كان لبوابة الحركات الإسلامية هذا الحوار مع المتحدث الإعلامي السابق لجيش العدل الإيراني عبد الرؤوف ريجي، وشقيق عبدالمالك ريجي مؤسس تنظيم جند الله . وجيش العدل حركة جهادية سنية في بلوشستان الإيرانية ويطالب بحقوق اهل السنة في إيران إلى نص الحوار:

- تم تأسيس جيش العدل أواخر عام 2012، من أجل مواجهة الظلم الواقع على أهلنا في سيستان وبلوشستان من قبل قوات الحرس الثوري الطاغية والديكتاتورية.

- الهدف الرئیسی الذي نعمل عليه في جيش العدل، هو إسقاط النظام الإیراني، ووجود حكومة إسلامية ديمقراطية تكمل جميع حقوق الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية، وفي مقدمتهم أهل السنة في إيران، والذين يتعرضون لظلم وتميز واضح من قبل النظام الملالي الحاكم في طهران.

- يبلغ عدد جيش العدل الإيراني أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل، موزعين على ثلاث  كتائب قتالية، بالإضافة إلى كتيبة أمنية، وهي خاصة بالاستطلاع والرصد والأمن لتحقيق الدقة في تنفيذ العمليات القتالية ضد جيوش الظلم من قبل الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج.

- قائد الجيش الآن هو حاج صلاح الدین فاروقي، أمير جيش العدل، وهو من أبرز قاعدة المقاومة فی بلوشستان، وكان ضمن جند الله التي أسسها أخي الشهيد عبد المالك ريجي، والآن حاج صلاح الدين  يقود جيش العدل على نهج الأمير ريجي، فعقب قيام سلطات الطاغوت بإعدام أخي، التقت كل الجماعات في بلوشستان تحت رایة واحدة، وبايعنا صلاح الدین أميرًا.

- جيش العدل ـ بفضل الله ـ قام بالعشرات من العمليات الجهادية ضد السلطات الإيرانية وقوات الحرس الثوري والباسيج، ويأتي أبرزها العملية التي تم تنفيذها ضد قوات حرس الحدود الإيرانية في منطقة "سراوان کوهك"، والتي أدت إلى مقتل 14 من أعضاء حرس الحدود الإيراني.

وعملیة أسر5 جنود، والتي جاءت للرد على إعدام 15 مواطناً من البلوش في مدينة جابهار، وكذلك إطلاق سراح معتقلين.

- استمرت الاتصالات طويلًا مع الجانب الإيراني لإطلاق سراح جنوده، ولكن لم نقم بذلك، فقد كانت لنا مطالب بإطلاق أسرانا داخل السجون والمعتقلات الإيرانية، ثم تدخل مشايخنا وعلماؤنا من أهل السنة بإقليم بلوشستان، ورفعوا المصحف الشريف وإكراما لهم ولكتاب الله فحررنا الجنود الذين تم أسرهم.

- لم تكن هناك مفاوضات، ولكن كانت هناك اتصالات عبر وسطاء، وكانت مطالبنا محددة، وهي إطلاق السجناء البلوش في السجون الملالي، ونؤكد أن إطلاق الجنود جاء إكراما وتقديرًا لعلمائنا.

- نعم هناك المئات من المعتقلين من أهل السنة، وخاصة من إقليم بلوشستان في السجون السلطات الإيرانية، والتي يتعرض فيها المعتقلون لأشد أنواع التعذيب.

وأطلقنا سراح الجنود الإيرانيين كبادرة طيبية وتقديم النیة الحسنة، وطلبنا منهم أن یطلقوا المعتقلين لديهم وإلا فالحرب باقية.

- حرکتنا حرکة مستقلة عملیًا وفكریًا، ولا تتبع أو تتأثر بفكر تنظيم القاعدة، ففكر حركتنا هو السعي لرفع الظلم الواقع على أهلنا السنة في سيستان وبلوشستان وفي إيران بشكل عام، من قبل السلطات الإيرانية التي تحكم بما يخالف الله.

- نحن حرکة إسلامیة معتدلة، ومناهضة لحكومة إيران، نسعى إلى تحقيق العدل والمساواة، ومواجهة ظلم الحكام.

- التمويل ذاتي، فنحن ليست لنا علاقة مع أي حكومات أو تنظيمات، ولكن جميع أهل السنة فی إیران  وخارجها  یدعمون الحرکة من أجل استعادة حقوقها ورفع الظلم عن أهل بلوشستان.

- نهج الحكومة الإيرانية لا يتغير وقائمة الاتهامات لا تنتهي، فحكومة طهران تتهم كل من يقوم ضدها ويطالب بحقوقه بوجود علاقات خارجية،  وهي تتهمنا بالعلاقات مع أمريكا وجهات خارجية، وأمور غير ذلك.

فنهج الحكومة الإيرانية؛ أن تتهم كل من يقوم بمخالفتها ويطالب بحقوقه, ليست هناك أي جهات خارجية خلف هذه العملية, إيران فقط تريد إخفاء عجزها وضعفها عن مواجهة الحركة.

ونحن لا نريد حروبًا أو معارك، إنما نطالب فقط بحقوقنا كمدنيين سنة وبلوش. في المقابل، هم لم يستجيبوا لحقوقنا ولكنهم أعدموا كل من يداف عن حقوقه في بلوشستان.

- نحن ليس لنا علاقة بمصر او السعودية، كما ذكرت نحن ليس لنا علاقة باي حكومات ونرحب بالجهود الشعبية من البلدين واي شعب من شعوب اهل السنة لدعم اخوتهم في بلوشستان.