"الشعوب" يحطم آمال أردوغان في الأغلبية.. والحزب الحاكم بحاجة إلى دعم

الأحد 07/يونيو/2015 - 10:58 م
طباعة الشعوب يحطم آمال
 
الشعوب يحطم آمال
فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا في تحقيق أطماعه من الانتخابات التركية، وهو ما قد يجبره على تشكيل حكومة ائتلافية، وانكسار طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صخرة حزب الشعوب التركي الذى نجح في دخول البرلمان، وحرمان الحزب الحاكم من الانفراد بأغلبية البرلمان، وهو ما أفشل طموحات أردوغان في تعديل الدستور بشكل مباشر تحت قبة البرلمان، بحثا عن زيادة صلاحياته  وتحويل النظام السياسي إلى رئاسي بدلا من النظام البرلماني المعمول به حاليا.
وحسب الأرقام الرسمية أعلنت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات عن مشاركة أكثر من 46 مليون ناخب من أصل 54 مليون ناخب، وبلغت نسبة المشاركة 86.31%  بعد فرز 99.30% من الصناديق، كما حصل حزب العدالة والتنمية على 40.88% من أصوات الناخبين، و259 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 25.16%، و131 مقعدا، وحزبا لحركة القومية على 16.46% و81 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطي 12.75%  و79 مقعدا.
واحتفل أنصار حزب الشعوب الديمقراطي الذى ينحاز للأكراد بشكل كبير في الشوارع لدخولهم البرلمان، ونجاحهم في تحقيق المفاجأة.
كما نجح المسيحيون في الحصول على أربعة مقاعد في البرلمان بعد غياب لفترة طويلة، إلى جانب انتخاب 2 من الإيزيديين.  
الشعوب يحطم آمال
من جانبه أكد كمال كليجدار زعيم حزب الشعب الجمهوري ان الوقت لا يزال مبكرا في الكشف عن مشاركة حزبه في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية، في الوقتا لذى سبق وأعلن حزب الشعوب عن رفضه المشاركة في حكومة ائتلافية مع الحزب الحاكم، وهو ما سيؤدى إلى دخول تركيا في حسابات مربكة بعد ان ظل الحزب الحاكم يسيطر على مقاليد السلطة منذ عام 2002.
وأكد مراقبون أنه بهذه النتيجة، كسرت الانتخابات البرلمانية هيمنة الحزب الحاكم على مجريات الأحداث، وبعد 13 عامًا من الهيمنة فشل حزب العدالة والتنمية في تأمين 276 مقعدًا في البرلمان من أجل ضمان تشكيل الحكومة، وهو ما يجعله بحاجة إلى مقاعد أخرى لتشكيل الحكومة، وهو ما كان متوقعًا نتيجة سخط المعارضة على سياسات أردوغان القمعية الأخيرة، إلى جانب تأثير تدخله في الشئون الداخلية للدول وخاصة مصر بشكل كبير.
ولم تسلم العملية الانتخابية اليوم من انتقادات المعارضة، نتيجة انتشار سيارات دون لوحات، وكذلك الحديث عن رصد  تسويد البطاقات لصالح الحزب الحاكم، إلى جانب تسخير كثير من الامتيازات الحكومية لخدمة أنصار ومرشحي الحزب الحاكم.
الشعوب يحطم آمال
وفي تقرير لها عن الانتخابات، اكدت صحيفة نيويورك تايمز – التي انتقدها أكثر من مرة الرئيس التركي مؤخرا – أن الحزب الحاكم فقد الأغلبية التي حصل عليها خلال الدورات الثلاث الأخيرة، مشيرة إلى ان الناخبين أرسلوا عبر هذه الانتخابات توبيخا إلى الرئيس التركي ووضع حد لطموحاته في تعديل الدستور والعمل بالنظام الرئاسي.
أكدت الصحيفة أن هذه النتيجة تحمل انتكاسة للرئيس التركي الذى يعمل في إطار صلاحيات شرفية، وكان يرغب في منحه مزيد من الصلاحيات على حساب الصلاحيات الكبيرة الممنوحة لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
أشارت الصحيفة أن جهود أردوغان أفلست، وحملت النتيجة نصرا كبيرا للأكراد والليبراليين والعلمانيين الأتراك الذين وجدوا صوتهم المعارضة لأردوغان خلال الاحتجاجات التي تجتاح مناهضين للحكومة قبل عامين.
اقرأ أيضًا موضوعات متعلقة في الروابط التالية:

القمع والأزمة السورية والأكراد تهدد طموح أردوغان في الانتخابات البرلمانية۔۔۔ اضغط هنا

مصر والاقتصاد و"حقوق الإنسان" تحاصر مطامع أردوغان۔۔۔۔ اضغط هنا

الانتخابات التركية تدخل مرحلتها الحاسمة.. واتهامات متبادلة بين أردوغان والمعارضة۔۔۔ اضغط هنا

شارك