مقتل "حافظ سعيد".. غموض يكتنف مستقبل "داعش" بأفغانستان

السبت 16/يناير/2016 - 11:06 ص
طباعة مقتل حافظ سعيد..
 
ضربة قوية وخسارة كبيرة لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في أفغانستان حيث اعلنت قوات الناتو والجيش الافغاني مقتل قائد فرع التنظيم لولاية خرسان المدعو حافظ سعيد

مقتل زعيم "داعش":

مقتل زعيم داعش:
فقد أكدت السلطات الأفغانية، أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في باكستان وأفغانستان، حافظ سعيد خان أوركزاي، لقي حتفه في غارة أميركية نفذت، مساء اليوم الخميس، بمديرية أتشين في شرق أفغانستان بالقرب من الحدود الباكستانية.
وأفادت السلطات، أن طائرة بدون طيار استهدفت اجتماعاً مهماً للتنظيم، مما أدى إلى مقتل العديد من قادة «داعش» بينهم زعيم داعش في باكستان وأفغانستان.كما أضافت المصادر، بين القتلى قياديون آخرون وبحسب مصادر قبلية فإن الطائرات الأميركية نفذت، مساء اليوم، غارتين جويتين استهدفت إحداهما منزلاً قبلياً، كان بداخله اجتماع لقادة «داعش»، فيما استهدفت الثانية سيارة تنقل أسلحة للتنظيم.
بدوره، أكد مسؤول في الحكومة المحلية بمديرية أتشين، حاجي غالب، مقتل حافظ سعيد وقيادات أخرى في «داعش» معتبراً التطور صفعة قوية في وجه التنظيم.

من هو حافظ سعيد؟

من هو حافظ سعيد؟
وحافظ سعيد خان، هو  زعيم ما تسمى بولاية "خراسان" فرع تنظيم "داعش" في افغانستان وباكستان والهند، ويعد مركزها  قتل في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان.
في 2001انضم حافظ سعيد خان إلى حركة طالبان لجهاد ضد الاحتلال الأمريكي للبلاد، والتي بقي فيها أكثر من عامين، ثم عاد إلى باكستان ليكون أحد مؤسسي حركة طالبان باكستان، وأصبح سعيد مساعدا لـ " بيت الله محسود" الزعيم المؤسس لحركة طالبان باكستان.
وفي 15 اكتوبر 2014، تخلى سعيد طالبان الباكستانية، جنبا إلى جنب مع خمسة من قادة طالبان الآخرين، وتعهد بالولاء لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وأصبح قائدًا لتنظيم  الدولة الاسلامية في باكستان وأفغانستان والهند وبنجلاديش "ولاية خراسان".
للمزيد عن حافظ سعيد اضغط هنا 
وفي 11 يوليو 2015 اعلن عن مقتل حافظ سعيد في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، ثم نفي "داعش" مقتله في كلمة مسجلة.
للمزيد عن ولاية خراسان اضغط هنا

مستقبل "داعش" :

مستقبل داعش :
اذا تم تأكيد مقتل حافظ سعيد، فان سيشكل ضربة قوية لتنظيم "داعش" في منطقة وسط اسيا وخاصة في دولة افغانستان.
فتنظيم "داعش" في أفغانستان وباكستان لم يضم  في صفوفه أفرادا جددا، بل أغلب من انضم إليه هم من أتباع حركتي طالبان أفغانستان وطالبان باكستان، وخاصة من أتباع مدرستين فكريتين غلبتا عليه هما" السلفيون" و" جماعة إشاعة التوحيد".
للمزيد عن حركة طالبان أفغانستان اضغط هنا
وأما المناطق التي تعتبر من مناطق نفوذه ويسيطر فيها على مساحات واسعة هي: المنطقة القبيلة الباكستانية وولاية ننغرهار، وبعض مناطق ولاية كونر، ويبدو أن انتشار الفكر السلفي في شرق أفغانستان الذي يعتبر حاضنة طبيعية له، هيّأ الظروف لانتشاره هناك، وستبقى على العموم حواضن الفكر السلفي أكثر المناطق تعرضًا لانتشار فكر تنظيم الدولة فيها.
للمزيد عن صراع "داعش" وطالبان" .. اضغط
فمقتل "حافظ سعيد" يشكل ضربة قوية  لمخططات  التنظيم في  وسط اسيا ، وسيدعم من قوة حركة طالبان، ولكن ذلك لا يعني انتهاء وجود "داعش" في افغانستان.

شارك