاذ قرار جماعي.
وهنا يبرز سؤال أخر ما هو شكل وطبيعة الرد الايراني؟
قد تختار إيران الرد عبر ضربة مباشرة ضد إسرائيل أو مصالح أميركية في المنطقة، سواء عبر صواريخ بعيدة المدى أو من خلال حلفائها الإقليميين مثل الحوثي في اليمن او المييليشيات الموجودة في العراق نظرا لضعف او انهيار قدرات حماس وحزب الله نتيجة الضربات الاسرائيلية المتتالية وهنا تكون ايران فضلت استخدام وكلائها في المنطقة لشن هجمات غير مباشرة.
كما يمكن أن تلجأ إيران أيضًا إلى حرب سيبرانية ضد البنية التحتية الإسرائيلية أو استهداف مصالح اقتصادية حيوية.
وهنا ممكن ان نتوقع عدد من السيناريوهات أولها التصعيد الاقليمي فالرد الإيراني قد يؤدي إلى تصعيد واسع في المنطقة بين محور المقاومة وإسرائيل، حيث قد يتدخل حزب الله وحماس وجماعة الحوثي والميليشات الموالية لايران في العراق وسوريا بقوة. ومن الممكن أن تتحول الاشتباكات إلى حرب واسعة تشترك فيها قوى إقليمية أخرى مثل سوريا.
والسيناريو الثاني يتمثل في الضغط الدولي لتهدئة الأوضاع، فقد تتدخل القوى الدولية لمحاولة تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب شاملة، وذلك من خلال الضغط على الأطراف لوقف التصعيد.
والسيناريو الثالث يتمثل في ردع استباقي إسرائيلي، فقد تنفذ إسرائيل ضربات استباقية ضد أهداف إيرانية داخل إيران أو في مناطق نفوذها كالعراق وسوريا، في محاولة لمنع إيران من شن رد قوي.
والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يكون الرد الإيراني محسوبًا وغير مباشر، عبر تصعيد تدريجي من خلال وكلائها في المنطقة لتجنب الانجرار إلى حرب شاملة.